تحضير درس في الزهد لابن نباتة للسنة الثالثة ثانوي للثالثة ثانوي
عنوان الموضوع : تحضير درس في الزهد لابن نباتة للسنة الثالثة ثانوي للثالثة ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب
زهدالفقر والحاجة
أستغفر الله لا مالي ولا ولدي
آسي عليه إذا ضم الثرى جسدي
عفتُ الاقامة َ في الدنيا لو انشرحت
حالي فكيفَ وماحظي سوى النكد
وقد صدئتُ ولي تحتَ الترابِ جلاً
إنّ الترابَ لجلاءٌ لكلّ صدي
لا عارَ في أدبي إن لم ينل رتباً
وإنما العارُ في دهري وفي بلدي
هذا كلامي وذا حظي فيا عجباً
مني لثروة لفظٍ وافتقار يد
انسان عينيَ أعشته مكابدة ٌ
وانما خلقَ الانسانُ في كبد
وما عجبت لدهر ذبتُ منه أسى ً
لكن عجبتُ لضدٍ ذاب من حسد
تدورُ هامتهُ غيظاً عليَّ ولا
والله ما دارَ في فكري ولا خلدي
من لي بمرّ الردى كيما يجاورني
رباً كريماً ويكفيني جوار ردي
حياة ُ كل امرىء ٍ سجنٌ بمهجتهِ
فاعجب لطالبِ طول السجن والكمد
أما الهمومُ فبحرٌ خضتُ زاخرهُ
أما ترى فوقَ رأسي فائض الزبد
وعشت بين بني الأيام منفرداً
وربّ منفعة ٍ في عيشِ منفرد
لأتركنّ فريداً في التراب غداً
ولو تكثرَ ما بين الورى عددي
ما نافعي سعة ٌ في العيش أو حرجٌ
إن لم تسعني رحمى الواحدِ الصمدِ
يا جامعَ المالِ إن العمر منصرمٌ
فابخل بمالكَ مهما شئتَ أو فجدِ
ويا عزيزاً بخيطُ العجبُ ناظرهُ
أذكر هوانك تحت الترب واتئد
قالوا ترقى فلانُ اليومَ منزلة ً
فقلت ينزلهُ عنها لقاء غدِ
كم واثقٍ بالليالي مدّ راحتهُ
الى المرامِ فناداه الحمامُ قدِ
وباسطٍ يدهُ حكماً ومقدرة ً
ووارد الموت أدنى من فمٍ ليد
كم غير الدهرُ من دارٍ وساكنها
لا عن عميد ثنى بطشاً ولا عمد
زالَ الذي كان للعليا به سندٌ
وزالتِ الدار بالعلياء فالسند
تباركَ الله كم تلقى مصائدها
هذي النجومُ على الدانين والبعد
تجري النجوم بتقريب الحمام لنا
وهنّ من قربه منها على أمدِ
لا بدّ أن يغمسَ المقدارُ مديته
في لبة الجدي منها أو حشى الأسد
عجبت من آملٍ طولَ البقاءِ وقد
أخنى عليه الذي أخنى على لبد
يجرّ خيط الدجى والفجر أنفسنا
للتربِ ما لا يجرّ الحبل من مسد
هذي عجائب تثني النفس حائرة ً
وتقعد العقلَ من عيّ على ضمدِ
مالي أسرّ بيوم نلت لذته
وقد ذوى معه جزءٌ من الجسد
أصبحت لا أحتوي عيش الخمول ولاَ
الى المراتب أرمي طرفَ مجتهد
جسمي الى جدثي مهوايَ من كثب
فكيف يعجبني مهوايَ من صعد
لا تخدعن بشهدِ العيش ترشفه
فأي سمٍّ ثوى في ذلك الشهد
و لا تراعِ أخا دنيا يسر بها
ولا تمار أخا غيٍ ولا لدد
وان وجدت غشوم القوم في بلدٍ
حلاً فقل أنتَ في حلٍ من البلد
لأنصحنك نصحاً إن مشيت به
فيالهُ من سبيلٍ للعلى جدد
إغضاب نفسك فيما أنتَ فاعله
رضى مليكك فاغضبها ولا تزدِ
أتعرف على صاحب الـنـص
هو
أبو بكر جمال الدين القرشي، ولد عام 686ه بمصر ونشأ بها، ورحل إلى دمشق ثم اتصل بالملك المؤيد وكان كاتبا له، ثم دعاه السلطان حسن في مصر ليكتب له، فلبى الدعوة، ولكن السلطان مات في السنة التالية، وقد توفي ابن نباتة في مصر عام 768ه مخلفا ديوانا شعريا وسرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون وسجع المطوق
أثري رصيدي اللغوي في معاني الألفاظ:
الثرى: التراب، النكد: الهم، المرام: المطلب
في الحقل المعجمي:
- اجمع من النص الألفاظ الدالة على الزهد في الدنيا
من الألفاظ الدالة على الزهد في الدنيا: عفت الإقامة، صدئت، سجن
عيش منفرد، الحمام
في الحقل الدلالي:
- عد إلى المعجم وتعرف على معاني "خلد" خَلَدَ خُلوداً: دامَ، وـ خَلْداً وخُلوداً: أبْطَأ عنه الشيْبُ، وقد أسَنَّ، وـ بالمكانِ، وـ إليه: أقامَ، كأَخْلَدَ وخَلَّدَ فيهما. والخَوالِدُ: الأَثافي، والجِبالُ، والحِجارَةُ. وأخْلَدَ بصاحِبه: لَزِمَهُ، وـ إليه: مالَ. و{وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ}: مُقَرَّطُونَ، أو مُسَوَّرونَ، أو لا يَهْرَمونَ أبَداً
أكتشف معطيـات النـص
- ما الذي يعانيه الشاعر في حياته؟ يعاني الشاعر من الحاجة والفاقة
- ما المقصود من قول الشاعر" قد صدئت "؟ يدل ذلك على طول معاناته وحرمانه
- مسحة الفخر ظاهرة في النص فيما تتمثل؟وأي الأبيات يشير إليها؟ تتمثل مسحة الفخر في إشادة الشاعر بملكته الشعرية، ويشي إلى ذلك البيت 4و5
- يعتبر الشاعر نفسه أنه شاعر مجيد أين ذلك من النص؟ نجد ذلك في قوله: لا عار في أدبي، وفي قوله: فيا عجبا مني لثروة لفظ
- فيم يحسد الناس الشاعر؟ يحسد الناس الشاعر في زهده وإعراضه عن ملذات الحياة
- هل يفضل الشاعر حياة العزلة أ حياة الجماعة؟ ولماذا؟ يفضل الشاعر حياة العزلة لما فيها من منفعة للنفس
أناقش معطيـات النـص
- يربط الزهد عادة بالمفاهيم الدينية.هل تجد ذلك في هذه القصيدة؟علل
لانجد ذلك إلا في إشارة الشاعر إلى انقضاء عمر الإنسان، تذكيره بمصير الإنسان الحتمي وهو الموت
- زهد الشاعر ناتج عن فقر أم عن قناعة وعفة؟وضح انطلاقا مما جاء في النص
زهد الشاعر ناتج عن فقر، فهو يشير إلى حاجته وعوزه وافتقار يده
-
درست شعر الزهد في السنة الثانية من خلال نص لأبي العتاهية. إذا ما قارنت ذاك بهذا ، ما الأقوى تأثيرا في نفسك؟ ولماذا؟ شعر أبي العتاهية أقوى تأثيرا من شعر ابن نباتة، لأن زهده كا عن تعفف بينما زهد ابن نباتة كان
بسبب الحاجة والفقر، كما في شعر أبي العتاهية كل معاني الحكمة الصادقة والمؤثرة.
- قال أحد الشعراء:
لم أرتضي العيش والأيام مقبلة فكيف أرضى وقد ولت على عجل
أين يظهر هذا المعنى في النص؟وما الأقوى تعبيرا في نظرك؟ ولماذا؟
يظهر هذا المعنى في البيت الثاني، والبيت السابق أقوى من حيث المعنى، لأن ابن نباتة بدا مقلدا غير مجدد في المعنى
أحدد بنــــاء النــــــــــص
- عنصر المحاكاة أو التضمين سيطر على القصيدة. هل تراه إعجابا بنظم القدامى أم ضعفا فنيا في الشاعر؟ وضح
أرى أن عنصر التضمين في القصيدة ضعف فني في الشاعر، لأنه أسهم في برودة أحاسيسه وفتوره
-الاهتمام بالبيان والبديع ظاهر في النص هات أمثلة تجسد ذلك. من الصور البيانية الواردة في النص: الاستعارة المكنية في عفت الإقامة، قد صدئت، ذبت من الأسى، والتشبيه البليغ في: حياة كل امرئ سجن، الهموم بحر، ومن
المحسنات البديعية: التصريع بين ولدي- جسدي، والطباق بين جلاء- صدي، وبين ابخل- جد.
- يشكو الشاعر من التهميش باعتباره أديبا، لماذا في نظرك؟ وما البيت الذي ورد فيه ذلك؟ علل.
لأنه شهد عصرا أنكر فضل الأدباء وتجاهل مواهبهم، وقد ورد ذلك في البيت الرابع، إذ يشير إلى أن العيب في أهله وزمنه، لأنهم لم يقدروا موهبته الأدبية
- نبرة النصح المفتعل تظهر في آخر النص، ما الأساليب التي وظفها
الشاعر لذلك؟ وظف الشاعر في آخر النص الأساليب الإنشائيةكالنداء: يا جامع المال، والأمر: ابخل، جد .
- ما النمط الغالب في النص؟ علل. نمط النص سردي ، لأن الشاعر اعتمد على أسلوب الحكي في عرض معاناته
أتفحص الاتساق والانسجام في تركيب فقـرات النص
- بعض المعاني تكررت في النص هل تجد لها مبررا؟ وضح
ليس هناك مبرر لتكرار المعاني، فالشاعر حشد كثيرا من الألفاظ ليعبر عن معنى قليل، لذلك راح يكرر المعاني ويدور حولها
-
لماذا انطلق الشاعر من ذاته ليعبر عن أفكاره؟ لأن دافعه إلى الزهد يختلف عن بقية الخلق الذين يميلون في العادة إلى الزهد تعففا وخشية
- هل يمكن أن تحذف بعض الأبيات من القصيدة مع الإبقاء على الفكرة واضحة؟ علام يدل ذلك؟ يمكننا حذف بعض الأبيات من القصيدة مع الإبقاء على الفكرة الواضحة، ويدل ذلك على أن الشاعر كرر كثيرا من المعاني،كما أنه اعتمد على وحدة البيت.
أجمل القـول في تقديـر النص
- ماذا عرف الشعر في عصر الضعف؟ بات الشعر تنميقا لفظيا، ومال معظم الشعراء إلى التقليد شكلا ومضمونا لعجزهم عن التجديد في المعنى أو التجويد فيه، كما في النص مما أسهم في فتور الحالة الشعورية للأديب،
https://3andlib.xplainer.net/images/smilies/smile.gif
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
