الوادي قبلة أهل القرآن
استقبلت مدينة الألف قبة يوم 21 أكتوبر بكل
شرف فرسان القرآن في طبعته الاولى الفارس الأول ياسين اعميران من تيزي وزو و الفارس الثاني ابن ولاية الوادي الامام و المدرس عبد الفتا
ح احميداتو ومخرج البرنامج فؤاد عميور و الإعلامي المتألق ابن الزيبان الأستاذ سليمان بخليلي...وقد قام على تنفيذ هذه المبادرة الطيبة و المشرفة مجمع الورود للشباب و الطلبة الذي يضم طاقما شابا أظهر تفانيا كبيرا في العمل الدؤوب على الرغم من بعض السقطات و الهفوات كاختلال البرنامج مثلا. الزيارة انطلقت مساء الثلاثاء من مطار قمار حيث تأخرت الطائرة كالعادة لكن حفاوة الاستقبال انست الجميع عدم انضباط الخطوط الجوية إذ توجه الميع فورا إلى مسجد تكسبت
الذي أاعيد بناؤه بشكل جيد وكان القاء مع المصلين غاية في المتعة وسادت الأجواء
الايمانية خاصة عند الاستماع الى قراءة كل من الفارسين وتقدم سليمان بخليلي بكلمة
حيا فيها سكان
الوادي على هذه المبادرة و اللفتة الكريمة وبادره أهل المسجد بالتحية الخالصة داعين له بالتوفيق و النجاح في التأسيس لمل هذه الافكار و المشاريع التلفزيونية الهادفة وبعد صلاة العشاء اتجه الوفد الزائر الى مسجد النخلة وهو مسجد الامام عبد الفتا
ح احميداتو الذي اقام مأدبة عشاء عكست كرم اهل وسوف وجودهم وسخائهم ثم جلس الضيوف جلسة حميمية كلها نكت وطرائف وكواليس حول فرسان القرآن كان سيدها سليمان بخليلي الذي اظهر امكانات كبيرة وشيقة في اسلوب الحكاية والنكتة و التشويق. وكانت انطلاقة اليوم الثاني من مجمع ورود حيث طاف الجميع بأرجاء المجمع واستمعوا الى شروحات وافية حول سير مصنع العطور ومطبعة الوليد التي تعد الأحدث تقنيا.
وماهي إلا لحظات حتى أمرتنا لجنة التنظيم بالاتجاه الى المركز الجامعي بالوادي حيث كان في استقبالهم الامين العام السيد المكي دراجي ونتقلوا بين بعض المعاهد التي تشكل كلها صرحا
علميا حضاريا لمدينة الوادي. ولقد تقرر فيما بعد زيارة مقر بلدية الوادي إذ وجدوا في استقبالهم رئيس وأعضاء المجلس الشعبي البلدي وكانت للوفد الزائر جولة وحديث مع المواطنين في اروقة الحالة المدنية التي تعج دوما بالمواطنين فكانت فرصة حقيقية للتعرف عن قرب بضيوف الوادي.
وسط هذا الجو المفعم بالاخوية والسلام المنبعث من حناجر مواطنين لا يفقهون الا الطيبةو الكرم و الجود انطلقت السيارات لتغادر وسط المدينة شيئا فشيئا حيث تتراءى لهم من بعيد مساحات خضراء شاسعه تتعالى منها أشجار النخيل الباسقة معلنة صمود الانسان الابدي على هذه الصحراء لترحب بهم الضاوية وتدعوهم للدخول عبرمصنع التمور لصاحبه رجل الاعمال الجيلالي مهري ثم مقر إقامة الضاوية حيث نظم على شرفهم مأدبة غذاء فاخرة عكست من جديد وجه سوف المشرق بكل معاني الجود و السخاء..ثم قام الجميع بجولة داخل اقامة الضاوية بكل مرافقها.
ولم يكن وقت الاستراحة طويلا في اقامة الورود لتعلن لجنة التنظيم عن التأهب لزيارة مجمع رزاق بعرة للصناعة حيث كان في استقبالهم المدير العام وقام برفقتهم بجولة في معمل التمور.
وعند المساء كانت وجهة الوفد الى مدرسة البيان لتحفيظ القرآن الكريم بوسط المدينة هذه المدرسة التي ينتمي اليها عدد كبير من الطلبة من داخل الولاية و خارجها ونظم المشرفون على المدرسة حفلا دينيا كرموا من خلاله فرسان القرآن و مخرج البرنامج ومنشط البرنامج الأستاذ سليمان بخليلي وكذا رئيس مجمع الورود للشباب و الطلبة علي الشايب.
ثم كانت النقطة الموالية هي مسجد القدس ثم مسجد
النخلة الذي كانت لهم فيه جلسات مع المصلين وكلمات واحاديث شيقة وممتعة حيث
قال 
فارس القرآن بأن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها الصحراء الجزائرية
وكان مسرورا جدا بهذه الروح الأخوية . بعد صلاة العشاء توجه الجميع او توجهت المدينة الى دا
ر الثقافة محمد الامين العمودي بالوادي لحضور الحفل التكريمي وكان مشهدا رائعا و أنت ترى هذه الجموع من المواطنين اتت لتحيي فرسان القرآن ومن ساهموا في انجاح
هذ
ا
البرنامج التلفزيوني المميز. وبحضور شخصيات سياسية و دينية وثقافية هامة انطلق الحفل الذي تأخر بعذ الشيء عن الوقت المحدد له وبأت الكلمات للسادة الضيوف واستمعنا الى القرآن الكريم بصوت الفرسان وتحدث المخرج فؤاد عميور عن هذا الكرم الكبير الذي وجدوه في سوف وكان الاستاذ سليمان بخليلي سيد الحفل بتدخلاته المميزة و الشيقة والتي أثارت فضول الحاضرين الذين يقدرونه أيما تقدي وسلمت للضيوف العديد من الهدايا من الشركات الممولة للزيارة و من طرف بعض هيئات المجتمع المدني كما اتحفت فرقة نسمات الصحراء للإنشاد الحضور بباقة من احلى الأناشيد الدينية.
صباح اليوم الاخير من الزيارة كانت بدايته من الزاوية التيجانية من قمار ثم العودة الى الوادي وزيارة الزاوية القادرية بوسط المدينة ثم مباشرة الى مقر إذاعة سوف الجهوية وكان لهم حديث على المباشر مع صحفيي الإذاعة حول هذه الاستضافة وحول برنامج فرسان القرآن وتقدم الضيوف بالشكر الى سكان مدينة الألف قبة على هذا الاستقبال المميز والى كل
من ساهم في هذه الزيارة. وقبل ان يحين موعد الرحيل بسويعات دعا السيد مدير الشؤون الدينية الوفد لزيارة مقر المديرية بالحي الاداري 19 مارس ثم اخذ الجميع قسطا من الراحة قبل ان يدعوهم السيد عبد القادر قعري الى مزرعته بطريق وادي العلنده حيث أعد لهم غذاءا فاخرا بالمناسبة.
ثم عاد الجميع الى مقر الاقامة قبل التوجه الى المطار حيث كان مشهدا ثقيلا فما أصعب فراق الأحبة..الأخوة ليتنا نعود فنقبض على تلك اللحظات السعيدة الصادقة البريئة التي ما تنفك تتغلغل في دواخلنا ..تغذينا تهرب بنا الى عوالم الصفاء و النقاء .
لولا الحياء لذرف الرجال الدموع ضيوفا أو مستضيفين صعب جدا ان تقضي اياما حلوة وتفارقها بهذه السهولة و بهذه البساطة...يا الله ما أحلاك وما ابهاك يا رمال وادي سوف وما أرق قلوب اولئك الفلاحين اولئك الشباب الجامعيين اولئك الناس المواطنين الطيبين الذين لو ملكوا الفرصة لأدخلونا بيوتهم و استضافونا..تلك العيون لم تفارقنا أبدا لاتفقه الا التحية الصادقة والترحاب الدائم ..حتى الأطفال لو ملكوا للحقوا بسيارات الوفد المتنقلة بضحكاتهم البريئة وجريهم الى ان نغيب عن اعينهم فنراهم يودعوننا على امل ان نعود اليهم فقلب الصغير لا يحيب ابدا
نلتفت الى بعضنا البعض هل تكفي المصافحة لتحكي للأحبة شوق اللقاء اليهم ..هل تكفي العيون الخجلة من الدمع أن تروي لكم عن ظمأنا للعودة..هل تستطيع القلوب الوجلة أن تضم بين جناحيها قصة حب ولدت مع ميلاد البرنامج هو الله وحده يعلم ما في قلوبنا
هو الله الذي ألف ما بيننا وكلنت هذه الأخوة الصادقةحمل كل واحد متاعه واتجهوا الى الطائرة انطلقي على بركة الله وحفظه ..طارت حلقت.غابت في امان الله
هذا ما قاله سليمان بخليلي وزملاؤه في انفسهم قبيل الرحيل
التحية الخالصة للشباب المنظم .. .
..
. .
فرسان القرآن في ضيافة الوادي ثقافة الجزائرية
رد مع اقتباس
