عنوان الموضوع : أبطال الونشريس
مقدم من طرف منتديات العندليب
أجداد الإخوة الشهداء صديقي خوجة:الشيخ سيدي عمارهو الجد الثالث للإخوة صديق خوجة و العالم العلامة البحر الفهامة مصباح الظلام و حجة الإسلام تحل البركة سيدي ميمون بن سيدي محمد بن سيدي عبد العزيز بن سيدي عتمان و ينتهي نسبة إلى الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهم وفاطمة الزهراء البتول رضي الله عنها،
تعلم القرآن الكريم و العلوم الشرعية على يد والده سيدي ميمون ولي الله قطب الونشريس المتوفي سنة 164 هـ و درس في زاويته ببقعة بني بوجمعة ببوقائد ولاية تيسمسيلت حاليا رفقة أشقائه و هم ( أحمد،عبد الباقي، عبد القادر، علي، الماحي) و كانوا كلهم علماء أجلاء تعلموا على يد أبيهم سيدي ميمون و نهلوا من معينه و اغترفوا من بحر سره تعرضت زاويتهم للنهب و السلب من طرف بعض اللصوص و تم إبلاغ السلطان محمد باي آنذاك، قد خلفوا خمس عائلات و هي عائلة باشا، عائلة ميموني، عائلة سهلي،عائلة سايس،عائلة صديق خوجة التي تنتمي إلى سيدي عمار.
كان سيدي عمار يصدر الفتاوى معتمدا على كتاب الله و سنة نبيه الكريم و الأعلام التقاة حيث درس المذاهب الأربعة و كان راسخ القدم في مذهب الإمام مالك كان يكتب العقود و يفك الخصومات و له عدة مخطوطات تحمل في طياتها فتاوى تخص الفقه، وافته المنية سنة 1232 هـ رحمه الله و خلف أولادا منهم الصديق.
الشيخ سيدي الصديقهو الجد الثاني للإخوة صديق خوجة و الشريف الأنبل و المجد الأصيل سلسلة الخيار و معدن الجود و الإفتخار العلامة الفقيه المجاهد سيدي الصدديق بن عمار (صديق خوجة) ولد في عرش بني هندل (برج بونعامة حاليا) عاصر الوجود العثماني و هو في سن الشباب كان يصدر الفتوى و يكتب العقود و لا يخاف في الله لومة لائم و قد تخرج على يده جيل من العلماء منهم الشيخ أحمد بن محمد الخروب الحراث و قام بتنظيم العروش و القبائل في منطقة الونشريس لمحاربة الغزاة الفرنسيين في المقاومة التي اندلعت بقيادة الشيخ بومعزة (الشريف محمد بن عبد الله) سنة 1846 و شملت مقاومته الشلف والونشريس و امتدت إلى أولاد جلال و شملت الصحراء .
كان الفقيه سيدي الصديق كثير النشاط في جمع الأسلحة - البنادق و الجياد- و كان يقدمها للجيوش المجموعين للجهاد في مجالس المجاهدين( الوثيقة موجودة) و توجه الجنرال بيجو بنفسه لمواجهة الثورة بحملات عسكرية ضخمة وكلف الجنرال " هيربيون" و الجنرال " ماري مونج" الذي اتبع سياسة الأرض المحروقة والإبادة الجماعية على أولاد نايل لمساعدتهم لبومعزة .انتهت المقاومة في معركة شرسة بمنطقة ثنية الحد في قلب الونشريس في مارس 1847 بعد ان تم القبض على بومعزة.
الفقيه المجاهد سيدي الصديق دفين داخل قبة ضريح جده سيدي ميمون و خلف اولادا منهم ميمون.
الشيخ سيدي ميمون:هو الجد الأول للإخوة صديق خوجة و هو الولي الصالح المخلص الزاهد و المرشد الكامل العارف بالله و الدال عليه سيدي ميمون الصديق صديق خوجة ولد عام 1848 ببرج بونعامة عمق الونشريس كان تقيا ورعا زاهدا حيث شهد له من عايشه بالعدل و كان يقصده الناس من كل حدب وصوب لفك الخصومات و حل النزاعات.
