عنوان الموضوع : نهاية تاريخ الثورات لفوكوياما. اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

هاية تاريخ الثورات لفوكوياما .. عندما أبكانا هيثم المناع
عندما جرّ توني بلير بلاده الى حرب العراق المؤسسة على التهويل والأكاذيب والفبركات .. وقف أحد العسكريين البريطانيين بعد الحرب متحسرا وقال: اننا كجنود ذهبنا الى حرب ملفقة ..لكن الكارثة الآن أن أي رئيس وزراء قادم اذا مارأى خطرا ماحقا حقيقيا على البلاد فلن يقنع الناس ..لأننا أسسنا لثقافة الراعي الكذاب في السياسة والانذار بالخطر ..انها خطوة قاتلة !!
من انجازات ما يسمى "الثورة" السورية أنها دمرت أي امكانية للثقة بمعارضة في أي زمن قريب قادم حتى لو كانت وطنية ..كذب علينا الثوار في كل شيء .. وقتلونا وفتنونا وذبحونا واستجاروا بالغرباء واللصوص وتجار السلاح من أجل كرسي الحكم ومن أجل ثارات شخصية مخجلة..ثورتنا عابرة للقارات في استجداء المال والدعم والشرعية والاعلام..وثوارنا هواة تلفزيون وشهرة ..وتمثيل...وثقافة أكاذيب الراعي الكذاب.
لم يعرف التاريخ حتى هذه اللحظة مثل الثورة السورية التي سيقدمها التاريخ على أنها الثورة التي قتلت كل ثورات الدنيا وسممت أحلام الحرية .. وبها وصلنا ليس الى نهاية تاريخ فوكوياما بل الى "نهاية الثورات" وانقراضها.. التاريخ لايجامل وسيحكي عن خلل كبير على ناموس قديم وفعل مقدس يسمى "الثورة" تعرض لتخريب وتشويه عبر ثوار سوريا الذين أفسدوا كل القادم من ثورات العالم النقية والحرة ..فبعد مارأيناه من ثورة لم تحظ مثلها -على مدى التاريخ حتى الآن- من رفاهية ودلال على مستوى العالم (الغربي والعربي والاسلامي بكل تناقضاته) صرنا نتوجس من كلمة ثورة كما نتوجس من محكوم سابقا بالسرقة وتجارة المخدرات .. ثورة فريدة متخمة بالمؤتمرات العابرة للقارات وأموال تضخ أغزر من مياه الفرات وسلاح سخي ورصاص لقتل السوريين.. وفضائيات ومثقفون وكتاب وجرائد ومجالس دين ومفتون ودول اعتدال عربية ودول غربية وملوك ورؤساء وتهديدات .. لم يعرف التاريخ البشري ثورة كبرى بهذا الدعم .. لا الثورة الفرنسية ولا البلشفية ولا الايرانية حظيت بهذا الدلال والعناية الفائقة والحساسية الرهيفة ..من قبل كل الدنيا
الثورة كالمرأة جميلة وعطرة ورائعة وعنفوانها يصل السماء والأهم أنها تبقى عذراء ولايلمسها قطاع الطرق.. وهي كالمرأة اليانعة تنزف لتخصّب ولتلد مولودا قويا اسمه الحرية لأب اسمه الشعب .. وثورتنا ضاجعها كل من في العالم من حمد الى أردوغان الى ساركوزي الى ليفي الى أوباما الى كاميرون الى الظواهري الى القرضاوي الى أبو متعب الى بندر الى ... الى كل المعروفين بالشبق لأنثى عذراء لم تمس (وأستثني سعد الحريري لأسباب معروفة)..حتى موزة وهيلاري وأنجيلا ميركل راغبات بثورتنا...لاثورة في العالم تتعرض للاغتصاب اليومي مثل ثورة السوريين ..وتحولت هذه الحسناء التي كان يفترض أنها حرة الى مومس يدافع عنها كل الزناة الذين يريدون أن يداعبوها ليلا ..وفي الزوايا المظلمة...
ماتؤسس له الثورة السورية شيء في منتهى الخطر على المنطقة أولا (وفلسطين تحديدا) وعلى كل ثورات العالم القادمة..لاأدري بعد اليوم ان قامت اسرائيل بما يحلو لها من استيلاء على الأراضي وتهجير الفلسطينيين بالعنف الى الأردن كيف سنخاطب العالم؟؟ ستقول اسرائيل ..هذه شعوب كذابة ..تلفق وتفبرك ..وكل ادعاءاتهم لاأساس لها من الصحة ..انظروا الى الثورة السورية كمثال...مليئة بالدجالين والصور المستوردة وبالخدع السينمائية ومليئة بقناصين يقتلون باسم جهاز الأمن ..وان سقط ضحايا فلسطينيون فلأن قناصين فلسطينيين يقتلونهم للتشنيع على الجيش الاسرائيلي بالضبط كما فعل قناصو الثورة السورية ..وهذه شعوب تمارس نفس الضلال وتستنسخه..
وبالطبع سنقف مذهولين لأننا هنا لن نصدق عزمي بشارة الكذاب ولن نصدق عطوان في بكائياته ولن نصدق كاريكاتيرات حجاج ..وبالطبع صار اسم الجزيرة وحده في العالم بعد فضائحها سببا في التهكم على أي خبر تتبناه حتى لو كان مجزرة بحق العرب..لأن الجزيرة صارت مجرد شركة انتاج سينمائي مختص بهوليوود الثورات ..وهوليوود تمتعنا ..ولكن لأحد يصدقها ..
وكل ثورة في العالم ستعامل بمنتهى الشك منذ اليوم لأن العالم ليس غبيا (كما يعتقد الثوار) ويرى مايحدث في سوريا ويعرف أن الثوار جوقة من الدجالين .. وسيخشى العالم من بعدنا أن يؤيد أية ثورة وسينظر الى كل ثوري في العالم بارتياب كبير وربما ستسود مقولة (الثوري كذاب حتى تثبت براءته ..والدليل ثوار سوريا) وسيكون سهلا أمام الغرب استعمال هذه التجربة الفريدة في الصاق تهمة (ثورات كذب عاطفية) على أي صراع مع قوى عدالة وتحرر في الدنيا ..والنموذج السوري صار مدرسة عرفها العالم كله ...وان كان فرانسيس فوكوياما كتب عن نهاية التاريخ ..فان الثورة السورية تكتب بأحرف من دم ونار وقتل ومال حرام واجرام نهاية تاريخ الثورات ..
من جملة الدجالين الذين يتقدمون صفوف الثورة ..شخص اسمه هيثم المناع (العودات) ..من يستمع اليه يحس بحنية في صوته وود ويتحدث كالأنبياء والأنقياء عن قيام الانسان الذي يواجه قيام الشر .. ويعتبره المعارضون (ضمير الثورة) بعد أن أنجبت لنا الثورة بلبل الثورة.. وعندليب الثورة ..ومبيّض الثورة (تعرفونه طبعا) وأطفال الحليب الدرعاويين.. وأطفال الحواضن الحمويين .. وأطفال الأنابيب طبعا، وهم السوريون الذين يصرخون من أمريكا وكندا فكانوا أشبه مايكونون بأطفال الأنابيب الذين يصنعون خارج الأرحام .. فالرحم السوري لاتخصّب فيه هذه الأجنة الضعيفة بل تسقط فتخصب في الخارج بتقنيات أمريكية .. لنحصل على طفل الأنبوب حازم النهار ..وطفل الأنبوب عبد الله المالكي ..والطفلة "دولي" المستنسخة عن الأم تيريزا وتسمى رزان زيتونة...وهناك بالطبع دار ضخم للثوار اللقطاء افتتح برعاية مؤسسات كبرى يضم ثوارا وثائرات مثل سمر يزبك وخولة دينا وغازي دحمان ورامي عبد الرحمن ومازن درويش ..وزكي جمعة (مين زكي جمعة؟؟) لاأب ولاأم
وعودة على الدجال الحباب الحنون المناع ..كتب منذ أيام مقالا لاأقدر الا على أن أقول بأنه أبكانا جميعا من فرط التأثر ..لأننا اعتقدنا أننا نقرأ مقاطع من خطب السيد المسيح أو ملاحم الأبطال في الياذة هوميروس ..عنوان المقال (الثورة أم الحرب في بلاد الشام) وقال فيها بالحرف مايلي: الشباب الذين صرخوا "سلمية" في درعا جنوبي سوريا رفضوا أي صيغة عنيفة بما في ذلك عنف الكلمات، والذين كتبوا على جدران العمري "لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك"، الذين قالوا في داريا "سلمية سلمية لو قتلوا كل يوم مية"، الذين هتفوا في دوما "إن لجأت للسلاح فلديهم الكثير منه" وحملوا لافتة في حمص عليها "المستبد يقتل والحر يصنع الحياة".. هؤلاء هم من وضع الأسس الصلبة لانتفاضة الكرامة، الأسس الرافضة للعنف والطائفية والتدخل الأجنبي، الأسس التي تعتبر البناء المدني الديمقراطي الأمل الوحيد للقضاء على الدكتاتورية.
الرجل الوديع ذو الصوت الحنون الخافت والكلام الهادئ باختصار .. يكذب ...والمؤلم أنه يعرف أنه يكذب ويصر على الكذب... وفي القرآن الكريم (يصرون على الحنث العظيم- سورة الواقعة 46) وهو اليمين الغموس والذنب العظيم..
ولاأدري ان كان هذا الرجل طبيعيا .. ولا أدري كيف ينام هذا الرجل قرير العين .. ولاأدري ان كان منسجما مع نفسه .. سيقف المناع في يوم حساب ويقف ضميره يوما أمام كل الذين ذبحوا بيد ثواره والدم الذي يشخر ويفور من أعناقهم سيقفز الى وجهه ليشهد على كذبه.. وسيقف المناع أمام كل الأطفال الذين قطعت أوصالهم بيد ثواره وهم ينادون ويبكون ويصرخون ويستغيثون أن ينقذهم أبوهم المذبوح الى جانبهم بلا حول ولاقوة .. وسيقف المناع أمام كل الثكالى اللواتي لم يبق لهن معين ولم يبق في ذاكرتهن سوى لحظات حنان وضحكات رحلت .. وسيقف المناع تحيط به جثامين مهشمة وجثامين لاتزال تحمل السكاكين على أعناقها، وفي ظهورها .. وسيقف المناع أمام وجوه هائمة تبكي لأنها لن تعود الى حضن العائلة والى مقابر القرية ليزرع عليها الآس يوم العيد لأنها مشوهة ولاتعرف لها هوية ولأنها بلا ملامح في مقابر جسر الشغور الجماعية بيد ثواره الميامين .. وسيقف المناع وسط صراخ اليتامى في يوم العيد الذين حولتهم ثورة المناع الى حطام عائلي ..وسيقف المناع مذعورا وهو يرى غرانيق حمراء ترمى في نهر العاصي لتطل عليه من حواصيل طيور خضر ..حتى من يدفع بهم المناع الى الطرقات ليموتوا في تقاتل مع الدولة فيما هو يتحدث من المقاهي الباريسية سيقف أمامهم المناع وسيسألونه عن ثمن هذا الدم الذي يتكرعه في الدوحة وباريس ...
كيف سيقدر المناع على النظر في عيون هؤلاء وهي ترمقه بصمت وعتب وحسرة..ودموع؟ هل سيخجل؟ ..هل سيطأطئ رأسه ندما على الكذب؟ لماذا لايعترف أن الثورة أصيبت بالجنون وأن الثورة التي ادعى أنها لقتل الوحوش صارت وحش الوحوش..؟ ..هل عرفتم الآن لماذا أبكانا المناع؟؟
من الناحية السيكولوجية أتفهم ردود فعل المناع بل ربما تعاطفت معه يوما فهو له ثأر شخصي عائلي مع النظام.. لكن أن يصل المكنوز النفسي المكبوت الى حد تحميل كل المجتمع السوري مسؤولية عقدة تأصلت فيه لاعتقال أبيه ونمو النقمة على كل المجتمع وتدفيعه ثمن هذا الموقف يدخل الآن في سياق سيكولوجيا الاضطهاد الخطرة التي تفرز سلوكا ظاهره ودّي وباطنه عدوانية مفرطة فهو يبشر بثمن باهظ من أجل جيل قادم ويذكر بأن هذه الفرصة قد لاتحصل الا مرة كل قرن من الزمان ويجب ألا تفوت ..فرصة ثأر تركب ثورة ..وقودها نونان ..نون الوطن ونون "الدم القاني"..
-------------------------------------------------------------------
بقعة ضوء رمضانية 1
"أشعار خارجة على القانون" لنزار قباني
يقال ان موزة بنت مسند لديها عقدة الخواجات ..وهي على الدوام تحاول أن تعلّم حمد أن يتصرف وأن يبدو كالخواجة .. فمرة قصت له معدته بعملية جراحية معقدة في أمريكا كي يصبح رشيقا مثل المهر في الصحراء ..ويلبس البدلة الانكليزية مثله مثل ديفيد بيكهام أو الأمير ويليام .. لكنه بعد فترة بدا كالكركدن الجائع الضامر في الصحراء .. ولذلك يئست موزة وقررت أن تلتفت الى شيء آخر وهو "تثقيفه" وجعله راقيا أو جنتلمانا مثل لوردات الانكليز .. ورومانسيا مثل العشاق الايطاليين .. وجعلت تعلمه الأصول والاتيكيت ..فاذا أراد أن يطلب شيئا بدأه بالقول: بليز كذا وكذا..واذا أخطأ قال (آيم سوري) ..وان حاول التغزل بها قال مايريد شعرا مثل نزار قباني .. وكان الرجل يتعلم بسرعة ..على مابدا لها
وفي احدى الليالي الصيفية "الحارة" أراد الشيخ ان يغازلها و"يتودد" اليها فاحتار .. فطلب من عزمي بشارة أن يدله على شعر غزل "يبيّض له الصفحة الثقافية" فأعطاه عزمي قصيدة (اني خيرتك فاختاري) لنزار قباني وقد عدّلها له عزمي بشارة لتناسبه .. وقال له: فقط اقرأ لها هذه القصيدة .. وتكفيها 40 دقيقة لتسقط بين يديك (أنا سوريا كلها سقطتها مع علي الظفيري ب 40 دقيقة..فما بالك بموزة؟)..وبالفعل دخل الشيخ حمد على موزة ونظر اليها بعينين مغازلتين وقال القصيدة المعدلة:
اني خيرتك فاختاري ...مابين الموت على كرشي ...أو تحت سنابك أطناني...
اختاري الكرش ...أو اللاكرش ...فجبن ألا تختاري...لاتوجد منطقة وسطى مابين الكرش وزناري
وهنا غضبت موزة جدا وقالت له: الله يهداتش هذي قصيدة ولّا اعلان شركة لحوم ...شنو اللي تريد قوله باختصار وبلا لف ولادوران..
فخرج الرجل الحساس زعلان ..ووجده صديقه القرضاوي وعرف منه القصة ..فضحك القرضاوي بخبث وقال له (على طريقة الشريعة والحياة): "سأدلك على طريقة عربية اسلامية حلال زلال وهي من بيئتنا وطريقة علمية، ستفهمها الشيخة موزة بسهولة" .. ثم وشوش في أذنه فبدا الارتياح والحبور على محيا الشيخ .. وتبادل مع القرضاوي الابتسام والجذل وهو يفرك يديه ..وقال: الله عليك ياشيخ ..حتى انت بتستعملها؟ فقال له القرضاوي: آه ...ومالو؟؟!!
وعاد الشيخ الى موزة وقال لها: ياموزة..
ان لي بك حاجة...وان سألت ماهي هذه الحاجة؟ ..سأقول: حاجة الديك الى الدجاجة..
لكن الشيخة عنفته على بداوته وفجاجته..فغادر على عجل مكتئبا واتصل بصديقه أردوغان الذي قال له: أمان ياربي أمان ..سأقول لك ماذا تقول لهذا الصنف من النساء....واستمع الشيخ الى صديقه على الهاتف .. ثم هز رأسه موافقا وقطّب حاجبيه وعبس واكفهر وجهه..ثم دخل من جديد الى موزة ونظر اليها غاضبا وقال: انظري ياموزة .. لقد نفد صبري...وسأمهلك عشرة أيام ..وأرجو ألا تحسي بالندم بعد ذلك ..فان لصبري حدودا..
لكن الشيخة فقدت أعصابها من هذا الشيخ الذي صنعته بنفسها وهو الآن يتأمّر عليها ..فضربته بكعب القبقاب الذي كانت ترتديه وانكسر..وهي تسير متبخترة في أحد الاستقبالات وسخر منها أسامة فوزي في صورة شهيرة
فخرج الشيخ كسير الخاطر الى عبد الباري عطوان الذي قال له: يعني والله العظيم للأسف للاسف انكو انكو بتخجلو يعني ..اعطيني يومين ورح أكتب لك مقال افتتاحي بأورشليم (يعني القدس العربي بالعربي) يخليها لموزة تسخسخ ..وستعلن ياشيخ البيان رقم واحد للحب الثوري من بعد المقال..
وبالفعل في اليوم التالي كتب عطوان المقال الافتتاحي بعنوان: ان لم تستح .. اطلب ماشئت..
----------------------------------------
بقعة ضوء رمضانية 2
مهنا الحبيل والاوطونوبيل
هنالك كاتب سعودي اسمه مهنا الحبيل يصر على أن يكتب لنا مقالات دموية عن سوريا ..منظره غير مريح ويستبد بالناظر الى سحنته البلهاء الضاحكة شعور أنه أمام مختل عقليا ..أحاول أن أقرأ له مايكتب فأحس أنه كاتب أساطير بأبجدية الجنون وكلما انتهيت بصعوبة من قراءته أحس أنني خرجت من الزمن وصرت للحظات في تورا بورا لكن قبل أن يسكنها الأفغان وبالضبط عندما سكنتها الزواحف والديناصورات من نوع (تي ريكس)..كاتب رديء لم أومن في حياتي بتقمص الأرواح الذي طالما قرأنا عنه في ديانات الهندوس وبعض العقائد المسيحية والدرزية والعلوية الا بعدما قرأته.. فهذا الرجل دليل يقيني على تقمّص الأرواح لأن روح أبي جهل نهضت في جسده دون أدنى شك .. وان لم تكن روح أبي جهل فلاشك أنها روح أبي لهب .. وان لم تكن روح أبي لهب فلا شك أنها روح مناحيم بيغين علما أن بيغين على كراهيته لنا ولعنصريته البغيضة يأبى أن تحل روحه في جسد تافه كمهنا الحبيل..ويأنف من الحياة في جسد كهذا يحمل دماغا رديئا مريضا كهذا
ويقال ان جد عائلة الحبيل الكبير كان يعمل مستشارا لأحد المشايخ في شرق السعودية وأنه رأى أول مرة في حياته (الاوطونبيل) والتقى به عندما جاء أحد الانكليز لزيارة ذلك الشيخ ..لم يعرف الحبيل الجد كنه هذا المخلوق الذي وصل الى مضاربهم وهو يشخر ويزعق بالزمور اليدوي (طوط طوط) ..لايزال أبناء العائلات في تلك المنطقة يتندرون على ردة فعل جد مهنا الحبيل الذي أحس بالارتباك عندما أوصاه الشيخ وهو يتأبط ذراع ضيفه الى أن ينتبه على أطونوبيل الانكليزي ..وقد احتار الرجل، وكان ينظر بوجل الى هذا المخلوق الذي كان يحمل الانكليزي على ظهره ويسير وحده كالحصان ثم صمت فجأة .. فغاب للحظات خلف المضارب وعاد يحمل باقة ضخمة من الحشائش والأعشاب والبرسيم وسلة تبن (لاكرام جحش الضيف) ووضعها أمام الاطونوبيل ليأكل ثم عاد يحمل وعاء فيه ماء ليشرب..وجعل يرقبه ويصدر بفمه وشفتيه أصواتا مثل الرعاة الذين يشجعون المواشي للأكل والشرب!!!
مهنا الحبيل الذي يفصّل للسوريين طريقة حياتهم وثورتهم هو حفيد ذلك العبقري الذي أطعم الاوطونوبيل العشب .. شعب سوريا الخلاق والعظيم ومبدع التحولات والأبجديات وصاحب الحضارات وأوغاريت وصاحب أول مسرح وأول شعب عربي يستقل عن الاستعمار ومجترح القيم القومية والاسلامية وأحفاد الوليد وعبد الملك ..شعب سوريا الذي أنجب أبا العلاء وأبا الفداء وسلطان باشا والشيخ صالح العلي وفارس الخوري وأنطون سعادة وعبد الرحمن الكواكبي ونزار قباني .. يحتاج تحليلات ونصائح هذا العبقري حفيد راعي الاوطونبيلات..هذا الكاتب المختل عقليا مهنا الحبيل اسمه في الحقيقة يجب أن يكون "مهنّي الاطونبيل ..!! الذي "تهنّا" وأكل وشرب على يد جده...ومهنا الحبيل يقدم لنا البرسيم والحشيش والفصة لأنه يعتقد أن الشعب السوري أطونبيل..
وسلّم لي على الأوطونبيل ... يا مهنا يا ابن الحبيل



من قلم : نارام سرجون




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

ههههههههههههههههه ولله صح اخي هته ثورات الدل والعار والخونة .... واي معارض مريض يريد السلطة يلجا لهكدا امووور .......... في سرويا يهجمون على الجنود بالرشاشات ويرمونهم من على الجسور وفي لييبا يسرقون المعسكرات ويسمون انفسهم ثواااار
بينما بريطانيا سرقو قمصان وسراويل لانهم فقراء قال لهم كاميرون انكم مرضى معقدين سيتدخل الجيش + 5 قتلى برصاص الشرطة

هههههههههههههههه من يريد الاصلاح يجلس على طاولة الحوار ليس برفع السلاح + الاخوان المسلمون المفلسون هم خوارج هدا العصر كما فعل اجدادهم بقطع اطراف 3 من الصحابة وهم من ارادو قتل الرئيس صالح ........ وضعو ايديهم مع امريكا والغرب من اجل الكراسي وبدعم من قطر وتريكا .......والقرضاوي شيخهم اللدي علمهم السحر وحلل لهم قتل الحكام


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

من سلسلة فضائح وأسرار قادة الانقلاب على النظام في اليمن..



من سخريات هذا الزمن ومن مضحكاته المبكيات أن نجد مجموعة ممن توغلوا في أوحال الفساد وسقطوا في مستنقعات الفتنة والكذب وتزييف الحقائق‘ كما اعتادوا على التسلق على أكتاف الآخرين وتهميشهم ليجعلوا من أنفسهم أبطالاً ورجال تغيير وقادة لثورة الشباب ‘ متناسين ماضيهم الأسود المليء بالجرائم ودماء الأبرياء من أبناء الشعب اليمني.


فبعد أن أخذ هؤلاء على مدى سنوات مضت ينفذون أجنداتهم الخاصة وما رسوا أبشع صور الفساد والإفساد وجندوا أنفسهم وكل ما لديهم من إمكانيات للعمل ضد الوطن والمتاجرة بقضاياه وإثارة الفوضى وافتعال الأزمات والعبث بالأمن والاستقرار وتعكير صفو السلم الاجتماعي وإعاقة مسيرة التنمية والبناء وحركة النشاط الاستثماري والإضرار بالاقتصاد الوطني والأوضاع المعيشية للمواطنين.. وبعد أن شعروا أخير بأن التغيير قادم وأن الفساد حتماً سيتم اجتثاثه قرروا الهروب إلى الأمام وجاءوا ليقدموا أنفسهم للرأي العام عبر شاشات بعض القنوات الفضائية كزعماء وثوريين وصُناع تغيير وبأنهم " أباطرة " هذا الزمان.


بحيث ركبوا موجة ثورة الشباب الذين تجمعوا إلى ميادين الاعتصام وهم أنقياء من شوائب الساسة وتعقيدات التناقضات الأيدلوجية, للمطالبة بالتغيير والقضاء على الفساد والعمل على بناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على الحرية والمساواة , وتحقيق آمال وطموحات الشريحة الأكبر من أبناء الشعب اليمني ‘ وهم الشباب , مع أن أولئك الفاسدين الذين لطالما اعتادوا على العيش في بروج عاجية ‘ لا يعرفون لساحات الاعتصامات طريقا إلا لإلقاء الخطب التحريضية والظهور أمام شاشات التلفزيون ثم يغادرونها عائدين إلى قصورهم وأملاكهم الواسعة ودواوينهم لمتابعة ما سيحدث من أولئك الشباب المغرر بهم.


لكن من أدمنوا أفيون الفساد واختلط بدمائهم وتحول لديهم إلى ثقافة وسلوك , سطوا على أحلام الشباب الجميلة وصادروا ثورتهم الوردية السلمية لتحقيق أجنداتهم الخاصة المختلفة والمتباينة حد التكفير وإنكار حق الآخر في الوجود وإثارة نزعات الفرقة والاقتتال, والذي ما تزال بعض جراحها طرية إلى اليوم في جسد الوطن وآلامها ومواجعها تطل كل صباح ومساء من ذاكرة المواطن مشيرة بأصابع الاتهام إلى أولئك , معددة ما ارتكبوه من جرائم, بعد أن خيل لهم أن التدثر بلباس التغيير واستعارة وجوه " الوطنية" المؤقتة ورفع شعاراتهم السابقة بالمقلوب وادعاء الطهارة سيخفي الجرائم التي ارتكبوها وما يزالون يقترفونها يوميا ضد الوطن والمواطنين , وصورت لهم عقولهم بأن الشعب اليمني فقد الذاكرة أو أنه لم يعد قادرا على التمييز وعلى محاسبة هذا ومعاقبة ذاك والاقتصاص ممن يسعون إلى تحويل فضاء الحرية والتعددية السياسية والديمقراطية في اليمن إلى ساحة لسفك دماء الأبرياء وجعل الخوف والإرهاب بديلا للأمن والسلام والطمأنينة.


ويقينا فان ذاكرة الشعب اليمني حية يقظة ومتنبهة لكل ما عاناه خلال الفترة الماضية بسبب أولئك الفاسدين المتاجرين بقضايا الوطن ودماء أبنائه وسيطالب بالاقتصاص من كل الذين تتسببوا في قتل النفس المحرمة وقطع الطرقات وزيادة معاناة المواطن العادي وانتهاج أساليب غير مشروعة في سبيل تحقيق أجنداتهم البعيدة عن مطالب الشباب بل وتتصادم كلية مع مصلحة الشعب اليمني والذي سيقضي عاجلا أو آجلا على تلك الثلة الفاسدة ومراكز القوى الفاسدة التي أعلنت التحاقها بالشباب في محاولة للتطهر من أدران الفساد والعبث والإفساد الذي مارسوه طيلة حياتهم.

"الزنداني .. والخلافة الإسلامية "
فالشيخ عبدالمجيد الزنداني الذي سطع نجمه كجهادي تتلمذ على يد زعيم تنظيم القاعدة القتيل أسامة بن لادن وقادا معا مجاميع ما كان يعرف بـ"الجهاديين" في جبال أفغانستان لمواجهة المد الشيوعي , لم يخف أجندته خلال خطبته العصماء التي ألقاها أمام الشباب في ساحة جامعة صنعاء مبشرا بإقامة الخلافة الإسلامية التي ينادي بها تنظيم القاعدة , وهو المشروع الذي يتناقض كليا مع مطالب الشباب وتطلعاته لما تحمله الأجندة من أفكار متحجرة تحلم بتطبيق نموذج حكم طالبان , وما جامعة الإيمان التي أنشأها الزنداني لتفريخ المتطرفين ورفد صفوف تنظيم القاعدة إلا جزءا من المشروع الواسع لإقامة تلك الخلافة .


كما أن الزنداني وحسب الوقائع التاريخية يعتبر واحدا من رموز التكفير والذي لم يسلم من فتاواه رفيقه الحالي "ياسين سعيد نعمان" وغيره من قيادات الحزب الاشتراكي والذين ينظرون إلى الزنداني ممن وجهوا وجندوا كثيرا من الجهاديين للقضاء على الحزب الاشتراكي وإباحة أعراض وممتلكات كل أبناء الوطن في الجنوب وذلك في حرب 94 وليس الانتصار للوحدة.

"محمد اليدومي"
في حين أن محمد اليدومي وان اختلف عقائديا بعض الشيء عن الشيخ الزنداني إلا أن طبيعة عمله السابق كضابط أمن ومخبر لملاحقة السياسيين وزجهم في السجون وممارسة أبشع أنواع التعذيب ضدهم وهم في زنازن المعتقلات السرية التي كان يشرف عليها في ما كان يسمى بالأمن الوطني, إضافة إلى الفترة التي قضاها في صفوف الإخوان المسلمين فان ذلك قد ولد لديه نزعة الحقد والانتقام من كل من يخالفه الرأي.. وأيضا التسلط بمواصفات خاصة من جهة , والتعصب العقائدي الذي تشربه من فكر جماعة الإخوان المسلمين من جهة ثانية قد زرع فيه طموح إقامة دولة بوليسية تقوم على توسيع مساحة المعتقلات والتضييق على السياسيين والقضاء على أي تيار ديني أو سياسي يخالف توجهه أو ينازعه السلطة التي يحلم بها ومعه فصيل بات معروفا داخل حزب الإصلاح.


كما أن اليدومي يشاطر الزنداني في حلم إقامة الخلافة الإسلامية وإن ظهر أحيانا بمظهر المطالب بالمشاركة لكل القوى السياسية زورا وبهتانا.


"علي محسن .. وطنطاوي اليمن"
أما علي محسن صالح, ففي أول يوم أعلن فيه عبر قناة " الجزيرة " انحيازه إلى جانب أحزاب اللقاء المشترك وشباب الثورة المعتصمين في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء وتعهده بحماية" الثورة ", كان الرجل قد هيأ نفسه لزعامة قادمة واضعا في حسبانه تصورا هو أن الدرس التونسي والمصري بحلقاته المتسارعة وسيناريوهاته غير المتوقعة سيتكرر في اليمن فأراد استباق كل ذلك معلنا عن نفسه " ثوريا" قدم من الجيش وليس من أي مكان آخر..


فكان لقدومه وقع الصدمة والهزة التي كان يعتقد أنها ستفقد النظام توازنه وتؤدي إلى انهياره بين عشية وضحاها , فإذا ما نجحت ثورة ضمن لنفسه مكانا وصار واحدا من أصحاب حق مساءلة الآخرين وتحميلهم ذنوب نظام " سابق ", وإن فشلت فقد حمى نفسه من أي مساءلة عما يحاسب به النظام الذي كان واحدا من أهم أركانه ويكون بذلك وضع نفسه في موقع يقول للآخرين أن انشقاقه عن النظام يمثل إدانة للنظام الذي انشق عنه, هذا من جهة, وأنه قد برأ ساحته ووقف إلى جانب الشعب, مع أن الشعب لايمكن بأي حال اختزاله في ساحات الاعتصامات بل ولا حتى في أنصار المؤتمر الشعبي العام أو أحزاب اللقاء المشترك باعتبار أن هناك شريحة كبيرة صامته لم تعبر عن رأيها بعد وهذا من جهة ثانية..


وإن لم يتحقق ذلك فيكفيه أنه قد رسم لنفسه شخصية مغايرة وسعى للعب دور حلم به كثيرا ووضع الدور الذي قام به طنطاوي مصر أمام عينيه وفي مقدمة أحلامه , فما لم يتحقق له وهو قائد عسكري تحت إمرة الرئيس علي عبدالله صالح فمن يدري فقد يتحقق له الآن وهو في ساحة المواجهة معه على حساب دماء المعتصمين بالدفع بهم إلى مواجهة قوات الأمن والمواطنين وضرب الفرقة بالحرس أو الأمن المركزي , وخلق حالة من الاضطرابات في البلاد.


علي محسن لم يتعلم خلال 32 سنة مضت من الصراع المرير الذي خاضه الرئيس صالح مع أعداء الوطن والمرونة التي أبداها في التعاطي مع كثير من القضايا دون استخدام الرشاش أوالمدفع, والشدة التي لجأ إليها في التعامل مع بعض القضايا قد اضطر إليها اضطرارا ولا تتعلق بشخص الرئيس أو الخصومة معه بل تتصل مباشرة بمصير وطن ومستقبل شعب كحرب 94م وحروب صعده التي كان علي محسن عرابها ومشعلها والمصمم على المضي فيها حتى آخر جندي من الجيش اليمني , وأن بعض أولئك الخصوم ينتظرون فرصة اقتلاع دولة الوحدة برمتها أو إقامة ذلك الكانتون المذهبي فيما تحت أيديهم من الأراضي في شمال الشمال (صعده وما جاورها وليس تنحي الرئيس صالح فقط عن الحكم أو سقوط النظام)..


فعلى سبيل المثال حرب 94م ما تزال ماثلة للعيان وعلي محسن كان قائد جبهة العند والحزب الاشتراكي مهما بارك انضمامه إلى " ثورة الشباب " فإنه سيظل في نظر كثير من قادة الاشتراكي وخاصة الجناح الانفصالي واحدا من المتسببين في هزيمة الحزب في تلك الحرب واجتثاث دولته في الجنوب, وهناك الحوثيون الذين مهما طالت فترة اقترابهم من خيمة علي محسن أو اجتمعوا معا على مائدة طعام واحدة , فان دم أبناء مران وحيدان وسفيان سيجعل أسر القتلى تطل برأسها كل يوم للثأر من الجانبين طال الزمن أم قصر.


إضافة إلى ذلك فإن علي محسن الغارق حتى أذنيه في الفساد من خلال الأراضي الشاسعة التي استولى عليها أو المبالغ التي جمعها على ذمة حرب 94م وحروب صعده, واستلام مرتبات مئات الجنود الوهميين شهريا ونهب أغلب مواد التموين المخصصة للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع ومصادرة أراضي عدد كبير من المواطنين وصرفها لعناصر " الإخوان المسلمين" قد وجد في " ثورة الشباب" مكانا ملائما لادعاء الطهر والنزاهة وحاول أن يحاكي شخصية طنطاوي مصر ليكون هو طنطاوي اليمن, فتباكى كثيرا على الوطن والشعب الذي لم يمر سوى أيام من إعلانه انضمامه أو بالأصح عودته إلى مكانه الطبيعي في صفوف " الإخوان المسلمين " حتى أكد لليمنيين مقدار خوفه عليهم وحرصه على مستقبلهم بسقوط أولى الضحايا من أبناء منطقته " سنحان " وبلاد والروس وبني بهلول من أعضاء وفد الوساطة على يديه في الحادثة الشهيرة أمام بوابة الفرقة الأولى مدرع, تلتها حوادث أخرى تنقل فيها علي محسن بين سفك دماء مواطنين من خارف أو ريمه وغيرها إلى جنود الأمن المركزي, وقد لايتوقف الأمر عن ذلك الحد.


علي محسن صالح في كل مقابلاته الصحفية وتصريحاته طالب بحكم مدني بعد أن قفز على أول بيان أدلى به وأنكر فيه صلاحية الديمقراطية في بلداننا العربية واستحالة وجودها مبشرا بانقلاب قادم على الديمقراطية والشرعية الدستورية , ليطرح في مزاد الاعتصامات والاحتجاجات بإطلالته على الناس شخصية " القائد " العسكري المنقذ الذي يعول كثيرا في ذلك على تدخلات خارجية وإفرازات وضع داخلي محتدم, لكنه في المقابل وجد شخصيتين تتنازعانه الأولى عسكرية من الصعب عليه خلع جلده الذي تربى ونشأ معه ولقب القائد الذي لازمه منذ عقد الثمانينات , والثانية مدنية سيكون من الأصعب عليه التكيف معها بشكل دائم وهي التي غالبا ما كانت تلازمه في المناسبات الاجتماعية والأعياد الدينية وإجازات حروب صعده, فتصارعت شخصيتاه داخله, واصطدمت بـ" قادة أحزاب اللقاء المشترك" في الوقت ذاته بعد أن كان يعتقد أن ساحة الاعتصام ستكون فرصته لتقديم نفسه للشعب اليمني بشكل جديد و" بكاريزما " أخرى تلقى قبولا لدى الغالبية حتى من الخصوم.


كما أن قادة أحزاب المشترك وفي المقدمة " الإخوان المسلمين " لم يقبلوا أن يحولهم الجنرال علي محسن إلى جنود في معسكر الفرقة يأتمرون بأمره فسارعوا هم إلى تحويله إلى جندي حراسة لا أقل ولا أكثر ورسموا له دورا محددا لايتجاوزه إلى غيره من الأدوار المتقدمة في اتخاذ القرار حتى وإن كان قد أسرف في بداية الأمر في إطلاق التصريحات الصحفية لإعطاء صورة بأنه ربان سفينة " الثورة " والقائد الأول لمعسكر المشترك, لكن هذه الصورة سرعان ما تلاشت وظهر للجميع العكس بأنه قد خسر نفسه ومكانته العسكرية, وسيخسر أكثر مع المشترك وبوادر رفض وجوده في ساحة الاعتصام بصنعاء من قبل " شباب الثورة " وحتى لو كان الواقع الجغرافي يحتم قربه منه قد بدأت مؤشراتها تظهر فعليا ولن يسمح له بتحقيق أدنى ما يطمح له والأيام ستثبت ذلك.


"ياسين.. والقضية الجنوبية "
أما بالنسبة لياسين سعيد نعمان المنظر الاشتراكي والذي حاول خلال الفترة الماضية إن يحتوي الحراك الجنوبي ويجعله تحت مظلة الحزب الاشتراكي لفرض واقع سياسي تحت مسمى الاعتراف بالقضية الجنوبية وحتى لا يصبح الحزب الاشتراكي خارج مساحة اللعب بالورقة الجنوبية , فأنه لم يربح هذه الورقة وكلما حاول التخلص من قيد التحالف مع خصمه اللدود حزب الإصلاح عاد من جديد إلى تحت رحمته , ويحاول الآن مجددا استثمار " القضية الجنوبية " من خلال ركوب موجة الشباب وان يكون له موطئ قدم مستقبلا وإن كان ذلك تحت يافطة الوحدة حسب ما يظهره , وان كان البعض مازال يتوجس مما يضمره ياسين سعيد نعمان من نزعة انفصالية بانتظار الفرصة الملائمة لما يسميه بانهيار النظام مع استقالة الرئيس صالح وهو شأنه في ذلك شأن رفقائه من قيادات الحزب الموجودة في الخارج.


كما أن ياسين سعيد نعمان معروف بطموحه السياسي اللامحدود, وفيه من الانتهازية السياسية ما يحفظها له تاريخه السياسي سواء قبل الوحدة ودوره في مجزرة 13 يناير أوخلال حرب 94.


ولعل ياسين كان واحدا من مهندسي الأزمة الحالية وأكثر من خطط لها بخبث ودهاء وجر الوطن إلى ما يعيشه اليوم, وكان أول من أطلق نداءات تدويل الأزمة .


ويؤكد ياسين سعيد نعمان في كلماته وتحليلاته السياسية انه مازال أسيرا للثقافة الماركسية المتأثرة بالمادية الجدلية والمادية التاريخية وفي تطبيقه لمفاهيم قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج الاقتصادية على السياسة، ويتكلم عن الانفصال والقضية الجنوبية ولكن بلغه الأممية البروليتارية في محاولة لإخضاع الحوارات والمواقف السياسية للغة الإنتاج ، كأن يتهم الأغلبية الحاكمة بأنها تنتج نفسها وتنتج سياستها وتنتج ما لديها من الخطابات والكتابات بلغة متخلفة تدل على عدم القدرة على الفصل بين الحالة السياسية والحالة الثورية ليظهر الحوار بأنه لا يتجاوز التكتيك والمناورة وضياع الجهد والوقت دون مصداقية ودون موضوعية تدل على إستراتيجية يتطابق فيها المحتوى والشكل والصورة والمضمون..


إن من يتابع خطاباته ومن يقرأ كتاباته يكتشف بأنها شكلا بلا مضمون، فالجانب الإنشائي والجانب النظري فيها أكثر من الجانب العملي ، مجرد ضياع للجهد وللوقت رغبة في خلق الأزمات وجعل الحوارات بلا بداية جادة وبلا نهاية مثمرة ومفيدة، أشبه بمن يدور حول نفسه أو حول شجرة لا يخلف سوى الدوخة والدوار ، فهو مقتنع قناعة تامة بان الانفصال هو الحل لكنه لا يستطيع أن يدخل مباشر في الموضوع خوفا من ردود الأفعال الوحدوية القاضية من الذين يعجبون بالدكتور ياسين شكلا ويرفضون قناعاته مضمونا لأنها تدعو الناس إلى الصراع مع أنفسهم ومع مجتمعهم وتمزيق الوطن والشعب من منطلق الحرص عليهم..


كذلك قيل أن البيض أكثر مصداقية من ياسين نعمان الذين يتفق مع على ناصر والعطاس باتخاذ الفدرالية خطوة إلى الانفصال والانطلاق من الإجماع على إسقاط رئيس الجمهورية والتخلص من حزب الأغلبية كمدخل إلى الفدرالية الثنائية بين شطرين فهو إذا يريد الانتقام من القوى الوحدوية والديمقراطية والخلاص منها ولكن بنفس الأدوات ونفس السلاح الذي استخدمه الرئيس صالح في إفشاله للحركة الانفصالية الأولى مثل التجمع اليمني للإصلاح و اللواء علي محسن صالح ومنهم على شاكلته من الفاسدين والمفسدين الذين يركبون موجة العاصفة الشبابية لان الخلاص من نظام علي عبدالله صالح و حزبه وحلفائه هو المدخل الصائب إلى ما بعد عهده الوحدوي الديمقراطي من مشاريع انفصالية ومشاريع إماميه ومشاريع إرهابية .


"حميد الأحمر وجنون عظمة المال"
رجل الأعمال حميد الأحمر هو الآخر وجد في ثورة الشباب ضالته لتحقيق طموحاته , فهو سليل أسرة توارثت المشيخة على قبيلة حاشد التي تحكمها مثل غيرها من القبائل تقاليد وأعراف تمثل ثقافة متأصلة لدى غالبية اليمنيين, غير أن حميد شذ عن هذه القاعدة وتجاوز تلك الأعراف والتقاليد ولم يكتسب سوى النزعة التسلطية وحب التملك واستعباد الآخرين والتضحية بهم في سبيل تحقيق مايريد, وهو ما طبقه أولا في عالم التجارة والاستثمار حيث مارس كل أساليب السطو والنهب وجمع ثروته بقوة القبيلة وأساليب الاحتيال, مستغلا مكانة واسم والده الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر - رحمه الله- وطموحه السياسي الآن يمثل امتدادا لثقافة النشأة التي نشأ عليها, فقد نظر إلى ساحات الاعتصامات وما يقوم به الشباب كمشروع تجاري استثماري مربح فان نجح سلميا كان بها..


وان لم ينجح بهذه الطريقة فان البدائل لديه كانت موجودة من شراء الولاءات والتحريض على قطع الطرقات ومهاجمة المعسكرات والمصالح الحكومية ومخادعة شباب الثورة والتغرير بهم للاندفاع بهم نحو المحرقة في مواجهة رجال الأمن أو مع المواطنين, ليصل في نهاية الأمر إلى السلطة التي ظلت حلما يراوده ويصطنع لذلك المبررات والمشاريع التي تنبع من عقلية متحجرة بعيده كل البعد عن مفاهيم الدولة المدنية التي لن يقبل حميد الأحمر بها كواحد من مطالب الشباب لأنه لم يتعود يوما الخضوع للنظام القوانين مثله مثل بقية المواطنين, فهو اعتاد أن يكون فوق القانون لاتحته وهو الناهي والآمر والسجان للمخالفين له من أبناء قبيلته, كما أنه وفي أكثر من مقابلة لاينكر بأن ملجأه في نهاية الأمر ستكون قبيلته حاشد, أي أن القبيلة لديه قبل الوطن , وحاشد رديف إن لم تكن أكبر من الشعب بنظره.


وتدل الوقائع أن وجود حميد الأحمر في اللجنة التحضيرية كأمين عام مارس كل أنواع التسلط على كل أعضائها وتعامل معهم " كشيخ يحكم رعيته" وهو ما قوبل بالرفض من قبل العديد من السياسيين والناشطين الذين أعلنوا استقالاتهم من لجنته.


* توكل كرمان وحلم "السيدة الأولى"
أما توكل كرمان فان جانبا سوداويا من حياتها وبعض الأحداث التي مرت بها ومن ذلك إفلاس زوجها " محمد إسماعيل" والذي كان يتربع على رأس شركة المنقذ والمتهمة بالنصب والاحتيال والاستيلاء على أموال عدد كبير من اليمينين وانهيار تلك الشركة التي ذاع صيتها في طول اليمن وعرضها, كان له الأثر في شخصية توكل التي ظهرت فجأة على الساحة الصحفية والسياسية لتعويض حلمها المهدور في أن تكون سيدة مجتمع مرموقة من خلال تلك الشركة, فراحت تبحث لها عن دور مستغلة مساحة الحرية والديمقراطية والتشجيع الذي حظيت به المرأة اليمنية..


وأنشأت وعبر دكانها المعروف بمنظمة " بلا قيود " شبكة من العلاقات مع المنظمات الخارجية المعروفة والمشبوهة وحصلت على الدعم المالي والجوائز غير معروفة الأسباب لنيلها , وهو ما جعلها تجد ضالتها في محاولة لإثبات وجودها وتعويض ما فقدته من خلال أولئك الشباب المعتصمين وبرزت عبرشاشة قناة الجزيرة كصوت ناقم على الدولة وعلى المجتمع , وصارت تعتقد أنه كلما راح من أولئك الشباب ضحايا أو كلما " زاد شهيد " بحسب مفهومها اتسعت مساحة وجودها وتأثيرها وصورت لنفسها بأنها القائدة الفعلية لثورة الشباب والمسيرة والموجهة والمخططة لمسار الثورة وصاحبة قرار إسقاط النظام , وهي اليوم تترجم ذلك الطموح من خلال دعواتها التحريضية للزحف والسيطرة على المؤسسات الحكومية وتقديم الشباب المتحمس قرابين لطموحاتها وأجندتها المدفوع ثمنها, رغم معارضة الكثير من الناشطين والحقوقيين والشباب والذين يرون في تلك الدعوات محرقة ودفع للشباب إلى التهلكة..


إلا أن توكل التي تملكها شعور الرغبة الجامحة في السلطة والوفاء لتلك الجهات الدافعة للأموال لها جعلها تصم آذانها عن كل الدعوات التي تطالبها بالتعقل والحفاظ على أرواح الشباب, لتثبت للآخرين بأنها " استثناء " بين النساء اليمنيات بل واستثناء داخل حزبها الذي خالفت أنظمته ومنهجه في كثير من المواقف, طمعا في لقب " المرأة الحديدية" أو السيدة الأولى على حساب أرواح وأشلاء أجساد الشباب, واستغلال مطالبهم وتجيير ثورتهم لصالحها وجني المزيد من الأموال التي تتلقاها من أكثر من جهة خارجية مشبوهة.


ويقال فيما يقال أن الإصلاحية توكل كرمان التي نجحت في تقديم نفسها للسفارات والمنظمات الدولية بملابس متحررة وأفكار لبرالية لا تتفق مع الثقافة الأصولية المتزمتة للإخوان المسلمين تشبه بائعه السمن (سعود القمعرية) التي استطاعت بما كانت تظهره من حركة نشطة ومتحررة ومن كرم مبالغ فيه في توزيع السمن هدايا مجانية للمشائخ والرعية على نحو جعل الرعية يشهدون لها وجعل المشائخ يحكون لها بما حققته من الثراء والملكية الإقطاعية إلى درجة جعلت من سياسيتها مقوله يكررها الناس في ميادين العمل وحقول الزراعة بقولهم


(يا سعود يا قمعرية زلجلتي سمنك هدية للمشائخ والرعية،
الرعية يشهدوا لك والمشائخ يحكموا لك).


ضنا منهم أنها تبحث عن الشهرة دون ادارك لما تبحث عنه من مكانة اجتماعية جعلتها تمسك بقدر لايستهان به من السلطة والثروة ، وها هي توكل كرمان التي استفادت من الحركة التنظيمية والسياسية الإعلامية النشطة للإخوان المسلمين وأحزاب اللقاء المشترك وما من شك أنها بدأت تشعر بالأهمية في قدرتها على توجيه الشباب والدفع بهم إلى مواقع الانتحار، بدأت تفكر في الاستقالة من مجلس شورى الإصلاح بعد أن استقالة من لجنة حميد الأحمر وتسعى جاهدة لتكوين حزب إسلامي جديد من الشباب تكون على رأسه والسعي لتحقيق حلما بأن تكون رئيسة المستقبل.

"المتذرب أحمد سيف حاشد "
أحمد سيف حاشد عرف منذ انتخابه عضوا في مجلس النواب بأنه شخصية " متذربة " بالمعنى الشعبي اليمني, أي الباحث عن المشاكل على نفسه , فهو يبحث عن أية مشكلة أو حدث لتتداعى إليه وسائل الإعلام, فمرة يثير مشكلة داخل مجلس النواب وأخرى خارجه وإن لم يجد فمع جيرانه أومع نفسه, وهو من الذين يرفضون البقاء خلف الأضواء بل يبحث دائما عن وهج إعلامي لافت ليقال أحمد سيف جاء وأحمد سيف ذهب, فأنشأ ما عرف بمنظمة التغيير ككيان سياسي مناطقي لم يجد له أنصار باستثناء ما يقرأ عنه على شبكة الانترنت أو على الصحف من بيانات , وهو من أصحاب النفسيات التي تريد أن يتعامل معها الآخرون كحزب قائم بذاته وليس كشخصية تنتمي لحزب , فيكون له مشاريعه السياسية ورؤاه الخاصة حتى لو كان ذلك على حساب دماء الشباب وأرواحهم وإسقاط الوطن وليس النظام فقط.


فقد وجد من " ثورة الشباب " فرصته التي لا تعوض ليكون حاضرا محرضا وبطلا, موهما غيره بأنه واحد من قادة الثورة وصناعها ومن أصحاب فكرة إشعال جذوتها, غير أنه في ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء اصطدم بقيادات أخرى مؤثرة في مقدمتها قيادات الإصلاح الشبابية فوجد نفسه ومشروعه يتبخر أمامه فما كان منه إلا أن يبحث عن نفسه في مشروع مضاد لا يختلف دموية وعنفا عن كل مشاريعه السابقة.


"حسن زيد.. وفتوى الهجوم والاقتحام"
حسن زيد المفرح والذي يتزعم حزب الحق " المنحل " وصاحب الدعوة والفتوى السياسية "الشهيرة" التي أطلقها عبر حوار تلفزيوني, داعيا الشباب لمهاجمة واقتحام الوزارات والمؤسسات الحكومية كخطوة من خطوات إسقاط النظام, يعد واحدا من رموز الإمامة وينظر إليه كأحد أبرز المتحمسين لإعادة النظام الملكي إلى اليمن, ومن المجاهرين بمعارضته الشديدة للنظام الجمهوري, وعرف حسن زيد كمناصر متعصب للحوثية ومشاريعها الدموية المدعومة إيرانيا, وعندما لعب دور الوسيط بين الحكومة والحوثيين خلال الحروب الستة كثيرا ما تسبب في إشعال نار تلك الحروب وزاد من تأليب الحوثيين وأطراف أخرى داخليا وخارجيا على الدولة.


ويعد واحدا من الحالمين بدولة امامية مفصلة على مقاس أفكاره وطموحاته تقوم على ولاية الفقيه ويكون كل أقطابها من " الهاشميين" دون أن يكون لغيرهم من اليمنيين حق المشاركة فيها, وقد قدم نفسه إلى ساحة التغيير كـ" زعيم سياسي" له مشروعه الطائفي الخاص, غير معترف بشباب الثورة, ساخرا منهم إلى حد عدم الاعتراف بهم, مطلقا التصنيفات العجيبة في رؤيته للشباب المعتصمين على أساس ارتداء البنطلون من عدمه بل واتهمهم بالإرهاب, وعندما زار الشباب المعتصمين وربما كان ذلك مرة أو مرتين فانه فعل ذلك من باب إبلاغهم بأن لهم مهمة واحدة ينفذونها وهي إسقاط النظام وليس لهم الحق في أي شيء بعد ذلك قائلا لهم " وجودكم بالساحة هدفه واحد وهو إسقاط النظام ورحيل على عبد الله صالح فلم توجدوا لكي تخطبوا ولم توجدوا لكي تفاوضوا ولم توجدوا لكي تحلموا بأن تكونوا وزراء ولا تشكلوا حكومة إذا لم تكونوا مدركين بخطر استمرار وجود علي عبد الله صالح فاعبثوا بوقتكم في الجدل البيزنطي الذي تريدون ".

"محمد عبد" الملك"!
والى حد ما يتوافق معه في ذلك محمد عبدالملك المتوكل الذي كان وزيرا لإعلام النظام الملكي البائد قبل قيام ثورة 26 سبتمبر, فرغم مرور أكثر من أربعة عقود على هذه الثورة إلا أن الرجل بقي حاملا فكر ذلك النظام البائد ومتحمسا لعودته, وكان واحدا من مؤججي أزمة حرب 94م والأزمة الحالية.


واليوم وإن كان المتوكل الذي غالبا ما يقدم نفسه للإعلام الخارجي كمنظر وأحد قادة أحزاب اللقاء المشترك ليضع الاشتراطات ومحددات إسقاط النظام , إلا انه في حقيقته يقف على عتبة بوابة من الأهداف والطموحات تقود إلى طريق مضاد لطريق " شباب الثورة " والى دولة غير تلك التي يحلمون بها في ظل نظام ديمقراطي تعددي, فمشروعه يمثل امتدادا لمشروع حسن زيد في إقامة دولة ملكية ستلغي بالمعنى العام النظام الجمهوري والتعددية السياسية والحزبية وستعيد اليمن إلى ما قبل 45 سنة.


فهو يفضل أن يكون عبداً لملك يستعبد اليمنيين, لا أن يكون حرا يعيش هو وغيره في ظل نظام جمهوري, وكم راودته أحلام اليقظة بعودة النظام الأمامي وما أكثر ما سعى وتآمر في حرب مفتوحة كان أحد قادتها منذ أول يوم لقيام الثورة اليمنية لوأدها وإعادة بعث تلك الوجوه التي لم يلق منها الشعب اليمني سوى الطغيان والظلم والقهر والجهل والفقر والمرض.

"صادق الأحمر.. شيخ بلا مشيخة "
والى ما قبل الأزمة الحالية فقد ظل اسم صادق الأحمر نكرة بعد وفاة والده الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله, وينظر إليه على أنه شخصية ضعيفة وضعته الأقدار كزعيم لقبيلة حاشد في مكان أكبر منه ومن قدراته ومستوى معرفته وإدارته لشئون قبيلة كبيرة كحاشد, فبانضمامه إلى ركوب موجة " ثورة الشباب" يحاول أن يعطي لنفسه هالة ومكانة تبقيه على رأس قبلية حاشد وفي الوقت ذاته تضمن " محشدة " النظام القادم ويضمن لأبناء الأحمر وضعا خاصا بهم والحصول على ما يطمحون إليه.


ومع أنه في الآونة الأخيرة حاول توصيل رسالة بأنه وإخوته ليس لهم أي طموح في أي حكومة أو نظام حكم قادم, إلا أن ذلك من باب ذر الرماد في العيون, فطموح أبناء الأحمر في السلطة لاحدود له ولاينتهي عند ما يقوله صادق الذي يبدو أنه أصبح مسيرا أكثر من اللازم بعد أخوته حميد وحمير وحسين, وأن الأمر تجاوز ضعف شخصيته إلى قرار الأسرة بعمل كل ما يضمن لهم البقاء على رأس حاشد والحصول على نصيب الأسد من الجاه والثروة والسلطة.


"حسين.. بين طرابلس والرياض"
وتتفرع شبكة أبناء الأحمر, ليبرز منها فرع " حسين " الذي كون ثروة كبيرة من زيارات م****ة إلى أكثر من بلد عربي واستلم من خزائن أنظمتها مبالغ كبيرة, ثم وجد أن مجلس التضامن الوطني الذي أنشاه أصبح في حكم الآيل إلى السقوط بعد توالي الاستقالات منه, لقيامه على شراء الذمم والولاءات, رأى أن في " ثورة الشباب " مقصده للعب دور سياسي وقبلي حفاظا على بقاء أسرته متزعمة لحاشد أولا ولضمان وجود قضية يسترزق منها من الخارج وليكون له صفة قيادية في " ثورة الشباب ", غير أن حسين ومجلسه التضامني تلقى أول صفعة من قادة أحزاب اللقاء المشترك خلال زيارتهم إلى الرياض واجتماعهم بوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي لبحث المبادرة الخليجية, فقد تجاهلوه تماما ولم توجه له أي دعوة لحضور ذلك الاجتماع ولم يدع أحد من مجلسه لتمثيله, وهو ما اعتبره إهانة مقصودة له من قادة المشترك لم يكن يتوقعها, كما أن هذا الموقف أوصل له رسالة بأن اللعب على حبل التسول مرة على باب القذافي في طرابلس وأخرى على باب آل سعود في الرياض أو جدة , لا يمكن الوثوق به وأن مكانه الطبيعي لايجب أن يتعدى منزله في عمران أو الحصبة في صنعاء.

" العتواني وعقلية الانقلاب"
لم يكن سلطان العتواني من الرعيل الأول للمثقفين الناصريين الذين تراجعوا بعد الانقسامات ولانشقاقات العديدة التي أصبحت بها الحركة الناصرية اليمنية محصلة لما لقح بالتنظيم من الانعكاسات السلبية التي أعقبت فشل حركة أكتوبر 1978م , لكنه واحد من الناصريين المحدودي الثقافة الذين استفادوا من الفترة المؤسفة التي صعد فيها عبدالملك المخلافي إلى الأمانة العامة للتنظيم دون ابسط قدر من مقومات القدرة والكفاءة والاقدمية والخبرة التي أدت إلى حدوث تلك الانشقاقات التي أصابت الحركة الناصرية بالشلل وإذا كان عبدالملك المخلافي قد ضرب أسوأ الأمثلة في الطبيعة الانتهازية المتعددة المواقف والألوان على نحو أصاب الناصريين بالتفزز من سلوكياته المتناقضة فلم يجدوا له بديلا يحقق الحد الادني من الوفاء لمؤسسهم عيسى محمد سيف سوى سلطان العتواني الذي ينحدر من قرية الاشروح القدسية التي ولد فيها زعيمهم المحبوب عيسى احمد سيف الذي قاد حركة الـ 15 من أكتوبر 1978م الفاشلة وما أعقبها من المحاكمات والإعدامات التي أودت بحياته..


فنظروا إلى سلطان العتواني من هذا المنظور السطحي المناطقي باعتباره الأحق في حركة زعيمهم عيسى محمد سيف رغم ما ينقصه من الثقافة والقدرة السياسية والإيديولوجية فوجد نفسه فجأة على رأس تنظيم متعدد الانشقاقات وجعل الانتقام من الرئيس علي عبدالله صالح همه الأول والأخير بغض النظر عما يترتب على إسقاط النظام الوحدوي الديمقراطي من نتائج سلبية تحتمل تسليم الوطن والشعب اليمني للقوى الظلامية والرجعية التي طالما حلمت في الانقلاب على أهداف ومبادئ ومنجزات الثورة اليمنية 26سبتمبر و 14 أكتوبر و 30 نوفمبر و 22 مايو .


لأنه لا يجد من الرؤية السياسية المتحررة والمستنيرة سوى ما يطلق عليه بالوفاء للشهداء حتى ولو كان على حساب التحالف مع أعداء الثورة وأعداء الأمة العربية التي مات جمال عبدالناصر وهو غير راضى عنهم , لا بل يعتبرهم اكبر عائق بيد أعداء الأمة والثورة العربية , لأنه جاهل ولكن يدعى الكمال ولا يجد من يراجعه ويهديه إلى تغليب المصلحة الوطنية للشعب اليمني والمصلحة القومية للأمة العربية فوجد نفسه وتنظيمه عبارة عن إدارة يحركها أعداء الثورة والأمة العربية من الاشتراكية والإخوان المسلمين غير آبه بما سوف يترتب على مثل هذه المؤامرة من خيانات وطنية وقومية .


وهو لا يرى الآن في ثورة الشباب سوى مشروع يعاد صاغته بصورة انقلابية نزاعة إلى الثأر السياسي والانتقام من الخصوم وإقامة دولة الحزب الواحد وتحقيق ما عجز عن تحقيقه رفاقه من الانقلابيين الناصريين عام 79م وهو يلعب حاليا بورقة المناطقية مستغلا اعتصامات الشباب.


فسلطان العتواني الذي لا يمتلك حزبه سوى مقعدين فقط من بين ( 301 ) مقعد في مجلس النواب ‘ وحيث أنه كان قد حصل على هذين المقعدين بشق الأنفس ‘ فهوا بالتالي يدرك جيداً حقيقة حجمه وحجم أنصاره في الشارع اليمني وبأن ذلك لا يؤهله أو لا يمكنه من أن يلعب دوراً فاعلاً ومؤثراً في الخارطة السياسية أو بلوغ ما يطمح إليه من مناصب قيادية ‘ ولذا فهوا يحاول ومن خلال مسايرته لشركائه في ركوب موجة ثورة الشباب لعل وعسى أن يمكنه ذلك من أن يوجد لنفسه موطئ قدم هنا أو هناك‘


"شعلان .. ماض باهت"
وبخصوص محمد سالم باسندوة يرى هو الآخر أن من حقه تولي مناصب قيادية ويقدم نفسه كمناضل له ماضيه النضالي الذي يمنحه حق تولي المناصب القيادية , في الوقت الذي يتناسى فيه أن ماضيه باهت ولا يوجد فيه أي شيء يمكن أن يعطيه صفة المناضل , التي هي بريئة منه كل البراءة , فالشخص معروف انه من أصول صومالية واسمه الحقيقي " محمد سالم شعلان " وفر إلى شمال الوطن بعد أن أشعل حربا بين جبهة التحرير والجبهة القومية , وهو يأمل حاليا أن تحق له " ثورة الشباب " حلم الوصول إلى السلطة .


وثم ماذا يمكن إن نتوقع من رجل لا ماضي له ولا حاضر ولا مستقبل ؟, بعد إن تجاوز في سنه الحدود القانونية للتقاعد واخذ النسيان يفرض على أبواب قصره خيوط العنكبوت وكان يستخدم رقما في عملية الصراع وفي فترة الحروب الأهلية بين شمال الوطن وجنوبه, رغم ما يدور من الشكوك حول رصيده النضالي وعمالته الخارجية سواء في فترة الاستعمار البريطاني أو في مرحلة النظام الشيوعي باعتباره أحد المولدين الذين استخدمهم الاستعمار البريطاني لتحقيق ما لديه من الأهداف والسياسات الاستعمارية الذين يعشقون الشعوب في أوقات السلم ويتخلون عنها في أوقات الحرب لان ضعف ما لديهم من ولاءات يجعلهم عبارة عن أدوات رخيصة بيد السادة الجبابرة من المستعمرين والحكام فوجد به حميد الأحمر وأسرته ومن تبقى من القيادات الحزبية والسياسية للإخوان المسلمين والشيوعيين ضالتهم المنشودة في تنفيذ ما لديهم من مخططات انتقامية حاقدة بحثا عن الموقع الأول في الحكومة أو حتى في الدولة .

"الانسي .. سياسة الصفقات"
عبدالوهاب الانسي الذي تم تصعيده إلى منصب الأمين العام لحزب الإصلاح في إطار عملية تبادل المواقع التي جرت بالتزكية في صفوف الحزب في مؤتمره الرابع في إطار صفقة تعود عليها حزب الإصلاح في ممارسته السياسية , يسعى هو الآخر من خلال ثورة الشباب إلى الظفر بالسلطة عن طريق صفقة سياسية تمكنه من احتلال منصب كبير في أي نظام قادم , ويحاول ضمان موقع له


أمام جيل جديد داخل الحزب وجد نفسه محروماً من أخذ فرصة أو حتى مجرد التطلع للإسهام في ذات يوم في صناعة القرار.


ومعروف عن هذا الرجل انه يعاني من جوع السلطة بعد تعود , كما يعاني الفقير بعد غناء فقد اعتاد على وظيفة كبيرة بحجم نائب رئيس وزراء بعد حرمان طويل ويعاني في الوقت نفسه من مرض القلب يجعل سباقه مع الموت لا يساعده على الانتظار للتداول السلمي للسلطة بشرعية انتخابته ويعتقد بان موقعه القيادي الحزبي محاطا بالكثير من المنافسين له الذين يهددونه بعدم العودة إلى هذا الموقع الواعد في الحكومة فنجده لذلك يستخدم سياسته الم****ة في حوار عديم البداية المسئولة وعديم النهاية المفيدة لأنه لا يثق بقدرة حزبه على التداول السلمي للسلطة بشرعية انتخابيه مهما كانت حرة نزيهة.


فنجده لذلك يخطط جاهداً للانقلاب على السلطة الاستيلاء عليها بعصا موسي أو بعصا فرعون مهما ألحقته بالوطن والشعب من عواقب كارثية وخيمة لاسيما وهو يشعر بأنه قد امتلك ثروة له مالية كبيرة من خلال الأسلوب الذي يدير به العملية الحوارية مع السلطة وما كان ينتج عنها من الصفات والمكاسب المادية الكبيرة بغض النظر عن أساليبها ووسائلها الانتهازية التي تسخر الدين لخدمة السياسة لأنه يتصرف لتحقيق ما لديه من أمنيات ورغبات بعقلية المسافرين والراحلين من المواقع القيادية , انه يخوض معركة أضواء طويلة وشاقة ومضنية لم يعد يراعي فيها المشروعية وما يترتب على عدم المشروعية من الصراعات والحروب الدامية والمدمرة لأنه واقع في تفكيره وتحت ضغط ما لديه من الطموحات والأطماع في سباق رهيب على المكاسب والمواقع الأمامية في الدولة يجعله ابرز المنافسين لحميد الأحمر و باسندوه.


"سميع.. فضائح الفساد"
سميع الأكاديمي الذي بدأ حياته السياسية ضابط أمن سياسي يعمل في جهاز الأمن الوطني ثم جهاز الأمن السياسي أتيحت له الفرصة لمواصلة دراسته العليا للحقوق والحريات السياسية حاول في فترة من فتراته الأكاديمية كمدرس في جامعة صنعاء أن يكفر عن ماضيه البوليسي من خلال انتمائه غير المعلن للإخوان المسلمين وبدأ رحلته الحزبية من خلال الأخوان المسلمين الذين التحقوا بالمؤتمر الشعبي العام قبل الوحدة والديمقراطية واستمروا محسوبين على المؤتمر رغم قناعاتهم الاخوانية.


وبعد الخلاف بين الإصلاح و المؤتمر الشعبي العام عملوا على تسخير وظائفهم ومواقعهم القيادية والوظيفية لصلح انتماءاتهم الاخوانية حيث كانوا مؤتمريين في النهار وإصلاحيين في الليل ورغم أن عمله كمحافظ لمحافظة مأرب قد كشف عما لديه من قناعات اخوانية بانحيازه المطلق والعلني لصالح التجمع اليمني للإصلاح الذي جعله يمكن الأقلية من السيطرة على الأغلبية للمجلس المحلي للمحافظة وما ترتب على ذلك من ردود أفعال مؤتمريه غاضبة طالبت بإبعاده من المحافظة، إلا إن استناده إلى دعم ومساندة قائد المحور الشمالي الغربي قائد الفرقة الأول قد شكل له قوه داعمة حالت دون حرمانه من الحصول على حقيبة وزارية ولما وصل إلى الوزارة كشف عما يوجد لديه من الجشع يدفعه إلى السرقة شبه العلنية من خلال الصرف غير القانوني على رحلاته وأسفاره والاستيلاء المكشوف على الأموال المخصصة للمغتربين بالعملات الصعبة .


هذا الجشع الذي لم يحل دون ظهوره بهذا السفور من الفساد جعل فضائحه ذات رائحة منتنة انتشرت جيفتها داخل وخارج وزارة المغتربين وأوصلته إلى هيئة مكافحة الفساد مرات عديدة وما نتج عن التحقيقات من إحالة إلى النيابة، لم يجد ما يبرر به هذا الفساد الفاضح سوى الكشف عن قناعاته الاخوانية والمشاركة في لجنة الأحمر باسندوه الحوارية المطالبة بإصلاحات خيالية اقرب إلى التعجيز منها إلى الممكنات فنجده لذلك واحدا من الأبواق المستهدفة لرئيس الجمهورية قبل وبعد الاعتصامات الشبابية المطالبة برحيل الرئيس صالح ونظامه ومحاكمتهم، متناسيا انه من اللصوص الفاسدين الذين أساءوا استخدام مواقعهم القيادية بصورة سيئة لرئيس الجمهورية.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

المفكر الثرثار والفيلسوف الحمار
ان يتكلم أُمي في السياسة ويحلل ما يشاهده بقدر ما يمتلك من معرفة ضئيلة فهذا امر عادي ولا يؤخذ على محمل الجد الا بما ندر ولكن ان يتكلم مثقف ويتبنى مواقف واضحة من امر ما فهذا يسمى برأي تحليلي ، الفرق بين الأمي والمثقف هو ان الاول متلقي غالبا اما الثاني فمُلقن ، هذا المثقف هو دائما محط انظار الجميع وخصوصا لمن امتلك قدرات كاريزمية قادر من خلالها على تمرير افكاره بيسر للعموم ويطلق على هؤلاء تسمية النخبة وهم يلعبون دورا مهما في صناعة الراي العام .

جرت العادة ان تكون غالبية هؤلاء المثقفين من خلفيات يسارية وقومية وهم كثر في الدول الجمهورية وكانوا فيما مضى ابواقا لنظمها في الترويج للافكار المعادية للانظمة اليمينية الملكية وشكلوا خطرا شديدا عليها ، انتبه مشايخ الخليج لاهمية هؤلاء فتم انشاء العديد من المجلات التي صدرت في لندن وغيرها وتم تسليم رئاسة تحرير تلك الصحف للبعض منهم وخصوصا الاكثر انتقادا لهم وعلى مبدأ طعمي التم بتستحي العين فالتزم هؤلاء الصمت وبلعوا كل ما اتحفونا به من شعارات ضد دول الخليج وشيوخها .

تطور الامر فيما بعد وانتشرت الفضائيات الخليجية فانضم الى هؤلاء العديد من الكتاب والشعراء والممثلين والمطربين وكل من له تاثير مهما صغر في وعي وذاكرة الشعب العربي فاصبح لديهم جيش قوي وجاهز لنتف كل من يعارض ولي نعمتهم ومصدر رزقهم مستخدمين نفس الشعارات التي بنوا فيها مصداقيتهم السابقة .

ان ينتفض اخوان وسلفيو الاردن ومصر ولبنان والخليج دعما للشعب السوري وضد نظامه فهذا مفهوم ومبرر بحسب ما يؤمنون ويعتقدون به ولكن ان تقرا او تسمع لكاتب او مثقف يساري علماني تاييدا للثورة السورية كما يسميها ويبارك لخادم الحرمين الشريفين نصيحته المذهبة فهذا يثير في نفوسنا الياس من هذا الستربتيز المقرف لاشخاص اعتبرناهم في يوم ما ايقوناتنا الثقافية والفنية والاعلامية في وطننا العربي .

عزمي بشارة وادونيس نموذجين لهذه النوعية ممن يسمون انفسهم بمفكرين وليس هذا بسبب انتقادهم لسوريا او بسبب تبني قطر والسعودية لهم فقط سبب قرفنا منهم هو تحييدهم لدول الخليج وغض النظر عن انتقاد تلك المشيخات الكرتونية التي هي بعيدة كل البعد عن مصطلح الدولة قرونا ضوئية واكثر ما يغيظنا حقيقة انهم يعرفون تماما ان ما تواجهه سوريا هو مؤامرة كاملة الاوصاف وان المطلوب اذلالها وتركيعها لاهداف بعيدة تماما عما يسمى بمطالب شعبية وان كان البعض يتعامى عن رؤية الصورة الحقيقية عندنا فهو لا بد قد شاهد ولمس بنفسه مأساة ليبيا مع ثوارالناتو وكيف يجري تدجين ثوار مصر وتونس واليمن بما يناسب امريكا فكيف يقبل ان يتكرر نفس الامر في سوريا .

تستطيع قنوات العالم ان تكذب وتنافق وتؤلف الحكايات والرويات ولكنهم اي المثقفون والفلاسفة واليساريون يعرفون حقيقة ما يجري في سوريا هم شاهدوا ما ارتكبه الثوار من مجازر وهم متاكدون من همجيتهم وخطورتهم وان نموذج دولتهم لن يكون في افضل الاحوال الا شبيها بالصومال او افغانستان وان لا مكان لهم في سوريا في حال انتصر هؤلاء واستلموا السلطة ورقاب الناس .

دعونا نتكلم بصراحة ان سوريا ورغم كل العيوب التي يجدونها في نظامها دولة اقليمية مهمة ومؤثرة دولة علمانية ووطنية فلمصلحة من اضعافها وترويضها وتحويلها الى دولة فاشلة ، ادونيس يطالب من قطر الرئيس بشار الاسد بالاستقالة ثم وفي نفس الخطاب يتكلم عن تطرف المعارضة وعدم اهليتها للحكم ولكنه رغم هذا الاستنتاج الرهيب الا انه يصر على رحيل الاسد هو يتحفنا بهذه المفارقة الغريبة العحيبة بحجة ادعائه الفهم والمعرفة ، يريدنا ان نسير بايدينا الى مجهول معلوم من قبلنا والامثلة كثيرة وواضحة وهنا يكمن الدجل والنفاق في تصوير نفسه كمفكر وكل ما يفكر به هو انهاء سوريا الدولة والشعب والجيش .

يطالبون النظام بوقف القمع وسحب الجيش الى الثكنات والسماح بحرية التظاهر كلمات براقة ولكن لو سمعت الدولة كلامهم كيف كان سيكون المشهد في سوريا في حماه وحمص وجسر الشغور ودرعا ودوما وبانياس وتل تلخ وغيرها من المناطق التي راهنوا عليها لتكون نواة معارضة مسلحة على شاكلة ما حصل في ليبيا .

لو كانوا صادقين ووطنيين لوصفوا بكل صدق وامانة حقيقة ما يجري لقالوا ان الدولة تاخرت في الاصلاحات وان الحراك الشعبي هو نتيجة سنوات من القهر والفساد ولكن في ظل معرفتنا التامة بالخطط الشيطانية لاعداء سوريا فاننا لا نستطيع كمثقفين الا ان نكون بجانب الدولة ضد كل من يحاول استغلال الموقف لكسر ارادتها لقالوا انهم يشككون باهداف المعارضة وبعمالتها وارتهانها للخارج وسعيها للاطاحة بالنظام الوطني الذي عرى دول الاعتدال العربي وفضح عمالتهم وكان دائما الى جانب كل مقاوم شريف وصادق هذا ما كنا ننتظره من هؤلاء لم نطلب منهم ان ينحازوا للنظام بل لسوريا ومصلحة سوريا وحمايتها من اطماع واحقاد دول تريد تدفيعها ثمنا لمواقفها وكنا ساعتها لرحبنا بكل نقد مهما كان قاسيا لانه صدر من اناس يخافون على سوريا وامنها واستقرارها .

الجيش انقذ سوريا من شر كبير وحمى شرفائها وضبط كل الطوائف في سوريا ومنعهم من الانجرار خلف عصبياتهم الطائفية والقبلية بدماء رجاله الابطال حماة الديار الذين لن يركعوا الا ل الله حقيقة وليس كما تفعل هذه المعارضة السخيفة الذين ينتظرون الفرج من امريكا واوروبا وتركيا واسرائيل !!!!!! .

نحن لا نلوم موتورون حاقدون متعصبون يذبحون وهو يصرخون الله واكبر هؤلاء عاجلا ام آجلا سيعلقون على اعمدة المشانق وجاري تنظيف البلد منهم في القريب العاجل جدا ولكن ماذا نفعل بنخبنا المثقفة كيف يستطيعون النظر في وجوه الارامل والايتام من ابناء شهدائنا وان كان من قتل وذبح افرادا من جيشنا او مواطينينا يستحق الاعدام فماذا نفعل بمن حاول ان يقتل وطن وشعب باكمله اي مصير ارادوا لسوريا هؤلاء ان كانت حجة الجاهل ادعائه الغباء فما هي حجة من يدعي انه مفكر وعبقري زمانه والله انها لمعضلة لا بد من ايجاد حل لها وحل سريع بعيدا عن شعار الرأي الآخر وحرية التعبير لان كل هذه الشعارات تسقط عندما يكون الوطن في خطر .

نحن في الساعات الاخيرة من الازمة الداخلية ولكن الازمة الخارجية التي ادخل فيها هؤلاء المثقفون الوطن قد تطول وان كان تاثيرها سيكون محدودا جدا فثقتنا بالقيادة كبيرة جدا وهي تعرف جيدا كيف تعيد تجميع الخيوط واللعب بها في ملاعب الاخرين وتدفيعهم ثمن تطاولهم على سوريا .

سوريا تجاوزت الازمة ولكنها تعلمت درسا لن ينسى ابدا والمؤسف ان انتصارها لم يكن سببه ان الغرب يخاف على اسرائيل من رد فعل سوري في حال تم الاعتداء على اراضيها الذي اوقف الحرب الخارجية هو التهديد المباشر بان الحرب لن تكون مع اسرائيل ولن توجه الصورايخ لاراضي فلسطين المحتلة بل للسعودية وقطر وغيرها لان تجربة حرب تموز علمتنا ان ما يؤلم امريكا ليس ضرب اسرائيل بل ضرب قواعدها في المنطقة المسماة دول ومشيخات لانهم اشد خطرا على الامة العربية من الصهاينة (الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً {97} التوبة ) فهم بتآمرهم على سوريا وتسخير كل امكانياتهم لتفتيتها عبر التحريض الطائفي والمذهبي وعبر تصدير هذه النفايات البشرية المسماة وهابية وعادة ذبح البشر وسلخ جلودهم واغتصاب النساء وتقطيع الاطفال لاستجرار ردات فعل دموية وبث الاشاعات والاكاذيب والبث الاعلامي المتواصل والمباشر كل هذا الحقد فقط لتجري الدماء في انهار سوريا بدل الماء .

ادونيس وبشارة انتم الوجه الاخر للعرعور اهدافكم واحدة الفرق انكم في حال فشلتم وستفشلون فستعودون الى سباتكم الشتوي وان انتصرتم ولن تنتصروا فعندها ستتباكون في منافيكم الفاخرة والجميلة ولا باس بين الفينة والاخرى من ظهور تلفزيوني تتْلون فيه فعل الندامة والحسرة على وطن اضعتموه بكم ريال او بجائزة نوبل لم يفز بها الا مجرم او عميل او خائن لبلده .

مارسيل خليفة كم كنت بشعا وانت تحمل هذه الشمعة في ساحة الشهداء في بيروت تريد الحرية للشعب السوري هل سالت نفسك مرة واحدة قبل ان تحمل هذه الشمعة لماذا سوريا فقط يراد لشعبها الحرية ان كنت تدعي انك مناضل فيا ليتك بدات بالنضال لتحرير شعب الجزيرة العربية وعندما يصبح له حرية بالقدر نفسه الذي في سوريا عندها يحق لك ان تطالب بحرية اكبر لكل الشعب العربي وعندها سنحمل الشموع معك ولكن ان تقبل ان يوزع عليك غلمان السعودية في لبنان شموع الحرية في بيروت فهذا لا نستيطع ان نفهمه من فنان ملتزم مثلك ويساري وعلماني هل نقول انها جاذبية المال دفعتك ان تتحامل على وطن وشعب صفقوا طويلا لاغانيك اما من تتباكى عليهم فاول ما سيفعلونه سيكون منعك واغانيك من دخول سوريا كما في السعودية التي كعادتها تسمح لجيشها الاعلامي والفني ان ينتقد كل الدول العربية باستثناء وحيد هو السعودية نفسها .

الدين افيون الشعوب قلتم ونقول لكم ايها المثقفون المتسعودون ان المال هو افيونكم وحشيشكم وحبوبكم المخدرة مع الامل الكبير بجرعة زائدة تريحنا منكم الى الابد .
علي سلمان

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

في عملية التضليل الكبرى، التي رافقت ولازمت عمل المعارضة السورية، التي امتهن بعض فصائلها وأبواقها الكذب والدجل والخداع والتهويل والتزييف والتضخيم، ومن مساطرهم الشهيرة المدعو رامي عديم الوجدان، رئيس ما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في لندن، نقول في إطار عملية التضليل تلك كان هناك تشويه متعمد للوقائع، ولي لعنق الحقائق، والتفاف على كثير الظواهر

ولعل أبرز ما حرر في شأن ذلك موضوع تناول الجيش الوطني السوري، لا أحب بل وأكره لفظة العربي التي يطلقها عليه الإعلام السوري المتخلف الغبي والهزيل الذي يستفز بذلك مشاعر وأحاسيس مكونات سورية عريضة غير عربية تشعر بذلك أنها غير معنية بأمر هذا الجيش وليست من ضمن تشكيلة هذا الجيش الوطني وهذا خطأ كبير وأمر بالغ الخطورة إن كنا نبغي فعلاً وحدة وطنية حقيقية(1)، إذ يتم تناول هذا الجيش من قبل بعض الأصوات السورية المعارضة بشيء من الازدراء، والتوضيع، والتحقير وإطلاق صفات غير لائقة عليه من قبيل أنه جيش أبو شحاطة، كناية عن الضعف، والفوضى، وعدم الانضباط، وعدم الالتزام الذي يتحلى به هذا الجيش لدرجة أن أفراده لا يرتدون الحذاء العسكري المعروف، ويكتفي أعضاؤه بلبس الشحاطة، وتكرموا جميعاً، وهي نوع من النعال البلاستيكية الرخيصة، التي يعرفها السوريون جميعاً، ويتم انتعالها في البيت في أوقات الفراغ والاسترخاء، أو على البحر، والدخول بها إلى الحمّام، وأنتم أكبر قدر، أو حين يأخذ أحدهم له "قزدورة" على بيدر الضيعة ويمارس فيها الشحط والتشحيط تعبيراً عن حالة الاسترخاء واللامبالاة في تلك اللحظات ومنها، في الحقيقة، أشتق اسم الشحاطة، وكل ذلك في محاولة الإساءة وتوجيه الإهانة لهذا الجيش، والإيحاء بأن هذا الجيش هو جيش فاشل وغير مهني وأن أفراده مفككون وسيفـّرون عند سماع أول طلقة، وإلى ما هناك من صفات أخرى، مدروسة ومشغول عليها بدقة وعناية وليست عبثاً، من قبل دوائر خبيرة وضليعة في الحرب النفسية بغية بث روح الهزيمة واليأس في صفوف أفراد هذا الجيش والشعب معه.

ولكن مع مرور الوقت، وبيان زيف الكثير من كذب وفبركات هذه المعارضة، على صعد كثيرة، تبين أيضاً كذب وانكشاف هذا التلفيق الذي طاول سمعة وأداء وتركيبة هذا الجيش، وبدا للجميع أنه جيش محترف، ومهني، ومنضبط، ووطني، وذو أداء وولاء عال لسوريا. وقد دلت المعالجات الجراحية الدقيقة التي أجراها هذا الجيش على عصابات الردة الوهابية المسلحة بأنه ليس جيش أبو شحاطة، مطلقا، بل جيش صاح، واع، متأهب، واحد، موحد، ملتزم، منضبط، مدرب، ومدرك لطبيعة المؤامرة ومن يقف وراءها، وماذا تضمر لسوريا والسوريين، إذ ساهم جيش أبو شحاطة في هزيمة وسحق تلك العصابات الوهابية الإجرامية المسلحة التي عول عليها ساركوزي، وأوباما، والشمطاء كلينتون، وثعالب الإخوان الأردوغانية كثيراً، إضافة لأذناب وحثالات الردة الرجعية العربية المرخانية والعطوانية، مع بيادق العمالة المحلية الرخيصة التي باتت معروفة للجميع.

وتبين بالفعل، وأخيراً، من هو جيش أبو شحاطة الحقيقي المهزوم، ومن هو جيش أبو شبشب، وعز الله مقداركم جميعاً، ومن هو جيش أبو نعال المستخدم كثيراً في مشيخات الخليج الفارسي، ومن هو جيش أبو سروال زهري، وسوتيانات، ومن هو جيش أبو شحاطة الإعلامي العرمرم الذي يستشيط اليوم غضباً، وسعاراً، وعواء، في الفضائيات، وصفحات بني مرخان.

معلومة بسيطة، لمن يهمه الأمر، وكي لا يواصل عملية الخداع والتضليل، أن من شاركوا في سحق العصابات الوهابية الإخوانية الإجرامية المسلحة التي كانت تهتف وتريد إرسال مكونات سوريا إلى التابوت، وأخرى إلى بيروت، هم ما نسبته فقط 5% من مجموع تعداد الجيش السوري، وهم من الوحدات العسكرية التقليدية المقاتلة العادية، وهذا ليس استخفافاً بأحد كلا ومعاذ الله، وليسوا من فرق وقوات النخب ذات التدريب الأعلى والأكثر لياقة، كالوحدات الخاصة، وفرق الاقتحام، ومكافحة الإرهاب، فهذه القوات، قولاً وفعلاً، ما تزال في ثكناتها ترتدي الشحاطات، وكأن الأمر لا يعنيها، ولم يحن، على ما يبدو، بعد وقتها للبس وانتعال الحذاء العسكري الرسمي، فهل سيجرب من يطلق التهديدات اليوم حظهم مع هؤلاء حين يقرر أفراد هذه القوات ترك الشحاطات في الثكنات والخروج إلى الميدان؟

نعم، واستدراكاً، وللحقيقة والتاريخ، قد يكون جيشنا السوري جيش أبو شحاطة، فعلاً، وفي حالة واحدة ووحيدة، وهي حين يقرر، مع شعب سوريا البطل وشرفائها، استخدام الشحاحيط، وعلى نحو رمزي آنفاً من استخدام الأسلحة التقليدية العادية، وذلك، ولكل مقامه وقيمته ومستواه، لضرب قفا ورأس ساركوزي، وبروان، وكلينتون وبرلسكوني، ومن لف لفهم، وإشباع وجنات وشنبات وسكسوكات الأذناب وأعاريب الردة ضرباً بالشحاحيط ممن سولت لهم أنفسهم اللعب بالأمن وبالدم السوري، لأنهم لا يستحقون أن يموتوا ميتة الرجال، أو يرموا بأي شيء سوى بالشحاحيط والشباشب والنعال، وأكرمكم الله جميعاً، على كل حال.

(1)- نتمنى فعلاً أن يكف إعلامنا الغبي عن استخدام لفظة العربي وحذفها نهائياً حين التحدث عن الجيش السوري، حتى من اسم الجمهورية العربية السورية، لسببين اثنين لا ثالث لها أن في سوريا مواطنين كثر من غير العرب، ونحن في دولة المواطنة الحديثة ولسنا في دولة القبيلة البدوية العربية وهذا يؤثر جداً على عواطف ومشاعر وأحاسيس أولئك المواطنين الكرام ويستفزهم جدا وهم أيضاً يقومون بشرف الخدمة العسكرية بكل نبل وإخلاص وتفان ويساهمون بفعالية في حماية الأمن الوطني السوريً. وثانياً لأن العرب والعروبة، وأنتم أكبر قدر، ارتبطت اليوم، في ضمير ووجدان كل سوري، بالعمالة والتخاذل والتهاون والغدر والطعن والتآمر فقط على كل ما هو سوري وبغض النظر عن هويته العربية وغير العربية.
من قلم : نضال نعيسة.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

واصلت بلدان مأزومة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، أبرزها الولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا وفرنسا، الحديث عن الشأن السوري، في تصريحات تعكس واقع أن زعماء هذه الدول يتخذون من الأوضاع في سورية ذريعة للهروب من مواجهة مشاكل بلدانهم العميقة.
وأعلن البيت الأبيض في بيان له أن الرئيس الأميركي باراك أوباما والملك السعودي الملك عبد اللـه ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أكدوا في «أحاديث» هاتفية بينهم يوم أمس السبت ضرورة وقف «العنف ضد المتظاهرين في سورية»، على حد تعبيرهم، مستخدمين كلمة «فوراً» في استعراض دعائي في وقت أن أوباما لم يستطع أن يستخدم كلمة «فوراً» ذاتها لحل المشاكل الاقتصادية التي تعصف ببلاده ولم يستطع حلها بعد ثلاث سنوات في الرئاسة، في حين أن الملك السعودي لم يستطع أيضاً أن يستخدم كلمة «فوراً»، على سبيل المثال، لحث مؤسسات المملكة المترهلة على احترام حقوق الإنسان، وعدم استخدام العنف ضد الأقليات فيها.
كاميرون، من جهته، تقدم على نظيريه بقدرته على استخدام كلمة «فوراً» لجهة تنفيذ وعوده باستخدام العنف ضد المحتجين في بلاده ورميهم وعائلاتهم في الشوارع بعد طردهم من مساكنهم.
أما فرنسا التي قطع رعب العجز في خزينتها متعة رئيسها ورئيس وزرائها في عطلتهما، فعاودت استخدام الوضع السوري بتجديد «دعوة رعاياها لمغادرة سورية»، بهدف التغطية على المجازر التي ترتكبها قواتها في ليبيا وإظهار «مكانة فرنسية» آخذة هي الأخرى في الأفول.
وتواصل باريس ضغطها في الشأن السوري في وقت يعاني فيه رئيسها نيكولا ساركوزي تحديات اقتصادية كبيرة أقلها العجز في الخزينة، وتناقضات اجتماعية مع الأقليات المهاجرة قابلة للانفجار على الطريقة البريطانية في أي وقت، بينما التراجع متواصل في نموها الاقتصادي، وتوجه رئيس يعاني من انهيار شديد في الشعبية واحتمالات كبيرة بالخروج قريباً من الإليزيه بعد إخفاقه في تحصيل مجد يطغى على «مجد شارل ديغول» في عيون الفرنسيين.