عنوان الموضوع : الشهيد قاسم رزيق
مقدم من طرف منتديات العندليب
الرجاء من كل الباحثين والمجاهدين افادتي بما امكن من معلومات تخص الشهيد-قاسم رزيق -هذا الرجل الذي لم ينصفه التاريخ ولم يتذكره رفقاؤه الا ما ندر رغم انه كان من اؤلائك الذين حملوا لواء العمل النضالي وهو طالب في الزيتونة -رئيس جمعية الطلبة الجزائريين الزيتونيين-ثم تركه الدراسة والنحاقه بالعمل المسلح في الولاية السادسة ...ان اختياري لمنتداكم لما لاحظت من شجاعة واحترافية وصدق وهذه -لعمري -من الصفات الملازمة لاهلنا-اولاد نايل-شكرا
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ولد الشهيد قاسم رزيق بن سليمان وإبن قاسم هنية بنت مصطفى سنة 1924 ببلدية لمخادمة ولاية بسكرة ترعرع بين بساتين ألنخيل واشجار التين والعنب والرمان ...لقد كانت والدته -ماما هنية -تحبه وتبجله على أختيه وكان سيدي سليمان والده يصر على تعليمه منذ سن مبكرة ...ادخل كتاب القرية وهو ابن اربع سنوات شغف الطفل قاسم بحفظ القران الكريم وتعلم اللغة العربيةعلى يدالشيخ نعيم النعيمي مم اهله لحفظ الكتاب الكريم في سن الثامنة وقد كان ظاهرة في ذكائه وفراسته وحسن أخلاقه إضافة الى خفة روحه وحبه الشديد للناس ...انتقل بعدها الى مدينة بسكرة لينضم لمدرسة التربية والتعليم ...ثم اصر على الالتحاق بجامع الزيتونة في تونس ...وقد اضطر سيدي سليمان لبيع اجمل بساتينه ليوفر له الاموال اللازمة لرحلته ...الفردية...وفي سن الخامس عشرة غادر لمخادمة ليلا في رحلة طويلة-على الاقدام- الى تونس عبر تبسة ...في جامع الزيتونة وفي اول اختبار له نجح في الانضمام الى طلبة الجامع وفي مدة وجيزة تفوق بعلمه واخلافه وخفة روحه على اقرانه...في هذه الاثناء كان الطلبة الجزائريون متحمسون للنضال الوطني من اجل تحرير الجزائر ...وكان الصراع بين طرفين طلبة جمعية العلماء ...وطلبة الحركة الوطنية التابعة لحزب الشعب والداعية لمواجهة المستعمر في اسرع وقت بينما كانت فلسفة جمعية العلماء التريث حتى بوجه الشعب ويؤطر وتغرس فيه مقومات شخصيته الوطنية ....كان قاسم من اتباع الحركة الوطنية الداعية لدخول العمل النضالي فورا ...وقد ترتب عن هذا صراع ايديولوجي قاده قاسم بضراوة ضد طلبة الجمعية رفقة مجموعة من الطلبة على راسهم عبد الحميد مهري ورفيقيه قاسم مولود وقاسم زيدون-اول طالب شهيد-.وعلي كافي والعربي دماغ العتروس وغيرهم....اهتم قاسم رزيق بتاطير الطلبة الجزائريين الوافدين لجامع الزيتونة --وتوفير الماوى والطعام وغيرها من وسائل الاستقرار ...وبعدها التاطير السياسي الداعي لوحدة الطلبة المناضلين تحت لواء واحد-جمعية الطلبة الجزائريين الزيتونيين -الذي تراسه بعد الاستاذ عبد الحميد مهري ...كانت علاقة الشهيد بالحركة النضالية التونسية وطيدة وعملية وفاعلة مم دفع السلطات الفرنسية لمحاصرته واعتقاله والزج به في المعتقلات . وقدزارته في السجن السيدة وسيلة بورقيبة حرم الرئيس لحبيب بورقيبة واهدته مجموعة من الكتب اضافة لكل هذا كان قلم الشهيد -رصاصا-في وجه الاستعمار اذ كانت تنشر له عدة مقالات تحرض على وحدة الصف وعلى الثورة في وجه الاستعمار الفرنسي ...عاد قاسم رزيق الى الوطن مكملا نضاله السياسي وقد كان في بداياته من مقربي المرحوم -ابو الوطنية-الحاج مصالي -انتخب قاسم عضوا في اللجنة المركزية لحزب الشعب ممثلا للجنوب كما امتهن التعليم في العاصمة ولوحق من السلطات الاستعمارية التي اعتقلته وحاولت اغتياله ثم نفته من العاصمة ...عاد قاسم الى مسقط راسه مخادمة ليفتتح مدرسة لتعليم الكبار والصغار بما في ذالك النساء -حتى المتزوجات -وقد ساهمت هذه المدرسة في نشر الوعي الوطني اضافة الى تعليم الناس القراءة والكتابة وحقبقة المستعمر ....وقضى على كل تلك الافكار العنصرية البالية وقرب الناس لبعضهم البعض ...وقد تتلمذ على يديه المئات من الطلبة من القرى المجاورة لمخادمة...كان قاسم محبا لاسرته واخوته واخواته بارا بوالديه معينا لكل ابناء قريته داعيا للتواد والتراحم ونبذ العصبية القبلية والعنصرية وقد نجح في القضاء على هذه الافة...اضافة لانخراطه في العمل الثوري السري منذ سنة1955 وفي احدى ليالي سبتمبر 1957 طلب من زوجته ان تحضر له وبسرعة بعض اغراضه الخاصة -منشفة معجون الاسنان شفرات الحلافة مصحف اقلام واوراق..الخ....كان الامر واضحا هذه المرة ..الحت عليه زوجته ...الى اين المسير....قال لها الحقيقة ....انا في انتظار -بلقاسم بن زاغز-والذي حضر من فرنسا لنلتحق بالعمل الثوري المسلح اوصاها خيرا بوالديه-وخاصة امه-ماما هنية-واخوانه واخواته...وبابنه الذي كان في بطنها -في شهره الاول-لم ينم تلك الليلة ..كان سلاحه بيديه ...وفي الصباح طلب منها ان تعد-شخشوخة-بلحم -الفروج-تناول الغداء مع -سيدي سليمان والده ومع -رزيق رزيق-وعمار رزيق وبن زاغز بلقاسم...وبعدها خلع برنوسه الجديد ليسلمه لسيدي سليمان الذي اجهش باكيا ...اما ماما هنية فلم تتمالك نفسها هي الاخرى لتنفجر باكية ...اخفى قاسم دموعه وقال..اتا ذاهب لاكمل الرسالة ...الجزائر اغلى منكم جميعا ...انا ذاهب لاستشهد ...ولا اعتقد ان اعود...قال كلمة اخرى لم تفهمها زوجته....انا لن اعود ساستشهد وستتحرر الجزائر....لكن اوصيك الا تطلبي شيئا من رفقائي -عند الاستقلال -ومهما كانت ظروف الفقر والحاجة ...لان الناس ستتغير وستنسى ...غادر قاسم ..لمخادمة ...متجها للعمل العسكري رفقة الشهيدين البطلين زاغز بلقاسم و رزيق رزيق...وقد اذيع نبا التحاقه بالعمل المسلح في اذاعة صوت الجزائر...و استغل المرحوم ثقافته لينطلق في عملية واسعة لتعليم المجاهدين اصول الكتابة والقراءة اضافة الى الجانب السياسي والتوعوي...يتبع
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
موضوع قيم شكرااا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
مشكور على الموضوع الرائع
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
مشكور على الموضوع الرائع
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
بارك الله فيــــــــــــــكـ