عنوان الموضوع : استقلال الجزائر كان حتمية و ليس ’’هدية’’ (مؤرخون) خبر جزائري
مقدم من طرف منتديات العندليب

(واج ) الأربعاء 4 تموز (يوليو) 2016 13 : 33
استقلال الجزائر كان حتمية و ليس ’’هدية’’ (مؤرخون)
باريس - أكد مؤرخون لوأج ان استقلال الجزائر منذ خمسين سنة خلت كان أمرا مقضيا و حتميا و ما كان للجنرال دي غول إلا أن يسجل الانتصار الجزائري الذي كان يرتسم لاسيما بعد الدعم الدولي الذي لقيته القضية الوطنية.

دحض المؤرخ جيل مانسيرون الأطروحة الزاعمة بأن دي غول "منح" الاستقلال للجزائر و نقض إرادة مبيتة "للتشكيك في شرعية" حرب التحرير الوطني من خلال التطرق إلى "مضايقات" تم اقترافها باسم جبهة التحرير الوطني و"رد" القوة الاستعمارية معتبرا أن كل تلك المبررات كانت تسعى للترويج بأن "ثورة الشعب الجزائري لم تكن "مقاومة شرعية".
و أكد نائب رئيس الرابطة الفرنسية لحقوق الانسان أن تلك "المحاولات تهدف لعدم الاعتراف له (الشعب الجزائري) بأنه حقق نصرا باهرا هو في الوقت ذاته انتصار من حجم عالمي إذ أنه كرس انتصار مبدأ حق كل الشعوب في الاستقلال".
واعتبر أن تفوق فرنسا من جانب السلاح و الوسائل العسكرية سمح لها إلى غاية وقف إطلاق النار في مارس 1962 -حيث اعترفت بهذا النصر- بأن "تخادع" من خلال سيطرتها على جزء كبير من التراب الجزائري . لكن "الجبل و شبكات جبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني ما انفكت تتشكل من جديد كما أن الدعم الشعبي لتلك القضية ما انفك يتزايد حيث لجأ الشعب لأشكال جديدة من المقاومة و الكفاح غير الكفاح المسلح مثل المظاهرات في الجزائر و في المهجر .
وحسب تحليل هذا المؤرخ فإن الدعم الدولي للقضية الوطنية هو الآخر ظل يتنامى وجعل من النصر "حتمية" و ما كان أمام الجنزال دي غول إلا أن "يسجل". من جهة أخرى اعتبر الخبير في شؤون الاستعمار الفرنسي أنه غالبا ما تتم المساواة بين مختلف أشكال العنف الذي تمت ممارسته خلال حرب الاستقلال الوطني في حين أن اللجوء للكفاح المسلح من طرف الوطنيين الجزائريين "فرض عليهم بفعل عنف القمع و انسداد الوضع الاستعماري" و عليه كما أضاف كان الأمر يتعلق ب"مقاومة شرعية".
لكنه لاحظ أن ذلك لا يعفي من كتابة "تاريخ واضح" عن هذه الحرب التي ستبدو فيها بعض أشكال العنف من خلال مراجعة التاريخ "تافهة أو منافية لمبادئ حقوق الاسنان" معتبرا أن تلك المهمة تعود للمؤرخين و بالدرجة الأولى المؤرخين الجزائريين وجزائريي الأجيال الجديدة.
أما المؤرخ ترامور كيمينور فيرى أنه من البديهي أن استقلال الجزائر لم يكن "هبة" منحها الجترال دي غول و أن الاستقلال قد "انتزعه" الجزائريون بعد كفاح مرير دام قرابة ثماني سنوات و خاضه على جبهات مختلفة: الجبهة العسكرية بالتأكيد و معها الجبهة السياسية و الدبلوماسية. و لا ينبغي إغفال المقاومة اليومية التي خاضها الجزائريون من خلال دعمهم للثوار و المناضلين.
عن سؤال حول الخطاب المروج له في فرنسا بأن الجيش الاستعماري لم يقم سوى بالرد على "المضايقات" المقترفة ضد المدنيين الأوربيين باسم جبهة التحرير الوطني قال أن "+حرب الذاكرة+ التي تدور في ضفتي المتوسط يميزها ميل للمغالاة في الأرقام و التقليل من أهمية الأفعال التي ارتكبها كل فريق و تضخيم تلك التي يرتكبها الفريق الخصم".
و برأي هذا الجامعي فإن حرب الاستقلال شكلت ما يسميه السياسيون "صراعا غير متوازن" يلعب فيه السكان دورا رئيسيا موضحا أنه في مثل هذه النزاعات تكون المضايقات المرتكبة في حق السكان أكثر أهمية لكن ذلك لا يبررها بأية صفة كانت و مهما كان الجانب الذي ينتمي له هؤلاء السكان ملحا على أن "الحرب من شؤون المحاربين و أنها لا تخص المدنيين".
أما الباحثة و الجامعية بمعهد التاريخ و الوقت الحاضر مليكة رحال فاعتبرت أن "الأطروحة" الزاعمة بأن فرنسا "منحت الاستقلال للجزائر" إنما هي حكم مسبق سرعان ما تناقله أولئك الذين كانوا يريدون "إدانة" دي غول بسبب "تنازله" عن الجزائر.
وأضافت أن هذا الطرح يتموقع في منظور فرنسي ضمن محاولة لانتقاد جبهة التحرير الوطني و الكفاح من أجل استقلال الجزائر" مشيرة إلى أن المدة التي انقضت بين وصول الجنرال دي غول الى سدة الحكم (الذي تلاه تشكيل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية) و إبرام اتفاقات إيفيان "يبين بالعكس أنه حتى إقرار ضرورة التفاوض كان صعبا من الجانب الفرنسي".
و ذكرت صاحبة كتاب "علي بومنجل قضية فرنسية تاريخ جزائري" (منشورات بيل ليتر 2016 و البرزخ 2016 ) شهادات محاربي جيش التحرير الوطني التي تتفق حسبها على أن الحرب احتدمت بعد وصول دي غول الى الحكم. و أوضحت قائلة " إنها المرحلة التي شهدت أكبر العمليات الحربية: مخطط شال و عمليات "جوميل" (المنظار) أو "بيار بريسيوز" (الأحجار الكريمة) مؤكدة أن الحكومة الفرنسية لم تكن في موقع الانسحاب أو التخلي و لا التهاون.
استعادت الجزائر استقلالها يوم 5 جويلية 1962 بعد استعمار دام أزيد من 132 سنة و كفاح تحرري مرير (1954-1962) أفضى للتوقيع على اتفقايات إيفيان في مارس 1962 و استفتاء لتقرير المصير في جويلية من نفس السنة.




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

اذا كانت فرنسا كما زعم اهدت الاستقلال فلتتفضل وتسترد هديتها ...... وسنوضح للعالم أجمع حقيقة استقلالنا ...... تفضل يا هولاند وأمر جندك باسترداد هبتهم يومها سنكسر رجل من يفكر ان يضعها على ارض الجزائر


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

ديغول منحنا الخراب والدمار
ولم يمنحنا الاستقلال

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

استقلال تاعهم مشي تاعنا

رنا مزال ما ستقلينا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

يقول الأدباء الأصح نقول التحرير وليس الإستقلال

لأن الإستقلال معناه أننا كنا فعلا فرنسيين ثم استقلينا عنه

لكن التحرير معناه أننا بالأصل جزائريين وتم التعدي علينا وبعدها قمنا بتحرير أراضينا

أما تحرير الجزائر فكما قال أحد المؤرخين :

هو عبارة عن فك الإرتباط وليس تحرير أنظر من حولك هل ترى أننا تحررنا فعلا ؟

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميدي البشير
اذا كانت فرنسا كما زعم اهدت الاستقلال فلتتفضل وتسترد هديتها ...... وسنوضح للعالم أجمع حقيقة استقلالنا ...... تفضل يا هولاند وأمر جندك باسترداد هبتهم يومها سنكسر رجل من يفكر ان يضعها على ارض الجزائر

[b][center][size="5"]السلام عليكم
بارك الله فيك
تحياتي