تحول المعركة ضد الجزائريين لمعارك بين المصريين.. حقيقة هروب قادة الحزب الحاكم من السودان بعد انتهاء المباريات
عنوان الموضوع : تحول المعركة ضد الجزائريين لمعارك بين المصريين.. حقيقة هروب قادة الحزب الحاكم من السودان بعد انتهاء المباريات
مقدم من طرف منتديات العندليب
تحول المعركة ضد الجزائريين لمعارك بين المصريين.. حقيقة هروب قادة الحزب الحاكم من السودان بعد انتهاء المباريات
23/11/2016
القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم:
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد، عن الخطاب الذي ألقاه الرئيس مبارك، في الاجتماع المشترك لأعضاء مجلسي الشعب والشورى في بدء أعمال الدورة الجديدة، ولم يتطرق فيه من قريب أو بعيد إلى الأزمة مع الجزائر، باستثناء عبارة غير مباشرة لترضية المشاعر الشعبية الغاضبة مما اعتبرته إهانة لحقت بهم من جراء الاعتداء على المصريين في الجزائر والسودان، وحرق العلم المصري، الرئيس قال: 'نضع سياستنا الخارجية في خدمة قضايا التنمية والداخل المصري وجالياتنا على اتساع العالم، أمر رعاية مواطنينا بالخارج مسؤولية الدولة، ترعى حقوقهم، لا نقبل المساس بهم، أو التطاول عليهم أو امتهان كرامتهم، وأقول بكلمات واضحة، ان كرامة المصريين من كرامة مصر، ومصر لا تتهاون مع من يسيء لكرامة أبنائها'.
وعندما خرج عن الخطاب ليعلق على من طالبوه بالكلام عن موضوع الجزائر، قال: 'أنا معاك بانفعل بس ماسك نفسي'، كما طالبه البعض بأن يكرر العبارة السابقة قال لهم 'اللي بيكرر أم كلثوم، مش احنا'.
طبعا، وهكذا رئيسنا خفيف ظل، زيي كده، كما قام عدد من المحامين امام مقر نقابتهم بالقاهرة بحرق العلم الجزائري ردا على حرق بعض الجزائريين العلم المصري، وقد أرسل المواطن المغربي مروان رحيوي المقيم في باريس، ثاني رسالة له لرئيس التحرير عبدالباري عطوان، رغم أنه أقرب إليه في لندن من القاهرة، قال فيها: 'ما هذا الذي أوصل الحقد والغل، انهم الإعلاميون المتواطئون مع الأنظمة الفاشلة'.
وأشارت الصحف إلى وفاة الحالة العاشرة بسبب انفلونزا الخنازير، ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين الذين توجهوا لسفارة الجزائر في شارع حسن صبري بالزمالك وبين الشرطة، أدت لإصابة أحد عشر ضابطا وأربعة وعشرين جنديا واتلاف خمس عشرة سيارة شرطة وسيارات مواطنين وتحطيم واجهات محلات ومحطة بنزين، واعتقال العشرات، وواصلت الصحف نشر أخبار الحجاج والاستعدادات للعيد، وقرار محكمة الجنايات بالإفراج عن عدد من الإخوان المسلمين هم جمال حشمت وأشرف عبدالغفار وسراج خالد.
وإلى شيء من أشياء لدينا، ومنها عن الإخوان المسلمين، والمعارك حول مباراة مصر والجزائر:
'الاهرام'
تهاجم سفير الجزائر بالقاهرة
ونبدأ باستمرار ردود الأفعال على مباراة مصر والجزائر، والتي تحولت في أجزاء منها إلى معارك بين المصريين، وصلت إلى حد التصادم بين المتظاهرين الذين توجهوا للسفارة الجزائرية في شارع حسن صبري بالزمالك، والمطالبة بطرد السفير الجزائري، عبدالقادر حجار، بعد تعرضه لاتهامات عديدة من بعض الإعلاميين بأنه أحد أسباب اشتعال الأزمة منذ بدايتها، لدرجة أن زميلنا بـ'الأهرام' سيد علي قال عنه يوم السبت: 'لكل منا نصيب من اسمه، سفير الجزائر في القاهرة اسمه عبدالقادر حجار'، ولما منعتهم الشرطة استداروا إلى الاشتباك معها، وقذفها بالحجارة، وجرحوا أحد عشر ضابطاً، وأربعة وعشرين جنديا، وأتلفوا خمس عشرة سيارة لها، وحطموا واجهات محطة البنزين وعددا من المحلات التجارية كما شن آخرون هجمات عنيفة ضد السفير المصري في السودان واتهموه بالتقاعس عن الحركة، وامتدت المشكلة مع السودان واتهام الأمن السوداني بعدم القيام بواجباته والتشكيك في مساندة السودانيين، مما أدى لاحتجاج السودان، واضطر الرئيس مبارك أن يكلف وزير الخارجية بإرسال رسالة للرئيس عمر البشير يشكر فيها السودان على ما قام به.
