عنوان الموضوع : ]إلى أين سيأخذ التدخل الإيراني سورية والمنطقة؟ الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
إلى أين سيأخذ التدخل الإيراني سورية والمنطقة؟
كنت أعتقد، كما اعتقد كثير غيري من السوريين، أن النظام السوري لا يجيد إلا قمع السوريين. وأن نظاما كهذا خاض جيشه حربين مع إسرائيل انهزم في الأولى هزيمة منكرة، وأعلن وزير دفاعه اللواء "حافظ أسد"، سقوط مدينة القنيطرة يوم 9 يونيو 1967 قبل دخول الإسرائيليين إليها بيومين.
وفي حربه الثانية في أكتوبر 1973 حلت الهزيمة بجيش حافظ أسد منذ اليوم الأول، في حين كان الجيش المصري شريكه في تلك الحرب، يخوض حربا شرسة ضد جيش إسرائيل بعد عبوره الرائع قناة السويس. وما يزال صوت مذيع إذاعة لندن يرن في أذني: إن معارك للدبابات تدور في صحراء سيناء، تذكر بحروب الدبابات في الحرب العالمية الثانية.
خسرت سورية 35 قرية في حرب 1973، إضافة لما خسرته في حرب حزيران عام 1967، ووصل الجيش الإسرائيلي إلى قرية كناكر على بعد 20 كيلومترا جنوب دمشق، حيث أصبحت العاصمة في مرمى مدفعية الميدان الإسرائيلية.
ثم ليأتي بعدها "هنري كيسنجر" وزير خارجية أمريكا ويعقد معاهدة فك اشتباك، أخرجت سورية عمليا من إطار الحرب مع إسرائيل، قبل أن تخرج مصر من الحرب بست سنوات في عام 1979 بموجب معاهدة "كمب ديفد".
وقد نسي العالم خروج سورية، لأن إسرائيل وأمريكا أرادتا أن يظهر حافظ أسد بصورة البطل المنتصر، حتى يستطيع هذا البطل المنتصر أن ينكل بالشعب السوري، ولا يعترض عليه أحد. وقد أعطي مقابل توقيعه معاهدة الخزي هذه، مدينةَ القنيطرة خاوية على عروشها، (كاتب هذه السطور كان شاهدا على هزيمة حافظ أسد في حرب عام 1973، فقد كنت أخدم برتبة ملازم مجند).
بدأ الربيع العربي في سورية. وكان السوريون يخافون الاعتقال والتعذيب، لكن لم يخطر ببال أحد منهم أن يشن النظام على السوريين حربا كالتي تحصل الآن. غاية ما توقعوه، قيام أجهزة الأمن بملاحقة الناشطين. كان زج الجيش في المعركة مستبعدا عند السوريين، فلم تكن هناك سابقة في سورية وغيرها. فعندما أراد "كميل شمعون" ترشيح نفسه مرة ثانية عارضه اللبنانيون فاستخدم الشرطة في قتالهم وبقي العماد فؤاد شهاب مع الجيش اللبناني على الحياد.
لم ينتظر بشار أسد طويلا، فزج بوحدات النخبة العسكرية (الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري) الموالية، لمقاتلة الجنود المنشقين. وربما كان هذا أدعى لازدياد أعداد المنشقين وتكوين وحدات عسكرية متكاملة.
مع استمرار أجهزة الأمن في تأدية دورها القمعي تدعمها شبيحة النظام، دخل الصراع في سورية مرحلة لم تكن محسوبة من الطرفين. لم يدم الأمر طويلا، حتى تبين صدق حدس السوريين بأن الجيش السوري لم يكن مهيئا نفسيا ولا عسكريا للقيام بأي حرب.
بدأ يظهر فشله في احتواء وحدات الجيش الحر الذي لم تعد وظيفته حماية المتظاهرين، بل أخذ يوظف أعداده المتكاثرة في مهاجمة الحواجز العسكرية، التي عادة ما تكون منعزلة، فيدمرها ويغنم الجيش الحر أسلحة تلك الحواجز التي بقيت سليمة بعد الهجوم.
كانت إيران تراقب المعركة في سورية عن كثب. أحست منذ الأشهر الأولى أن بشار كان أسدا من ورق، فتدخلت بعلم بشار ومن دون علمه من خلال ضباط مرتشين في جيش بشار، وكذلك من خلال حزب الله الذي لم يكن بعيدا عما يحصل، بل كان شريكا مضاربا في سورية. وحتى عراق "المالكي" دعم بشار بالنفط والمال وفتح حدوده لعبور السلاح ووحدات فيلق القدس.
لسنا هنا بصدد تعداد الشواهد على تدخل إيران في المعركة ضد الشعب السوري، فهي معروفة لكل ذي عينين. إيران "الخميني" و"الخامنئي" لم تعمل يوما لصالح المسلمين. بل إنها تتآمر، ولو مع الشيطان، في سبيل الوصول لأهدافها المذهبية فحسب!
وقد رأينا كيف فتحت إيران أجواءها لطائرات التحالف لقصف أفغانستان المسلمة عام 2016. كما سمحت لطائرات أمريكا، الشيطان الأكبر، عام 2016، لقصف القوات العراقية من الخلف من جهة إيران.
في ضوء هذه الحقائق يتساءل السوريون: إلى أين يمكن أن تأخذ إيران المنطقةَ بتدخلها في سورية؟ وهل أدخلت في حساباتها ما سيكون عليه ردود فعل دول إسلامية سنية مثل تركيا ومصر والسعودية؟
بشار أسد ليس حليفا فحسب لإيران، بل هو "من عظام الرقبة في طهران".
ومع أن ما قدمته له إيران حتى الآن ليس بالقليل، فإن خبراء مراكز الأبحاث العسكرية يؤكدون أن جيشه من النخبة أنهك ووصل إلى حافة الانهيار منتصف عام 2016، ويخشى انشقاق فرقا غيرها فيما لو زجها في الحرب. اختفى بشار أسد لمدة تقارب الشهر، تصادف ذلك مع اغتيال "خلية الأزمة"، وفيهم صهره "آصف شوكت" في 18 يوليو 2016، وقيل ما قيل عن هذا الاختفاء.
ورغم ظروفها الاقتصادية بفعل العقوبات، ضاعفت طهران دعمه بالمال والسلاح والرجال، حتى رأينا بشار أسد يقف على قدميه، ويشدد في شروطه، وأنه سيرشح نفسه للرئاسة في عام 2015.
غير أن ظروف الجيش الحر اختلفت، هي الأخرى. فمع تفوقه في معنويات أفراده وازدياد عدد المنشقين من كافة الرتب والاختصاصات، فقد توسعت رقعة الأرض التي يسيطر عليها، وكسب كميات كبيرة ومتنوعة من السلاح من جيش النظام، بما فيها دبابات ومدفعية ميدان وراجمات صواريخ.
كما استولى على كتائب للدفاع الجوي مع صواريخ مضادة للطائرات كان يفتقدها من قبل، ما يعني أن الجيش الحر أصبح ندا قويا لجيش بشار أسد، مع ما يحظى هذا من دعم حزب الله وفيلق القدس،وغدت طائرات النظام تهوي محترقة فوق دمشق وحلب ودرعا وجبل الزاوية ودير الزور.
لا أحد يعرف إلى أين يمكن أن يصل الجيش الحر؟ وهل تترك طهران بشار أسد لقمة سائغة للجيش الحر؟ ثم كيف ستتصرف مصر والسعودية، وخصوصا تركيا المعنية مباشرة في حال رأت قوات حزب الله وفيلق القدس تحارب في شوارع دمشق وحلب؟ وعندها إلى أين يمكن أن تأخذ إيران سورية والمنطقة؟
ليس سهلا الجواب على هكذا سؤال مع تغير موقف الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" عما كان عليه بداية الثورة السورية من: "على بشار أن يرحل فورا".. إلى "إنه يريد أن يرى بشار أسد يجلس والمعارضة السورية حول طاولة الحوار".
الثوار السوريون من جهتهم لا وهْم عندهم في حقيقة ما تفعله إيران وذراعها حزب الله، وحديثا المالكي، في مؤازرة بشار أسد. مع ذلك، فليس أمامهم إلا موقف الأم التي قدمت أولادها الثلاثة شهداءً في معركة تحرير مدينة "إعزاز" في ريف حلب، قالت: "نحن لا نستطيع إلا أن ننتصر"!
المصدر: مجلة العصر 18 جمادى الأولى 1434هـ / 30 مارس 2015م
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
أخي أجبني الى أين سيأخذ التدخل الغربي من قبل امريكا والاتحاد الاوروبي وقطر وتركيا في سوريا ... الى أين سيأخذ أسلوبكم أسلوب تبع وقول بع أمتنا الاسلامية .. قالو لكم اخرجو في مضاهرة ستتغير احوالكم فتناسيتم ماقاله رسولنا الكريم بحقن دماء المسلمين وعدم الخروج على الحاكم مهمى كان فعل ... هناك عبر من التاريخ .. موسى عليه السلام لم يخرج على فرعون .. فنصره الله .. يوسف عليه السلام لم يخرج على حكام مصر .. وصبر .. فنصره الله.. أنتم الان تضربون بعرض الحائط كل ما اتى به رسولنا .. ومفتيكم القرضاوي يتحدث بدون الاتيان بالادلة .. عندما تشاهد اماما يتحدث بدون ايات فاعلم انه ضال ويضلك لانن الامام الحقيقي لا ياتي بشيء من عنده...
الغرب هو أكبر متدخل في أممنا .. من ارتدائنا للبدلات وربطات العنق .. الى اتبعانا لانظمة ديمقراطية وجمهورية ولا نعلم اصلا انها انظمة فاشلة ولكننا نستمر باتباع سياسة تبع وقول بع ....
لا تنسى ان تجيبني باجابة مباشرة .. الى اين سيأخذنا كل هذا ؟
أعتبر ايران دولة تفكر في مصلحتها ومصلحة شعبها .. وان تسيطر هي خير الف مرة من سيطرة الناتو والغرب عليها ..والايام ستثبت ... سيسقط نظام الاسد قريبا وستصل المعارضة الى الحكم .. وسيستمر الفساد والمعاناة .. ولن تطلق هذه المعارضة شبرا واحدا على اسرائيل وستكون كلبا مطيعا للغرب ... هل تستطيع نفي كل ماقلته ؟
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
أعتبر ايران دولة تفكر في مصلحتها ومصلحة شعبها .. وان تسيطر هي خير
ومفتيكم القرضاوي يتحدث بدون الاتيان بالادلة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :