عنوان الموضوع : سلسلة عين على الأمّة: (ح1) الصومال اليوم بين حكمة العلماء وتهور الجماعات. خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب

*** بسم الله الرحمن الرحيم ***
*** الصومال اليوم بين حكمة العلماء وتهور الجماعات ***

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وعلى اله وصحبه وسلم تسليما ، وبعد :

الصومال أحد الجروح التي لم تندمل في الأمة المسلمة ، فهي من المناطق التي يسيل منها دماء المسلمين يومياً، ولكن غالبية المسلمين يجهلون ما يحدث في هذا البلد المسلم وأصبح متروكاً فريسة سهلة للقاصي والداني، يتصرفون فيها كيفما شاءوا ، .

ولا يعرف أكثر الناس أن هذا البلد هو الوحيد الذي ظل بدون حكومة قرابة عقدين من الزمن ، ولم تتوقف الحياة رغم الصعوبات التي تواجه الشعب الصومالي، وما يحدث في الصومال من المآسي لا يقل عما يحدث في كثير من البلاد الإسلامية مثل أفغانستان، وفلسطين .

بيد أنّ الصومال لم يحظ بالاهتمام الإعلامي ، ولم ترصد الكاميرا ما يجري في الصومال . وما يغطيه الاعلام اليوم غير كاف في لفت الانتباه واستعطاف الامة نحوه كما هو الحال في فلسطين

والإعلام العربي الذي أصبح يجري خلف الإعلام الغربي لم يلتفت إلى الصومال أسوة بالإعلام الغربي ، لاسباب معروفة يطول سردها في هذا المقال ، وقبل التطرق لمحنة الصومال ويفهم القارئ ما يجري هناك فلابد علينا ان نعرف بهذا البلد المسلم المجهول عند الكثير من المسلمين ؟؟؟.


تعريف :

الصومال بلد عربي إسلامي يقع على ساحل أفريقيا الشرقي، يحدها شمالاً خليج عدن ، وجيبوتي، وإيثوبيا وكينيا غرباً، والمحيط الهندي شرقا وجنوباً ...



المناخ والأمطار:

الحرارة مرتفعة في جميع الفصول وتتراوح ما بين 15 – 30 درجة مئوية في معظم المناطق والساحلية منها خاصة، بينما تصل إلى 40 درجة في بعض المدن كزيلع وبربرا وبندر قاسم (بوصاصو) مما يدفع سكان تلك المدن الهجرة إلى النواحي المرتفعة في الداخل.

أما الأمطار فيتميز القرن الأفريقي عموما بأمطاره القليلة وغيرالمضمونة إضافة إلى أنها زوبعية (تأتي لفترات قصيرة وفي مساحات محدودة).

وعلى العموم فإن الأمطار في الصومال موسمية، تهطل معظمها في فصلي الربيع والخريف، إضافة إلى كميات قليلة في الصيف وفي المناطق الساحلية فقط.

تتراوح كميات الأمطار في البلاد بين 50 مم – 800 مم. وتزداد هذه الكمية كلما اتجهنا من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

الموارد المائية:

أولا الأمطار: الإقليم الشرقي والشمال الشرقي والأوسط تقل كمية الأمطار وتصل في الحالات الجيدة إلى 200 مم، بينما في اقليم الشمال الغربي تصل الأمطار 600 مم أما في الإقليم الجنوبي فمتوسط الأمطار السنوية يصل إلى 700 مم.


ثانيا المياه السطحية: تتوافر أودية فصلية تفيض بالمياهخلال مواسم المطر وبقية العام، وأودية جافة تنساب فيها مياه السهول لفترة قصيرة منالعام. وهناك نهر جوبا الذي يبلغ طوله من منبعه في هضبة الحبشة إلى مصبهقرب المحيط الهندي 1600 كم، وشبيلي 2016 كم وهما عصب الزراعة في البلد.

ثالثا المياه الجوفية: يعتبر الصومال حوضا واسعا من المياهالجوفية كما وتعتبر المياه الجوفية من أهم الموارد المائية في البلاد سواء للأغراضالزراعية أو الاستخدامات البشرية أو لسقيا الحيوان.

المدن الرئيسية:

مقديشو وهي العاصمة وتقع على المحيط الهندي ويقطنها حواليمليوني نسمة، وفيها ميناء حديث ومطار دولي، وتعتبر مركزا تجاريا وثقافياهاما.
هرجيسا وهي عاصمة الإقليم الشمالي ويقطنها حوالي مليون نسمة وفيهامطار دولي.
بربرا وهي مدينة تاريخية عريقة على خليج عدن ويقطنها حواليثلاثمائة ألف نسمة وفيها ميناء هام ومطار دولي يعتبر أكبر مطارات الصومال.
كسمايو على المحيط الهندي أقصى جنوب الصومال ويقطنها حوالي خمسمائةألف نسمة وفيها ميناء هام.
بوصاصو (بندر قاسم سابقا) على خليج عدن أقصى الشمال الشرقي للصومالوفيها ميناء حديث وتعتبر مركزا تجاريا هاما تطور كثيرا أثناء الحرب الأهلية.
كما أنه ناك مدنا تاريخية كزيلع ومركة وبراوة.



الموقع والتضاريس:



تقع الصومال في البروز الشرقي من أفريقية المعروف بالقرن الأفريقي وبذلك يطل الصومال على جبهتين بحريتين، على المحيط الهندي من رأس كامبون يبعد خط الاستواء جنوبا وحتى رأس عسير "غواردفوي" شمالا بمسافة طولها 2100 كم تقريبا، والثانية على خليج عدن من رأس عسير شرقا إلى ما بعد زيلع غربا بمسافة 1200كم، ولها حدود برية مع كل من جيبوتي وأثيوبيا وكينيا. ومن جهة أخرى فالصومال السياسي يقع ما بين درجتي عرض 12 شمالا و 3 درجة جنوبا.
أما المساحة فتصل إلى 637640 كم مربع.

أما التضاريس، فيسود طابع الهضاب معظم مساحة البلاد (ثلثي مساحة البلاد) في الشمال، بينما السهول تسود معظم المنطقة الجنوبية.
وهناك مجموعات من السلاسل الجبلية كمجموعة حافة جولس ومجموعة جبالسراة ويتراوح ارتفاعها ما بين 500-6000 قدم.
أما السهول فالساحلية منها تستخدم كمراع طبيعية بينما السهولالداخلية أكثر غنى من الساحلية وتستخدم للزراعة. وللصومال ساحل طوله قرابة 3300 كموبذلك يمتلك الصومال أطول شاطئ من بين الدول العربية وثانيها من بين الدولالأفريقية بعد جنوب أفريقيا.

السكان والنشاط البشري:
يقدر عدد السكان بحوالي 9 ملايين نسمة ومعظمهم ذو أصول عربية، نسبة المسلمين 100%، يتكلمون بلغة محلية تسمى الصومالية، واللغة العربية إلى جانب الصومالية هما لغتان رسميتان للبلاد.
أما النشاط البشري، فيعتمد معظم السكان الزراعة وتربية الماشية لمعيشتهم إضافة إلى قلة يمتهنون صيد الأسماك والتجارة.

1 الزراعة:
تقدر المساحة الصالحة للزراعة بـ 8 ملايين هكتار ما يعادل 13% من مساحة البلاد ، استغل منها فقط مليون واحد. أهم المحاصيل الذرة، الذرة الشامية ،البقوليات، كما نجحت تجربة زراعة الرز.
أما الأشجار المثمرة فيوجد الموز الذي تشتهر به الصومال شهرة طافت الأرجاء، والمانجا والجوافة والباباي والحمضيات بكل أنواعها.
وكذلك يوجد في الصومال المحاصيل الصناعية كالقطن وقصب السكر والسمسم.

2. الثروة الحيوانية:
تبلغ المساحة الرعوية في البلاد نحو 28.85 مليون هكتار، وتتسع هذه المساحة في سنوات وفرة المطر، ولذلك فهي تشغل مساحة مهمة من أرض الصومال لتصل إلى 57% من مساحة البلاد الكلية، وتمثل هذه المساحة 13.4% من جملة مساحة مراعي الوطن العربي البالغ قدرها نحو 267.72 مليون هكتار، وتأتي في المرتبة الرابعة من حيث اتساع مراعيها بعد السعودية وموريتانيا والجزائر، مع العلم بأن هذه البلاد أكبرمساحة من الصومال بكثير.

أما تعداد الثروة الحيوانية فيقدر بحوالي 45 مليون رأس من المواشي،موزعة إلى 15 مليون رأس من الماعز، 9 مليون رأس من الغنم، 6.7 مليون رأس من الجمال،وحوالي 3 ملايين من البقر، وأعداد لا بأس بها من الخيول والبغال والحمير.

وهذه الإحصائيات تعود إلى عام 1986 حيث لم تتوفر بعدها إحصائيات يمكن الاعتماد عليها، والجدير بالذكر أن الثروة الحيوانية في الصومال تعتبر العمود الفقري لاقتصاد البلاد.

الصناعة:
لا تلعب الصناعة دورا ذا شأن في التنمية الاقتصادية للبلاد،ومعظم الصناعات الموجودة من القطاع العام، وتحتل الصناعات الغذائية المقدمة كمصانع السكر وتعليب اللحوم والأسماك والكونسروة إلى جانب صناعات النسيج وتكرير النفط والاسمنت.

التجارة:
تعتمد الصومال اعتمادا كبيرا على التجارة منذ القدم، وتعززت أكثر أثناء الحرب الأهلية حتى تكاد تصبح العمل الوحيد الممارس في الصومال بعد انهيار المؤسسات الحكومية.
أهم الصادرات المواشي، الموز، البخور كاللبان والمر.
أما أهم الواردات فهي بعض الحبوب، الوقود، الأدوية، الأقمشة، ...ألخ.

الثروات الباطنية:
هناك استكشافات نفطية ولكنه لم يتم استغلالها بعد ولا تعرف قيمتها التجارية. كما يوجد بعض المعادن كاليورانيوم.

الصومال عبر التاريخ :
الصومال اسم حديث نسبيا لبلاد قديمة من قدم التاريخ، كانت أرض بـُنت (أرض الآلهة والعطور والبخور) لدى المصريين القدامى، وبلاد البربر لدى الإغريق والرومان نسبة إلى مدينة بربرا التاريخية على خليج عدن في شمال الصومال ،ثم بلاد زيلع لدى المسلمين، نسبة إلى مدينة زيلع التي لا تبتعد كثيرا عن بربراالمذكورة، وأخيرا هي الصومال.

اهتم المصريون بها اهتماما كبيرا إذ كانت إحدى المناطق الثلاث التي كونت العلاقة الخارجية المصرية إلى جانب بلاد الشام وبلاد النوبة، مع أنها تميزت بعلاقة ود ومحبة مع مصر عكس المنطقتين الأخريين.

وعندما تداعت الدولة المصرية بعد أفول نجمها إثر تعرضها لاحتلالات خارجية متتابعة الآشوري الفارسي واليوناني والروماني على التوالي، اختفت بلاد البنت عن الأضواء مع اختفاء المصريين على الرغم من أنه تم ذكرها بصيغة خجولة من قبل الإغريق والرومان باسم بلاد البربر وخاصة في كتاب "الطواف حول البحر الأريتيري" (البحر الأحمر وخليج عدن) للمؤلف الإسكندري المجهول الاسم الذي زار المنطقة في القرن الأول الميلادي. وقد ورد في هذا الكتاب الذي جاء على شكل مذكرات نقطتان في غاية الأهمية حول الصومال .

الأولى اسمها وهو بلاد البربر وليس الحبشة والطريف في الأمر أن الإغريق سموا سكان الحبشة بالإثيوبيين (أصحاب الوجوه المحروقة) بينما سموا سكان الصومال بالبرابرة والفرق واضح ولا يحتاج إلى تعليق .

والثانية أنها كانت بلادا يحكمها أمراء عديدون ولا تجمعها دولة واحدة ، هذا إذا علمنا أن مملكة أكسوم الحبشية كانت قائمة آنذاك حيث تأسست في القرن الثالث ق.م، وبعبارة أخرى أن بلاد البربر "الصومال الحالي" كانت في القرن الميلادي الأول خارج نطاق ما يعرف بمملكة أكسوم وكان لها اسم خاص بها وحكام غير حكام أكسوم.

أما الظهور القوي الثاني لهذه البلاد فكان في العصور الإسلامية المتوسطة باسم الزيالعة أو بلاد الزيلع والتي استمرت حتى ظهور الاسم الحالي الصومال في القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي، وأبرز من استخدمها بشدة هو شهاب الدين أحمد صاحب تحفة الزمان أو فتوح الحبشة حيث استعمل مقولة القبائل الصومالية.

والسؤال الجائز والمطروح في هذا الصدد هو، ألم يقل الصوماليون شيئا عن تاريخهم هذا؟ وباختصار نقول لا، ويعزى السبب في ذلك، إما لأن أهل الصومال لم يكونوا ذوي حضارة تمكنهم من كتابة تاريخهم وكانوا يدورون في فلك تلك الدول والقوى التي كانت في زعامة العالم، وهذه الدول بتعاملهم هذا مع الصومال قاموا بتسجيل بعض تاريخها، أو أن الأرض لم تستنطق بعد في الصومال إذ لم تجر التنقيـبات أوالاستكشافات الأثرية المطلوبة والتي إن حدثت لربما ستغير من رؤية العالم نحوالصومال.

وبناء على ما سبق نؤكد أن بلاد زيلع، أرض بـُنت سابقا والصومال لاحقا لم تكن في يوم من الأيام جزأ من دولة اسمها الحبشة التي لا وجود لها إلا في مخيلة البعض، وإنما كان هناك بلاد اسمها الحبشة ودولة أو مملكة اسمها أكسوم.

من جهة أخرى فإن ظهور اسم الحبشة أو إثيوبيا في العالم المعروف آنذاك متأخر جدا عن نظيره بلاد بُـنت، حيث كان ظهور الأول لأول مرة في القرن السادس ق.م ، في عهد الفرعون المصري بسماتيك الثاني من الأسرة السادسة والعشرين، بينما ظهر اسم بلاد بُنت في القرن السابع والعشرين ق.م في عهد الفرعون خوفو باني الهرم الأكبر في الجيزة بمصر من الأسرة الرابعة.

وقد نبه مؤرخون وجغرافيون مسلمون إلى هذه الحقيقة، وها هو ياقوت الحموي صاحب معجم البلدان يقر بأن بلاد زيلع تقع ما بين بلاد الحبشة وبلاد الزنج، إذا فالصومال "بلاد زيلع" ليست من الحبشة حسب فهم ياقوت الحموي، كما يخبرنا القلقشندي بأن بلاد زيلع هي البلاد المقابلة لبر اليمن على أعالي بحر القلزم (الأحمر) وما يتصل من بحر الهند، وإلى قريب من هذا أو ذاك ذهب كل من المقريزي وابن فضل الله العمري.

أما دخول الإسلام في الصومال فليس عندنا تاريخ محدد معروف،والاعتقاد الكبير هو وصول الإسلام إلى بلاد الصومال الحالية خلال القرن الأول الهجري وخاصة إبان الحكم الأموي على أيدي الهاربين من الاضطهاد من الهاشميين وغيرهم، وبعدها تتابعت الهجرات العربية الإسلامية إلى هذه البلاد حتى في وقت قريبمن القرن الماضي.

*** يتبع ***



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

محطات بارزة في التاريخ الصومالي الحديث والمعاصر:

صراع قديم طويل ومستمر مع الحبشة منذ القرن الثالث عشر الميلادي عندما وصل حكم إثيوبيا ما يعرف بالأسرة السليمانية حتى يومنا هذا، أساسه ديني إلى جانب الرفض الحبشي لحق المسلمين بالعيش في المنطقة إلا أن يكونوا أذلاء تحتأمرها.


· استنجاد الحبشة بالدول الغربية وهروعهم إلى نصرتهم كلما ضيق مسلمو منطقة القرن الأفريقي عليها الخناق قديما وحديثا ، من البرتغال في القرن الخامس عشر الميلادي وحتى الولايات المتحدة في الوقت الحالي، حتى تحالف أو تفاهم في نصرتها الكتلتان الشرقية والغربية في أوج الحرب الباردة في حرب 77 بين الصومال و إثيوبيا، ما يعتبر حدثا نادرا لم يحدث إلا في الصومال.

· استباحة أرض الصومال من قبل المستعمر الغربي بدأ من البرتغاليين 1498 عندما وصل فاسكو دي غاما إلى الشواطئ الصومالية حيث دمر ونهب المدن الساحلية ثم ترك ليكمل المهمة صاحب السمعة السيئة الفونسو بو كرك، وحتى القصف الأمريكي الأخير للصومال في مستهل هذا العام 2007، مرورا بالفرنسيين القادمين 1869، ثم الإنكليز 1885، وأخيرا الإيطاليين 1889، وبمشاركة دولة أفريقية في هذه الغنيمة وهي الحبشة.

· تقسيم بلاد الصومال الطبيعية وهي التي يسكنها الشعب الصومالي إلى خمسة أجزاء كل تحت دولة استعمارية، ثم استعادة إقليمين من الخمس حريتهما الأول في 26 حزيران/يونيو 1960 والثاني في 1 تموز/يوليو من نفس العام وشكلا الجمهورية الصومالية المعروفة الآن، بينما حصل الثالث على حريته بعدهما بسبعة عشر عاما في 27حزيران/يونيو 1977 وشكل دولة مستقلة تدعى بجيبوتي وهي الساحل الصومالي الفرنسي سابقا. بينما الإقليمان الآخران يرزحان تحت نير الاستعمار الأفريقي بعد أن طوي الأوروبي، وهما إقليم الصومال الغربي " أوغادين" تحت الاحتلال الإثيوبي، وإقليم nfd تحت الاحتلال الكيني.

· تعاقب على حكم الصومال ستة رؤساء ثلاثة في حالة استقرار البلاد أي منذ الاستقلال وحتى 1991، وثلاثة أثناء الحرب الأهلية، أول رئيس للصومال هو آدم عبد الله عثمان تم انتخابه من قبل الجمعية الوطنية (البرلمان) واستمر من 1961-1967 وساعده في الحكم أول رئيس للوزراء عبد الرشيد علي شرم اركي 1961-1964، ثم عين بعدهاعبد الرزاق حاج حسين الذي قاد الحكومة حتى 1967، وبهذا أصبح آدم عبد الله عثمان أول رئيس أفريقي يتنازل عن الحكم طواعية بعد انتهاء فترة رئاسته، ومخطئ من يسند هذه الميزة إلى جوليوس ناريري رئيس تنـزانيا الأسبق، وفي انتخابات عام 1967 جاء إلى سدة الرئاسة عبد الرشيد علي شرماركي بينما أصبح محمد حاج إبراهيم عقال رئيسا للوزراء،وعندما اغتالت يد غادرة رئيس الجمهورية في 15 أكتوبر 1969 وبعد خمسة أيام من الجريمة وعشية موعد البرلمان لانتخاب رئيس جديد للبلاد سيطر العسكر على الحكم في 21 أكتوبر من نفس العام بقيادة قائد الجيش اللواء محمد زياد بري الذي ظل في الحكم حتى 26 يناير 1991 والذي أسقط من قبل المعارضة القبلية، وبعدها دخلت الصومال في نفق مجهول وفي أتون حرب أهلية لم تنته بعد ولم تستطع أربعة عشر مؤتمرا إنهاء هذه الأزمة وإنقاذ البلاد من نكبتها، وأصبح الصومال لعبة في أيدي أعدى أعدائه بعد أن كان يحسب له ألف حساب فيما مضى.

وفي هذه الفترة مر على البلاد ثلاثة رؤساء مزعومين دون ممارسة حكم فعلي على البلاد وهم علي مهدي محمد، وعبدي قاسم صلاد حسن، وعبد الله يوسف أحمد على التوالي.

· قامت في الصومال عبر العصور حركات مقاومة جهادية عديدة ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر الحركة الجهادية التي قادها الإمام أحمد بن إبراهيم الغازي "جري" أمير زيلع في مطلع القرن السادس عشر الميلادي ضد مملكة أكسوم الحبشية، هذه الأخيرة التي تعهدت بتنصير المسلمين أو طردهم عن القرن الأفريقي، ومنها أيضا حركة الدراويش في مطلع القرن العشرين التي قادها المجاهد محمد عبد الله حسن الذي حارب الاستعمار الأوروبي والأفريقي معا في جبهات ثلاث الإنكليز والإيطاليين والأحباش ولم يهزم إلا بالطائرات الحربية الإنكليزية عام 1920 بعيد الحرب العالمية الأولى في وقت لم يعرف العالم الحروب الجوية.

ثم جاء دور الحركات السياسية خلال الحقبة الاستعمارية ومن أبرزهم حزب وحدة الشباب الصومالي syl في الجنوب، وحزبا الرابطة الوطنية الصوماليةsnl وحزبالصومال المتحد usp في الشمال والتي اعتمدت في معظم نشاطها على النضال السياسي السلمي ضد المستعمرين، حتى استقلال الصومال 1960.

الصومال عضو مؤسس في كل من منظمة الوحدة الأفريقية 1963 ومنظمة المؤتمر الإسلامي 1969، بينما انضمت إلى الأمم المتحدة 1960 أي بعد الاستقلال مباشرة، كما انضمت إلى جامعة الدول العربية 1974.

*** يتبع ***


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

الخريطة السياسية في الصومال









قبل النظر في الخريطة السياسية في الصومال لا بد من النظر في مسألة مهمة جدا في ما يتعلق بهذه الخريطة، وهي أن الخريطة السياسية غير ثابتة، بل هي خريطة ديناميكية قابلة للتحرك تبعا لتوازنات المصالح والمعارك العسكرية والتغيرات السياسية، وذلك لأن الخلاف في الأصل بين هذه القوى والفصائل ليس خلافا فكريا وإنما هو صراع على السلطة. وبالإضافة إلى الحكومة التي انبثقت عن مؤتمر المصالحة في جيبوتي هناك فصائل المعارضة والتي كونت المجلس الوطني للمصالحة في خطوة مضادة لتكوين الحكومة المركزية.
  • فصيل عيديد:






حسين عيديد


يأتي في مقدمة هذه الفصائل فصيل محمد عيديد الذي يتمركز في المناطق الجنوبية ولا يمكن أن يرضى بأن يكون أقل من الرجل الأول في الصومال. وفي الفترة الأخيرة اتخذ عيديد من إثيوبيا مقرا غير رسمي وبدأ يلقي تصريحات معادية للحكومة يتهمها فيها بأنها تؤوي الإرهابيين. وتتخذ إثيوبيا من عيديد حاليا رغم عدائهما السابق حليفا قويا للتأثير على هندسة الخريطة السياسية في الصومال.


حكومة "بونت لاند"

وهناك عبد الله يوسف وحكومته في "بونت لاند" في الشمال الشرقي الذي يتهم الشمال بالانفصال التام وأن حكومته ما هي إلا إقليمية ويؤيد الفدرالية كحل بديل عن الحكومة المركزية، ويمكن إرضاء جماعته بتعيين أحد أفرادها في منصب قيادي في الحكومة المركزية.

جمهورية أرض الصومال





رئيس جمهورية أرض الصومال
محمد إبراهيم عقال


أما على مستوى الشمال فهناك جمهورية أرض الصومال التي أعلنت الانفصال منذ انهيار الحكومة المركزية في مقديشو قبل عقد من الزمان ويرون أن ليس لهم حاجة في الجنوب وأنهم عانوا منه في السابق. وهذه "الجمهورية" لها علاقات وطيدة مع إثيوبيا وحققت نوعا من الاستقرار الأمني وشهدت نشاطا اقتصاديا لا بأس به وليس من السهل إقناعها إلا إذا حصلت على ضمانات قوية بأنها لن تعاني مما عانته من نظام سياد بري.


الحركات الإسلامية


إذا نظرنا إلى الحركات الإسلامية في هذا البلد كتيار سياسي واجتماعي فإن وجودها يعود إلى فترة الاستعمار وبدايات فترة الاستقلال، ولكنها لم تتبلور فكريا وسياسيا وتأخذ الطابع التظيمي إلا في العقد الأخير من القرن العشرين وخاصة بعد عودة المبعوثين للتعليم في دول عربية كمصر والسودان والسعودية وتخرج جيل من المعاهد الإسلامية المحلية وبدئهم العمل في مجال التربية والتعليم. ولقد كانت هذه الحركات وخاصة تلك التي ترفع شعارات الإسلام منهج حياة موضع ضربات نظام سياد بري، وبلغت هذه الضربات ذروتها بالقتل الجماعي للعلماء والشباب الإسلامي في المساجد في النصف الثاني من الثمانينيات.


ومع سقوط نظام سياد ونزول الشعب الصومالي إلى الساحة بكل مآربه ومشاربه سنحت للحركات الإسلامية فرصة جيدة للتنظيم والتربية والتعليم. واستفاد الإسلاميون من الوضع الفوضوي في الصومال استفادة إيجابية، إذ تمكنوا إلى حد ما من ترك النزاعات القبلية جانبا والانخراط في التربية والتعليم وبناء مؤسسات مدنية وتوفير خدمات اجتماعية. كما أسهموا في فض الكثير من نزاعات القبائل والفصائل وأسسوا مؤسسات مالية وتعليمية بل ومحاكم شرعية أسهمت كثيرا في استقرار الوضع في مناطق نفوذهم وأصبحوا موضع ثقة الكثير من طبقات المجتمع الصومالي. وإذا نظرنا إلى الخارطة الصومالية فإننا نجد تمثيلا لكل توجهات وتيارات الحركة الإسلامية الموجودة في العالم العربي فهناك الإخوان المسلمون والحركات السلفية والجهادية والتبليغية بل حتى الهجرة والتكفير ولو بصفة ضيئلة جدا.
المحاكم الاسلامية التعريف وابرز القيادات فيها :

المحاكم الشرعية :

هو مجلس شورى قبائلي متحد ضم قضاةاحدى عشر محكمة شرعية في مدينة مقديشو عاصمة الصومال ، بالإضافة إلى قيادات تنظيم " الإتحاد الإسلامي الصومالي " . وتتبع له قوة عسكرية قوامها مئات الأفراد المقاتلين المدربين لتنفيذ قرارات قضاة "المحاكمالشرعية " من فصل النزاعات والخصومات القبلية ، والحكم في المخالفات وإقامةالحدود الشرعية ، وحقيقة هؤلاء أنهمعناصر تنظيم "الإتحاد الإسلامي الصومالي " .

وله مقرات رسمية منتشرة في المدن الرئيسيةكمدينتي : مقديشو وجوهر ، ومجلس لعقد الاجتماعات والمؤتمرات بشكل دوري ، وسجونيُحبس بها الجناة ممن يُحكم عليهم من قبل قضاته . وقد نشأت في بدايتها كمحاكم قبليةمتفرقة ، كل محكمة مختصة بفصل نزاعات ومشكلات أبناء القبيلة الواحدة ، ثم توحدت عام 2004 م فيما ما يعرف بـ " اتحاد المحاكم الإسلامية " برئاسةالعقيد : حسن ضاهر عويس قائد تنظيم "الإتحاد الإسلاميالصومالي " ، وجمعت في ظهورها الأخير على الساحة السياسية الصومالية لفيف منالحركات والتنظيمات المسلحة القطبية ، والأحزاب الأخوانية ، وأنصار الطرق الصوفية .


الظهور الأول :
بدأت "المحاكم الشرعية " في الظهور على أرض الصومال عام 1994 م ، بعد هدوء حدة الحرب الأهلية الصومالية ، وأسفرت عودة متمردوالميليشيات إلى المدن الرئيسية على ظهور عصابات اجرامية مسلحة ، نزح بسببها عددكبير من أبناء العاصمة مقديشو بعد فشل أمراء الحرب الأهلية في السيطرة عليهم ، ومعتزايد سوء الأوضاع الأمنية ، وتزايد الانتهاكات ، وغياب العقوبات اجتمع زعماء قبائلشمال العاصمة الصومالية مقديشو ، وقرروا إنشاء " المحاكمالإسلامية " لفرض الأمن فيالعاصمة ، وأيد أمراء الحرب الأهلية هذه الخطوة ،لأنهم لم يجدوا فيها تهديدًا مباشرًا لنفوذهم.

وبعد تنامى قوة "المحاكم الإسلامية" بسبب انشغال أمراء الحرب الأهلية في المفاوضات الخارجية على السلطة ، أفاقوا على واقع تنامي شعبيتها ، وخروج العاصمة الصومالية من سيطرتهم ، فأجمعوا على مواجهة خطرها المحدق بهم ، مما أسفر ذلك علىعمليات عسكرية واسعة سقط على اثرها العديد من القضاة والقادة العسكريين ، فسقطت العاصمة بيد أمراء الحرب الأهلية ثم حُلت جميع المحاكم ، واغلقت المقرات والإدارات والسجون التابعة لها ، وانتهى أمرها من الشارع الصومالي.


الظهور الثاني ، والعمل السري :
في عام 1999 م عادت "المحاكم الشرعية " للظهور في العاصمة مرة أخرى ، وظلت في صعود مستمر حتى وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية ، فانزوا قادتها للعمل السري خوفًا من استهدافهم دوليًا بعد ورود اسم رئيس المجلس الاستشاري لاتحاد " المحاكم الإسلامية " العقيد : حسن ضاهر عويس ضمن لائحة أمريكية لما يسمى بالمنظمات الداعمة للإرهاب في العالم ، وأنها تخفي المتهمين بتفجيرات السفارات الأمريكية في مدينتي : نيروبي ودارالسلام .

وفي هذه المرحلة السرية توقفت عن تطبيق الحدود الشرعية ، وأصبح عملها متعلق في حل النزاعات القبلية والتنسيق في ما بينها ، والسيطرة الأمنية على المدن الصومالية الرئيسية .


الظهور الأخير قبل الغزو الأثيوبي :
دعم رجال الأعمال الصوماليين واليمنيين ظهور " المحاكم الشرعية " مرة أخرى على الساحة الصومالية ، فبرزت كقوة عسكرية فائقة منتصف عام 2004 م ، وكان السبب الرئيسي لدعمهم لها : أنهم كانوا ينظرون على أنها القوة العسكرية الوحيدة التي تتمتع بشعبية واسعة عند جميع الأطياف السياسية والتنظيمات الحزبية ، وقدرتها على حماية الأمن وسلامة التعاملات والبضائع التجارية في العاصمة الصومالية ، ولكي توقف جشع أمراء الحرب الأهلية في فرض الضرائب والمكوس الباهظة ، والتي كانت تمول بقاء نفوذهم ، واستمرار الخلافات السياسية .

وشهد آواخر عام 2004 م تطورًا إيجابيًا في صالحها ، عندما تحولت من محاكم قبلية ، إلى اندماج كامل في شبكة واسعة من المحاكم الشاملة المتعاونة في ما بينها باختلاف الانتمائات الحزبية والمذهبية ،ونتج عن ذلك القيام بأعمال عسكرية مشتركة تحت مسمى "اتحاد المحاكم الإسلامية " ، وضم حوالي 11 محكمة في العاصمة مقديشو ، وتم اختيار الصوفي شريف شيخ أحمد بن شيخ محمود رئيسًا لقضاتها ، وبقاء العقيد : حسن ضاهر عويس كقائدًا عامًا لقواتها العسكرية ، ورئيسًا للمجلس الإستشاري لها .

أبرز القيادات :
العقيد : حسن ضاهر عويس : قائد عسكري صومالي برتبة عقيد في الجيش الصومالي أثناء حكم الرئيس السابق محمد سيادبري . وحصل على وسام الشجاعة أثناء حرب أوغادين ضد القوات الأثيوبية عام 1977 م . ترأس تنظيم " الإتحاد الإسلامي الصومالي " ، ثم ترأس مجلس الشورى ، فرئيس المجلس الإستشاري لـ "اتحاد المحاكم الإسلامية" . قاد في فترة التسعينات قوات "الإتحاد الاسلامي الصومالي " في قتال عنيف مع القوات الأثيوبية ، ثم مع بعض أمراء الحرب الأهلية ، ومنهم الرئيس الصومالي الانتقالي الحالي : عبد الله يوسف ، والذي هزم تنظيمه في معارك عنيفة في العاصمة الصومالية مقديشو حتى طارده إلى منطقة بونتلاند الشمالية بدعم من القوات الأثيوبية في منتصف التسعينات .

القاضي : شريف شيخ أحمد بن شيخ محمود : انتخب رئيسًا لقضاة اتحاد " المحاكم الإسلامية " منذ عام 2004 م ،وهو الان رئيس دولة الصومال .

جاء في ترجمته : ولد عام 1964 م في احدى قرى منطقة مهداي على بعد 120 كلم إلى الشمال الشرقي من العاصمة الصومالية مقديشو ، في أسرة غلب عليها التصوف، وهي مناطق قبيلة الإيغال التي ينتمي إليها ، ودرس العلوم الشرعية في البادية علي والده الشيخ محمود ، وهو أحد قادة الطريقة الإدريسية الصوفية في بلاد الصومال ،ودرس في كلية الآداب والتربية بجامعة كردفات بالسودن 1992 م ، وتخرج من كلية القانون بالجامعة المفتوحة بالجماهيرية الليبية عام 1999 م .
**********************************************
ونترككم الآن مع الموضوع


وبعد هذا التعريف الوجيز لخريطة الصومال الجغرافية والسياسية ، نفتح لكل من يريد النقاش والاثراء والافادة والاستفادة هذ الفضاء ’ وبداية نقدم لاخواننا واخواتنا اهم التساؤلات المطروحة حوله لنحاول من خلالكم الاجابة عليها وهي :


اولا لا يخفى على كل متتبع لملف الصومال اليوم ان ازمته الراهنة هي ازمة داخلية بالدرجة الاولى ، والغريب في الامر مطالب الرئيس ومطالب الحزب الاسلامي هي نفس المطالب من تطبيق للشريعة وتعديل الدستور واخراج القوات الاجنبية ، وهذ ا الذي اكده -الشيخ عثمان احد اعضاء الوفد المكلف بالتسوية و الصلح بين الفرقاء الصوماليين فقال :
(حقيقة الوضع معقد من جهة وميسر من جهة أخرى ، معقد لأن العقلية الصومالية معقدة ومن جهة أخرى ميسرة لأن مطالب الرئيس ومطالب الحزب الإسلامي وجدناأن المطالب هي نفس المطالب، الحزب الإسلامي يطالب بتطبيق الشريعة فورا وإخراج قوات أميصوم وتعديل الدستور وإبعاد أمراء الحرب المجرمين ممن سحقوا الشعب في ظل حكومة عبد الله يوسف، فهذه مطالب الحزب الإسلامي، ووجدنا الرئيس يقول أنه سيطبق الشريعة ولكن يحتاج إلى فترة محددة إلى وقت ويحتاج إلى علماء ولجان متخصصة لصياغة الدستورالإسلامي وتقنين الشريعة، أما موضوع القوات الأجنبية رأي الرئيس هو أن القوات ستخرج ولكن نحتاجها لوقت لتدريب القوات الحكومية، وحماية المدنيين) مقطع من حوار اجراه موقع الصومال لايوم مع للشيخ عثمان

ومن هذه المقدمة نطرح التساؤلات التالية :

اذا كانت مطالب الفرقاء جد متقاربة ، اذن فما هي الاسباب التي صنعت هذا التباعد القاتل ؟
هل هناك فعلا مخالفات شرعية في للدستور تستدعي الخروج على شيخ شريف والحكم عليه بالردة ؟
وهل ما تطلبه الحركات الجهادية من مطالب لاتراعي المرونة ولاالواقع السياسي و لا الاعراف الدولية متحقق ؟
أم هوعدم الثقة بين الفرقاء ، والتشكيك في شخصية الشيخ شريف بسبب مرونته واحتكاكه بالغرب وامريكا ؟
أم هو الصراع القبلي ،
أم هناك دول خارجية مغذية لهذا الصراع ؟

هذه جملة من التساؤلات نطرحها بكل جرأة ومسؤولية راجين من العلي القدير لنا ولكم التوفيق والسداد والهدى والرشاد ، فالرجاء من الإخوة والأخوات الجد والإجتهاد في النقاش والإثراء لتحقيق الإستفادة من أقلامكم النيرة وبالله التوفيق

- انتهى -

يعدها لكم اخوكم / ابو ابراهيم


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

...........شكرا .............. يعطيك العافية ............

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

السلام عليكم


يعطيك ألف عافية علي العرض الممتاز للموضوع وعلي السلسلة التي بدأتها بدولة عربية ومسلمة نجهل عنها الكثير وقد يكون السبب في الاعلام الذي لا يتعامل مع هذه القضية بنفس اهمية عرض باقي القضايا كفلسطين والعراق ومؤخرا السودان وقد نكون السبب في اننا لم نعد نهتم الا بما تحت ايدينا .


اذا كانت مطالب الفرقاء جد متقاربة ، اذن فما هي الاسباب التي صنعت هذا التباعد القاتل ؟


ابحث عمن يدعم هذه الفرقة ؟ عمن يضرب الفصائل والجماعات بعضها ببعض ؟ عمن لا يرغب في وجود دولة اسلامية في القرن الافريقي او مدخل البحر الاحمر الجنوبي والمبررات جاهزة فهناك الارهاب وهناك القرصنة التي يقوم بها بعض الصوماليين اي ان المبررات جاهزة للتدخل في اي وقت .......... ومن له المصلحة سوي الولايات التحدة واثيوبيا

هل هناك فعلا مخالفات شرعية في للدستور تستدعي الخروج على شيخ شريف والحكم عليه بالردة ؟
وهل ما تطلبه الحركات الجهادية من مطالب لاتراعي المرونة ولاالواقع السياسي و لا الاعراف الدولية متحقق ؟

مما قرأته هم في مرحلة تشاور والرئيس الجديد ذكر انه سيطبق الشريعة ولكن في بعض الامور اما ان بعضهم ليست لديه المرونة فهذا مؤكد فمن هم حتي يتهموا الآخرين بالردة وما هي مبرراتهم لذلك فهل يعتبر اتاهه لتنفيذ بعض المطالب الدولية يعتبر ردة في نظرهم

هؤلا يعيشون بعيدا عن الواقع وانه يجب عليهم العمل علي توحيد صفوفهم في المقام الاول وحل امورهم داخليا بعيدا عن اي تدخلات دولية




باقي اسئلتك الاجابة عنها ابحث عن المرأة ومجازا المرأة هنا هي ماما امريكا واجندتها الدولية التي لا تتغير بتغير الرؤساء وان اختلفت الطرق والوسال


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

امين اخي لخضر بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
*** اخوكم ابو ابراهيم ***