عنوان الموضوع : خيانة الشيعه للسنه عبر التاريخ خبر مؤكد
مقدم من طرف منتديات العندليب
مختصر "خيـــــــــــــــــــــــانات الشيـــــــــــــــــــــعة "
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
هذه البحوث إختصرتها زوجتي بارك الله فيها فالفضل فيها بعد الله يرجع إلى صاحب الرسالة و ليس لنا في هذه الردود و البحوث إلا الاختصار و الترتيب و التقريب و فرغت منها في الثلث الأخير من الليل فأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يغفر لي و لزوجتي ولكل المسلمين ما تقدم وما تأخر من ذنوبنا وأن يجعل هذا العمل عملا متقبلا مبرورا تنشرح له الصدور وتحبه القلوب ولا تمل من قراءته العيون والعقول.
خيانات البويهيين
ينتسبون إلى رجل من الديلم يقال له بويه كنيته أبو شجاع كان أولاده ثلاثة
"أبو الحسن علي ولقب عماد الدولة"
و "أبو علي الحسن ولقب بركن الدولة"
و "أبو الحسين أحمد ولقب بمعز الدولة"
كانوا قوادًا في جيش ابن كالي صاحب إقليم الديلم عندما خرج على الخلافة العباسية فاستولى على عدة أقاليم كأصبهان وأرَّجان وشيراز وغيرها فعظم شأن بني بويه حتى صارت لهم أمور الديلم وما والاه من الأقاليم
كان خليفة الوقت الراضي بالله محمد بن المقتدر العباسي وزيره شيعي أبو علي محمد بن علي بن مقلة أخذ يخطط ويدبر لإزالته والتمكين لبني بويه المتشيعين
أخذ يكتب للبويهيين يطمعهم في بغداد ويصف لهم الحال الذي عليه الخليفة من الضعف حتى قدم معز الدولة إلى بغداد واستولى عليها سنة 334هـ
لما ملك معز الدولة بغداد خلع الخليفة ونهبوا دار الخلافة حتى لم يبق شيء وأقام الفضل بن المقتدر العباسي خليفة ولم يجعل له أمرًا ولا نهيًا ولا مكنه من إقامة وزير بل صارت الوزارة إلى معز الدولة وشنع على بني العباس بأنهم غصبوا الخلافة وأخذوها من مستحقيها وأراد معز الدولة إبطال دعوة بني العباس وإقامة دعوة المعز لدين الله الفاطمي وبعث نوابه فتسلموا العراق ولم يبق بيد الخليفة منه شيء البتة إلا ما أقطعه مما لا يقوم ببعض حاجته .
في سنة 352هـ أمر البويهيون بإغلاق الأسواق في العاشر من المحرم وعطلوا البيع ونصبوا القباب في الأسواق وعلقت عليها المسوح وخرج النساء منتشرات الشعور يلطمن في الأسواق وأقيمت النائحة على الحسين وتكرر طيلة حكم الديالمة ببغداد والتي استمرت نحو مائة وثلاث سنين وأصبحت تقليدًا دينيًا عند الجعفرية الإمامية الاثنى عشرية ولم يمكن لأهل السنة منعه لكثرة الشيعة وظهورهم والسلطان معهم
كذلك ابتدع معز الدولة الاحتفال بعيد الغدير فأمر في العاشر من ذي الحجة بإظهار الزينة في بغداد وفتح الأسواق بالليل كما في الأعياد وأن تضرب الدبابات والبوقات وأن تشعل النيران في أبواب الأمراء وعند الشرط.
وفي الآونة التي كان يلهو فيها البويهيون ويلعبون ويضعفون سلطان السُّنة كان الروم ينتهكون الديار الإسلامية
.
في سنة 353هـ عملت الرافضة عزاء الحسين فاقتتل الروافض وأهل السنة قتالاً شديدًا وانتهبت الأموال في نفس العام جاء ملك الروم نقفور إلى طرطوس وأذنة والمصيصة وقتل من أهلها نحو خمسة عشر ألفا وعاث فيها الفساد .
في سنة 354هـ في عاشر محرم عملت الشيعة مأتمهم وبدعتهم وخرجت النساء نائحات سافرات واقتتلوا مع أهل السنة قتالاً شديدًا
في شهر رجب منها جاء ملك الروم بجيش كثيف إلى المصيصة فأخذها قسرًا وقتل من أهلها خلقًا واستاق بقيتهم معه أسارى وكانوا قريبًا من مائتي ألف إنسان ثم جاء إلى طرسوس فسأل أهلها منه الأمان فأمنهم بالجلاء عنها والانتقال منها واتخذ مسجدها الأعظم اصطبلا لخيوله وحرق المنبر ونقل قناديله إلى كنائس بلده وتنصر بعض أهلها معه لعنه الله.
في عاشر المحرم من سنة 361هـ عملت الروافض بدعتهم وفي المحرم منها أغارت الروم على الجزيرة وديار بكر فقتلوا خلقًا من أهل الرها وصاروا في البلاد يقتلون ويأسرون ويغنمون إلى أن وصلوا نصيبين ففعلوا ذلك ولم يغني عن تلك النواحي متوليها شيئًا ولا دافع عنهم ولا له قوة عند ذلك ذهب أهل الجزيرة إلى بغداد وأرادوا أن يدخلوا على الخليفة المطيع لله وغيره يستنصرونه ويستصرخونه فرثى لهم أهل بغداد وجاءوا معهم إلى الخليفة فلم يمكنهم ذلك وكان بختيار بن معز الدولة البويهي الشيعي الرافضي مشغولاً بالصيد ذهبت الرسل إليه فبعث الحاجب يستنفر الناس فتجهز خلق من العامة ولكن وقعت فتنة شديدة بين الروافض وأهل السنة وأحرق أهل السنة دور الروافض في الكرخ وقالوا:
الشر كله منكم
أرسل بختيار البويهي إلى الخليفة يطلب منه أموالاً يستعين بها على هذا الغزوة فبعث إليه يقول: لو كان الخراج يجيء إلي لدفعت منه ما يحتاج المسلمون إليه لأن الخليفة كان في غاية الضعف وأما أنا فليس عندي شيء أرسله إليك فترددت الرسل بينهما وأغلظ بختيار للخليفة في الكلام وتهدده فاحتاج الخليفة أن يحصل شيئًا فباع بعض ثياب بدنه وشيئًا من أثاث بيته ونقض بعض سقوف داره وحصل له أربعمائة درهم فصرفها بختيار في مصالح نفسه وأبطل تلك الغزوة فنقم الناس للخليفة وساءهم ما فعل به ابن بويه الرافضي من أخذه مال الخليفة وتركه الجهاد، فلا جزاه الله خيرًا.." .
خيانات الوزير ابن العلقمي الشيعي في دخول التتار بغداد
1. في سنة 642هـ استوزر الخليفة المستعصم بالله مؤيد الدين أبا طالب محمد بن علي بن محمد العلقمي على نفسه وعلى أهل بغداد الذي لم يعصم المستعصم في وزارته فلم يكن وزير صدق هو الذي أعان على المسلمين في قضية هولاكو قبحه الله وإياهم. (البداية والنهاية (13/164).).
2. 656هـ استهلت السنة وجنود التتار نازلت بغداد صحبة الأميرين اللذين على مقدمة عساكر سلطان التتار هولاكو خان وجاءت إليهم أمداد صاحب الموصل يساعدونهم على البغاددة وميرته وهداياه وتحفه خوفًا على نفسه من التتار ومصانعة لهم قبحهم الله تعالى.
3. أحاطت التتار بدار الخلافة يرشقونها بالنبال من كل جانب.. وكان قدوم هولاكو خان بجنوده كلها نحو مائتي ألف مقاتل وهو شديد الحنق على الخليفة بسبب أن هولاكو خان لما كان أول بروزه من همدان متوجهًا إلى العراق أشار الوزير ابن العلقمي على الخليفة بأن يبعث إليه بهدايا سَنِيَة ليكون ذلك مداراة له عما يريده من قصد بلادهم فخذل الخليفة عن ذلك دويداره الصغير أيبك وقالوا: إن الوزير إنما يريد بهذا مصانعة ملك التتار بما يبعثه إليه من الأموال وأشاروا بأن يبعث بشيء يسير فأرسل شيئًا من الهدايا فاحتقرها هولاكو خان وأرسل إلى الخليفة يطلب منه دويداره المذكور وسليمان شاه فلم يبعثهما إليه ولا بالا به حتى أزف قدومه ووصل بغداد بجنوده الكثير الكافرة الفاجرة ممن لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر، فأحاطوا ببغداد من ناحيتها الغربية والشرقية، وجيوش بغداد في غاية الضعف ونهاية الذلة، لا يبلغون عشرة آلاف فارس وهم بقية الجيش، فكلهم كانوا قد صرفوا عن إقطاعاتهم حتى استعطى كثير منهم في الأسواق وأبواب المساجد، وأنشد فيهم الشعراء قصائد يرثون لهم ويحزنون على الإسلام وأهله، وذلك كله من آراء الوزير ابن العلقمي الرافضي، وذلك أنه لما كان في السنة الماضية كان بين أهل السنة والرافضة حرب عظيمة نهبت فيها الكرخ ومحلة الرافضة، حتى نهبت دور قرابات الوزير، فاشتد حنقه على ذلك، فكان هذا مما أهاجه على أن دبر على الإسلام وأهله ما وقع من الأمر الفظيع الذي لم يؤرخ أبشع منه منذ بنيت بغداد وإلى هذه الأوقات، ولهذا كان أول من برز إلى التتار – أي ابن العلقمي – فخرج بأهله وأصحابه وخدمه وحشمه، فاجتمع به السلطان هولاكو خان لعنه الله، ثم عاد فأشار على الخليفة بالخروج إليه والمثول بين يديه لتقع المصالحة على أن يكون نصف خراج العراق لهم ونصفه للخليفة، فاحتاج الخليفة إلى أن خرج في سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء والصوفية ورؤوس الأمراء والدولة والأعيان، فلما اقتربوا من منزل السلطان هولاكو خان حجبوا عن الخليفة إلا سبعة عشر نفسًا، فخلص الخليفة بهؤلاء المذكورين، وأنزل الباقون عن مراكبهم ونهبت، وقتلوا عن آخرهم، وأحضر الخليفة بين يدي هولاكو فسأله عن أشياء كثيرة، فيقال إنه اضطرب كلام الخليفة من هو ما رأى من الإهانة والجبروت، ثم عاد إلى بغداد في صحبته خوجة نصير الدين الطوسي والوزير ابن العلقمي وغيرهما، والخليفة تحت الحوطة والمصادرة، فأحضر من دار الخلافة شيئًا كثيرًا من الذهب والحلي والمصاغ والجواهر والأشياء النفسية، وقد أشار أولئك الملأ من الرافضة وغيرهم من المنافقين على هولاكو أن لا يصالح الخليفة، وقال الوزير متى وقع الصلح على المناصفة لا يستمر هذا إلا عامًا أو عامين ثم يعود الأمر إلى ما كان عليه قبل ذلك، وحسنوا له قتل الخليفة.
4. لما عاد الخليفة إلى السلطان هولاكو أمر بقتله ويقال: إن الذي أشار بقتله هو الوزير ابن العلقمي والمولى الطوسي وكان النصير عند هولاكو قد استصحبه في خدمته لما فتح قلاع الألموت وانتزعها من أيدي الإسماعيلية وكان وزيرًا لشمس الشموس ولأبيه قبله علاء الدين بن جلال الدين وانتخب هولاكو النصير ليكون في خدمته كالوزير المشير فلما قدم هولاكو وتهيب من قتل الخليفة هون عليه الوزير ذلك فقتلوه رفسًا وهو في جوالق لئلا يقع على الأرض شيء من دمه ومالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ والكهول والشبان ودخل كثير من الناس في الآبار وأماكن الحشوش وقني الوسخ وكمنوا أيامًا لا يظهرون وكان الجماعة من الناس يجتمعون إلى الخانات ويغلقون عليهم الأبواب فتفتحها التتار إما بالكسر وإما بالنار ثم يدخلون عليهم فيهربون إلى أعالي الأمكنة فيقتلونهم بالأسطحة حتى تجري الميازيب من الدماء في الأزقة وفي المساجد والجوامع والربط ولم ينج منهم أحد سوى أهل الذمة من اليهود والنصارى ومن التجأ إليهم وإلى دار الوزير ابن العلقمي الرافضي وطائفة من التجار أخذوا لهم أمانًا بذلوا عليه أموالاً جزيلة حتى سلموا وسلمت أموالهم عادت بغداد بعدما كانت آنس المدن كلها كأنها خراب ليس فيها إلا القليل من الناس وهم في خوف وجوع وذلة وقلة كان الوزير ابن العلقمي قبل هذه الحادثة يجتهد في صرف الجيوش وإسقاط اسمهم من الديوان فكانت العساكر في آخر أيام المستنصر قريبًا من مائة ألف مقاتل منهم من الأمراء من هو كالملوك الأكابر والأكاسر فلم يزل يجتهد في تقليلهم إلى أن لم يبقى سوى عشرة آلاف ثم كاتب التتار وطمعهم في البلاد وسهل عليهم ذلك وحكى لهم حقيقة الحال وضعف الرجال طمعًا منه أن يزيل السنة بالكلية وأن يظهر البدعة الرافضة ويقيم خليفة من الفاطميين ويبيد العلماء والمفتين. (البداية والنهاية (13/200ـ 202).) .
5. كان ابن العلقمي الرافضي الخائن شديد الحنق على العلماء من أهل السنة حتى أنه كان يتشفى بقتلهم ومن أبرزهم في ذلك الوقت الشيخ محي الدين يوسف بن الشيخ أبي الفرج بن الجوزي وهو وأولاده الثلاثة "عبد الله وعبد الرحمن وعبد الكريم" وأكابر الدولة واحدًا واحدًا وكان الرجل يستدعي به من دار الخلافة فيذهب به إلى مقبرة الغلال فيذبح كما تذبح الشاة ويؤسر من يختارون من بناته وجواريه وقتل شيخ الشيوخ مؤدب الخليفة صدر الدين علي بن النيار وقتل الخطباء والأئمة وحملة القرآن وتعطلت المساجد والجماعات والجمعات مدة شهور ببغداد وأراد الوزير ابن العلقمي قبحه الله ولعنه أن يعطل المساجد والمدارس ببغداد ويستمر بالمشاهد ومحال الرفض وأن يبني للرافضة مدرسة هائلة ينشرون علمهم وعَلَمهم بها وعليها. (البداية والنهاية (13/203).).
6. اختلف الناس في عدد من قتل ببغداد من المسلمين في هذه الواقعة فقيل ثمانمائة ألف وقيل ألف ألف وثمانمائة ألف وقيل بلغت القتلى ألفي ألف نفس فإنا لله وإنا إليه راجعون. (السابق (13/202).) .
7. القتلى في الطرقات كالتلال سقط عليهم المطر فتغيرت صورهم وأنتنت من جيفهم البلد وتغير الهواء حصل بسببه الوباء الشديد حتى تعدى وسرى في الهواء إلى بلاد الشام فمات خلق كثير من تغير الجو وفساد الريح فاجتمع على الناس الغلاء والوباء والفناء والطعن والطاعون فإنا لله وإنا إليه راجعون. (السابق (13/203).) .
ما أشبه الليلة بالبارحة
8. الآن في إيران المعاصرة يمنع السنة هناك من بناء المساجد في المدن الكبيرة ويمنع طبع كتبهم والإفتاء لهم بمذهبهم.
9. أهل السنة ممنوعون من العمل في الإدارات الحكومية حيث لا يوظف منهم ولو من حملة شهادات الدكتوراه لا بالوظائف المهمة ولا غير المهمة ناهيك عن القلة القليلة الباقية من النظام السابق في الإدارات الحكومية وذلك بعد تطهير واسع بعد الثورة. ( موقف أهل السنة في إيران (ص11)) .
خيانات نصير الدين الطوسي
كان معاصرًا للوزير ابن العلقمي وكان شيعيًّا رافضيًّا خبيثًا مثله تعددت خياناته
نصير الدين الطوسي وزر لأصحاب قلاع الألموت من الإسماعيلية ثم وزر لهولاكو وكان معه في واقعة بغداد .
كان النصير وزيرًا لشمس الشموس ولأبيه قبله علاء الدين بن جلال الدين وكانوا ينسبون إلى نزار بن المستنصر العبيدي وانتخب هولاكو النصير ليكون في خدمته كالوزير المشير فلما قدم هولاكو وتهيب من قتل الخليفة في واقعة بغداد 656هـ هون عليه الوزير الطوسي ذلك فقتلوه رفسا وهو في جوالق لئلا يقع على الأرض شيء من دمه وأشار الطوسي بقتل جماعة كبيرة من سادات العلماء والقضاة والأكابر والرؤساء وأولي الحل والعقد مع الخليفة.
الملاعين يمتدحون ما فعله الطوسي من الخيانة ويترحمون عليه ويرونه نصرًا حقيقيًّا للإسلام
يقول علامتهم محمد باقر الموسى في روضات الجنات في ترجمة الطوسي (1/300، 301):
" هو المحقق المتكلم الحكيم المتجبر الجليل ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم في محروسة إيران هولاكو خان بن تولي جنكيز خان من عظماء سلاطين التتارية وأتراك المغول ومجيئه في موكب السلطان مؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد وقطع دابر سلسلة البغي والفساد وإخماد دائرة الجور والإلباس بإبداد دائرة ملك بني العباس وإيقاع القتل العام في أتباع أولئك الطغاة إلى أن سال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار فانهار بها في ماء دجلة ومنها إلى نار جهنم دار البوار ومحل الأشقياء والأشرار" .
امتدح الخميني نصر الدين الطوسي وبارك خيانته واعتبرها نصرًا حقيقيًّا للإسلام قال في كتابه الحكومة الإسلامية:
"وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحدًا منا بالدخول في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع إلى قتله إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين ونصير الدين الطوسي رحمهما الله" .
في سنة 657هـ عمل نصير الدين الطوسي الرصد بمدينة مراغة ونقل إليها شيئًا كثيرًا من كتب الأوقاف التي كانت ببغداد وعمل دارًا للحكمة ورتب فيها الفلاسفة ورتب لكل واحد في اليوم والليلة ثلاثة دراهم" .
وقال الشيخ محب الدين الخطيب:
" النصير الطوسي . جاء في طليعة موكب السفاح هولاكو وأشرف معه على إباحة الذبح العام في رقاب المسلمين والمسلمات أطفالاً وشيوخًا ورضي بتغريق كتب العلم الإسلامية في دجلة حتى بقيت مياهها تجري سوداء أيامًا وليالي من مداد الكتب المخطوطة التي ذهب بها نفائس التراث الإسلامي من تاريخ وأدب ولغة وشعر وحكمة، فضلاً عن العلوم الشرعية ومصنفات أئمة السلف من الرعيل الأول التي كانت لا تزال موجودة بكثرة إلى ذلك الحين، وقد تلف مع ما تلف من أمثالها في تلك الكارثة الثقافية التي لم يسبق لها نظير" .
فإنا لله وإنا إليه راجعون.
خيانات الدولة الفاطمية (العبيديين)
بذلت جهودًا خبيثة في محو السنة ونشر التشيع وكانت خطتها المتبعة في حال غياب الدولة توزع الدعاة سرًا ليقوموا بالدعوة إلى مذهب الإسماعيلية الشيعي وفي حالة تكون لهم دولة يجعلون الدين الرسمي المذهب الشيعي.
عندما بدأ الفاطميون دعوتهم في بلاد المغرب وجدوا أن التشيع كان منتشرًا لأن دولة الأدارسة التي أقامها هي في الأصل دولة علوية شيعية فمن ثم أصبحت بلاد المغرب صالحة للدعوة الإسماعيلية
انتشر التشيع واعتنقه كثير من البربر حتى إن أكثر وزراء الأغالبة في تونس كانوا على المذهب الشيعي وكان من أبرز الدعاة للفاطميين في تلك البلاد رجل يقال له أبو عبد الله الشيعي من بلاد اليمن له من ضروب الحيل ما لا يحصى.
لم يكتف أبو عبد الله الشيعي بنشر الدعوة للفاطميين في بلاد المغرب بل أخذ يعمل على بسط نفوذهم في شمال إفريقية فوقعت في يده عدة مدن وأعلن الفاطميون قيام دولتهم سنة 296هـ إثر انتصارهم على الأغالبة في موقعة الأربس .
رأى الفاطميون بعد أن أمتد نفوذهم في بلاد المغرب أنها لا تصلح لتكون مركزًا لدولتهم ففضلاً عن ضعف مواردها كان يسودها الاضطراب من حين لآخر لذلك اتجهت أنظارهم إلى مصر لوفرة ثرواتها وقربها من بلاد المشرق الأمر الذي يجعلها صالحة لإقامة دولة مستقلة تنافس العباسيين .
وجه الفاطميون أكثر من حملة للاستيلاء على مصر بدءًا من 301- وحتى 350هـ وفي سنة 358هـ عهد الخليفة الفاطمي إلى جوهر الصقلي كتابًا بالأمان وفيه:
"... أن يظل المصريون على مذهبهم أي لا يلزمون بالتحول إلى المذهب الشيعي وأن يجري الأذان والصلاة وصيام شهر رمضان وفطره والزكاة والحج والجهاد على ما ورد في كتاب الله ورسوله".
لم يكن كتاب جوهر لأهل مصر إلى مجرد مهادنة وعندما وصل الخليفة المعز لدين الله الفاطمي إلى القاهرة في سنة 362هـ ركز اهتمامه في تحويل المصريين إلى المذهب الشيعي واتبعت الخلافة الفاطمية في ذاك عدة طرق منها: إسناد المناصب العليا وخاصة القضاء إلى الشيعيين واتخاذ المساجد الكبيرة مراكز للدعاية الفاطمية كالجامع الأزهر وجامع عمرو ومسجد أحمد بن طولون كذلك أمعن الشيعة الفاطميون في إظهارهم شعائرهم المخالفة لشعائر أهل السنة الآذان بحي على خير العمل، والاحتفال بيوم العاشر من المحرم الذي قتل فيه الحسين بكربلاء .
كان الفاطميون لا يقتصرون في تهييج أهل السنة على إقامة الشعائر الشيعية بل كانوا يرغمون أهل السنة ويعتدون عليهم ليشاركوهم طقوسهم.
لما آلت الخلافة إلى العزيز سنة 365هـ عني كأبيه المعز بنشر المذهب الشيعي وحتم على القضاة أن يصدروا أحكامهم وفق مذهبهم كما قصر المناصب الهامة على الشيعيين وأصبح لزامًا على الموظفين السنيين الذين تقلدوا بعض المناصب الصغيرة أن يسيروا طبقًا لأحكام المذهب الإسماعيلي وإذا ما ثبت على أحدهم التقصير في مراعاتها عزل عن وظيفته وكان ذلك ما دفع الكثيرين من السنيين إلى اعتناق المذهب الفاطمي.
لما قبض الحاكم بأمر الله زمام الأمور عمد إلى إصدار كثير من الأوامر المبنية على التعصب الشديد للمذهب الفاطمي فأمر في سنة 395هـ بنقش سب الصحابة على جدران المساجد وفي الأسواق والشوارع وصدرت الأوامر إلى العمال في البلاد المصرية بمراعاة ذلك .
من الأسماء الشيعية الشهيرة في العصر الفاطمي وزير الخليفة الفاطمي المستنصر الذي كان يسمى بدر الجمالي وكان مغاليًا في مذهب الشيعة فأظهر روح العداء والكراهة إزاء أهل السنة فجدد ما كان من أوامر بلعن الصحابة وإضافة عبارة حي على خير العمل للآذان.
برغم ما فعلت الخلافة الفاطمية من محاولات للقضاء على أهل السنة ومذهبهم إلا أن المذهب السني ظل محتفظًا بقوته.
لم يؤثر أن الخلافة الفاطمية قامت بغزو ضد الفرنجة لتوطيد أركان الإسلام بل الثابت تاريخيًّا أنهم كانوا حربًا على أهل الإسلام سلمًا على أعدائه
الفاطميون والفرنجة
صلاح الدين الأيوبي لما تولى وزارة العاضد الفاطمي وكان قد ولاه لصغر سنه وضعفه كما ظن به قوى نفوذه في مصر وأخذت سلطة العاضد في الضعف حتى ثقلت وطأة صلاح الدين على أهل القصر الفاطمي وتجلى استبداده بأمر الدولة وإضعاف الخلافة الفاطمية حنق عليه رجال القصر ودبروا له المكائد وأتفق رأيهم على مكاتبة الفرنجة ودعوتهم إلى مصر فإذا ما خرج صلاح الدين إلى لقائهم قبضوا على من بقي من أصحابه بالقاهرة وانضموا إلى الفرنجة في محاربتهم والقضاء عليه.
جاء الفرنجة إلى مصر وحاصروا دمياط في سنة 565هـ وضيقوا على أهلها وقتلوا جاءوا إليها من البر والبحر رجاء أن يملكوا الديار المصرية وخوفًا من استيلاء المسلمين على القدس وأرسل إلى عمه نور الدين محمود بدمشق يستنجده فأمده وبعث صلاح الدين جيشًا بقيادة ابن أخيه وخاله شهاب الدين وأمدهما بالسلاح والذخائر واضطروهم للبقاء في القاهرة خشية أن يقوم رجال القصر الفاطمي وجند السودان الناقمين بتدبير المؤامرات ضده.
وكان من فضل الله أن رد كيد الفرنجة والشيعة الذين كاتبوهم ففشلت هذه الحملة وانصرف الفرنجة عن دمياط لما تسرب إليهم قلق من جراء ما عانوه في سبيل تموين قواتهم ووقع الخلاف بين قوادهم على الخطة التي يتبعونها في مهاجمة المدينة فضلاً عن ذلك بلغهم أن نور الدين محمود قد غزا بلادهم وهاجم حصن الكرك وغيره من نواحيهم وقتل خلقًا من رجالهم وسبي نسائهم وأطفالهم وغنم من أموالهم.
ومن خياناتهم
لما ضعفت دولتهم أيام العاضد وصارت الأمور إلى الوزراء وتنافس شاور وضرغام فكر شاور في أن يثبت ملكه ويقوي نفوذه فاستعان بنور الدين محمود فأعانه ولما خلا له الجو لم يف له بما وعد بل أرسل إلى أملريك ملك الفرنجة في بيت المقدس يستمده ويخوفه من نور الدين محمود إن ملك الديار المصرية فسارع إلى إجابة طلبه وأرسل له حملة أرغمت نور الدين على العودة بجيشه إلى الشام ولكن سرعان ما عاود نور الدين المحاولة في عام 562هـ فاستنجد شاور بالفرنجة مرة ثانية وكاتبهم وجاءت جيوشهم خشية أن يستولي نور الدين على مصر ويضمها إلى بلاد الشام فيهدد مركزهم في بيت المقدس.
لما وصلت عساكر الفرنجة إلى مصر انضمت جيوش شاور والمصريين إليها والتقت بجيوش نور الدين بمكان يعرف بالبابين (قرب إلمنيا) فكان النصر حليف عسكر نور الدين محمود ثم سار إلى الإسكندرية وكانت الجيوش الصليبية تحاصرها من البحر وجيوش شارو وفرنجة بيت المقدس من البر ولم يكن لدى صلاح الدين القائد من قبل نور الدين من الجند ما يمكنه من رفع الحصار عنها فاستنجد بأسد الدين شيركوه فسارع إلى نجدته ولم يلبث الفرنجة وشيعة شاور إلى أن طلبوا الصلح من صلاح الدين فأجابهم إليه شريطة ألا يقيم الفرنجة في البلاد المصرية.
غير أن الفرنجة لم تغادر مصر عملاً بهذا الصلح بل عقدت مع شاور معاهدة كان من أهم شروطها أن يكون لهم بالقاهرة حامية صليبية وتكون أبوابها بيد فرسانهم ليمتنع نور الدين محمود عن إنفاذ عسكره إليهم. وكما اتفق الطرفان على أن يكون للصليبيين مائة ألف دينار سنويًّا من دخل مصر.
عاد الفرنجة مرة أخرى عام 564هـ.
فيها طغت الفرنج بالديار المصرية وذلك أنهم جعلوا شاور شحنة لهم بها وتحكموا في أموالها ومساكنها أفواجًا أفواجًا ولم يبق شيء من أن يستحوذوا عليها ويخرجوا منها أهلها من المسلمين وقد سكنها أكثر شجعانهم فلما سمع الفرنج بذلك أتوا من كل فج وناحية في صحبة ملك عسقلان في جحافل هائلة فأول ما أخذوا مدينة بلبيس وقتلوا من أهلها خلقًا وأسروا آخرين ونزلوا بها وتركوا أثقالهم موئلاً لهم ثم تحركوا نحو القاهرة فأمر الوزير شاور رجاله بإشعال النار فيها على أن يخرج منها أهلها فهلكت للناس أموال كثيرة وأنفس وشاعت الفوضى واستمرت النيران أربعة وخمسين يومًا عندئذ بعث العاضد إلى نور الدين بشعور نسائه يقول أدركني واستنقذ نسائي من الفرنج والتزم له بثلث خراج مصر فشرع نور الدين في تجهيز الجيوش لتسييرها إلى مصر فلما أحس شاور بوصول جيوش نور الدين أرسل إلى ملك الفرنج يقول: قد عرفت محبتي ومودتي لكم ولكن العاضد لا يوافقني على تسليم البلد فاعتذر لهم وصالحهم على ألف ألف دينار وعجل لهم من ذلك ثمانمائة ألف ليرجعوا فانتشروا راجعين خوفًا من عساكر نور الدين وطمعًا في العودة إليها مرة أخرى وشرع شاور في مطالبة الناس بالذهب الذي صالح به الفرنج وتحصيله وضيق على الناس .
فإنا لله وإنا إليه راجعون
ومن خياناتهم:
في سنة 562هـ لما أقبلت جحافل الفرنج إلى الديار المصرية وبلغ ذلك أسد الدين شيركوه استأذن الملك نور الدين محمود في الذهاب إليها وكان كثير الحنق على الوزير شاور فأذن له وسار ومعه ابن أخيه صلاح الدين يوسف بن أيوب..
لما بلغ الوزير شاور قدوم أسد الدين والجيش معه بعث إلى الفرنج فجاءوا إليه وبلغ أسد الدين ذلك من شأنهم وأن معهم ألف فارس فاستشار من معه من الأمراء فكلهم أشار عليه بالرجوع إلى نور الدين إلا أميرًا واحدًا يقال له شرف الدين برغش فإنه قال من خاف القتل والأسر فليقعد في بيته عند زوجته ومن أكل أموال الناس فلا يسلم بلادهم على العدو وقال مثل ذلك صلاح الدين فعزم الله لهم فساروا نحو الفرنج فاقتتلوا قتالاً عظيمًا قتلوا من الفرنج مقتلة عظيمة وهزموهم.
تعاونهم مع الفرنجة لانتزاع الإسكندرية من صلاح الدين:
أسد الدين شيركوه لما أظفره الله بالفرنجة بمصر برغم خيانة الخونة رأى أن يفتح الإسكندرية ففتحها واستناب عليها صلاح الدين ثم توجه إلى الصعيد فملكه
عندئذ اتفق الفاطميون مع الفرنجة على حصار الإسكندرية لانتزاعها من يد صلاح الدين في أثناء غياب أسد الدين شيركوه فامتنع فيها صلاح الدين أشد الامتناع لكن ضاقت عليهم الأقوات والحال جدًّا فسار إليهم أسد الدين شيركوه فصالحه الوزير شاور عن الإسكندرية بخمسين ألف دينار فأجابه وخرج منها وسلمها للمصريين ثم عاد إلى الشام وقرر شاور للفرنجة على مصر في كل سنة مائة ألف دينار وأن يكون لهم حامية بالقاهرة .
خيانة الطواشي
لما طغت الفرنجة بالديار المصرية عندما جعل لهم شاور حامية بالقاهرة وتحكموا في البلاد والعباد استنجد الخليفة الفاطمي العاضد بنور الدين محمود أن ينقذه ونساءه من أيدي الفرنجة وكان الفاطميون هم الدين مكنوا لهم وكاتب شاور الفرنجة وصالحهم على مال جزيل ثم جاءت جيوش نور الدين بقيادة أسد الدين شيركوه وصلاح الدين واستقر لهم ملك الديار المصرية.
قام الطواشي مؤتمن الخلافة الفاطمية بالكتابة من دار الخلافة بمصر إلى الفرنجة ليقدموا إلى الديار المصرية ليخرجوا منها الجيوش الإسلامية الشامية ولكن حامل الكتاب لقيه في الطريق من أنكر حاله فحمله إلى صلاح الدين فقرره فأخرج الكتاب وانكشفت المؤامرة فأمر بقتل الطواشي فثار له خدم القصر من السودان كانوا نحو خمسين ألفا وقاتلوا جيش صلاح الدين بين القصرين فهزمهم وأخرجهم من القاهرة وقتل منهم خلقا.
بين المعز والإمام أبو بكر النابلسي :
كان يدعي إنصاف المظلوم من الظالم ويفتخر بنسبه وأن الله رحم الأمة بهم وهو مع ذلك متلبس بالرفض ظاهرًا وباطنًا
أحضر بين يديه الزاهد العابد الورع أبو بكر النابلسي فقال له المعز بلغني عنك أنك قلت لو أن معي عشرة أسهم لرميت الروم بتسعة ورميت المصريين بسهم؟
فقال النابلسي: ما قلت هذا فظن أنه رجع عن قوله فقال له كيف قلت؟ قال قلت ينبغي أن نرميكم بتسعة ثم نرميهم بالعاشر قال: ولم؟ قال: لأنكم غيرتم دين الأمة وقتلتم الصالحين وأطفأتم نور الإلهية وادعيتم ما ليس لكم.
فأمر بإشهاره في أول يوم ثم ضرب في الثاني بالسياط ضربًا شديدًا مبرحًا ثم أمر بسلخه وهو حي وفي اليوم الثالث جيء بيهودي فجعل يسلخه وهو يقرأ القرآن قال اليهودي فأخذتني رقة عليه فلما بلغت تلقاء قلبه طعنته بالسكين فمات رحمه الله فكان يقال له الشهيد.
نهاية الدولة الفاطمية:
الدولة الفاطمية ملكت 280سنة كان أول من ملك منهم المهدي وكان من سلمية حدادًا اسمه عبيد وكان يهوديًّا فدخل بلاد المغرب وتسمى بعبد الله وادعى أنه شريف علوي فاطمي وقال عن نفسه إنه المهدي.
وآخر خلفائهم العاضد بن يوسف بن المستنصر بن الحاكم قال عنه ابن كثير: " كانت سيرته مذمومة وكان شيعيًّا خبيثًا لو أمكنه قتل كل من قدر عليه من أهل السنة.." .
كان الفاطميون أغنى الخلفاء وأكثرهم مالا وكانوا من أغنى الخلفاء وأجبرهم وأظلمهم وأنجس الملوك سيرة وأخبثهم سريرة ظهرت في دولتهم البدع والمنكرات وقل عندهم الصالحون من العلماء والعباد وكثر بأرض الشام النصرانية والدرزية والحشيشية وتغلب الفرنج على سواحل الشام بأكمله حتى أخذوا القدس ونابلس وعجلون والغور وبلاد غزة وعسقلان وكرك الشوبك وطبرية وبانياس وصور وعكا وصيدا وبيروت وصفد وطرابلس وأنطاكية وجميع ما والي ذلك إلى بلاد إياس وسيس واستحوذوا على بلاد آمد والرها ورأس العين... وبلاد شتى، وقتلوا من المسلمين خلقًا وأمما لا يحصيهم إلا الله، وسبوا ذراري المسلمين من النساء والولدان
حين زالت أيامهم وانتقض إبرامهم أعاد الله عز وجل البلاد كلها إلى المسلمين بحوله وقوته.
خيـــــــــــــــــــــــانات الشيـــــــــــــــــــــعة -2-
خيانات الشيعة لدولة السلاجقة ومعاونة الصليبيين
لما زالت دولة بني بويه وبادت جاء بعدهم قوم من الأتراك السلاجقة الذين يحبون أهل السنة ويوالونهم ويرفعون قدرهم قاموا بنصرة السنة وإخماد الرفض وأهله ولكنها لم تسلم من خيانات الشيعة وغدرهم.
في سنة 450هـ جاء البساسيري الرافض الخبيث بجيوش إلى بغداد مقر السلطان السلجوقي طغرلبك وكان غائبًا عنها ومعه الرايات البيض المصرية وعلى رأسه أعلام مكتوب عليها اسم المستنصر بالله الفاطمي فتلقاه أهل الكرخ الرافضة وسألوه أن يجتاز من عندهم فدخل الكرخ وخرج إلى مشرعة الزوايا فخيم بها والناس إذ ذاك في مجاعة شديدة.
نهب أهل الكرخ الروافض دور أهل السنة بالبصرة وتملك أكثر السجلات والكتب الحكمية بعد ما نهب دار قاضي القضاة الدامغاني وبيعت للعطارين وأعادت الروافض الآذان بحي على خير العمل في نواحي بغداد وخطب ببغداد للمستنصر بالله العبيدي وضربت له السكة وحوصرت دار الخلافة ثم نهبت
وانتقم البساسيري من أعيان أهل السنة ببغداد فأخذ الوزير ابن المسلمة الملقب برئيس الرؤساء وعليه جبة صوف وطرطور من لبد أحمر وفي رقبته مخنقة وأركب جملاً أحمر وطيف به البلد وخلفه من يصفعه بقطعة من جلد وحين مر على الكرخ نثروا عليه خلقان المداسات وبصقوا في وجهه ولعنوه وسبوه
ثم لما فرغوا من الطواف به جيء به إلى المعسكر فألبس جلد ثور بقرنيه وعلق بكلوب في شدقيه ورفع إلى الخشبة فجعل يضرب إلى آخر النهار فمات رحمه الله وكان آخر كلامه "الحمد الله الذي أحياني سعيدًا، وأماتني شهيدًا" .
أصبحت بلاد الشام مسرحًا للمنازعات بين السلاجقة والشيعة مما مهد الطريق أمام الصليبين لغزو بلاد الشام في يسر وسهولة حيث وصلوا إلى أطرافها في سنة 490هـ.
أرسل بدر الجمالي وزير المستعلي الشيعي سنة 490هـ سفارة من قبله إلى قادة الحملة الصليبية الأولى تحمل عرضًا خلاصته أن يتعاون الطرفان للقضاء على السلاجقة في بلاد الشام وأن تقسم البلاد بينهما حيث يكون القسم الشمالي من الشام للصليبيين في حين يحتفظ الفاطميون بفلسطين.
لما كان هدف الصليبيين السيطرة على بيت المقدس كان ردهم غامضًا واكتفوا ببث شعور الطمأنينة في نفوس الفاطميين واكتشفوا بذلك ضعف المسلمين وتفككهم.
لما قام الأمير كربوق صاحب الموصل من قبل السلاجقة بتجهيز قوة لمنع سقوط أنطاكية بيد الصليبيين وقف الفاطميون موقف المتفرج بل استغلوا هذه الفرصة فسيروا جيشًا إلى بيت المقدس الذي كان بيد السلاجقة وحاصروه ونصبوا عليه أكثر من أربعين منجنيقًا حتى تهدمت أسواره وسيطروا عليه.
استغل زعماء الشيعة الإسماعيلية الخلاف بين بعض السلاطين السلاجقة في نحو سنة 488هـ وتقربوا من رضوان بن تاج الدولة تتش الذي كان على بلاد الشام وحصلوا عنده على مكانة مرموقة فتشيع لآرائهم ولم يعبأ بما أحرزه الصليبيون من انتصارات واستيلاء على بعض بلاد الإسلام في آسيا الصغرى فقد استولوا على أنطاكية سنة 491هـ ثم سيطروا على المعرة عام 492هـ ثم واصلوا سيرهم إلى جبل لبنان فقتلوا من به من المسلمين ثم نزلوا إلى حمص فهادنهم صاحبها على مال يدفعه.
خيانات الشيعة وضياع بيت المقدس:
وفي سنة 492هـ أخذت الفرنج بيت المقدس ضحى يوم الجمعة وكانوا في نحو ألف ألف مقاتل وقتلوا أزيد من ستين ألف قتيل من المسلمين وجاسوا خلال الديار وذهب الناس على وجوههم هاربين من الشام إلى العراق مستغيثين على الفرنج إلى الخليفة والسلطان السلجوقي محمد بن ملكشاه وخرج أعيان الفقهاء يحرضون الناس والملوك على الجهاد فلم يفد ذلك شيئًا.
في سنة 500هـ حاصر السلطان محمد بن ملكشاه قلاعًا كثيرة من حصون الباطنية فافتتح منها أماكن كثيرة وقتل منهم خلقًا واشتد القتال معهم في قلعة حصينة في رأس جبل منيع بأصبهان كان قد بناها السلطان ملكشاه ثم استحوذ عليها رجل من الباطنية يقال له أحمد بن عبد الله بن عطاء فتعب المسلمون بسبب ذلك فحاصرها ابنه السلطان محمد سنة حتى افتتحها وسلخ هذا الرجل وحشى جلده تبنًا وقطع رأسه وطاف به في الأقاليم .
في نفس السنة سعى رضوان الذي تشيع لآراء الإسماعيلية إلى التصدي لزعيم سلاجقة الروم (قلج أرسلان) وهزمه وهو يحاول قتال الصليبيين حول الرها ولم يكتف بهذا بل انضم إلى الصليبيين ضد الأمير جاولي صاحب حلب سنة 501هـ.
لم يقدر الصليبيون هذا الموقف من رضوان بل حاصروا حلب سنة 504هـ وضيقوا على أهلها حتى أكلوا الميتات وورق الشجر وفرضوا على رضوان مبلغًا كبيرًا يحمله إليهم .
وفي سنة 505هـ بعث السلطان غياث الدين بن محمد بن ملكشاه السلجوقي جيشًا كثيفًا صحبه الأمير مودود بن زنكي صاحب الموصل في جملة أمراء ونواب منهم صاحب تبريز وصاحب مراغة وصاحب ماردين وعلى الجميع مودود صاحب الموصل لقتال الفرنجة بالشام فانتزعوا من الفرنجة حصونًا كثيرة وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا ولما دخلوا دمشق دخل الأمير مودود إلى جامعها ليصلي فيه فجاءه باطني في زي سائل فطلب منه شيئًا فأعطاه فلما اقترب منه ضربه في فؤاده فمات في ساعته ووجد رجل أعمى في سطح الجامع ببغداد معه سكين مسموم فقيل إنه كان يريد قتل الخليفة..".
خيانات الشيعة ومحاولاتهم الفتك بصلاح الدين الأيوبي
1. لم ينس الشيعة أن صلاح الدين الأيوبي هو الذي أزل دولتهم الفاطمية في مصر ومهد للسنة من جديد، لذلك حاولوا مرارًا الفتك به لإقامة الدولة الفاطمية من جديد، واستعانوا في هذه المؤامرات بالفرنج وكاتبوهم.
2. في سنة 569هـ اجتمع طائفة من أهل القاهرة على إقامة رجل من أولاد العاضد آخر خليفة فاطمي بمصر ويفتكوا بصلاح الدين وكاتبوا الفرنج ومنهم القاضي المفضل ضياء الدين نصر الله بن عبد الله بن كامل القاضي والشريف الجليس ونجاح الحمامي والفقيه عمارة بن علي اليماني، وعبد الصمد الكاتب، والقاضي الأعز سلامة العوريس متولي ديوان النظر ثم القضاء، وداعي الدعاة عبد الجابر بن إسماعيل بن عبد القوي، والواعظ زين الدين بن نجا، فوشى ابن نجا بخبرهم إلى السلطان، وسأله أن ينعم عليه بجميع ما لابن كامل الداعي من الدور والموجود كله فأجيب إلى ذلك فأحيط بهم وشنقوا وتتبع صلاح الدين من له هوى في الدولة الفاطمية فقتل كثيرًا وأسر كثيرًا ونودي بأن يرحل كافة الأجناد وحاشية القصر وزاجل السودان إلى أقصى بلاد الصعيد وقبض على رجل يقال له قديد بالإسكندرية من دعاة الفاطميين يوم الأحد خامس عشر من رمضان. (السلوك لمعرفة دولة الملوك (1/53، 54).).
3. نزل أسطول الفرنج بصقلية على ثغر الإسكندرية لأربع بقين من ذي الحجة بغتة وكان الذي جهز هذا الأسطول غاليالم بن رجار متملك صقلية ولي بعد أبيه في سنة 560هـ. ولما أرسى هذا الأسطول على البر أنزلوا من طرائدهم ألفًا وخمسمائة فرس، وكانت عدتهم ثلاثين ألف مقاتل ما بين فارس وراجل وعدة السفن التي تحمل آلات الحرب والحصار ست سفن تحمل الأزواد والرجال أربعين مركبًا فكانوا نحو الخمسين ألف راجل ونزلوا على البر مما يلي المنارة وحملوا على المسلمين حتى أوصلوهم إلى السور وقتل من المسلمين سبعة وزحفت مراكب الفرنج إلى الميناء وكان بها مركب المسلمين فغرقوا منها وغلبوا على البر وخيموا به فأصبح لهم على البر ثلاثمائة خيمة وزحفوا لحصار البلد ونصبوا ثلاث دبابات بكباشها وثلاثة مجانيق كبار تضرب بحجارة سود عظيمة وكان صلاح الدين على فاقوس فبلغه الخبر ثالث يوم نزول الفرنج فشرع في تجهيز العساكر وفتحت الأبواب وهاجم المسلمون الفرنج وحرقوا الدبابات وأيدهم الله بنصره وقتل كثير من الفرنج وغنم المسلمون من الآلات والأمتعة والأسلحة ما لا يُقدر على مثله إلا بعناء وأقلع باقي الفرنج في مستهل سنة سبعين. (السلوك لمعرفة دول الملوك (1/55/56).) .
4. لم تمضي سنة 569هـ وتدخل سنة 570هـ حتى دبر الشيعة خيانة أخرى لإقامة الدولة الفاطمية والفتك بصلاح الدين. جمع كنز الدولة والي أسوان العرب والسودان وقصد القاهرة يريد إعادة الدولة الفاطمية وأنفق في جموعه أموالاً جزيلة وانضم إليه جماعة فقتل عدة من أمراء صلاح الدين وخرج في قرية طود رجل يعرف بعباس بن شادي وأخذ بلاد قوص وانتهب أموالها فجهز السلطان صلاح الدين أخاه الملك العادل في جيش كثيف ومعه الخطير مهذب بن مماتي فسار وأوقع بشادي وبدد جموعه وقتله. ثم سار فلقيه كنز الدولة بناحية طود وكانت بينهما حروب فر منها كنز الدولة بعد ما قتل أكثر عسكره ثم قتل كنز الدولة في سابع صفر وقدم العادل إلى القاهرة. (المرجع السابق (1/57، 58).) .
5. لما تمهدت البلاد ولم يبقى فيها رأس من الدولة العبيدية الفاطمية برز صلاح الدين في الجيوش التركية قاصدًا البلاد الشامية حين مات سلطانها نور الدين محمود بن زنكي وأخيف سكانها وتضعضعت أركانها واختلف حكامها وقصده جمع شملها والإحسان إلى أهلها ونصرة الإسلام وإظهار القرآن وإخفاء سائر الأديان وتكسير الصلبان فدخل دمشق وجاءه أعيان البلد للسلام عليه فرأوا منه غاية الإحسان ثم نهض إلى حلب مسرعًا لما فيها من التخبيط والتخليط واستناب على دمشق أخاه طغتكين بن أيوب الملقب بسيف الإسلام فلما اجتاز حمص أخذ ربضها ولم يشتغل بقلعتها ثم سار إلى حماه فتسلمها من صاحبها عز الدين بن جبريل وسأله أن يكون سفيره بينه وبين الحلبيين فأجابه إلى ذلك فسار إليهم فحذرهم باسم صلاح الدين فلم يلتفتوا إليه بل أمروا بسجنه واعتقاله فأبطأ الجواب على السلطان فبعث إليهم كتابًا يلومهم فيه على ما هم فيه من الاختلاف وعدم الائتلاف وذكرهم بأيامه وأيام أبيه وعمه في خدمة نور الدين في المواقف المحمودة التي يشهد بها أهل الدين ثم سار إلى حلب فنزل على جبل جوشن (البداية والنهاية (12/288، 289).) . هنا نزغ في قبل ابن الملك نور الدين محمود أن يحرض أهل حلب على قتال صلاح الدين بإشارة من الأمراء المقدمين فأجابه أهل البلد بوجوب طاعته على كل أحد وشرط عليه الروافض منهم أن يعاد الآذان بحي على خير العمل وأن يذكر في الأسواق وأن يكون لهم في الجامع الجانب الشرقي وأن يذكر أسماء الأئمة الاثنى عشر بين يدي الجنائز وأن يكبروا على الجنازة خمسًا وأن تكون عقود أنكحتهم إلى الشريف بن أبي المكارم حمزة الحسيني فأجيبوا إلى ذلك فأذن بالجامع وسائر البلد بحي على خير العمل وعجز أهالي البلد عن مقاومة الناصر فأرسلوا أولاًً إلى شيبان صاحب الحسبة فأرسل نفرًا من أصحابه إلى الناصر ليقتلوه فلم يظفر منه بشيء بل قتلوا بعض الأمراء ثم ظهر عليهم فقتلوا عن آخرهم فراسلوا عند ذلك القومص صاحب طرابلس الفرنجي ووعدوه بأموال جزيلة إن هو رحل عنهم الناصر وكان هذا القومص أسره نور الدين وهو معتقل عنده مدة عشر سنين ثم افتدى نفسه وكان لا ينساها لنور الدين. ( البداية والنهاية (12/289). .) .
6. في سنة 571هـ في رابع عشر ذي الحجة وثب عدة من الإسماعيلية على السلطان صلاح الدين فظفر بهم بعدما جرحوا عدة أمراء والخواص. (السلوك لمعرفة دول الملوك (1/61).).
7. في سنة 573هـ لما خرج السلطان صلاح الدين من القاهرة لجهاد الفرنجة توجه إلى عسقلان فسبي وغنم وقتل وأسر ومضى إلى الرملة وأشرف عليهم الفرنج وقدمهم البرنس أرناط صاحب الكرك في جموع كثيرة فانهزم المسلمون وثبت السلطان في طائفة فقاتل قتالاً شديدًا وأخذ الفرنج أثقال المسلمين فمر بهم في مسيرهم إلى القاهرة من العناء ما لا يوصف ومات منهم ومن داوبهم كثير وأسر الفرنج جماعة منهم الفقيه ضياء الدين عيسى الهكاري ودخل السلطان إلى القاهرة فحلف لا تضرب له نوبة حتى يكسر الفرنج وقطع أخباز جماعة من الأكراد من أجل أنهم كانوا السبب في هذه الكسرة (المرجع السابق (1/64، 65)) .
8. في سنة 584هـ ثار اثنا عشر رجلاً من الشيعة في الليل ينادون: يال علي! يال علي! وسلكوا الدروب وهم ينادون كذلك ظنًا منهم أن رعية البلد يلبون دعوتهم ويقومون في إعادة الدولة الفاطمية فيخرجون من في الحبوس ويملكون البلد فلما لم يجبهم أحد تفرقوا. (المرجع السابق (1/101).) .
خيانة الشيعة عند دخول التتار إلى بلاد الشام (658هـ)
جاء التتار إلى بلاد الشام في عام 658هـ صحبه ملكهم هولاكو خان وجاوزا الفرات على جسور عملوها ووصلوا إلى حلب في ثاني صفر من هذه السنة فحاصروها سبعة أيام ثم افتتحوها بالأمان ثم غدروا بأهلها وقتلوا منهم خلقًا ونهبوا الأموال وسبوا النساء والأطفال وجرى عليهم قريبًا مما جرى على أهل بغداد.
لما سقطت حلب أرسل صاحب حماة بمفاتيحها إلى هولاكو خان فاستناب عليها رجل يقال له خسروشاه فخرب أسوارها كمدينة حلب ثم أرسل هولاكو قائده كتبغا إلى دمشق فأخذوها سريعًا بلا مصانعة ولا مدافعة واستناب عليها رجلا منهم يقال له إيل سيان وكان معظمًا لدين النصارى مما يدل على خيانة الروافض هنا أن هولاكو لما أتم تدمير دمشق وبلاد الشام أرسل تقليدًا بولاية القضاء على جميع المدائن الشام والجزيرة والموصل وماردين والأكراد للقاضي كمال الدين عمر بن بدر التفليسي الشيعي ويدل على تآمر الشيعة أيضًا أنه لما ظفر المسلمون على التتار في واقعة عين جالوت بقيادة الملك المظفر قطز عوّل أهل الشام على الانتقام من الخونة من النصارى الذين استغلوا الفرصة وفعلوا ما فعلوا ومن الشيعة الذين مالئوا التتار وصانعوهم على أموال المسلمين وقتل العامة وشيخهم الفخر محمد بن يوسف بن محمد الكنجي
خيانة القرامطة
1. تدعون النسبة إلى إسماعيل بن جعفر الصادق وكانت بداية ظهورهم في عام 278هـ في عهد الخليفة العباسي المعتضد أحمد بن الموفق طلحة. (ابن الأثير: الكامل في التاريخ (6/ 363).) .
2. ملكوا الإحساء والبحرين وعمان وبلاد الشام وحاولوا ملك مصر ففشلوا واستمرت دولتهم حتى سنة 466هـ حيث قضى عليها عبيد الله بن علي محمد عبد القيسي بمساعدة ملك شاه السلجوقي. (وجاء دور المجوس (1/ 70، 71)،) .
3. أخذت القرامطة تناوئ الدولة العباسية وتحاول الفتك بها، وخاضت ضدها حروبًا كثيرة تارة وسعت بالخيانة وتارة أخرى أحاطوا بالخلفاء العباسيين الذين كانوا بلغوا من الضعف مبلغًا حتى لم تكن لهم سلطة فعلية
4. تجرأت القرامطة على أشرف البقاع الحرم المكي وسرقوا الحجر الأسود من الكعبة وأخذوه إلى بلادهم وأضعفوا الخلفاء حتى إنه في خلافة الراضي بالله محمد ابن المقتدر العباسي استولى الروم على عامة الثغور وقدمت عساكر المعز لدين الله أبي تميم الفاطمي إلى مصر وانقطعت الدعوة العباسية من مصر والشام. (السلوك (1/17- 19).) .
5. في سنة 294هـ تعرضوا للحجاج أثناء رجوعهم من مكة بعد أداء المناسك لقوا القافلة الأولى فقاتلوهم قتالاً شديدًا فلما رأى القرامطة شدة القافلة في القتال قال: هل فيكم نائب السلطان؟ فقالوا: ما معنا أحد فقالوا: فلسنا نريدكم فاطمأنوا وساروا فلما ساروا أوقعوا بهم وقتلوهم عن آخرهم. تعقبوا قوافل الحجيج قافلة قافلة يعملون فيهم السيف فقتلوهم عن آخرهم وجمعوا القتلى كالتل وأرسلوا خلف الفارين من الحجيج من يبذل لهم الأمان فعندما رجعوا قتلوهم عن آخرهم وكان نساء القرامطة يطفن بين القتلى يعرضن عليهم الماء فمن كلمهن قتلنه قيل إن عدد القتلى بلغ في هذه الحادثة عشرين ألفا وهم في كل ذلك يغورون الآبار ويفسدون ماءها بالجيف والتراب والحجارة وبلغ من ما نهبوه من الحجيج ألفي ألفي دينار. (الكامل في التاريخ (6/ 432، 433).).
6. في سنة 312هـ سار أبو طاهر الشيعي القرمطي في عسكر عظيم ليلقى الحجيج في رجوعهم من مكة فأوقع بقافلة تقدمت معظم الحجاج كان فيها خلق كثير من أهل بغداد فنهبهم واتصل الخبر إلى باقي الحجيج فباغتوهم وأوقعوا بهم وأخذوا دوابهم والأمتعة والأموال والنساء والصبيان وقتلوا من قتلوا وترك الباقون في أماكنهم منهكين فمات أكثرهم جوعًا وعطشا من حر الشمس.
7. جاء بن الفرات الوزير الرافضي القرمطي إلى المقتدر الخليفة العباسي ليأخذ رأيه فيما يفعله فانبسط لسان المقتدر على ابن الفرات وقال له: الساعة تقول لي أي شيء نصنع وما هو الرأي؟ بعد أن زعزعت أركان الدولة وعرضتها للزوال بالميل مع كل عدو يظهر ومكاتبته ومهادنته وإبعادك رجالي إلى الرقة وهم سيوف الدولة، فمن يدفع الآن؟ ومن الذي سلم الناس إلى القرمطي غيرك، لما يجمع بينكما من التشيع والرفض، ولما توجه الخليفة المقتدر إلى الكوفة ليلقى القرامطة قام المحسن ابن الوزير ابن الفرات الشيعي بقتل كل من كان محبوسًا عنده من المصادرين لأنه كان قد أخذ منهم أموالاً، ولما يوصلها إلى المقتدر فخاف أن يقروا عليه. (المرجع السابق (7/ 312)) .
8. في 311هـ قصد أبو طاهر القرمطي البصرة فوصلها ليلاً في ألف وسبعمائة رجل فوضع السيف في أهل البصرة وهرب الناس إلى الكلأ وحاربوا القرامطة عشرة أيام فظفر بهم القرامطة وقتلوا خلقًا كثيرًا وطرح الناس أنفسهم في الماء فغرق أكثرهم وأقام أبو طاهر سبعة عشر يومًا يحمل من البصرة ما يقدر عليه من المال والأمتعة والنساء والصبيان ثم انصرف (البداية والنهاية (11/147). الكامل في التاريخ (7/15).) .
9. في سنة 312هـ دخل أبو طاهر القرمطي الكوفة فخرج إليه واليها جعفر بن ورقاء الشيباني فقاتله واجتمع له أمداد لكن ظفر بهم القرامطة وتبعوهم إلى باب الكوفة فانهزم عسكر الخليفة وأقام أبو طاهر ستة أيام يدخل البلد نهارًا ثم يخرج فيبيت في عسكره وحمل منها ما قدر على حمله من الأموال والثياب وغير ذلك. (الكامل في التاريخ (7/22، 23).) .
10. في سنة 315هـ خرجوا نحو الكوفة وكانوا ألفًا وخمسمائة، وقيل كانوا ألفين وسبعمائة وسيَّر لهم الخليفة العباسي جيشًا كثيفًا نحو سنة آلاف سوى الغلمان ودارت بينهم وقائع في واسط والأنبار وكانت سجالاً وقتل فيها من عسكر الخليفة عدد كثير وانهزموا وأصاب الناس الذعر من القرامطة فخرج ناس بأموالهم من بغداد لما سمعوا بتوجه القرامطة إليها. (الكامل في التاريخ (7/31- 33)) .
11. في سنة 316هـ عاث أبو طاهر في الأرض فسادا دخل الرحبة وقتل أهلها وطلب منه أهل قرقيسيا الأمان فأمنهم وبعث سراياه إلى ما حولها من الأعراب فقتل منهم خلقًا حتى صار الناس إذا سمعوا بذكره يهربون وفرض على الأعراب إتاوة يحملونها إلى مقر القرامطة كل سنة عن كل رأس دينارين وعاث في نواحي الموصل فسادًا وفي سنجار ونواحيها وخرب الديار وقتل وسلب ونهب ولما رأى الوزير علي بن عيسى ما يفعله القرامطة في بلاد الإسلام وليس له دافع استعفى من الوزارة لضعف الخليفة وجيشه وعزل نفسه. ( البداية والنهاية (11/157، 158)) .
12. في سنة 317هـ خرج القرامطة إلى مكة يوم التروية فقاتلوا الحجيج في رحاب مكة وشعابها وفي المسجد الحرام وفي جوف الكعبة وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا وجلس أميرهم أبو طاهر لعنه الله على باب الكعبة والرجال تصرع حوله والسيوف تعمل في الناس والحجيج يفرون منهم فيتعلقون بأستار الكعبة فلا يجدي ذلك بل يقتلون وهم متعلقون بها ولما قضى اللعين أبو طاهر أمره أمر بردم بئر زمزم بإلقاء القتلى فيها وهدم قبتها وأمر بخلع الكعبة ونزع كسوتها عنها وشققها بين أصحابه ثم أمر رجلاً من رجاله بأن يقلع الحجر الأسود فجاء رجل فضربه بمثقل كان في يده وقال أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟ ثم قلع الحجر الأسود وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة حتى ردوه في سنة 339هـ . (البداية والنهاية (11/160، 161) والكامل في التاريخ (7/53، 54).).
خيانات الشيعة في لبنان بالتحالف مع النصيريين
1. بدأت الحرب الأهلية في لبنان بحادث الأتوبيس في عين الرمانة في 13/4/1975 ووجد الفلسطينيون الذي يسكنون المخيمات أنفسهم طرفًا في هذه الحرب وتدخلت القوات السورية النصيرية بجيش قوامه 30ألف جندي وخاضت معارك طاحنة تحالف معها أثناءها الشيعة ممثلين في حركة أمل وبعض لواءات الجيش اللبناني ومعهم الموارنة النصارى..
2. بدءوا بحصار تل الزعتر حصار التجويع ومنع رغيف الخبز والأدوية مع القصف الرهيب المتوالي على المخيمات الفلسطينية فانطلقوا كالوحوش الكاسرة داخل المخيم يذبحون الأطفال والشيوخ ويبقرون البطون ويهتكون أعراض الحرائر وسوريا النصيرية تغطي جو هذه المذابح بستار فض الحرب الأهلية.. حتى أنه انهالت عليها المساعدات من الأنظمة العربية تتعهد بتغطية نفقات القوات السورية العاملة في لبنان وتم تدمير مخيم تل الزعتر بأكمله. (وجاء دور المجوس (2/42- 44)) .
3. مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين خارج صيدا يعتبر أكبر مخيم في لبنان إذ كان يقطنه حوالي 45 ألف شخص نصفهم من اللبنانيين الفقراء ويضم ملاجئ كثيرة تحت الأرض كان السكان يستخدمونها تفاديًا للغارات الجوية الإسرائيلية بدأ القصف العام حتى في المستشفى الذي دمر فيه جناحين التجأ المرضى إليها أثناء القصف. (المرجع السابق (ص46).) .
4. عام 1982 حصل الاجتياح الإسرائيلي للبنان بحوالي 20 ألف جندي اكتسحت جنوب لبنان بسرعة خاطفة ثم واصلت سيرها نحو بيروت العاصمة وهناك استقبلتها المارونية بحفاوة بالغة وأمدتها بالعون والنصيحة وقصفت القوات الإسرائيلية بيروت الغربية بيروت السنة برًا وبحرًا وجوًا ومنع الماء والغذاء والدواء عن المسلمين السنة في بيروت الغربية
5. من الأمثلة على القصف الرهيب الذي تعرضت له بيروت الغربية ما حدث في يوم الأحد 1/8/1982 استمر القصف الإسرائيلي برًا وبحرًا وجوًا مدة أربع عشرة ساعة متواصلة سقطت خلالها 180 ألف قذيفة ما يزيد على 214 قذيفة في الدقيقة الواحدة وتكرر مثل هذا القصف يومي الثالث والرابع ثم العاشر والثاني عشر من الشهر نفسه هدمت المنازل وروع الأطفال وقتل الشيوخ وامتزجت دماء المسلمين اللبنانيين بدماء الفلسطينيين وبعد هذا أخذ الشيعة الروافض والدروز والعلمانيين يطالبون منظمة التحرير الفلسطينية بالخروج من بيروت بل من لبنان كلها وقد حدث. (وجاء دور المجوس (2/49).) .
6. وقف النظام النصيري السوري من هذا الاجتياح موقف المتفرج بل أعلنها صراحة إن القوات السورية دخلت إلى لبنان لأداء مهمة محددة هي إنهاء الحرب الأهلية ولم تذهب لتحارب إسرائيل من هناك. (المرجع السابق (2/50).) .
7. موقف الشيعة الروافض في لبنان باركوا هذا النصر لأن إسرائيل حققت لهم حلمهم في طرد الفلسطينيين من جنوب لبنان وكانت إذاعات العدو الصهيوني تنقل تصريحات أعيانهم في تأييد إسرائيل. (المرجع السابق (2/52).) .
8. إسرائيل خاضت حربًا مع المسلمين السنة وحدهم هذا ما أكدته صحيفة الأنباء الكويتية الصادرة بتاريخ 30/4/1985 تحت عنوان "الإسرائيليون جردوا المنظمات السنية من السلاح وحدها لقد حصر الإسرائيليون عملية التجريد من الأسلحة بالفلسطينيين أولاً ثم بالسنيين من اللبنانيين دون سواهم أما الدروز ومليشيات حركة أمل والمارونيون لم يحدث لهم أي تجريد فأدركت القيادات الإسلامية السنية أنها في مواجهة استراتيجية أوسع (المرجع السابق (2/52، 53).) .
خيانات حركة أمل الشيعية:
1. حركة أمل حركة مسلحة نشأت في لبنان شديدة النكاية في سكان المخيمات الفلسطينية وبيروت الغربية لأنهم سنيون وتتلقى دعمها المالي من النظام النصيري في سوريا ومن النظام الاثنى عشري في إيران.
2. في ليلة الاثنين 20/5/1982 اقتحمت مليشيات أمل مخيمي صابرا وشاتيلا واعتقلوا جميع العاملين بمستشفى غزة وبدأ القصف المركز بمدافع الهاون والأسلحة المباشرة وامتد فشمل مخيم برج البراجنة وانطلقت أمل المسعورة تحصد الرجال والنساء والأطفال وكانت في وضع متميز لأنها قادرة على الكر والفر كانت تفرض المعركة متى أرادت أما المقاتلون الفلسطينيون فكانوا يدافعون عن أنفسهم ولا يملكون التراجع عن مواقعهم ورغم ذلك عجزت أمل عن الصمود أمام المقاتلين الفلسطينيين فترة طويلة وهنا أصدر المجرم المحترف الشيعي نبيه بري أوامره لقادة اللواء السادس في الجيش اللبناني لخوض المعركة ويشارك قوات أمل في ذبح المسلمين السنة في لبنان ولم تمض ساعات إلا واللواء السادس يشارك بكامل طاقاته في المعركة أفراد اللواء السادس كلهم من طائفة الشيعة وخاض هذا اللواء معارك شرسة ضد المسلمين السنة في بيروت الغربية قبل ذلك. (وجاء دور المجوس (2/74).) .
3. جرت عدة محاولات لوقف إطلاق النار دون جدوى لأن زعماء حركة أمل كانوا مراوغين يعطون الوعود بوقف إطلاق النار ولا يصدرون هذه الأوامر لمليشيات الحركة.. ورغم وقوف اللواء السادس مع حركة أمل في خندق واحد لم تستطع أمل أن تحسم المعركة لصالحها فتدخل اللواء الثامن من الجيش اللبناني إلى جانب حركة أمل ضد الفلسطينيين وطوق جيش النظام النصيري مخيم الخليل الفلسطيني في منطقة البقاع وقام باعتقال عدد من شباب المخيم وتدخل الطرف الذي تجري لمصلحته كل هذه المعارك إذ اخترقت أسراب من الطائرات اليهودية الأجواء فوق المخيمات محدثة دويًّا هائلاً وواصلت تحليقها بانخفاض فوق بيروت والجبل كي تتمتع برؤية عمليات التصفية وتصور أمجاد عملائها وتدخل مزيدًا من الرعب في قلوب الأطفال والشيوخ والنساء في المخيمات المنكوبة. (وجاء دور المجوس (2/74- 81)).
4. يقول مراسل صحيفة صنداي تايمز: " إنه من الاستحالة نقل أخبار المجازر بدقة لأن حركة أمل تمنع المصورين من دخول المخيمات وبعضهم تلقى تهديدًا بالموت وقد جرى سحب العديد من المراسلين خوفًا عليهم من الاختطاف والقتل ومن تبقى منهم في لبنان يجدون صعوبة في العمل". (نقلاً عن وجاء دور المجوس (2/89).) .
5. قالت صحيفة الوطن الكويتية: "لقد منعت حركة أمل واللواء السادس مراسلي الصحف حتى بعد سقوط مخيم صبرا من الدخول وحطموا الكاميرات والأفلام التي استطاع بعض الصحفيين التقاطها لآثار الدماء فقط فما بالك بالجرائم التي صاحبت الأحداث".
6. ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية: " أنه بعد سقوط مخيم صبرا انتشرت مجموعات من الشيعة في الجيش وحركة أمل في حالة عصبية كل عشر وعشرين مترًا لمنع الصحفيين والمصورين من التقاط أيًّة صور وذكرت صحيفة صنداي تايمز أيضًا أن عددًا من الفلسطينيين قتلوا في مستشفيات بيروت وأن مجموعة من الجثث الفلسطينية ذبح أصحابها من الأعناق".
7. ذكرت وكالة اسو شيتدبرس: "عن اثنين من الشهود أن مليشيات أمل جمع العشرات من الجرحى والمدنيين خلال ثمانية أيام من القتال في المخيمات الثلاثة وقتلتهم وكان من بينهم نحو 45 من الجرحى في مستشفى غزة وذكرت صحيفة ريبوبليكا الإيطالية أن فلسطينيًا من المعاقين لم يكن يستطيع السير منذ سنوات رفع يديه مستغيثًا في شتيلا أمام عناصر حركة أمل طالبًا الرحمة وكان الرد عليه قتله بالرصاص وقالت الصحيفة في تعليقها على الحادث: إنها الفظاعة بعينها" (وجاء دور المجوس (2/90 – 92)) .
8. في تقرير طويل نشره جون كيفنز في صحيفة نيويورك تايمز جاء فيه: "دخل مجموعة من الصحفيين إلى مخيم برج البراجنة فبدا المخيم تقريبًا محطمًا بصورة سيئة للغاية حتى أن بعض الفلسطينيين ذكروا أن إسرائيل لم تفعل بهم ما فعلته بهم حركة أمل لقد كانت هناك مرارة في المخيمات ليس فقط تجاه مليشيات أمل بل وربما أكثر تجاه سوريا التي تعتبر على نطاق واسع قد خططت لحصار المخيم وساندته من أجل تحطيم نفوذ ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ولكي تعزز بالوكالة سيطرتها على لبنان". (المرجع السابق (2/105، 106)) .
9. قالت وكالة رويتر في تقرير لها من النبطية في 1/7/1982: "إن القوات الصهيونية التي احتلت البلد سمحت لمنظمة أمل بأن تحتفظ بالمليشيات الخاصة التابعة لها وبحمل جميع ما لديها من أسلحة وصرح أحد قادة مليشيات منظمة أمل ويدعى حسن مصطفى أن هذه الأسلحة ستستخدم في الدفاع عنا ضد الفلسطينيين وبعد أن أعلنت إسرائيل عن عزمها الانسحاب من لبنان ضاعفت منظمة أمل من مطاردتها للقوات الفلسطينية في بيروت الغربية والجنوبية وفي جنوب لبنان وكانت ادعاءات إسرائيل ضد منظمة التحرير الفلسطينية تشبه ادعاءات أمل فهل تتم مثل هذه الأمور بشكل عفوي بين الطرفين؟ ".
10. قالت صحيفة الجروزاليم بوست في عدد لها بتاريخ 23/5/1985: " إنه لا ينبغي تجاهل تلاقي مصالح أمل وإسرائيل التي تقوم على أساس الرغبة المشتركة في الحفاظ على منطقة جنوب لبنان وجعلها منطقة آمنة خالية من أي هجمات ضد إسرائيل إن إسرائيل ترددت حتى الآن في تسليم أمل مهمة الحفاظ على الأمن والقانون على الحدود بين فلسطين ولبنان وإن الوقت قد حان لأن تعهد إسرائيل إلى أمل بهذه المهمة".
11. رئيس الاستخبارات العسكرية اليهودية إيهود براك يقول: " إنني على ثقة تامة من أن أمل ستكون الجبهة الوحيدة المهيمنة في منطقة الجنوب اللبناني وأنها ستمنع رجال المنظمات والقوى الوطنية اللبنانية من التواجد في الجنوب والعمل ضد الأهداف الإسرائيلية".
12. في تقرير نشرته مجلة الأسبوع العربي بتاريخ 24/10/1983عن مقابلة أجرتها المجلة مع حيدر الدايخ أحد قادة أمل في الجنوب جاء فيه: "وصلنا إلى معسكر حيدر الدايخ وكانت عناصره ترتدي الثياب العسكرية وتحمل الأسلحة بعضهم لم يتجاوز العشرين وبعضهم أطلق لحيته فأدركنا عندئذ أن هذه العناصر من أفراد الجيش الشيعي وأن إسرائيل هي التي تدربهم خصوصًا عندما شاهدنا على بعد أمتار قليلة من المعسكر فيلا يتمركز فيها الإسرائيليون وكان أحد الإسرائيليين بين الحين والآخر يرفع منظاره إلى عينيه ويحدق في الوجوه.. اقتربنا من حيدر الدايخ في وسط المعسكر وقد رفع العالم اللبناني وقد كتبت بعض السيارات قوات كربلاء وسألنا حيدر عن سبب التسمية فقال: موقعة كربلاء لها مدلولات كثيرة في نظري هي مأساة الإمام الحسين الذي حارب الظلم ونحن نحارب الظلم وفي رأي أن لبنان كله يمر بكربلاء حاليًا لأن موقف لبنان مثل موقف الحسين بكربلاء كان أعداء الإمام كثيرين والأصدقاء تخلوا عنه وهكذا لبنان لذلك نسترشد بالإمام الحسين ونمشي على خطاه. وسألنا: أحد عساكر الدايخ عن سبب حمله السلاح فأجاب: إن السبب في حملي السلاح يعود إلى المخاطر التي تتعرض لها الطائفة الشيعية وإلى التفتت الذي قد يعترضها في المستقبل. وسألنا حيدر الدايخ: هل تعتبر أن تسميتكم الجيش الشيعي تعود إلى أن عناصركم من الطائفة الشيعية؟ فقال: نحن في منطقة شيعية وجميع عناصري (أولاد الجنوب اللبناني) هم من الطائفة الشيعية لكن هذا لا يعني أننا طائفيون بل ليس لدينا أي بعد أو تفكير طائفي يا أخي إذا كنا شيعة ماذا نفعل ؟ هل نغير هويتنا؟ هل نغير طائفتنا كي نرضي بعض الناس؟ نحن لا يمكن أن نتخلى عن هذه الهوية ولا يمكن أن نكر بأننا إسلام. ثم يمضي الدايخ في حديثه: " كل الناس تعلم والحكومة أيضًا بأننا نحمل السلاح منذ بداية الأحداث وخضنا المعارك ضد الإرهاب الفلسطيني وضد التجاوزات التي كانت تحدث في الجنوب". ثم يثني على إسرائيل فيقول: " كنا نحمل السلاح قبل دخول إسرائيل إلى الجنوب ومع ذلك فإنها فتحت لنا يدها وأحبت أن تساعدنا فقامت باقتلاع الإرهاب الفلسطيني من الجنوب وغيرها ولن نستطيع أن نرد لها الجميل ولن نطلب منها أي شيء لكي لا نكون عبئًا عليها" (وجاء دور المجوس (2/163- 165).) .
خيـــــــــــــــــــــــانات الشيـــــــــــــــــــــعة -3-
خيانات الشيعة الدروز
1. الدروز طائفة انشقت عن المذهب الإسماعيلي الفاطمي تعد من غلاة الشيعة الإسماعيلية وتنسب إلى أبي محمد الدرزي من أهل موالاته الحاكم بأمر الله الفاطمي
2. لهم معتقدات كفرية أقبحها الاعتقاد في ألوهية الحاكم بأمر الله.
3. مبنى هذه العقيدة أن الدرزي صنف كتابًا للحاكم ذكر فيه أن روح آدم انتقلت إلى علي بن أبي طالب وانتقلت روح علي إلى أبي الحاكم ثم انتقلت إلى الحاكم وساعده الدرزي على ادعاء الربوبية
4. يعتقدون بنسخ الشريعة الإسلامية وأنها منسوخة بشريعتهم التي ابتدعوها
5. يعتقدون في تناسخ الأرواح وانتقالها إلى الأحياء في صورة الإنسان والحيوان.
6. ينكرون الجنة والنار والثواب والعقاب الأخريين.
7. يبغضون أهل كل الأديان خصوصًا المسلمين السنة ويستبيحون دماءهم وأموالهم وغير ذلك.
8. يتمركز أكثر الدروز الآن في لبنان وهم محيرون للغاية في طبيعة عقيدتهم
9. قاموا بعدة ثورات متلاحقة تسببت في زعزعة الأمن وإرباك الدولة العثمانية واستنفاد كثير من الطاقات البشرية والمادية في سبيل القضاء عليها.
10. لما سير محمد علي باشا جيشًا لاحتلال بلاد الشام بقيادة ابنه إبراهيم بعد أن شق عصا الطاعة على الدولة العثمانية عام 1247هـ كان الدروز من الموالين له والمناوئين للدولة العثمانية.
11. كان الأمير بشير الشهابي (المتوفي 1266هـ) أمير الدروز وجنوده يقاتلون جنبًا إلى جنب مع جيش محمد علي وغدت مهمة إبراهيم باشا قائد الحملة المصرية بفضل تعاون الأمير بشير مهمة سهلة تمكن من الاستيلاء على دمشق وهزم الجيش التركي في حمص وغير جبال طورس وأوغل في قلب بلاد الأتراك وكاد ينزل الضربة القاضية برجل أوربا المريض لكن بريطانيا والنمسا وروسيا اضطرته إلى الانسحاب.
12. حرص الدروز على استغلال كل فرصة مناسبة من أجل إقامة دولة درزية ولأجل ذلك هاجروا إلى جبل حوران الذي سمي ذلك بجبل الدروز بعد أن تمكنوا من طرد أهله المسلمين واستقلوا به تمامًا .
13. في عام 1298هـ هجموا على قريتي الكرك وأم ولد وذبحوا سكانهما عن بكرة أبيهم ولم يبقوا حتى على الأطفال الرضع وحاولت الدولة العثمانية تأديبهم أكثر من مرة لكنها فشلت وتراجعت أمام ضغوط الإنكليز.
14. حين احتل الفرنسيون مصر عام 1213هـ بقيادة نابليون الذي توجه بعد إخضاعها إلى بلاد الشام وبينما كان محاصرًا لعكا بعث رسالة يقول الكابتن بورون: "إن الأمير بشير لم يجب على رسالة نابليون ولكن قوة من الدروز والموارنة انضمتا إلى جيش نابليون الذي كان يحاول إخضاع عكا في آذار 1799 أتت قوة من الخيالة الدروز والموارنة لنجدة نابليون الذي كان يحاول إخضاع عكا ثم يقول إن الدروز والموارنة آزروا نابليون وإن الأمير بشير أمده بالقادة والمستشارين، وإن فارس بك الأطرش قال له: إن جده إسماعيل كان يملك عدة رسائل بإمضاء نابليون موجهة إلى والده إسماعيل، ولكن هذه الأوراق أتى عليها حريق شب في المنزل".
15. منذ تاريخ 25/7/1920 وحتى 17/4/1946 والمسلمون يقاومون الاستعمار الفرنسي بكل ما يملكون من قوة مادية كانت أو معنوية غير أن الدروز كان لهم موقف في جبلهم رحبوا بالغزاة المحتلين وقدموا لهم كل ما يقدرون عليه من دعم أو مساعدة واطمأن الفرنسيون إليهم وأمنوا مكرهم .
16. حينما دخل الفرنسيون دمشق بعد معركة ميسلون سنة 1338هـ - 1920م اتخذ القائد الفرنسي غورو حرسه الخاص من الدروز بمعرفة متعب الأطرش مما يدل على الثقة الكاملة التي أولاها الفرنسيون هؤلاء الفرنسيون أجروا اتصالاتهم ورفعوا عريضة للمسئول الفرنسي يطلبون الاستقلال وهذه مقدمة عريضتهم: "لحضرة رئيس البعثة الإفرنسي في دمشق الأفخم: بناء على بلاغاتكم المتكررة للرؤساء الروحيين لنا الشرف أن نقدم لسيادتكم بالنيابة عن الشعب الدرزي في جبل حوران برنامج الاستقلال المدرج أعلاه الذي يطلبه الشعب لكي تتكرموا بتقديمه لحضرة صاحب الفخامة المندوب السامي راجين أن يتوسل بالتصديق عليه من قبل حكومة الجمهورية الإفرنسية المعظمة واقبلوا فائق احترامنا" .
17. في 24تشرين الأول عام 1922م أصدر الجنرال غورو وقراره رقم 1641 بإعطاء جبل حوران استقلاله باسم دولة جبل الدروز المستقلة قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ .
خيانات الشيعة النصيرية
1. النصيرية فرقة من فرق الشيعة الغالية أسسها رجل ضال يقال له محمد بن نصير كان ينتمي إلى الشيعة الاثنى عشرية ثم خالفهم فأسس فرقة وحده واتخذ من مدينة سامراء مقرًا له وظل المرجع الأعلى للمذهب النصيري إلى أن هلك سنة 260هـ وقد ادعى النبوة وأن الذي أرسله هو علي بن أبي طالب
2. أكثر انتشار النصيرية في بلاد الشام لهم اعتقادات فاسدة فهم يؤلهون عليًّا ويقولون محمد متصل بعلي ليلاً منفصل عنه نهارًا وعلي خلق محمدًا ومحمد خلق سلمان الفارسي وسلمان خلق الخمسة الذين بيدهم مقاليد السموات والأرض وهم: المقداد : رب الناس وخالقهم موكل بالرعد والصواعق والزلازل أبو ذر: الموكل بدوران الكواكب والنجوم. عبد الله بن رواحه: الموكل بالرياح وقبض أرواح البشر. عثمان بن مظعون: الموكل بالمعدة وحرارة الجسم وأمراض الإنسان. قنبر بن ذاذان: الموكل بنفخ الأرواح في الأجسام.
3. يحتجون لهذه العقيدة بأن الإله يحل في الأجسام متى شاء.
4. يعتبرون كغيرهم من فرق الشيعة الغالية سب الصحابة من الفروض الدينية لأنهم هم الذين اغتصبوا حق العلويين في الخلافة.
5. لا يؤمنون بالبعث والحساب ويقولون بتناسخ الأرواح ويستحلون الخمر والزنا وسائر المحرمات
6. يسمون أنفسهم بالعلويين ويكرهون اسم النصيريين ولهم عداء للإسلام والمسلمين تاريخه طويل تمثل في ثورات وخروج على الخلفاء المسلمين تارة وفي التعاون مع أعداء المسلمين من الخارج تارة أخرى سواء في القديم أو الحديث.
7. هم في سوريا على وجه الخصوص في عصرنا هذا لهم سطوة وسلطان ونفوذ واسع في سائر الدوائر سواء الإعلامية أو السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية.
من خياناتهم
1. في سنة 696هـ تواترت الأخبار بقصد التتار بلاد الشام فخاف الناس من ذلك خوفًا شديدًا وخرج جيش من دمشق للقاء التتار فالتقيا عند وادي سليمة فكسر التتار المسلمين وولي السلطان قازان هاربًا وقتل جماعة من الأمراء وغيرهم من العوام خلق كثير واقتربت التتار من البلد وكثر العبث بالفساد في ظاهر البلد ثم فرضت أموال كثيرة على البلد موزعة على أهل الأسواق كل سوق بحسبه من المال ثم عمل التتار المجانيق ليرموا بها القلعة وحل الفزع بالناس فلزموا بيوتهم وكان لا يرى بالطرقات أحد إلا القليل والجامع لا يصلى فيه أحد إلا اليسير ويوم الجمعة لا يتكامل فيه إلا الصف الأول وما بعده إلا بجهد جهيد ومن خرج من منزله في ضرورة يخرج بثياب زيهم ثم يعود سريعًا ويظن أنه لا يعود إلى أهله وكان ذلك بتواطؤ النصيريين مع التتار وعلى رأسهم القمي محمد بن أحمد بن القاسم المرتضي العلوي والأصيل بن نصير الطوسي والذي قبض مائة ألف درهم.. ( البداية والنهاية (14/ 906)) .
2. حين كان النصيري يخون كل رجال أهل السنة وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية ينفخون روح الإيمان في الأمة ويخرجون للجهاد بأنفسهم عندما حاصر التتار قلعة دمشق وطلب السلطان من نائب القلعة تسليمها إلى التتار امتنع النائب لأن شيخ الإسلام ابن تيمية قال له لا تسلمها ولو لم يبق فيها إلا حجر واحد وكان ذلك في مصلحة المسلمين فالله عز وجل حفظ لهم هذا الحصن الذي جعله الله حرزًا لأهل الشام التي لا تزال دار إيمان وسنة حتى ينزل بها عيسى بن مريم عليه السلام (البداية والنهاية (14/8)) .
3. تحركت العساكر من الديار المصرية لنصرة أهل الشام فلما سمع التتار انشمروا عنها وعرفت جماعة ممن كانوا يلوذون بالتتار ويؤذون المسلمين وشنق منهم طائفة وسمر آخرون وكحل بعضهم وقطعت ألسن وجرت أمور كثيرة ثم سار نائب السلطة في جيش دمشق إلى جبال الجرد وكسروان "وهي الجبال التي كان يسكنها العلويون وعرفت بعد باسمهم".
4. خرج شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية ومعه خلق كثير من المتطوعة لقتال أهل تلك الناحية بسبب فساد نيتهم وعقائدهم وكفرهم وضلالهم وما كانوا عاملوا به العساكر لما كسرهم التتار وهربوا حين اجتازوا بلادهم وثبوا عليهم ونهبوهم وأخذوا أسلحتهم وخيولهم وقتلوا كثيرًا منهم فلما وصلوا إلى بلادهم جاء رؤساؤهم إلى الشيخ ابن تيمية فاستتابهم وبين للكثيرين منهم الصواب وجعل بذلك خير كثير وانتصار كبير والتزموا برد ما كانوا أخذوا من أموال الجيش وقرر عليهم أموالاً كثيرة يحملونها إلى بيت المال.. ( المرجع السابق.) .
5. في سنة 705هـ كمن الجيش التتاري لجيش حلب فقتلوا منهم خلقًا من الأعيان وغيرهمولما ثبتت خيانة العلويين الذين يسكنون بلاد الجرد سار إليهم نائب السلطنة بمن بقى معه من الجيوش الشامية وتقدم بين يديه طائفة من الجيش مع ابن تيمية فساروا إلى بلاد الجرد والرفض والتيامنة لغزوهم فنصرهم الله عليهم وأبادوا كثيرًا منهم ووطئوا أراضي كثيرة من بلادهم وحصل بسبب شهود الشيخ ابن تيمية هذه الغزوة خير كثير وأبان الشيخ علمًا وشجاعة في هذه الغزوة (البداية والنهاية (14/35)) .
6. في سنة 717هـ خرجت النصيرية عن الطاعة وكان من بينهم رجل سموه محمد بن الحسن المهدي القائم بأمر الله وتارة يدعى علي بن أبي طالب فاطر السموات والأرض تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا وتارة يدعي أنه محمد بن عبد الله صاحب البلاد وخرج يكفر المسلمين وأنهم هم على الحق واحتوى هذا الرجل على عقول كثير من كبار النصيريين الضلال وعين لكل إنسان منهم مائة ألف وبلادًا كثيرة ونيابات وحملوا على مدينة جبلة فدخلوها وقتلوا خلقًا من أهلها وخرجوا منها يقولون: لا إله إلا علي ولا حجاب إلا محمد ولا باب إلا سلمان وسبوا الشيخين وصاح أهل البلد "وا إسلاماه وا سلطاناه وا أميراه" فجمع هذا الضال الأموال فقسمها على أصحابه وأتباعه وقال لهم لم يبق للمسلمين ذكر ولا دولة ولو لم يبق معي سوى عشرة نفر لملكنا البلاد كلها ونادى في تلك البلاد أن المقاسمة بالعشر لا غير ليرغب فيه وأمر أصحابه بخراب المساجد واتخاذها خمارات وكانوا يقولون لمن أسروه من المسلمين: قل لا إله إلا علي واسجد لإلهك المهدي الذي يحي ويميت حتى يحقن دمك ويكتب لك فرمان وتجهزوا وعملوا أمورًا عظيمة جدًّا فجردت إليهم العساكر فهزموهم وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا وقتل المهدي أصلهم (البداية والنهاية (14/83،84).) .
7. تعاونوا مع الاحتلال الفرنسي أثناء انتدابه على سوريا وكانوا خير عون لهم على الدولة العثمانية دولة الخلافة يومئذ وفي مقابل هذا منح الفرنسيون النصيريون مجموعة من الأراضي نعمت بشبه الاستقلال هي التي سميت بجبال العلويين.
8. قال محمد أمين غالب النصيري:"إن الأتراك هم الذين حرموا هذه الطائفة من ذلك الاسم – العلويين – وأطلقوا عليهم اسم النصيريين .. نسبة إلى الجبال التي يسكنونها نكاية بهم واحتقارًا لهم، إلا أن الفرنسيين أعادوا لهم هذا الاسم الذي حرموا منه أكثر من 412سنة أثناء انتدابهم على سوريا.. إذ صدر أمر من القومسيرية العليا في بيروت بتاريخ 1/9/1920م بتسمية جبال النصيريين بأراضي العلويين المستقلة" .
9. من أشهر رؤوس الخونة النصيريين في العصر الحديث رجل يقال له سلمان المرشد من قرية جوبة برغال شرقي مدينة اللاذقية بسوريا وكان قد ادعى الألوهية فآمن به واتبعه كثير من النصيريين. وقد مثل الدور تمثيلاً جيدًا كان يلبس ثيابًا فيها أزرار كهربية ويحمل في جيبه بطارية صغيرة متصلة بالأزرار فإذا أوصل التيار شعت الأنوار من الأزرار فيخر له أنصاره ساجدين. والمستشار الفرنسي الذي كان وراء هذه الألوهية المزيفة كان يسجد مع الساجدين ويخاطب سلمان المرشد بقوله يا إلهي استماله الفرنسيون واستخدموه وجعلوا للعلويين نظامًا خاصًا فقويت شوكته وتلقب برئيس الشعب العلوي الجبدري الغساني وعين قضاة وسن القوانين وفرض الضرائب على القرى التابعة له وشكل فرقًا خاصة للدفاع سماهم الفدائيين وللتعاون الوثيق بينه وبين الاحتلال الفرنسي عندما جلا الفرنسيون عن سوريا تركوا لهذا النصيري وأتباعه من الأسلحة ما أغراهم بالعصيان فجردت الحكومة السورية آنذاك قوة فتكت ببعض أتباعه واعتقلته مع آخرين ثم أعدم شنقًا في دمشق عام 1946.
10. النصيري الخبيث يوسف ياسين طالما سعى في محاربة الدولة العثمانية بخطبه وأشعاره وسلاحه.
11. في سجلات وزارة الخارجية الفرنسية (رقم 3547 وتاريخها 15/6/1936) وثيقة خطيرة تتضمن عريضة رفعها زعماء الطائفة النصيرية في سوريا إلى رئيس الوزراء الفرنسي يلتمسون فيها عدم جلاء فرنسا عن سوريا ويشيدون باليهود الذين جاءوا إلى فلسطين ويؤلبون فرنسا ضد المسلمين ووقع على الوثيقة: سليمان الأسد ومحمد سليمان الأحمد ومحمود أغا حديد وعزيز أغا هواش وسليمان المرشد ومحمد بك جنيد.
12. ساهم الزعيم النصيري صالح العلوي في إسقاط الدولة العثمانية عندما قام بقطع الطريق الذي يصل طرطوس بحماه فكانت خسائر الأتراك كبيرة نتيجة قطع الطريق عليهم وقام بعقد اتفاقية مع كمال أتاتورك عام 1920 وبعد ثورة مشبوهة ضد الفرنسيين استسلم صالح العلي فعفا عنه الفرنسيون على عكس ما كانوا يفعلونه مع المجاهدين المسلمين.
خيانات الشيعة في بلاد الهند
1. في بلاد الهند كان الشيعة ظهيرًا لأعداء الإسلام والمسلمين من الوثنيين الهندوس والسيخ والمستعمرين الإنجليز نكاية في أهل السنة..
2. كان يوجد في بلدة أجودهيا مسجد كبير من أبنية السلطان بابر والهنادك يعتقدونها أرضًا مقدسة فلما انقرضت الدولة التيمورية غصبوا المسجد وجعلوه جزءًا لمعبدهم عام 1273هـ فقدم الشيخ/ غلام حسين الأودي ومن معه من المسلمين لاستخلاص المسجد من أيديهم فقتلوه وحرقوا المصاحف.
3. لما سمع ذلك الشيخ أمير على الأميتهوري دخل لكهنؤ وحرض الولاة الشيعة لاستعادة المسجد ولكن الوزير الشيعي تقي على كان مرتشيًا والديوان وثنيا فطفقا يدفعان عن الكفار ولكن الأمير علي خرج إلى أجودهيا ليأخذ بثأر المسلمين وينتزع المسجد من أيديهم فمنعه الوزير واستفتى العلماء في ذلك وخلع عليهم ثيابًا فأفتوه بأنه لا يجوز الخروج وكان واجد على شاه أمير تلك الناحية مغبون العقل والدين مشغولاً بالملاهي والمنكرات فحشد الوزير الجند وأمر بالغارة على أمير علي ومن كان معه من المسلمين فلما كاد يصل إلى أجودهيا أغارت عليه العساكر الشاهانية فاستشهد الشيخ ومن معه من المسلمين.
4. يسعى الروافض ليس في نشر مذهبهم الخبيث فحسب وإنما في التواطؤ مع الهندوس عباد البقر في هدم مساجد المسلمين السنة وتحويلها إلى معابد يصلون فيها للأبقار!!
خيانات الشيعة في البلاد العربية في العصر الحديث
إيران بمثابة الأم الراعية لكل الشيعة خصوصًا الاثنى عشرية في كل مكان فأينما توزعوا يدينون بالولاء لإيران أكثر من ولاءهم للأرض التي يعيشون فيها.
إيران ترى في دول الخليج العربي امتدادًا لأرض الإمبراطورية الفارسية القديمة ولها فيها أطماع تزايدت بعد ظهور النفط في دول الخليج العربي فجعلت الحكومات الإيرانية تتخذ من شيعة هذه البلاد مثار قلاقل لهذه البلاد تعتمد عليها في تنفيذ بعض مآربها
عندما قامت ثورة الخميني لقيت تأييدًا حافلاً من الشيعة في كافة الأنحاء واعتبرها الشيعة الشرارة الأولى التي ستفجر كل المنطقة.
في البحرين:
لم تمضي إلا فترة وجيزة حتى أعلنت إيران عن نواياها وصرح مسئول رسمي بالمطالبة بضم البحرين إلى إيران وبعض جزر في الكويت وغير ذلك وادعى أن نحو 85٪ من سكان البحرين هم من الشيعة وهم مضطهدون وعلى رأسهم رجال الدين وخصوصًا من أسموه حجة الإسلام سيد هادي المدرسي الممثل الخاص في البحرين للخميني وأذاع راديو طهران في 30/8/1979 نداء للسلطة في البحرين بالإفراج عن سيد هادي المدرسي".
قام نحو اثنى عشر زعيمًا شيعيًّا في البحرين بتفجير الثورة في أنحاء البلاد وقاموا بأحداث شغب واسع النطاق.
وكان المدرسي إيراني أصلاً توطن في البحرين لتنفيذ هذه الأغراض الشيعية الرافضية.
وساعد على تعميق الفجوة بين السنة والشيعة من جراء خطبه وتصريحاته المتطرفة والتي فيها دائمًا نزعة التحيز والولاء لإيران مع النقمة على أهل السنة وخصوصًا الحاكمين في البحرين .
في الكويت:
قام المدعو أحمد عباس المهري بندوات في مساجد الشيعة وأخذ يثير قضايا سياسية مثل قضايا الإسكان وإنصاف الشيعة.
وتجاوب معه الشيعة في الكويت وصدرت الأوامر من الخميني بتسمية المهري الممثل الخاص للخميني في الكويت والمسئول عن صلاة الجمعة فيها..
توالت التصريحات في طهران تارة تعرب عن قلقها من المضايقات التي تعرض لها ممثل الخميني وشيعته وتارة تهدد بالتدخل.
والذي جعل اللهجة الإيرانية شديدة في أحداث الكويت هو أن أحمد عباس المهري هذا كان صهرًا للخميني .
في السعودية:
يوجد في المنطقة الشرقية تجمعات من الشيعة تعتبر سكانيًا امتدادًا للأغلبية الشيعية في إيران والعراق وقد شهدت المنطقة الشرقية منذ أن استولى الملك عبد العزيز آل سعود عليها عام 1913م معارضات من حين لآخر للحكم السعودي قام بها الموطنون الشيعة.
في عام 1925 أنشئت جمعية شعبية بقيادة محمد الحبشي لتعبر عن المطالب المحلية وسرعان ما اعتبرتها الحكومة غير قانونية وحين اكتشف النفط أصبح للمنطقة الشرقية أهمية جديدة عمل كثيرون من المواطنين الشيعة في صناعة النفط
في عام 1948 وصلت القلاقل إلى حد الانفجار في مظاهرات واسعة النطاق وفوضى في منطقة القطيف بقيادة محمد بن حسنين الهراج وقد تم بسهولة سحق المتمردين الذين كانوا يطالبون بالانفصال عن المملكة
في عام 1949 اكتشفت الحكومة وجود جماعة ثورية في القطيف تحت اسم جمعية تعليمية حلت الجمعية ومات أحد زعمائها في السجن وامتدت هذه الحركة إلى جبيل حتى تم سحقها في عام 1950 وفي الوقت نفسه كانت هناك مظاهرات عمالية كبيرة خلال 1944، 1949، 1953 احتجاجًا على ظروف العمل
في سنة 1970 أحدثت الشيعة قلاقل كبيرة في القطيف أيضًا فأرسلت الحكومة الحرس الوطني لاحتواء الاضطرابات
في عام 1978 حدث انفجار آخر وتظاهرات أدت إلى اعتقالات وخسائر واسعة النطاق وقد تزامنت الاضطرابات الواسعة في القطيف أواخر 1979م مع أيام عاشوراء في أعقاب الثورة الإيرانية وكان بدعوة من الخميني لشيعة المنطقة الشرقية تضمنت الدعوة إلى الثورة.
في اليمن:
يقول القاضي حسين بن أحمد العرشي متحدثًا عن الباطنية وأثرهم في زعزعة الأمن وإثارة الثورات في بلاد اليمن:
"اعلم أن الباطنية أخزاهم الله تعالى أضر على الإسلام من عبدة الأوثان، وسموا بها لأنهم يبطنون الكفر ويتظاهرون بالإسلام، ويختفون حتى تمكنهم الوثبة وإظهار الكفر، وهم ملاحدة بالإجماع، ويسمون بالإسماعيلية؛ لأنهم ينسبون أئمتهم إلى إسماعيل بن جعفر الصادق وبالعبيدية لدعائهم إلى عبيد الله بن ميمون القداح.. والآن يسمون شيعة لكونهم مظهرين أن أئمتهم من أولاد الرسول حين عرفوا أنهم لا يستقيم لهم إمالة الحق والدخول إلى دهليز المفر إلا بإظهار المحبة والتشيع ولهم قضايا شنيعة وأعمال فظيعة كالإباحية، وغيرها، وينكرون القرآن والنبوة والجنة والنار.. وتراهم إذا وجدوا لأنفسهم قوة أظهروا أمرهم وأعلنوا كفرهم، فإن غلبوا ولم تساعدهم الأيام كمنوا كما تمكن الحية في جحرها، وهم مع ذلك يؤملون الهجوم والوثبة وأن ينهشوا عباد الله.. ولا ينبغي لذي معرفة وقوة أن يعرف منهم أحدًا يقتدر عليه فيتركه وشأنه فإنهم أهلكهم الله تعالى شياطين الأرض".
حتى الشيعة الزيدية في اليمن كانوا يضطهدون أهل السنة هناك حيث كانوا يسيطرون على مقاليد الحكم في ظل الدولة العثمانية
لما أراد الترك الجلاء عن بلاد اليمن عام 1337هـ خشي أهل السنة من سيطرة الزيدية على بلادهم وحاول بعض أهل السنة المقاومة فلم تتحد كلمتهم وباغتهم إمام الزيدية في اليمن آنذاك بجيش من قبائل الزيدية ودارت معارك طاحنة استمرت ستة أشهر ثم هزمت جموع أهل السنة وأذعن جميعهم لحكم الإمام وسيطرة الزيدية..
في بلاد الضالع استمرت المعارك بين الزيدية والسنة عامين كاملين كانت الحرب فيها سجالا .
عذبوا وآذوا وقتلوا م علماء السنة في اليمن كما فعلوا بالشيخ محمد صالح الأخرم حيث اعتقلوه وهو في شيخوخته واختطفوا الشيخ مقبل بن عبد الله وقتلوا العلامة محمد بن علي العمراني الصنعاني أحد تلامذة الإمام الشوكاني المشهورين .
في العراق:
كان الخميني يستخدمهم كأداة تخريبية في العراق في أكثر الأحيان.
وخيانتهم في العراق للأنظمة المتعاقبة في حكمها ترجع إلى شعورهم بالاضطهاد ونقمتهم على حكامهم من أهل السنة وولائهم المتزايد نحو شيعة إيران.
الشيعة في العراق اليوم يعتقدون أن نسبتهم أكثر من 70٪ ومع ذلك فهم محرومون مضطهدون وعلى شيعة العراق أن يتحرروا من القيادة السنة التي تتحكم بهم منذ عصور طويلة.
وجود المدن الثلاثة المقدسة عند الشيعة النجف – كربلاء – الكاظمية وبها المزارات جعل شيعة العراق يتطلعون إلى التأييد العام في الشيعة في كل مكان إذا هم أعلنوا الثورة" .
استغل الشيعة ذكرى الأربعين للحسين في 5/2/1977 فأطلقوا شرارة الثورة وقاموا بمظاهرات وحوادث شغب شملت معظم المدن في جنوب العراق وكان أكبر من مجرد مظاهرة واضطراب فقد كانوا يوزعون نشرات دورية في العراق والخليج تحت عنوان (العراق الحر) (صوت الشعب المضطهد) وفي هذه النشرات كانوا ينادون بالثورة على حكام بغداد ومن يقرأ هذه النشرات يعلم أنها شيعية لأول وهلة فهم إذا أرادوا وصف ظلم حكام بغداد شبهوهم بهارون الرشيد أو بحكام العصر الأموي
بعد حوادث النجف وكربلاء أسس الشيعة ما يسمى بالجبهة الوطنية الإسلامية في العراق وأصدروا كتيبًا تحت عنوان برنامج الجبهة الوطنية الإسلامية في 22/2/1977 بعد الحوادث بأسبوعين..
نظرت حكومة العراق إلى هذا الحزب في ضوء التشجيع الواضح من الخميني للنضالية الشيعية على اعتباره طابورًا خامسًا يهدف إلى توحيد العراق وإيران فقامت الحكومة العراقية بعمليات قمع واسعة النطاق ووجهت تهمة الخيانة بالتخطيط لإقامة دولة شيعية في العراق إلى بعض زعماء الشيعة وقامت بإعدامهم وكان على رأسهم باقر الصدر وأخته بنت الهدى وتم إعدامهم في أبريل 1980 .
برغم ما حاول النظام العراقي فيما بعد إتباع سياسة الاسترضاء قام بإنفاق مبالغ كبيرة في إعمار المساجد والمراكز الدينية الشيعية في العراق وإعطاء الحوافز للقادة والأفراد بل أعلن صدام حسين رئيس النظام أنه من نسل الحسين بن علي وأعلن ميلاد علي بن أبي طالب عيدًا قوميًّا برغم ذلك كله كبار أئمة الشيعة رفضوا التعاون مع البعث.
خيانة الشيعة في الحرب الأمريكية على العراق:
بمجرد ما واتتهم الفرصة عندما أعلنت أميركا وبريطانيا الحرب على العراق بحجة محاربة الإرهاب وإحلال الديمقراطية وجد الشيعة لهم متنفسًا للتخلص من نظام صدام حسين.
لم يشاركوا في المقاومات التي قام بها الجيش أو الشعب العراقي ضد هذا العدو الغازي ولم يقفوا موقف المتفرج بل أعانوا العدو الصليبي وأمدوه بما استطاعوا من المعلومات كما فعل ابن العلقمي والطوسي قديمًا أيام التتار.
عندما سقطت بغداد خرج الشيعة في الشوارع كالكلاب المسعورة يخطفون وينهبون ويخربون وكل هذا في ظل نظام حماية سادتهم الأمريكيين..
استغل العدو الأمريكي هذه المناظر التي أحدثها الشيعة في العراق في إظهار نفسه بدور المنقذ المخلص لهذا الشعب المضطهد.
الشيعة كانوا متطلعين إلى زوال النظام العراقي وإحلال نظام شيعي محله أو تكون فيه أغلبية شيعية.
عودة كثير من القادة الشيعيين الذين نفاهم نظام صدام لإحداثهم الشغب وإشعال الثورة في البلاد وتركيزهم بعد العودة على المطالبة بأن تضم الحكومة الجديدة الانتقالية التي أزمعت أمريكا تشكيلها أكبر عدد من رجال الحوزة الدينية الشيعية.
نشرت جريدة الأهرام المصرية بتاريخ 12/7/2016 بأن محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عاد إلى العراق وعندما طرحت أمريكا تشكيل مجلس مؤقت لإدارة العراق اشترط ضم أكبر عدد ممكن من الشيعة للمجلس ليشكلوا غالبية مريحة من الأعضاء على أن توضع صيغة مكتوبة تنص على صلاحيات المجلس التنفيذية كضمان لعدم التراجع وأن يتولى رئاسة المجلس الجديد مسعود البرزاني (شيعي).
في ذات الجريدة في نفس العدد:
"ذكرت أن الإمام المهدي مدرسي من أبرز علماء الشيعية العراقيين عاد إلى بغداد في يوم 11/7/2016 بعد غياب 30سنة قضاها في المنفى ألقى مدرسي خطبة أمام أنصاره بمسجد الكاظمية في شمال بغداد طالب فيه بضرورة تنصيب حكومة منتخبة بالعراق بأسرع وقت ممكن وأكد أن حقوق الأقليات في العراق سوف تكون مكفولة إذا وصلت إلى السلطة حكومة تمثل غالبية أبناء الشعب".
في نفس العدد: "ذكر تومي فرانكس القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية أن هناك عناصر إيرانية تنشط في العراق وتحاول التأثير على مجريات الأحداث وأوضح أن هناك رجال دين مدعومين من إيران يشاركون في الحوار السياسي في إطار الطائفة الشيعية كما أن أجهزة المخابرات الإيرانية تنشط في الجنوب العراقي لكن دون تقديم أي دعم عسكري ضد الجنود الأمريكيين".
في جريدة الأهرام بتاريخ 22/6/2016 ذكرت أن حشدًا كبيرًا من الشيعة في العراق شكلوا مظاهرة سلمية توجهوا بها إلى مقر القيادة الأمريكية البريطانية وقدم ممثلون عنهم عريضة يطالبون فيها بسرعة تشكيل حكومة عراقية وبإقامة مجالس محلية وحكومية تحت إشراف الحوزة الدينية الشيعية ونظم المظاهرة أنصار مقتدى الصدر نجل الإمام آية الله محمد صادق الصدر الذي اغتيل في عام 1995 في النجف.
في جريدة الأهرام بتاريخ 16/5/ 2016 ذكرت أنه تظاهر نحو 500 عراقي في بغداد للمطالبة بإقامة حكومة إسلامية وأعلنوا رفضهم قيام أي حكومة علمانية تشكلها الولايات المتحدة وطالب المتظاهرون الذين يمثلون الحوزة الشيعية في مدينة النجف بمنع العراقيين حريتهم في اختيار حكومتهم.
في جريدة الأسبوع المصرية بتاريخ 7/4/2016 تحت عنوان: "قادة المعارضة العراقية عملاء مباشرون لإسرائيل" ذكرت أنه عندما أطلقت أمريكا ما أسمته إعادة ترتيب العراق روجت دوائر صهيونية عديدة في أمريكا وإسرائيل على حد سواء لاسم (أحمد الجلبي) أحد قادة المعارضة العراقية الواقعين المعترفين بالكيان الصهيوني وإمكانية تعاونه مع هذا الكيان في وقت لاحق في مرحلة ما بعد إعادة ترتيب العراق وكان جلبي في إشارة واضحة تبين موقفه من الكيان الصهيوني قد قال في لقاء صحفي نشرته صحيفة (هاآرتس العبرية) من المفضل ألا يقترب منا القادة الإسرائيليون وألا يبحثون عن اتصال مضيفًا: عليهم ألا يسارعوا إلينا عندما نكون في السلطة
هذا لصرف الأعين عن علاقته بالكيان الصهيوني وأحمد جلبي أحد قادة المعارضة الشيعة يعتبر من وجهة نظر الصهاينة أحد أهم المعارضين المعروفين على الساحة الدولية منذ عام 1991 خاصة بعد فشل التمرد الشيعي في ذلك العام والذي نفي على أثره علمًا بأنه قد قام بزيارات سرية لإسرائيل عدة مرات التقى فيها بعدد من المسئولين الصهاينة من أبرزهم (افرايم هاليفي) رئيس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية المسماة مجلس الأمن القومي والرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد، وليس أحمد جلبي فقط هو من يصارع في هذا المجال.
المعارض نجيب صالحي يسكن واشنطن أحد الضباط الكبار في الجيش العراقي قبل أن يفر إلى الولايات المتحدة ليخدم بكل ما أوتي من قوة أعداء العراق.
كما جاء في إحدى المجلات البحثية التي يصدرها مركز الدراسات الإسرائيلية عن الحالمين بالحكم في بغداد الشريف علي بن الحسين من سلالة العائلة الحاكمة التي حكمت العراق قبل الإطاحة بالملكية وإبعادها عن الحكم وهو يعتقد أن على العراق العودة إلى النظام الملكي.
سعيد صلاح جعفر يقول عنه الإسرائيليون إنه الصديق المخلص لدولة إسرائيل: "أن والد سعيد قد خدمات جليلة لليهود يوم أن كان وزيرًا للداخلية بالعراق. ولولا مساعدته لما نجحت حملة تهجير اليهود، ويضيف أن سعيد ورث حب إسرائيل واليهود عن أبيه، وقد هرب إلى لندن ليعمل على توحيد قوى المعارضة العراقية وانتخب رئيسًا لبرلمان المنفى خاصة بعد دعم الولايات المتحدة له.
في جريدة الأخبار المصرية بتاريخ 13/7/2016 تحت عنوان: "الشيعة يطالبون أمريكا بتعويضهم عن عقود الاضطهاد تحت حكم صدام" : "ذكرت الصحيفة أنه في انعقاد أول جلسة لمجلس الحكم الانتقالي والذي مثل الشيعة فيه 13 ممثلاً والسنة 5، والأكراد5، وتركماني1، ومسيحي1، وطالب رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق محمد باقر الحكيم قوات الاحتلال الأمريكي بتعويض الشيعة عن عقود الاضطهاد، وكان قد صرح لوكالة رويتر بأن شيعة العراق قد ينقلبون ضد قوات الاحتلال إذا لم يحصلوا على تعويض سياسي مناسب عن عقود الاضطهاد التي عانوا خلالها في ظل الحكم السابق".
إن القوم لا يهمهم إلا الصالح الشخصي لهم فقط، فهم يعلونها صراحة
في حين يطالب الشيعة بتعويض عن الاضطهاد السياسي في العقود الماضية كما زعموا قاوم أهل السنة الاحتلال الأمريكي البريطاني وبذلوا دمائهم في سبيل الله عز وجل.
في تقرير إخباري لجريدة الأخبار بتاريخ 13/7/2016 نشرت صورة لجمع كبير من الناس في مسجد وهو يتبرعون بدمائهم للجرحى المقاومين وكان التعليق تحتها:
"المسلمون السنة في العراق يتبرعون بدمائهم بعد صلاة الجمعة في جامع عبد القادر الجيلاني في بغداد الصورة للأخبار من أ.ف.ب".
وهكذا لو قلبت في وابل الأخبار والنشرات التي وتصدر عن الأوضاع في العراق لما أعجزك أن تقف على خيانات الشيعة في العراق والتعامل مع كل الأعداء اليهود والصليبيين ظنًا منهم بأنهم هم الذين سيعيدون الحكم للحوزة الشيعية ويعاونوهم في تأسيس دولة شيعية.
الرجاء في الله وحده فهو المستعان.
منقول
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
السلام عليكم
هده هديتي لكل اخ اغتر بهؤلاء المسخ اي الشيعه
احدروهم فانهم خطر بامة الاسلام
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
israel est l'ennemi de l'islam
one
two
threeee
viva l'Algérieeee
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
اخى بوعلام السلام عليكم
شكرا علىهذا التوضيح الشامل و الدقيق
بارك الله فيك
ولا تهتم لما يقوله اولياء الكفار وما اكثرهم!
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
اخى بوعلام السلام عليكم
شكرا علىهذا التوضيح الشامل و الدقيق
بارك الله فيك
ولا تهتم لما يقوله اولياء الكفار وما اكثرهم!
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
israel est l'ennemi de l'islam
one
two
threeee
viva l'Algérieeee