عنوان الموضوع : الديمقراطية الخديعة الكبرى
مقدم من طرف منتديات العندليب

الديمقراطية الخديعة الكبرى

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده..
هل الديمقراطية تجمع أم تفرق؟!
إن ما يصيب بلاد العرب اليوم من تناحر وفرقة سببه محاولة تطبيق هذه الديمقراطية في بلداننا
وأكبر شبههم أن هذه الديمقراطية نجحت في بعض البلاد وخاصة الغربية

والجواب عن هذه الشبهة أنها نجحت في القليل من البلاد أما أكثر البلاد التي جربت فيها فإنها فشلت في تطبيقها، ومن تأمل حتى حال البلاد التي يدَّعون أنها نجحت فيها وَجدَ أنها ديمقراطية شكلية تتغير فيها الوجوه بينما الأجهزة التي تدير تلك البلاد ثابتة لا تتغير لذلك فإن سياساتها واحدة إلا بعض الأمور البسيطة أو ما رتب له وإن تغيرت الحكومات والأشخاص شكليا
بينما العرب صدقوا الاكذوبة والوهم وراحوا يطبقون الديمقراطية بصدق فوقعت الخصومة والفرقة بل وصل الأمر لحد الاقتتال..
لقد أمر الله تعالى باجتماع الكلمة وكل ما يوصل إليها وحذرنا سبحانه من الفرقة وكل ما يوصل إليها (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا) (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم) (ولا تكونوا من المشركين، من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون)
لقد قسمت الديمقراطية الناس في المجتمع الواحد إلى جماعات وأحزاب متناحرة والعجيب أن دعاتها يعتبرون هذه الفرقة والتناحر ظاهرة صحية بل بعضهم يدعو المجتمع المتحد المجتمعة كلمة أهله لأن يكون مجتمع متفرق!! سبحان الله ما هذا الضلال!!
لقد آن لكل ذي عقل أن يفيق لهذه الخديعة الكبرى التي سوِّقت في أوطاننا كي تمزقها وتفرقها فبعد أن كادت تفتك بالجزائر وفرقت لبنان والعراق وقسَّمت السودان ها هي اليوم تعصف بمصر..
وهذه النتائج الكارثية لمحاولة تطبيق الديمقراطية في الدول العربية تفسر لنا حرص بعض الدول الغربية المتخاذلة عن نصرة قضايا العرب والداعمة لعدوهم على منح العرب هذه الديمقراطية ليس حبا في العرب ولكن تدميرا وتمزيقا لهم..
والمؤلم أن بعض الخيرين يصدقون كذبة ووهم الديمقراطية بل يدافعون عنها وكأنها وحي وقرآن منزل..
بل إن بعضهم يظن أن اقامة الإسلام سوف يأتي من خلالها!! يا له من وهم وسراب يجري وراءه هؤلاء الذين وإن حتى قُدِّر لهم الوصول للحكم من خلالها فسوف تداس الديمقراطية بالأقدام كما حدث فعلا وسوف ينتزع منهم الحكم.
لقد تطابقت البشرية منذ الأزل على أن الحكم يكون في جهة واحدة حتى تستقر أوضاع الناس ولا يكون أمر الحكم محل نزاع وقتال هذا شأن الأمم كلها تقريبا والتاريخ شاهد بذلك..
ورسول الله صلى الله عليه وسلم مات والأمر في الصالح من قريش دون باقي الأمة وحرم منازعتهم ما كان الأمر فيهم، ولا يقول عاقل إن ذلك استبداد، ثم تحول الأمر إلى جزء من قريش وهم بني أمية، ثم بني عباس إلى أن كان الأمر في بني عثمان وبين ذلك العديد من الممالك كلها سار بنفس الطريقة وهي الطريقة الصحيحة التي تضمن الاستقرار وذلك بأن يكون الحكم في جهة واحدة وعلى باقي الناس واجب النصيحة بالمعروف لا أن يتحول الجميع لطلاب للسلطة فتقع الخصومة والنزاع والفرقة والاقتتال..
(ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين)


المصدر :لجينيات


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

ما هو البديل؟ هب يا اخ يونس ان الشعب الجزائري سالك ما هو البديل الاقرب للعدل حتى نحكم انفسنا فهل تملك الاجابة؟
قدمو البديل الاكثر عدالة وواقعية ويمكن تطبيقه وانا متاكد ان الناس سياخذون به
نظرية اهل الحل والعقد هي اجتهاد للفقهاء في ظل ظروف العصور الخاصة بهم
اتحفظ على اكثر ما في المقال ولي عودة


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

لا يوجد أي بديل عن الديمقراطية حتى الىن هي الأفضل وهي الوحيدة التي تستطيع بناء دول قوية وتستطيع توفير آليات للتداول على السلطة . من يعارضون الديمقراطية لا ادري ماذا يريدون يريدون منا الرجوع لقانون الغاب والعصور المظلمة أين كان الخليفة العثماني حال استيلاءه على الحكم يقوم بقت جميع أقاربه حتى لا ينازعوه على الحكم . لو كانت هنالك ديمقراطية في زمن الصحابة لما وجد الشيعة الآن ولما حدثت تلك الفتنة التي لا تزال آثارها واضحة حتى الآن.غريب امركم فعلا يامسلمين لا زلتم تتناقشون في بديهيات الحياة الغرب كانو يتناقشون في هذه الامور في بداية عصر النهضة .أما للذين يقولون ان الديمقراطية كفر فهنالك جواب واحد وبسيط يسقط كل نظرياتهم وأقوالهم وهي ان التشريع في امور الدين والحدود هي الكفر اما باقي الاشياء في الديمقراطية فهي حلال . فاذا وضعنا مادة فيال دستور تقول بتطبيق كامل شرع الله فلن تعود الديمقراية كفر .طبعا المتسلفين لم يفهمو هذا فهم لا يفكرون الديمراطية كفر يعني كفر بدعة يعني بدعة . مثلما حرمتم السيارة والكاميرا والتلفاز وانكرتم كروية الأرض يامتعلمين يابتوع المدارس.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

إن كانت الديمقراطية قد طبقت في الغرب أو بعضه

وأقامت دولا وحضارة وأمنا وازدهارا

فإن غير الديمقراطية لم تطبق في اي مكان

وبديل الديمقراطية هي الفوضى والاقتتال .


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

الديموقراطية ثقافة و نموذج حكم ناجح يقوم على نقل الصراع على السلطة من ساحات القتال إلى صناديق الاقتراع ... اسلوب حضاري في التداول على السلطة و الفصل بين السلطات و مساءلة الحكام و احترام الحريات و حقوق الاقليات ... و لو كنت تفهم في السياسة لأدركت أن الدولة القوية و المستقرة تقوم على المؤسسات و القانون لذا من الطبيعي أن تكون وتيرة تغير الوجوه اسرع من تغير بنية المؤسسات و قوانين الدولة و هذا اسلم للدولة ...

الخديعة الكبرى هي بيع اوهام الخلافة و السياسة الشرعية و تغليف الاستبداد و الحكم الوراثي بالشريعة ... لكن هذه الاوهام بدأت تنجلي من رؤوس الناس , و التجارب الفاشلة و المتتالية لدعاة الدولة الدينية الثيوقراطية كفيلة بطي هذا الملف واقعيا و ستجبر الإسلاميين على الإندماج في العصر و قبول الديموقراطية أو البقاء على الهامش ...

الأحزاب الإسلامية الناجحة هي تلك الذي تخلت عن وهم الخلافة و اندمجت بجدية في النظام الديموقراطي


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

بارك الله فيكم جميعا لي عودة ان شاء الله وسأرد على مشاركاتكم نسأل الله لنا ولكم التوفيق