عنوان الموضوع : يا أهل الشام مالكم إلا الله الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

يا أهل الشام مالكم إلا الله



بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه اما بعد :
يعتبر ما يجري الآن في سوريا من أهم الاحداث العالمية إذ يتوقف على نتائجه تغيرات كبيرة على المسرح العالمي عامة والمسرح العربي خاصة وعلى مصير الصراع اليهودي الإسلامي على أرض فلسطين المباركة.
فتحرر الشعب السوري السني من قبضة الفرقة العلوية الباطنية سوف يغير الكثير من موازين القوى لصالح القضية الفلسطينية, وغيرها من القضايا الشائكة التي تحاصر الأمة ومن أهمها المد الشيعي القادم من دولة المجوس في إيران .

لقد أدرك التحالف الصليبي الداعم لدولة اليهود في فلسطين أن انهيار الحكم النصيري في سوريا هو البداية لانهيار دولة اليهود , لذا فهم يستميتون لإطالة عمر هذا النظام النصيري عبر إعطاءه المهل تلو الأخرى في محاولة لإطفاء نار الثورة هذا من جهة , ومن جهة ثانية يعملون على محاصرة المعارضة السياسية منها والعسكرية عبر بث روح الشقاق داخل صفوفها أو فرض شروط لايمكن تنفيذها, أما من الجانب العسكري فهم يفرضون الحصار على الجيش الحر ويعلنون ويدفعون بعدم تسليحه للدفاع عن الشعب السوري المظلوم , بينما نرى في المقابل تدفق السلاح والعتاد على النظام النصيري يجري على قدم وساق من روسيا وإيران , كذلك يجري امداده بالمتطوعين الشيعة من العراق وايران ولبنان بينما يوصم المعارضين للنظام بالإرهاب تارة وبالجماعات المتشددة تارة أخرى .

لقد أصبح المشهد واضحا ولا يحتاج الى كبير عناء للتحليل , وهو أن نجاح الثورة السورية هو المسمار الأخير في نعش مشروع ايران في المنطقة الا وهو الهلال الشيعي , كذلك هو الحال بالنسبة للدولة المسخ في فلسطين ,

كما أن أعدائنا يعرفون أن الشام هي الأرض المباركة أرض الجهاد والرباط فكم تحطمت على أسوارها من جيوش جرارة , بل نهاية الدجال وهو أعظم الفتن على أرضها, وفسطاط المسلمين في الملاحم هو في دمشق وفي غوطتها تحديدا.

إن التزاوج الثلاثي الصليبي واليهودي والرافضي قد أصبح مهددا بفعل ما يجري في سوريا , لذا فلا عجب ولا غرابة أن نجد مصالح هذا الثلاثي تتوافق في ضرب وتهميش أهل السنة في العراق وسوريا .

إن تخلي الغرب الكافر عن نصرة أهلنا في سوريا فيه الخير الكثير وإن كان ظاهره غير ذلك , إن في هذا درس لنا بأن النصر من عند الله وحده , فشدة المصيبة تلجيء المسلم الى الله ,وفي ذلك قال تعالى : {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ }النحل53

كذلك تخلي الكفار عنا يعيد الى المسلمين عقيدة البراء من الكفار التي تميعت حيث بدأ الكثير من المسلمين يحسن الظن بأمريكا وحلفائها وقد قال تعالى : {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120.

وفي غزوة الخندق مر الصحابة الكرام بحالة من الكرب والضيق الشديدين وقد ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك في كتابه فقال : { إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11) } الأحزاب.

فليكن الصحابة الكرام مثلا لأهل الشام فإن النصر مع الصبر , ولا يدخل اليأس الى قلوبهم قال تعالى : {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }يوسف110.

وليخلصوا في توجههم الى الله فلن ينفعهم شرق ولا غرب وليعرضوا عن الشعارات الغير شرعية وليرجعوا الى ربهم فمنه النصر والفتح اولا وأخيرا قال تعالى : { ... وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج40 .



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :



اللهم عجل بنصر اخواننا واهلنا في سوريا


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

إن النصر مع الصبر.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

ماذا تريد "القاعدة" في سورية...؟!

2012/05/03

بقلم رشاد أبوشاور:

لم يعد ثمّة مجال للتساؤل إن كانت القاعدة (تعمل) في سورية، فهي باعتراف أحد قادتها في (جبهة النصرة لأهل الشام)، الذي يلقب نفسه بالفاتح أبو محمد الجولاني، في تسجيل مصوّر، هي المسؤولة عن عمليتي حلب اللتين وقعتا قبل شهرين، وتسببتا في قتل وجرح عدد من المواطنين السوريين، وأفراد من حفظ النظام، وألحقتا أضراراً في المباني والمحال التجارية.

الدكتور أيمن الظواهري، قائد القاعدة بعد رحيل الشيخ بن لادن، وجّه نداء مسجلاً لمقاتلي القاعدة في البلدان المجاورة لسورية، للتوجه لنصرة أهل الشام. القاعدة وجدت قبل الحراك الشعبي السلمي المطالب بالتغيير، وقامت بعمليات كبيرة في العام 2008. في كتاب: القاعدة.. التنظيم السرّي، للصديق عبد الباري عطوان، نقرأ ما يلي: وما زال من غير المعروف ما إذا كانت الخلية التي نفذت هجوماً انتحارياً في إحدى ضواحي دمشق عام 2008 تابعة لتنظيم القاعدة في لبنان، أم هي جزء من فرع خاص داخل سورية. (ص20).

المهم ليس أي فرع قام بالعملية التي استهدفت مقراً أمنياً، وألحقت خسائر بشرية كبيرة، فالقاعدة هي من خطّط ونفذ، وقبل ثلاث سنوات تقريباً من الحراك الشعبي السلمي في سورية.

في اليوم التالي لظهور (الجولاني)، وللسيارتين المفخختين، و(الاستشهاديين) اللذين فجرا نفسيهما في عمليتي حلب، رأينا مسيرة سيّارة مسلحة لعدد من أفراد القاعدة في مدينة (الشيخ زويّد) في مصر، يستعرضون قوتهم المسلحة دون قلق أمام وحدات الجيش المصري، وسمعنا (أبو البراء) يقول باسمهم: نحن سندافع عن ديننا بالعمليات الاستشهادية المباركة!.. ثمّ يضيف: بعد أن نسقط بشار الأسد سنتجه لتحرير فلسطين!.

طبعاً هنا يتبادر سؤال لا بد منه: ولماذا لاتتجهون فوراً لتحرير فلسطين خاصة والشيخ زويّد قريبة جداً من حدود فلسطين؟!.

بعد يومين أوقفت السلطات البحرية اللبنانية سفينة محملة بأسلحة مشحونة من ليبيا، وتحديداً من ميناء (مصراتة)، المدينة الثائرة التي اشتهرت بتحلمها للقصف الصاروخي والمدفعي من قوات القذافي، والتي لم تهنأ بثمار مقاومتها هي وأخواتها المدن الليبية.

الأسلحة التي تتضمّن مضادات صاروخية sam7 ..هل شحنت لحماية الحراك الشعبي السلمي؟ وقذائف المدفعية من عيار 155 هل سترافق التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية السلمية؟! وبنادق الإم 16 وقواذف الآربيجي، والمناظير الليلية.. أهي فعلاً أسلحة ستساعد الشعب السوري لانتزاع حريته، وإنجاز الديمقراطية التي ستفتح له أبواب المستقبل؟!.

بعد ظهور الجولاني بيوم واحد وإقراره بعمليتي حلب، فجّر انتحاري نفسه في حي الميدان العريق، قرب مسجد زين العابدين، عند خروج المصلين بعد أدائهم لصلاة الجمعة.. ولقد رأينا أشلاء جثث المصلين وبعض الجنود، وأفراد حفظ النظام الذين كانوا يتواجدون تحت الجسر قرب المسجد.. وبادر تنظيم (النصرة) فأعلن مسؤوليته عن العملية في موقعه على النت.

تُرى: هل قتل المصلين المؤمنين بلا أدنى حساب لقيمة الإنسان، هو خدمة للإسلام، وإنجاز على طريق تحقيق (الخلافة) التي تؤمن بها القاعدة؟!.. وهل تمزيق بعض الجنود، ورجال حفظ النظام، وهم جميعاً من أبناء الفقراء، يقع تحت عنوان: نصرة أهل الشام؟؟!!.

يطرح عطوان في كتابه عن القاعدة السؤال التالي: كثيراً ما يُطرح عليّ السؤال التالي: ما الذي يريده بن لادن؟..

يستعين عطوان بالمعارض السعودي سعد الفقيه الذي يقدّم له الجواب التالي: يؤمن بن لادن أن الحياة امتحان يريد منه الخالق اختبار إيمانه وثباته وطاعته. وكثيراً ما كان يقول إنه لا يطمح إلا إلى دخول الجنة، وإن أسرع طريق إليها هو الجهاد والاستشهاد في سبيل الله.(83 و84).

هذا خيار فردي، ولكن الأمم والشعوب لا تطوّر حياتها، وتنهض، وتتحرر.. بهذا الخيار، مع التذكير بأنه من حق الأفراد ألا يقتلهم انتحاريون لأخذهم معهم إلى الجنة!.

من حق العربي مسلماً ومسيحياً أن يعيش حياته على مهله، وأن يفعل كل ما يريح ضميره، وينسجم مع (دينه)، أو خياره الفكري في الحياة الدنيا.. أمّا الحساب فليوم الحساب!.

من حقنا أن نتساءل: ما الذي تريده القاعدة، خاصة وجهات عدّة تعمل حالياً في سورية، وأغلبها خلفيته (إسلامية)، يتقدمها الأخوان المسلمون الذين لا يستطيعون أن يموهوا دورهم، مهما تقنعوا بليبراليين وديمقراطيين يلعبون دور الواجهة الشكلية الجاذبة والمضللة.

في كتاب عطوان لم أجد ما يجيب على السؤال: ما الذي تريده القاعدة.. أي: ما هو برنامجها السياسي، والاستشهاد ليس برنامجاً سياسياً، والقرآن مرجع لكل المسلمين المؤمنين، وليس حكراً على طرف، أو فرد، أو تنظيم!.

القاعدة في سنواتها (العراقية) لجأت لتفجيرات حصدت أرواح ألوف العراقيين، وهي خلطت الأوراق، وأججت الكراهية والأحقاد والشك والفرقة بين مكونات المجتمع العراقي بعملياتها التي حصدت أرواح أبرياء لا يجوز قتلهم.

هل يا ترى -أنا أسأل لأنني لم أهتد لجواب- تؤمن القاعدة بأن نشر الفوضى والرعب، في بلد ما، يسهل انهيار( نظام الحكم) في سورية؟ هذا لم يحدث في العراق، والمؤكد أن من هزم الاحتلال الأمريكي هي المقاومة العراقية.

هل دخل الاحتلال الأمريكي على الخط، ودفع بمن يقترفون جرائم التفجيرات.. وألصقها بالقاعدة؟ ممكن، ولكن القاعدة لم تنف، وتحدّد نهجها بمقاتلة المحتلين الأمريكان وأتباعهم.. وتنظيم فضفاض كالقاعدة يمكن اختراقه لأنه غير مركزي، وهو منتشر كما يقال في 84 بلداً في العالم!.

قرأت في كتاب الصديق عبد الباري: ومعروف أن أحد الأهداف المعلنة لتنظيم القاعدة هو إعادة إحياء الخلافة والمجد الغابر للأمة الإسلامية. (ص92).

القاعدة تؤمن بالخلافة.. والإخوان أيضاً يؤمنون بالخلافة، ولكن لكل منهما طريقاً، ولذا فهما يتناقضان، مع أنهما ينطلقان من (إسلام واحد).. ولعلي أسأل: أين تلتقي القاعدة مع حزب التحرير الإسلامي الذي جوهر خطابه العودة للخلافة، طبعاً مع توحيد الأمة الإسلامية من بنغلادش حتى نيجيريا مروراً بأندونيسيا وباكستان وتركيا و.. أفغانستان.. وبلاد العرب.. ولكن بدون إيران التي سيكون لها خليفتها وفقاً لاجتهاداتها.. وهنا ربما تنشأ حروب بين الخلافتين!.. حدث من قبل أن وجد أكثر من خليفة في وقت واحد.. وبرأيي فإن أوهام إعادة الخلافة ليست سوى قفز فوق حقائق الواقع، والحياة، والتاريخ، والعصر.

يشير عطوان إلى أن أحد مراجع الشيخ بن لادن هو سيد قطب صاحب (معالم على الطريق)، الكتيب الذي يرى بأن المجتمعات الإسلامية رجعت إلى ما قبل الإسلام.. إلى الجاهلية الأولى، أي إنه يكفّر المجتمعات المسلمة جميعها!.. تُرى: ألا تبرّر هذه الأفكار إلى عدم أخذ حياة المواطنين في سورية وغيرها على محمل الاحترام، كون الفرد ينتمي لمجتمع جاهلي (كافر)، وهو ما يبيح قتله؟!.

ما هو موقف الديمقراطيين والليبراليين، ودعاة المجتمع المدني.. من العمليات الانتحارية التي تحصد أرواح السوريين بحجة حمايتهم؟! وأين هم من جُمع: من جهز غازياً.. وجاء أمر الله؟! هل يكفي التملّص من إدانة من يقومون بهذه العلميات بتوجيه الاتهام للسلطة؟!.

هناك أطراف عدّة تأخذ سورية الوطن والدولة إلى الخراب، وما بروز خطاب التصالح مع (إسرائيل) من الدواليبي ابن أحد أبرز رموز الانفصال سوى الهدف النهائي الذي تساق له سورية.

تسليح بعض الأطراف بحجة حماية المتظاهرين، ها هو ينتقل إلى مرحلة العمليات الانتحارية، والتفجيرات لنشر الرعب، وتدمير المؤسسات التي تعود لسورية الدولة والشعب: أنابيب النفط والغاز، مستودعات التموين.. قصف البنك المركزي، وتفجيرات حلب وإدلب.. والهدف تدمير كل مقومات سورية الوطن لتلحق بالعراق وليبيا.. وربما أسوأ!.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

صحيفة باكستانية: 50 إرهابياً من "طالبان" يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية في سورية


2012/05/02

أكدت صحيفة باكستانية وجود حوالى 50 باكستانياً من أنصار حركة "طالبان" يقاتلون الآن في سورية مع الجماعات الإرهابية المسلحة، وأشارت الصحيفة إلى وجود آخرين يستعدون للالتحاق بهم خلال الأيام القادمة، واعترفت صحيفة "باكستان أوبزفر" بوجود مقاتلين باكستانيين من أنصار حركة "طالبان" الأفغانية في سورية، مشيرة إلى أن هؤلاء ذهبوا للقتال مع ما يسمّى (الجيش الحر).

من جهته نقل موقع "الحقيقة" الإخباري عن الصحيفة أن العديد من هؤلاء المنتشرين على طول الحدود الباكستانية- الأفغانية، ذهبوا للقتال في سورية عبر دول الخليج ودخلوا إلى سورية عن طريق لبنان وتركيا، مؤكدة نقلاً عن مصادر تنتمي إلى مسلحي الميليشيات الباكستانية المتحالفة مع "طالبان"، أن 50 من هؤلاء على الأقل قد تأكد بشكل موثق ذهابهم إلى سورية، فيما هناك عشرة آخرون في طريقهم للالتحاق بالمجموعات الإرهابية المسلحة خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة. ومن المعلوم أن المقاتلين الأجانب الذي يعبرون إلى سورية من لبنان يتخذون من مدينة حمص وضواحيها مقراً لأنشطتهم الإرهابية المسلحة، بينما الذين يعبرون من تركيا غالباً ما يتمركزون في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب!!.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

السعودية آخر آمال إسرائيل .. عربيا

2012/5/02

ذكر تقرير صادر عن جامعة تل ابيب ونشرته الصحافة الصهيونية "أن المحيط الاستراتيجي الذي تعمل فيه اسرائيل يتضعضع في المدة الاخيرة، الى درجة التهديد بانهيار أجزاء كبيرة من المنظومة التي اعتمدت سياستها عليها. وأحد العناصر البارزة هو أنه بازاء غياب أو خفوت اللاعبين الثقيلي الوزن في العالم العربي، بقيت السعودية عاملا أخيرا تقريبا ما يزال يعمل باصرار على صد ايران".

وأضاف التقرير: ان نضال السعودية لصد ايران يمتد من اليمن مرورا بالعراق ومصر ثم الى لبنان. وكانت اللحظة التأسيسية التي غيرت طبيعة هذا النضال هي تدخلها غير العادي والمباشر في البحرين. لذا من الضروري أن نعرف أهمية بقائها. لأنه اذا سقطت أسرة آل سعود فهناك خطر تهاوي بقايا المقاومة العربية لايران.

وتحت فقرة بعنوان "الاستعداد للمعركة الاخيرة: النضال من اجل بقاء آل سعود" يضيف التقرير:

"ان اسرائيل والسعودية تعملان على الحد من التزعزع الحاصل، ومعهما ايضا دول أقل تأثيرا كالاردن ودول الخليج".

وترى السعودية أنها قد بدا تفقد أبرز شركائها في الجبهة العربية المعتدلة، فقد سقط مبارك ومستقبل مصر غير واضح. وقد اضطر هذا الوضع الجديد الشديد السعودية الى تغيير استراتيجيتها. فهي قامت بعمل مكشوف مباشر في البحرين. وتعمل على ضعضعة حليف ايران في دمشق".

ويضيف التقرير "بقي آل سعود المحاربين العنيدين الرئيسيين، وربما آخر خط دفاع لصد ايران. ان الأسرة المالكة السعودية تحاول باستثمار مليارات الدولارات في مصر مرورا باستخدام سلاح النفط والصراعات داخل الـ اوبيك، والصراع على القنوات الى باكستان والهند ثم محاولة توسيع الـ جي.سي.سي وجعل هذه المنظمة شبه حلف اطلسي خليجي، تحاول ان ترسم خط وقف ايران، ومنعها من التقدم".

ويتابع التقرير "ان ضعضعة الأسرة المالكة السعودية، قد يفضي بايران الى شفا القدرة على ان تسقط نهائيا النظام الاقليمي المعروف. وكذلك يوجد تخوف من تحولات استراتيجية تنبع من تبديل الأجيال في قيادة آل سعود".

من هنا تأتي الأهمية الكبيرة لآل سعود بالنسبة لاسرائيل. الدولتان تقرآن بصورة متشابهة الخريطة الاستراتيجية وتسيران في مسارات استراتيجية متوازية ولهذا يوجد مكان للفحص عن توسيع الحوار بينهما.

لقد حرص التقرير الاسرائيلي على ابراز أن الاكتشاف الاسرائيلي بأهمية بقاء آل سعود هو اكتشاف حديث العهد وليد الواقع الراهن في المنطقة، لكن ثمة أسرار خطيرة مازالت خافية عن العلاقة الاسرائيلية السعودية، خصوصاً من طرفين يتقنان فن إخفاء الحقائق وتضليل الرأي العام