عنوان الموضوع : عيد النصر الهزيمة السياسية لفرنسا للجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب
أدلى السيد كريم بلقاسم رئيس الوفد الجزائري في مفاوضات بتصريح لوكالة الأنباء الجزائرية (سينيال دي بوجي) قال فيه :
" بمقتضى التفويض من المجلس الوطني للثورة الجزائرية وباسم الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية وقعنا على اتفاق عام مع الممثلين المفوضين للحكومة الفرنسية. وبمقتضى هذا الاتفاق العام أبرم اتفاق لوقف القتال، ويدخل وقف إطلاق النار حيز لتنفيذ بكامل التراب الوطني يوم الاثنين 19 مارس في منتصف النهار بالتدقيق.
هذا التصريح الذي جاء بعد أن تعاقبت الأزمات والانقسامات الداخلية بفرنسا وتأكدت محدودية سياسة القوة العسكرية بقمع الثورة الجزائرية وظهرت أصوات تنادي بالتعقل والحكمة والتفاوض مع جبهة التحرير الوطني واختيار الحل السلمي حفاظا علىالمصالح الفرنسية بالجزائر والتخلي على الأساطير والأطماع الجنونية التي تجاوزها الزمن ومنطق العصر وتصاعد حركات التحرر ضد الاستعمار في كل مكان. دامت الثورة التحررية سبع سنوات ونصف استعمال الاستعمار خلالها مختلف الأساليب الجهنمية ضد الجزائريين, من تشريد وحصار وتعذيب وتقتيل للقضاء على الثورة ،غير أن صمود الجزائريين وما قدموه من التضحيات الجسام أفشل جميع خطط الاستعمار أجبرته على التفاوض والاعتراف بالاستقلال ،فانتصر الشعب الجزائري
أسباب قبول فرنسا للتفاوض
_ وقوة الثورة بعد مؤتمر الصومام.
-الخسائر المادية و البشرية لفرنسا في الجزائر التي تتزايد نفقاتها .
_ فشل الحل العسكري للفرنسيين.ما إن تسلم الجينيرال" ديغول "لأول مرة في جوان 1958م كرئيس حكومة حتى جاهر الاستعمار بنواياه العدوانية ضد الثورة الجزائرية مبينا أطروحة المعمرين وأسطورة الجزائر الفرنسية ومراهنته من جديد كمن سبقوه ،ومارس سياسة الإصلاح السياسي والاقتصادي
-فشل الدبلوماسية الفرنسية في كسب التأييد الدولي في القضية الجزائرية.
-تذمر الشعب الفرنسي على الحرب في الجزائر وانعكاساتها عليهم.
-قناعة الساسة الفرنسيين في قبول التفاوض و على رأسهم ديغول.
-مراحل المفاوضات:
*مرحلة جس النبض( الاتصالات السرية): حاولت فرنسا من خلالها معرفة أهداف الثورة ومدى حنكة قادتها و ما هي أهم مطالبهم وحتى يتسنى لها الوقت في القضاء على الثورة وتمثلت هذه الاتصالات بالقاهرة ثم بلغراد وتوقفت بسبب اختطاف فرنسا لقادة الثورة1956
*مرحلة المفاوضات الرسمية ( العلنية): وتتمثل في:
-محادثات مولان: في 25-29/06/1960م لكنها فشلت بسبب تعنت الموقف الفرنسي وتجاهله للمطالب الجزائرية.
-لقاء لوسارن بسويسرا: في 20 فيفري 1961م بعد مظاهرات 11/12/1960م فشلت بسبب تعنت الموقف الفرنسي في فصل الصحراء عن الجزائر
-مفاوضات ايفيان الأولى: 20 ماي -13 جوان 1961م: بعد حركة التمرد ضد ديغول في 22 أفريل 1961م أدرك ديغول ضرورة حل القضية الجزائرية لذلك التقى الوفدان في ايفيان الفرنسية وبسبب فصل الصحراء و الامتيازات لبعض المواطنين و إشراك أطراف أخرى في التفاوض .فشلت المفاوضات وافترق الوفدان في 13 جوان 1961م.
لتتجدد في لقاء بال بسويسرا من أكتوبر إلى نوفمبر 1961م وفيها تم دراسة العديد من القضايا مثل سير المرحلة الانتقالية بين فرنسا و الجزائر وكذا التواجد العسكري في المرسى الكبير ومسألة الجنسية للمعمرين.
اتفاقيات ايفيان الثانية ( الاستقلال):في 07-18-مارس 1962م تم إدخال جملة من التعديلات على الاتفاقات السابقة بصورة دقيقة وانتهت بالتوقيع عليها في18مارس1962و وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962 (عيد النصر) عند منتصف النهار.
-ردود فعل المعمرين:كان المعمرون ضد هذه المفاوضات و الاتفاقيات لذلك قاموا بتأسيس المنظمة السرية l.oa.s في أفريل 1961م وقاموا بعمليات إرهابية راح ضحيتها الكثير من الجزائريين.
توقيف القتال والاستقلال 1962.
دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في منتصف نهار 19 مارس1962 و حاولت إثره منظمة oas بعمليتها الإرهابية لاستدراج الثورة إلى ارتكب الأخطار من أجل عرقلة المسار الاستقلالي ـ فلم يتحقق لها ذلك.و أجري استفتاء تقرير المصير يوم 1 جويلية 1962 و صوت فيه 97.3%من الجزائريين لصالح الاستقلال و بعد ذلك بيومين اعترفت فرنسا رسميا باستقلال الجزائر، و في 05 جويلية 1962 أعلنت الجزائر استقلالها رسميا.* إن إصرار الشعب الجزائري على الإنعتاق و تقديمه التضحيات الجسام في سبيل دلك قد أوصله إلى هدفه بعد نضال شاق دام أكثر من 7سنوات ، اثبت خلالها أن الحرية لا تنال بالكلمات و الخطب و إنما بالدماء.
الشعب الجزائري ينتصر
و لقد ضحى رجال ونساء وأطفال وشيوخ بأرواحهم من أجل استرجاع الجزائر حريتها وسيادتها واستقلالها فبفضل التضحيات التي قدمها هؤلاء الأبطال استرجعت الجزائر حريتها المغتصبة وتوجد مقابر الشهداء عبر كل قرى ومدن الوطن وتخليد الشعب الجزائري شهداء الثورة التحررية بتخصيص يوم للشهيد.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
مشكور اخت جهيدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
السلام عليكم:
نعم، يوم النصر 19 مارس 1962 هو درس تاريخي لكل من يفكر في احتلال الجزائر.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
عيد النصر
الخطبة الأولى:
الحمد لله ثم الحمد لله تعالت أسماؤه وتمت كلماته صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته جعل النصر يتنزل من عنده على من يشاء من عباده، وجعل السلاح فرقانا بين الحق والباطل «واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم» الأنفال 60.
وأشهد أن لا إله إلا الله فضل المجاهدين على القاعدين درجة وأجرا «وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما» التوبة 94.
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين
اللهم لولا أنت ما اهتدينا…ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا…وثبت الأقدام إن لاقينا
والمشركون قد بغوا علينا…وإن أرادوا فتنة أبينا
صلى الله وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه المجاهدين الأخيار ونستنزل من رحمات الله الصيبة وصلواته الزاكية الطيبة لشهدائنا الأبرار ما يكون كفاء لبطولتهم في الدفاع عن شرف الحياة وحرمان الدين وعزة الإسلام وكرامة الإنسان وحقوق الوطن.
أما بعد:
أيها المؤمنون إن الجهاد في سبيل الله هو طريق النصر للمسلمين في تاريخهم الطويل ولا يزال إلى اليوم هو الطريق السوي لحريتهم وتثبيت استقلالهم.
قال تعالى: «أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير» الحج 39.
إن هذه أول آية أذن فيها بالجهاد في السنة الثانية من الهجرة وكانت "غزوة بدر" أولى الغزوات وأولى المعارك والمحطة الأولى من محطات الجهاد ولقد عرف أسلافنا معنى هذه الآية فهبّوا مسرعين إلى الدفاع عن دينهم ووطنهم وحريتهم وكرامتهم فكانت الثورات المتعاقبة بدءا من ثورة الأمير التي دامت سبع عشرة سنة وثورة أحمد باي ثم توالت الثورات الشعبية هنا وهناك حتى سنة 1895، وفي هذه الحقبة الزمنية تعرض الشعب الجزائري للتعذيب والتنكيل كالإبادة الجماعية والتجويع والقهر والتجنيد الإجباري للجزائريين والزج بهم في الحروب والنفي والإبعاد إلى عشرات آلاف الكيلومترات في جزر المحيط الهادي.
وفي مطلع القرن العشرين وفي العقد الأول ظهرت المقاومة السياسية لتوعية الجماهير ولما نضجت الفكرة تحرك الشعب لكن الإبادة تلاحقه، ففي الثامن من ماي سنة 1945 قمعت الانتفاضة وسقط الشهداء بأعداد كبيرة، وتيقن المجاهدون أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
وتهيأت الظروف وبزغ فجر نوفمبر 1954 وطويت صفحة اللوم والعتاب
يا فرنسا قد مضى وقت العتاب…فاستعدي وخذي منا الجواب
ولعلع صوت الرصاص ونادى المجاهدون في الجبال والوهاد والصحاري والسهوب بصيحات الله أكبر وكانت كلمة السر آنئذ (عقبة - خالد).
فاندكت حصون المستعمر وارتعدت فراسيهم وتزلزلت أركانهم ولم تمض سنوات حتى طويت صفحة الشعارات (الجزائر فرنسية) واعترف الكيان الفرنسي بالوجود الجزائري في المحافل الدولية وبدأت المفاوضات.
وأطل علينا يوم التاسع عشر من مارس 1962 بقراره القاضي بتوقيف القتال ووضعت الحرب أوزارها وتوالت البشائر بالنصر المبين وحق لنا أن نسميه يوم النصر (وكفى الله المؤمنين القتال).
أيها المؤمنون:
هذا هو اليوم الأزهر الأنور الأغر المحجل، وهذا هو اليوم المشهود في تاريخ بلادنا وهذا اليوم الغرة اللائحة في وجه ثورتنا المباركة، وهذا هو التاج المتألق في مفرقها والصحيفة المذهبة الحواشي والطرر من كتابها.
أيّها المؤمنون لولا الجهاد والتضحيات لما كان نوفمبر ولما كان مارس ولما كان يوليو الذي كان شهرا للاحتلال فحوله نوفمبر شهر الاستقلال.
قل ليوليو هنا نوفمبر باق…خلد النصر مجده تخليدا
فالذي لا يجاهد ولا يحدث به نفسه منافقا روى مسلم وأبو داود والنسائي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:" من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من النفاق".
فلنتق الله أيها المؤمنون ولنجاهد أنفسنا تأسيا بأسلافنا فجهاد النفس أكبر الجهاد فالذي لا يجاهد نفسه لا يستطيع جهاد عدوه كما ورد في الأثر (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر).
فجهادنا يجب أن يكون تعاونا يثمر المنفعة وإخلاصا يهون العسير وتوفيقا ينير السبيل وتسديدا يقيم الرأي ويثبت الأقدام وحكمة مستمدة من تعاليم الإسلام.
وعزيمة تقطع دابر الاستعمار من النفوس، بعد أن قطعت دابره من الوطن «والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين» العنكبوت 69.
الخطبة الثانية:
الحمد لله يؤيد بنصره المخلصين ويحق الحق بكلماته ويقطع دابر المبطلين وأشهد أن لا إله إلا الله نصر عبده واعز جنده وهزم الأحزاب وحده «و لقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورن وإن جندنا لهم العالبون» الصافات171 - 173. وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله جاهد في الله حتى أتاه اليقين، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه جند الحق وحزب الإيمان.
أما بعد:
أيها المؤمنون، حرى بنا ونحن نحتفل بعيد النصر أن نستذكر مآثر المجاهدين ونتأسى بهم ونقتفي آثارهم في حب الوطن قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله - (إن الاستعمار كالشيطان الذي قال فيه نبينا - صلى الله عليه وسلم:" إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه ولكنه رضي أن يطاع فيما دون ذلك".
أيها المؤمنون، إذا عدت الأيام ذوات السمات والغرر في تاريخ الجزائر فسيكون هذا اليوم أوضحها سمة وأطولها غرة وأثبتها تمجيدا، والفضل في ذلك يعود إلى الذين رفعوا راية الجهاد وصدقوا ما عهدوا الله عليه «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا» الأحزاب23.
فلنتق الله أيها المؤمنون ولنحي هذه الذكريات الخالدة بالوفاء للشهداء وبناء هذا الوطن كما أراده الشهداء.
وفق الله أولياء الأمور جميعا وأجرى الخير على أيديهم وجمع أيديهم على خدمة الوطن وقلوبهم على المحبة لأبناء الوطن وجعلهم متعاونين على البر والتقوى غير متعاونين على الإثم والعدوان. قال تعالى «وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم آمنا يعبدوني لا يشركون بي شيئاو من كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون» النور55.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
[size="6"] عيد النصـــــــــــر 19 مارس
إن تاريخ الجزائر حافل بالمناسبات وأحداث التاريخية، ومن هذه المناسبات عيد النصر الذي يصادف 19 مارس من كل سنة ولنعطى توضيحاً شاملا وفهمًا مبسطًا على هذا اليوم التاريخي فلنتكلم عن مفاوضات ايفيان الأولى والثانية.
فبدايتها مفاوضات ايفيان الأولى(20 ماي – 13 جوان 1961م):
حيث جرت هذه المفاوضات على الحدود السويسرية الفرنسية بين ممثلي الحكومة المؤقتة وهم : سعد دحلب، رضا مالك، أحمد قايد، محمد الصديق بن يحي، الطيب بلحروف، أحمد فرنسيس، أحمد بومنجل وممثلي الحكومة الفرنسية: لويس جوكس وزير الدولة الفرنسية المكلف بالجزائر، لكن هذه المفاوضات توقفت بسبب تمسك الوفد الفرنسي بفكرة فصل الصحراء والمبالغة في المحافظة على مصالح وامتيازات الأوربيين بمنحهم الجنسية المزدوجة مما يجعلها دولة داخل دولة والمطالبة بتجريد جيش التحرير الوطني من السلاح وإمعان المنظمة السرية (s.a.o) في أعمالها الإرهابية من قتل وتدمير وحرق، الأمر الذي أدي إلى إفشال المفاوضات الأولى لإيفيان.
أما مفاوضات ايفيان الثانية: وكانت على مرحلتين :
المرحلة الأولى: انطلقت من (11 فيفري – 19 فيفري 1962م): تم فيها دراسة المسودة، واستأنفت المرحلة الثانية (07 مارس – 18 مارس 1962م) بين يوسف بن خدة ممثل الوفد الجزائري، ولويس جوكس ممثل الوفد الفرنسي، حيث تم الاتفاق على مايلى:
- وقف إطلاق النار بكامل التراب الجزائري ابتداءا من منتصف نهار 19 مارس 1962م.
- إطلاق سراح القادة الخمسة التاريخيين المساجين : آيت أحمد، بن بللا، و بيطاط، و بوضياف و خيضر خلال 20يوما من اتفاقية وقف إطلاق النار.
- الاعتراف باستقلال الجزائر وسيادتها الكاملة على أراضيها ووحدة ترابها.
- تأجير قاعدة المرسى الكبير بوهران للسلطات الفرنسية لمدة 15 سنة، وكذلك مطارات عنابة، بوفاريك، بشار ورقان لمدة خمس سنوات.
- ضمان امتيازات الشركات الفرنسية في استغلال المناجم والمحروقات.
- حق المستوطنين في الاختيار بين الجنسية الجزائرية أو الفرنسية وضمان أملاكهم وأموالهم.
- التعاون بين الجزائر وفرنسا في جميع الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
- تحديد الفترة الانتقالية بأربعة أشهر يتم خلالها التمهيد لإجراء الاستفتاء.
- إنشاء لجنة تنفيذية مشتركة لتسيير المرحلة الانتقالية.
- إجراء عملية الاستفتاء حول تقرير المصير مباشرة عقب الفترة الانتقالية، وتشرف على العملية لجان جزائرية فرنسية مشتركة وتكون صيغة الاستفتاء بـ: " نعم " أو " لا " للاستقلال.
- انسحاب الجيش الفرنسي من الجزائر بعد الاستفتاء الخاص بتقرير المصير.
- تشرف على إعداد الانتخابات، الخاصة بتقرير المصير الهيئة التنفيذية التي تتشكل من 9 مسلمين و 3 أوربيين وتظل تمسك بالسلطة لغاية يوم إجراء الإنتخابات الخاصة بتقرير المصير.
وتمت الانتخابات الخاصة بتقرير المصير يوم 3 جويلية 1962م حيث أدلى ستة ملايين جزائري وجزائرية بأصواتهم وعبروا عن رغبتهم في حصول الجزائر على الاستقلال التام، وهكذا تحقق النصر لهذا الشعب الذي خاض حربا إبادية لم يعرف التاريخ مثيلا لها، ونصره الله على أعتى قوة من قوي الظلم والطغيان، وتحقق له الاستقلال التام رغم كل المناورات الفرنسية لفصل الصحراء على التراب الجزائر. وخرج هذا الشعب مثْخَن الجراح مثْقَل الكاهل بمخلفات الاستعمار، بل الإستدمار دام مدة 132 سنة، وأكد للعالم أنه جدير بالحرية والاحترام بعد أن قدم فداء لهذا الوطن قوافل من الشهداء في سبيل الله.
لكن بعد تحرير هذا الوطن العزيز، هل أدركنا قيمة الاستقلال و نِعَم الله علينا التي لا تحصى ولا تعد، أم أن الذاكرة لا تزال قصيرة ؟!.......... إن الله سبحانه وتعالى سنن في الكون و الأمم و الدول إذا ما خرجت عنها يكون ذلك إيذانا بغروب شمسها واضمحلالها لقوله تعالى: " ذَلِكَ أَنْ لَّمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ اَلْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ " سورة الأنعام 131، و قوله كذلك: " وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ اَلْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ" سورة هود 117، فاتعظوا يا أولي الألباب !.....
عاشت الجزائر حرة مستقلة – المجد والخلود لشهدائنا الأبرار