عنوان الموضوع : المخابرات الأميركية والبريطانية في سورية
مقدم من طرف منتديات العندليب
تقارير صحفية تؤكد تواجد المخابرات الأميركية والبريطانية في سورية
جهينة نيوز:
كشفت مصادر سياسية قطرية مطلعة على دوائر اتخاذ القرار في الدوحة أن "الأيام القليلة التي سبقت وقوع التفجيرات الإرهابية بدمشق شهدت عقد لقاءات أمنية دارت في كل من أنقرة والدوحة، وضعت من خلالها اللمسات الأخيرة التي رتبت للعمل الإجرامي الذي كشفت المصادر أن قراره اتخذ لبث الرعب وإشعال الفتنة والفوضى في سوريا بدعم مالي ضخم تضمن صفقات سلاح اسرائيلي نقلت من تل أبيب عبر الدوحة إلى أنقرة.
المصادر القطرية بينت لموقع المنار أن اللقاء بدأ في أنقرة وجمع ضباط أمن من «اسرائيل» وتركيا وفرنسا وأمريكا والسعودية وقطر، بحضور اثنين من مجلس اسطنبول الإخواين وومثل لسعد الحريري، كما ضم اللقاء أيضا رئيس جهاز الاستخبارات التركي، الذي غادر بعد اللقاء مباشرة الى الدوحة ليعقد لقاء ضم مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات السعودي، بحضور حمد بن جاسم "الأصغر" ومعه ثلاثة من مستشاري آل ثاني الأمنيين، في هذا اللقاء نوقشت اللمسات الأخيرة من خطة التفجيرات الإرهابية التي أعدها ضباط أمن امريكيين لضرب المدن السورية بعمليات انتحارية تنفذها عناصر ارهابية، وقد تلقت تدريبها في معسكرات خاصة بقطر والسعودية واسرائيل، ووزعت على هيئة خلايا يقود كل واحدة منها، إرهابي تدرب داخل تنظيم القاعدة لصالح المخابرات الأمريكية ومن بينهم عبد الكريم بلحاج، و4 آخرين يحملون الجنسية السعودية وهم أعضاء في جهاز الأمن السعودي، كما تضم هذه الخلايا عناصر ارهابية عملت في الساحة العراقية بتمويل سعودي، في حين دفع سمير جعجع بعناصر من ميلشياته لتلقي التدريبات ثم المشاركة بتلك الأعمال.
المصادر أكدت أن التحضير لهذا الفصل الارهابي التآمري الجديد ضد سوريا، اتفق عليه في اجتماعين سريين عقدا في العاصمة الفرنسية وفي هذين الاجتماعين اتفق على التحضير لعمليات تفجير ارهابية في دمشق والمدن السورية قبل أن توضع اللمسات الأخيرة للتفجيرات في الدوحة وأنقرة، ثم تم الانتقال بعد ذلك الى الساحة اللبنانية وأقيمت معسكرات وغرف عمليات في منطقة "عرسال" على الحدود السورية اللبنانية، وأخرى على الحدود التركية، ولعبت سفارات الدول المتآمرة دورا في إدخال متفجرات وتبليغ بتعليمات إرهابية إجرامية، وأضافت المصادر أن مسؤولين أمنيين كبار من السعودية وقطر وأحد مستشاري الحريري قاموا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة بعدة زيارات إلى «اسرائيل»، حيث انطلقوا سرا من مطار ليماسول بجزيرة قبرص في اطار التنسيق التخريبي مع «اسرائيل» ضد الشعب السوري وقيادته.
المصادر ذاتها اوضحت أن الوضع في سوريا يعتبر كمسألة حياة أو موت بالنسبة لمشايخ السعودية وقطر، الذين تلقوا تقارير استخبارية تؤكد أن صمود الشعب السوري وقيادته، يعني سقوط أنظمتهم، وبالتالي يعمد أطراف المؤامرة الى استخدام كافة وسائل وأساليب الارهاب لضرب الساحة السورية بدعم مالي ضخم من الرياض والدوحة.
هذه التقارير التي وضعت أمام حكام الخليج أوصت بمواصلة إشعال الفتنة وتنفيذ عمليات إرهابية في سوريا ومصر والعراق.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
و ماذا عن الآلاف من الشهداء الذين قتلهم النظام
أم هؤلاء هم كذلك ضحايا القاعدة.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
بوتين يتبسم منتصراً في سورية.. والأسد يبتسم قريباً
شارك |
بوتين يتبسم منتصراً في سورية.. والأسد يبتسم قريباً
جهينة نيوز- كفاح نصر:
قبل شهور كتبت إن حرب الغاز هي جوهر الربيع العربي، وسبب العدوان على لبنان، ولاحقاً العدوان على سورية، وما كتبته قبل أربعة شهور تبناه الآن معظم المحلّلين، وبعضهم كان اعتبره مبالغة وقتها، وحين زال غبار المعركة تبيّن تماماً أن ما حدث كان حرب الغاز، وفي بداية المقالات كتبت عن مخاطر تزايد طلب الغاز على الاقتصاد الأمريكي، والعملة الأمريكية، ولاحقاً كتبت عن خطر تأمين بديل للغاز الروسي على روسيا، هي حرب وجود بين روسيا وواشنطن، أشعلت حرب باردة منذ العام 2001 وحتى يومنا هذا، وانتصار سورية يعني انتصار روسيا، وتفتيت سورية ولبنان يعني انتصار واشنطن وانكفاء روسيا تماماً.
كتبت في المقال السابق تصادم الأساطيل نهاية حرب باردة أم بداية حرب ساخنة، وصفاً لما عاشه العالم من رعب في أواخر العام 2011 وإن كان الحراك العسكري خارج أحاديث الشارع، وأكرّر الرأي الشخصي أن واشنطن ليست بصدد شنّ حرب، وقد تمدّد الحرب الباردة، ليبدأ الصراع في وسط آسيا، وبنفس المقال كتبت عن مؤشرات تسوية، فما هي مؤشرات التسوية، وهل الحرب الباردة بصدد وضع أوزاها؟.
معالم التسوية..
خلال الشهور الماضية كانت ملامح التسوية تتسرّب، واليوم بالذات أصبحت أكثر وضوحاً ويمكن الكتابة عنها، فمنذ نهاية شهر أيار، حين تمّ تأجيل خط نابوكو إلى العام 2017 كان من الواضح أن عملية إسقاط سورية أو النظام، أصبحت من الأحلام الوردية، وبدأت في الكواليس مفاوضات على مستوى العالم، وبدأت تظهر معالم التسوية، فالإتحاد الأوروبي منح الغاز الروسي استثناءً من قانون سنّه الأوروبيون أصلاً للتضييق على الغاز الروسي، ورغم ظهور أنباء تفتيش مقرات "غاز بروم" في أوروبا من جهة ثانية كانت شركة فرنسية توقع على اتفاق خط أنابيب السيل الجنوبي، وفي مطلع شهر كانون الأول بدأت تتسارع الأحداث، وقد وصلت إلى تصادم للأساطيل وقرع لطبول الحرب، فجأة بدأ التوتر يهدأ وبدأت تتسرّب معالم التسوية للعلن.
الغاز الروسي في تركيا
لم يخفِ الإعلام نبأ الأزمة بين روسيا وتركيا بشأن تصدير الغاز، فالروسي قرّر عدم بيع الغاز لتركيا دون أن تلتزم بعدم إعادة بيعه، وتركيا رفضت الشروط الروسية، وكتبت سابقاً أن أمام تركيا شهر واحد للتفاوض، وخلال هذا الشهر تمّ توقيع عقد تركي أذري بستة مليارات متر مكعب لتركيا وعشر مليارات متر مكعب لأوروبا، ومن ثم تمّ توقيع الاتفاق الروسي التركي وتمّ الإعلان عن الخبر بتاريخ 27122011 أي قبل انتهاء عقد الغاز التركي بأربعة أيام، وافق الروس على إعادة تزويد تركيا بالغاز بعقد يزيد عن عشر سنوات، ولم أعلّق على الخبر لأني كنت أنتظر تفاصيله، فروسيا كانت تتفاوض مع تركيا، ومن الصعب تجديد عقد الغاز مجاناً، وبعد يوم واحد بدأت تظهر معالم ما حدث، حين استلم بوتين من وزير الطاقة التركي وثيقة تتيح لروسيا مدّ السيل الجنوبي في منطقتها البحرية الاقتصادية، وقال أليكسي ميلر مدير "غاز بروم" إن السيل الجنوبي سيبدأ بالعمل في العام 2015 أي قبل نابوكو المدعوم أمريكياً بسنتين، علماً بأن نابوكو لتاريخ اليوم بلا مصادر للغاز.
وفي معالم التسوية ازدياد الحديث عن خط غاز (أي تي جي أي) الذي يمكنه نقل 10 مليارات متر مكعب من الغاز وصولاً لليونان، وليس 31 مليار متر مكعب، هي المليارات العشر التي ستوردها أذربيجان لتركيا إلى الإتحاد الأوروبي، ولكن هل ستعرقل موسكو هذا الخط أم أن هناك صفقة كبرى ومن الواضح أن هناك صفقة، حوّلت روسيا إلى بلد منتصر.
في تداعيات ما حصل..؟
ربما يكفي ابتسامة بوتين حين أعلن عن سماح تركيا بمد خط غاز السيل الجنوبي، وبدعم أوروبي، لإعلان انتصار روسيا، ولكن حين يقول أليكسي ميللر مدير "غاز بروم" إن السيل الجنوبي مرتبط بأوكرانيا، وكلّنا يعلم أن السيل الجنوبي يدمّر الاقتصاد الأوكراني، فشبكة الأنابيب الأوكرانية من أكبر شبكات الغاز في العالم، يمرّ منها ما يزيد عن 55 مليار متر مكعب من الغاز، وبالتالي أصبحت أوكرانيا تحصيل حاصل تحت النفوذ الروسي، وعلى الإتحاد الأوروبي أن يقدم دعماً للروسي للاستحواذ على إمدادات الغاز من أوكرانيا، أو أن يتشارك مع الروسي في الكثير من الساحات التي ستتأثر بالسيل الجنوبي.
ولن يقف الأمر هنا فمن الحدود الروسية تخرج الآن ثلاثة خطوط إمداد للغاز، السيل الشمالي والخطوط عبر روسيا البيضاء والخطوط عبر أوكرانيا، وفي العام 2015 سيكون السيل الجنوبي، وبالتالي في المستقبل لا يمكن لخط نابوكو أن ينافس الغاز الروسي، لأن روسيا لن توقف مد الغاز إذا خفّ الطلب عليه من البحر بل من البر، وبخطوط البحر أصبحت خطوط إمداد دائمة وآمنة لا تتوقف بأي شكل، وبالتالي منافسة الخطوط البرية سيترك تداعيات سترعب الأوروبيين، ومن جهة ثانية نجح بوتين في البدء بتقليل اعتماد الاقتصاد الروسي على الخامات ويملك الوقت للمتابعة، ويمكن القول إن مشاريع استهداف روسيا قد سقطت أو بحكم الساقطة، ولهذا ستنتقل من الدفاع للهجوم، وتبرز كقطب عالمي لا يمكن تجاوزه، وأن ورقة الغاز تكاد تسقط لتبقى ورقة الدرع الصاروخي، وإن كان تغيّر مسار السيل الجنوبي يترك فرصاً صغيرة، ولكن تبقى مهملة بحيث سيكون العنوان الأكبر هو الدرع الصاروخي.
في حيثيات ما حصل..؟
استنفرت القوات الأمريكية وتحرّكت بعض قطعها ومعها القوات الإسرائيلية، فكانت وكأنها بصدد توجيه ضربة لإيران وضربة لسورية، ولكن حدث استنفار للقوات الروسية في أرمينيا وأوسيتيا الجنوبية وجنوب القوقاز والبحر الأسود وبحر قزوين، وتوجّهت الأساطيل الروسية إلى البحر الأبيض المتوسط، والرئيس الصيني بصوت عالٍ طلب من القوات البحرية الاستعداد للحرب، فقرّرت الصين الدفاع عن إيران، وقرّرت روسيا الدفاع عن سورية، ورغم أن التوتر قائم والأساطيل لازالت في البحار، لكن من الواضح أن الأوروبيين يدخلون بالتسوية، وإن كان ساركوزي (الذي سيرحل قريباً) وخلفه لندن وواشنطن ليسوا راضين عمّا يحصل، والمشكلة الوحيدة التي ترعبهم هي خط الغاز الإيراني، فهو حسب القوانين الأوروبية يزيد من مصادر الطاقة ويقلّل من مخاطر الاحتكار ولكنه جيوسياسياً يعزل إسرائيل، بل ويجر مصر إلى الحضن السوري الإيراني، وبالتالي ربما تتوسّع الحرب الباردة، ولكن الملف الأكثر سخونة هو مع سورية الآن هو العملية السلمية، وليس غاز المتوسط، وإن كان غاز المتوسط سيبقى محل صراع، ولكن ما شُنّت الحرب لأجله سقط أو بحكم الساقط، وعسى أن يفهم بعض الأعراب ما حدث!!.
في النتائج..!
إن عدم سقوط سورية، وانتصار روسيا في سورية، سيلزم تركيا لاحقاً بالتصادم مع إسرائيل، والتصعيد ضد تركيا هو مؤشر أن تركيا بشكل أو بآخر على طريق الاحتواء، وخصوصاً مع توسع نواة الإتحاد الآوراسي، بحيث أصبح هناك تغير في المصالح السياسية بالمنطقة، وربما الرئيس الأسد الآن ليس بحاجة إلى أردوغان كوسيط لعملية المفاوضات، ولكن إذا أراد أردوغان أخذ العبر من نتائج ما حدث، فهو بحاجة للرئيس الأسد لإنهاء الاشتباك التركي الأرميني، ويدرك أردوغان تماماً أن الأسد سيبتسم قريباً، ويدرك تماماً أن الحرب الباردة لن تغيّر في الموازيين، بل عليه الاختيار ما بين الإتحاد الأوروبي والإتحاد الآوراسي، ما بين العزلة على أمل الانضمام للاتحاد الأوروبي، أو الاندماج بالمنطقة ليصبح بوابة الإتحاد الأوروبي.
نعم.. تفجيرات نيجيريا رسالة أمريكية للروس، والحراك الذي حدث في كازاخستان كان رسالة بريطانية، والضغط الفرنسي على تركيا هو رسالة، ولكن مع استعداد العالم للدخول في كساد جديد، هل سيفهم الغرب أن عامل الزمن أصبح لصالح روسيا والصين وحلفائهم، ربما ولكن من المؤكد أن ما تمّت تسويته حتى الآن حدث بعملية تركيع روسي للغرب، وليس كرم أخلاق غربي، وبأن السنوات القادمة ستشهد تغيرات جيوسياسية كبرى، وقد توصل إلى نهاية الحرب الباردة.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
بوتين يتبسم منتصراً في سورية.. والأسد يبتسم قريباً جهينة نيوز- كفاح نصر: قبل شهور كتبت إن حرب الغاز هي جوهر الربيع العربي، وسبب العدوان على لبنان، ولاحقاً العدوان على سورية، وما كتبته قبل أربعة شهور تبناه الآن معظم المحلّلين، وبعضهم كان اعتبره مبالغة وقتها، وحين زال غبار المعركة تبيّن تماماً أن ما حدث كان حرب الغاز، وفي بداية المقالات كتبت عن مخاطر تزايد طلب الغاز على الاقتصاد الأمريكي، والعملة الأمريكية، ولاحقاً كتبت عن خطر تأمين بديل للغاز الروسي على روسيا، هي حرب وجود بين روسيا وواشنطن، أشعلت حرب باردة منذ العام 2001 وحتى يومنا هذا، وانتصار سورية يعني انتصار روسيا، وتفتيت سورية ولبنان يعني انتصار واشنطن وانكفاء روسيا تماماً. كتبت في المقال السابق تصادم الأساطيل نهاية حرب باردة أم بداية حرب ساخنة، وصفاً لما عاشه العالم من رعب في أواخر العام 2011 وإن كان الحراك العسكري خارج أحاديث الشارع، وأكرّر الرأي الشخصي أن واشنطن ليست بصدد شنّ حرب، وقد تمدّد الحرب الباردة، ليبدأ الصراع في وسط آسيا، وبنفس المقال كتبت عن مؤشرات تسوية، فما هي مؤشرات التسوية، وهل الحرب الباردة بصدد وضع أوزاها؟. معالم التسوية.. خلال الشهور الماضية كانت ملامح التسوية تتسرّب، واليوم بالذات أصبحت أكثر وضوحاً ويمكن الكتابة عنها، فمنذ نهاية شهر أيار، حين تمّ تأجيل خط نابوكو إلى العام 2017 كان من الواضح أن عملية إسقاط سورية أو النظام، أصبحت من الأحلام الوردية، وبدأت في الكواليس مفاوضات على مستوى العالم، وبدأت تظهر معالم التسوية، فالإتحاد الأوروبي منح الغاز الروسي استثناءً من قانون سنّه الأوروبيون أصلاً للتضييق على الغاز الروسي، ورغم ظهور أنباء تفتيش مقرات "غاز بروم" في أوروبا من جهة ثانية كانت شركة فرنسية توقع على اتفاق خط أنابيب السيل الجنوبي، وفي مطلع شهر كانون الأول بدأت تتسارع الأحداث، وقد وصلت إلى تصادم للأساطيل وقرع لطبول الحرب، فجأة بدأ التوتر يهدأ وبدأت تتسرّب معالم التسوية للعلن. الغاز الروسي في تركيا لم يخفِ الإعلام نبأ الأزمة بين روسيا وتركيا بشأن تصدير الغاز، فالروسي قرّر عدم بيع الغاز لتركيا دون أن تلتزم بعدم إعادة بيعه، وتركيا رفضت الشروط الروسية، وكتبت سابقاً أن أمام تركيا شهر واحد للتفاوض، وخلال هذا الشهر تمّ توقيع عقد تركي أذري بستة مليارات متر مكعب لتركيا وعشر مليارات متر مكعب لأوروبا، ومن ثم تمّ توقيع الاتفاق الروسي التركي وتمّ الإعلان عن الخبر بتاريخ 27122011 أي قبل انتهاء عقد الغاز التركي بأربعة أيام، وافق الروس على إعادة تزويد تركيا بالغاز بعقد يزيد عن عشر سنوات، ولم أعلّق على الخبر لأني كنت أنتظر تفاصيله، فروسيا كانت تتفاوض مع تركيا، ومن الصعب تجديد عقد الغاز مجاناً، وبعد يوم واحد بدأت تظهر معالم ما حدث، حين استلم بوتين من وزير الطاقة التركي وثيقة تتيح لروسيا مدّ السيل الجنوبي في منطقتها البحرية الاقتصادية، وقال أليكسي ميلر مدير "غاز بروم" إن السيل الجنوبي سيبدأ بالعمل في العام 2015 أي قبل نابوكو المدعوم أمريكياً بسنتين، علماً بأن نابوكو لتاريخ اليوم بلا مصادر للغاز. وفي معالم التسوية ازدياد الحديث عن خط غاز (أي تي جي أي) الذي يمكنه نقل 10 مليارات متر مكعب من الغاز وصولاً لليونان، وليس 31 مليار متر مكعب، هي المليارات العشر التي ستوردها أذربيجان لتركيا إلى الإتحاد الأوروبي، ولكن هل ستعرقل موسكو هذا الخط أم أن هناك صفقة كبرى ومن الواضح أن هناك صفقة، حوّلت روسيا إلى بلد منتصر. في تداعيات ما حصل..؟ ربما يكفي ابتسامة بوتين حين أعلن عن سماح تركيا بمد خط غاز السيل الجنوبي، وبدعم أوروبي، لإعلان انتصار روسيا، ولكن حين يقول أليكسي ميللر مدير "غاز بروم" إن السيل الجنوبي مرتبط بأوكرانيا، وكلّنا يعلم أن السيل الجنوبي يدمّر الاقتصاد الأوكراني، فشبكة الأنابيب الأوكرانية من أكبر شبكات الغاز في العالم، يمرّ منها ما يزيد عن 55 مليار متر مكعب من الغاز، وبالتالي أصبحت أوكرانيا تحصيل حاصل تحت النفوذ الروسي، وعلى الإتحاد الأوروبي أن يقدم دعماً للروسي للاستحواذ على إمدادات الغاز من أوكرانيا، أو أن يتشارك مع الروسي في الكثير من الساحات التي ستتأثر بالسيل الجنوبي. ولن يقف الأمر هنا فمن الحدود الروسية تخرج الآن ثلاثة خطوط إمداد للغاز، السيل الشمالي والخطوط عبر روسيا البيضاء والخطوط عبر أوكرانيا، وفي العام 2015 سيكون السيل الجنوبي، وبالتالي في المستقبل لا يمكن لخط نابوكو أن ينافس الغاز الروسي، لأن روسيا لن توقف مد الغاز إذا خفّ الطلب عليه من البحر بل من البر، وبخطوط البحر أصبحت خطوط إمداد دائمة وآمنة لا تتوقف بأي شكل، وبالتالي منافسة الخطوط البرية سيترك تداعيات سترعب الأوروبيين، ومن جهة ثانية نجح بوتين في البدء بتقليل اعتماد الاقتصاد الروسي على الخامات ويملك الوقت للمتابعة، ويمكن القول إن مشاريع استهداف روسيا قد سقطت أو بحكم الساقطة، ولهذا ستنتقل من الدفاع للهجوم، وتبرز كقطب عالمي لا يمكن تجاوزه، وأن ورقة الغاز تكاد تسقط لتبقى ورقة الدرع الصاروخي، وإن كان تغيّر مسار السيل الجنوبي يترك فرصاً صغيرة، ولكن تبقى مهملة بحيث سيكون العنوان الأكبر هو الدرع الصاروخي. في حيثيات ما حصل..؟ استنفرت القوات الأمريكية وتحرّكت بعض قطعها ومعها القوات الإسرائيلية، فكانت وكأنها بصدد توجيه ضربة لإيران وضربة لسورية، ولكن حدث استنفار للقوات الروسية في أرمينيا وأوسيتيا الجنوبية وجنوب القوقاز والبحر الأسود وبحر قزوين، وتوجّهت الأساطيل الروسية إلى البحر الأبيض المتوسط، والرئيس الصيني بصوت عالٍ طلب من القوات البحرية الاستعداد للحرب، فقرّرت الصين الدفاع عن إيران، وقرّرت روسيا الدفاع عن سورية، ورغم أن التوتر قائم والأساطيل لازالت في البحار، لكن من الواضح أن الأوروبيين يدخلون بالتسوية، وإن كان ساركوزي (الذي سيرحل قريباً) وخلفه لندن وواشنطن ليسوا راضين عمّا يحصل، والمشكلة الوحيدة التي ترعبهم هي خط الغاز الإيراني، فهو حسب القوانين الأوروبية يزيد من مصادر الطاقة ويقلّل من مخاطر الاحتكار ولكنه جيوسياسياً يعزل إسرائيل، بل ويجر مصر إلى الحضن السوري الإيراني، وبالتالي ربما تتوسّع الحرب الباردة، ولكن الملف الأكثر سخونة هو مع سورية الآن هو العملية السلمية، وليس غاز المتوسط، وإن كان غاز المتوسط سيبقى محل صراع، ولكن ما شُنّت الحرب لأجله سقط أو بحكم الساقط، وعسى أن يفهم بعض الأعراب ما حدث!!. في النتائج..! إن عدم سقوط سورية، وانتصار روسيا في سورية، سيلزم تركيا لاحقاً بالتصادم مع إسرائيل، والتصعيد ضد تركيا هو مؤشر أن تركيا بشكل أو بآخر على طريق الاحتواء، وخصوصاً مع توسع نواة الإتحاد الآوراسي، بحيث أصبح هناك تغير في المصالح السياسية بالمنطقة، وربما الرئيس الأسد الآن ليس بحاجة إلى أردوغان كوسيط لعملية المفاوضات، ولكن إذا أراد أردوغان أخذ العبر من نتائج ما حدث، فهو بحاجة للرئيس الأسد لإنهاء الاشتباك التركي الأرميني، ويدرك أردوغان تماماً أن الأسد سيبتسم قريباً، ويدرك تماماً أن الحرب الباردة لن تغيّر في الموازيين، بل عليه الاختيار ما بين الإتحاد الأوروبي والإتحاد الآوراسي، ما بين العزلة على أمل الانضمام للاتحاد الأوروبي، أو الاندماج بالمنطقة ليصبح بوابة الإتحاد الأوروبي. نعم.. تفجيرات نيجيريا رسالة أمريكية للروس، والحراك الذي حدث في كازاخستان كان رسالة بريطانية، والضغط الفرنسي على تركيا هو رسالة، ولكن مع استعداد العالم للدخول في كساد جديد، هل سيفهم الغرب أن عامل الزمن أصبح لصالح روسيا والصين وحلفائهم، ربما ولكن من المؤكد أن ما تمّت تسويته حتى الآن حدث بعملية تركيع روسي للغرب، وليس كرم أخلاق غربي، وبأن السنوات القادمة ستشهد تغيرات جيوسياسية كبرى، وقد توصل إلى نهاية الحرب الباردة.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
الجامعة ترد على دعوات البرلمان العربي
جهينة نيوز:
ردت الجامعة العربية على دعوات البرلمان العربي إلى سحب فريق المراقبين من سورية بزعم قيام السلطات السورية بـ«انتهاك برتوكول المراقبين العرب» واعتبرت أنه مازال من المبكر تقييم نجاح عمل بعثة مراقبي الجامعة في سورية.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة، رئيس غرفة عمليات بعثة المراقبين العرب السفير عدنان الخضير، في بيان له إن «العمل الميداني لبعثة الجامعة في سورية يسير وفقاً لخطة العمل العربية والبروتوكول الموقع مع الجانب السوري بهذا الشأن» وأوضح أن «مجلس جامعة الدول العربية هو الجهة الوحيدة المختصة بإيقاف عمل بعثة المراقبين».
وجاء بيان الجامعة العربية، ردا على بيان رئيس البرلمان العربي الكويتي علي سالم الدقباسي - خليجي - الذي دعا الأمين العام للجامعة نبيل العربي إلى عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لاتخاذ قرار بشأن سحب بعثة المراقبين على الفور.
وقال مسؤول الجامعة في بيانه إنه «من المقرر بقاء البعثة في سورية لشهر وإن المزيد من المراقبين في طريقهم إلى هناك».
وأشار السفير الخضير إلى أن سير العمل في البعثة حتى الآن شجع العديد من الدول العربية لطلب إرسال المزيد من مراقبيها لينضموا إلى بعثة الجامعة، وأن الجامعة الآن في انتظار وصول دفعات جديدة من المراقبين من دول الخليج العربي إلى القاهرة تمهيداً لنقلهم إلى سورية خلال هذا الأسبوع، مع مراقبين من الدول العربية الأخرى.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
(( عندما تزمجر الحريّة ))
شعر : طارق دغيم
صوتُ الذّئابِ إذا عوتْ يتغيّرُ
لكنّها في كلِّ وقتٍ تغدُرُ
يا أيّها السّفاحُ كفّ صفاقةً
فالصّدقُ أمسى من كلامكَ يسخرُ
تلغُ الدّماءَ وفي الجنائزِ تدّعي
أسفاً وأنتَ وربِّ أحمدَ تمكرُ
صوتُ الشّهيد الحرِّ في أعماقنا
بركانُ غيظٍ بالدّما يتفجّرُ
ورصاصةٌ في صدْرِه مغروسةٌ
وعلى الرّصاصِ ظلامُ وجهِكَ يظْهرُ
وبرأسِه أخرى يوقّع نابُها
غدراً وفي درع الطّهارةِ ينخرُ
إنّا سئمنا من هرائكَ وانتهى
فصلُ التّغابي والقناعُ السّافرُ
تعساً لمن كنّاكَ يا فأرَ الرّدى
أسداً وأنتَ من الكلابِ لأحقرُ
والعذرُ من كلِّ الكلابِ فما لها
ذنبٌ ولكنْ كِلمةٌ تتحيّرُ
إنّ الحقيقةَ شمسُها قد أشْرقتْ
لتدكَّ أسوارَ الرّدى وتدمّرُ
لا لا تضيّع ساعةً فإرادةٌ
للشّعبِ في وجهِ المنايا تجْهرُ
لتقولَ إنّا لو أردنا كان ما
رمنا بإذنِ اللهِ لا نتأخّرُ
هيّا فقتِّلنا بكلِّ منيّةٍ
واملأ سجونَكَ بالذي سيزمجرُ
فرّغ رصاصكَ في صدورِ رجالِنا
واجعلْ حديدكَ فوقَنا يتجبّرُ
وضَعِ الحميمَ وصبّهُ من فوقِنا
حتّى نذوبَ مع الحميمِ ونُصْهَرُ
واركلْ كرامتنا بذلِّكَ واستعرْ
أرضاً لكي تنفي الذين تحرّروا
فوحقِّ من سوّاكَ قلناها معاً
سنثورُ حتّى تحتَ نعلٍ تُدحَرُ
إن شئتَ مُتْ بالغيظِ أو بنعالِنا
اِخترْ لنفسكَ نحن لسنا نجبرُ
إنّا خطبنا اليومَ حريّاتِنا
فدماؤنا لرخيصةٌ إذ تُمهَرُ
درعا الأبيّةُ أعلنتْها ثورةً
أرضُ البطولاتِ التي تتصدّرُ
وإذا بحورانٍ تردّدُ صوتَها
فزعت فثارتْ لبوةً تتحوّرُ
واللاذقيّةُ تستجيبُ إلى النّدا
لتجيءَ في بحرِ الكرامةِ تبحرُ
ودمشْقَ آهٍ من دمشقَ وريفِها
دوما حرستا من تراني أذكرُ
وبِحمصَ أبطالٌ هناك تجمّعوا
وجموعُهم بيقينِهم لا تُقهرُ
وحماةُ عينُ الجرحِ تقدحُ نارها
دكّت مخاوفَها وقامت تثأرُ
وبإدلبَ الخضراءِ ألفُ حكايةٍ
تروي المعرّةُ سِفرَها وتسطّرُ
وببانِياسِ الخيرِ حطّتْ رحلةٌ
لتضمّها في ركبِها وتسافرُ
حلبُ الشّموخِ توجّهت برجالِها
والرّقةُ انتبهتْ وجاءتْ تُنذرُ
وإذا بديرِ الزّورِ بيتُ كرامةٍ
وكذا السّويداءُ الكريمةُ تعمرُ
والكُرْدُ أبناءُ الحرائرِ دعّموا
أركانَ عِزّتنا ولم يتقهقروا
يا قبلةَ الأحرارِ يا حريّةً
هذي الجموعَ إلى وصالكِ تنظرُ
في كلِّ شبرٍ من بلادي معقلٌ
للثّائرين وشعلةٌ تتسعّرُ
تاريخُنا خطَّ الأسودُ سطورَه
بدمائهم كان المدادُ يُحَبّرُ
فُصِلَ الخطابُ وليلُ بعثكَ راحلٌ
عن فجرِ أمّتنا الطّليقِ سيسفرُ
ها قد أتينا اليومَ نرفع رأسنا
عزّاً ونصرخُ كالضّياغمِ نزأرُ
وندوسُ ذلّاً ناظرينَ إلى العلا
نحو الكرامةِ والقلوبُ تناظرُ
جدُر التخاذلِ قد هوتْ أركانُها
لتعادَ في قلبِ العدوِّ تعمّرُ
ونقولُ للعادي وكلِّ كلابِه
اِرحلْ وإلّا فالعواقبُ أخطرُ
اِرحلْ وبعثكَ خلفَ كلِّ حدودِنا
فبلادنا عن مثلكم تتطهّرُ
فرعونُ زالَ وكلُّ ملكٍ زائلٌ
والظّلمُ في سننِ الإله سيقهرُ
سوريّةٌ قلبُ العروبةِ أمّنا
ويدٌ إذا مدّتْ لها فستُبْترُ
إنّا مضينا كي ندكَّ قيودَنا
بعزيمةٍ كالصّخرِ لا تتقهقرُ
سنطهّرُ الأرضَ التي عاثوا بها
ولكلِّ ظلمٍ بالقصاصِ سنثأرُ
واللهُ مولى المؤمنينَ نصيرُهم
وبنصرهِ الميمونِ سوفَ نُآزرُ
هذه القصيدة هدية للسيد زمزوم
ومعجب أنا باستماتته في الدفاع عن الفأر جزار
اللهم إني أشهدك أني أحب عمر وأبا بكر
عليهما رضوان الله وأني أحب أمنا عائشة
الطاهرة الكريمة وأقبل التراب الذي ساروا عليه
فما تقول يا زمزومممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم