وداعا للكـــــســـل

عنوان الموضوع : وداعا للكـــــســـل
مقدم من طرف منتديات العندليب

المقـــــــــــدمـــــــــــــــة
الكسل مرض عام، وبلاء شامل، خيم على النفوس، وجثم على القلوب، وسكن في الاعصاب، ومشى في العروق، وامتزج بالدماء، كثر ضحاياه، وتعددت رزاياه، فلم ينج منه احد، ولم يسلم منه بشر –الا من الله تعالى – امات الهمم، واطفا الحماس، وجلب الذل، وزرع الخذلان ...
الكسل هو الوباء الوخيم، والخطر الجسيم، والداء العضال، سرطان في الدم ،وفيروس في القلب،وشلل للجسم،وجلطة للفكر،بل قد يكون اكثر باسا واشد تنكيلا.
الكسل داء مقيت، وخلق ذميم، ومرض قاتل، وخطر فتاك ،يقتل الهمم،ويفتك بالعزائم، ويحطم الارادة، ان استشرى في امة فك عزمها،وكسر شوكتها، واهون قواها،واهبط من قيمتها،واذل كرامتها،وارغم انفها ،واضاع مجدها،وطمع في عدوها،وان تلبس به انسان،اضعف قواه،وهبط بمستواه ،واثقل جسده واتلف همته،وعطل فكره، وجمد عقله ، وقطع ابداعه ،ومحق رزقه ، فهو مجلبة للذل ،مدعاة للهوان ،مصيدة للشيطان.
والكسل...سمة دميمة، وخصلة لئيمة ،وصفة بغيضة ،ويكفي دليلا على خزيه ، وتاكيدا على مقته ، انه صفة المنافقين ،وعلامة المارقين وديدن المتذحلقين ،خصوما في اقبالهم على رب العالمين {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً}[النساء: 142]
فهم اشداء في الباطل اقوياء في المعصية سباقون الى الشهوات مسارعون الى الملذات ،اذا ذكرت لهم الدنيا ، وحدثوا عن الشهوات ،خفقت قلوبهم ، واستبشرت نفوسهم ، وقويت هممهم ، واذا ذكرت لهم الصلاة ،وحدثوا عن العبادة ،كانما ثلجت اعصابهم ، وجمدت عروقهم وتسمرت اقدامهم ،التصقوا بالتراب، واثاقلوا الى الارض {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} الزمر (45)
وكلمة الكسل لم ترد لفظها في القران الى مرتين وهي في وصف المنافقين وكسلهم عن الصلاة وذلك في قوله تعالى {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً}[النساء: 142]
وقوله تعالى {وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون}التوبة54
وحينما وردت في السنة ،وردت في موضوع الصلاة ،والغرض ذاته ، فتامل صلى الله عليه وسلم « يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلاَّ أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ ». متفق عليه.
وحينما تتامل هذه النصوص تتجلى لك فائدة لطيفة ،ونكتة طريقة ، وهي ان ارتباط الكسل بالصلاة دليل على انها من اشق التكاليف على الانسان ،فهي العبادة المتكررة في اليوم والليلة ،وهي التي يحرص الشيطان غاية الحرص على التثبيط عنها ،او التشويش على صفائها ،وهي التي قد تتعارض مع الكثير من الرغبات والشهوات والمحبوبات ،نالانشغال باللذائذ او حب الخلود الى النوم ، وما الى ذاك من العوائق التي تقف في طريق المصلي والتي هي كثيرة وكثيرة الا على الخاشعين قال تعالى: [واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين] (البقرة 45) ، فالذي ينجو من الكسل في الصلاة فلن يكون بحال من الاحوال كسلان في غيرها من العبادات ،بل ان المصلي النشيط،لن يكون كسلان في حياته كلها ،فان الصلاة تملأ حياته حيوية ونشاط ،وتوثبا وطموحا
وقد ورد الكسل في كلامه صلى الله عليه وسلم على سبيل الدعاء في السلامة منه و النجاة من شره وقد كان صلى الله عليه وسلم كثيرا مايردد هذا الدعاء {اللهم اني اعدوذ بك من الهم ومن الغم ومن الجبن ومن البخل ومن العجز ومن الكسل ومن غلبة الدين وقهر الرجال}متف عليه
لان الكسل اذا حل بشخص حطمه،وان سكن بقلب اوهنه ،وان نزل بقوم فساء صباحهم ،وتعس مساؤهم،وخاب رجاؤهم،وتلاشت امالهم،وتهافتت قواهم ،وتفككت عراهم .
الكسل ....طريق الشيطان المفضل ،وسبيله المحبب، ومطيته الناجحة ،وبضاعته الرابحة ،يحقق به المكاسب ،ويحصل به المأرب،ويصنع به العجائب،يحول به بين المرا وقلبه ،والمسلم وايمانه والمصلي وصلاته والعابد وعبادته ،والمجتهد وجهاده والدول وطموحها ،والامم وفلاحها ، والشعوب واصلاحها
كم من طالب مجد قعد به الكسل وكم من خاطب فوز نكص به الخمول وكم من طالب علم حرمه الوهن ،وكم من عاشق للجنة خذله العزم وضيعه التقاعس،وكم من صاحب مال افقره التهاون ،واذاته الاتكالية وكم من رب اسرة ضاعت اسرته وفسد ابنائه وشقيت بناته ،نتيجة لكسله وعاقبة اهماله ،وجزاء لتهاونه
وان من اعظم الرزايا واشد المصائب برود الهمم وفتور العزائم وتدني الامال وكسل الاجسام وخور الافكار وهو ماابتليت به امة الاسلام اليوم
لذلك سعرض عليك في الايام القليلة القادمة بايجاز لبعض مظاهر الكسل وانواعه ودواعيه واسبابه ومضاره ومخاطره ،وطرق الوقاية منه والتخلي من ربقته سائلين المولى عز وجل ان ياخذ بايدينا ،وان يقوي عزائمنا ،وان يشرح صدورنا وييسر امورنا فعليه توكلنا وان شاء الله باسمه نبدا
في المرة القادمة ساعرض عليكم
تعريف الكسل لغة+تعريف الكسل اصطلاحا+الكسل انسلاخ من الانسانية
اقسام الكسل
الكسل الجتماعي
الكسل العلمي
الكسل الدعوي
الكسل السياسي
الكسل العسكري
الكسل الاسري
الكسل الصحي
الكسل المالي
الكسل الوظيفي
الكسل الديني
الكسل في التوبة
علاج الكسل
الخاتمة
يعني خلال 13 يوما سنكون عالجنا هذه الجرثومة القاتلة


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

المشكلة انه موضوعك طويل فكيف للكسول ان يقراه

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :