عنوان الموضوع : نقطة صدام : الثلج أسقط النـظام خبر
مقدم من طرف منتديات العندليب

نقطة صدام : الثلج أسقط النـظام؟


على طريقة رب ضارة أو ”ثلج” فاضح للرسميين ونافع للمـزارعين، فإن أهم و”أغم” ما أفرزته موجة التقلبات الجـوية ألتي ألمت بنا في حدها الأدنى عالميا، أننا اكتشفنا أننا دولة منكوبة إن آجلا أو عاجلا، فخمسة أيام من ”التـثلج”، عرّت حقيقة أولئك الغائبين عن يوميات الصقيع والعواصف والتجمد··

وحده سبحانه جل وعلا من يستحق الشكر، الشكر على نعمة الثـلج وعلى نعمة رحمته بنا كونه أعلم بحالنا لو قدّر وأنزل علينا ولنا أكثر من هذا الوضع تثلجا، فرغم بساطة كمية الثلوج التي أنعم الله بها علينا إذا ما قارناها بما ”تثلج” عالميا من حولنا حيث درجات البرودة تجاوزت الـ20 درجة تحت الصفر، فإن مآل هلاكنا لم يكن لينـقذنا منه لا حاكم ولا ”حـالم” بالحكم، فكميات الثلوج القليلة التي تهاطلـت على ربوعنا ”الخـاوية”، أظهرت كم هي هـشة تلك السلطة التي تدّعي العظمة، فإذا ببياض النعمة، يجفف حنفـياتها ويغلق مدارسها ويشل طرقاتـها وينهي بشكل بارد كل تواجد ”رسمي” لـها، ليعرف العالم من خلال مأساتنا بأن ”الثلج أسقط النظام” في بلد المعجزات والمنـجزات العملاقة···

السلطة التي تمارس تنـمية ”المثلـجات” بملايير ”ممليرة” من الثروات، ثم تغرقها أبسط نزلة مطر أو ثلج سواء هطل المطر في صيف غرداية، أو نزل الثلج على مرتفعات بن شكاو، تحتاج فعلا لتسجيل نفسـها في برنامج ”مشروع نكبة”·· فنحن بهذه الصيـغة وفي هذا الصياغ·· دولة تحت النظر وتحت الثلج، فمتى بربكم تكونون مرة واحدة في المكان وتحت المطر والثلج المناسبين، حيث لا خسائر ولا حصـار ولا ارتدادات تهلك النسل والحرث·· متى سؤال لن يثلج صدر أحد منهم لأنهم كعادتهم غير موجودين؟ المصدر جريدة البلاد


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

تكفين امرأة بغطاء ومواطنون يقتاتون على البسكويت بالمدية

أطلق

سكان بلدية أولاد هلال جنوب غرب ولاية المدية نداءات استغاثة إلى السلطات بعد أن حوصروا مدة أسبوع كامل بالثلوج. وأكد المستغيثون عبر الهاتف للشروق اليومي أن أبناءهم دون حليب أطفال، كما أكد نفاد المواد الغذائية من الدكاكين، ما اضطر الكثيرين منهم بعد نفاد حتى المؤن في البيوت إلى اقتناء أنواع البسكويت لسد رمقهم، ناهيك عن توفر أشياء أخرى كالخضر والغاز، الأمر الذي يتطلب تحركا عاجلا للسلطات الولائية لفك الحصار، الذي اضطرت معه إحدى العائلات إلى تكفين سيدة متوفية بغطاء "إزار" بعد أن تعذر عليها الحصول على كفن، بسبب غلق الطرقات.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

في اجتماع لمجلس الوزراء الأخير
الرئيس يوبّخ الحكومة لسوء تكفلها بالمواطن في العاصفة الثلجية
2012.02.09

قالت مصادر حكومية لـ “الفجر” إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وبخ أول أمس في اجتماع لمجلس الوزراء جهازه التنفيذي على خلفية سوء تكفل القطاعات الوزارية المعنية بالمواطن في العاصفة الثلجية التي ضربت كامل ولايات الوطن والذي انتهت بتسجيل خسائر بشرية بــ 25 ضحية وتداعيات سلبية كانقطاع التيار الكهربائي ونقص التمويل بالغاز وباقي ضروريات الحياة الاجتماعية.

بحسب مانقلته مصادر “الفجر”، التي رفضت الكشف عن هويتها، فإن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استهل اجتماع مجلس الوزراء المنعقد أمس الأول، والمخصص لملفات سياسية واقتصادية وأمنية إلى موضوع العاصفة الثلجية التي ضربت الجزائر على مدار أسبوع كامل وما أفرزته من تداعيات سلبية متمثلة في الكوارث الطبيعية والخسائر البشرية والمادية؛ حيث سجلت مصالح الحماية المدنية في آخر حصيلة لها 25 قتيلا مابين ضحايا لحوادث المرور واختناق بالغاز وموجات البرد. واستنادا إلى ذات المصادر فإن الرئيس بوتفليقة عاتب الحكومة على سوء التكفل بالمواطن في مثل هذه الظروف المناخية القاسية، خاصة القطاعات الوزارية المعنية، في مقدمتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية وكذا وزارتي الصحة على خلفية ماعرفته المستشفيات من سوء التكفل والطاقة والمناجم، الجهة المسؤولة عن نقص التمويل بالغاز التي وصلت القارورة منه إلى أكثر من 1800 دج في بعض المناطق النائية وكذا انقطاعات في التيار الكهربائي الذي أحدث موجة احتجاجات بالعاصمة وبعض مناطق غرب وشرق البلاد. ومن الوزارات التي عاتبها الرئيس بوتفليقة أيضا، حسب نفس المصدر، وزارة النقل؛ حيث ظل المواطن أيضا يعاني نقصا في وسائل النقل البرية وكذا تذبذب الرحلات الجوية والبحرية. وأشار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في نفس الملف إلى أن تدخل القطاعات الوزارية في هذه التقلبات لا يعكس الإمكانيات المادية الهامة المرصودة لهذه القطاعات لمواجهة الكوارث الطبيعية المحتملة.

يشار إلى أن الحكومة الحالية التي يغلب عليها لون التحالف الرئاسي الممثل لجبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم والتي تعالت أصوات رحيلها لضمان شفافية ونزاهة الانتخابات التشريعية المقررة في ماي المقبل، سبق وأن منحت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة العديد من التقارير المغلوطة، خاصة تلك التي لها صلة بمشاريع استراتيجية وتنموية.

رشيد. ح

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

مفارقات جزائرية
09-02-2012 حفيظ صواليلي

حينما تعجز دولة بأكملها عن تسيير وضع استثنائي وظرفي في فصل الشتاء، وتشل الحركة والنشاط فيها ويموت البشر بالعشرات، يتعين أن نطرح سؤالا كبيرا عن ماهية هذا العجز ومكمن الداء ومن هو المسؤول عن هذا العجز الكامل. لأننا ألفنا أن نعيش في كنف الدولة المركزية التي تنتظر الإذن والتصريح من المسؤول الواحد وإلا بات الأمر على حاله، ولو حلت الكارثة. لقد انقلبت الأمور رأسا على عقب حينما تأخرت الحكومة الأمريكية في رد فعلها إزاء إسعاف ضحايا عاصفة كاترينا، ولكننا لن نحاسب أيا كان حينما سقط المئات في فيضانات باب الوادي. إن نجاح أي أمة يكمن في حسن التدبير والتسيير والتخطيط حتى مع قلة الموارد والثـروات، وقد استخلصنا من التاريخ كيف أن أمما مثل اليابان وألمانيا نجحتا في العودة بقوة إلى الواجهة الاقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية بفضل حكم عادل وإرادة جماعية راسخة، عكست جوهر ما اعتمده المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي حول جوهر الحضارة التي اختصرها في مقولة التحدي والاستجابة. ثم جاءت تجارب كوريا الجنوبية والدول الصاعدة من النمور الآسيوية التي بينت كيف توظف مواطن القوة لديها، لتصبح نماذج ومدارس للنجاح الفعلي، في عالم متسارع وسريع التغير، على أساس ما اعتمده ألفين توفلير ضمن مفهوم الموجة الثالثة، وقبله زبيغنيو بريجينسكي حول الثورة التكنوترونية. فالعالم من حولنا يتغير ومفاهيمه تتبدل بسرعة لا متناهية، في حين تجمدنا في موقعنا دون إمكانية إيجاد البدائل، عاجزين عن الإبداع والابتكار وإيجاد الحلول المناسبة لأبسط معادلاتنا اليومية. فما السبب في ذلك يا ترى ؟ ربما ينطبق علينا قول برنار شو أن مأساة العالم الذي نعيش فيه تكمن في أن السلطة كثيرا ما تستقر في أيدي العاجزين، ولكن الداء أعظم وأعمق، وإن كانت المعادلة بسيطة لمن يدرك رموز تشفيرها وفكها. قيل لنا نحن بلد غني ولكننا فقراء في الأساس، فأجابهم عقلاء. ولكن دول الغرب قالت يوما على لسان هنري كسينجر: إذا كنتم تمتلكون النفط، فإننا نمتلك الأفكار. وبالفعل أضحى النفط نقمة لأنه اختزلت فيه جميع التناقضات، سكون دون حركة وإدارة بيروقراطية بتسيير بال، وتوزيع غير عادل للدخل والثـروة، وأثرياء جدد مصطنعون بنوا غناهم من الريع، مقابل فقر متنام ومدقع يمس 6 ملايين جزائري، ومحظوظون في المحميات دون وجه حق، مقابل أكواخ وبيوت قصديرية متراسة في جميع المدن، والفارق يتسع بين أغنى فئات المجتمعات وأفقرهم بأكثـر من 24 مرة، ثم نرى أنه بعد خمسين سنة من تجارب اقتصادية صماء، نجد أنفسنا بأننا حققنا إيرادات بـ74 مليار دولار، 72 مليارا منها عائدات محروقات ،مقابل قرابة 50 مليار دولار واردات، ولا نزال نعيش مفارقات عجيبة بعد خمسين سنة من الاستقلال. فالعبرة في الفعل لا في القول، وفي رد الفعل واستخلاص العبر، لأن هذه الأمم تعلمت من أخطائها. وكما قال نيلسون مانديلا: ''العظمة في هذه الحياة ليست في التعثر ولكن في القيام بعد كل مرة نتعثـر فيها''.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

مدارس بأسقف آيلة للسقوط.. وتلاميذ بأحذية بلاستيكية في 2012
نشيدة قوادري
لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال
2012/02/08 (آخر تحديث: 2012/02/08 على 20:56)
أم تدفع ابنتها لارتداء "الحذاء البلاستيكي" كلما تساقطت الأمطار بباب الزوار
Decrease font Enlarge font

حرم العديد من التلاميذ وأساتذنهم من استئناف الدراسة، بسبب اهتراء أسقف الأقسام على مستوى المؤسسات التربوية، مما أدى إلى تسرب المياه بداخلها إثر سوء الأحوال الجوية الذي ترتب عنه تساقط كميات من الثلوج والأمطار الغزيرة إلى درجة لجوء التلاميذ إلى ارتداء "أحذية البلاستيك".

وأوضح، أحمد خالد، رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، في تصريح للشروق، بأن الزيارات التي قامت بها هيئته إلى المؤسسات التربوية وولايات المسيلة، الأغواط، الجلفة، أم البواقي، باتنة، سوق أهراس، الطارف، تيارت، عين تيمونشت، عين الدفلى، البيض، النعامة، ورقلة، قد كشفت اهتراء أسقف الأقسام، خاصة على مستوى المدارس، وعليه وبمجرد سقوط قطرات من الأمطار فتتسرب المياه إلى داخل الأقسام، أين يجد الأساتذة صعوبة في تلقين الدروس للتلاميذ، وحتى التلاميذ يجدون صعوبة في استيعاب الدروس، نظرا لامتلاء الأقسام بالمياه التي قد تشكل خطرا على صحة المتمدرسين، خاصة تلاميذ الابتدائي.

وأكد محدثنا، بأن مشكل اهتراء الأسقف، مطروح أيضا بشدة على مستوى المؤسسات التربوية الواقعة غرب الجزائر العاصمة، خاصة على مستوى الابتدائيات القديمة التي يعود تاريخ إنجازها إلى العهد الاستعماري، مشددا أنه بمجرد سقوط قطرات من المطر حتى تمتلئ الأقسام بكاملها بالمياه، مما يدفع بالأساتذة إلى توقيف الدروس وإخراج التلاميذ إلى خارج المؤسسات حفاظا على صحتهم. وفي نفس السياق، قرر أولياء التلاميذ بباب الزوار بالجزائر، تنظيم اعتصام أمام مقر متوسطة الإخوة مدور باسماعيل يفصح، احتجاجا على اهتراء أسقف المؤسسة التربوية الآيلة للسقوط، والتي حرمت التلاميذ من الدراسة.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

سكان أقبيل وأبي يوســف يتــدفؤون بخشب أبواب ونوافذ منازلهم pdf طباعة إرسال إلى صديق
الأربعاء, 08 فبراير 2012 22:52

تفاقمت وضعية سكان المناطق المتضررة بولاية تيزي وزو في اليوم السادس من تساقط الثلوج من السيء إلى الأسوأ· فبعد يوم فقط من الفتح الجزئي لبعض الطرق الوطنية والولائية والبلدية عادت الطرق، أمس، إلى ما كانت عليه سابقا، وأغلقت من جديد بسبب الثلوج المعتبرة التي تساقط ليلة أول أمس، فيما لا تزال المئات من القرى دون كهرباء ودون غاز أو ماء أو مواد غذائية، إلى حد أن اندلعت العديد من الاحتجاجات بمناطق متفرقة من الولاية تطالب بتوفير أدنى الضروريات لمواجهة أزمة البرد، لاسيما توفير قارورات الغاز وإعادة التيار الكهربائي·

استغرب سكان مناطق عديدة بولاية تيزي وزو أمر المسؤولين بولاية تيزي وزو، لاسيما رؤساء الدوائر وبعض الأميار الذين يقدمون تصريحات ''ملفقة وكاذبة'' حول الوضعية العامة الناتجة عن تساقط الثلوج بمختلف مناطق الولاية، ويؤكدون منذ 6 أيام أن ''السلطات وفرت كل الإمكانيات اللازمة وقامت بفتح الطرق وتوفير غاز البوتان والمواد الغذائية''، مؤكدين أنهم ''يتلاعبون بالحقائق ويستخفون بمعاناة العائلات''· ووصف السكان حياتهم مع تساقط الثلوج بـ ''جحيم حقيقي بسبب العزلة التامة التي فرضتها الثلوج''·

ثلوج على ارتفاع 500 متر وغلق الطرق التي فتحت

تسببت الثلوج التي تساقط، ليلة أول أمس، بولاية تيزي وزو على ارتفاع 500 متر في غلق الطرق التي فتحتها جزئيا المواطنون ووحدات الجيش الوطني الشعبي، حيث أغلق الطريق الوطني رقم 15 في شطره الرابط بين إرجن والأربعاء نآث إراثن نحو عين الحمام، وأغلق الطريق الوطني رقم 30 الرابط بين بوغني وواضية نحو واسيف إبودراران، والأمر نفسه بالنسبة إلى الطريق الوطني رقم 12 بمنطقة إيعكوران، وكذا الطريق الوطني رقم 71 في شطره الرابط بين عزازقة وإيفيغا نحو إمسوحال، وكل هذه الطرق فتحت جزئيا في اليوم الخامس من تساقط الثلوج، بعد تدخل قوات الجيش ومساعدات بعض المقاولين الخواص وأصحاب آلات الأشغال العمومية·

بالموازاة لا تزال كل الطرق الولائية والبلدية مغلقة بالمناطق التي تقع على ارتفاع يزيد عن 700 متر، على غرار عين الحمام، إفرحونان، إمسوحال، بوزقان، آث أومالو، آث زكي، أبي يوسف، إيلولا أومالو، إبودراران، آث يني، الأربعاء نآث إيراثن، آث بومهدي، آث واسيف، آث تودارث، فريقات، بونوح، آسي يوسف، تيميزار، بوجيمعة، واقنون، ماكودة··· وغيرها من المناطق التي تبقى معزولة·

ويزداد الوضع تأزما لدى القرى التي حاصرتها الثلوج، ولا تزال الثلوج إلى حد كتابة هذه الأسطر تتساقط بكميات معتبرة مما ينذر بوضعية أكثر خطورة، فيما لا تزال الطرق الوطنية مغلقة على غرار الطرق الوطنية رقم .68 ,30 ,15 ,26 ,72 ,71 ,73 وتبقى ولاية تيزي وزو معزولة عن ولايتي بجاية والبويرة·

قارورة غاز البوتان تقفز إلى 3 آلاف دينار

تسبب الحصار الذي فرضته الثلوج على قرى ومداشر ولاية تيزي وزو في حرمانها من التموين بغاز البوتان، بسبب عجز مؤسسة نفطال عن إيصال هذه المادة الحيوية إلى المناطق المتضررة· وأمام تزايد الطلب والحاجة الماسة لهذه المادة فتح المجال للمضاربة بأسعار قارورة الغاز· وحسب ما أكدته مصادر محلية، فإن سعر قارورة غاز البوتان وصل إلى 3000 دينار بمنطقة إبودراران وأبي يوسف وأقبيل وإيعطافن، حيث أجبرت بعض العائلات على اقتنائها بهذا السعر المرتفع بهدف توفير التدفئة واستعماله للطهي·

وكشفت مصادر أخرى من إيعكوران أن في صبيحة أمس بيعت قارورة غاز البوتان بسعر 2500 دينار، وبمنطقة بوزقان بـ 1800 دينار، بينما يتراوح سعرها بكل من قرى فريقات وبونوح بين 800 دج و1600 دينار· وتشير مصادر محلية من واضية أن قارورة غاز البوتان تباع في القرى المتضررة من الثلوج بـ 1000 دينار· وبالمنطقة الشمالية، كشف منتخب محلي من بلدية بوجيمعة أن المواطنين اقتنعوا صبيحة أمس قارورات غاز البوتان بالمنطقة بسعر يتراوح بين 500 دج و900 دينار، وبواقنون وماكودة وصل سعرها إلى 1100 دينار· وبالعودة إلى مواسم الشتاء الفارطة بولاية تيزي وزو، نجد أن الأسعار التي بلغتها قارورة غاز البوتان قد حطمت أرقاما قياسية، فلم يسبق وأن تجاوزت قارورة غاز البوتان بتيزي وزو 600 دج في عز فترات الشتاء وتساقط الثلوج·

وتشهد العديد من محطات توزيع الغاز بتيزي وزو طوابير غير متناهية من المواطنين ينتظرون تحقيق حلم الحصول على قارورة الغاز، فيما علمنا من مصادر محلية مؤكدة أن المواطنين ببلدية إرجن اضطروا للانتظار، ليلة أمس، تحت البرد القارص إلى غاية الواحة والنصف ليلا قصد الحصول على قارورة غاز، لكن خابت آمال العشرات من العائلات بعدما نفذت قارورات الغاز قبل وصولها إلى بلدية إرجن، بالرغم من أن الشاحنة كانت موجهة خصيصا لهذه البلدية·

8500 منزل لا يزالون دون كهرباء

سجلت ولاية تيزي وزو أمس عودة التيار الكهربائي في العديد من المناطق، بما فيها القرى والمداشر· وحسب ما أكده مصدر من مؤسسة سونلغاز بتيزي وزو، فإن التيار الكهربائي يعود تدريجيا إلى المناطق المتضررة، مضيفا أن مؤسسة سونلغاز أحصت، في اليوم السادس من تساقط الثلوج، أزيد من 8 آلاف منزل بتراب الولاية لا تزال دون كهرباء· واعترف مصدرنا بصعوبة العملية، بسبب الطرق المغلقة وصعوبة تحديد الخلل وتقطع الكوابل الكهربائية بمناطق غابية·

هذا وأكدت مصادر محلية من بوغني وواضية وذراع الميزان ومعاتقة وواقنون وتيقزيرت أن بعض القرى التابعة لها من التي عاد إليها التيار الكهربائي، صبيحة أمس، انقطع مجددا في حدود الواحدة زوالا· وأكدت مصادر أخرى من آيت يحي موسى وعين الزاوية أن التيار الكهربائي ينقطع بشكل مستمر في اليوم· كما كشفت مصادر محلية، أن معظم قرى البلديات الواقعة في الناحية الجنوبية والجنوبية الشرقية والشرقية، ومعظم قرى المناطق الشمالية لا تزال بدون التيار الكهربائي لليوم السادس على التوالي·

سكان أقبيل وأبي يوسف يتدفؤون بأبواب ونوافذ منازلهم

دفع الوضع المزري الذي يعانيه سكان بلدتي أقبيل وأبي يوسف الواقعتان بمحاذاة جبال جرجرة جراء البرد القارص واستحالة الحصول على قارورات غاز البوتان وانقطاع التيار الكهربائي وعيشهم في عزلة تامة إلى إيجاد وسيلة أخرى لتوفير التدفئة· وقال أعيان القرى ورؤساء الجمعيات، في اتصالات هاتفية مع ''الجزائر نيوز''، إن العائلات أقدمت على نزع خشب أبوابها ونوافذها وحرقها لتوفير التدفئة والطهي·

وأجمع المتحدثون لـ ''الجزائر نيوز'' على أنه لم يسبق وأن شهدوا كميات من الثلوج بمنطقتهم مثل هذه السنة، مشيرين إلى أنها فاقت مترين ونصف· وكشفوا أن بعض العائلات أقدمت على نزع بعض أعمدة الخشب من السقف لتوفير التدفئة·

في السياق ذاته، علمنا من مصادر محلية مؤكدة، أن سكان القرى الجنوبية ببلدية فريقات الواقعة على ارتفاع يزيد عن ألف متر تنقلوا أكثر من 15 كلم مشيا على الأقدام إلى مقر البلدية واحتجوا على ندرة غاز البوتان، وهددوا باستعمال العنف في حالة مواصلة المسؤولين تهميشهم وعزلهم مثلما عزلتهم الطبيعة·

مير تيميزار يستغيث

وجه، أمس، رئيس بلدية تيميزار جوادي الوناس نداء استغاثة للسلطات الولائية، قصد التدخل العاجل لتوفير الإمكانيات التي من شأنها أن تفك العزلة التي فرضتها كميات الثلوج المعتبرة التي تساقط ببلديته، حيث وصف الوضع بالخطير وأن سكان كل القرى التابعة للبلدية يموتون في صمت، مشيرا إلى أن كل الطرق المؤدية إلى القرى مغلقة، بما فيها الطريق الولائي رقم 90 الذي يعبر البلدية· وأكد مير تيميزار الغياب الكلي لقارورات غاز البوتان، وندرة المواد الغذائية، لاسيما منها الخبز والحليب، وأبدى خوفه الشديد من تفاقم أوضاع السكان في ظل استمرار سياسة التهميش المطبق على بلديته·

احتجاجات بسبب ندرة غاز البوتان وانقطاع التيار الكهربائي

سجلت، أمس، ولاية تيزي وزو العديد من الحركات الاحتجاجية بمناطق متفرقة من الولاية، شنها المواطنون تنديدا بعدم تزويدهم بغاز البوتان وانقطاع التيار الكهربائي لليوم السادس على التوالي، واحتجاجا على تصريحات رؤساء الدوائر وبعض الأميار الذين يريدون تزييف الحقائق ويقللون من حجم الأضرار التي خلفتها الثلوج·

وقد أقدم، صبيحة أمس، سكان 10 قرى ببلدية تادميت وذراع بن خدة المعروف بدوار سيدي علي بوناب على غلق الطريق الوطني رقم 12 بالمدخل الغربي لمدينة ذراع بن خدة، ولا يزال مستمرا إلى غاية كتابة هذه الأسطر، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم منذ يوم السبت المنصرم، وحرمانهم من حصص غاز البوتان، مشيرين إلى أنه رغم فتح طرق قراهم إلا أن التيار الكهربائي لم يعد·

وما أثار سخط المحتجين أن مؤسسة سونلغاز أكدت لهم عجزها عن إيجاد الخلل، وحاول المحتجون حرق مقر سونلغاز بذراع بن خدة، وتدخل بعض العقلاء لتهدئة المحتجين· كما قدموا مهلة 24 ساعة للمسؤولين قصد إعادة الكهرباء وتخصيص شاحنات من قارورات غاز البوتان للمنطقة·

وبمنطقة ذراع الميزان أغلق، أول أمس، سكان قرية سنانة الطريق الوطني رقم 68 الرابط بين ذراع الميزان وتيزي غنيف، احتجاجا على تصريحات رئيس الدائرة الذي أكد أن كل الطرق بالمنطقة مفتوحة، في حين أكد المحتجون أن ''طريق قريتهم لا يزال مغلقا بالثلوج وأن البلدية لم تخص كاسحة الثلوج، مثلما فعلته مع بعض القرى''· كما احتجوا أيضا عن قطع التيار الكهربائي·

في السياق ذاته، اقتحم سكان تيزي غنيف مقر الدائرة وحاولوا إضرام النار فيها، للمطالبة بحصة خاصة من قارورات غاز البوتان لمنطقتهم، وتنديدا بفشل رئيسي الدائرة والبلدية في توفير أدنى متطلبات المواطنين خلال تساقط الثلوج· وهدد سكان بلدية واقنون وبوجيمعة بشن حركة احتجاجية وتخريب مقر سونلغاز، في حال استمرار الوضع على حاله وعدم عودة التيار الكهربائي إلى منازلهم·

مجيد خطار'' سمير لكريب