وبانتهاج السلطات الفرنسية القتل والتشريد اتجاه الشعب الجزائري و سنت قوانين زجرية خطيرة ضده مجبرة إياه على القيام بالأعمال الشاقة كالحفر و شق الطرقات و نقل الصخور و فرضت عليه الضرائب على المواشي والدواب و الأرض و كان الشيخ سيدي ميمون من بين المعاقبين إذ فرضت عليه ضرائب مختلفة و ووجهت له إنذارات كثيرة.
قد وفقه الله لزيارة بيته المحرم فحج و زار قبر جده المصطفى صلى الله عليه وسلم و بعد رجوعه التقى بأحبابه و أتباعه و مريديه ، وافته المنية سنة 1909 و دفن قرب ضريح جده سيدي ميمون رحمة الله و رضي عنه و أرضاه و خلف أبناء ساروا على نهجه منهم قدور و الطيب.
من بين الكرامات أنه ذات ليلة داهمت اللصوص منزله من أجل سرقة جواده وأغنامه و عندما قام الى صلاة الفجر وجدهم عميان و قالوا له نحن لصوص جئنا لنسرقك فانقلب حالنا كما ترى و طلبوا منه العفو و السماح و عاهدوه ان لا يعودوا لمثلها أبدا فعفا عنهم و اصفح و مسح على أعينهم فعاد إليهم النظر و منذ ذلك الحين عادوا رجالا صالحين .
سيدي قدور بن الحاج ميمونهو السيد الفاضل و البطل المجاهد صديق خوجة قدور ولد عام 1887 ببرج بونعامة و هو ابن الحاج ميمون بن الصديق كان من حفظة القرآن الكريم إذ يشهد له من عرفه بالفضل و الصلاح و صحبه الصالحين و قد كان أيضا ظريفا جميلا و متواضعا كريما ،
كان من رفضوا الوجود الاستعماري على أرضنا الطيبة و من جملة الجماعة التي نظمت اجتماعا سنة 1927 لممثلي أعراش المنطقة في العين الحمراء بقرية بني بوجمعة بلدية بوقائد حاليا في قلب الونشريس رفقة شقيقه الطيب و وجه نداء تحريضيا ضد الاستعمار الفرنسي و دعا إلى محاربة الكفار و مقاومتهم و أثناء ذلك فوجئوا بدورية فرنسية استطلاعية فادعوا أن ذلك اجتماع هو تحضير وعدة الولي الصالح سيدي ميمون قامت فرنسا بتشتيتهم و ألقت القبض على بعضهم و زجت بهم في السجون من اجل الاستنطاق و التعذيب و قبل أن تطلق سراحهم حذرتهم من تكرار عقد مثل هذه الاجتماعات إلا برخصة من فرنسا، بيد أن الثورة المراد إشعالها ظلت كالجذوة الحارقة تحت الرماد إلى أن هبت رياح نوفمبر العظيمة و قد شجع أبناءه و أبناء أخيه على الإلتحاق بصفوف المجاهدين فكانوا من أوائل الشهداء.
لقد جعل بيته في خدمة ثورة التحرير المباركة إذ كان مأوى للمجاهدين يزودهم بكل ما يحتاجون من قوت و راحة و اتصالات ، اعتقلته السلطات الفرنسية و أذاقته أبشع العذاب رغم كبر سنه.
استشهد ابنه محمد و أبناء أخيه الستة و في عام 1967 شارك بأمواله للتضامن مع الأمة العربية وافته المنية سنة 1969 و دفن قرب ضريح جده سيدي ميمون.
سيدي الطيب بن الحاج ميمونهو الشيخ الزاهد و البطل المجاهد الفقيه أب الشهداء و عميد العمداء الذي امتاز بالشجاعة و الكرم و بغض الاستعمار ولد عام 1889 ببرج بونعامة و قد كان تقيا من الصالحين و كان محافظا على الشريعة الاسلامية و تعليم القرآن كان مقدما بزاوية الشيخ سيدي بن شرقي العطافي كان لاحقا بركب الصالحين و التقاة المجتهدين كان ملازما للشيخ بلقاسم ساهد العمراوي و كان صديقا للعالم الشهيد الشيخ سيدي جلول حميد البوزياني الذي أعدم يوم 31 ديسمبر 1958، سيدي الطيب اسس في بيته مدرسة لتعليم القرآن الكريم عام 1923 وله عدة مخطوطات في الموعظة والفقه و كان يلقن الطلبة دروسا غرست في نفوسهم حب الدين والوطن و كره الاستعمار و الترغيب في الجهاد إلا أن السلطات الاستعمارية قامت بتوقيف نشاط هذه المدرسة في بداية الثورة المباركة .
شجع أبناءه و أبناء أخيه على الالتحاق بصفوف الثورة التحريرية فنال أبناءه الستة شرف الشهادة في سبيل الله والوطن و كان فخورا باستشهادهم و لم يطلب أي مقابل إلى أن توفي سنة 1969 عاش مجاهدا و مات مجاهدا رحمه الله و رضي عنه و أرضاه.
من هم الإخوة الشهداء صديق خوجة؟
هذه نبذة تاريخية عن الإخوة صديق خوجة أبناء الطيب بن الحاج ميمون وابن عمهم محمد بن قدور بن الحاج ميمون الذين كانوا رفقاء للشهداء الإخوة سعدات و الشهيد فاطمي بولنوار و الشهيد رتيعات محمد بن عبد القادر و الشهيد عمار الزواوي و الشهيد صابيح صالح و الشهيد ساردو عبد القادر و الشهيد عباد عبد القادر بن محمد و الشهيد مداني محمد بن احمد و الشهيد بلياسين عبد القادر و الشهيد بلجوهر غالم و غيرهم كثير و معظمهم شاركوا في الحرب العالمية الثانية و بعضهم كانوا رفقاء للشهيد جيلالي بونعامة أسد الونشريس حيث جمعهم الجوار و الصداقة و النشاط السياسي ثم الكفاح المسلح فكانت لهم اتصالات مكثفة بكبار السياسيين و رؤساء الأحزاب قبل اندلاع ثورة نوفمبر 1954 ، حيث أن الشهيد عرابي عبد القادر بن أحمد هو اول من استضاف في بيته بمنطقة الونشريس (بقعة المقطع) السيد فرحات عباس و الوفد المرافق له و المتكون من 29 عضوا سنة 1948 و تمت الضيافة بمساعدة الإخوة الأشقاء "بن علي: و قد ساهم الشهيد عرابي عبد القادر في الإعداد للثورة قبل اندلاعها مستعملا شاحنته في نقل الأسلحة وتخزينها و تقديمها إلى المجاهدين و استمر في هذا العمل إلى أن تم إعدامه رميا برصاص الاحتلال سنة 1957.
إن منطقة الونشريس زارها الشيخ عبد الحميد بن باديس رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و التقى بالشيخ سيدي الحاج العربي عمار إمام مسجد برج بونعامة آنذاك من أجل توحيد الكلمة لإجلاء الاحتلال بالكفاح المسلح.
إن أسماء الشهداء المذكورون أعلاه حرضوا على الإضراب الذي حدث في منجم بوقائد سنة 1951 و دام خمسة أشهر مع العلم أن الاضراب كان محظورا جدا على الجزائريين في القانون الفرنسي الجائر و لهذا تفاجأت سلطات المحتل و حاصرت منطقة الونشريس بجيوش مدججة بالحديد و النار و قامت باعتقال الكثير و استنطاقهم والبعض منهم واصل التمرد وقاموا بعقد اجتماعات داخل غابات الونشريس لتحضير العمليات الفدائية ضد الاستعمار الفرنسي ، و ظلت السلطات الفرنسية تقتفي آثارهم لإلقاء القبض عليهم و لقبتهم بالفلاقة.
هؤلاء الإخوة كانوا من السباقين إلى انضمام إلى صفوف ثورة نوفمبر 1954 و حولوا منازلهم إلى مراكز لخدمة ثورة التحرير المباركة مما أدى إلى قيام جنود العدو الفرنسي إلى تعذيب عائلاتهم و الثأر منهم.
فرغم قوة العدو لم يتمكن من قمع شعب آمن بقضية وطنه المقدسة و الشرعية ، إذ استشهد هؤلاء المخلصون و غيرهم واحد تلو الأخر من أجل جزائر حرة مستقلة رحم الله الشهداء و أسكنهم فيسح جنانه.
الشهيد صديقي خوجة محمد بن الطيب المدعو بلقاسم:
ولد يوم 17 جانفي 1916 ببرج بونعامة ولاية تيسمسيلت تعلم القرآن الكريم على يد والده الطيب بن الحاج ميمون كان من المجاهدين الأوائل فالتحق بصفوف الثورة التحريرية سنة 1955 ، استفاد من تجاربه و خبراته في ميادين الحرب خلال الحرب العالمية الثانية مما أهله إلى تقلد رتبة ضابط و محافظ في صفوف جيش التحرير الوطني ، لقن جنود الاستعمار الفرنسي وقوات الحلف الأطلسي دروسا لا تنسى في معارك كثيرة شارك فيها وفي إحداها سقطت منه محفظة في موقعة المعركة فعاد إليها رغبة في استرجاعها رفقة زوجته المجاهدة (خيرة بنت منصور يغني) التي كانت معه بزيها العسكري لكن القدر لم يحافله فاستشهد بعدما أطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص في منطقة بوزارة القريبة من الأزهرية سنة 1961، و عندما سمعت زوجته طلقات الرصاص باتت وسط الغابات مفجوعة و واقفة على جذع شجرة حتى طلوع الفجر و هي مازالت على قيد الحياة تقطن بمنطقة تسنى الرياحات بالأربعاء الواقعة شرقي الشلف على بعد 25 كليومتر و لها معلومات كثيرة حول الثورة أما زوجتاه بلياسين عائشة و محجوب عرابي فاطمة الزهراء) استشهدتا بمخبأ للمجاهدين إلى جانب أب الجيلالي بونعامة و زوزجته وكثير من المجاهدين بعد تعرض منطقة تواجدهم إلى قصف جوي نفذته طائرات العدو بوحشية سن 1959.
الشهيد صديقي خوجة قدور بن الطيب المدعو سي خالد:
من مواليد 25 جويلية 1925 ببرج بونعامة ولاية تيسمسيلت ، حفظ القرآن الكريم على يد أبيه الطيب بن الحاج ميمون و ساهم في الإعداد للثورة قبل اندلاعها ، وبسبب اضراب منجم بوقايد سنة 1951 من طرف الشهيد سي محمد بونعامة قائد الولاية الرابعة التاريخية ، أصبح محل متابعة من طرف السلطات الاستعمارية .
ألقي عليه القبض سنة 1954 و استطاع أن يفر من السجن ويلتحق بالثورة سنة 1957 و تقلد عدة مهام آخرها قائد كتيبة ، ساهم في جعل جبال الونشريس مراكزا لمجاهدين و انتصر في عدة معارك ضد الجيش الفرنسي و في جانفي 1958 قام بحرق مزرعة – برينقو- بطرباجا قرب بلدية أولاد بسام ولاية تيسمسيلت رفقة المجاهدين و غنموا كل ما بها من قطعان البقر و الغنم و الخيل و ما بمخازنها من قمح وشعير و احرقوا الخنازير المتواجدة بهذه المزرعة.
سقط شهيدا سنة 1959 أثناء معركة بالقلتة نواحي تنس بالشلف من أجل ان تحيا الجزائر.
الشهيد صديقي خوجة الصديق بن الطيب:
من مواليد 15 أوت 1918 برج بونعامة عاصمة الونشريس.
من أكثر الناس بغضا وكرها للاستعمار الفرنسي فلم يكن بوسعه الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني بعد انضمام شقيقيه محمد و قدور بسبب إعاقة في الرجل و قد فرضت عليه السلطات الفرنسية الإقامة في بيته و عدم مغادرته إلى برخصة إلا أنه لم يأبه لتلك الأوامر رغبة منه في جمع التبرعات و الإشتراك لفائدة جبهة التحرير الوطني فقامت بقتله في المكان المسمى براكة العلك بعين عنتر ببوقائد يوم 13 ديسمبر 1956 انتقاما من شقيقيه محمد و قدور ودفن بمقبرة جده سيدي ميمون بمنطقة بوقائد ولاية تيسمسيلت .
الشهيد صديقي خوجة أحمد بن الطيب:
من مواليد 25أكتوبر 1928 ببرج بونعامة ولاية تيسمسيلت والمدعو سمساجي في جيش التحرير الوطني كان يعمل بناء في الجزائر العاصمة لمساعدة عائلته على العيش منذ سنة 1952.
التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1958 بالعاصمة إذ كان يقوم بأعمال فدائية بطولية رفقة صديقه الشهيد علي لابوانت بمدينتي الجزائر العاصمة و البليدة ضد الجنود الفرنسيين و الخونة و في سنة 1959 انتقل إلى مدينة الشلف لتنفيذ بعض المهام و هناك ألقت عليه السلطة الفرنسية القبض ويضاف اسمه إلى سجل الخالدين سنة 1959.
أما زوجته بحار ربيعة حينما سمعت باعتقال زوجها و خوفا من السلطات الفرنسية وعساكر الاحتلال أرادت الالتحاق بصفوف جيش التحرير إذ يوجد هناك من يكفلها من العائلة غير أنها استشهدت في الطريق وهي رفقة شقيقها رميا برصاص قوات الحلف الأطلسي.
الشهيد صديقي خوجة ميمون بن الطيب:
من مواليد 17 ديسمبر 1935 ببرج بونعامة قلب الونشريس ترعرع في حضن والديه الطيب ومحجوب الزهرة ، وهو في ريعان شبابه أدى كرهه للاستعمار الفرنسي و عزم على محاربته منذ صباه حيث راى عساكر الاحتلال يزرعون الرعب والهول في وسط عائلته الضعيفة بحثا عما يسمونهم بالفلاقة مما جعله يلتحق بصفوف الثوار سنة 1957 بعد تسلمه مسدسا من ابن عمه عبد القادر بن قدور ، فالتحق بجبال الونشريس رفقة صديقه عبد القادر شعاب المجاهد ما يزال على قيد الحياة .
كلف الشهيد بمهمة التمريض في صفوف جيش التحرير الوطني و كان يسعف الجرحى و المعطوبين في ساحات القتال إلى استشهد في معركة بماسينا أولاد عبد القادر بالشلف سنة 1960 رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه.
الشهيد صديقي خوجة عبد القادر بن الطيب:
من مواليد 17 افريل 1939 ببرج بونعامة ولاية تيسمسيلت المدعو الحميد في صفوف جيش التحرير الوطني عرف بحبه لوطنه منذ الصغر قد علمت فرنسا أن |أفراد هذه العائلة كلهم مجاهدون فانتقمت من العائلة و دكت بمشايخها في غياهب السجون و أصبح هذا اللقب محرما ومفزعا من قبل العملاء و الخونة .
التحق سي الحميد بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1958 بمنطقة جبال الونشريس بعد رفضه أمر أداء الخدمة العسكرية الفرنسية ، كلف القيام بالاتصال بين وحدات جيش التحرير الوطني و كتائبه كما كان يعمل ممرضا يسعف الجرحى و المعطوبين في المعارك استشهد في معركة وقعت بمكامن بين لامرطين و الواد الكبير بالشلف في قصف جوي سنة 1961
الشهيد صديقي خوجة محمد بن قدور:
من مواليد 17 جويلية 1916 ببرج بونعامة كان متميزا بالشجاعة و الإخلاص و حب الوطن إنه أحد الفدائيين الذين أوكلت لهم مهمة القيام بعمليات فائية كبيرة منها حرق مزرعة المعمر فيشار ببرج بونعامة خلال شهر جانفي 1958 رفقة المجاهدين حيث غنموا كل ما فيها من بقر و غنم و خيل و القناطير من قمح و شعير بعدما قضوا على الخونة و قيدوا الحراس و الرعاة ملحقين بالعدو من خلال مثل هذه العمليات خسائر طائلة .
ألقي عليه القبض في 16 نوفمبر 1959 بمساعدة أحد الخونة و زج به إلى سجن بوقائد ولاية تيسمسيلت أين تلقى صنوفا من التعذيب ثم حول إلى سجن الأصنام و تعرض به إلى أبشع أنواع التعذيب من ضرب و سلخ و خنق إلى أن استشهد يوم 01 فيفري 1960 قبل امتثاله أمام المحكمة العسكرية الفرنسية و استشهد بين يدي الشيخ العلامة المجاهد سيدي الحاج محمد بن ساعد مانع الذي كان من بين المساجين ودفن في مقبرة سيدي عامر بالشلف .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :