عنوان الموضوع : إيران ... أو نحرق البلد الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
عندما يفاجئنا النظام السوري بصفقة تبادل هي الأغرب في التاريخ السوري على الإطلاق، هنا يقفز إلى الذهن السوري المنهك بكافة شرائحه ألف ألف سؤال واستفسار، ويحتاج إلى إجابات محددة، لكن هل سيجدها؟
المبادلة كانت بين نسيج سوري متكامل بغض النظر عن توجهات أي طرف منهما، كانت صفقة "صفيقة" رقيعة قارعت كل الأعراف والتقاليد، وضربت بعرض الحائط كل المشاعر الوطنية بل فلقت هذا الحائط لفتات، كيف تتم هذه الصفقة المأفونة وأين الشرف الوطني في تنفيذها؟، هذا قد نتركه لجهابذة الإعلاك والإعلام ومن أضاعوا النصيب من أسمائهم مثل شريف شحادة ورفيق لطف بالإضافة إلى الغر عمار اسماعيل.
الصفقة بحد ذاتها كانت وقحة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، ومعادلة التبادل خلخلت جميع المعايير ودمرتها، لأن مبادلة 48 ايراني مع 2130 سوري، جعلت المعارضين – وأقصد الشرفاء منهم - يوقنون بعد الشك ان الدم الإيراني أغلى بكثير من الدم السوري، وبالتالي لن يأمنوا على حياتهم ولن يثقوا بأي حوار لأن وحسب القراءات يتم اتخاذه القرار في فرع مكتب "قم" الدمشقي، وتستخدم أوراق القرار السوري بحبره في هذا الموضوع إما لمسح الطاولة أو ترسل إلى طهران كي يلفوا بها سندويش المسؤولين.
وأما الخذلان الذي صفع كافة عناصر الجيش السوري وآهاليهم، بأن جنود الحرس الثوري الإيراني هم الأهم وأن حياتهم أولى بكثير من جنود الجيش السوري الذي يدافعون عن أرض الوطن حسب قناعاتهم وأفكارهم، فهي لعمري صفعة قوية من المؤكد أنها غيرت بعض المفاهيم لدى الكثير منهم، خاصة بعد الاعتراضات المليئة بالحنق والغضب من هذه "الصفقة الصفيقة" التي لم يستطع فيها من يوالي النظام وخاصة من أهالي عناصر الجيش في كبت مشاعرهم الساخطة فاقتحموا الخطوط الحمراء في تحفظاتهم والتي كانت محرمة لديهم "شرعاً" وبدأوا بكيل السباب والشتائم للنظام بسبب التفريط بالدم السوري بهذه الطريقة، مستفسرين متساءلين بدهشة من فقد إيمانه بكل شيء: هل الدم الإيراني أغلى من الدم السوري..؟، لأنه وبحسبة "دكنجية" بسيطة سيجدون أن الجيش العربي السوري لايفدي إلا "الشعب الثوري" الإيراني بروحه ودمه فهم شعب صديق ومؤهلين أن يتحولوا بقدرة النظام إلى شقيق بل الأنكى أن يكون هو الشعب الأصيل لسوريا المستقبل.
هنا أتساءل مع جوقة من أفكاري المشتتة، وإن كانت هذه "الصفقة الصفيقة" في مصلحة المواطن السوري، تم فيها الإفراج عن عدد لايستهان به من المدنيين مقابل كم "بلعوط" إيراني في نظري على الأقل، هل من المعقول أن يكون يستمر مسلسل استهزاء النظام السوري بمواطنيه في أن يكون كل شرغوف إيراني يساوي 44.3 مواطن سوري.
وبعيداً عن شعوذات الهراء الذي خرج من الكائن المسمى رفيق لطف وهرطقاته الفكرية المثيرة للإشمئزاز بأن الإيرانيين الذين تم مبادلتهم ( وهم جنود في الحرس الثوري) ليسوا إلا ضيوف وبالتالي من واجبات الضيافة ان يفضلهم النظام عن أبناء جلدته ووأرضه، ولكن ألم تكن هذه الإتفاقية الأشد إيلاماً ونذالة في سيرة هذا الوطن المكلوم؟
كان لب الإتفاقية التي تمت بين فريقين سوريين أن يطلق سراح مدنيين سوريين معتقلين لدى النظام السوري لصالح المعارضة السورية مقابل الإفراج عن كم "فرخ" إيراني من الحرس الثوري، أي معادلة هوجاء شمطاء خائنة الحدين يقومون بكتابتها..؟
تذكرني هذه اللوحة الإيثارية بمأثرة كعب الإيادي عندما تبرع بحصته من الماء لرفيقه في السفر وكان رجلاً من بني نمر فقال للساقي: إسق أخاك النمري، وظل يسقيه حصته من الماء حتى خارت قواه ولفظ أنفاسه الأخيرة إيثاراً لصاحبه في الرحلة، وذهبت مثلاً في الإيثار وتفضيل الغير على النفس.
"إسق أخاك الإيراني" هذا مايعتمده النظام في سوريا، ولكنه هل سيلقى نفس نهاية ابن الإيادي.
الأمر هنا بات واضحاً لدي على الأقل وقد يشاركني البعض بأن الشعار تحول إلى "إيران أو نحرق البلد".
منقول
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
هذه الصفقة بينت غباء وعمالة وانعدام وطنية هذه العصابة الاسدية ...
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
ياخي هو لن يرحل
ولو ابيدت سوريا كلها
من اجل الكرسي يهون عندهم كل شيء
اللهم احفض اخواننا في سوريا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
جاءت هذه الصفقة لتبين للاغبياء والسذج والمغفلين طائفية المعركة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
أظهرت هذه الصفقة بأن بشار لا يهمه أمر الشبيحة وحتى العلويين جعلهم عبيد و لا قيمة لهم
ففشلهم اوضح للعالم انهم مجرد آلات للأوامر سيدهم فقط لا اقل ولا اكثر
دمى لحماية عرشه الذي سيينهار باذن الله هو وعبيده