أيضا اندلعت معارك تتهم الحكومة بعدم اتخاذ الاستعدادات لحماية المشجعين المصريين بعد أن علمت بأن الجزائر أرسلت مشجعين قوات من الصاعقة في ملابس مدنية للتصدي لهم إذا اعتدوا على المشجعين المصريين، وأما أطرف المعارك فهي التي اتهمت قيادات الحزب الوطني بالفرار بعد انتهاء المباراة مباشرة، وترك المصريين، وهو الخبر الذي نشرته 'الوفد'، مما دعا صديقنا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو المكتب السياسي للحزب وأمين أمانة الإعلام الدكتور علي الدين هلال للإدلاء بتصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، جاء فيه: 'لا صحة مطلقاً لما نشرته هذه الجريدة، وأن أعضاء الأمانة العامة للحزب الذين سافروا كانت لهم مهام محددة تتعلق برعاية المشجعين المصريين وأن الدكتور زكريا عزمي الأمين العام المساعد لشؤون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية وجمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات ظلا بالخرطوم بعد انتهاء المباراة يجريان اتصالات مستمرة مع القاهرة والسلطات السودانية، ولم يغادروا إلا في وقت متأخر على متن طائرة تحمل بعثة المنتخب المصري وعددا كبيرا من المشجعين المصريين بعد الاطمئنان على انتظام إقلاع رحلات عودة المشجعين المصريين، اما المهندس محمد هيبة أمين الشباب وماجد الشربيني أمين العضوية فظلا في الخرطوم طيلة الليل يتابعان الموقف بالنسبة للمشجعين المصريين ولم يعودا للقاهرة إلا صباح الخميس، وبخصوص المهندس أحمد عز أمين التنظيم فقد ظل في الخرطوم طوال يوم الخميس وكان علي اتصال مستمر مع صفوت الشريف الأمين العام للحزب وعدد من قيادات الحزب وأمناء الحزب بالمحافظات التي أرسلت وفودا إلى الخرطوم للتشجيع وأجرى اتصالات مستمرة مع الدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام كان آخرها في السابعة والنصف مساء أمس، ولم يغادر السودان إلا بعد الاطمئنان على عودة جميع المصريين الذين كانوا هناك ضمن وفد الحزب الذين ذهبوا لمؤازرة الفريق القومي'.
قادة الحزب الوطني
غادروا الملعب مباشرة بعد المباراة
وقد رد عليه يوم السبت رئيس التحرير وعضو الهيئة العليا لحزب 'الوفد'، وقريبي سعيد عبدالخالق، قائلا: 'لا ننكر أن موقع الدكتور علي الدين هلال يفرض عليه إجراء عمليات 'نيولوك' لقيادات الحزب الوطني الذين غادروا ملعب المباراة فور انتهائها، وفي مقدمتهم أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني وزهير جرانة وزير السياحة وغيرهما! باستثناء جمال وعلاء مبارك اللذين توجها إلى غرفة ملابس اللاعبين المصريين، وشدا من أزر اللاعبين! كما وجدا حسن شحاتة المدير الفني يبكي، والذي قال لهما: 'كنت عاوز أفرحك يا علاء بيه' ورد علاء مبارك في بساطة شديدة: 'أنا أول مرة أفرح يوم السبت اللي فات'، كما قام جمال مبارك بالاتصال بالرئيس مبارك الذي طلب من 'جمال' فتح 'الاسبيكر' حتى يوجه حديثه الى اللاعبين والجهاز الفني، وهنأهم الرئيس على أدائهم، وطالبهم بعدم البكاء، ورفع من روحهم المعنوية!
وأثرت مكالمة الرئيس في اللاعبين بشدة، وهدأت نفوسهم، وبدت مثل مفعول السحر، المهم، لم يتواجد أحد مع المنتخب القومي سوى جمال وعلاء مبارك اللذين ظلا مع اللاعبين، وخرجا مع بعثة المنتخب لاعبين وإداريين وجهازا فنيا، واستقلوا أربع سيارات 'جيب' أمريكاني سوداء، وسارت أمام كل سيارة عربة شرطة، وخلفها سيارة من السفارة المصرية في الخرطوم ماركة هيونداي، ووصل الموكب الى مطار الخرطوم الساعة الثالثة، واستقلوا الطائرة عائدين إلى القاهرة في الساعة الخامسة وخمس عشرة دقيقة، وفي صحبتهم أيضا الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس 'الجمهورية'، ونهمس في أذن الدكتور علي الدين هلال بأن محمد أبو العينين أحد قيادات الوطني ورئيس بعثة مجلس الشعب لتشجيع المنتخب القومي، وصل إلى مطار القاهرة بطائرته الخاصة في الساعة الثانية إلا ربعاً، وبصحبته 14 نائبا من مجلس الشعب، ووصلت بعد ذلك إلى مطار القاهرة الطائرة التي أقلت أحمد عز في الساعة الثالثة فجرا وبصحبته بعض قيادات الحزب الوطني والذين غادروا الملعب فور انتهاء المباراة مباشرة، كما وصلت أيضا الطائرات الخاصة إلى مطار القاهرة في هذا التوقيت والتي حملت كبار القوم الذين غادروا وظل المصريون يتعرضون للاعتداءات الوحشية بالأسلحة البيضاء في الكمائن التي نصبها الجزائريون، ان تصريحات الدكتور علي الدين هلال، تستحق وصف 'شاهد ما شفش حاجة'!
الحكومة دفعت بفنانين
مصريين لمواجهة بلطجية الجزائر
ونشرت 'الوفد' تحقيقا لزميلنا عاطف خليل قال فيه وقد ملأ الغيظ قلبه من حكومة شؤم ونحس فشلت في تصدير نحسها للمنتخب الجزائري: 'إذا كانت الجزائر أوفدت ثلاثة آلاف من المسجلين خطرا والفتوات حاملين الأسلحة البيضاء والشوم ولم يكتفوا بذلك، بل أرسلوا قوات خاصة لحمايتهم، نجد في المقابل أن غالبية المصريين الذين ذهبوا خلف المنتخب الوطني من الفنانين والفنانات والشباب.
لقد فشلت الحكومة في مواجهة وباء إنفلونزا الخنازير، وهزمتها انفلونزا الطيور وليست كارثة قطار العياط ببعيدة ومن قبلها كارثة قطار قليوب وقطار الصعيد، ماذا ننتظر من حكومة تسببت بإهـــمالها في قتل أكثر من ألف مواطــــن في عرض البحر الأحمر في كارثة العبارة وماذا ننتظــــر من حكومــــة ساعدت ممدوح إسماعيل وهربته خارج مصر ليفلت من العقاب، ووصل الاحتكار مداه لتتحكم قلة من رجال الأعمال الكبار في مصير ثمانين مليون مصري، ان ما حدث في السودان فضيحة صنعتها الحكومة المصرية بعد فشلها في إدارة المباراة، فانهزم المنتخب الوطني قبل بدء المباراة الفاصلة وكادت تضحي بالمصريين في السودان'.
'الجمهورية' مستاءة
من التقليل من شأن شهداء الجزائر
وغادرت 'الوفد' الى 'الجمهورية' الحكومية لأجد زميلنا وصديقنا والكاتب الدكتور لطفي ناصف يقول مستاء من الموقف المصري: 'آلمني أن أقرأ في الصحف المصرية تلميحات تقلل من شأن المليون شهيد الذين استشهدوا في حرب تحرير الجزائر وتألمت وأنا أقرأ تلك الحملة، أن المليون شهيد جزائري سيزدادون عشرة آخرين على أرض استاد القاهرة، لم أكن أتصور أن يصل الحماس للفريق الكروي المصري الى الاستهزاء بشهداء الجزائر الذين ما زالت الأمة العربية تفخر بهم وتشيد بتضحياتهم التي شرفت الأمة العربية كلها، أزعجني أن يصل الأمر من خلال الحماس للكرة الى التعرض لتاريخ الجزائر فكان لا بد أن تضع الصفحات والبرامج الرياضية حدا لأسلوب التشجيع سواء في مصر أو الجزائر، وأن يعرف الجميع عن علاقة مصر بالجزائر المحررة من الاستعمار الفرنسي بمساندة مصر، كانت هي السند الأكبر لمصر، خاصة في حرب تحرير أكتوبر عام 1973، الجزائر ردت الجميل لمصر وكانت هي الدولة الوحيدة من بين الدول العربية التي شاركت في الحرب إلى جانب مصر برجالها وأسلحتها، دفع الرئيس هواري بومدين بكل الصفوة من الجيش الجزائري وكل ما لدى الجزائر من أسلحة إلى مصر، وعندما عرف بحاجة مصر إلى السلاح سافر الى الاتحاد السوفييتي وطلب إرسال السلاح فورا إلى مصر مع تسليمهم شيكا على بياض. كان على المسؤولين في مصر الإعلان عن أن الفريق الفائز هو فريق عربي وأن النصر في النهاية للعرب، وبعد فوز مصر في المباراة الأولى باستاد القاهرة، كان علينا أن نعمل على التهدئة بكل الوسائل.
لم يكن هناك داع لإعلان التعبئة وتحريك الطائرات والمجموعات الى السودان بشكل يبدو وكأنه حالة حرب حتى لو كان الأمر كذلك من جانب الجزائريين فكان لا بد أن نكون الأعقل، لم يكن مقبولا أن يخرج مسؤول في الحزب الوطني ليعلن ان الحزب سيرسل ألفي مشجع الى السودان، لم يكن مقبولا الحديث عن الجسر الجوي، فهذا المصطلح لا يستخدم إلا في حالة الحروب فتبادل التصريحات الجزائرية والمصرية بدا وكأنه حالة حرب بين بلدين'.
'الجمهورية: لماذا حلال
علينا الاحتفال وحرام عليهم؟
ونظل في 'الجمهورية' لنكون مع زميلنا زياد السحار الذي هاجم الاحتفالات التي حدثت بعد فوزنا في القاهرة على الجزائر بقوله: 'التعبير عن الفرحة مطلوب ولكنه يجب أن يكون بشكل عقلاني لا يؤدي الى انفلات وفوضى كالدخول في مشاجرات مع منافسين، حتى ولو كانوا مستفزين، أو تهديد سلامة المرور، أو زيادة حجم الضوضاء، ان ذلك يسبب ضغوطا على رجال الشرطة، ولا أخفي تحفظي من عملية تحويل بعض الإعلام إلى ما يشبه إعلام الحرب طيلة هذه الفترة، حيث أخذت بعض برامج الإذاعة المسموعة والمرئية تردد أغاني حرب أكتوبر وتحولت تلك المباراة الرياضية الى معركة حماسية فهمها خطأ الإعلام والمشجعون الجزائريون رغم أنهم البادئون'.
أما زميلنا وصديقنا بـ'الجمهورية' أيضا، محمد العزبي، فكان أكثر خبثا، من لطفي وزياد، لأنه قال ساخرا: 'قلبي مع عضو مجلس شعب سافر ببلاش الى السودان لتشجيع الفريق المصري باعتباره واجبا قوميا ولم يتصور أن ينتهي الحال الى هذا السوء، وهناك أعضاء آخرون وأشخاص مميزون، ما صدقوا ان خصصت بعض الجهات ميزانية لإرسال المختارين من أبنائها للسفر بالمجان.
تصوروها فسحة وفرجة وامتياز، اننا في حاجة لمن يخرج ليقول، بأنه لا يلزمه التمتع بتلك الامتيازات الصغيرة ولو نائب واحد يفعلها'.
'أخبار اليوم' تطالب
بجمع الادلة على تورط الجزائريين
طبعا، طبعا، كما نحتاج لمن يقوم بأعمال أخرى قال عنها في نفس اليوم - السبت - زميلنا ممتاز القط رئيس تحرير 'أخبار اليوم': 'يجب علينا جميعا التكاتف من أجل جمع الأدلة والبراهين التي تفضح المخطط الجزائري لتصفية حساباته والتي تعود لسنوات طويلة مضت شهدت أحداثا مؤسفة في ملاعب الكرة مع ضرورة الأخذ في الاعتبار أن من قاموا بتلك الاعتداءات الإجرامية لا يمثلون الشعب الجزائري كله، لم يكن خافيا على أحد الأوضاع في السودان الشقيق وقدرته على التعامل مع تلك المواقف الطارئة والخارجة عن كل تصور رغم أنهم بالفعل أثبتوا نجاحهم وقدرتهم على تأمين الجماهير الغفيرة التي سافرت لمشاهدة المباراة رغم الحوادث التي تعرض لها أبناء مصر والتي كانت خارج السيطرة حيث تبين أن جماهير المنتخب الجزائري تضم عناصر إجرامية وبعض جنود الجيش الجزائري، لم يكن خافيا على أحد أن نجوم الغناء والفن لا يعبرون عن جمهور الكرة المصرية الذين لهم علاقة بحضور المباريات وتحمل الأعباء والخشونة التي أصبحت لغة الكرة في عديد من دول العالم، وفارق كبير بين من يغني وراء المايسترو والميكروفون ويؤمن على حنجرته وصوته ومن ينحر بصوته مرددا اسم بلاده ومنتخبه بما يدخل الحماس في نفوس اللاعبين وهو أمر افتقدناه تماما في مباراة الخرطوم كما ضم 'الوفد' المصري مئات الإعلاميين وعددا كبيرا منهم لا علاقة له بالملاعب وما يحدث فيها من احتجاجات وكان من الطبيعي أن يكون تأثرهم بما حدث مضاعفا'.
'الأهرام': لعبنا مع اناس كنا نحسبهم اشقاء
لا، لا، هذا الكلام لا يصلح أن يكون تبريرا، أو حتى لا تغضب لأن الأمور وصلت في تعليق 'الأهرام' الذي وصلت الحماسة بكاتبه لأن يصرخ: 'يخطىء تماما من يطالب المصريين بألا يغضبوا ومتى نغضب إذن؟ كيف نذهب لنلعب مباراة في كرة القدم مع ناس كنا نحسبهم أشقاء فإذا بهم في لحظات يتحولون الى وحوش كاسرة مملوءة بالحقد الأسود والكراهية والعنف ضدنا، فاعلموا أن مصر لا يمكن دهسها، مصر أكبر وأعز مما تتصورون، قد يحسب الجهلاء صبرها وحكمتها ضعفا، لكنهم مخطئون هي فقط تعامل الصغار على قدر عقولهم، لكنهم إذا تمادوا فهي بحزم الأب الخائف على أبنائه العاقين - تستطيع تأديبهم وإيقافهم عند حدهم، إياكم وإغضاب مصر أيها المملوؤن بالحقد حتى أعناقكم، لديكم قولوا لأنفسكم كلما رأيتموه: هذا شقيق لنا وليس عدوا، لا تجعلوا غضب الصبية والمراهقين يستدرجكم الى تصرفات ليست من شيمكم حافظوا على أرواحهم وأموالهم وكرامتهم فإن كرامتكم من كرامتهم لا تجعلوا الغوغاء والهمج والسوقة يستدرجونكم الى نسيان الثوابت تذكروا أن مباراة كرة القدم قد ذهبت لحالها وانتهت وسيبقى الشعبان شقيقين وصدقونا عندما نقول لكم انكم لن تستفيدوا أي شيء من هذه الأحقاد'.
تحذير من اخذ شعب بجريرة مجموعة
طبعا، ان غضب مصر، هي أمي عظيم، وهذا، وقد أعذر من أنذر. لكن زميلنا عبدالله عبدالسلام كان له رأي آخر، إذ قال محذرا: 'أولى البديهيات أنه لا ينبغي التعميم وأخذ شعب بأكمله بجريرة مجموعة قلت أم كثرت من أبنائه، وثانية البديهيات هي تحريم بل تجريم إطلاق أوصاف عنصرية مثل غير متحضر وهمج وعدواني وبربري ولصوص على شعب، مهما كانت خلافاتنا معه، فما بالك بشعب شقيق، أما الثالثة فهي عدم جواز إعادة تفسير وقراءة التاريخ على هوانا وطبقا لما تمليه اللحظة الراهنة التي تحول فيها شهداء الجزائر الذين صنعوا تاريخ بلادهم وأمتنا بالدم والروح الى 'مليون بلطجي'، ولأنهم يغلبون العاطفة على العقل فهم لا يتوقفون عند أسئلة بسيطة على شاكلة: ماذا سنكسب من إعادة خمسة عشر ألف مصري من الجزائر وسحب استثمارات بمليارات الدولارات؟ وربما كانت إجاباتهم: كله يهون من أجل كرامة مصر، ويا جماعة اليعاقبة الجدد، تذكروا أن هناك وظائف أخرى للإعلام غير التحريض، وتذكروا ثانيا اننا نتحدث عن مباراة ليس إلا، وتذكروا ثالثا المثل العربي، ما هكذا تورد الابل يا سعد!'.
'الشروق': هل يعقل ان نحول
الجزائر لعدوة بين ليلة وضحاها؟!
طبعا، ما هكذا تورد الابل يا سعد، وقيس ليلى، وروميو جولييت الذين تذكرهم زميله محمود المناوي وقال عما يحدث: 'كل المحبين يتعاركون ليلى خاصمت قيس وأدارت له ظهرها، جولييت اختلفت مع روميو، ورفعت السلم الحديدي من شرفتها حتى تعاقب العاشق الولهان، وقد وقعت كل هذه المعارك في السر، ولذلك لم يسمع بها الجيران، ولا جيران الجيران، ولم يسجلها الشاعر شوقي ولا المرحوم شكسبير ولكن المحبين في بلادنا يتخاصمون أمام الميكروفونات.
وتسمع الملايين كلاما نابيا كان يجب ألا يخرج من غرفة النوم، يجب أن يعرف كل زعماء المنطقة انهم في قارب واحد تتقاذفه الأمواج، وأن أي معركة في القارب ستنتهي بغرق كل الركاب، خلصونا من إسرائيل، وبعد ذلك اغرقوا القارب'.
وحتى الآن لا زلنا نتجول بين صحف السبت ففي 'الشروق' قال زميلنا هاني شكر الله عضو مجلس التحرير: 'واقع الأمر أنه بين عشية وضحاها تحولت الجزائر الى عدو مصر الأول وتحول الشعب الجزائري الى الهدف الأبرز لكراهية المصريين وازدرائهم وكذا فيما يبدو أصبح الشعب المصري بالنسبة للشعب الجزائري - وواقع الأمر ان ذلك لم يحدث فيما بين الهوامش الأكثر تخلفا وجهلا وتطرفا في المجتعين ولكن في القلب من 'التيار العام' لكل منهما، الاستعداد العالي للشعوب العربية للانقلاب على بعضها البعض لأتفه الأسباب، والاستعداء العالي عندنا هنا في مصر للانغماس في حالة من الحمى الوطنية قوامها التحريض على شعب عربي آخر، تكشف عن عمق وحدة المرض الذي أصاب الوطن العربي في العقود الأخيرة يكاد يكشفها المثل الشعبي المصري المعروف: 'ما قدرش على الحمار اتشطر على البردعة'.
جماهير مصر تعرضت للتضليل والخداع
أما زميله عماد الدين حسين، فأراد تبسيط مثل الحمار والبردعة أكثر، وأكثر، حتى يقربه الى أذهاننا فقال: 'ما يؤلم النفس أن جماهير مصرية يصل بها التضليل والخداع إلى سب الجزائر، البلد العربي الشقيق، ومحاولة حرق سفارته، التضليل والخداع نفسه هو الذي دفع جماهير جزائرية الى مهاجمة مصر الدولة في شوارع الجزائر، الى أين سيقودنا هذا التضليل؟ هل نقطع العلاقات ونغزو الجزائر؟ ما هذا الغرق في مستنقع القبلية؟! عندما تحدث العقلاء عن ضرورة التهدئة هاج الغوغائيون وماجوا لأن تجارتهم مهددة بالبوار، والآن لا يريدون تصديق أن ما يحدث هو النتيجة الطبيعية لما زرعوا، المباراة انتهت والدنيا لم تتغير، وبعض الجزائريين - وليس كلهم - ارتكبوا ما هو أكبر من الجرائم وبعضنا في مصر - وليس كلنا - انسقنا وراءهم، وفعلنا نفس الشيء، والنتيجة أننا كلنا خاسرون، والكاسب الوحيد هو الذي يزعم أننا كعرب ما زلنا همجا متخلفين ومجرد ظاهرة صوتية، تحية للجزائر البلد العربي الشقيق ولا بارك الله في الإعلاميين والمسؤولين في الجانبين الذين أسهموا في إشعال الفتنة'.
'المصري اليوم': جمهور
الكرة الجزائري متعصب وقاس
أما آخر محطة لنا في صحف السبت فستكون الصفحة التاسعة من 'المصري اليوم'، والحديث الذي أجراه زميلنا ايهاب الفولي، مع هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا - ونائب رئيس اتحاد الكرة المصري الذي قال: 'جماهير الكرة في الجزائر متعصبون الى درجة كبيرة، والخطأ الذي وقعنا فيه هو أننا لم نرسل جمهور الكرة المنظم، الذي يعرف كيف يتصرف في مثل هذه المواقف الصعبة، ويعرف كيف يساند منتخب بلاده عند الشدائد، وكيف يدافع عن نفسه، وقمنا بإرسال الفنانين والممثلين الذين من المفترض أن يكون مكانهم في المسارح والتليفزيون والسينما، وليس بمدرجات كرة القدم لأنهم لا يحسنون التعامل مع الجمهور الجزائري المتعصب. على الجانب الآخر فالجزائريون قاموا بتنظيم الرحلات لجماهير الكرة فقط، وقاموا بتوجيه الدعوة المجانية لعشاق الكرة في الذهاب لمساندة منتخبهم، وبالفعل تدفقوا بأعداد غفيرة للغاية نحو ملعب المباراة قبلها بثلاثة أيام، وكان لهم دور كبير في إلهاب حماسة لاعبيهم، قبل وأثناء المباراة، وبالمناسبة هذا اللقاء تذكرني أحداثه بالخسارة الأليمة التي لقيها المنتخب الوطني امام نظيره التونسي في السبعينيات عندما قمنا باصطحاب الفنانين في إحدى العبارات وخسرنا وقتها أيضا المباراة وخرجنا من تصفيات كأس العالم بعدما كان الجميع قد هيأ نفسه للمشاركة في المونديال في ذلك الوقت'.
مباراة فاصلة ليه: ل
أن شكلها حتؤدي لفصل العلاقات!
ويوم الأحد، كان كاريكاتير زميلنا وصديقنا عمرو سليم في 'المصري اليوم'، عن مواطن مصري يرفع لافتة تطالب بطرد السفير الجزائري، ومواطن آخر يقرأ في جريدة عنوان - تصاعد الحرب الإعلامية بين مصر والجزائر، وآخر يقول له: أقولك أنا سموها مباراة فاصلة ليه، لأن شكلها حتؤدي لفصل العلاقات.
وفي 'أخبار' أمس - قال زميلنا وإمام الساخرين أحمد رجب في بابه اليومي - نص كلمة: 'نحن في حاجة إلى وقفة نتحسس فيها الجراح من اخوة صغار، ونحن في حاجة الى أن نسأل: هل هم اخوة حقا، أم اننا اخوة من طرف واحد؟ وهل نحن مصابون بعاهة تسامح الكبير أم يتوهمون جهلا، أن الكبير جثة ماتت وفقدت الإحساس بالجراح؟ لا أريد أن أزيد حتى لا أغلط وأتحدث عن مصر، الواحد الصحيح الذي جعل للأصفار بجواره قيمة واحتراما'.
هجوم على العروبة وعلى الاشقاء
وفي نفس العدد شن زميلنا محمد عبدالمنعم في عموده اليومي - بالمنطق - هجوما عنيفا على عروبتنا حماها الله، وطالب بالتخلي نهائيا عن روابطنا مع أشقائنا، والاتجاه شمالا نحو أوروبا، لأنهم مثلنا أهل حضارة قال: 'شيء واحد مؤكد، وما عداه زيف وكذب، شيء واحد مؤكد، وهو اننا نحن المصريين من أكثر شعوب العالم تحضرا.
