عنوان الموضوع : ابناؤنا والصلاة لتربية طفلك
مقدم من طرف منتديات العندليب

*********** بسم الله الرحمن الرحيم ********
ا(ا بني لا يصلي إلا خوفًا مني أنا).
(لو لم أذكره بالصلاة لتركها حتى يخرج وقتها).
(ابني يصلي الصلاة كي أكف عن الصراخ في وجهه، تخيل: فهو لا يتوضأ قبلها).
إن كنت من هؤلاء أيها المربي الكريم، فإليك يبعث فؤادي بدعوة أن تمر بعينك على صفحات كلامي، تنهل فيها من الإرشادِ، الذي جمعته لك من خبراء التربية، لتضع به أشرف وأعلى لبنة في صرح ابنك الحبيب الذي تنشده وتتمناه.
قبل البداية
قبل البداية والتفصيل، ليكن حديث النبي صلى الله عليه وسلم هو شعارنا في تعليم أبنائنا الصلاة الذي قال فيه: ((مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين, واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين))[صححه الألباني].
لماذا بالتحديد سن السابعة؟
نجد أن هناك أمورًا عدة مرتبطة بهذه السن، ففي هذه السن تتسع لدى الأبناء الآفاق العقلية، ويكونون على استعداد لتعلم مهارات الحياة، كما أن الطفل في هذه السن يحرص على إرضاء والديه؛ لأنه يكون في مرحلة يضفي على الوالدين الكثير من الإعجاب، ويكون على استعداد للقيام بكل ما يطلبونه إذا تلقى في المقابل كلمة مدح أو تشجيع، وكذلك فإن الأطفال في هذه السن يحبون تقليد الكبار فيما يقومون به، فتراهم حريصين على الذهاب إلى المسجد لأداء الصلاة، بعكس الابن الذي بلغ سن الحادية عشرة وأكبر من ذلك، فإنه يرى في تنفيذه لأوامر والده عودة للطفولة التي يحاول أن يبتعد عنها في سن البلوغ فيرى الأبناء أن رفضهم لأوامر والديهم قمة الشباب والنمو.
عقبات التعليم.. نجتازها سويًا
1- عدم فهم الابن لمعنى لفظة الوجوب، حين تخبره أن الصلاة واجبة؛ لأن الكلمات المعنوية في هذه السن يكون فهمها بسيط، لذلك حاول أن تجعل خطابك له بسيطًا، فقل له مثلًا: الصلاة واجبة علينا، أي أننا لا يمكن أن نتركها، فكلما سمعنا الأذان هرعنا إلى الصلاة... وهكذا.
2- عدم وجود الرغبة الداخلية عنده للصلاة، فربما نجده يصلي عندما يُطلب منه ذلك.
3 - عدم التزامه بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها دون مراقبة الآباء.
4- تعويده علي القيام لصلاة الفجر.
5 - تعويده علي الوضوء قبل كل صلاة.
خطوة... خطوة... لا تتعجل
مفتاح الصلاة الطهور:
يبدأ المربي في تعليم طفله أهمية الصلاة، وأنها آخر ما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته، وأن من أراد أن يتحدث مع الله فعليه بالصلاة، يعلم المربي طفله كيفية الوضوء: بأن يتوضأ أمامه عدة مرات، ثم يطلب منه أن يتوضأ أمامه، ويصحح له أخطاءه، حتى إذا ما أتقن الولد الوضوء شجعه أبوه بإعطائه جائزة، أو قطعة حلوى كتشجيع له على مواصلة العمل، وإذا أخطأ بعدها في الوضوء لا يعنفه، بل يرشده إلى الصواب؛ وكثير من الصحابة قد علموا التابعين كيفية الضوء بهذه الطريقة، ثم يرسخ الوالد فضل الوضوء في قلب الطفل برواية حديث: ((إذا توضأ الرجل المسلم؛ خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه، فإن قعد قعد مغفورًا له)) [صححه الألباني]، فيتعلم الصبي أنه كلما أراد أن يتطهر جسديًا ونفسيًا يتوضأ.
علمه بالتمثيل:
يبدأ المربي بعد تعليم الوضوء تعليم الطفل الصلاة؛ بأن يصلي أمامه، ويحسن أداء الصلاة ويحسن خشوعها، فالمرحلة الأولى للتعليم المشاهدة، ولفترة مكررة لعدة أيام أمام الولد حتى يعتاد أداء حركاتها، ذلك إن كان دون سن التمييز، أما إذا بلغ السابعة، وعقل أمرها يرشد لأدائها بأركانها وسننها، وعند أداء أول فرض بصورة صحيحة يعطى الطفل جائزة كبيرة، حتى يرتبط قلبه بأن الصلاة سبيل الجائزة، وعند بلوغه يُعرَّف بأن الجائزة الكبرى في الآخرة هي الجنة، فإذا بلغ الطفل العاشرة أُجبر على أداء الصوات بانتظام، وإذا فرط وُعِظ، ثم هُدِد، ثم زُجِر زجرًا شديدًا، ثم ضُرِب على ما فرط في جانب العبادة، والأب لا يستخدم العقاب البدني إلا بعد فشله فيما دونه من العقوبات.
لنبدأ بغرس حب الصلاة في الأبناء في سن مبكرة عن طريق تجهيز ثوب الصلاة للبنت، أو تخصيص سجادة صلاة للولد.
خذ بيده إلى بيوت النور:
إذا أتم الطفل أداء الصلاة، أو حتى عقل حركاتها قبل التمييز يعمل المربي على أخذه معه لصلاة الجماعة في المسجد، لربط قلب الطفل بأعظم المؤسسات التربوية في المجتمع، ويبدأ الولد مع طفله بتعريفه فضل صلاة الجماعة، وأنها تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة، وحببه في المسجد: بأن يدخل على قلبه السرور عند الذهاب للمسجد، بأداء بعض النزهات والفسح والتسوق قبل الذهاب للمسجد أو بعده، ويقوم الوالد بإعلام مجموعة من رواد المسجد بأنه سوف يحضر طفله للصلاة في المسجد لينتظروه، ويلاطفوه، ويتوددوا إليه، فيحب المسجد، ويحب أهل المسجد أيضًا، ويعمل المربي على الابتعاد عن المساجد التي تنفر الولد من الصلاة فيها، مثل المسجد الضيق، أو المسجد سيء التهوية، الذي ترتفع فيه درجة الحرارة بشكل كبير، أو الذي يصلي فيه أقوام كبار في السن؛ فهم عادة يزجرون الصبيان عند الصلاة، أو المسجد الذي به إمام يطيل الصلاة، لأن مراعاة الصغير أثناء الصلاة أمر مهم، وهو إرشاد نبوي، ففي الحديث: ((يا أيها الناس إن منكم منفرين؛ فمن أم الناس فليوجز؛ فإن خلفه الضعيف، والكبير، وذا الحاجة)) [متفق عليه]، وفي رواية أخرى: ((فإن فيهم الكبير، والصغير، والسقيم...)).
يقوم المربي بعدها باتباع أفضل الوسائل نحو تثبيت صلاة الجماعة في قلب الطفل؛ بأن يجعله يؤم إخوانه، أو أمه وأخوته البنات بعض الفروض، أو النوافل مثل التراويح، وذلك الأمر يجعل الولد أكثر مهابة واتزانًا، ومحافظة على صلاة الجماعة، وتشرف نفسه للعلى.
الجمع والأعياد:
يقوم الوالد باصطحاب طفله منذ الصغر لشهود صلاة الجمعة والعيد، ويعلمه كيفية الغسل ـ رغم أنه غير مطالب به ـ ويقوم أمامه بأداء سائر عبادات يوم الجمعة: من ذكر، وتطهر، وتطيب، وخروج للصلاة في أفضل زي، ويهيئه لحدوث أمر كبير يوم الجمعة، ويقول له: إننا سوف نحضر احتفالًا كبيرًا يتكلم فيه رجل عالم فاضل، ثم نصلي لله عز وجل بعدها، فيحصل للطفل شحنًا إيمانيًا عاليًا، ويعتاد على رؤية التجمعات الكبيرة، ويعظم في نظره وقلبه مكانة إمام المسجد، ويراه كعالم كبير يرشد الناس والكل يسمع له، ولا يهمس بكلمة أثناء حديثه؛ فيرى فيه القدوة والمثل الواجب الاتباع، ويجب على الوالد اختيار المسجد المناسب الذي يتحقق فيه مقصوده من خطبة الجمعة.
ما سبق ذكره مجموعة من الإرشادات والتوجيهات التي يجب على الوالد والمربي اتباعها مع طفله حتى يثبت قلبه وعقله على أداء الصلاة ويتمثل الصلاة كعمود هذا الدين حقًا، فيكبر الطفل وتكبر مكانة الصلاة في قلبه.
فنحن لا نريد أن نرى هذه الظاهرة الخبيثة؛ ألا وهي إهمال الآباء في تعليم أبنائهم الصلاة، لا نريد أن نرى الأب مواظبًا على الصلاة في المسجد، في حين أن أبناءه بل أهل بيته يقصرون في أدائها، بل يتركونها بالكلية، وإن الأب ليُسأل يوم القيامة: لماذا لم ترب ولدك على الصلاة؟ لماذا تركته حتى يصل لمرحلة تارك الصلاة؟ ولا يقبل الله عز وجل الأعذار بعد الإنذار؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} (6) سورة التحريم.
علامات مضيئة على الطريق
أولًا ـ يجب مراعاة الاختلاف بين الأطفال من حيث التمييز والسن.
ثانيًا ـ يفضل أن تكون الصلاة في البداية جماعة مع والديه أو مع أحدهما، كما يفضل رفع الصوت نسبيًا أثناء الصلاة.
ثالثًا ـ بعض الأبناء قد لا يستطيعون التمييز بين دخول الوقت وبين الخروج منه لعدم قدرتهم على قراءة التوقيت على الساعة وعلى حفظ أوقات الصلاة؛ فعندها إما أن يدرب على الصلاة بعد سماع الأذان مباشرة أو أن يذكر بكل صلاة، ولا يحاسب على صلاة لم يذكر بها، فإن ذُكر بها و تجاهلها لتكاسل أو لطيش أو بسبب متابعته للتلفاز أو بسبب اللعب ففاتته حوسب عليها دون قسوة مفرطة على الطفل حتى لا يصاب بالعند والنفور.
خذ النصيحة من عقبة
روى الجاحظ أن عقبة بن أبي شعبان لما دفع ولده إلى المؤدب قال له: (ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح ابني إصلاح نفسك؛ فإن أعينهم معقورة بعينك، فالحسن عندهم ما استحسنت، والقبيح عندهم ما استقبحت، وعلمهم سير الحكماء، وأخلاق الأدباء، وتهددهم بي وأدبهم دوني، وكن لهم كالطبيب الذي لا يعجل بالدواء حتي يعرف الداء، ولا تتكلن على عذر مني، فإني قد اتكلت على كفاية منك).
-- نقله للفائدة --* ابوابراهيم *-


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

فعلا حالة اخوتنا الصغار يرثى لها
وخاصة اذا صلو خوفا من الأب فقط
خاصة اذا كانت صلاة الفجر
لكن أريد طريقة هادئة جدا لاقناع أخي بالصلاة خاصة صلاة الفجر

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

عليك بالدعاء اولا لان الدعاء مع الاخلاص لله عزوجل له اثره على الاهل والولد ،فتخيري الدعاء المناسب لهدا المقام والحي على الله في المسالة لانه عز وجل يحب الملحين ويحب ان يسال مع ايقانك بالاجابة - ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة - وقد دكرنا قصة لاحدى الاخوات في احدى مقالاتنا تتكلم على الدعاء واثره في الاهل والولد نوردها بايجاز عسى الله ان ينفعنا واياكم بها :
- كانت لاحدي الاخوات بنت وكانت تتكاسل على الصلاة ،فحارت امها كيف تجعل بنتها تستجيب للصلاة فاستعملت كل الوسائل ولكن دون جدوى ،وفي يو م من الايام دهبت عند اخت لها تزورها ،فادا هي تتعجب لاستجابة بنت الاخت للصلاة والطاعة ،فاخبرتها قصتها مع ابنتها ،وطلبت منها التوجيه والواسئل التي تجعل ابنتها كابنتها ،فقالت الوسيلة الاساسية بعد الاخد باسباب التدكير والاستقاض ،هو انني دائمة الدعاء في السجود وكنت اركز على قوله تعالى -- رب اجعلني مقيم الصلاة ومن درتي ربنا وتقبل دعاء -- فكان لهدا الدعاء اثره على ابنتى ،فقالت الا ولى اخدت هدا الدعاء وطبقته في سجودو ي فكان له اثره والحمد لله رب العالمين ،فعليك بالدعاء اختنا مع الاخد بالاسباب ، وفقي الله وسدد خطاك ------------------- اخوكم ابو ابراهيم ----------

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

السلام عليكم أخي أبو ابراهيم وجزاك الله خير الجزاء عنا في الدنيا والأخرة ، والله قد عظم البلاء فالصلاة أصبحت للكبار من الأعمال الشاقة فما بالك بالصغار والله المستعان ، فلا قدوة ولا أسوة يجدها الصغار حتى يتبعونها ، نسأل الله لنا ولكم ولجميع الموحدين الهداية والثبات ، وأنصح نفسي و أخوتي باتباع والاقتداء بسنة حبيبنا وقدوتنا محمد _عليه أفضل الصلوات والتسليم _ صلي عليه وسلم يا قارئ الرسالة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

وعليكم والسلام ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك اختنا ريحانة وجزاك الله خيرا
---------------------- اخوكم ابو ابراهيم -----------------

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

بارك الله فيكم و سدد خطاكم على هذا الموضوع و شكرا على الدعاء
انا كذلك لدي اطفال الكبير 10 سنوات و الحمد لله ليس لدي مشكل معه حتى و لو تكاسل لانني متاكدة انه يحب الله و يخافه و مرجوعه لله