عنوان الموضوع : ساركوزي يدخل المعترك الانتخابي ونقاط تشابه مع الحملات الانتخابية لبوتفليقة اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

باريس ـ 'القدس العربي': أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الأول ترشحه رسميا لولاية رئاسية ثانية تحسبا للانتخابات التي ستجرى في شهر أيار (مايو) القادم، ونظم أمس الخميس أول مهرجان انتخابي بمدينة 'آنسي'، ورغم أن ترشح ساركوزي لم يكن مفاجأة، على اعتبار أن وسائل الإعلامية كانت تترقب هذا الإعلان منذ عدة أيام،إلا أن نقاط تشابه عديدة في حملة ساركوزي الانتخابية مع حملة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لانتخابات 2016، التي خاضها للحصول على ولاية ثانية، وكذا مع حملة 2016 التي دخلها للظفر بولاية ثالثة.
منذ وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الحكم في عام 2016، عقد الكثير من المراقبين مقارنة بينه وبين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي كان قد وصل إلى الرئاسة في عام 1999، ومن بين نقاط التشابه بين الرجلين أن كلاهما وعد الكثير قبل الوصول إلى الحكم، وأنهما عندما توليا مقاليد الحكم لم يتمكنا من تحقيق كل الوعود التي أطلقاها في غمرة الحملة الانتخابية، كما أن كلا الرئيسين كان كثير الحركة والكلام خلال الأشهر الأولى من دخول قصري الرئاسة في البلدين.
وإذا كان بوتفليقة قد ترشح لولاية ثانية في 2016 ثم لثالثة في 2016، بعد أن عدل الدستور وألغى المادة التي كانت تحدد عدد الولايات الرئاسية باثنتين، إلا أن ساركوزي كان قد أكد في بداية حكمه أنه يستبعد الترشح لولاية ثانية، وأن لديه الكثير مما سينجزه في الولاية الأولى، التي قال إنها تبدو طويلة، ولكنه في نهاية ولايته الأولى قرر الترشح لولاية ثانية، وهي لم تكن مفاجأة في حقيقة الأمر، حتى وإن كان ساركوزي قد حاول تسريب إمكانية عزوفه عن الترشح قبل أيام، وذلك في حالة ما إذا شعر أنه لن يكون قادرا على الفوز، وهي لم تكن سوى خطة 'دعائية' للدخول بقوة في المعترك الانتخابي.
نقطة تشابه أخرى بين الرجلين، وهي أن ساركوزي مثل بوتفليقة في انتخابات 2016 أجل إعلان ترشحه إلى آخر لحظة، حتى بدأ البعض يشك في أنه قد يرمي المنشفة في آخر المطاف، وأنه لن يدخل المعترك الانتخابي،وتماما مثل الرئيس الجزائري كان ساركوزي طوال الأيام الماضية متهما من طرف منافسيه بأنه دخل في حملة انتخابية مبكرة وغير معلنة، وأن الزيارات الميدانية التي كان يقوم بها كرئيس للجمهورية، هي حملة انتخابية مبكرة ممولة من المال العام.
الطريف في الأمر أن بوتفليقة في 2016 كان يوصف من طرف منافسيه وعلى رأسهم المرشح علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق بأنه الرئيس ـ المرشح ثم المرشح ـ الرئيس، وهي نفس الأوصاف التي يستخدمها منافس ساركوزي الرئيسي في هذه الانتخابات، وهو فرانسوا هولاند مرشح اليسار لانتخابات أيار (مايو) القادم، الذي علق ساخرا أمس قائلا:' لقد اكتشفت أن الرئيس ـ المرشح هو المرشح ـ الرئيس، وهذا في حقيقة الأمر لم يفاجئني'!
الشعار الذي اختاره ساركوزي لحملته الانتخابية القادمة هو ' فرنسا القوية'، واختار اللون الأزرق لملصقته الانتخابية الرئيسة التي ظهر فيها بنصف ابتسامة وهو ينظر إلى عرض بحر هادئ، وكان شعار بوتفليقة في حملة انتخابات 2016 هو 'جزائر قوية وآمنة' وكانت الملصقة الانتخابية أيضا باللون الأزرق، كما أن شعار الرئيس ـ المرشح يقترب أيضا من شعار آخر للرئيس الأسبق فاليري جيسكار ديستان في انتخابات 1981 وهو ' لا بد من فرنسا قوية'، وهي انتخابات انهزم فيها جيسكار، وفاز بها المرشح اليساري فرانسوا ميتران.
ساركوزي أخذ بنصيحة مستشاريه ورفض الرد على انتقادات منافسيه خلال خرجته الإعلامية التي أعلن فيها عن ترشحه لولاية ثانية، وهو نفس الدور الذي لعبه الرئيس بوتفليقة في انتخابات 2016، عندما ظهر على شاشة التلفزيون وقال إنه لن يرد على من انتقدوه، مرتديا نوعا ما ثوب 'الضحية'، وهو نفس الدور الذي لعبه ساركوزي أمس الأول عندما ظهر على شاشة قناة ' تي أف 1'للإعلان عن ترشحه، عندما قال أن مرشح اليسار يقضي وقته في مهاجمته، وأن هذا من حقه، مضيفا أن على هذا الأخير تقديم اقتراحات وأفكار لإخراج فرنسا من أزمتها، كما أنه ذكر خلال أول زيارة في إطار حملته الانتخابية لمدينة 'آنسي' أنه 'حزين لحال المرشحين الذين بنوا حملتهم الانتخابية على انتقاده'!
من جهة أخرى فإن الصحف ووسائل الإعلام اليمينية دافعت عن ساركوزي بالتأكيد على أن هذا الأخير وعد قبل انتخابه المرة الأولى بإحداث قطيعة مع سياسات وممارسات الماضي من خلال القيام بإصلاحات عميقة، وأنه من الضروري أن يواصلها خلال خمس سنوات أخرى، وهو نفس المبرر الذي أخرجه أنصار بوتفليقة في حملاته الانتخابية لعامي 2016 و2016، وهو أن الرئيس أطلق ورشات كبرى وإصلاحات وأنه لابد من ولاية ثانية ثم ثالثة من أجل إكمالها.
بوتفليقة دخل انتخابات الولاية الثانية خاسرا على الورق، وفاز بأغلبية ساحقة في نهاية المطاف، حتى وإن كان خصومه قد اتهموا الإدارة بالتزوير لصالحه، بدليل أن وزير الداخلية السابق نور الدين يزيد زرهوني وهو أحد المقربين من بوتفليقة، ذهب إلى حد القول قبل الانتخابات:' هل تتصورون أنه يمكنني أن أنطق اسم فائز آخر بهذه الانتخابات غير بوتفليقة'، وساركوزي يدخل هذه الانتخابات خاسرا على الورق أمام المرشح اليساري فرانسوا هولاند، الذي تعطيه كل عمليات سبر الآراء الأغلبية من أصوات الفرنسيين، فهل سيكرر التاريخ نفسه ويفوز ساركوزي ليضيف نقطة تشابه أخرى مع الرئيس بوتفليقة؟!


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

و صارت فرنسا تتعلم الانتخابات من ابنائها في الجزائر

صدق من قال


القط يعلّم بوه النط

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *الفتى الصغير*
و صارت فرنسا تتعلم الانتخابات من ابنائها في الجزائر

صدق من قال


القط يعلّم بوه النط



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :