عنوان الموضوع : سلمان العودة يدعو العلماء والخطباء إلى تسمية الأشياء بمسمياتها اخبار الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب
''من المستحيل أن يكون قتل المسلمين جهادا!''
دعا الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة الداعية السعودي المعروف، العلماء والخطباء في العالم الإسلامي إلى الفصل الدقيق والواضح البيّن، وعدم الخلط بين لفظة “الجهاد” المقدسة في الشريعة الإسلامية والأعمال الإرهابية التي تؤدي إلى إزهاق أرواح الأبرياء، مشيرا إلى أن بعض فاسدي العقول أصبحوا يتحدثون عن الاغتيال وكأنه سنّة نبوية، وهذا انحراف وطيش في الفهم· وبلغة صريحة توعد هؤلاء الذين يعبثون بعقول الشباب ويقتلون المسلمين باسم الإسلام، أو باسم تطبيق الشريعة، بأنهم لن يفلحوا ولن يصلحوا، وسينالهم عقاب الله تعالى إلا أن يتوبوا·
ضرب سلمان العودة في المقالِ الذي نشره على موقعه على الأنترنت “الإسلام اليوم”، والمعنون ب “معا ضد الإرهاب”، مثالا عن هذا الزيغ في فهم الشريعة ومبادئها السمحاء، والخلط بين مفهوم الجهاد كشعيرة مقدسة، بما يحدث في الجزائر والصومال قائلا: “إنها مأساة تبكي لها القلوب، وباسم الإسلام يدمر المدمر ويطحن الطحين وتنشر النشارة، ويتقاتل الناس في الأزقة الخاوية والبيوت الخربة، وتُزهق الأرواح وتلفظ الحياة آخر أنفاسها حتى في شهر رمضان!” وقال الشيخ: “كنت ومازلت أدعو علماءنا ودعاتنا المخلصين إلى تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية، ونزع الاسم الرباني المقدس الذي هو الجهاد عن أعمال التنظيمات القتالية التي تقتل الأبرياء، وتزعزع الأمن في بلاد الإسلام، أو في بلاد أخرى بيننا وبينها عهد وميثاق”·
وخاطب سلمان العودة الفاعلين في المجتمع أن يجعلوا من أحاديثهم ومجالساتهم منبرا لمحاربة هذا الفكر، وأن لا يسلّموه فقط للهيئات الرسمية، “الأب مع أسرته، والأم مع أطفالها، والمدرس معطلابه، والخطيب مع جماعته، والداعية مع مريديه، وغير مربوط بحملة رسمية”، داعيا الشباب في المواقع الإلكترونية والمجالس أن يتحاوروا بوضوح حول هذا الموضوع، وأن يجتمعوا على المحكمات المسلمة الشرعية القرآنية، والأحاديث الصريحة الصحيحة التي بالغت في التحذير من التكفير والتحذير من القتل والقتال·
وحذّر المشرف العام على مؤسسة “الإسلام اليوم” من هذا الطيش في تسمية الأسماء، والذي، كما قال، هو لخدمة أطراف أجنبية تسعى لإزاحة الشباب الإسلامي عن دينه الحنيف، قائلا: “إننا أصبحنا مخترقين في فكرنا وثقافتنا ومجتمعنا، ويجب علينا أن نكون حذرين في لغتنا وخطابنا، ويقظين من أن نوصل رسائل سلبية لمثل هؤلاء دون أن ندري، من خلال النأي عن لغة (لكن) الملبسة الموهمة، التي تجعل فئةً من الشباب يفهمونها خطأ، وكأن الكلام حمّال أوجه، يفسره كلٌّ على ما يريد!”·
وأوضح الدكتور العودة أن ما يدعو إليه “هو عقيدة راسخة لم تتبدل ولم تتحول ولم تختلف، ولكن الحاجة إلى إيضاحها وتكرارها الآن أهم وألزم من أي وقت مضى” وشدد على أنه لا يهتم أن يدينه هذا أو ذاك بأنه يعمل لصالح جهةٍ أو أخرى، أو أنه “حكومي”؛ لأنه قال ما لا يحب أن يسمعَهُ (فاسدو العقول)، قائلا: “إنني أقولها صريحةً يشهد عليها الله، أن هذا الاستنكار هو إحساس إيماني وقناعة عقلية محكمة، لم نمالئ فيها أحدا ولا جهة ولا طرفًا”·
ودعا الشيخ الخطباء والأدباء في الوقت نفسه إلى أهمية التواصي بالوضوح في إدانة جرائم الفساد في الأرض، التي تمارَس باسم الإسلام، أو باسم الجهاد، وكشف الغطاء عنها بأسمائها، سواء تسمت باسم القاعدة، أو تنظيمات الجهاد، أو الجماعات القتالية أو المقاتلة، أو الدولة الإسلامية، ولا تكفي الغمغمة أو التعميم أو الإجمال، واستثنى من ذلك مقاومة المحتل والدفاع عن الوطن كما في الحالة الفلسطينية التي هيمحل إطباق وإجماع·
وبلغة الواثق من نفسه قال الشيخ أنه لو عادت أمور المسلمين بيد هؤلاء الذين شط بهم المسلك لأفسدوا وأهلكوا الحرث والنسل، وضيّعوا وقطعوا وضلوا وأضلوا وفتنوا وافتتنوا، ذلك لأنهم شاردون عن سواء السبيل، بعيدون عن فهم الشريعة وإدراك مقاصدها، جاهلون بسنن الله في خلقه، ولا يتأتى لهم نصر ولا توفيق، وهذا مما يقطع به من لديه وعي وبصيرة ومعرفة بالنواميس والسنّة، ولكنهم يفلحون في إحداث البلبلة والإرباك، والتغرير ببعض البسطاء، وإطالة أمد الفتنة، محذرا أن صمت العلماء ومجاملتهم يساعدهم على تنفيذ مخططاتهم، مع أن الشواهد تدل على اختراق أجهزة أمنية إقليمية وعالمية لبعض هذه المنظمات، والتأثير عليها، ومدها بالمال، وتسهيل مهماتها، وهذا يعرفه الذين يحللون ويدرسون أوضاعها·
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :