عنوان الموضوع : وفاة 9 صحافيين جزائريين في أقل من سنة بسبب ضغوط مهنية ومشاكل اجتماعية اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
وفاة 9 صحافيين جزائريين في أقل من سنة بسبب ضغوط مهنية ومشاكل اجتماعية
كمال زايت
16/10/2016
الجزائر ـ 'القدس العربي': قرر الاتحاد الوطني للصحافيين الجزائريين تنظيم يوم احتجاجي السبت بدار الصحافي 'طاهر جاعوط'، وذلك بعد أن فقدت الأسرة الصحافية زميلا آخر يوم الأربعاء الماضي.
وتوفي الصحافي شوقي مدني صباح الأربعاء في غرفة بفندق في ضواحي العاصمة، إثر نوبة قلبية، وهو لم يتجاوز 53 عاما من العمر.
وقال عبد النور بوخمخم الأمين العام للاتحاد في اتصال مع 'القدس العربي' أمس الخميس ان السبت سيكون يوما للغضب، وكذا مناسبة للتضامن مع الزملاء الذين رحلوا عن هذه الدنيا خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن وفاة الزميل شوقي مدني جاءت لتؤكد الوضع الخطير الذي بلغه الصحافيون الجزائريون والذي لا يمكن السكوت عنه، كما قال.
واعتبر بوخمخم أنه لا يمكن الاستمرار في الصمت على تدهور واقع العمل الصحافي في الجزائر، مشددا على أن الصحافيين 'يعملون في ظروف صعبة وقاسية، ويواجهون عدة ضغوط سواء كانت مهنية أو اجتماعية، والتي لم تجد الجهات التي يفترض أن تتكفل بها'.
وذكر أن 9 صحافيين رحلوا عن هذه الدنيا فجأة في أقل من سنة، رغم أنهم كانوا في مقتبل العمر والمشوار المهني، مشددا على أن الضغوط المهنية والقلق الدائم وعدم الاستقرار الذي يعيشه هؤلاء يكون عادة وراء الأزمات القلبية والأمراض الأخرى التي تفتك بالصحافيين الواحد تلو الآخر.
وأوضح أنه لا فرق بين الصحافيين العاملين في القطاع العام أو الخاص لأن مشاكلهم وأزماتهم واحدة. وقال: 'رغم الوعود المتكررة التي يقدمها المسؤولون فإن دار لقمان لا تزال على حالها، فلا يزال الصحافيون يعملون في ظروف مزرية من أجل أداء رسالتهم النبيلة وسط ظروف لا تساعد على ذلك بالمرة'.
واعتبر أمين عام اتحاد الصحافيين أنه 'حان الوقت لتتحرك الأسرة الصحافية من أجل وضع حد لهذا التدهور الخطير الذي تعرفه المهنة، والذي يعود أيضا إلى ظاهرة جديدة تتمثل في دخول عدد من رجال المال والأعمال والتجار إلى المهنة وسيطرتهم على عدد كبير من الصحف، وتسييرها بطريقة متعجرفة لا علاقة لها بمهنة الصحافة التي تعتبر رسالة نبيلة قبل أن تكون تجارة رابحة، مما زاد في تدهور أوضاع العاملين في مهنة المتاعب'.
وذكر بوخمخم أن الحكومة طرف في الوضع الصعب الذي يعيشه الصحافيون، خاصة وأنها تركت عددا من التجار يتحكمون في قطاع الصحافة ويوظفون صحافيين بأجور زهيدة ويستغلون قلة خبرة الجدد منهم لتصفية حسابات وخدمة مصالح التجار مالكي تلك الصحف.
واعتبر أن بعض المسؤولين في الإذاعة والتلفزيون (الحكوميين) ومدراء عدد من الصحف التابعة للدولة يتعاملون معها وكأنها ملك شخصي، والأغلبية منهم يوظفون صحافيين بعقود عمل مؤقتة ويرفضون تثبيتهم في مناصبهم.
وأشار إلى أن الحكومة إلى حد الآن لم تمنح للصحافيين بطاقة مهنية موحدة، رغم الوعود المتكررة بحل هذه المشكلة، الأمر الذي جعل الصحافيين رهينة في أيدي أصحاب المؤسسات الصحافية التي توظفهم والتي تنزع منهم البطاقة المهنية في حالة مغادرتها، ولا يصبح هناك ما يدل على أن من فقد بطاقته المهنية هو صحافي.
وأضاف بوخمخم أن المشاكل الاجتماعية للصحافيين تراوح مكانها منذ سنوات، منبها الى أن أكثر من 80 صحافياً يعملون بطريقة غير شرعية، والمؤسسات التي يعملون بها لا تصرح بهم أمام الضمان الاجتماعي لضمان حقوقهم، وفي حالة طردهم فإنهم يفقدون كل شيء. وشدد على أن السكن أيضا من الأزمات التي يعاني منها الصحافيون، فرغم تشكيل لجنة وتقديم حوالي 300 طلب إلى وزارة الإعلام والوعود التي قدمت 'إلا أننا لا نزال ننتظر تجسيد هذه الوعود'، يضيف المصدر ذاته.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :