عنوان الموضوع : الى الشباب العانس
مقدم من طرف منتديات العندليب

كثيراً ما يتردد في الصحف موضوع ( العنوسة ) والكثير من الكتاب

عندما يدلون بدلوهم في هذا الموضوع الاجتماعي الشائك والمهم في آن واحد

يختصون النساء دون التطرق الى الرجال بعين العطف وبعين الحقيقة , وكأن العنوسة

بمفهومها الأعم والأشمل مشكلة تقتصر على النساء دون الرجال , وفي تلك الأحادية

الضبابية رؤية غير مكتملة الجوانب بشقيها مابين الجنسين وبحذافيرها المتناثرة

والمترامية في العقلية الاجتماعية مما يساهم مساهمة غير بناءة في وضع الحلول

الجوهرية لتلك المعضلة المتنامية في كل مجتمعاتنا العربية على حد سواء0

لعلنا لنجانب الحقيقة عندما نقول أن أكثرية الشباب في عصرنا هذا

أصبح متلبساً بالعنوسة ومتسربلاً بجميع إرهاصاتها المتعددة , ومرد ذلك انه اصبح

يستشعر تقدمه بالعمر استشعاراً محيراً دون أن يكون له دور إيجابي في اتخاذ القرار

السليم الذي يمنحه في هذه الحياة الزوجة الصالحة التي تملئ علية المنزل بالبهجة

والسرور وبهذا الشعور الغير فعال نهائياً يكون شريكاً فعلياً مع المرأة في مشكلة

اجتماعية أفرزتها الى السطح ( المغريات المادية) فالكثير من الشباب يريدون أن

يكونوا مكتملون من جميع الجوانب الكمالية للحياة , لكي يتقدم للمرأة بينما نجد ان تلك

النظرة عالجتها المرأة بشيء من الفطنة والذكاء والتعقل واستشعار الواقع المنظور

فلم تعد الكثير من الفتيات يحلمن بالرجل الكامل مادياً وجمالياً الذي يحقق لهن جميع

متطلباتهن في لمحة بصر بل أنهن أصبحن يشاركن في تأثيث منزل الزوجية

والمشاركة الجسورة في اتخاذ القرار بالموافقة على الزوج إذا توفرت فيه الشروط

المرجوة للطرفين وبذلك تكون المرأة قد قفزت شوطاً كبيراً في وضع حلول عملية تنم

عن ذكاء وفطنة تحسد عليها حسداً يمتزج بالغبطة والمفاخرة , بينما نجد ان الكثير من

الشباب مازال يحلم أحلام اليقظة , واضعاً نصب عينيه مستقبل جوهره إنجازات يطول

تحقيقها في عمر الزمن ومابين حلم وحلم آخر يجد نفسه خارج التغطية الواقعية للعمر

المفترض للزواج , فقد بلغ من العمر الخمسين وما فوق ومازالت أحلامه تدفعه دفعاً

قوياً نحو التريث في التقدم الى بنت الحلال , وأن فعل فهوا يريدها في عمر الزهور

وقد مضي به العمر الى الخريف فلا ينال مبتغاه وإن حصل فقد خسر تلك السنين

الذهبية من العمر التى أذهبت معها زهوة الشباب وجاذبيته وفي ذلك تجني على الذات

وعلى المجتمع أما الذات فلأنه قد ظلم نفسه ظلماً عظيماً بحرمانها من متطلب شرعي

حفز عليه الرسول صلى الله علية وسلم بقوله :ـ ( يا معشر الشباب من استطاع منكم

الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له

وجاء) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم

الأمم يوم القيامة ) وأما المجتمع فبعدم مساهمته في وضع الحلول الجوهرية لمشكلة

العنوسة الذى هو أحد أطرافها الرأسيين والمعطلين لها تعطيلاً مادياً ليس إلا .

إن ارتباط الزواج بالماديات المتجاوزة للحدود المتعارف عليها نظرة

خاطئة تقود الشباب الى التريث الغير محمود وتمنحه أبعاداً غير متوازنة وتشكل لديه

عقدة هي من نسج الخيال وليس لها واقعها الحقيقي بل هي أنموذج مغلوط لطريقة

التفكير في وضع حلول جوهرية وبناءة تساهم مساهمة وثيقة في انتشال مفـــــهوم

العنوسة من مــــــــــــــأزق ( السراب الحالم) ذلك السراب الذي لا

يمنح الشباب الرؤية الثاقبة ولا الفكرة الصائبة , نعم أيها الشباب العانس تزوجوا بما

لديكم من إمكانيات معقولة ومتوفرة وسوف تجدون لذة البدايات الطموحة وقد تحولت

الى عيش رغيد وسوف تجدون الطرف الآخر والمجتمع فخوراً برجولتكم المبكرة التى

سوف تتحول الى أجمل لحظات العمر عندما تطوي السنين بعض من العمر وترحلها

الى خريف جميل يزهوا بإنجازات تسطر لكم بمداد ذلك العمل الدؤوب الذي يحكي

قصة كفاح جديراً بذكره وتذكره كلما بسط الليل ذراعيه للذكرى وكم في الذكرى من

عبر 0



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

موضوع في القمة
بارك الله فيك اخي
وجعله في مزان حسناتك
سلامي لك


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ratibal
موضوع في القمة
بارك الله فيك اخي
وجعله في مزان حسناتك
سلامي لك

ولك مني السلام .

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :