عنوان الموضوع : من يحكم مصر اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

سؤال للمصريين‏:‏ تحب يحكم مصــر مين؟‏





حين تظل محروما من اختيار حاكمك لسبعة آلاف سنة ثم يسألونك فجأة‏:‏ تحب يحكم مصر مين؟ فأنت في مأزق‏.‏ نعم أنت في ورطة لن تخرج منها بسهولة, لأنك لم تتدرب طوال حياتك وتاريخك علي شيئين: الحوار والاختيار.
منذ بدء الخليقة والمصريون مرتاحون تماما من معضلة اختيار الحاكم الإله سواء كان فرعون أو خديويا أو ملكا أو واليا أو رئيس الجمهورية.
منذ فجر التاريخ وحتي25 يناير2016 كان الاعتراض علي الرئيس يتم سرا, لأنه إذا حدث جهرا فأنت في موقف لا تحسد عليه.
وإذا كان المصريون لم يختاروا أحدا من حكامهم السابقين ـ باستثناء الانتخابات الرئاسية في2016 وما شابها من عوار ديمقراطي ـ فإن الحنين يأخذهم إلي اثنين فقط عليهما شبه إجماع: الأول مينا موحد القطرين, والثاني محمد علي باشا صاحب مشروع النهضة الوحيد في تاريخ مصر.
وبعيدا عن الإجماع هناك من يعشق جمال عبدالناصر الذي لم نختره, وهناك من يعشق السادات الذي فرضه علينا عبدالناصر, وهناك من يعشق حسني مبارك حتي ولو كانوا يعدون علي أصابع اليدين والقدمين.
الشاهد أننا لم نختر أحدهم, حتي وإن انطوت فترات حكمهم علي بعض الإيجابيات التي نذكرها بكل خير, دون تجاهل يضعنا في خانة نكران الجميل.
لكن كل هذا كوم.. السبع تلاف سنة يعني.. وما نحن بصدده الآن كوم. فمعني أنك تستطيع اختيار حاكمك أنك حصلت أخيرا علي حريتك بعد تأبيدة لم تحسب هذه المرة بالسنوات بل بآلاف من السنوات.
وقد علمتنا التجارب أن السجين الذي ينال حريته يظل فترة طويلة في مرحلة انعدام وزن حتي يتعود علي الحرية, وقد تطول هذه الفترة ببعضهم إلي الدرجة التي يفضل فيها الإعدام عن الحرية التي لا يجيد التعامل معها!
وإذا كنت أعتذر عن قسوة هذا التشبيه, فليس أمامي إلا الاعتراف بأن المسألة تحتاج إلي مذاكرة قبل دخول الامتحان, وأن الفترة القليلة المقبلة غير كافية لتغطية المنهج, وبالتالي لن تكون اختياراتنا لرئيس جمهوريتنا ناجحة بتقدير مرتفع, لا نقول فاشلة والعياذ بالله, ولكن سيكون النجاح في حاجة إلي دور ثان, ولكن بعد أربع سنوات.
ليس هذا استباقا للأمور, أو متابعة الأمر بنظارة سوداء, بالعكس فنحن نأخذ حذرنا إزاء كل الاحتمالات خاصة أن الفترة التي أعقبت25 يناير لم نستثمرها في الاستعداد للغد, بل لتخليص حقنا من الأمس, مع أن لدينا مساحة قضائية عادلة تتولي أمورها بجدية وانضباط, لكن أغلبنا مصر علي ممارسة دور المحقق والقاضي, وبعضنا يبحث عن شوارب وملابس عشماوي, وفجأة سنجد أنفسنا أمام يوم انتخابات الرئيس الجديد لمصر دون أن نسأل أنفسنا هل يصلح أحد هؤلاء المرشحين لحمل الأمانة؟ والسؤال الأهم: هل نحن مؤهلون للاختيار؟
الصعوبة في إجابة السؤال الأول أنها مسألة ستخضع لوجهات النظر, أكثر من خضوعها للقواعد والمعايير, وإلا لارتحنا جميعا طالما أن المعايير ترجح كفة مرشح عن آخر.
تعالوا نستعرض الأسماء الشهيرة أولا بين المرشحين قبل الإجابة..
عمرو موسي. ـ محمد البرادعي. ـ هشام البسطويسي. ـ حمدين صباحي. ـ عبدالله الأشعل. ـ أيمن نور. ـ محمد علي بلال. ـ مجدي حتاتة. ـ عبدالمنعم أبو الفتوح. ـ بثينة كامل.
وهناك أسماء أخري طرحت نفسها وأسماء في الطريق لطرح نفسها ربما يكون من بينها من هو أفضل من المطروح. ودعونا نعترف بأن كثرة الأسماء المرشحة للرئاسة, ودخول المرأة من بينها ليس ظاهرة سلبية أو كما وصف بعضهم تدعو للضحك والسخرية, بل أراها ظاهرة تبشر بأن كل المصريين في حاجة إلي الرئاسة, سواء في خانة المرشحين أو في خانة المصوتين.
مواصفات السيد الرئيس
لن نبالغ إذا قلنا إن كل المرشحين الذين طرحوا أنفسهم حتي الآن أفضل من الرئيس السابق من حيث العقلية والوطنية والطهارة والكاريزما والخبرة السابقة. لكن من قال إننا يجب أن نقارن المرشح المحتمل بالرئيس السابق؟ لو فعلنا ذلك فنحن نعالج الخطأ بخطأ آخر, ونحن لم نتعلم من أخطائنا, فليس هناك أسوأ من حسني مبارك بين الذين حكموا مصر سوي كافور الإخشيدي, وبالتالي نحن يجب أن نختار الرئيس علي أساس مجموعة من القواعد والمعايير, قبل أن نسأل علي أي من المرشحين تنطبق؟.
وحين نزلت إلي الشارع كي أسأل عامة الناس.. وحين ذهبت إلي مكاتب المثقفين.. وحين سألت المصلين في المساجد, والخارجين من الكنائس اتفق الجميع علي أن مصر تحتاج إلي رئيس قوي حازم وطني طاهر عادل رزين صادق موضوعي صبور ينحاز للفقير ولا يظلم الغني, يستمع للجميع أكثرمما يتكلم فيهم, ليس شابا عديم الخبرة, وليس كهلا تخطي السبعين, يحترم الأديان ولكنه يعلي راية المواطنة, يجيد اختيار معاونيه حسب كفاءاتهم ومواهبهم, وليس حسب ثقته فيهم وانجذابه إليهم., يخدم الشعب أكثر مما يحكمه, ويكافئ المجتهد قبل أن يجف عرقه., يجلس بين الناس أكثر مما يجلس في القصر الجمهوري, ويمشي في الشارع دون أن يتخفي في بروج مشيدة.
باختصار يريده الناس ـ علي مختلف مشاربهم ـ كامل الأوصاف.
وهنا تكمن صعوبة اختيار حاكم مصر القادم بين السادة المرشحين. فإذا وضعنا عمرو موسي في كفة, والمعايير التي اختارها الناس في الكفة الأخري سنكتشف عن أن وزن الأمين العام لجامعة الدول العربية, ووزير خارجية مصر الأسبق أخف كثيرا, فلم يعرف عن موسي مواقف قوية رافضة لما كان يفعله حسني مبارك, كما لا يضم تاريخه صفحات تؤكد أعمالا وطنية سواء في المدارس أو الجامعات. نعم يتمتع عمرو موسي بكاريزما شديدة خاصة حين يتكلم, لكن ليس له مشروع تنموي يقنع الناس بأنه الزعيم المنتظر, فإذا أضفنا كبر سنه, تصبح المسألة أشد صعوبة ليس في إمكان نجاحه, ولكن في الاتفاق عليه.
ومع أن الدكتور محمد البرادعي هو أكثر المرشحين الذين حصلوا علي فرص الظهور علي الشاشات وتقديم نفسه للمواطنين, إلا أن إمكانات الرجل الضعيفة كانت تتكشف أكثر وأكثر في كل مرة يظهر فيها علي الشاشة, فالرجل لا يمتلك برنامجا لإنقاذ مصر علي المستوي السياسي والاقتصادي والصحي والتعليمي, نعم كان البرادعي موظفا دوليا ناجحا استحق جائزة نوبل, لكن من سوء حظه أن الوضع الذي ترك مبارك مصر عليه يحتاج إلي رجل ليس صاحب رؤية وبرنامج فقط, بل يحتاج إلي شمشون الجبار. قد يصلح البرادعي وزيرا, وقد يصلح مستشارا لكن حكم مصر شيء آخر تماما.
رئيس علي الورق
وحين سألت أحد القضاة المشاهير لماذا لم ترشح نفسك مثل زميلك هشام البسطويسي وأنت المعروف عنك النضال والوطنية فضحك وقال: لأنني أري الحجم الحقيقي للأمانة.. البلد منهار في كل, وأنا كقاض ليست لدي خبرة إلا في القانون.. في الورق يعني, لكن الشارع والقرية والمدرسة والمصنع والسياسة الخارجية والسياسة الداخلية شيء آخر تماما.
وأنا أبصم علي كلامك بالعشرة يا سيادة المستشار, لكن بعضهم لا يري حجم الأمانة وإن رآها لا يقارنها بإمكاناته فيبدو أمر ترشيحه كما لو كان استخفافا بمصر وبموقع رئيسها.
هذا الكلام لا ينعكس علي المستشار البسطويسي فهو رجل يضرب به الأمثال في الوطنية والاحترام والثقة بالنفس, ومع ذلك يبدو الموقع كبيرا جدا, وبعيدا جدا بالنسبة له, كثيرون يرون ذلك لكنه ـ وهذا ما يصعب المسألة ـ يري أنه صاحب أكبر الفرص للنجاح في الوصول إلي قصر الرئاسة, هو قال ذلك وأكد أن أقرب المنافسين له سيكون حمدين صباحي.
وعلي ذكر حمدين فنحن أمام لوغاريتم يثير الحيرة ويثير الحماسة ويثير الرغبة ويثير الاتفاق والرفض, فالرجل صاحب تاريخ مجيد منذ كان طالبا جامعيا.. والرجل قطب ناصري مهم, والرجل وطني ونظيف ومثقف وخطيب, لكن تجربته في مجلس نقابة الصحفيين وتجربته في مجلس الشعب تجعل الذين يقيسون الأمور بعيدا عن العواطف يتساءلون: هل يصلح المعارض حين ينتقل من مقاعد المعارضة إلي كرسي الحكم؟ حتي موقع حمدين كمعارض يبدو ضعيفا إذا بحثنا عن عدد الاستجوابات وطلبات الإحاطة التي قدمها ومشروعات القوانين التي اقترحها. نعم نجح حمدين في خدمة أبناء دائرته البرلس من حيث المسكن والعمل, ولكن تتبقي علامات الاستفهام حول دوره كنائب لكل مصر تحتاج إلي حوار, مع ذلك يبقي حمدين علي قمة المرشحين إذا ما قورن مثلا بزميله في موقعة السادات الشهيرة عبدالمنعم أبو الفتوح الذي قال له الرئيس المؤمن: قف مكانك.
دولة علمانية
إذا كان الإخوان أعلنوا صراحة أن عبدالمنعم أبو الفتوح ليس ممثلهم في انتخابات الرئاسة, فتري من يمثل؟ ودعونا نقفزإلي سؤال آخر: هل تصبح مصر دولة إسلامية إذا فاز عبدالمنعم أبو الفتوح بالرئاسة, أم ينتقم من الإخوان ويقلبها علمانية؟
السؤال يبدو غبيا لأن أبو الفتوح هو ممثل الإخوان شافعي ومالكي وأبو حنيفة حتي ولو زعموا غير ذلك, وهذا كلام الشارع الذي تعامل مع الأمر علي أنه تمثيلية إخوانية تشبه تماما تمثيلية فصل الحزب الإخواني عن التنظيم.
لكن بعيدا عن التمثيليات تبقي شخصية أبو الفتوح من الثراء الفكري بما لا يحتاج إلي المزايدة, ويبقي تمتعه برأي حر حتي ولو خرج عن إجماع مكتب الإرشاد دليلا علي امتلاك الدكتور ميزانا خاصا يزن به الأمور, كما لا نستطيع أن نغفل تجربته الناجحة في نقابة الأطباء, لكن تبدو مشكلة أبو الفتوح الوحيدة ربما هي أن المجتمع المصري بعد25 يناير بات علي شبه اتفاق بأن مصر الجديدة لن تكون فئوية, بل وطن للجميع مسلمين ومسيحيين.. سنة وشيعة.. أرثوذكس وإنجيليين وكاثوليك.. المهم المواطنة.
ربما تكون الأسماء السابقة هي التي يثور حولها الجدل, ويبقي عبدالله الأشعل هو الأقرب إليهم وإن كان الكثيرون يضعونه ـ نظرا لتاريخه ـ في مرتبة أعلي من المستشار هشام البسطويسي وإن كان الجميع.. جميع المرشحين.. لم يقدموا برنامجا حتي الآن يجعل أحدهم فرس الرهان.
عدا ذلك تأتي فرص اللواء بلال, واللواء حتاتة ليست علي ما يرام إذا ظل المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي رأيه بتسليم السلطة للمدنيين, نعم أصبح الرجلان خارج الخدمة رسميا, لكن المصريين يتعاملون مع العسكري بهذه الصفة حتي يتم تشييعه, والواضح أن الشعب إن كان سيختار لأول مرة في حياته فلا أظنه سيختاره عسكريا.
معايير وصفات
والآن تعالوا نسأل بعض رموز مجتمعنا ذات السؤال: تحب يحكم مصر مين؟ بعضهم رفض شخصنة المسألة مفضلا وضع معايير وصفات.. وبعضهم قالها صراحة: سأعطي صوتي لفلان.. وبعضهم حرص علي أن يؤكد أن هذا المرشح لا يصلح لحكم مصر.
يقول د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع إن الشعب المصري لا يحتاج إلي مواصفات خاصة في رئيس جمهوريته القادم, كل ماهنالك أنه تعرض لعدد من الرؤساء المتتالين كل منهم له عيوبه, بالتالي فان الشعب, يريد رئيس جمهورية في بلد ديمقراطي يسعي إلي تحقيق مصالح الشعب وبالطبع تأتي الديمقراطية بعد تداول السلطة وكلما جاءت انتخابات رئاسية كل8 سنوات سيجد رئيس الجمهورية نفسه مضطرا وملزما بمواجهة الجماهير, وبالتالي سيضطر لأن يكون عادلا مستقيما ديمقراطيا..ويفسر السعيد هذه الصفات قائلا عادلا تعني أن يحكم وفق قواعد العدالة الاجتماعية الحقيقية, مستقيما تعني أنه وأسرته نظيفو اليد, ديمقراطيا بحيث لا تزور الانتخابات من أجله وهذا يؤكد أن الاختيار الشعبي يأتي حقيقيا وفق المعايير السابقة.. أما المرشح الحقيقي ورغم المرشحين المطروحين ـ فلم يأت بعد.
مصري حتي النخاع
ويري جورج اسحاق مؤسس حركة كفاية أن رئيس الجمهورية القادم لابد أن يكون مقبولا من الجميع, ذا تاريخ مشرف, قارئا جيدا ومثقفا يتميز بالانضباط والصدق حتي تعود ثقة الشعب في الحاكم, تلك الثقة التي فقدت لفترة طويلة, ولابد أن يكون من صفوف الشعب المصري الكادح, كذلك يكون حكيما ـ عادلا ـ زاهدا يؤمن بالقانون والعدالة والحرية. أن يكون حسه الوطني أهم مايتميز به, بمعني أن يكون مصريا حتي النخاع, ولا يتحيز لأي دين أو عرض أو صنف وبهذه المناسبة أنا سعيد بأن اقتحمت المرأة هذا الباب, وتقدمت بثقة كاملة للترشيح للمنصب, وأتمني أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من المرشحات.
يقول أمين اسكندر الكاتب المعروف والناشط السياسي لابد أن يكون سنه في العقد الخامس من عمره فلم يعد مقبولا أبدا أن يتقدم لهذا المنصب شخصيات تعدي سنها الـ70 عاما, خصوصا أن ثورة25 يناير انطلقت من الشباب لهذا لابد من إيجاد لغة خطاب توجد تواصل بين الرئيس والشباب, وأن يقدم رؤية محددة الوقت تنهض بالبلاد, وتكون قابلة للتنفيذ خصوصا فيما يتعلق بالحفاظ علي أمن الوطن وسلامته, وايجاد حل للمشكلات الكبري كالنيل والوحدة الوطنية.
ويضيف: لابد أن يكون رئيس مصر القادم منحازا اجتماعيا لغالبية الشعب من الفقراء والبؤساء والعمال والفلاحين, فلم يعد مقبولا أن ينحاز الرئيس لقلة استأثرت بالثروة والسلطة معا.
ويشير إلي أن القائد المنتظر لابد أن يكون منحازا لهوية مصر, محددا لها, وأن يقدم أجوبة للأسئلة التي مازالت مطروحة مثل: هل هو مع مصر العربية أم الفرعونية, أم مصر المنتمية الي البحر الأبيض المتوسط ـ كما أنه لابد أن يقدم رؤية علمية للسياسة الخارجية المصرية, ودوائر حركتها حتي تستطيع أن نعيد دور مصر وتأثيره في العالم.. وهذه المواصفات أراها تنطبق علي حمدين صباحي الذي قدم زؤية حقيقية لنهضة البلاد في خلال8 سنوات, وهو ينتمي إلي فقراء مصر, وينحاز اليهم ويتبني سياسة خارجية تعبر عن استقلال الوطن ويرفض التبعية ويعمل من أجل اقتصاد مستقل لبلاده ولديه موقف واضح من قضية الوحدة الوطنية.
أصحاب الثورة
يقول د. نبيل لوقا بباوي عضو مجلس الشوري السابق أن الرئيس القادم لابد أن يحكم ولا يملك بحيث تكون المسألة سجالا بين البرلمان والحكومة, البرلمان من حقه أن يراقب الحكومة بآليات وفعاليات منها الاستجواب وطلبات الاحاطة ولجنة تقصي الحقائق ومن حق البرلمان أن يسحب الثقة من الحكومة في أي تجاوزات حتي لا تحدث المهازل التي حدثت في الماضي.
يضيف أن رئيس الجمهورية القادم لابد وأن يكون مشهودا له بنظافة اليد والمصداقية وأن يراقبه88 مليون مصري, وعلي رأسهم شباب ثورة25 يناير أصحاب الثورة الحقيقيين بحيث لا يعلو فوق القانون, وأن يعي أن وظيفته الجديدة بعد الثورة أنه ليس حاكما بل خادم لهذا الشعب.
ويرفض بباوي النظام المعمول به سابقا الذي يخول للرئيس سلطات بلا حدود كما لو كان فرعونا, وأن من أهم مميزات الثورة أنها نسفت هذا التصور إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها, كما وضعت فكرة التوريث في سلة المهملات, وأصبح الشعب هو الحاكم الآمر..
ويري المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط أن رئيس مصر القادم لابد أن يكون من صفوف الشعب المصري, يعيش بينهم, يشعر بمشاكلهم لديه رؤية لبناء الدولة المصرية الحديثة علي أسس من القانون والعدالة الاجتماعية, ويتمتع بقبول شعبي يمكن من تحقيق هذه الرؤية.
ويشير ماضي إلي أنه لابد ان يتسم الرئيس القادم بسعة الصدر والقدرة علي استيعاب الناس حتي لو اختلفوا معه, وأن الشخصيات المطروحة كلها لديها مايميزها ويزكيها ولكن قد تحمل الأيام القادمة شخصيات أخري, وفي هذا السياق سيكون هناك مجال أوسع للاختيار بينهم.
إنها خزي وندامة
تقول د. فوزية عبدالستار استاذ القانون الجنائي نريد رئيسا للجمهورية, محيطا بالجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر.. وأن يعتبر مصر أمانة في عنقه يبذل من أجلها عرقه وجهده وفكره, ولا يعتبرها ضيعة يستفيد منها وعائلته.
وتضيف: نريد رئيسا محيطا بوضع مصر وقيمتها الحضارية وتاريخها المجيد وثورتها النبيلة, ويعمل في ضوء هذا كله علي أن يستعد لمصر مكانتها وعلاقاتها الطيبة بغيرها من دول العالم.. نريد رئيسا يحافظ علي ثروات مصر لأبنائها ولأجيالها القادمة, ولايبيعها للأعداء بأبخس الأثمان.
وتؤكد: نريد رئيسا يعمل علي الافادة من كل طاقات الشباب, ولا يتركها عبئا لبطالة تفترس أحلامهم وتهدر حقهم في عيش كريم, ونريد رئيسا عادلا لا يميز بين المواطنين إلا وفقا لقدرتهم علي تحمل المسئولية, وليس وفقا لقرابة أو صداقة أو وساطة.. ونذكر في هذا الاطار أن الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري قال لرسول الله صلي الله عليه وسلم ألا تجعلني عاملا في مكان معين, فضرب الرسول بيده علي منكبه وقال ياأبا ذر أنت ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدي الذي عليه فيها.
وتشير نريد رئيسا لا يعبث بأقدار الناس يعدهم ويمنيهم ومايعدهم إلا غرورا, نريده رئيسا يعني بالفقراء ويهييء لهم سبيل الارتقاء, ويحقق لهم عيشا كريما, ودخلا مناسبا يفي بكل احتياجات الحياة مأكلا نظيفا ومشربا سائغا ومسكنا آدميا لائقا فلا نري أناسا يشربون المياه المعدنية وآخرين يشربون الماء المخلوط بمياه المجاري لا نري أناسا يسكنون القصور وآخرين يسكنون القبور.. لا نري أناسا يأكلون أرقي المأكولات وأغلاها وتفيض عنها موائدهم, وآخرين يعيشون علي الكفاف, أو يبحثون عن لقمة عيش سائغة في أكياس القمامة, لا نري أناسا يشغلون عدة مناصب ويملكون عدة شركات ويسهمون في العديد من المشروعات, وشبابا أفضوا الليالي في الدراسة والبحث للحصول علي مؤهل يؤمن مستقبلهم يجدون أنفسهم يقفون أمام الأبواب يترقبون وميض أمل بإتاحة فرصة للعمل..
وتستطرد نريد رئيسا لا يستجيب إلا لارادة الشعب, ويغض الطرف عن ارادة الدخلاء أو الأعداء, نريد رئيسا رحيما رفيقا بتجرد من اللجوء الي الاهانة والتحقير والتعذيب ويحترم كرامة الانسان وآدميته ويعترف بحقوقهم ـ نريد رئيسا يوحد بين طوائف الشعب ولا يفرقهم, ولا يتخذ من الفتن الطائفية ستارا لاخفاء انحرافاته ولا يترك للعابثين ذريعة للنيل من الوحدة الوطنية.
يقول أحمد بهاء الدين شعبان ناشط سياسي وأحد مؤسسي حركة كفاية هناك صفات يجب أن يتصف بها الرئيس المرتقب لمصر, خاصة إذا وضعنا في الاعتبار رؤساء مصر السابقين, وماترتب علي حكمهم من نتائج في الفترة السابقة, ولعل أهم صفة يجب أن يتمتع بها هذا الرئيس هي أن ينتمي انتماء حقيقيا للوطن المصري وإلي الشعب المصري, وبالذات الجماهير الغفيرة من فقراء مصر وطبقاتها الكادحة خاصة أن هذه الطبقات تعرضت لظلم بين, كما أنه لابد أن يكون الرئيس مؤمنا بقدرة الشعب علي العطاء والبناء والتقدم والابداع قادرا علي الهام المصريين واحترام المكانة التي تليق بهم.
ويوضح شعبان ضرورة أن يكون هذا الرئيس ملتزما بقيم العدل والحق والحرية والمواطنة, وأن يدرك قيمة الكرامة الانسانية لدي البشر حتي يخرج من شعبنا أفضل مافيه, وباعتبار الكرامة الانسانية أحد المطالب الرئيسية التي أطلقها الثوار خبز, حرية, كرامة, انسانية, كما أنه لابد أن يؤمن هذا الرئيس بقيمة العلم والعقل والمعرفة, وأهمية التخطيط العلمي لبناء مستقبل الوطن.
وحتي هذه اللحظة ـ والكلام لايزال علي لسان شعبان ـ لم يقدم أي من المرشحين برامج حقيقية, بل مناشدات عاطفية, ومن الواجب أن ترتقي معركة الرئاسة ارتقاء كافيا وتخرج عن حيز المنافسة الشخصية إلي مستوي التنافس بين البرامج والأفكار والرؤي حتي يضمن المصريون اختيار أفضل الشخصيات التي تكون مهنية لانتشال مصر من وضعها الراهن, والنهوض بأعباء المرحلة العسيرة التي تمر بها البلاد والتقدم باتجاه المستقبل المأمول.
ويشير شعبان إلي أنه ليس من المهم توفر صفات كاريزمية في المرشح القادم, لأن هذه الصفات تخفي مناطق ضعف كثيرة, خاصة أن قيادة الدول ومن بينها مصر بحاجة إلي شخصية مؤسسية تعتمد في إدارة البلاد علي مؤسسات وهيئات فاعلة وبها مستشارون يمنحونه استشارات علمية مدروسة عوضا عن الأفكار الملهمة التي تطرأ علي حكامنا في لحظات التجلي, وتقود بلادنا إلي كوارث كبري دفعنا ثمنها غاليا في العقود الماضية.
ويري شعبان أن السيد عمرو موسي ليس هو رجل المرحلة القادمة ولايصلح لإدارة البلاد باعتباره أحد رموز النظام القديم, ولن يكون فاعلا وأنه لابد من البحث عن رموز جديدة, أما البرادعي فقد طرح مطالب ذات بعد سياسي, وجعل قضية الديمقراطية في المقام الأول, وهو ما يجعله غير مؤهل لهذا المنصب. وأن أقرب المرشحين الذين لديهم خبرة بالحياة المصرية وله رؤية فكرية متعاطفة مع الناس هو حمدين صباحي الذي ينتمي إلي جيل أكثر حداثة..
يقول د.طارق زيدان, مؤسس ائتلاف مصر الحرة وعضو اللجنة التنسيقية لثورة25 يناير, للأسف جميع الأشخاص الذين طرحوا أنفسهم لمقعد رئاسة الجمهورية لا يتناسبون مع مصر الجديدة مصر الثورة, فمصر الجديدة تحتاج إلي فكر ثوري جديد, يستطيع أن يصنع منها معجزة اقتصادية جديدة, كما حدث مع ماليزيا وتركيا بما يحقق الحياة الكريمة لشعب مصر العظيم, وكذلك المكانة التي يستحقها بعد كل هذه المعاناة التي عاناها خلال السنوات الماضية.
ويري د. خليل فاضل أستاذ الطب النفسي أن الرئيس القادم لابد أن يتميز عن غيره بقدر ما يملكه من قوة للشخصية وقدرة ما بعد الثورة, وأن الدكتور البرادعي لديه ما يميزه عن الآخرين, ليس انتقاصا من شأنهم ولكن لأن خصائصه تناسب الوضع الراهن, كما أنه كان رئيسا لوكالة دولية شديدة الحساسية, ومفتشا دوليا في هذا الإطار, ولديه قدرة علي البحث والتنقيب في دول كثيرة, ما يعطيه تميزا في إدارة علاقاته مع الآخر.
ويخشي د.فاضل ألا يحسن الشعب التدقيق في قراءة الشخصيات المطروحة أمامه, خاصة أن الشعب يعيش حالة من الرفض لكل شيء دون التمهل والتدقيق في قراءة الشخصيات.
ويضيف صحيح أن عمرو موسي لديه قدرة علي الرؤية السياسية بعيدة النظر وسند وخبرته في العمل السياسي كوزير خارجية سابق, كلها صفات تعزز موقفه ولكنني أري أن لديه فجوة في بناء الشخصية, وهو ما يجعله مؤهلا لقيادة حزب سياسي, أو محافظا لإقليم علي الأكثر, وليس لإدارة بلاد, كما أن هناك ما يخفي عن دوره في وزارة الخارجية من إرساء قواعد الديمقراطية والتستر علي الفساد, وهناك جدل حول شخصيته السياسية التي لا تقبل الآخر في كثير من الأحيان.
ويضيف أن البرنامج الانتخابي للرئيس يجب أن يكون هو المحدد للاختيار, وأن تتشكل لجنة من الحكماء والأطباء النفسيين تناظر مرشح الرئاسة علي الهواء مباشرة للكشف عن مواطن الضعف والقوة في شخصيته, وأنه لابد أن يقدم المرشح شهادة طبية نفسية وباطنية, ونرفض أن يكون المرشح له كاريزما لأن هذه الكاريزما تخفي ضعفا نفسيا, ولابد أن يكون الرئيس مهذبا, طيبا, مخلصا, شريفا قوي الشخصية, لديه رؤية ثاقبة متكاملة, مع العلم أن الكمال لله وحده, حازم, صارم, يطبق مبدأ العدل بين جناحيه الرحمة, ولا يسمح بأنصاف الحلول.
تقول د.نجوي الفوال, رئيس المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية سابقا, إننا نعذر الشعب المصري الذي يعاني تضاربا في اتجاهاته السياسية تجاه المرشحين لأن الممارسة الديمقراطية في مصر لم تنضج بعد ولأن الفترة السابقة كان يشوبها انحسار المجال, أما والآن وقد فتح المجال مرة واحدة أمام الشعب لحرية التعبير عن نفسه, والتفكير في مستقبل وطنه بعد أن تناسوا علي مدي ثلاثين عاما الهم العام عاد الشعب مرة أخري ينشغل بالهم العام.
وأري أن أهم ما يميز رئيس الجمهورية القادم هو أن يعشق وطنه ويحب بلده, وأن يشعر بحجم المسئولية التي تلقي علي عاتقه, وأن يكون مؤهلا نفسيا لهذه المسئولية من حيث الخبرة والحنكة والإدارة ومواجهة الأزمات والتفاعل مع الشارع السياسي.
وتضيف أن مصر ليست أقل من أن تنتج لها أبناء يتمتعون بهذه الصفات, وأنه لا خطوط حمراء بالنسبة للمرشحين, وأن أهم صفتين يجب أن يتحلي بهما المرشح هما قلب الشباب, وخبرة الشيوخ وهاتان الصفتان موجودتان في عدد كبير منهم ولكن المهم أن يلتزم المرشح مهما كان بتطبيق برنامجه والالتزام بحل أهم مشكلة استفحلت في مصر وهي الفقر تلك المشكلة التي تفرز كل المشكلات.
تقول د.سامية خضر صالح أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة عين شمس, إن مصر تمر بظروف استثنائية تماما, لأن الثورة قامت بطريقة غير ممهدة مما جعل الأمور تهتز خاصة مع عدم وجود نائب للرئيس المخلوع. لهذا يجب أن ننظر بكثير من التركيز في صفات المرشحين للرئاسة.. ولكن أهم ما يجب أن يتميز به أن يكون معتدلا, يتحمل النقد والانتقاد ولديه قبول وذكاء اجتماعي ومرونة في التعامل, وذا شخصية قوية غير مهزوزة, ولديه تجربة مسبقة في عدة اهتمامات ومجالات, مثل كيفية إدارة علاقتنا مع إسرائيل, وكيفية التعامل مع التعددية الدينية التي لم نعرفها من قبل, وكيفية التعامل مع كل أطياف المجتمع من أعلاه إلي أدناه, وألا يغازل الفئات الفقيرة دون النظر إليهم.
وتطالب د.سامية خضر المثقفين بالاجتماع والالتفاف حول مرشح واحد, حتي لو كانوا غير مقتنعين100% حتي لا تتفتت أصواتهم لمصلحة التيارات الأخري.
وتري د.سامية خضر أن مرشحها للرئاسة هو عمرو موسي, ولا مانع أن يكون البرادعي مستشارا له, وتنتهي إلي أن الشعب عليه أن يراعي بدوره عدة معايير وهو يختار رئيسه, إذ لابد من التأكد من طهارة يده, والكشف عن مدخراته, وأن يفرض الرئيس الجديد نائبا له أو اثنين, وهذه المعايير من شأنها أن تؤدي إلي تبادل الثقة بين الشعب والرئيس.
تقول د.هدي زكريا أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة الزقازيق: أنا لست مشغولة بالأشخاص المطروحين للسباق علي الرئاسة بقدر ما يعنيني الانشغال ببناءالدولة الحديثة مثلما فعل مينا موحد القطرين ومحمد علي باشا باني مصر الحديثة, ولا مانع من أن نرجيء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية, وننشغل ببناء الدولة حتي لا تنقسم كما حدث في فلسطين.
وتضيف أن من تتوسم فيه مصر الترشح للرئاسة أن يكون معبرا عن ضميرها وعقلها الجمعي ويستطيع أن يخرج ببلاده من الأزمات الراهنة لتتبوأ مصر موقعها العربي والإفريقي, وأن يكون قادرا علي إدارة العلاقة بين الأجهزة الحديثة, ومبدعا يفجر طاقات الإبداع والعطاء لدي شعبه,.. ومن يمكنه فك طلاسم الشخصية المصرية والتعرف علي كلمة المرور سيكون الفائز في سباق الرئاسة القادم.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

المقاله كبيره اوى اوى ياايمن بس شايفه فيها اقلال من شان البعض واعلاء البعض الاخر

يعنى ازاى مفيش مواقف مشرفه لعمرو موسى كلنا عارفين موسى من لما كان وزير خارجيه ومواقفه الصارمه هناك
وازاى كان للمصرى فى الخارج احترام لايمكن التنازل عنه

صحيح قل دوره لما نقل للجامعه العربيه لكن كمان كلنا كمصريين عارفين سبب نقله هوا تقليص دوره خصوصا بعض مؤتمر اوسلو لما اتهمته وزيرة خارجيه اميركا بانه عقبه فى عملية السلام فى الشق الاوسط ككل


ثم حمدين صباحى مناضل على راسنا لكن قدم ايه لاهله فى بورسعيد عشان يقدم لمصر كلها حاليا


وبعدين احنا ان شاء الله هنختار المرشح وفقا للبرنامج الانتخابى
والى الان محدش فيهم اتكلم فى النقطه دى

لكن شخصيا فى الاسماء دى يبقى عمرو موسى

لكن لسه فى مرشحين تانيين هيتم الاعلان عنهم قريبا

قالوا ان منهم دكتور العوا


وبخصوص ان ممكن احد المرشحين يجعل مصر علمانيه عشان ينتقم من الاخوان

دا كلام غلط اساسا لان الراى الاول والاخير للشعب المصرى

والى حصل قبل كدا فى 25 يناير هيخلى اى واحد يحكم مصر يفكر كويس قبل مايخون شعبه


يعنى احترس ايها الرئيس القادم ال85 مليون مصرى معاهم تليفونات بعض
اى خطا هتلاقى الى 85 مليون مصرى على راسك


بس كل الى نقدر نقوله دلواتى ان ربنا يرزقنا ريئس صالح يقدر يعدى مصر الى بر الامان


لان مصر امانه
وربنا يحمى مصر من كل سوء يارب






__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

أنا أفضل أي أحد ما عدا عمرو موسى

و لكن أنا بحكم إن لي صوت

فأنا سوف أختار بين
د.أبو الفتوح د.سليم العوا البرادعي
إلا لو ظهر جديد

و ربنا يجيب الخير لمصر

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

ان شاء الله رئيس مصر القادم هو الدكتور محمد سليم العوا

توضيح بسيط ليكى يا سارة حمدين صباحى مش من بورسعيد دا من بلطيم .

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

شكرا على التصحيح يامحمود مجرد خطا فى البلد

بعتزر عنه وشكرا لتصحيحه


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

سمعت مؤخرا ان باراك ابامة يرشح رئيس شاب من شباب الثورة ....وائل غنيم .