عنوان الموضوع : تلاسن وسباب بين ساسة جزائريين بسبب 'خبر' عن إلغاء عقوبة الإعدام قد يتحول إلى 'كذبة نيسان'! خبر
مقدم من طرف منتديات العندليب
تلاسن وسباب بين ساسة جزائريين بسبب 'خبر' عن إلغاء عقوبة الإعدام قد يتحول إلى 'كذبة نيسان'!
الجزائر ـ 'القدس العربي' ـ من كمال زايت
3/26/2016
تعود الجزائريون أن تثير القضايا التي تكون لها علاقة بالدين جدلا بين الساسة، خاصة بين الإسلاميين والعلمانيين، وبين المحافظين والتقدميين.
حدث هذا قبيل تعديل قانون الأسرة، وتكرر أيضا بمناسبة الحديث عن تغيير عطلة نهاية الأسبوع، لكن الجدل الذي أثاره إعلان عن إلغاء عقوبة الإعدام كان أكبر، خاصة وأن الاختلاف أفسد للود قضية ونزل النقاش إلى مستوى التلاسن والسباب، رغم أن القضية وما فيها يمكن أن تتحول في النهاية إلى مجرد 'كذبة نيسان'!
يمكن القول أن 'الفضل' أو 'السبب' في تفجير هذه القضية يعود إلى أو هو فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان (حكومية)، وبما أن الرجل معين بقرار جمهوري، فتصريحاته الجريئة في كثير من الأحيان تؤخذ على أنها مقدمة لقرارات أو أنها بالونات اختبار.
وكان قسنطيني قد فاجأ الجزائريين بالإعلان عن أن حكومتهم قررت إلغاء عقوبة الإعدام، وذلك دون أي نقاش حول الموضوع.
الغريب أن الرجل تراجع عن تصريحاته بطريقة غير مباشرة، عندما عاد للحديث عن الموضوع قائلا: 'نحن مع إلغاء عقوبة الإعدام'، وشتان بين 'نحن مع ...' وبين ' لقد قررت الجزائر...'.
معظم الأحزاب السياسية فضلت التريث وانتظار انقشاع الغيوم لمعرفة توجهات السلطة، لكن لويزة حنون زعيمة حزب العمال (تروتسكي معارض) اختارت أن تكون أول من يدلي بدلوه، فدعت إلى إلغاء عقوبة الإعدام وقانون الأسرة، وقالت ان الرافضين لإلغاء عقوبة الإعدام 'متوحشون ورجعيون'.
تصريحات حنون لم تمر مرور الكرام، فقد أثارت غضب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ بوعمران، الذي أكد أن الأوصاف التي استخدمتها حنون مثل متوحشون'، تنطبق على ''الذين يزهقون النفس البريئة التي حرمها الله والقوانين البشرية''.
وشدد على أن رئيسة حزب العمال 'حرة في عقيدتها'، ولكن 'ليس لها الحق أن تهاجم الإسلام والمسلمين بطريقة عدوانية'، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة 'تزعم أن زمن تطبيق الشريعة الإسلامية قد ولّى، وذلك يعني عداوة صريحة للدين''.
واستطرد الشيخ بوعمران قائلا: 'هذه السيدة لا تفقه في أمور الدين، وتفتي فيها وتنطق عن الهوى بأحكام عشوائية''، داعيا إياها إلى التوبة لأنها تجاوزت الحدود.
وعادت حنون للرد مجددا على الشيخ بوعمران واصفة كلامه بـ'الانحراف'، واستغربت أن يؤيد رئيس المجلس أو أي شخص آخر قطع الأيدي أو الرجم.
ونفت حنون أن يكون الإعدام خصوصية إسلامية، موضحة أنه موجود في دول غربية كثيرة، مثل الولايات المتحدة، وذكرت أن الاستعمار الفرنسي استعمل الإعدام بشكل واسع ضد الجزائريين.
واعتبرت أن الإعدام طريقة وحشية، مشيرة إلى أنها تفضل مخاطبة عقول الناس وليس مشاعرهم الدينية، وفق المبدأ القائل: 'العبادة لله وحده والسياسة للجميع'.
وقالت انها تساند فاروق قسنطيني في مسعاه الذي وصفته بالشجاع، مؤكدة أن اللجنة التي يترأسها تابعة لرئاسة الجمهورية تماما مثل المجلس الإسلامي الأعلى.
وذكّرت بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أعلن عن مساندته لفكرة إلغاء الإعدام في 2016، وأن المشروع كان سيحال على البرلمان في السنة التي تلت، لكن الشيخ بوعمران أفسد الأمر.
وحركت هذه التصريحات أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم (تيار إخواني) الذي طلب من لويزة حنون التوبة إلى الله بسبب تصريحاتها التي قال انها معادية للإسلام.
وردت هذه الأخيرة واصفة إياه بالمنافق، وعلقت ساخرة: 'عليه أن يختار بين الرقية والسياسة'، في إشارة إلى ممارسة سلطاني الرقية قبل ولوج عالم السياسة.
وأشعلت هذه التصريحات غضب سلطاني الذي اعتبر كلام لويزة حنون إساءة للإسلام وليس إليه شخصيا، مشددا على أنها فعلا مصابة، وأنه متطوع لرقيتها مجانا، واعتبر أن 'حنون عادت إلى معلمها تروتسكي أما نحن فنعلن عودتنا إلى سيدنا محمد'.
الغريب في الأمر أن السلطات الرسمية التزمت الحياد وتركت المتنافسين على حلبة حكم الإعدام يصفون حساباتهم، بل ان وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله وجه تعليمة إلى الأئمة داعيا إياهم إلى عدم الخوض في الموضوع، أو الإدلاء بأي رأي مساند أو رافض.
جدير بالذكر أن الجزائر جمدت تنفيذ عقوبة الإعدام منذ عام 1994، ورغم ذلك فلا زالت المحاكم تصدر أحكاما بالإعدام، خاصة ضد المتورطين في قضايا إرهاب.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
كل واحد عندو دولة في رأسه
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
رانا نتفرج في ساسة الجزائر في عهد بوتفليقة .....الله الله
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
هذه دولة سي عبد العزيز بوتفليقة و سي اوحيي
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :