عنوان الموضوع : شهيد السنة النبوية في ليبيا : الشيخ (محمد البشتي) رحمه الله. قتله القذافي بسبب دفاعه عن السنة النبوية
مقدم من طرف منتديات العندليب


محمد البشتي رحمه الله
هل سمعت بهذا الشيخ من قبل ؟


كان -رحمه الله – يصدع بالحق ولا يخشي في الله لومة لائم ..
قبض عليه زبانية الطاغوت القذافي سنة 1980 ، ومنذ ذلك التاريخ لم يعرف له مكان ..

ثم أعلنت حكومة المجرم القذافي أن الشيخ قتل برصاص زبانية الطاغوت سنة 1986 ، فرحمه الله رحمة واسعة ، ونسأل الله أن يكون شيخنا ممن قال فيهم رسول الله :
(( سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب –رضي الله عنه – ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله)).



يقول عنه د. فتحي الفاضلي
لقد وقف الشيخ محمد البشتي في وجه القذافي مدافعاُ عن السنة النبوية الشريفة جهاراً نهاراًً بصورة فيها من القوة والصراحة ما لم تعهده ليبيا في ظل نظام القذافي ، حتى ارتبط اسم هذا الشيخ بفتنة إنكار السنة في ليبيا تماماً كما ارتبط اسم الإمام أحمد ابن حنبل رضي الله عنه بفتنة خلق القرآن.



يقول الشيخ الجليل عن هذه المحنة : إننا نعيش الآن فتنة إنكار السنة التي هي أخطر من فتنة خلق القرآن، وكان يوجد يومها علماء أعلام عاملون مجاهدون تصدوا للفتنة ومثيريها فبينوا الزيف وردوا على الضلال، أما اليوم فأين الرجال..



لم تخفه جحافل المخبرين والمتلصصين الذين يجلسون في الصفوف الأمامية في مسجده، فكان – رحمه الله- يعلم أن العديد من رجال الأمن وأعضاء المخابرات لا تفوتهم خطبة من خطبه ولا حلقة من حلقاته ، وكان برغم ذلك يدعو وبحضورهم إلى مواجهة النظام والتصدي له .

وكان لا يزيده حضورهم إلا إصراراً على قول الحق ، فكان يردد من على منبره واثناء خطبه ( أنني أعلم أنكم معنا تستمعون الآن إلى ما أقول ، فأرجو كتابة ذلك عني: إن السنة تعتبر أصل من أصول التشريع وإن منكرها كافر وإنني لا أخافكم ولا أهابكم ، ولا أخشى في الله لومة لائم ، وإنني أتحداكم من على هذا المنبر جميعكم وبدون استثناء )



ودأب الشيخ الجليل على معارضة قرارات السلطة التي خالفت الإسلام وتعاليمه، وخالفت السنة النبوية الشريفة، في مختلف المجالات. كما دأب الشيخ على تحذير الناس من مغبة هذه القرارات، وخطورة هذا الكلام ، داعياً الناس إلى التمسك بسنة الرسول الكريم وأحاديثه الشريفة ، وداعياً إلى إستنكار ومقاومة ونبذ الآراء الشاذة التي ابتدعها القذافي عن السنة الشريفة.



حدث ذلك بينما كانت السلطة مثمثلة في أجهزة النظام من إعلام ولجان ثورية وأمن ومخابرات ، تشن أكبر حملة تضليل ضد السنة النبوية بصفة خاصة وضد الإسلام بصفة عامة ، وقد شملت تلك الحملة ما تيسر من سخرية وإنكار وتهكم وتكذيب وهجوم واستهزاء، بالكلمة والصورة والرسم الساخر والنكتة السمجة المملة الوقحة التي لا تخدم إلا أعداءهذا الدين الحنيف...

فكان هذا الجبل الأشم على رأس من تصدوا لهذه الحملة الخبيثة ..

جانب آخر في حياة هذا الشيخ الفاضل لا يمكن أن نمر عليه بسهولة ، وهو أن القوة والجراءة وعزة النفس التي تميز بها الشيخ البشتي تميز بها تلاميذه أيضا، فمواقف تلاميذه وصمودهم وإيمانهم هي صورة طبق الأصل من مواقف وصمود وجراءة وتصميم وإيمان وقوة شيخهم.

ومن تلاميذه: الشهيد – نحسبه كذلك - لطفي امقيق، الذي أصر على أن السنة النبوية الشريفة، مصدر من مصادر التشريع ، وإن منكرها كافر، وكان يردد ذلك وهو معلق من يديه في الهواء اثناء التعذيب، وكانوا كلما واصلوا التعذيب كلما ردد وبدون توقف ما يؤمن به من عقائد.

ومن تلاميذه ايضاً: الشهيد – نحسبه كذلك - محمد رشيد كعبار، الذي أعتقل لنفس التهم (الدفاع عن سنة الرسول ) وبقى في السجن لمدة اربع سنوات، ساوموه من أجل أن يتنازل عن مبادئه مقابل إطلاق سراحه، لكنه لم يتنازل رغم العذاب والتعذيب.. لم يتنازل حتى بعد أن هُدد بالشنق والقتل والذبح والسلخ ، وشنق فعلاً في حرم الجامعة لأنه حمل فكراً يختلف عن فكر القذافي ..

لقد كان الشيخ محمد عبد السلام البشتي إذاً رجل الساعة.. ورمز المرحلة.

فهنيئاً لشيخنا الفاضل.. وهنيئاً لتلاميذه.. فالرجال مواقف.. والعلماء مواقف.. وإنك يا شيخنا قد أحييت بكلماتك وبمواقفك أمة كاملة.. وقد أعدت صولة أحمد ابن حنبل.. ولا أقول إلا كما قيل فيك من قبل: لن تُخذل أمة أنت ابن من أبنائها.. وهنيئا لهذه الأمة .. بمثل أولئك الأسود .

رحم الله الشيخ البشتي رحمة واسعة ..



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

الشهيد محمد البشتي وسام على صدر الوطن



اقتحمت مجموعة مسلحة من افراد الامن واللجان الثورية والمخابرات مسجد "القصر" بطرابلس، والقت القبض على إمام المسجد الشيخ الجليل محمد البشتي، والذي اُخرج من المسجد بالقوة، ثم حُمل، وقد بلغ من العمرعتياً، مضروباً هو وباقي المصلين، الى مقر اللجنة الثورية في احد احياء مدينة طرابلس، يرجح انها مثابة اللجنة الثورية بشارع الزاوية.



كان ذلك يوم الجمعة الموافق 21 نوفمبر 1980م، وبالتحديد بعد الانتهاء من صلاة العصر، وانتقال الشيخ الى خلوة المسجد. واعتدوا، بالاضافة الى الشيخ، بالضرب على جميع المصلين، بما في ذلك احد الشباب (محمد الحاراتي) الذي كان يساعد الشيخ الجليل من حين الى اخر. ثم اتسعت دائرة الضرب والقبض، فشملت تلاميذ الشيخ، بل وكل من كان يتردد على المسجد. وعقدت للشيخ داخل السجن، وبين وجبات التعذيب، "ندوة تنازل"، حضرها بعض الشخصيات المحسوبة على "هنا وهناك" لم تسفر الا على اصرار الشيخ على مبادئه، بالرغم مما تعرض له، ولا يزال مصير الشيخ مجهولاً، وإن كانت الاخبار ترجح استشهاده.



وشيخنا الفاضل هو الشيخ الجليل العالم المجاهد "محمد عبد السلام البشتي" ولد في اواخر العشرينات بمدينة الزاوية، وتخرج من كلية الشريعة بالبيضاء، ورحل الى مصر لمواصلة دراسته ثم فضل ان يعود الى ليبيا. والشيخ متزوج وله احد عشر طفلاً.



كان افراد الحملة.. الاستراتيجية.. العظمى.. في اعلى حالات التحفز.. والاستعداد.. والترقب.. والحماس.. فقد اقفلوا جميع المنافذ المؤدية الى المسجد، بما في ذلك بالطبع الشارع المنكوب الذي يقع فيه المسجد. بل حاصروا المنطقة باكملها. وكانت الحملة مزودة بشتى انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، ومزودة.. كذلك.. بمختلف وسائل الاتصال.. بين افراد الحملة ومركز ادارة المعركة مع المصلين.. ثم.. بينهم وبين مركز القيادة العليا.. وبالطبع.. كانت الحملة مزودة.. بالاضافة الى كل ذلك.. بقافلة من السيارات.. من كل حجم ونوع ولون. وعندما حانت ساعة الصفر الرهيبة.. اقتحمت الحملة.. بيت الله.. وسط دهشة واستغراب المصلين.. واغلبهم.. من عابري السبيل.. الذين ادوا الصلاة في مسجد القصر لاول مرة في حياتهم.


وهكذا.. اقتحم النظام الليبي.. بيت من بيوت الله.. في حركة اعلامية سينمائية درامية رديئة.. اريد بها.. دون جدوى.. تركيع ليبيا من جهة.. وفرض ارهاب الدولة من جهة اخرى.


المجرمان القاتلان - بشير احميدة - و- معتوق معتوق-


فقد اوردت مجلة "المسلم" قائمة باسماء بعض "العقول" المدبرة والعضلات المنفذة لهذه العملية "التاريخية" "الرهيبة"، ضمت كل من: النقيب بشير احميدة، والنقيب محمد المجدوب، وموفق السراج، وعلي فارس، وادريس الطويل، وموسى الزلوم، والنقيب سعد (يدعي في ذلك الوقت انه طالب في كلية التربية)، وعلي الراجلي، وعلي شتوان، وزيدان (طالب في كلية النفط)، ومحمد اللموش، ونصر المبروك، وفتحي الشواشي، وعلى زكري، ومعتوق محمد معتوق، بالاضافة الى بعض طلبة الجامعة من اعضاء اللجان الثورية.



كما اورد موقع "ليبيون من اجل العدالة" ضمن "القائمة السوداء" التي نشرها الموقع، عدة اسماء تورط اصحابها في هذه الحادثة، إما بالوشاية والتعذيب او بالقبض والقتل والتحقيق، وهؤلاء هم: حمد محمد الشريف السويني (اللجان الثورية، المؤتمر الشعبي بحي الاندلس)، واسماعيل الكرامي عقيد (الامن الداخلي- قسم المعلومات- مكتب الاتصال)، وير الميدة ( هكذا ورد الاسم - اللجان الثورية)، وجمعة بيوك (اللجان الثورية طرابلس- متورط في جريمة اعدام الشهيد كعبار احد تلاميذ الشيخ)، وسالم المشاي (متورط في جريمة اعدام الشهيدين كعبار والمدني)، وعبد الحميد الكميشي (اللجان الثورية- مجموعة التعذيب)، وعلى الشريف التاجوري (اللجان الثورية) وعلى فارس (اللجان الثورية)، وعمار عبد الحميد احتيوش ( لجان ثورية- امين العدل بالزاوية)، ومحمد على زيدان المدني البوعيشي. كما اضافت مجلة "الانقاذ"، في عددها الخاص بحقوق الانسان في ليبيا، عبد السلام الزادمة، كاحد الذين ساهموا في تعذيب رواد المسجد والشيخ وتلاميذه. هذا بالطبع بالاضافة الى العشرات الذين شاركوا في هذه العملية.


اما لماذا تم ذلك الاقتحام البطولي.. ولماذا الشيخ محمد البشتي بالذات..


فلقد وقف الشيخ محمد البشتي إمام مسجد "القصر" مدافعاُ عن السنة النبوية الشريفة.. جهاراً.. نهاراًً.. بصورة فيها من القوة والصراحة.. ما لم تعهده ليبيا في ظل النظام القائم، حتى ارتبط اسم هذا الشيخ بمعركة السنة في ليبيا. تماماً.. كما ارتبط.. اسم الامام احمد ابن حنبل.. رضي الله عنه.. بمعركة خلق القرآن.


يقول الشيخ الجليل عن هذه المحنة ".. إننا نعيش الان فتنة إنكار السنة التي هي اخطر من فتنة خلق القرآن، وكان يوجد يومها علماء أعلام عاملون مجاهدون تصدوا للفتنة ومثيريها فبينوا الزيف وردوا على الضلال، اما اليوم، فأين الرجال..".



وعندما اتهم الشيخ بالحزبية، رد قائلاُ " لسنا حزبيين ولا نعرف ما هي الاحزاب بالمعنى الذي يعنون، انما يبشرنا الله سبحانه وتعالى بأن حزب الله هم الغالبون وهم المفلحون ونحن لا نعرف سوى هذا الحزب..".



ودأب الشيخ الجليل على معارضة قرارات السلطة التي خالفت الاسلام وتعاليمه، وخالفت السنة النبوية الشريفة، في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. كما دأب الشيخ على تحذير الشعب من مغبة هذه القرارات، ومغبة هذه الرؤى، داعياً الناس الى التمسك بسنة الرسول الكريم.. واحاديثه الشريفة.. وداعياً الى إستنكار ومقاومة ونبذ الاراء الشاذة التي ابتدعها النظام الليبي عن السنة الشريفة.


حدث ذلك بينما كانت السلطة.. مثمثلة في اجهزة النظام.. من اعلام ولجان ثورية وامن ومخابرات وقادة وقيادة.. تشن أكبر حملة تضليل ضد السنةالنبوية بصفة خاصة وضد الاسلام بصفة عامة. وقد شملت تلك الحملة ما تيسر من سخرية وانكار وتهكم وتكذيب وهجوم واستهزاء، بالكلمة والصورة والرسم الساخر والنكتة السمجة المملة الوقحة التي لا تخدم إلا اعداء هذا الدين الحنيف.


وحدث ذلك ايضاً.. بينما كانت ليبيا تعيش اقصى درجات الارهاب، مع غياب الضغط النسبي على النظام.. من الداخل والخارج.. وغياب.. منظمات ولجان حقوق الانسان.. وغياب التغطية الاعلامية.. بصفة عامة.. فلا انترنت.. ولا فضائيات ومفاوضات.. ولا ترغيب وترتيبات ووعود واغراءات.. بل رعب وترهيب وارهاب وتخويف.


وحدث ذلك.. ايضاً.. والشيخ الجليل يدرك طبيعة النظام الذي كشر.. مبكراً.. وقبل حادثة مسجد القصر بسنوات.. كشر عن انيابه.. فاعدم.. واغتال.. وشنق.. وداهم.. وسحق.. ومحق.. وقتل.. وظلم.. سراً وعلانية.


وحدث ذلك ايضاً.. بينما لا يفصل مسجد "القصر" عن المثابة الرئيسية للجان الثورية، إلا جدار المسجد نفسه. فقد كان المسجد ملحقاً بقصر الملك ادريس (رحمه الله). ذلك القصر، الذي تحول الى المقر الرئيسي للجان الثورية. واحيط المسجد من جهة اخرى بمراكز الامن والشرطة والمخابرات. فالشارع المنكوب، الذي شهد تلك الاحداث، كان يعج بمؤسسات ومقار ومراكز النظام الامنية، وكان شيخنا الفاضل يدرك ذلك جيداً، ومع ذلك انطلقت كلماته مدوية، دفاعاً عن الرسول الكريم، ودفاعاً عن سنته المباركة.



ليس ذلك فحسب.. بل حدث ذلك.. والعديد من رجال الامن واعضاء اللجان الثورية والمخابرات.. كانوا لا تفوتهم خطبة من خطب الشيخ.. ولا حلقة من حلقاته.. وكان الشيخ.. برغم ذلك.. يدعو وبحضورهم.. الى مواجهة النظام والتصدي له.. وكان لا يزيده.. حضورهم.. إلا اصراراً على رسالته.. فكان يردد من على منبره واثناء خطبه.. انني اعلم انكم معنا تستمعون الان الى ما اقول.. فارجو كتابة ذلك عني: ان السنة تعتبر اصل من اصول التشريع وان منكرها كافر.. وانني لا اخافكم.. ولا أهابكم.. ولا اخشى في الله لومة لائم.. وانني اتحداكم .. من على هذا المنبر.. جميعكم.. وبدون استثناء.


وللشيخ اشرطة مسموعة.. وزعت اكثر من مرة.. وفي عدة مناسبات.. وفي اكثر من مؤتمر ولقاء ومدينة.. ونسمع في هذه الاشرطة.. صوت الحق.. صريحاً.. واضحاً.. يدرك معه المستمع ان صاحبه.. فعلاً.. لا يخشي في الله لومة لائم. وقد حوت تلك الاشرطة على عدة محاضرات وخطب واحاديث للشيخ في العقيدة والفقه والعبادات، بالاضافة الى دروس وخواطر اخرى عن حرية الرأي والعلاقة بين الدولة والمواطن. وسياتي اليوم.. ان شاء الله.. الذي تُفرغ او تحرر فيه محتويات هذه الاشرطة كتابة.. وتُنشر للجميع حتى تعم الفائدة من جهة.. وحتى يدرك القاريء طبيعة وشجاعة وجراءة الشيخ البشتي من جهة اخرى.


جانب اخر.. عجيب.. في حياة هذا الشيخ الفاضل.. لا يمكن ان نمر عليه بسهولة.. وهو ان القوة.. والجراءة.. وعزة النفس.. التي تميز بها الشيخ البشتي.. تميز بها تلاميذه ايضاً.. فمواقف تلاميذه.. وصمودهم.. وايمانهم.. هي صورة طبق الاصل.. من مواقف.. وصمود.. وجراءة.. وتصميم.. وايمان .. وقوة.. شيخهم.



ومن تلاميذه: الشاب الشهيد لطفي امقيق، الذي اصر على ان السنة النبوية الشريفة، مصدر من مصادر التشريع.. وان منكرها.. كافر.. وكان يردد ذلك وهو معلق من يديه في الهواء اثناء التعذيب، وكانوا كلما واصلوا التعذيب، كلما ردد، وبدون توقف، ما يؤمن به من مباديء وقيم وعقائد. ومن تلاميذه ايضاً: الشهيد محمد رشيد منصور كعبار، الذي اعتقل لنفس التهم العظمى (الدفاع عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم) وبقى في السجن لمدة اربع سنوات، يساومونه من اجل ان يتنازل عن مبادئه مقابل اطلاق سراحه، لكنه لم يتنازل.. رغم العذاب والتعذيب.. لم يتنازل.. حتى بعد ان هُدد بالشنق والقتل والذبح.. والسلخ. وشنق الشهيد.. فعلاً.. في حرم الجامعة لانه حمل فكراً يختلف عن فكر "الثورة" التي جاءت لتحرر الانسان من الظلم والغبن والقهر.


لقد كان الشيخ محمد عبد السلام البشتي.. اذاً.. رجل الساعة.. ورمز المرحلة.


فهنيئاً لشيخنا الفاضل.. وهنيئاً لتلاميذه.. فالرجال مواقف.. والعلماء مواقف.. وانك.. يا شيخنا.. قد احييت.. بكلماتك.. وبمواقفك.. امة كاملة.. وانك قد اعدت.. صولة احمد ابن حنبل.. ولااقول.. إلا كما قيل فيك من قبل: لن تُخذل امة انت ابن من ابنائها.. وهنيئا لك ايها الوطن.. هنيئاً لك.. بمثل اولئك الرجال الاسود.



والى اللقاء.. باذنه تعالى.. مع وسام اخر على صدر الوطن.



د. فتحي الفاضلي

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

موقف القذافي من السنة النبوية


لم يكن غريباً على القذافي الذي تطاول على كتاب الله وأنكر المعلوم منه بالضرورة أن يمد عدوانه على السنة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام. وقد سبق القذافي أقوام من الزنادقة ومن غلاة أتباع الفرق الخارجة عن الملة وبعض المستشرقين في محاولة النيل من السنة بشتى انواع الكيد، ولكن عدوان القذافي على السنة بدون شك قد فاقهم مكاء وتصدية، وجراءة آثمة منكرة على الحرمات. فهو قد أنكر علانية حجية السنة ودورها في الدين عقيدة وشريعة ومعاملات وعبادات، وشكك في صحة الحديث النبوي طاعنا في ما وصلنا من صحيحه، ولم يسلم من هذا التطاول لا رسول الله و لا صحابته الكرام رضوان الله عليهم. بل إن القذافي قد نصب نفسه، وهو من هو من عدم دراية وقلة معرفة، ليقرر لنا ليس فقط ما يجوز وما لا يجوز أن يعتد به من احاديث، بل ويضع تصنيفات فاسدة للحديث ضارباً بعرض الحائط كل ما وضعه العلماء من أسس انبنت عليها علوم الحديث ومصطلحه.

ولسنا في مجال تعقب أقوال القذافي ومواقفه العدائية تجاه السنة فهي كثيرة، لكننا نشير إلى بعضها حتى يتبين الدرك السحيق الذي بلغه القذافي.

ففي مجال إنكاره لأن تكون السنة مصدراً من مصادر التشريع الإسلامي، يقول: "نحن لا نعتد إلا بالقرآن فقط، مهمة النبي أن يوصل لنا القرآن، وبمجرد ما تم القرآن مات النبي، هذا الدين كله في القرآن وبالتالي يأتي إليك واحد باسم الدين أقطع رقبته على طول" ويدعي القذافي بكل صفاقة واجتراء بأن القرآن "ما قال له (أي للنبي) اجتهد، قل لهم أي شيء، أبداً كان يقول له بلغ الرسالة، احذر أن تخرج عن القرآن، احذر أن تزيد قولاً آخر عن القرآن" ثم يعود القذافي في مناسبة أخرى ليدعي: "الرسالة هي القرآن فقط لا غيرها. النبي لم يكن يبلغنا بشيء إلا عن القرآن، وعندما انتهى القرآن مات النبي لأن مهمته انتهت" ثم يجادل متبعاً أهواءه ومخططاته "هل فيه نص في القرآن كله على أن النبي قال: الكلام الذي أنا قلته لازم تتبعوه" ثم يعلن بكل صفاقة بأن تطبيق السنة واتباع حديث الرسول شرك: "من الذي أتى وقال حديث النبي هذا لابد نمشوا به ونقدسوه مثل القرآن، هذا شرك طبعاً".

فالأمر ليس اجتراء على السنة فحسب بل هو كذب متعمد على رسول الله وعلى القرآن الذي أنزله عليه رب العالمين. ولكن لا يبقي القذافي أدنى شك في أبعاد نواياه نراه قد اختلق تعريفاً للسنة: "السنة ليست الحديث .... فسنة الرسول في الفقه الإسلامي ليست أحاديث الرسول على الإطلاق، والذي يعرفها بأنها الحديث فهو جاهل ولا يعرف معنى اللغة". ولم يقل لنا القذافي ما هي الوسيلة إذن التي تمكنا بها من معرفة سنة الرسول r ؟.

ولا يكتفي القذافي بذلك بل يشن حملة شعواء مشككاً في الحديث النبوي فيقول: "الحديث موجود الآن في كتب، وهو تراث إسلامي، وتراث ديني أيضاً، كل واحد منا حر في تطبيق الحديث، وكل واحد يحكم عقله فيما يستحسنه من هذه الأحاديث يأخذ بها، والتي يراها ضعيفة مكذوبة، لا لزوم لها يتركها". إذن هو تغليب الهوى والحكم بالرأي بدلاً من المنهج والموازين والمعايير التي وضعها العلماء. ليس هذا فقط بل إنه يحذر من الحديث: "مسألة الحديث عليها علامة استفهام كبيرة" أما مصدر الأحاديث – دون تحديد – فيوعزها القذافي إلى صراع بين أحزاب سياسية: "يعني الفاسق لا يتورع أن يؤلف حديثاً وينسبه إلى الرسول ليدلل على أن موقف قائد هذا الحزب أو الفرقة صحيح. وهكذا ظهرت الأحاديث". هذه بعض مواقف القذافي وأقواله من السنة، وهي تكشف ما يعتمل في نفسه من جهالة ومن تصميم على محاربة السنة وما حوته من منهج يحفظ على المسلمين دينهم ويوجههم نحو سعادة الدارين: الدنيا والآخرة.

منقول

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

رحم الله الشيخ محمد البشتي وسكنة فسيح جناتة
ومن لايعرف الشيخ الجليل في ليبيا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :