إذا رفعنا رأسنا عاليا نحو السماء رامين بأبصارنا بعيدا بعيدا, بالتأكيد سندرك مامعنى بعد السماء عن الأرض كما أنه سيخيل لنا بأننا أكبر حجما من تلك النجوم البراقة,لكن لو نتمعن أكثر سنرى وجه الشبه بيننا و بين تلك النجوم البراقة ولو نزيد تمعنا سنفهم بأننا لا نشبهها بتاتا.
سيستغرب الكثيرون تشبيهي المتبوع بنفي و يدخلون في متاهة الفضول التي لا مخرج منها سوى متابعة قراءة موضوعي:
معظمنا يعلم و ان لم نقل كلنا بان المجتمع تم إختصاره بتعريف بسيط ألا و هو:" مجموعة من الناس" , جميل هذا المفهوم و خاصة لما غرست فيه كلمة "الناس" التي لما قراناها في جملة التعريف أنبتت في مخيلتنا زرعا يختلف محصوله من شخص لأخر فهناك من إرتسمت في مخيلته صورة لناس مشردين و هناك من جنى محصوله على شكل صورة ناس يتمتعون بكل صفات الثراء المادي كما ان الاخر حصد صورة لناس متوسطين تبدو عليهم علامات الثقافة و العلم,
و لإتفادى و بشكل خاص 'التعميم' سأقول بأن هذا هو المجتمع الجزائري .
استغرب و كلي حسرة لأننا نقول المجتمع الجزائري, ننطقها بكل بساطة و بدون ان نعي حجم الخطأ و الأصح في رأيي ان نقول المجتمعات الجزائرية ....
نعم هذا هو الأصح, فكيف لنا أن نجمع بين مثقف سواءا كان طالبا جامعيا متفوقا او استاذا خبيرا او طبيبا او او ..... و شخص يستحيل عليه قراءة حروف موضوعي!,و هل نتجرأ تخيل شخص فاحش الثراء يجلس متربعا مع فقير سئم من ملح الحياة؟.
هل عبرت بمثالي حقا عن حالة المجتمع الجزائري او انني تكبرت قليلا و بدى و كأنني أقول لا يجب ان يجتمع المثقف مع الجاهل كما لا يجب للغني مصاحبة الفقير؟
حسنا سأختصر لأنني و بكل صراحة تعبت من الكلام,:
تلك النجوم البراقة تشبهنا كثيرا في بعدها عن بعضها و لكنها لا تشبهنا ابدا فرغم انها بعيدة عن بعضها فهي كلها براقة.
بقلم:ZAKl