كانت بعثة المشجعين المصريين تتكون من عدد من نجوم الفن ونجوم المجتمع، وأعضاء مجلس الشعب، وعدد هائل من محبي الرياضة من الرجال والسيدات، ومعهم، جميعا السيدان، علاء وجمال مبارك نجلا رئيس الدولة المصرية، أول دولة في تاريخ الحضارة الإنسانية، أما على الجانب الآخر، وكما رأينا جميعا بعد ذلك، فقد كانت البعثة الجزائرية من المشجعين عبارة عن مجموعة من الأبضايات والمتشردين حاملي السنج والمطاوي والسكاكين، هذا التباين الصارخ بين تحضر المصريين وانحطاط وتدني بعض الأشقاء والجيران، يدفعنا الى تذكر دعوة العديد من المفكرين والمثقفين عندنا منذ عقود طويلة، وهي الدعوة التي كانت تنادي بأن نتجه شمالا الى أوروبا والعالم المتحضر، فهناك سنجد كل ترحيب وكل احترام وتقدير، ثم أكثر من هذا فإننا سنجد أنفسنا، أما هنا فلم نجد حتى الآن غير الجحود والأكاذيب والتحريض ومحاولات دائمة للتقليل من شأننا'.
وعبدالمنعم يشير الى دعوة لعميد الأدب العربي المرحوم طه حسين باتجاه مصر لتكون جزءا من ثقافة البحر المتوسط وتتجه شمالا، وعبر عن ذلك في كتابه، مستقبل الثقافة، ولم يشر عبدالمنعم الى أنه تراجع بعد ذلك عن دعوته، وبان الشعب المصري بكل أحزابه واتجاهاته وهو خاضع للاحتلال البريطاني رفض مثل هذا التوجه، واتجه لأمته العربية، وأنشأ جامعة الدول العربية عام 1945، ودخل حرب فلسطين عام 1948، وهي الحرب الوحيدة التي دخلها العرب من أجل فلسطين، وعبدالمنعم، كان ضابطا ومستشارا صحافيا للرئيس لفترة محددة، وعمل بـ 'الأهرام' ثم تم تعيينه رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة 'روزاليوسف' ورئيسا لتحريرها، ثم عين كاتبا في 'الأخبار'.
'الكلام الك يا جارة'!
والأشقاء الذين يشير إليهم هم كل الدول العربية أما الجيران، فهم معروفون وهم السودان من الجنوب، وليبيا من الغرب، والفلسطينيون من الشرق، وطبعا هو لا يقصد الإسرائيليين، فهل هم منحطون فعلا، وإذا ردوا عليه، فماذا سيقولون؟!
وعلى كل حال، فقد جاء رد بارك الله لنا فيه على مستشاره الصحافي الأسبق، وعلى غيره، حاسما وساحقا، في كلمته التي ألقاها، أمام أعضاء مجلسي الشعب والشورى، يوم السبت، بقوله عن سياسة مصر: 'تظل دائرة تحركنا العربي، أولوية من أولويات سياستنا الخارجية، نأسف للوضع العربي الراهن وما يشهده من محاور وخلافات وصغائر، نحذر من تدخل إيران في الشأن العربي ولن نتردد في اتخاذ مواقف تتصدى لمحاولات زعزعة الاستقرار، وتحمي أمن مصر القومي في صلته بأمن منطقة الخليج والبحر الأحمر وأمن الشرق الأوسط بوجه عام، ستبقى القضية الفلسطينية أولوية رئيسية في تحرك سياستنا الخارجية، وسيظل غياب السلام العادل الهدف الأكبر في منطقتنا رغم تعدد المخاطر والتهديدات المحدقة بالشرق الأوسط بما في ذلك الجدل الدائر حول برنامج إيران النووي والوضع في أفغانستان بتداعياته على الساحة الباكستانية وانعكاسات كل ذلك على الأمن الإقليمي بالمنطقة العربية، وأقول بعبارات لا تحتمل اللبس، أن إسرائيل تقوض فرص السلام بمخططات لتهويد القدس، وحفرياتها في محيط المسجد الأقصى، مواجهات مستوطنيها وقواتها مع الفلسطينيين في الحرم الشريف، أقول لقادتها، انكم تضعون عقبات جديدة في طريق السلام، بدعوتكم للاعتراف بيهودية الدولة والتفاوض على حدود مؤقتة للدولة الفلسطينية، واستبعاد القدس من مفاوضات الحل النهائي وأقول لهم، أوقفوا ممارساتكم في الضفة الغربية، ارفعوا حصاركم عن غزة، كفاكم تعنتا ومراوغة وامتثلوا لنداء السلام'.
'الدستور' مرتاحة
لعدم انجرار مبارك لسعار الاعلام
والآن، نتمنى أن نقرأ لزميلنا عبدالمنعم ردا على بارك الله لنا فيه ورفضا لكلامه، الذي رحب به أكبر حاقد عليه، وحاسد له، وهو زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير 'الدستور' بقوله: 'كان الرئيس مبارك واضحا جدا في تجاهل الانجرار في حمى الهجوم الرسمي والإعلامي على الجزائر، رغم ان الرئيس حين بدأ الحديث عن العلاقات المصرية - الخارجية سارع نواب برلمان الى الصياح والهتاف طالبين منه أن يتحدث عن الجزائر كما كان الجميع متوقعا، فالنواب أحيانا يعتقدون ان الدولة منفعلة وغاضبة فيحاولون إضفاء صيغة، قال يعني شعبية محلاة من نواب الشعب، على أي قرارات حكومية متوترة.
ويبدو الرئيس دائما أكثر تفهماً ومسؤولية ممن يزعمون الولاء له والإخلاص لسياسته، سواء كانوا أشخاصا أو أجهزة التحريض الدائم على إيران وحزب الله وحماس وقطر وأقباط المهجر والإخوان المسلمين والصحافة المستقلة، يضم له هذه الأيام هياج التحريض على الجزائر والسودان، قبل ان تصدر تعليمات من الرئيس مباشرة بألا يقترب أحد من السودان، فتراجعوا عن التهجم عليه في مشهد يؤكد أن معظم ما يحدث، يحدث بتعليمات، ربما بتعليمات من أشخاص أو أجهزة تريد أن تتستر على عجزها وتقصيرها وخيباتها. ثم من الغريب اللافت ان تقطع علاقتها مع دولة بسبب كرة طبعا أفهم أن العنف الغبي والمجرم من جماهير جزائرية مشحونة وموتورة في السودان هو ما يثير الانفعال المصري، لكن يمنع هذا من أن سبب قطع العلاقات مهما حاولنا أن نجمل سيكون مباراة كرة قدم'.
الظرفاء وتحول 'سهام'
كيوبيد الى 'سندات' بورصة
وإلى الظرفاء، ونبدأ مع زميلنا في 'المسائية' أحمد عبدالنعيم ورسمه يوم الخميس بعنوان - تحليل الأنفلونزا بـ1200 جنيه، ورجل بائس ممزق الثياب يجلس أمام أمه المتوفاة، ويقول لها: - تحاليلي يامه.
وهو تحريف لعبارة تعالي لي - يا مه، وكانت وزارة الصحة قد سمحت للمعامل الخاصة بإجراء تحاليل إنفلونزا الخنازير لمن يريد وحددت للتحليل مبلغ ألف ومائتي جنيه.
أما ثاني الظرفاء فسيكون زميلنا جلال عامر لقوله في نفس اليوم بـ'المصري اليوم': 'في هذا الزمان تحولت 'سهام' كيوبيد الى 'سندات' بورصة، بالنصف الفارغ من الكوب دائم يعلو النصف المملوء ومع ذلك تفاءل وابتسم، فأنت في بلد فيه صناع 'الجوع' أكثر من أطباء 'الريجيم'، لكن الحياة فيها أشياء جميلة أخرى غير المادة 76 في الدستور هو الذي ينظم طوابير العيش وحركة الأتوبيسات وعمل النافورة لذلك وعدونا بقاطرة التقدم ثم حجزوا لنا في قطار النوم. ومشكلة المصريين الكبرى أنهم يعيشون في مكان واحد لكنهم لا يعيشون في زمان واحد، فبعضنا يرتدي طربوش الملك أو يرفع شعارات 'ناصر' أو يركب حصان المماليك أو ينادي أبا جعفر المنصور أو يرسم نفسه على الحائط بالألوان مثل الفراعنة والأمة التي تبحث عن مستقبلها في القبور لا تجد إلا 'البلح' و'القرص' و'الفطير' رحمة ونور عليها، رغم أن كل حاكم يحكمنا واللي في جيبه يصرفه على الناس، لكننا نفضل أن نرفع قميص عثمان إذا مات أو نحتفظ بفانلة أبو تريكة إذا اعتزل، لذلك حتى لو 'تقاعد' الدكتور 'نظيف' فلن يتخلى عنا وسوف يرسل عربته لتعطيل المرور فوق 'المحور'.
عندما يغضب لحام الاوكسجين..
ووجه بائع الجزر الاصفر
وثالث ظرفاء تقرير اليوم سيكون زميلنا بـ'أخبار اليوم' محمد حلمي، وقوله في فقرته المتميزة بملحق النهار ده إجازة - بطبيعة الحال: 'عندما يغضب 'لحام الأوكسجين' عينه 'تطلع شرار'.
- ان يعرف 'بائع الجزر' من وجهه 'الأصفر'.
- 'السواق' لا ينام في وسط السرير لأنه 'بيحضن جنب الحيطة'.
- أن يفوز ابن 'نجار الباب والشباك' ببطولة سلاح 'الشيش'.
- أن يحصل 'بتاع عصير القصب' على لقب رجل 'العصر'.
- عائلات 'الملط والعريان والكاشف' أكثر العائلات شفافية، (فليس لديها ما تخفيه)'.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
https://3andlib.xplainer.net/images/smilies/19.gifشكرا على الموضوع مشكورررررررررررر
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
أسجل إعجابي بهذا الموضوع
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
