عنوان الموضوع : معركة علي بن مصطفى من تاريخ الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب
ثورة علي بن مصطفى العامري
(1913م/ 1916م – جبل زمرة)
•اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت ، وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.
اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، في قبضتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، اللهم إني أعوذ بك من القسوة والغفلة ، والعيلة والذلة والمسكنة ، وأعوذ بك من الفقر والكفر ، والفسوق ، والشقاق ، والسمعة والرياء ، وأعوذ بك من الصمم والبكم ، والجنون والجذام ، وسيء الأسقام.
وبعد أيها الأحباب لا أنسى أبدا قول والدي رحمه الله {{لاتنتظر من الآخرين ان يرفعوا من همة قومك فان لكل واحد أمر يغنيه وكل قوم عيبهم على رجالهم}} ثم أشار الى جبل زمرة وقال:
{{ لو ينطق هذا الجبل فسوف ينادي بصوت عالي يا رجال أنصفوا المجاهد علي بن مصطفى واذكروا بطولاته للأجيال حتى يعرفوا بأن المرأة الجزائرية مستمرة في إنجاب الأبطال الأشاوس اللذين لا يخشون الموت ومستعدين ليقتلوا مليون مرة من أجل أن يحيى هذا الشعب حرا أبيا مرفوع الهمة }}. قلت : من هو هذا البطل ؟ فقال :{{ابحث وسأل عنه إن كان يهمك
التاريخ }} ومن ثم بدأت عملية البحث في مراجع التاريخ والوثائق والروايات الشفوية المنقولة والخلاصة : أن المراجع لم تنصف الرجل فعلا وما ورد فيها شحيح عدا الروايات التاريخية الشفوية .
عرفت أيضا أن تاريخ سيدي عامر وضعت عليه سحابة سوداء من طرف الاستعمار حتى
لا يدرك أحد دور المنطقة الرائد في محاربة العدو اللدود للشعب الجزائري والمسلمين
فعلي بن مصطفى هو ثائر أولاد سيدي عامر خاصة والجزائريين عامة وهو من أبطال أولاد سيدي نائل ولقد تعلم أصول الكتابة والقراءة وحفظ القرآن الكريم على يد معلمه بودراف بن عاشور الأحمدي في الفترة (1896م -1903 م ) وفي هذه الفترة كانت العائلات العامرية تعيش في تجمعات من الخيام في البادية وتعمل على جلب معلم لأطفالها وتضمن له السكن والعيش الكريم وتحيطه بالمنزلة العالية وعند نهاية فترة مهمته تكرمه بعدد من الماشية والأموال النقدية
وعموما كان بطلنا متفوقا على أقرانه في كل شيء حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم عام1913م حيث هاجم الجيش الفرنسي سكان التجمع البدوي والتي فيها عائلة سي علي فعاث فيه فسادا متجاهلا كل المبادئ الإنسانية حرقا للخيام وقتلا للرجال البالغين القادرين على حمل السلاح وترويعا للنساء والأطفال والشيوخ ولم ينجوا منهم إلا من كان خارج التجمع وشاء القدر أن يكون البطل بعيدا عن الحدث في رحلة صيد هو ومجموعة من شباب القبيلة و لما عادوا اكتشفوا المصيبة والماسات العظيمة وأدركوا حقيقة الاستعمار وحرب الإبادة الوحشية التي تستهدف الجزائريين في أي لحضه هنا قرر الشاب اليافع أن يبدأ جهاده ضد العدو ويترك حياة اللهو ويسدد سلاحه نحو كل معمر أوربي مهما كان غرض تواجده في الجزائر
لقد تعاون مع مجموعة من الثوار الشباب نذكر منهم{{ الربيع بن أحمد عمران و محمد بن عمر بودراف وأحمد بن ساعد عزوق وعلي بن إبراهيم لحو يشي والطيب بن المسعود وناسي و ساعد بن عبد العزيز معموري ..........الخ(أعتذر عن عدم ذكر أسماء الثوار الآخرين لعجز الرواة من كبار السن على تذكرهم )}} ومعظمهم استشهدوا في ميدان الشرف أما الأعمال الجهادية فكانت متعددة نذكر منها - مباغتة دوريات جيش العدو – السطو على قوافل المعمرين الأوربيين المتوجهين إلى الواحات – السطو على ممتلكات القياد والعملاء و الخونة...
هذا عن العمليات العسكرية كما كان للثوار الذين قادهم سي علي دورا إنسانيا هاما وهو التكفل بمساعدة الفقراء والأرامل و الأيتام من الغنائم التي يحصل عليها وهكذا أربع سنوات كانت كلها جهاد في سبيل الله لقد كان سي علي يعرف بأنه لا يستطيع الطرد النهائي للعدو وسيأتي اليوم الذي يستشهد فيه أو يعتقل ورغم ذلك واصل كفاحه المستميت حتى جاء يوم لم يكن بالحسبان من عام 1916م حيث اتصل به بعض أعيان القبيلة وسلموه رسالة خطيرة متعددة النسخ من الحاكم العسكري الفرنسي لبوسعادة يطلب فيها من الثوار تسليم أنفسهم أو تتعرض القبيلة كلها للعقوبة الجماعية وأخطرها سلب الأراضي وحجز المواشي ثم حرب الإبادة الجماعية ضد أولاد سيدي عامر هكذا ولهذه الأسباب قرر الثوار توقيف القتال
انتهى بعون الله ( الأساذ عبد الحفيظ سلمي بن أمحمد)
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
شكرا على هذه المعلومات الجديدة التي لا أعلمها .
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
بارك الله فيك أخي الكريم
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
شكرا على الموضوع
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :