عنوان الموضوع : الصحافة تاع بلادنا خبر جزائري
مقدم من طرف منتديات العندليب

أحسن بوشةلا شك وأن بعضنا ممن بلغ من العمر عتيا وهرم أو كاد يتذكر أيام السبعينات وحتى أواخر الثمانينات حين كان السماء الإعلامي الوطني المكتوب مزخرف بخمس كواكب إعلامية وهي الشعب والنصر والمجاهد والجمهورية والجزائر الأحداث ونجمة قطبية واحدة وهي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الوطنية,وكانت مؤسسات ذات لون سياسي واحد, دائما في خدمة الحزب الطلائعي والدولة التي لاتزول بزوال الرجال,أي أن الطبخة دائما هي هي لاتتغير كل يوم البطاطا, أحب من أحب ومل من مل \'\'كول وإلا أضرب رأسك للحائط\'\' لكن رغم ذلك كانت هاته المؤسسات مدارس لتخرج بعض خيرة صحفيينا في شتى المجالات وكانت هاته الصحف تقرأ بعد فرز الأدبيات الحزبية والسمفونيات الحكومية والقفز عليها لمن لا يرغب فيها,لقد لعبت المجموعة المعربة منها دور الماء العذب لإرواء تعطش القاريء المعرب لأي شيء مكتوب من إنتاج محلي لأن جل الكتب حينها كان مصدرها الشرق الأوسط ,بينما القاريء والطالب المفرنس كان أكثر حظا في كمية الكتب والمراجع المتوفرة بسبب الماضي الإستعماري القريب,أتذكر وأنا طفلا أننا كنا نشتري أعداد سابقة من جريدة النصر بالكيلو لنطالعها فقط.





جزائر ذلك الوقت كانت أقل أكتظاظا وشوارعها أهدأ وأنظف وأحسن أمنا من الآن وذلك ما كان منعكسا على صفحات الجرائد,القسم الوطني والقسم الدولي ثم القسم الثقافي فالرياضي هي كل ما يتوقع المرأ أن يطبخ له كل يوم ولذلك كان عمل الصحافيين واضح ومهمتهم معروفة فأتقنوها إلى حد ما,لم تكن هناك جرائم كثيرة وحوادث مرعبة وجرائم فساد منتشرة كما نراه في جزائر اليوم ,زيادة على ذلك فهيبة الدولة كانت محفوظة فلامجال لصحافة القصص المفبركة ولصور الدمى البشرية ومايصاحبها من غرميات وجياحات كما نرى ولا- نُصدم- في جرائد اليوم,فقواعد اللعبة كانت معروفة ومحترمة بالتمام ومن خرج عن الصف فسوف يلطم بالكف !...تلك كانت محميات الدولة الإعلامية وكما أشرت رغم أحادية التوجيه وديكتاتورية الرقيب فقد إنتجت هاته الكواكب الإعلامية الخمسة مع النجمة القطبية الإذاعة والتلفزة كوكبة من الإعلاميين والفنانين والمسرحيين عجزنا أن نجد أمثالهم اليوم,لقد كانت مؤسسات تحسن عملها فأنتجت الإحسان, أما مؤسسات الرداءة اليوم فهي مختصة في إفراز الرداءة والخبث -حشاكوم- وهل جزاء الإحسان,إلا الإحسان طبعا؟ لنسافر 20سنة نحو الحاضر المستقبل ,إلى يومنا هذا, لنرى أن أكشاك الجرائد اليوم تعج بحزم وحزم من الجرائد اليومية والأسبوعية,أغلبها يذهب كمرجعات إلى مول السردين ! أين نجد الكواكب القديمة ياترى؟ هل واكبت التغيرات التي حدثت في العالم؟ هل وجدت مكان لها إلى جانب المواليد الجدد ذات الألوان الصفراء والسوداء والوردية والحمراء؟ طبعا هي موجودة في الأكشاك ولها نسخ في العالم الضوئي والإلكتروني كذلك,وأوراقها وطباعتها تحسنت وخدودها تمكيجت وزهت بألوان المطابع العصرية ! ولكنها هي كذلك سائرة في رواق الرداءة والنوعية الضعيفة كغيرها من جرائد البقارة وإعلاميي آخر الزمان الذين يقفون عند باب السلطان طالبين لفلوس الإشهار مقابل لعب دور سحرة فرعون,مسودين الأبيض ومشرعين الباطل.





ربما يكون هذا عهر وأرتزاق مسموح به لجريدة يملكها بقار لا دين له ولا ملة,همه ملء الشكارة جزاء تبييض صورة السلطان, ودينه إنتاج الرداءة بكل أشكالها,لكن أن يلعب مدير جريدة الشعب والنصر والجمهورية بأموال الشعب وقد يمارس نفس العهر بأموالنا فهذا شيء غير مقبول. إنها جرائد مستمرة الإصدار فقط لأنها موجودة من قبل ولاتحتاج إلى سلطة ضبط أو مدعي عام يرخص لها,هي جرائد عقمت وعقرت عن إي إنتاج جيد وعن أي خدمة تقدمها للمواطن وعن تكوين أي صحافي مخضرم وغير مخضرم كأغلب جرائد اليوم,هي جرائد مملة وأصبحت فقط موجودة للتطبيل والتزمير للسلطان وهي معه ظالما أو مظلوما-لاسامح الله- هل رأيتم مقالا للرأي الحر يوما في هاته الرزم من الجرائد العمومية و المسماة صحافة زورا وبهتانا,إنها ليس لكل الجزائريين بل هي للحزب أو للدكتاتور الحاكم فقط ! ومهما حاولتم إرسال مقالات فلن تنشر رغم أنها ممولة بأموالنا,إنها هدرا للمال العام ويجب غلقها حفظا للنفقات الملقاة في مجاري المياه يوميا. لقد أصبحت الصحف العمومية في الجزائر أدوات نصب على المال العمومي ووسائل رفع للخبر المزور, وهي بذلك أصبحت عِلة تصيب الخزينة العمومية ولابد من التخلص منها.





ألا فليعلم مدراء هاته الصحف العمومية أن زمن الوقوف على باب هارون الرشيد لكيل المديح للخليفة مقابل كيس ألف دينار يجب أن يسدل ستاره. وأختم ببعض الملاحظات حول مايسمى بالإصلاحات السياسية في الجزائر *ليعلم السيد مهل وزير ااإتصال ومن ورائه سلطات البلاد أن سلطة الضبط ومجلس إخلاقيات المهنة المخصصة لقطاع الإعلام في بلادنا لابد أن يقوما بدورهما في محاربة فاحشة السطو على المال العالم ونشر الرداءة عوض أن يكمموا الأفواه بإنزال الغرامات الثقيلة على كل صحفي نزيه وطموح قد يحاول التحقيق في الفساد الذي ينخر البلاد والعباد.





*هب أن الصحفي لايستطيع دفع الغرامة المعاقب بها, فماذا سيكون مصيره؟ العودة إلى مربع السجن مرة أخرى أم جعل العدالة أضحوكة؟





*ثم ما مدى قوة وعدالة سلطة ضبط سيكون نصف أعضائها من تعيين السلطان والنصف الآخر من الصحفيين القدامى والغالب أنهم سيكونون ممن أخد أكياس وأكياس من الألف يورو والألف دينار,هل في مقدورهم إنصاف حرية التعبير حقا؟هل سيتنكرون لولي نعمتهم؟ إنه تحايل غبي على الرأي الحر والكلمة الحرة ولا نعلم لماذ تنظر السلطة إلى إعلام قوي وحزب قوي كأعداء تقليديين؟





* وهذا نفس الخبث والتحايل الحادث في قانوني الأحزاب والإنتخابات,ولنكن صرحاء فإن أي حزب معارض يستطيع أن يعض ويشكل أي خطر أو معارضة فعلية للنظام,كما فعل الفيس من قبل,فهو حزب غير مسموح له بالوجود وليكن فيسا بنابين أو تيسا بقرنين ,كما أن أي إنتخابات حرة قد تأتي بمفاجآت قد تنهي عصر النعمة البترولية وتنهي ملك السلطان فهي غير مرحب بها, وشكرا أيها المعياط بلعياط لصراحتك حين قلت أننا لا نثق في الفيس أي لا نريد أن نرتكب الغلطة نفسها مرة ثانية بالسماح للفيس في العودة,ويقصد بها غلطة الإنتخابات الحرة والتي قد تهز عرش الكيان الإستبدادي الجزائري, فكفى إهانة وأستخفافا بشعب المليون والنصف مليون شهيد

أحسن بوشة


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

النظام الذي لا يتقبل النقد هو نظام فاشل

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

لا يوجد صحافة في الجزائر . كل ما هو موجود هو عصابة سلاحها ليس خنجرا ولا مسدسا , سلاحها ورقا و حبرا . ترهب به عدو السلطان و عدوها .
بالإضافة إلى جريمة الترهيب التي تحدثت عنها , هناك جريمة أخرى ترتكبها هذه المسماة صحافة و هي جريمة ضد اللغة العربية تخيل عنوان كهذا " مهدي لحسن تخلع فلجمهور " وعنوان آخر في جريدة شعارها ثورة في الإعلام : "العناوين الإلكترونية التي دعت للتخلاط ..." و المهازل والجرائم في هذا المجال كثيرة جدا .................
بالإضافة إلى احترافها للكذب ولا أنسى أبدا ذلك العنوان الذي وضعته إحدى الجرائد اليومية أيام إضراب الأساتذة العام الماضي و مفاده أن" أجر الأستاذ سيصل إلى 10 ملايين سنتيم" والحمد لله قالت سنتيم وليس دينار .فهل الأستاذ يتقاضى هذا المبلغ ؟
و نشرت ذات الجريدة عنوانا في الأيام القليلة الماضية بمناسبة الحديث الجاري حول قانون موظفي البلديات أن الزيادات ستصل إلى 1 مليون للموظف . أنظروا كيف تستخف هذه الجريدة القبيحة بعقول الناس و لا تستحيي .
.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kamel76
لا يوجد صحافة في الجزائر . كل ما هو موجود هو عصابة سلاحها ليس خنجرا ولا مسدسا , سلاحها ورقا و حبرا . ترهب به عدو السلطان و عدوها .

وقد إستغلها بعض الجنرالات ضد خصومهم خصوصا ضد الرئاسة وكنموذج مستشار زروال الذي أطيح به بسبب الصحافة ببكورة من أحد الجنرالات حتى يدفعوا بزروال للاستقالة والأمثلة كثيرة
سلام


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :