عنوان الموضوع : حصان طروادة الخشبي ... في مشروع الشرق الأوسط الجديد اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
أردوغان يستعد للتآمر على السودان لإرضاء واشنطن بعد فشله في سورية.
2016/07/13
ذكرت مصادر خاصة لجهينة نيوز أن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان , و مع بدء تصعيد الموقف في السودان عرض خدماته على الأمريكي, و وافقت واشنطن أن يقوم بمحاولة تأمين عبور آمن لخط نفط من جنوب السودان الى إثيوبيا فالصومال , و ذلك لتخليص دولة جنوب السودان من التبعيه للشمال , بهدف تأمين موارد مالية للجنوب و تخليصه من التبعيه للشمال و ذلك لشن عدوان على مناطق نفطية متنازع عليها كمنطقة آبيي النفطية, و بالتالي حرمان السودان من عوائد مرور نفط الجنوب عبر أراضيه بهدف تقسيم ما تبقى من أراضيه.
و بحسب المصادر كلف رجب طيب أردوغان نائبه بكر بوزداغ بزيارة كل من إثيوبيا و الصومال , و الإطلاع على الأوضاع عن كثب , بهدف تأمين خرق لتنظيم الشباب المجاهدين في الصومال, و يذكر أن واشنطن قدمت جوائز مالية ضخمة تتجاوز عشر ملايين دولار لأي معلومة عن قيادات تنظيم الشباب المجاهدين في الصومال.
هذا ويذكر و بحسب مصادر خاصة أن شيخ شريف أحمد تعرض للإبتزاز في العاصمة القطرية الدوحة من قبل الإستخبارات الأمريكية , و عاد للصومال و قام بحل المحاكم الإسلامية و تحول من مقاوم للإحتلال الإثيوبي الى حاكم بإسم الإحتلال الإثيوبي للصومال, و لكن لم يستطيع منع ظهور حركة الشباب المجاهدين , و تحاول واشنطن القضاء على هذه الحركة , بهدف مد أنابيب نفط من جنوب السودان عبر إثيوبية فالصومال.
و يذكر أن نائب رئيس الحكومة التركي , واجبه جمع معلومات عن حركة الشباب المجاهدين , و طرق الإتصال بهم , و تقوية الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد , و لا تستبعد المصادر إنشاء تنظيمات موازية يمكن التحكم بها لاحقاً.
و بحسب المصادر فإن نائب رئيس الحكومة التركية في الساعات القادمة سيبدأ زيارته الى إثيوبيا و منها الى الصومال , و يذكر أنه في الايام السابقة أعلنت واشنطن عن مكافئات مالية ضخمة جداً لمن يقدم معلومات عن حركة الشباب المجاهدين , و تزامن الإعلان مع بدء إحتجاجات في السودان , بحسب مصادر سودانية ممولة خارجياً.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
هل فقد عقله...أردوغان سورية أسقطت الطائرة و وزير دفاعه ينكر
2012/07/13
صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر لحزب العدالة و التنمية , أن الكلام نفذ فيما يخص الوضع في سورية , و لكن ناقض نفسه و إستمر بالكلام و لاشيء غير الكلام , علماً بأنه إستمر ووزير خارجيته يتحدث عما اسماه الفرصة الأخيرة للقيادة السورية عدة شهور إنتهت بقوله الحدود السورية التركية هي حدود سورية مع الناتو.
و من جهة ثانية خلال كلمة أردوغان في مؤتمر حزب العدالة و التنمية كرر إتهام سورية بإسقاط الطائرة التركية فوق المياه الدولية و ليس فوق المياه الإقليمية السورية.
و كان وزير الدفاع التركي حسب وكالة أنباء الأناضول للأنباء في خبر هذا الصباح قد صرح أن الدفاعات الجوية السورية لم تسقط الطائرة التركية و التحقيق جاري لمعرفة الأسباب, و كانت هيئة الأركان قد اعلنت في وقت سابق أن حطام الطائرة لا يحوي آثار مواد مشتعله أو آثار ذخيرة.
و بعد تصريحات أردوغان صححت وكالة أنباء الأناضول الخبر عن وزير الدفاع التركي و غيرت تصريحاته ليقول حسب الخبر الثاني بعد التغير "أن نسبة ما تم إستخراجه من حطام الطائرة لا يتجاوز عشرة بالمئة , و بالتالي لا يمكن معرفة جميع التفاصيل الخاصة بالحادث".
و تأتي هذه التصريحات بعد القبض على ضابط تركي متورط بقيادة عصابات متعددة الجنسيات في محاولة إرتكاب مجزرة في قرية التريمسة السورية , و بعد أيام عن تسريبات صحفية تفيد بأن القوات الجوية السورية أسقطت طائرتين تركيتيين , و لم تقم تركيا بنفي أو تأكيد الخبر.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
وكُلٌّ بما لديهم منشغلون
صحيفة البيان الإماراتية
د. صبحي غندور
هل هو "ربيعٌ عربيٌّ" فعلاً؟ وهل هي حقّاً "ثوراتٌ عربيّة"؟ وأين "العربي" في كلّ ما حدث ويحدث؟! فهل الصفة "العربية" هي بالإشارة إلى المكان فقط؟ فلا "الثورات" التي نجحت في تونس ومصر زادت في دورهما العربي، ولا من استثمر هذه "الثورات" سياسياً ووصل فيها إلى الحكم، ينتمي إلى تيّاراتٍ سياسية عروبية.
أمّا في ليبيا واليمن، فإن الخطر فيهما أصبح على وحدة الكيان الوطني ووحدة الهوية الوطنية، فكيف بمظلّة "الهويّة العربية" التي لا تعرف الآن أيَّ جسمٍ ليبي أو يمني سيحتمي بها! والحال نفسه ينطبق الآن على تداعيات الأوضاع في سوريا، وعلى العديد من برامج قوى المعارضة.
أصبحت الآن "الهوية العربية"، في بلدان "الربيع العربي"، مادّةً للنقاش وللرفض وللإسقاط في بعض الأحيان، بل أصبح فرز "قوى المعارضة" يتمّ على أسسٍ طائفية ومذهبية وإثنية، في ظلّ التركيز الإعلامي العالمي على التيّارات السياسية الدينية في المنطقة ككل، فعن أيِّ "عربٍ وهويّةٍ عربية" يتحدّثون؟!
ثمّ، لو سألنا كلَّ إنسانٍ عربي عن أولويّة اهتماماته العامّة الآن، لكانت الإجابة حتماً محصورةً في أوضاع وطنه الصغير، لا "وطنه العربي الكبير"، ولا قضيّته الكبرى فلسطين. فالأمَّة الواحدة أصبحت الآن "أمماً"، وفي كلٍّ منها "أممٌ متعدّدة" بتعدّد الطوائف والأعراق والعشائر، ولدى كلٍّ منها أزمته الحادّة وصراعاته المفتوحة، دون أن يلوح أفقُ أملٍ أو حلٌّ قريب.
إنّ تعبير "الربيع العربي" أو "الثورة العربية"، يوحي وكأنّ ما يحدث في المنطقة العربية هو ثورةٌ واحدة موحّدة في الأساليب والقيادات والأهداف والظروف، وعلى أرضٍ واحدة وفي كيانٍ واحد، وهذا كلّه غير صحيح. فالمنطقة العربية هي أمَّةٌ واحدة، لكنّها تقوم على 22 دولة وكياناً وأنظمة حكم مختلفة.
فوحدة "الشارع العربي"، من الناحيتين السياسية والعملية، هي غير متوفّرة بسبب هذا الواقع الانقسامي السائد لقرنٍ من الزمن تقريباً، وبالتالي فإنّ المشترك الآن هو حدوث انتفاضاتٍ شعبية عربية، لكن بقوى مختلفة وبظروف متباينة وبأساليب متناقضة أحياناً.
وكان واضحاً، ولا يزال، غياب المعيار العربي الواحد لتقييم هذه الانتفاضات الشعبية. فقد يكون معيار البعض هو العامل السياسي المحلي فقط، من خلال تغيير أشخاص في الحكم أو إسقاط نظام، بينما قد يكون المعيار، لدى البعض الآخر، هو مدى قدرة هذه الانتفاضات الشعبية على البقاء متحرّرة من التدخّل الأجنبي وشروطه المستقبلية على النظام البديل.
أيضاً، تختلف المعايير العربية، ممّا حدث حتّى الآن في المنطقة، تبعاً للمواقع الفكرية والسياسية، كما هي أيضاً في المعايير الدينية والمذهبية والإثنية عند من يعتبرونها مرجعيتهم لتحديد مواقفهم من أيّ شأن. فلذلك وجدنا ترحيباً بالنتائج السياسية لانتخابات مصر وتونس لدى جهاتٍ معينة، وهواجس ومخاوف لدى جهاتٍ أخرى، رغم انطلاق كل هذه الجهات من مبدأ دعم ما حدث من تغيير للأنظمة السابقة.
صحيحٌ أنّ التطورات المهمّة الجارية الآن على أرض العرب، حملت إيجابياتٍ كثيرة؛ أهمّها تحطيم جدار الخوف النفسي الذي كان يفصل بين المواطن وحقوقه في الوطن، وإعادة الاعتبار من ثمّ لدور الناس في عمليات التغيير المطلوبة في المجتمعات، بعد أن حُصر التغيير في السابق، إمّا بالمؤسسات العسكرية أو بالمراهنة حصراً على التدخّل الخارجي.
لكن هذه المتغيّرات تحدث في مناخ تزداد فيه الطروحات الانقسامية في المجتمعات العربية، وقد سادت في الفترة الأخيرة بأشكال طائفية ومذهبية مختلفة، وهي تتناقض مع طبيعة صحّة الواقع؛ الذي هو بين حاكمٍ ظالم وحكوماتٍ فاسدة من جهة، وبين مواطنين ومحكومين مظلومين ينتمون لكلِّ الطوائف والمذاهب والعقائد، من جهةٍ أخرى.
إنّ ما يحدث الآن في عموم أرض العرب، هو تعبيرٌ لا عن خطايا حكومات وأنظمة فقط، بل هو مرآةٌ تعكس الفهم الشعبي العربي الخاطئ للدين وللهويتين العربية والوطنية، ولمدى خلط بعض المعارضات بين مواجهة الحكومات وبين هدم الكيانات الوطنية، ولسقوط بعض المعارضين والمفكّرين في وحل وهُوّة التفكير الطائفي والمذهبي، وفي التماشي مع رغبات "الخارج" وشروطه للدعم والمساندة.
إنّ وجود حكوماتٍ فاسدة واستبدادٍ سياسي وبطالة واسعة وفقرٍ اجتماعي، وغيابٍ لأدنى حقوق المواطنة المتساوية وللحرّيات العامة وانعدام فرص العمل أمام الجيل الجديد، كلّها عناوينٌ لانتفاضاتٍ شعبية جارية أو كامنة، وراءها عشرات الملايين من المظلومين والفقراء على امتداد الأرض العربية. لكن ماذا بعد الانتفاضات؟ وعلى أساس أيِّ برنامجٍ للتغيير؟
قد يرى البعض أنَّ عنوان تحدّيات هذه المرحلة، يجب أن يتمحور حول مسألة الديمقراطية وحرّية المواطن من الاستبداد الداخلي. لكن رغم صحّة هذا الأمر من الناحية المبدئية، فإنَّ أساس المشكلة في الواقع العربي الراهن، هو تراجع مفهوم "الوطن" وتعثّر تطبيق حقّ "المواطنة" وتهميش مسألة "السيادة الوطنية". ولعلّ في ما يحدث الآن، في تجارب عربية "ديمقراطية"، أمثلة حيّة على مكمن هذه المشكلة السائدة في المجتمع العربي.
في الوقائع الآن، أنّ هناك سعياً محموماً لتدويل الأزمات الداخلية في المنطقة العربية، ممّا يُعيد معظم أوطانها إلى حال الوصاية الأجنبية التي كانت سائدة في النصف الأول من القرن الماضي. ويترافق مع "وقائع" التدويل الجارية حالياً، وجود "وقائع" إسرائيلية تقوم على سعيٍ متواصل منذ عقودٍ من الزمن، لدعم وجود "دويلات" طائفية وإثنية في المنطقة العربية.
فشعار "يهودية" دولة إسرائيل سيكون مقبولاً ليس دولياً فقط، بل أيضاً عربياً، حينما تكون هناك "دويلات" سنية وشيعية ودرزية وعلوية ومارونية وقبطية وكردية ونوبية وأمازيغية، تسبح كلّها في الفلك الإسرائيلي!
وفي الأفق الآن، مشاريع دولية لعددٍ من بلدان المنطقة، تقوم على إعادة تركيبها بأطرٍ سياسيّة ودستوريّة جديدة، تحمل الشكل الفيدرالي "الديمقراطي"، لكنّها تتضمن بذور التفكّك إلى كانتوناتٍ متصارعة في الداخل، ومستندة إلى قوى في الخارج.
وتتزامن هذه المشاريع الدولية مع الدور الإسرائيلي الشّغال عالمياً وعربياً لدفع الواقع العربي إلى حروبٍ أهليّة عربيّة شاملة، مدعومةٍ بتدخّلٍ أجنبي متعدد الأطراف على أبواب الأمّة العربية. تلك الأمّة التي بدأت كياناتها الوطنية الكبرى تتصدّع واحدةً تِلوَ الأخرى، وكلُّ من فيها من أوطان وجماعات بما لديهم منشغلون!
السبت 14 يوليو 2012
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
يجمع المراقبون للشأن السوري على ان مواطني تلك الدولة يتكبدون جسامة حرب لا ناقة لهم فيها و لا جمل، بعد ان تداخلت الاجندات الاقليمية و الدولية المتقاطعة،محيلة سوريا الى أرض معركة محروقة.
حيث تكشف الكثير من التسريبات غير الرسمية ان شراسة القتال الدائر هناك يعكس واقع حال الصراع المستميت على كسب معركة غير شرعية، لم تستثن في اتونها اخضرا كان ام يابس، في انقسام سياسي يعيد الى الذاكرة الحرب الباردة في القرن الماضي، بعد ان نجحت بعض الانظمة العربية في اختطاف مطالب الاصلاح للشعب السوري التي جاءت على في سياق الربيع العربي بحسب المحللين، و لعب على اثرها بعض اللاعبين الصغار في الاقليم كقطر و السعودية دورا خبيثا في تأجيج العنف المسلح.
فيما اسهم قيام تلك الدولة بتأمين تدفق السلاح و المتفجرات على الجماعات المتطرفة، في خروج الصراع القائم خارج السيطرة، مما يثير قلق دول الجوار من انتقال العنف اليها مستقبلا، سيما ان بعض التجارب الشبيهة بالوضع السوري سبق و ان اثبتت صحة ما يذهب اليه المعارضون لدعم الجماعات المسلحة.
................
أبرز ما يميز اردوغان انه سعى الى الظهور امام الاعلام كحمل وديع مسالم بالرغم من أنياب الذئب التي بطش بها كل من وقف في طريقة، ففي الوقت الذي يدافع فيها عن حقوق الانسان في سوريا والصومال، كان يشدد على قواته العسكرية بقتل المعارضين الاكراد اينما ثقفوا، رافضا منحهم مطالبهم المشروعة في حق الحياة بكرامة.
فيما يرى الكثير من المحللين ان رئيس الوزراء التركي نجح في السير على حبال الازمات التي تعصف ببعض الدول العربية، مستغلا الخلافات بين تلك الدول لامتصاص مواردها وثرواتها بأسلوب بشع، مقحما نفسه بشكل خفي بإثارة الصراعات داخل تلك البلدان عبر التدخل اللامشروع في شؤونها الداخلية، كما هو الحال في العراق و سوريا.
..........
تحاليل متفرقة.
لمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على..
"اردوغان" ذئب في زي حمل.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
الخلافات و الصراعات الاخيرة التي تشهدها المنطقة تثبت بشكل قاطع سعي بعض الدول الى الهيمنة و توسيع النفوذ،و يرى بعض المراقبين ان المساعي التركية الاخيرة و تدخلها المباشر في الشؤون الداخلية لبعض الدول من خلال تبنيها و رفضها لبعض السياسات هو مؤشر واضح لإبراز نفسها كقطب مهم و مدافع اساسي لطائفة معينة هذا مع سعيها الجاد الى ايجاد تحالف خاص مع بعض دول الخليج لأجل تكوين تكتل خاص قادر على مواجه ايران التي تعتبر احدى اهم الدول في المنطقة، مجددين خشيتهم من اتساع رقعة الخلاف الذي قد يتسبب بحدوث حرب طائفية خصوصا مع وجود هذا الكم الهائل من المشاكل و الخلافات و حالة عدم الاستقرار الامني لبعض البلدان ذات التنوع الطائفي، و في هذا الشأن فقد كشف خلاف شديد مع العراق النقاب عن دور تركيا في صراع اوسع على السلطة في منطقة الشرق الاوسط مع تحرك انقرة لحماية استقرارها و رخائها من "المحور الشيعي" العراقي-الايراني الذي تخشاه في اعقاب الانسحاب العسكري الامريكي من العراق.
و تركيا قوة اقليمية سنية لكنها علمانية و تقع على الحدود مع العراق و تحاول منذ فترة طويلة ان تلعب دور الوسيط الاقليمي في ظل التنافس بين ايران القوة الشيعية الكبرى و السعودية القوة السنية الابرز على النفوذ في منطقة تشهد اضطرابات سياسية في الوقت الحالي.
لكن تداعيات انتفاضات الربيع العربي و خروج القوات الامريكية من العراق اجبرا تركيا على القيام بتعديلات صعبة من خلال الخروج من تحالفات قديمة و تشكيل اخرى جديدة متخلية عن سياسة "عدم الدخول في مشاكل مع الجيران".
و دفع هذا التغير الذي صاحبته دبلوماسية اكثر قوة متمثلة في رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان تركيا الى دخول لعبة استراتيجية اقليمية تضع دول الخليج العربية و انقرة في مواجهة ايران.
...........
تحاليل سابقة.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
وفي سنن أبي داود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ليس منا من دعا إلى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية)).
و في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد و لا يفخر أحد على أحد)).
................
قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثَى وَ جَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَ قَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ.[13].
أوضح سبحانه بهذه الآية الكريمة أنه جعل الناس شعوباً وقبائل للتعارف لا للتفاخر والتعاظم، وجعل أكرمهم عنده هو أتقاهم، وهكذا يدل الحديث المذكور على هذا المعنى ويرشد إلى سنة الجاهلية التكبر والتفاخر بالأسلاف والأحساب، والإسلام بخلاف ذلك، يدعو إلى التواضع والتقوى والتحاب في الله، وأن يكون المسلمون الصادقون من سائر أجناس بني آدم، جسداً واحداً، وبناءً واحداً يشد بعضهم بعضاً، ويألم بعضهم لبعض، كما في الحديث الصحيح، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً)).
و شبك بين أصابعه و قال صلى الله عليه وسلم: ((مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى و السهر)) .
فتنبه أيها المسلم الراغب في النجاة، وانظر إلى حقائق الأمور بمرآة العدالة و التجرد من التعصب و الهوى، حتى ترى الحقائق على ما هي عليه، أرشدني الله و إياك إلى أسباب النجاة.
و من ذلك ما ثبت في الصحيح أن غلاما من المهاجرين وغلاما من الأنصار تنازعا، فقال المهاجري: يا للمهاجرين وقال الأنصاري: يا للأنصار فسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((أبدعوى الجاهلية و أنا بين أظهركم)).
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.