عنوان الموضوع : رواية بني هلال التاريخية والشعبية من قبائل البربرية
مقدم من طرف منتديات العندليب



بحث للشيخ خيال الغلباء عن بني هلال بين الرواية التاريخية والشعبية وذلك من منتديات سبيع بن عامر الغلباء الرئيسية والذي هو تحت ادارته حفظه الله تعالى وجزاه الله خيرا

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء الرئيسية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن بني هلال عدة قبائل في العرب أشهرها أصحاب التغريبة ويرجع نسبهم إلى هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ويرتفعون بنسبهم إلى قيس عيلان المعدّية النزارية العدنانية وأما عن سكناهم في مصر والمغرب العربي بعد التغريبة فقد قال / القلقشندي في كتابه ( صبح الأعشى ) ص / 143 : ( ومن بني عامر بن صعصعة أيضاً بنو هلال وهم بنو هلال بن عامر بن صعصعة قال / الحمداني : وكان لهم بلاد صعيد مصر كلها؛ وذكرهم / ابن سعيد في عرب برقة، وقال منازلهم فيما بين مصر وإفريقية . قال في العبر : وكانت رياستهم أيام الحاكم العبيدي لـ / ماضي بن مقرب ولما بايعوا لأبي ركوة بالمغرب وقتله الحاكم، سلط عليهم الجيوش والعرب فأفناهم؛ وانتقل من بقي منهم إلى المغرب الأقصى فهم مع بني جشم هناك . وذكر / الحمداني أن بحلب طائفة منه ثم صار لهم بلاد أسوان وما تحتها ثم قال : وبإخميم منهم بنو قرة، إلى عيذاب، وبساقية قلتة منهم بنو عمرو وبطونهم، وهم بنو رفاعة وبنو حجير وبنو عزيز وبأصفون وإسنا منهم بنو عقبة، وبنو جميلة ) ( وأقول : أن بني عزيز وبني جميلة من أبناء الأصرم بن شعيثة بن الهزم بن رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة وهم إخوان العزة والجمالين من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء ورئيسهم في مصر أحد أبناء / محمود أبو الليل ) ومن مشاهيرهم / قطن بن قبيصة بن مخارق الهلالي وكان / قبيصة بن مخارق من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد ولى الحجاج / قطن بن قبيصة الهلالي فارس وكرمان وهو الذي انتهى إلى نهر فلم يقدر أصحابه على إجازته فقال : من جاز فله كذا وكذا فجازوه، فوفى لهم فكان ذلك أول يوم سميت الجائزة فيه قال الشاعر / الجحاف بن حكيم :-



فدى للأكرمين بني هـلال
على علاتهم أهلي ومالـي
هم سنوا الجوائز في معـدٍٍ
فصارت سنة أخرى الليالي
رماحهم تزيد علـى ثمـانٍ
وعشرٍ حين تختلف العوالي



وفي قطن يقول الشاعر :-



كم من أميرٍ قد أصبـت حبـاءه
وآخر حظي من إمارته الحـزن
فهل قطنٌ إلا كمـن كـان قبلـه
فصبراً على ما جاء يوماً به قطن



( فتوح البلدان ) لــ / البلاذري ص : 157 ) وأما أماكنهم فهي :-

وقال / الأصمعي : البَرَدَانُ ماء بنجد لبني عُقَيل بن عامر بينهم وبين هلال بن عامر، وقال / أبو زياد البردان في أقصى بلاد بني عقيل وأول بلاد مهرة وأنشد : ( ظلت بروض البردان تغتسل ) ( معجم البلدان / ياقوت الحموي / ص / 266 )

تُرَبَة : بالضم ثم الفتح، قال عَرام : تُرَبة، واد بالقرب من مكة على مسافة يومين منها يصب في بستان ابن عامر ( وأقول أن بستان ابن عامر : هو الغريف حاليا ) يسكنه بنو هلال وحواليه من الجبال السراة وَيسُوم وفرقد ومعدن البرم له ( معجم البلادان / ص 406 )

حرةُ بني هلال : هو هلال بن عامر بن صعصعة، بالبُرَيك والبُرَيْك في طريق اليمن التهامي من دون ضَنكانَ .

حريات: بالضم وتشديد الراءِ وياءٍ خفيفة، موضع في قول / القتال :-



وأقفرَ منها حريَات فما يُرى
بها ساكنٌ نبح ولا متنـور



( معجم البلدان ص : 577 ) وقال / ابن حبيب : في مخبره كان ذو الخلصة بيتاً تعبده بجيلة وخثعم والحارث بن كعب وجَرم وزبيد والغَوث بن مر بن أد وبنو هلال بن عامر وكانوا سدَنته بين مكة واليمن بالعَبلاء على أربع مراحل من مكة وهو اليوم بيت قَصار فيما أخبرت ( معجم البلدان ص : 675 )

مَرَانُ : بالفتح ثم التشديد وآخره نون قال / السكري : هو على أربع مراحل من مكة إلى البصرة، وقيل بينه وبين مكة ثمانية عشر ميلاً وفيه قبر / تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وقبر / عمرو بن عبيد قال / جرير يعرض بإبن الرقاع :-



قد جربَتْ عَرَكي في كل معتـرك
غُلبُ الرجال فما بالُ الضغابيس
وابن اللبونِ إذا ما لز في قَـرَن
لم يستطع صولة البزْل القناعيس
إني إذا الشاعر المغرور حرَبني
جاز لقبر على مـرَانَ مرمـوس



وأقول : ( أنه قد مات على بير مران كشب الفارس / عزيز بن الأصرم بن شعيثة بن الهزم بن رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة وكان مرافقا لــ / ابن ابن عمه وخاله الفارس الأمير أبو زيد / سلامة بن رزق بن نائل الرؤيبي العبدلي الهلالي وعندما لدغت الحية / عزيز بعدما استقى لخاله من بئر مران أثناء قدومه من تونس الخضراء مع ابن ابن عمه وخاله / أبو زيد من أجل عجز بيت شعر من قصيدة / عليا بنت الشيخ / جابر بن علي العبيدي الضيغيمي القحطاني زوجة خاله ( ولا غبن إلا بالنضاء والحلايل ) و / عزيز رؤيبي عبدي نسبة لأشرف بيوت العرب العدنانية بعد قريش بني رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال أما تسميته بابن خاله فلأن العرب تقول : ( كادت الحرة أن تلد أخاها ) وأقرب الناس شبها بــ / أبي زيد الهلالي سلامة هو / عزيز لأنه يشبهه خلقة وخلقا وقد دس الحكواتيون على الأمير / أبو زيد وابن أخته ابن ابن عمه ما لا يدخل في العقل مثلما دسوا على / أبو نواس وجحا وأشعب وغيرهم من المشاهير ففي قصصهم اختلطت الحقيقه بالخيال ويقول / عزيز :-



يا أبو زيد يا خالي من البير جرني
ترى صابني في جمة البير صايب
واعقر على ولد العبيـدي ذلولـه
وسيفه ورمحه حطهن له نصايب



وقال / عزيز :-



ألا يا ثلاث مع ثلاث مع أربع
وراكن على رد السلام شحاح



فقالت / إحداهن :-



شحاحن على اللاش الذي ما نريده
وإلا لمثلـك يـا عزيـز يـبـاح



فقال / عزيز :-



فو الله لولا العهد بيني وبينكم
لا أقول ذا قسمي وقسمك راح



وقد نسبت الأبيات لغيره وقال / شاعر معاصر :-



يا ناشد عنـي ترانـي عطيبـي
ترثة شيـوخ بالملاقـى عززيـن
جدي عزيز وعزوته من نصيبـي
أنا وبني عمـي بجـد محاميـن
على الغروس اللي بوسط الرغيبي
وادي حنيفه يوم جوه المثاريـن
تنكسوا بالغصب ما هـو بطيبـي
يوم الموارت والسيوف المسانين
الترك ترطن والعرب لـه تجيبـي
بيوم على العفجه يشيب الغلامين
حنا سبيع ومـن لطمنـا يخيبـي
نطوع العدوان لو كـان قاسيـن
وحنا هل الغلباء سلاويـع ذيبـي
من حافنا يرجع معيف من سنيـن
وحنا سبيـع مخيبيـن الطليبـي
تشهد لنا البدوان بالعسر والليـن



وقال / الحازمي : بين البصرة ومكة لبني هلال من بني عامر وقيل بين مكة والمدينة، وقال / عرَام عند ذكره الحجاز وقرية يقال لها : مران قرية غناء كبيرة كثيرة العيون والآبار والنخيل والمزارع وهي على طريق البصرة لبني هلال وجزء لبني ماعز وبها حصن ومنبر وناس كثير وفيها يقول / الشاعر :-



أبعدَ الطول الشم من آل ماعز
يُرَجي بَهرانَ القرى ابنُ سبيل
مَرَرنا على مران ليلاً فلم نَعُجْ
على أهل آجام بهـا ونخيـل



( معجم البلدان ص : 1581 ) الوتدَاتُ : بالفتح ثم الكسر ودال مهملة واّخرة تاء كأنه جمع وتدة إشارة إلى تأنيث البقعة والوتد معروف : رمال بالدهناءٍ ويوم الوتدات يوم معروف بين نهشل وهلال بن عامر . قال / الأصمعي : وبأعلى مبهِل المُجَيمِر وكتفَيه جبالٌ يقال لها الوتدات لبني عبدالله بن غطفان وبأعاليه أسفل من الوتدات أبارقُ إلى سَندها رمل يسمَى الأثوار .

الوتدَةُ : واحدة التي قبلها : موضع بنجد وقيل بالدهناء منها وليلة الوتدة لبني تميم علي بني عامر بن صعصعة قتلوا ثمانين رجلاَ من بني هلال وما أظنها إلا التي قبلها وإنما تلك جُمعت . ( معجم البلدان ص : 1787 )

ومن عنزة هؤلاء بأفريقية حي قليل مع رياح بن أبي ربيعة بن نهيك من بني هلال بن عامر ومنهم أحياء مع طيء ينتجعون ويشتون في برية نجد ( تاريخ / ابن خلدون ص : 589 ) وأما هلال بن عامر فبطون كثيرة كانوا في الجاهلية بنجد، ثم ساروا إلى ديار المصرية في حروب القرامطة ثم ساروا إلى أفريقيا أجازهم الوزير / البارزي في خلافة المستنصر العبيدي لحرب المعز بن باديس فملك عليه ضواحي أفريقية، ثم زاحمهم بنو سليم فساروا إلى الغرب ما بين بونة وقسنطينة إلى البحر المحيط وكان لهلال خمسة من الولد : شعبة وناشرة ونهيك وعبد مناف وعبدالله، وبطونهم كلها ترجع إلى هؤلاء الخمسة فكان من بني عبد مناف / زينب أم المؤمنين بنت خزيمة بن الحرث بن عبدالله بن عمرو بن عبدالله بن عبد مناف، وكان من بني عبدالله / ميمونة أم المؤمنين بنت الحرث بن حزن بن بحير بن الهزم بن رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال قال / ابن حزم : ومن بطون بني هلال بنو قرة وبنو بعجة الذين بين مصر وأفريقية، وبنو حرب الذين بالحجاز، وبنو رياح الذين أفسدوا أفريقية وقال / ابن سعيد : وجيل بني هلال مشهور بالشام، وقد صار عربه حراثين، وفيه قلعة صرخد مشهورة قال: وقبائلهم في العرب ترجع لهذا العهد إلى أثبج ورياح وزغبة وفادع فأما الأثبج فمنهم سراح بجهة برقة وعياض بجبل القلعة المسمى لهم ولغيرهم وأما رياح فبلادهم بنواحي قسنطينة والسلم والزاب ومنهم عتبة بنواحي بجاية، ومنهم بالغرب الأقصى خلق كثير كما يأتي في أخبارهم وأما زغبة فإنهم في بلاد زناتة خلق كثير وأقول : ( أن زغبة قبيلة الفارس / ذياب بن غانم الزغبي صاحب الشلفاء المشهورة والتي سار فيها المثل : ( شلفا ذياب ما توطي إلا بلحم ) منهم الزغب مع اّل علي من الصعبة من بني عمر من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء وشيخهم الاّن الشيخ / حسين بن مجري اّل جازع ) وأما فادع فإنهم في الغرب الأقصى مع المعقل وقرة وجشم وبنو قرة كانت منازلهم ببرقة، وكانت رياستهم أيام الحاكم العبيدي لـ / ماضى بن مقرب، ولما بايعوا لأبي ركوة من بني أمية بالأندلس، وقتله الحاكم، سلط عليهم العرب، والجيوش فأفنوهم وانتقل جلهم إلى المغرب الأقصى، فهم مع جشم هنالك كما يأتي ذكره، ويأتي الكلام في نسب هلال وشعوبهم ومواطنهم بالمغرب الأوسط وأفريقية عند الكلام عليهم في الطبقة الرابعة ( تاريخ / ابن خلدون ص : 596 )

وأما ما جرى لهم من حوادث :-

وكان بطرابلس الغرب وما والاها زغبة بن أبي ربيعة بن نهيك الهلالي وإخوانهم رياح ( رياح قبيلة من بني هلال بن عامر ) وهما قبيلتان من العرب، وبينهما حروب وعداوة، فأحضر الوزير مكين الدولة أبو علي / الحسن بن علي بن ملهم بن دينار العقيلي، أحد أمراء الدولة، وكان رجلا عاقلا، وسيره إلى زغبة ورياح بخلع سنية وأنعام كثيرة، وأمره أن يصلح ذات بينهما، ويتحمل ما بينهما من ديات، ويفديه بالزيادة في إقطاعاتهما فلما تم له ذلك أمرهم بالمسير إلى / المعز بن باديس، وأباحهم دياره، وتشدد في هذا الأمر حتى توجه المذكورون إلى ديار / ابن باديس وملكوها، وجمعوا ذيوله عليه، وقلموا أظفاره، وضيقوا خناقه حتى لم يتمكن من قتالهم إلا مستنداً إلى حيطان إفريقية وذلك أنهم ملكوا برقة، فسار إليهم المعز فهزموه، وتبعوه إلى إفريقية، وحصروا المدن، فنزل بأهل إفريقية بلاء لا يوصف، فخرج إليهم المعز في أربعين ألفا وقاتلهم، فهزموه إلى القيروان ثم جمع ثمانين ألفا وقاتلهم، فهزموه، وأكثروا من القتل في أصحابه، وحصروه بالقيروان وأقاموا يحاصرون البلاد وينهبون إلى سنة تسع وأربعين، فانتقل المعز إلى المهدية في شهر رمضان منها، حتى نفدت أمواله، وقلت عدده، وتفلت منه رجاله، وأشرف على التلف؛ فلم يجد سبيلاً غير إعمال الحيلة في خلاصه فخرج متخفياً في زي امرأة حتى انتهى إلى المهدية، فاستولت العربان على حرمه وداره وغلمانه، وقتلوا الرجال وسبوا النساء، وانتهبوا ما كان في دوره وقصوره؛ وعاثوا في البلد ينهبون ويأسرون ويقتلون، فخربت القيروان حينئذ إلى اليوم ووصل كثير مما نهب من قصور بني باديس من الأسلحة والعدد والآلات والخيام وغيرها إلى القاهرة، فكان ليوم دخولها إلى القاهرة أمر عظيم من اجتماع الناس واعتبار أهل البصائر بتقلب الأحوال نقل العزيز بالله من كان معهم من بني هلال وسليم إلى مصر، وأنزلهم بالجانب الشرقي من بلاد الصعيد وأقاموا هنالك وأضروا بالبلاد إلى أن ملك / المعز بن باديس القيروان ( اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء / المقريزي / ص / 167 ) فسارت العرب إلى برقة، وفتحوا أمصارها؛ وكتبوا لإخوانهم الذين بشرقي الصعيد يرغبونهم في البلاد؛ فأعطوا من الدولة دينارين لكل واحد، ومضوا إلى أصحابهم؛ فتصارعوا على البلاد، فحصل لسليم الشرق، ولهلال المغرب وخربوا المدينة الحمراء وأجدابية وسرت وأقامت بطون من سليم وأحلافها بأرض برقة، وسارت قبائل دياب وعرق وزغبة وجميع بطون هلال إلى إفريقية كالجراد المنتشر، لا يمرون بشيء إلا أتوا عليه، حتى وصلوا إلى إفريقية سنة ثلاث وأربعين وكان أول من وصل منهم أمير رياح / مؤنس بن يحيى العنزي؛ فاستماله / المعز بن باديس، وكثر عبثهم في البلاد، ونادوا بشعار المستنصر فبعث إليهم المعز العسار فأوقعوا بها؛ فخرج إليهم في ثلاثين ألفا فهزموه؛ وفر بنفسه وخاصته إلى القيروان، فنهبوا جميع ما كان معه، وقتلوا خلقا كثيرا، وحصروه بالقيروان حتى هلكت الضواحي والقرى واقتسم العرب بلاد إفريقية في سنة ست وأربعين؛ وكان لزغبة طرابلس وما يليها، ولمرداس بن رياح باجة وما يليها ثم اقتسموا البلاد ثانيا، وكان لهلال من قابس إلى المغرب، وهم رياح وزغبة والمعقل وجشم وترنجة والأسيح وشداد والخلط وسفيان ونصوح الملك من / المعز بن باديس فركب البحر في سنة تسع وأربعين؛ فدخل العرب القيروان واستباحوه وخربوا مبانيه، فتفرق أهله في البلاد ثم أخذوا المهدية وحاربوا زناتة من بعد صنهاجة، وغلبوهم على الضواحي واتصلت الفتنة بينهم فخربت إفريقية بأسرها، وصيروا البربر لهم خولاً ومات / المعز بن باديس سنة أربع وخمسين وأربعمائة وكان المستنصر لما بعثهم إلى إفريقية جعل / المؤنس بن يحيى المرداسي ولاية القيروان وباجة، وأعطى زغبة طرابلس وقابس، وجعل / الحسن بن مسرة في ولاية قسنطينة؛ فلما غلبوا صنهاجة ملك كل منهم ما عقد عليه، فاشتد عيثهم وإفسادهم ( اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء / المقريزي / ص / 168 ) وبنو هلال بن عامر بن صعصعه أخوال لرجال من أكابر قريش ومنهم في نجد الروبة والعزة والجمالين واّل علي والمدارية والشماسات والقبابنة ومليح والرياحيين الصملة وعرينة المداهين أما مليح الرؤيبية فهم سلالة أمير البوادي / حسن بن سرحان ولا زالوا ينتخون باسمه ( اّلاد السريحي ) وهم من الروبة كما أن العزة والجمالين والمدارية واّل علي والشماسات والقبابنة من الروبة أبناء رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة وكان لهم راع يسمى / عمار الهتيمي وإليكم القصيدة قال : شاعر بني هلال هذه القصيدة في حربهم على أوشيقر مع قائد البلدة / حديد والذي قتله فيها الفارس / ذياب بن غانم الزغبيي :-



وردناك يـا عـد يسمـى وشيقـر
وصدرنا ضمايـا والشـراب وجيـد
وهد لنـا مـن نايـد المـال بكـره
وعقرها من لا رايـه عليـه سديـد
وجـازاه عمـار الهتيمـي بمثلهـا
وقطع ساعده في الحال بالسيف وكيد
وصاحوا وصحنا واشتبكنا بجمعهـم
وصار الطراحا بيننا ما لهـم عديـد
إلـى حـدونـا لجيـنـا بسـلامـه
وإلـى حديناهـم لـجـوا بحـديـد
حديد يحـد الخيـل بذويـرع القنـا
يعـدي علـى فرسانـنـا ويـزيـد
ثم اطرد قدمـه ذيـاب بـن عامـر
وذبحه تحـت هـاك العـدام وحيـد
طعنه بشلفـا صنعـة ابـن جبـاره
تـودع حلاقيـن الــدروع بـديـد



وفي كلام العرب أن العد هو البئر الذي لا ينضب صيفا أو شتاءا والرس هو الذي ينضب في الصيف وبني هلال العامرية المضرية هم الخلعاء الذين لم يدينوا لملوك اليمن بل وأسقطوا تبع في عاصمته وقد ذكر ذلك الهمداني رحمه الله في دامغته وزوجة أبي زيد الهلالي من عبيدة قحطان واسمها عليا الضيغمية وقد قال / الشاعر :-



حنا عبيده لا عبيده غيرنا
إلا عبيدة جنب وأهل براد



وضريح أمير بوادي بني هلال الأمير / حسن بن سرحان جد مليح من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء في بلاد المغرب العربي والذي يقول :-



أنا حسـن مـا جابتـن حيضريـه
ولا زهملتني عنـد بيبـان دورهـا
أنا حسن هـراج مـراج مجلـس
إلى تاه راي القوم عدلت أمورهـا
دورن تلقان وراء شمـخ الـذرى
أضرب بعيدان القنا مـن يدورهـا
أضرب لعينى بكرتي بنت فاطـري
يعيش مع الماء ما بدا من شطورها
تملا القـدح بكـر وتمـلاه ثانـي
وتاتي صميل الوقت حزة فطورهـا
ومـع إبلنـا تسعـة اّلاف خلفـه
ولا خلفـة إلا ويتبعهـا جرورهـا
ورعيانها تسعيـن عبـد مقنـزع
وتسعين صبابي الدلي في نحورها
وإلى نزلنـا منـزل مـا يسرهـا
الصبح وحنـا معتليـن ظهورهـا
معشى عشينا بادهم دبـة الحيـاء
حمضن ومـاء ماليـات نحورهـا
ومعشى عشينـا بعكـاش ياطـب
والخيل تشكي الحفا من جرورهـا
ومعشى عشينا بضيـاع وضيعـت
كد ضيعت حيرانها مـن درورهـا
ومعشـى عشينـا فـوق بالنقـاء
خلينا أجا مثـل الصبايـا نحورهـا
ومعشـى عشينـا فـوق الراشـد
العصـر جفلنـا معاشـي بقورهـا
ومعشى عشينا بحفرة جوف حفره
قليـل وباهـا ونابيـات قصورهـا



وكل الأماكن المذكوره كلها بنجد والحدود العراقية وهناك فرق شاسع بين راوية الأنساب والنسابة وهو أن الراوية يحفظ ما يسمع من الأنساب أما النسابة فهو الذي يربط الجديد بالقديم ويوصل القبائل الحديثة ويربطها بأصولها القديمة والحكم على الشيئ فرع عن تصوره كما قرر الأصوليون لنصل إلى كنهه وحقيقته وعلم الأنساب لا شك أنه علم شريف ولم يعطه إلا الأمثل فالأمثل ومن أعلم الناس بالأنساب رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله : ( لولا معرفتي بالأنساب ما عرفت بني قريضة ) وبعده في أمة محمد خليفته الراشد / أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه وهكذا دواليك أما أنساب بوادي الجزيرة العربية عموما وقبيلة سبيع بن عامر خصوصا فالإستفاضة فيها أعظم من المراجع التي بين أيدينا وذلك لتفشي الأمية قرونا عديدة داخل الجزيرة العربية ولأن من كتبوا عنها من أهل الأمصار يتسقطون الأخبار على أبواب السلاطين كما فعل / الحمداني وغيره وليس راء كمن سمع والإستفاضة قد أقرها الشرع الحنيف وبنو عامر بن صعصعة ومنهم بني هلال بن عامر يوجد منهم اليوم قبائل في سبيع الغلباء بأسمائهم القديمة التي ذكرتهم المصادر بها فتطابقت الإستفاضة مع المصادر كما أن قراّة التاريخ جيدا غير تنسيب القبائل في أصولها القديمة وليس أحد أعرف بالقبائل من أبنائها ولم نورد إلا مصادر معلومة وليست مجهولة ويعرفها كل النسابة وقد أثرت المكتبة العربية علما أن فيها الخطأ والصواب لأنها جهد بشري لا يكتمل وليست قراّنا منزلا ونسب قبيلة سبيع بن عامر الغلباء تعرفه قبائلها توقيفيا من إرثها الموروث ومن المصادر والمراجع ولا مجال للإجتهاد فيه لأن أهل مكة أدرى بشعابها كما يقال وكلامنا المدعم بالأدلة مقدم على كلام غيرنا في أنسابنا ولا زالت أسماء سبيع بن عامر الغلباء صريحة في بني هلال إلى يومنا هذا فرؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال جد الروبة ونهيك جد رياح ورياح جد الصملة والعرينات المداهين المتفرعين من ابنه أخضر ولا زالوا يسمون بالخضران من بني عمر من سبيع الغلباء إلى يومنا هذا وقد ذكرهم الهجري في بني هلال وقد افترق اّل علي والعزة والجمالين والمدارية عن الروبة من عصور مبكرة وكانت هجرتهم إلى عارض اليمامة في بداية القرن الثامن مع إخوانهم مليح وقد قال الفارس الشاعر / فريج المكيحيلي من اّل عمير أهل رنية رحمه الله :-



وسبعاننا اللي حدروا من عندنـا
عمـر وعامـر خـيـرة الأولاد
مشوا ضحى ما هو بمسرى خايف
من غير خـاوه والمسيـر عنـاد
ما بـه ديـار باسمهـم يبغونهـا
حطوا لهـم بيـن القـروم بـلاد
نفخر بطاريهم وهمه كما المثـل
الجـد واحـد والرجـال أحـفـاد
وسبيع بن عامر ينومس ذكرهـم
يقطعـك يـا هـرج بـلا وكـاد



والروبة تسمى الغلباء وكرش سبيع لأنها أمدت أغلب فروع سبيع بالقبائل كما تسمى النفعة من عتيبة كرش برقى وكما تسمى قبيلة الحمران من عتيبة كرش الروقة وجميل بن ظليم أو ضريم أو الأضرم أو الأصرم بن شعيثة بن الهزم بن رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر هم جميلة والتأنيث على القبيلة كما يقال في تغلب ابنة وائل والخلعاء هم بني رؤيبة الأصغر والسنة أثبت من كتب الأنساب وقد ذكرنا في عدة مواضيع صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم وصهر أعيان قريش فهم أخوال لرجل من أدهى قريش وهو / أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه وأرضاه وأخوال رجل من أشجع قريش وهو سيف الله المسلول / خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه وأخوال رجل من أعلم قريش وهو حبر الأمة وترجمان القراّن / عبدالله بن العباس رضي الله عنهما وأرضاهما وأخوال لرجل من أكرم قريش وهو / عبيد الله بن العباس رضي الله عنهما وأرضاهما وهم الخلعاء الذين خلعوا طاعة الملوك وقد ذكر الصحابي الجليل والشاعر المخضرم / النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه في معلقته شراحيل ملكا على جعده في الفلج حيث قال :-



أَرحنَا مَعَدّاً من شَرَاحيلَ ، بَعْدَمـا
رَوِينَ نَجيعاً من دمِ الجَوْفِ أحْمَرَا



وهذا يبطل ما تناقتله كتب الأنساب من خطأ لأن النص المتقدم وخاصة من أصحاب الشأن يبطل ما تلاه من اجتهادات على غير أساس وقد ذكر جدهم ابن الكلبي في مشجراته كما ذكرته كتابي القلقشندي نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب وقلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان وسبيع وصفا من القبائل العامرية السبع ومن سبع السموت التي لا توجد مجتمعة عند غيرهم ولا يوجد مؤرخ أو نسابة ثقة قال : بأن بني هلال لم يبق لهم بقية في بلادهم الأصلية من الجزيرة العربية وبقاياهم الروبة ومنها العزة واّل علي والجمالين والمدارية ومليح والشماسات ومنهم القبابنة وبني رياح ومنهم الرياحات البقوم والخضران أبناء أخضر بن رياح بن نهيك الهلالي العرينات المداهين والصملة وزغبة ومنهم الزغب مع اّل علي وبني بعجة منهم بعاجين بني ثور وغيرهم والنصوص في أمهات كتب الأنساب المتقدمة ذكرت أغلب فروع سبيع بأسمائها الهلالية وقد قال : بعض العوارف المعاصرين بيتا من الشعر يؤكد أن سبيع الغلباء هي سبع القبائل العامرية من هلال وكعب وكلاب وعامر الأصغر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وإخوانهم من القبائل العامرية الأخرى حيث قال :-



فإن سبيعا هـذه سبـع أبطـن
لذا اسم سبيع من قبائلها السبع



فلذلك يقال سبيع بن عامر نسبة إلى الجد الأعلى عامر بن صعصعة الجامع لتلك الفروع على التغليب والشيخ / أحمد بن علي القلقشندي في كتابيه قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان ونهاية الأرب في معرفة أنساب العرب يقول : ومن بني هلال : بنو رياح قال / ابن سعيد : ومساكنهم في إفريقية بنواحي قسنطينة والمسيلة والزاب قال في مسالك الأبصار : وهم فرقة كبيرة، فيهم كان ملك العرب القديم ببلاد المغرب وذكر أن مشيختهم في زمانه كانت لــ / يعقوب بن علي بن أحمد، وكان أبوه في غاية الكرم، بعث إليه سلطان إفريقية ثلاثين حملاً من البَزّ الرفيع والتُّحَف السنية، فوهبها لثلاثة من المستعطين قال : ويجاورهم / عموش بن خلف، ونطاح أخوه، وهم أهل إبل، يكون عند الرجل منهم نحو ستين ألف بعير ذكر ذلك الشيخ / أبي يحيى المغربي الإمام بالقصر الشريف السلطاني ثم قال : والعمدة عليه في ذلك ومن رياح : بنو فادع قال في العبر : ومنازلهم بالغرب الأقصى مع العرب المعروفين بالعقد ومن بني هلال أيضاً : بنو عامر وهم : بنو عامر بن هلال بن عامر بن صعصعة قال الحمداني : وهم بطون بالصعيد، منهم : رفاعة، وبنو حجير، وبنو عزيز قال في العبر : ومنهم طوائف بإفريقية من بلاد المغرب قال / الحمداني : وبإخميم منهم بنو قُرّة، وبساقية قُلتة منهم طائفة، وبأَصفون وإسنا بنو عُقبة وبنو جَمِيلة ومن بني جميلة : الوزير / نجم الدين الأصفوني قلت : وبإسنا منهم أيضاً : الدويحية والفزازية وغيرهم بنو عامر بطن من عامر بن صعصعة المقدم ذكرهم وهم بنو عامر بن هلال بن عامر بن صعصعة‏ قال / الحمداني‏ :‏ ومنهم طائفة بساقية قلتة من الأعمال الأخميمية من الديار المصرية‏‏ قال‏ :‏ وهم بطون بنو رفاعة وبنو حجير وبنو عزيز وقد ذكر في العبر ‏:‏ أن منهم طوائف بأفريقية من بلاد المغرب بنو عبدالله - بطن من بني هلال بن عامر بن صعصعة وهم بنو عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة منهم / ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم‏ بنو عزيز - بطن من بني هلال بن عامر من العدنانية ذكرهم الحمداني وقال‏ :‏ مساكنهم بساقية قلته من عمل أخميم من صعيد مصر‏ بنو هلال - أيضًا - بطن من عامر بن صعصعة من هوازن من العدنانية وهم بنو هلال بن عامر بن صعصعة وعامر تقدم نسبه منهم / ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم‏‏ قال / أبو عبيدة ‏:‏ وهي في بني عبدالله بن هلال وفيهم الشرف في بني هلال ومن بني عبد مناف أيضًا / زينب بنت خزيمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ماتت في حياته وهي التي يقال لها أم المساكين لأنها كانت تحبهم‏ قال في العبر ‏:‏ وكان لهلال خمسة أولاد شعبة وناشرة ونهيك وعبد مناف وعبدالله قال‏ :‏ وبطونهم ترجع إلى هؤلاء الخمسة‏ قال / ابن سعيد ‏:‏ وجبل بني هلال بالشام معروف وقد صار عربه حراثين ومنه قلعة هلال المشهورة قال / الحمداني ولهم بلاد اسوارة من صعيد مصر قال ‏:‏ وكانوا أهل بلاد الصعيد بنو زغبة بطن من بني رياح من بني هلال بن عامر بن صعصعة من العدنانية وأقول : ( أن زغبة بن أبي ربيعة إخواة رياح أبي ربيعة وليسوا منهم )‏ وكل هذه النصوص وغيرها تذكر فروع قبيلة سبيع بن عامر الغلباء في بني هلال بن عامر فعبدالله بن هلال الذي فيه الشرف لم يعقب إلا من ابنه رؤيبة الأصغر والذين منهم أم المؤمنين / ميمومنة بنت الحارث وهم الروبة من سبيع الغلباء في رنية وكذلك بنو عزيز هم العزة أهل حاير سبيع وكذلك بني جميلة هم الجمالين أهل رماح وفي اّل علي من زغبة الزغب جماعة الشيخ / حسين بن مجري اّل جازع راع الغريف وبقية اّل علي إخوان العزة يرجعون في ضريم أوالأضرم أو الأصرم بن شعيثة بن الهزم بن رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون السلام





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :



بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء الرئيسية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن دعوى تبعية قبيلة بني هلال بن عامر بن صعصعة للقرامطة لا تستقيم تاريخيا لأن الرواة أفادوا بهتمة القبائل التابعة للقرامطة استنادا على إمتاع السامر وقد ذكر / الأزهري في تهذيب اللغة أسماء أعوان القرامطة وهم قبائل أخرى غير بني هلال بن عامر وهذا يحتاج إلى بحث وتحري والغالب على الظن أنهم لم يشاركوا القرامطة أولا لبعد موطنهم عن موطن القرامطة وثانيا لأن القبائل التي شاركت القرامطة هتمت كما أسلفنا وفي المقال المنقول التالي ما يبرهن على أن بني / قرة بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة كانوا في أفريقيا في عز دولة القرامطة لأنهم من عرب الفتح أو عرب التوازن الأموي فلو كانوا لهم أتباع لما خرجوا من عزهم والقرامطة حاربوا الفاطميين في مصر على الرغم أنهم من أتباعهم ورغم اتفاقهم في المبادئ وبداية القرامطة كانت عام 286 هجرية وبني / قرة من بني عبد مناف بن هلال بن عامر كانوا محاربين إلى جانب من ادعى الأموية إلى عام 397 هجرية حيث قتل ذلك الزعيم في القاهرة ويرى بعض المؤرخين أن نهاية القرامطة كانت عام 398 هجرية فكيف يكون تحت تبعيتهم من كان بعضهم في مصر قبل نهايتهم وقد دخل القرامطة مصر بقيادة / الأعصم بعدما بسط نفوذه على دمشق وقتل واليها من قبل الفاطميين / جعفر بن فلاح ومعه خلقا كثيرا والتقوا في عين شمس بعسكر / جوهر قائد المعز لدين الله الفاطمي والمغاربة وانتصر عليهم فيها وفي غيرها من المواقع وإليكم هذا النص المنقول يؤيد ما ذهبنا إليه : ومنازل بني هلال بن عامر بن صعصعة وبني سليم بن منصور وغيرهم في الحجاز والشام ثم تم انتقالهم إلي مصر في القرن الخامس ولم يبقي منهم متمسكا على حال البدواة إلا جماعات شاردة في بوادي الشام والعراق وسيناء وصحاري مصر وكانت في الجزيره العربية بطون كثيرة ممن لم يخرج منهم ومن هؤلاء بطون هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان من مضر وبنو سليم بن منصور بن عكرمه بن خصفه بن قيس عيلان من مضر أيضا ثم جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن من مضر وكان بنو سليم بن منصور وبنو هلال بن عامر بن صعصعة يسكنون الحجاز ونجد فكان بنو سليم ينزلون في الحجاز حول المدينة المنورة بينما بنو هلال كانوا يعيشون في جبل غزوان عند الطائف في حين كان بنو جشم يعيشون مع هذين الحيين في منازلهم حتي انتقلوا معهم إلي أفريقيا وكان بنو هلال بن عامر بن صعصعة أكثر هذه المجموعات القبلية عددا وأكثرها فروعا وتليها سليم بن منصور ثم جشم بن معاويه بن بكر هوازن ونقل الفاطميين أحلافهم من سليم بن منصور وهلال بن عامر إلى صعيد مصر وهنالك ما يدل على أنهم جماعات منهم من عبرت النيل واستقرت في غربه وهناك ما يدل على أن جماعات منهم وصلت إلى برقة قبل أن يبعث بهم بكتلتهم وزراء / المستنصر إلى بلاد المغرب فقد : ذكر / ابن خلدون مع تحامله عليهم أنه كان في برقة جماعات من أولئك الهلاليين أيام / الحاكم بالله بن العزيز وكانت لهم هنالك حروب مع الصنهاجين من بني زيري البربر أصحاب طرابلس وأفريقيا ويشك / ابن خلدون أن المتقدمين غير الهلالين اللاحقين فيذكر اعتمادا على أبيات لبعض شعرائهم أنهم بنو هلال اّخرون هم بنو عبد مناف ويقول / ابن خلدون أن شيخهم أيام / الحاكم بأمر الله الفاطمي كان يسمي / مختار بن القاسم وأن الحاكم أراد أن يستخدمهم في حروبه على بني زيري وأعلنوا بني هلال الخروج على / الحاكم بأمر الله فما زال بهم حتى صالحهم ثم استدعي شيوخهم إلى الإسكندرية حيث غدر بهم وقتلهم جميعا فكان ذلك سبب فتنة كبيرة في برقة وصحراء مصر الغربية لأن عرب برقة ما كان ليغفروا لــ / الحاكم ورجاله هذا الغدر فثار / أبو ركوة الأموي في برقة الذي ظهر بفي برقه رجل زعم أنه من أولاد / هشام بن عبد الملك ولقبه الناس هنالك بــ / أبي ركوة ولا نعرف إلا أن اسمه / الوليد وانتهزا / الوليد بن ركوة فرصة تغير قلوب بني قرة بن هلال بن عامر بن صعصعة في برقة على / الحاكم بأمر الله فداخلهم وأوغر صدورهم على الخليفة الفاطمي وكان بني قرة قد صالحوا الزناتيين الضاربين في برقة واتفقوا معهم على حرب الفاطميين وأنصارهم الصنهاجيين ثم قصدوا برقة وهزموا واليها من قبل الحاكم الفاطمي واستولوا عليها ثم عاد / الحاكم بأمر الله الفاطمي فأرسل قوة من خمسة اّلاف فارس يقودهم مولى من موالي الفاطميين يسمي / اينال الطويل فهزمهم / أبو ركوة بألف فارس فعظم أمره وزادت ثقة الناس فيه فجمع رجاله ومضى نحو مصر وعسكر قرب كوم شريك جنوبي الفسطاط وسر الناس في مصر بأخبار / أبي ركوة وكاتبه بعضهم كراهة في / الحاكم بأمر الله فخاف / الحاكم بأمر الله خوفا شديدا فأسرع بإرسال قوة من إثي عشر ألف ما بين فارس وراجل فيهم الكثير من عرب بني قرة للقاء / أبي ركوة وأقام عليهم قائدا يسمي / الفضل بن عبدالله فاجتهدا / الفضل في اكتساب رضاء بني قره واستطاع استمالة واحد من شيوخهم يسمي / الماضي من بني قرة وصار / ابن ماضي من بني قرة عينا على / أبي ركوة ولكن / الفضل بن عبدالله عندما واجه قوات / أبي ركوة هابها وتردد في اللقاء وبعد تردد طويل وقع اللقاء واحتال الحاكم الفاطمي على من مع / الفضل بن عبدالله من عرب بني قرة ليحول بينهم وبين ترك صفوفه والإنضمام لإخوانهم من بني قرة ولكن / أبو ركوة كان شجاعا ومقداما فتقدم نحو الفسطاط وعسكر قرب الهرمين فزاد فزع / الحاكم بأمر الله وأيقن بالضياع وأرسل أربعة اّلاف فارس اّخر فانهزم / أبي ركوة وفر إلى بلاد النوبه وهنالك سلموه إلى / الحاكم بأمر الله الفاطمي وأعدم في القاهرة في شوال 397 هجرية الموافق 1007 ميلادية ورجعوا بني قرة واستمروا في برقه خارجين على طاعة الحاكم فأراد الحاكم الفاطمي التخلص منهم فأهدى / باديس بن يوسف بني زيري برقه وبذلك صارت ليبيا كلها في ملك بني زيري الصنهاجيين وفي سنة 420 هجرية الموافق 1029م نجد على رأس بني قرة زعيما منهم يسمي / مقرب بن ماضي ويغلب أنه شارك / جبارة بن مختار بن القاسم في رياسة بني قرة وما كاد / المعز بن باديس يخرج على طاعة الفاطميين حتى انضم إليه / جبارة بن مختار بن القاسم وكتب يؤيده سنة 442 هجرية الموافق 1050م وفي ذلك التاريخ كانت كتلة بني هلال قد وصلت برقه في طريق غزوتها المشهورة للمغرب وهذا كان شأن أولئك الهلاليين السابقين على جماعتهم الكبرى في الهجرة إلى الغرب والذين كانوا مقيمين في برقه ومسيطرين عليها قبل الغزوة الهلالية ونفهم من هذا أن عرب بني هلال الرعيل الأول كان يعيش في برقه وأتى الرعيل الثاني جاء نجدة لأبناء عمومتهم إلا إذا كان يخططون لخوض حرب شرسة مع الفاطميين ثم أن الوزير الفاطمي / البازوري يدعي بأنه هو الذي فكر في توجيه الهلالية إلى أفريقيا وذلك غير صحيح فقد رأينا أن بني قرة من بني هلال بن عامر بن صعصعة كانوا بالفعل في برقه قبل ذلك بزمن طويل ويزعم الوزير / البازوري الفاطمي بأنه أعطى كل رجل من بني هلال جملا ودينارا وسمح لهم بعبور النيل فلقد كانت الموجة الأولى الهلالية في حدود مائة ألف فإذا قدرنا ثمن الجمل في ذلك العصر بأربعة دنانير وهو تقدير متواضع جدا فمعنى ذلك أن كل هلالي خمسة دنانير فيصبح المجموع الكلي 5,00,000 دينار والدولة الفاطمية كانت إذ ذاك وقبله وبعده في ضائقة مالية ولا تستطيع دفع هذا كله لعرب بني هلال وبني سليم والوزير / البازوري يتوجه بنفسه إلى الصعيد 441 هجرية الموافق 1049م وزار شيوخ قبائل الأثبج وغزية ورياح وربيعة وعدي لكسبهم في صفوف الفاطميين والواقع أن بني هلال بن عامر بن صعصعة قد ضموا في صفوفهم أبناء عمومتهم / كريز بني ربيعة بن عامر بن صعصعة وبني جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن فهولاء الثلاثة يطلق عليهم كلهم اسم بني هلال ومن ثم كانت جموعهم ضخمة في حين أن بني سليم بن منصور بن عكرمة كانوا فريقا على حدة وكانوا قلة بالنسبة لبني هلال فقد كان نصيب سليم بن منصور برقة طرابلس ومضى بنو هلال وأحلافهم بالباقي فسيطر / مونس بن مخيمر بن يحيى بن شنبر بن مرداس بن رياح على القيروان وباجه وسيطر الأمير / حسن بن سرحان على قسنطينة و / ضبيان على طرابلس وقابس وذلك لدعوة / المعز بن باديس لــ / المونس الرياحي للإنتقال بقومه من برقه وطرابلس إلى أفريقيا ليستعين به وقومه على أبناء عمومته بني / حماد أصحاب القلعة فاستقرت في برقه هيب من سليم وأحلافها رواحة وناصرة وعمرة وسارت قبائل دياب وعوف وغزية وجميع بطون هلال إلى أفريقيا كالجراد المنتشر وتلك هي الموجة الكبيرة الأولي حتي 468 هجرية الموافق 1075م ومن ثم أتت الموجة الهلالية الثانية حتي بلغت ربع مليون هلالي رجالا ونساء وأطفالا وهذا ليس بتقدير كبير لأن الرجل الهلالي يجر معه أسرة مكونة من أربعة أفراد ومعنا ذلك أن الرجال الهلاليين كانوا 50 ألفا مضروبة في خمسة ولم ينتقل بنوا هلال إلى القيروان رأسا بل أوفدوا جماعة منهم على رأسهم شيخ من شيوخهم يسمى / مونس بن مخيمر بن يحي بن شنبر بن مرداس بن رياح فاستقبلهم / المعز بن باديس وأكرم ضيافتهم ودعاهم إلى الإقامة في أفريقيا وعندما هاجروا لأفريقيا كاندفاع الجرمانيين أدرك / المعز إلى أي حد كان ساذجا فقبض على أخ مونس الشيخ / مرعي الشنبري واستفزع ابن عمه القائد / ابن حماد بن بلكين ونفر من عرب الفتح وعسكر / مونس الرياحي و / علي بن رزق و / كريز بن ربيعة في ثلاثة من خيرة قومهم في موضع يسمي حيدران نسبة إلى أسماء الأسد ( حيدر ) بين قابس والقيروان ودارت رحى المعركة فهابوا عرب الفتح الهلاليين وانضموا إليهم فوقعت بصناهجة وزناتة والقبائل البربرية هزيمة قاصمة مات فيها من صنهاجة وحدها 3300 مقاتل فهرب / المعز وتحصن في القيروان وهنا قال / علي بن رزق الرياحي قصيدة مشهورة :-



لقد زار وهنا من أميم خيال
وأيدي المطايا بالزميل عجال
وإن ابن باديس لأفضل مالك
لعمري ولكن مالديه رجـال
ثلاثون ألفا منهم هزمتهـم
ثلاثـة اّلاف وهـذا ضـلال



فكانت هزيمة قاصمة لدولة بني زيري وفقد / المعز بن باديس السواد الأعظم من قواته وفر وتحصن في القيروان وتقاسموا البلاد الهلاليين فيما بينهم مرتين في المرة الأولي كان لغزية طرابلس وما يليها في حين أن برقة كانت قد تركت لبني سليم بن منصور وفي التقسيم الثاني سنة 446 هجرية الموافق 1054 ميلادية أصبحت لبني هلال بلاد أفريقية وحكموها بوضع اليد مثل / عائذ بن أبي الغيث المرادي الذي تغلب على تونس وملكها وسيتجه عرب المعقل إلى المغرب الأقصي ويستقرون في ملوية وستنساح فيها فلجأ / المعز بن باديس لمصالحة الهلاليين فصاهر بثلاث من بناته ثلاثة شيوخ من الهلاليين وتغلب / مونس بن يحي الرياحي على قابس وصار عاملها / المعز بن محمد الصنهاجي وفي 470 الموافق 1077 ابتاع / تميم بن المعز القيروان من أمير غزية / مهنا بن علي . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف ويحتاج إلى المزيد من الدراسة والتحليل والتدقيق مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام





__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :



بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء الرئيسية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم بعض ما جاء في وفد بني هلال بن عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : رجع الحديث إلى حديث / علي بن محمد القرشي قالوا : وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم نفر من بني هلال فيهم / عبد عوف بن أصرم بن عمرو بن شعيثة بن الهزم من رؤيبة فسأله عن اسمه فأخبره فقال : أنت عبدالله وأسلم فقال رجل من ولده :-



جدي الذي اختارت هوازن كلها
إلى النبي عبد عـوف وافـدا



ومنهم / قبيصة بن المخارق قال : يا رسول الله إني حملت عن قومي حمالة فأعني فيها قال : هي لك في الصدقات إذا جاءت قال : أخبرنا / هشام بن محمد أخبرنا / جعفر بن كلاب الجعفري عن أشياخ لبني عامر قالوا وفد / زياد بن عبدالله بن مالك بن بجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبدالله بن هلال بن عامر على النبي صلى الله عليه وسلم فلما دخل المدينة توجه إلى منزل / ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكانت خالة زياد أمه / غرة بنت الحارث وهو يومئذ شاب فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وهو عندها فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب فرجع فقالت : يا رسول الله هذا ابن أختي فدخل إليها ثم خرج حتى أتى المسجد ومعه زياد فصلى الظهر ثم أدنى زيادا فدعا له ووضع يده على رأسه ثم حدرها على طرف أنفه فكانت بنو هلال تقول ما زلنا نتعرف البركة في وجه زياد وقال الشاعر لعلي بن زياد :-



يا ابن الذي مسح النبي برأسه
ودعا له بالخير عند المسجـد
أعني زيادا لا أريـد سـواءه
من غائر أو متهـم أو منجـد
ما زال ذاك النور في عرنينه
حتى تبوأ بيته فـي الملحـد



تغريبة بني هلال :-

كان قلب نجد ووسطها بما فيه القصيم في العصر الجاهلي وصدر الإسلام ميداناً لعدد من كبير من القبائل العربية كانت تعيش في أرجائه وتنتقل بين فلواته فيختص كل منها بموارد المياه وينسب إليها أصحاب المعاجم ما كان في مناطق نفوذها من أعلام جغرافية كالجبال والأودية وغيرها وعلى الرغم من عدم وجود نص صريح على وجود إحداها في المذنب غير قول الحفصي فإنه يتبين من التوزيع القديم لمناطق نفوذ هذه القبائل أن اقربها للمنطقة هي مواطن قبيلة تميم الذين كانوا يختصون بشرقي القصيم والدهناء ولا يتعدون نفود الشقيقة غرباً بالإضافة لمناطق نفود قبيلة باهلة التي كانت في منطقة تشمل دخنة وأضاخ ولا تزال في نفي وحوله والمناطق المجاورة لها من الغرب والجنوب وقد كان لبني نمير والضباب وبني ضبة مواضع معروفة في منطقة السر الواقعة جنوب المذنب التي عرفت بهذا الاسم منذ القديم أما أكثر القبائل نفوذاً في القصيم فبنو أسد في الشمال والوسط في الأماكن التي ظهرت فيها - فيما بعد - مدن بريدة والرس كما كان بنو عبس في شمال القصيم الغربي في عيون الجواء وبنو كلاب وفزارة وبنو عامر في جنوب القصيم الغربي وقد حدد البلدانيين الحبس المعروف حاليا بسمار بقيعا اللهيب حد فاصلا بين قبيلتي بني عبس وبني عامر بن صعصعة وهو حاليا يوازي الحد الفاصل بين قبيلتي حرب وعتيبة وقد كانت هذه القبائل في تناحر دائم وحروب متصلة تثور لأتفه الأسباب كحرب البسوس وحرب داحس والغبراء وغيرها من أيام العرب قبل الإسلام وقد انتهى وجود بعض هذه القبائل بالرغم من شهرتها في الماضي حتى لم يعد أحد ينتسب إليها الآن حيث إن معظمها قد هجر موطنه القديم بعد انتشار الفتوحات الإسلامية مما شجع العديد من أفرادها على الإنتقال إلى حواضر الخلافة الإسلامية في العراق والشام ومصر ومن أكثر هذه القبائل شهرة بني هلال الذين ينسب إليهم عامة أهل نجد ما يشاهدون من آثار قديمة لا يعرفون عن أصلها التاريخي شيئاً كما كانوا ينسبونها قبل بني هلال إلى الاّراميين قوم عاد وذلك لما رسخ في آذانهم عن أخبار بني هلال عبر الأساطير العربية المتداولة عن ( تغريبة بني هلال ) المليئة بأخبار الفروسية والأشعار الشعبية التي تحكي قصة إنتقالهم من نجد بعد أن أصابها الجفاف المتواصل لأكثر من سبع أو تسع سنوات إلى المغرب العربي وتونس الخضراء التي استقروا بها بعد معارك ضارية وعديدة ضد خصومهم في الشام ومصر وشمال أفريقيا وقد كانت سيرة بني هلال وأخبار زعمائهم كالأمير / أبو زيد الهلالي والأمير / حسن بن سرحان والفارس / ذياب بن غانم تروى على الأسماع في المجالس العامة والمقاهي في مصر والشام مما جعلها على كل شفة ولسان في معظم الأقطار العربية وقد صدر منها عدة كتب مطبوعة ولقد لخص هذه السيرة شعراً الشاعر اللبناني / بولس سلامة فيما يزيد على الثلاثمائة بيت من الشعر في ملحمة ( عيد الرياض ) على لسان راوية نجد الشهير الشيخ / عبدالله العجيري عندما مر موكب جلالة الملك / عبدالعزيز في طريقه إلى الحجاز بأرض مران التي يعتقد بأنها كانت أحد أهم مواطنهم في الماضي ويقابل هذه السيرة المعروفة عند أهل نجد روايات شعبية في تونس والجزائر ومصر تختلف عنها في المضمون وتتشابه معها في ذكر أبطال السيرة وبعضاً من أحداثها أما الحقيقة التاريخية الثابتة عن بني هلال فإنهم قبيلة من بني عامر بن صعصعة من قبيلة هوازن المعروفة تنتسب إليهم أمهات المؤمنين / زينب بنت خزيمة و / ميمونة بنت الحارث وهم أخوال / عبدالله بن العباس و / خالد بن الوليد و / عبيدالله بن العباس و / أبو سفيان بن حرب رضي الله عنهم وأرضاهم وقد شاركوا مع هوزان في غزوة حنين ضد المسلمين كما دخلوا مع بني عمهم بني عامر في يوم من أيام العرب الوتدات في الجاهلية ضد بني تميم وقد دخولوا في الإسلام بعد أن وفد زعيم قبيلة هلال بن عامر على الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ذكر الهمداني في مواضع متفرقة من كتابه ( صفة جزيرة العرب ) أن منازل بني هلال في تربة ورنية ووادي جلدان وعكاظ التي كان ينعقد بها أكبر أسواق العرب في الجاهلية وأشار الأصمعي والفيروز أبادي إلى أن جل منازلهم في الحجاز ونسب الأصفهاني إلى العامري قوله : ليس ببلادنا قفاف وإنما القفاف في بلاد تميم وقال الإصطخري ( يغلب على نواحي شرق مكة بنو هلال ) وذكر الشيخ / عبدالله بن خميس في كتابه ( المجاز ين اليمامة والحجاز ) أن مران شمال شرق الطائف كانت قاعدة رئيسية لهم في الماضي وأنها كانت مدينة عامرة كثيرة الآبار تجود فيها زراعة النخيل ويطيب فيها القمح كما أشار الشيخ / سعد بن جنيدل في كتابه ( عالية نجد ) إلى بعض الأشعار الشعبية المنسوبة إلى / عليا العبيدية الضيغمية القحطانية زوجة الأمير / أبو زيد الهلالي كما يقال والتي ورد فيها ذكر لأجزاء من حمى نجد وشرفته كوادي سميرا وذريع وغسل وبذا تنحصر منازل بني هلال في الجاهلية وصدر الإسلام بالطائف والجهات الشرقية منه وأجزاء من عالية نجد والحمى من حيث كانوا يجاورون بني عمهم بنو عامر من الجنوب والغرب إلا أنهم كانوا مثل قبائل بني عامر يضعنون إلى نجد وراء مساقط الغيث ويقيضون ببلادهم ولم يذكر لهم منازل في شرق نجد وقد كان بنو هلال ضمن القبائل التي شاركت في الفتوح الإسلامية أيام الخلفاء الراشدين وقد انتقل كثير منهم كسائر القبائل الأخرى إلى المناطق المفتوحة وبقي بعضهم في منازلهم القديمة فاستقر بعضهم في الكوفة بالعراق وكان لهم مسجد يعرف بمسجد / مسعر بن كدام الهلالي كما كان لهم وجود في الموصل وحلب في القرن الأول الهجري وقد شاركوا في بعض الثورات ضد الدولة العباسية لأسباب تاريخية معروفة كفتنة القرامطة فانتقل بعضهم إلى مصر واستقروا فيها وخاصة في الصعيد وقد اشتهر أمرهم في أيام الخلافة الفاطمية عندما دفعهم الخليفة المستنصر لمحاربة / المعز بن باديس الذي خلع طاعة الفاطميين في تونس فرغب الخليفة الفاطمي في التخلص منه أو منهم بعد أن كثرت مشكلاتهم فأرسل إليهم أحد أمرائه / الحسن بن علي العقيلي الذي قضى على ما بينهم من خلافات وأرسلهم نحو الغرب عام 442 هـ أو بعده بقليل لأن بعض التواريخ نصت على أن التغريبة عام 460 هجرية بأعداد كبيرة تراوحت حسب تقدير المؤرخين ما بين 200 - 500 ألف شخص وقد استطاع بنو هلال أن يهزموا ابن باديس وخربوا مدينة القيروان عام 449 هـ أو بعده بقليل والتي بناها القائد المشهور / عقبة بن نافع وقد حاربوا قبائل البرير مثل زنانة وصنهاجة واستمروا في تقدمهم إلى الجزائر وقد كان لهم أثر في نشر اللغة العربية في شمال إفريقيا وإن كان لهم أثر سلبي على الحضارة والعمران في تلك الجهات وقد أورد المؤرخ الشهير / عبدالرحمن بن خلدون معلومات كثيرة وأشعاراً متعددة عن بني هلال في تاريخه المعروف وبالرغم من أن الأصل التاريخي يثبت أن بني هلال لم يكونوا أمة متحضرة تهتم بالعمران ولم يسكنوا شرق نجد فإن بعض أهالي منطقة القصيم - كغيرهم من عامة أهل نجد - يعتقدون بأن لبني هلال وجوداً سابقاً في المذنب دون تحديد زمني وينسبون إليهم بعض الآبار في روضة السفالة مثل الكليبية نسبة لكليب والوزرية نسبة للزير ومن المعروف أن / كليب وائل وأخاه المهلهل الذي يسمى الزير / سالم من قبيلة تغلب التي شاركت في حرب البسوس ضد قبيلة بكر وحلفائها ومن المعروف أن بعض قبائل عنزة الوائلية قد هاجرت مع بني هلال وأن بعضها يعود في أصول عامرية وكانت أشهر مواقعهم في الذنائب وقضة وواردات وكلها تقع جنوب غرب نفود الشقيقة غرب المذنب كما ينسب لبني هلال بعض الأشعار الشعبية التي يجهل قائلها منها أبيات ورد فيها ذكر لمواقع في منطقة المذنب كقول الشاعر :-



عن برزة يمة المصلي حذقة العصا
من المال ما يغني جميـع القبايـل



وآبار برزة ثلاث كانت توجد في الغدان شرق المذنب وقد تم ردمها منذ فترة قصيرة وتعتبر نسبة الأشعار الشعبية القديمة لبني هلال أمراً ملحوظاً في سائر جهات نجد حيث ينسب أهل الشماسية لبني هلال قول الشاعر :-



لي ديرة بيـن الصريـف وخرطـم
يجي الحول ما تقضى كنايس جرينه



وينسب لبني هلال - أيضاً - قول الشاعر : الذي يذكر مواقع تقع قرب القوارة شمال القصيم :-



ياليلـة المرحـال يـا دمعـة لــي
يوم أن ابن سرحان نـوى الحرايـب
عن راس القارة الحمراء امام المصلي
مع أيسر المشراف توصيـف شايـب
تسع ميه من غـرس جـدي محمـد
منايـح الجيـران غيـر القـرايـب



كما تروي قصص عديدة وأشعار أخرى في الكتب الشعبية عن بني هلال لم يذكر فيها مواضع محددة ولا تنسب إلى فترة تاريخية محددة كقول الشاعر :-



ألا يا صاحبي لك بالحشا زرع وبستان
وقصيرات مبناة على عصر الهلاليـة



وقد نسبت هذه الأشعار وغيرها لبني هلال على الرغم من أن اللهجة العامية التي وردت بها لم تكن منتشرة أثناء هجرتهم إلى شمال أفريقيا في القرن الخامس الهجري وهذه القصيدة تنسب لأحد شعراء بني هلال يقال له ( زيد ) عندما قدم لقرية الهدانية والتي تقع في وادي الصفراء جنوب خيف أم ذيان ولم يجد جماعته حيث هاجروا من تلك القرية فقال القصيدة التالية :-



يا سابقي شدي سواعـدك الطـوال
واردي بنا عين الهدانيـه واشربـي
يا أهل الهدانيه وين راحوا الرجـال
اللي على الهيجاء تبيـع وتشتـري
يا أهل الهدانيه وين مروين النصـال
هـذي منازلهـم وعنهـم ننشـدي
إن كان قالوا رحلـوا عنـا شمـال
يا سابقي قصـي أثرهـم والحقـي
امشي بنا مـا بيـن عالـي الجبـال
إلـى المدينـة سلمـي ثـم ارحلـي
واطوي بي البيداء وشدي في الرحال
من بعدهم مـا عـاد لـي موطنـي
امشي بنا دار المخافـه مـا نسـال
إذا لزمـت فـي اليميـن مهـنـدي
يا سابقي الحقـي بـي بنـي هـلال
إن مت قبلهم يا سابقي لي اشهـدي



وقد كتب لي الأستاذ / ابراهيم الحكمي قائلا : أخي / خيال الغلباء حبيت أفيدك أن هناك بني هلال آخرون في تهامة قد ذكرهم المؤرخ العلامة / الحسين بن عبدالله الأهدل ( 779 - 855 هـ ) في كتابه : ( تحفة الزمن في تاريخ سادات اليمن ) وهم فرع من / هيس بن سليمان بن عمرو بن نافع بن شراحيل بن كعب بن عبس بن الخمخم بن عوف بن سفيان بن الحكم بن سعد العشيرة ولهم بقية إلى يومنا هذا في وادي مور في اليمن ولا يستبعد أن يكون بني هلال في البرك من هؤلاء خصوصاً وأن هناك هجرة معروفة لبعض بني / هيس إلى حلي ( بالقرب من البرك ) مثل آل / العليف ومنهم شاعر البطحاء الوافد على الشريف / الحسن بن عجلان بمكة واسمه / محمد بن الحسين بن العليف الهيسي الشراحيلي الحكمي ( 742 - 815 هـ ) المولود بحلي كما ذكر / الخزرجي في كتابه : ( طراز أعلام الزمن ) هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام





__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

شكرا لك صحيح ما قلته عائلة جدتي من بني هلال.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :




بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء الرئيسية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم بحث المؤرخ الأستاذ / فهيد بن عبدالله بن تركي السبيعي في نسب الشيخ / فيصل الجميلي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في مجلة العرب بعنوان : [ رمح الجميلات في فرسهم ] :-

قرأت للشيخ / عبدالله بن محمد بن خميس في كتابة ( من أحاديث السمر ) قوله عن : ( رمح الجميلات في فرسهم ) فظهر لي أنه - حفظه الله لم يتمكن من معرفة قائله ولا معرفة بلد القائل أو قبيلته وحيث أن هذا المثل من التراث الذي ينبغي أن يعرف ويعرف للقراء الكرام كتبت هذا :-

صاحب المثل : هو / فيصل الجميلي من قبيلة سبيع من بلدة رنيه حدثني ثقاة من كبار السن في رنيه وممن يدعى الانتماء بالأصل إلى / فيصل المذكور قالوا : إن من يعرف اليوم باسم ( الصنادحة ) الفخذ الموجود الاّن في عداد عشيرة المراغين من الزكور من سبيع الغلباء هم الأصل من ذرية ( الجميلي ) وهناك آخرون منهم أيضاً يدعون ( السنادي ) في الهدار من الأفلاج وفي الوادي ونواحيهما وهم مرافقون هناك في وادي للدواسر ولكننا نعرفهم ويعرفوننا ونحن منهم وهم منا، وإن كانت المنازل متباعدة - فكلنا من سبيع .

وقالوا : كان الجميلي / فيصل وأخوه / هجرس من أصحاب الإبل في البادية بناحية الشمال من رنيه في الطرف الشمالي الغربي من عرق سبيع مما يلي الحمار، في أناس من قومهم وكانوا يردون موردهم المعروف باسم : ( اللميسة ) بالسين - وكان فيصل أكبر سناً من هجرس وكان متزوجاً من ابنة عم وله منها أولاد وكانو صغاراً وذات يوم ورد / فيصل وأخوه / هجرس المذكور بإبلهما الماء وبعد أن شربت الابل وارتوت من الماء أخذت ناحية من المعطن، كعادتها بعد الشرب فذهبت / هجرس خارج الإبل لبعض شأنه، وبقي / فيصل بجانب البئر فقال في نفسه : سأعمل عملاً أختبر به أخي / هجرس لأعرف منه هل يحبني أم لا فنزع ثيابه ووضعها إلى جانب البئر وقرب حجراً كبيراً فرماه في البئر ثم أختفى في مكان لا يراه فيه أخوه فلما عاد / هجرس ولم يشاهد أخاه نادى فلم يجبه أحد، فنظر إلى البئر فرآى الثياب، فأسرع بالنظر إلى قعر البئر فرآى الماء متحركاً مزبداً وذلك من أثر رميه الحجر فيه فلم يشك بأن أخاه قد وقع في البئر فرمي بنفسه وهو لا يحسن السباحة، فغرق, وجاء / فيصل مسرعاً لإنقاذ ولكن بعد فوات الأوان حيث وجده قد مات ففجع بسوء عمله وتفكيرة وقد عرف أنه هو الذي سبب وفاة أخيه بدون ذنب فندم ندماً شديداً وعزم على عدم رؤية أهله وأولاده وقومه بعد هذا الحادث المؤلم فترك بلاده وذهب منها ناحية الشرق متخفياً بين العرب، سائراً معهم، حتى استقر به الأمر مع حي من قبيلة تغلب وصار معهم أول آمره فقال : فيما آل إليه من حال :-



عودت عقب مرافق الهجن حشاش
وهجسي أني أبيع التفق لي بشومي
وأجيب لزينات الخلاخيـل بفـراش
وأثافـي مـن عاليـات الرجومـي



ثم دارت الأيام :- كانت حوادث الغزو والنهب والفتل شعار ذلك الزمان فأغير على القوم الذين هو فيهم غارون فشارك / الجميلي في صد الغارة فأظهر شجاعة وفروسية نادرتين لفتتا أنظار القوم إليه مما أكسبه احترام وتقديرهم له بعد ذلك فقال له أميرهم : اطلب ما تريده فطلب الزواج من ابنته ( جهم ) فحقق رغبته وبقي معهم وأنجبت له ( جهم ) ثلاثة بنين ثم إن القوم أخذوا يغاروا منه فدس عليه بعضهم حتى ظهر بعض سفائهم يقول : إن / فيصل ليس له أصل ( ضائع أصل ) فحز ذلك في نفسه فعزم على الرحيل إلى بلاده قومه وقد بلغ من العمر أرذله وأصبح أبناؤه رجالاً فأخبر زوجته بما عزم عليه من رحيل وخيرها في الذهاب معه أو البقاء في أهلها فاختارت البقاء فقال يوصيها :-



يا ( جهم ) وإن زاعنا عنك نية
حاذور مفلول الرجـال حـذار
لا تاخذين غمر على شان ماله
يحطك جوف الصايبات غيـار
ولا تاخذين عود أقفى شبابـه
يموت وعياله عليـك صغـار
ولا تاخذين إلا رجـل مجـرب
رمحه نهار الكاينـات كسـار



ثم قال أيضاً - يصف طريق العودة وموضع بلاده - :-



أنا الجميلـي والجميلـي فيصـل
علـى دالهـات كأنهـن جـمـال
لهن ظلاله في الضحـى طارداتـه
ومستتبعات فـي العصيـر ظـلال
يا ديرتي يـا جاهليـن وصوفهـا
منها العـروق النايفـات شمـال
ياما حلـي وردة حنايـا بفاطـري
إليـا لـج محـال لهـا وعمـال
عليهـا فـي وفـي مـن الغضـا
وعليها من فـي العريـن ظـلال
يجيها مال من الحمان حمان ضلفع
مـال يتـلـوه قــب كالسـيـال
ويحيها مـن يعومـه مـال وارد
مـــال (ن) أوي والله مـــال
يا ديرتي فيهـا ثمانيـن عليهـم
وأثمانهـا الآلاف يــوم تـكـال



وهي أطول من هذا ثم رحل بأولاده وبإبله عن القوم وفارق / جهماً وسار إلى بلاده ناحية رنيه ولما قرب منها وأصبح في طرف العرق فما يليها في الموضع المسمى ( الخليج ) قال لأولاده : أقيموا هنا وأنا سأذهب وأعود إليكم فركب جواده وسار يبحث عن أولاده الذين تركهم، حتى اهتدى إلى موضعهم ولكنهم لم يعرفوه لطول العهد وقد ظنو أنه قد مات، ولكن أمهم أخذت تلحظة وتطيل النظر إليه فقالت لهم : هذا أبوكم / الجميلي فلم يصدقوها فقالت : إن له عادة إذا ناوله أحد الإناء وهو واقف خلفه لا يتناوله دون أن يلتفت فجربوا ذلك فكان كما قالت ولما تم التعارف قال لهم : لست لكم بأب ما دام الأعداء يرعون دياركم منذ ثلاثة أيام ولا أحد منكم يعلم بهم وكان يعني أبناءه الذين أمهم / جهم فسألوه عن هؤلاء الأعداء فأشار إلى موضعهم فلما أصبحو شنوا الغارة عليهم أما هو فتأخر قليلاً عنهم ثم لحق وقد بدأت المعركة بينهم وعند اللقاء أرسل أحد المغيرين رمحه فأصاب فرساً لأحد أبناء / جهم وثبت فيها الرمح عالقاً فصاح فيصل قائلاً : العافية - العافية : ( رمح الجميلات في فرسهم ) فصارت مثلاً حتى الاّن، يضرب للقوم يأتيهم الأذى من أنفسهم، وتم التعارف والتصافي بعد أن علموا من والدهم ما جري وبقوا زمناً في كنف ولدهم حتى توفي فعاد أولاد / جهم إلى موطن أخوالهم، استقروا هناك، وهم كما ذكرنا اليوم - ناحية الأفلاج في الهدار ووادي الدواسر . رنيه / فهيد بن عبدالله بن تركي السبيعي .

الحواشي :-

1- فضلت نقل القصة عمن له صله نسب أكيدة بــ / الجميلي، كالمرحوم / بنيان بن الوصيص بن فلاج توفي وعمره نحو مائة عام و / مسلط بن مسلط يبلغ من العمر فوق 80 عاماً كان عضواً في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في رنيه .

2- الصنادحه هم : الفلاليج وآل سويد .

3- يعرف قديماً برمله بني / عبدالله بن كلاب انظر ( بلاد العرب ) للأصفهاني .

4- اللميسة - بئر قديمة تقع في الحمار، وهي من بني غي في الغرب جهة الشمال والحمار حزن ممتد فيه أبارق وأبراث ويقع شمال العرق مما يلي جبل ظلم وطريق نجد إلى الحجاز القديم وعن اللميسة - حدثني / مسلط قائلاً : أنه باعها رجل منهم يدعى / هجرس على أحد رجال البادية في ناحيتها وفي عهد ابن أمير الخرمة حدث فيها نزاع وخصومة فأرسل لنا ولأبي رسولاً بشأنها ونحن في رنيه لأنه يعلم أنها كانت لنا .

5- يأتي أنواع الأعشاب للحيوانات .

6- العصا والتفق ( تفنك - تركية ) : البندق .

7- العروق مفردها عرق : وهو يقصد عرق سبيع .

8- حنايا اسم بئر لهم تقع على ضفة وادي رنيه مقابل نهاية جبل سلي شمالاً مما يلي مجرى الوادي وهي مشهورة تردها البادية وهي بئر زراعية أيضاً . انظر ص : 168 من الكنوز الشعبية .

9- الفي : هنا بمعنى الظل : والغضا والعرين من أشجار الحمض الكبيرة التي تكثر في وادي رنيه وما زالت .

10- قب كالسيال : الخيل : والحمان : مجموعة أبراث في حقف رمال حنجران شمال شرقي جبل زنانير وبينها وبين ضلفع حبال رمل حنجران .

11- يعومه : بضم أوله وثانيه، كأنه أخذ من العوم والجمع يعايم وهن هضاب مركزة في قف من الأرض مرتفع ولعل اسمهن مشتق من صفتهن والعرب قد تطلق من الأسماء ما يوافق الصفات وهن شمال مدينة رنيه على بعد 35 كيلا فقط يتوسطن الشعاب الكبيرة المنحدرة من المرتفعات الشمالية الغربية من رنيه والنازلة إلى عرق سبيع وعندهن جرت عدة وقائع بين قبائل سبيع وقبائل من قحطان ومن يام وغيرهم وذلك في منتصف القرن الثاني الهجري وما بعده ولذلك ذكر يطول قال شاعر من سبيع : ( يا طير ياللي في يعومه تثنى ) قال شاعر من يام يتأسف لما صاب قومه، في يعومه :-



يا حيسفا يا غلمه في يعمومه
دوك اللحم أرهوه ربع مناعير



وذلك أن الوقعة جرت في اشتداد الهاجرة بعد حصار بدأ من أول النهار .

12- عيلم : غريزة الماء، وهي آبار زراعية مشهورة مثل الرجع وجلاجل وحنايا والحفائر وغيرها انظر صحيح الأخبار ص : 120 ج : 4 والكنوز الشعبية ص : 168 .

13- الخليج : بسكون الياء على صيغة التصغير هو جزء من وادي رنيه ينشعب منه عند الحد الغربي من المعمور من الروضة قاعدة رنيه ناحية الشمال الشرقي، وسيلة يغمر منازل الأهالي في المدينة من الغرب إلى الشرق وفيه يصب وادي الأغر يأتي له من الشمال الغربي ويصب في وسط المدينة وعندما يخرجان ناحية الشرق منها يسمى : ( الخر ) يذهب ناحيته حتى تحويه رمال عرق سبيع من كل ناحية فيريع ماؤه، ويبقى وله عطوف فيها مراع جيده للبادية وهو في الشرق من رنيه على بعد : 25 كيلا انظر ( الكنوز الشعبية ) ص : 133 ج : 3. انتهى وجزى الله الأستاذ / فهيد السبيعي خير الجزاء هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :




بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء الرئيسية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن مما ورد في كتاب الهمداني : ( صفة جزيرة العرب ) عن بني هلال أنه ذكر في مواضع متفرقة منه أن منازل بني هلال في تربة ورنية ووادي جلدان وعكاظ التي كان ينعقد بها أكبر أسواق العرب في الجاهلية وأشار الأصمعي والفيروز أبادي إلى أن جل منازلهم في الحجاز ونسب الأصفهاني إلى العامري قوله : ليس ببلادنا قفاف وإنما القفاف في بلاد تميم وقال الإصطخري ( يغلب على نواحي شرق مكة بنو هلال ) وذكر الشيخ / عبد الله بن خميس في كتابه : ( المجاز ين اليمامة والحجاز ) أن مران شمال شرق الطائف كانت قاعدة رئيسية لهم في الماضي، وأنها كانت مدينة عامرة كثيرة الآبار تجود فيها زراعة النخيل ويطيب القمح، كما أشار الشيخ / سعد بن جنيدل في كتابه : ( عالية نجد ) إلى بعض الأشعار الشعبية المنسوبة إلى مهلهل وعليا من بني هلال، كما يقال والتي ورد فيها ذكر لأجزاء عالية نجد كوادي سميرا وذريع وغسل وبذا تنحصر منازل بني هلال في الجاهلية وصدر الإسلام بالطائف والجهات الشرقية منه وأجزاء من عالية نجد من حيث كانوا يجاورون بني عمهم بنو عامر من الجنوب والغرب، ولم يذكر لهم منازل في شرق نجد وقد كان بنو هلال ضمن القبائل التي شاركت في الفتوح الإسلامية أيام الخلفاء الراشدين وقد انتقل كثير منهم كسائر القبائل الأخرى إلى المناطق المفتوحة وبقي بعضهم في منازلهم القديمة فاستقر بعضهم في الكوفة بالعراق، وكان لهم مسجد يعرف بمسجد مسعر بن كدام الهلالي وبمسجد بني هلال كما كان لهم وجود في الموصل وحلب في القرن الأول الهجري وانتقل بعضهم إلى مصر واستقروا فيها وخاصة في الصعيد ويقول الهمداني : أن رنيِّة وتربة بين ديار بني بني هلال ‏وقال / المخبل السعدي ‏:-‏



فإن تمنع سهول الأرض مني
فإني سالك سبـل العـروض



وقال / جرير بن عطية بن الخطفى ‏:-‏


هوى بتهامة وهوى بنجد
فيلتئم التهائـم والنّجـود



وذات عرقٍ فصل ما بين تهامة ونجد والحجاز وفيها يقول / الشاعر‏ :-‏



كأن المطايـا لـم تنـخ بتهامـةٍ
إذا صعدت من ذات عرق صدورها



وقال الشاعر :-



ونحن بسهبٍ مشرفٍ غير منجد
ولامتهمٍ فالعين بالدمع تشـرق



والجزيرة العربية عند أهل اليمن هي يمن وشام فجنوبها اليمن وشمالها الشام ونجد وتهامة فالنجد ما أنجد منها عن السَّراة وظهر من رؤوسها ذاهباً إلى المشرق في استواء دون ما ينحدر إلى العروض وحجاز وهو ما حجز بين اليمن والشام وسراة هو ما استوسق واستطال في الأرض من جبال هذه الجزيرة مشبَّهاً بسراة الأديم وعروض وهو ما أعرض عن هذه المواضع شرقاً إلى حيز شمال المشرق وعراق وشحر فالعراق ما حاذى المياه العذبة والبحر من الأرض مأخوذ من عراقي الدلو والشَّحر مأخوذ من شحر الأرض وهو سبخ الأرض ومنابت الحموض وسنفصل صفة كل شق من هذه البلدان المنفردة بأسمائها فما كل منها من بلد ضيق استوعبنا ما فيه مثل العروض ونجران وما كان من بلد واسع تزيد أقل أجزائه على أكثر العروض فإنا نصفه صفة عامة متجاوزة ولا نسع غير ذلك لسعة البلاد وكثرة المساكن‏ .‏

والشاعر الفارس المشهور / ذياب بن غانم بن موسى بن ثور بن زغبة بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته كما قال عنه / ابن خلدون ( ت 808 هـ ) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في كتابه تاريخ / ابن خلدون و / ذياب بن غانم وينسبونه في بني ثور وقد عده / ابن خلدون من بني ثور بن معاوية بن عبادة بن ربيعة بن عامر بن صعصعة والذين هم اليوم أحد فروع قبيلة سُبيع بن عامر الغلباء أما بالرجوع إلى السيرة الشعبية وما يتـناقله رواة الجزيرة العربية فهو من قبيلة / زغبة بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة ويستدل الرواه بأشعار / ذياب بن غانم نفسه كقوله :-



يقول الفتى الزغبي ذياب بن غانم
تعـال يـا ذاك الزمـان تـعـال
تعـال يـا ذاك الزمـان بخيـرك
ولكـل عصـر دولـةٍ ورجــال



ويقول أيضاً من قصيدة له أُخرى :-



يقول الفتى الزغبي ذياب بن غانم
ولي راس أقسى حديـد المبـارد
ولي حربةٍ سميتها سـم ساعـة
أعرضها بالكون ما كـان كايـد



ويقول :-



وبيتٍ لقصار الزغابا يكنهم
كما يكن الكهف فروخ حمام



فالراجح عندي والله أعلم أنه من بني / زغبة بن أبي ربيعة بن نهيك الهلالي العامري كما ذكر الرواة والله أعلم هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام