عنوان الموضوع : سقطات أحمد أويحيى هل تسبق سقوطه؟ خبر
مقدم من طرف منتديات العندليب

سقطات أحمد أويحيى هل تسبق سقوطه؟


تفاجأ الكثير من المتابعين بتصريحات رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى التي دعا فيها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالكف عن استغلال دماء الجزائريين في نزاع بلاده مع فرنسا المستعمر السابق للجزائر، ولم يكتف أويحيى بذلك بل تهجم على تركيا واتهمها بمساندة فرنسا في حربها ضد الجزائر إبان الحرب التحريرية (1954 ـ 1962) ومبرره في ذلك عضوية تركيا في الحلف الأطلسي الذي كان مساندا لوجستيا لفرنسا في حربها وفي جرائمها وكذا في تكتلها التصويتي ضد استقلال الجزائر في اجتماعات هيئة الأمم المتحدة في أعوامها الأولى.
ولا يخفى على المتابع الحصيف أن هاجس اكتساح التيار الإسلامي للانتخابات العربية في الفترة الأخيرة بعد انبلاج فجر ربيع الثورات العربية، أصبح يقض مضجع من سَلِم من حكام وزعماء المنطقة العربية ـ ولو مؤقتا ـ من الزحف الجماهيري، باعتبار أنهم مضطرون لتبييض صورة الانتخابات القادمة، ولو بصورة نسبية، وإعطائها قدرا من النزاهة، حتى يتمكنوا من اجتياز المرحلة بسلام ـ من عدم ثقتنا في سيرها ولا في نتائجها ـ وهو ما قد يذهب بنسبة تسعة وتسعين من المائة التي ألفوها، ويكشف حجمهم الحقيقي أمام شعوبهم وأمام العالم، وخاصة بعد النجاح التنموي الكبير الذي حققه حزب العدالة والتنمية التركي صاحب المرجعية الإسلامية، مما رفع البلاد في سنوات قليلة إلى مصاف الدول الناجحة اقتصاديا، كما أوجد لها وزنا سياسيا يحسب له ألف حساب، في المنطقة والعالم، في مقابل عشرات السنين من الفشل والنكوص الاقتصادي والتنموي الذي حققه حكامنا مع ما بأيديهم من موارد طاقة خرافية.
ونحن هنا لا نرد على السيد أويحيى في خوفه من التيار الإسلامي، ما دام يعبر عن ذلك من منطلق حزبي، كما لا نشنع عليه غيرته الواضحة من نجاح اردوغان فالغيرة هي شيء طبيعي عند البشر وإن كنا نحبذ تطبيقه للمثل الجزائري 'عاند ولا تحسد' لكن ما ننكر على السيد أحمد اويحيى وتشجب هو حشره لأنفه في حقل يبدوا أنه أبعد الناس عنه، وأعني به الحقل التاريخي، فاتهام تركيا با لوقوف إلى جانب المستعمر الفرنسي السابق للجزائر هو اتهام يجانب الصواب على طول الخط، وكان يكفي السيد أويحيى قبل أن يسقط سقطته الكبرى تلك أن يسأل أهل الاختصاص، أو حتى من لهم بعض الإطلاع المعرفي حول الموضوع، إن كانت بطانته لا تحوي أحدا من هؤلاء.
وكان يكفيه الرجوع إلى الجزء الثالث من مذكرات الأستاذ توفيق المدني أحد قادة الثورة التحريرية وعضو حكومتها المؤقتة المعنونة بـ'حياة كفاح' حتى يجد الكلام الكثير عن السلاح الذي أهدته الحكومة التركية وعلى رأسها عدنان مندريس إلى الثورة الجزائرية بوساطة الحكومة الليبية في شباط 1957، وقد نشر الأستاذ توفيق المدني في مذكراته قائمة شحنة الأسلحة التركية التي تسلمها المكتب العسكري للثورة بطرابلس، ونجد فيها: 1000 بندقية مع ذخيرتها وقطع غيارها، 100 رشاش أنجليزي هوتشكيس مع الذخيرة وقطع الغيار، 18 مدفع هاون مع الذخيرة وقطع الغيار، و25 مدفع كبير فوق العجلات مع كل مستلزماته فضّل قادة الثورة إهداء ال 25 مدفع الأخيرة للجيش الليبي لعدم استطاعة الثوار استعمالها في حرب العصابات، وكانت مدافع الهاون تحمل فوقها رسما للعلم التركي، مع ما يمثل ذلك من خطر على عضويتها في الحلف الأطلسي الذي كانت تركيا تعتمد عليه اعتمادا شبه كامل في سياستها الدفاعية ضد الاتحاد السوفيتي المجاور لها.
وإن لم يكن السيد أويحيى من قُراء التاريخ، فحتما عليه أن يقرأ سير ومذكرات نظرائه من رؤساء الوزراء الناجحين في العالم، عله يقتدي ويتأسى، ومن بين تلك السير مذكرات مصطفى بن حليم رئيس الوزراء الليبي الأسبق وأحد أكبر داعمي الثورة الجزائرية، فقد أفرد لقضية الدعم التركي للثورة الجزائرية بالسلاح جزءا مهما من مذكراته. ومعلوم أن تركيا بعد ذلك فتحت مكتبا لجبهة التحرير الوطني بالعاصمة أنقرة تولى إدارته أحد القادة العسكريين الكبار للثورة ألا وهو العقيد أعمر أعمران، وكان للمكتب دورا محوريا في حشد الدعم المالي واللوجيستي للثوار بالداخل فضلا عن الدعم السياسي والإعلامي.
ولم تقصر المستشفيات التركية في استقبال المرضى الجزائريين من ذوي الأمراض الخطيرة، كما هو الشأن مع الشيخ المجاهد الفضل الورتلاني الذي لقي ربه في أحد المستشفيات التركية عام 1959 بعد رحلة علاج من مرض السرطان، وليدفن بثراها الطاهر قبل أن تقرر الدولة الجزائرية في ثمانينات القرن الماضي إرجاع جثمانه الطاهر إلى مسقط رأسه.
هذا عن الدعم التركي إبان الثورة التحريرية ولا أريد أن أتحدث عن استقبال تركيا للاجئين الجزائريين بعد احتلال الجزائر، ومنحهم أراض ومناصب عمل سواء بولاية الشام خاصة في سوريا وفلسطين، أو في تركيا ذاتها، ومعروف أن معظم أبناء الأمير عبد القادر الجزائري أصبحوا من كبار ضباط الجيش التركي.
ولكن أسوأ ما استنتج من تصريح صاحب المهمات القذرة هو دفاعه عن الجانب الفرنسي في نزاعه مع الجانب التركي، فعوض أن تكون تصريحات طيب أردوغان المشنعة على الفظائع الفرنسية في الجزائر رافدا لمطالبة فرنسا بالاعتراف بجرائمها بل ومطالبتها بالاعتذار والتعويض، جاءت تصريحات اويحيى لتتساوق مع الأطروحات الفرنسية، أو هكذا يستنتج من توقيتها ولهجتها.
وكان حري بالسيد احمد أويحيى أن يكون أحرص على العلاقات مع تركيا الدولة التي يربط شعبيهما وشائج قربى وصلة رحم، فضلا عن الدين المشترك، وإن كان السيد أويحيى لا يأخذ في الاعتبار القيم السالفة في نشاطه السياسي، فأولى ببرغماتيته أن لا تكون انتقائية، ويتعامل بالمثل مع التصريحات والتشريعات الفرنسية الممجدة لاستعمارها في الجزائر، حتى لا ينطبق عليه القول: 'أسد علي وعلى الفرنسيس نعامة.
ويفسر بعض الظرفاء سقطات اللسان الأخيرة المتكررة للسيد أحمد أويحيى ابتداء من تصريحاته الحادة ضد شريكيه في التحالف الحزبي المنهار، وصولا إلى تصريحاته الأخيرة ضد أردوغان أنها تعكس الميزاج السيء الذي أخذ ينتابه مع اقتراب موعد استخلاف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث أن أصحاب النفوذ الحقيقيين في النظام لم يرسوا على اسم معين، ولا يبدوا أن اسهم أويحيى مرتفعة، حتى مع تصريحاته المغازلة لحلفائهم الفرنسيين، لأنه ببساطة (كارت محروق) أستنفذ رصيده في تمرير السياسات الاقتصادية والاجتماعية المغضوب عليها شعبيا، وحان أوان تغيره.






>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

في بعض الاحيان استغرب اننا نملك وزير للشؤون الدينية

الظاهر انه علماني اكثر منه رجل دين -زاوية -


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

وزير جزائري يخاف على فرنسا ومصالحها اكثر من اكثر من الفرنسيين انفسهم

من الجهة المقابلة هل نجد مسؤول فرنسي يحترم ثورتنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

المشكل مشي في ايويحيا هداك غي مريونات ينفد الشيء الدي يامر به و يبلع فمه
المشكل في الدي داره تما (الجنرالات اولاد فرنسا) هدو واه وقتاش يتنحاو او يموتو ان شاء الله

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

ليست بسقطات بل هي مقصودة مع سبق الاصرار و الترصد

هو يدري ما يقول باتم معنى الكلمة لان
ه لا يوجد من يحاسبه

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة liondenord
ليست بسقطات بل هي مقصودة مع سبق الاصرار و الترصد

هو يدري ما يقول باتم معنى الكلمة لان
ه لا يوجد من يحاسبه

+1 بصح يجي النهار لي يتنحا ادا الشعب انتفض
ولكن يروح كلب يجي كلب
علاش؟
خاطر كامل اولاد الكلبة كلاب
يسما يجب الكلبة تروح او تصاب بالكلب ان شاء الله