عنوان الموضوع : إشهار زواج المتعة الإيراني – الأميركي خبر مؤكد
مقدم من طرف منتديات العندليب
إشهار زواج المتعة الإيراني – الأميركي
حملات الغزل العلني المكشوف بين إدارة أوباما الأميركية وإدارة الرئيس الإيراني الجديد الملا روحاني, التي تديرها الماكينة الحقيقية لمكتب الولي الفقيه, يبدو أنها قد بلغت مبلغا من التطور قد يؤدي قريبا لإشهار زواج المتعة بين الطرفين رغم عدم الحاجة الفعلية لذلك الإشهار, فالتوافق الأميركي - الإيراني غير المعلن شهد في العراق أوضح صوره وتجلياته منذ أن تكفل الأميركان باحتلال العراق عام 2016 بدواعي فرض الديمقراطية ودولة القانون والدولة الحضارية.
ثم سرعان ما نفضوا أياديهم من تلك الدعاوى الإعلامية المحضة ودخلوا في حروب ( حقول الفئران ) ضد الجماعات المتطرفة التي جعلوا من العراق ساحة قتل ومنطقة جذب لهم, قبل أن يختتموا القصة بتسليم العراق بمن فيه لإيران وأحزابها المعروفة في العراق وبعضها كالدعوة والمجلس كانوا من المشاركين الفاعلين في صناعة الإرهاب الدولي, بل إن عناصر حزب إرهابي كالدعوة مثلا كانوا قد سبقوا الجماعات التي توصف بالارهابية كالقاعدة ومشتقاتها في تبني الأعمال الانتحارية كما فعلوا في لبنان عام 1981 و1982 والعراق عام 1982 والكويت أعوام 1983 و1985 و,1988 وحكاية التناغم الأميركي - الإيراني وإدارة اللعبة السياسية والإرهابية في الشرق الأوسط حكاية طويلة ومعقدة ومتداخلة الأوراق والملفات ولكنها معروفة وشاخصة لكل ذي بصيرة, فكل جعجعة حكومة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد كانت مجرد جعجعة بلا طحين وعملية نصب سياسي من طراز رفيع.
فالقوات الأميركية ما غيرها هي التي كانت تحمي نجاد خلال زياراته لحلفائه وغلمان وليه الفقيه في المنطقة البغدادية الخضراء, كما أن المخابرات الأميركية لها ملفات كاملة بالعناصر الإيرانية العاملة في العراق وهي التي تدير الحكومة والوضع الأمني والسياسي, فكل أركان اللعبة كانت ثابتة وواضحة ونقية, وكل العناصر الإرهابية التي سبق لها ضرب المصالح الأميركية في الشرق كأبي مهدي المهندس مثلا أو غيره من كبار الإرهابيين الإيرانيين كانوا يتقافزون كالقرود في بغداد وأمام ناظريها دون أن يتم تحريك الساكن وانني أتساءل بجدية: هل يضم منتجع ومعتقل غوانتانامو الرهيب أي عنصر إرهابي تابع لإيران أو مجموعة أحزاب الله التابعة لها في المنطقة? لماذا تخلو المعتقلات الأميركية الشهيرة من الإرهابيين الإيرانيين وعملائهم? أسئلة أترك الإجابة عنها لمن لديهم الإطلاع على ملفات الإدارة الأميركية السوداء? النظام الإيراني يا سادة يا كرام لم يكن يوماً عدواً حقيقياً للأميركان وإلا لخسفوا به الأرض, خصوصا إن الأرضية الستراتيجية للنظام الإيراني في غاية الهشاشة ويمكن بقليل من الجهد الاستخباري المركز جعل الأرض تميد وتترنح تحت ذلك النظام, ولن استفيض في الشرح والتوضيح فتلك أمور معروفة, ولكن وبعد سلسلة المتغيرات الإقليمية وما أفرزته أحداث الحراك الشعبي العربي من تغيير للصورة وللتحالفات النمطية, ومن ترحيل قريب لبعض الأنظمة المتهاوية كالنظام السوري مثلا, بات ضروريا بناء تحالفات جديدة تعيد صياغة وترميم المشهد الإقليمي والدولي في الشرق الأوسط, لذلك توقفت حالة الصد والهجران الأميركي- الإيراني ودخلا في مرحلة مداعبات ما قبل زواج المتعة من خلال حالة التوافق الطويلة في العراق المحتل والمدمر ومن ثم الانطلاق والتفاوض على جثة النظام السوري المتعفنة المهترئة للتصديق على المهر وتكاليف ذلك الزواج والذي قد يتطور من مؤقت لدائم إذا تم إنجاب شيء ما من ذلك الزواج المؤقت.
فكل الخيارات والاحتمالات تبقى مفتوحة, فثمة ملفات حاسمة مفتوحة وتنتظر الاتفاق والتوافق ومن أهمها ملف استكمال تقسيم العراق وإعلان الدولة الشيعية في الجنوب التي ستضم بحكم الواقع والضرورة و(الشرع) تحت جبة الولي الفقيه, مع تقسيم من نوع ما لسورية أيضا, مع ترك دول الخليج العربي تعاني من الابتزاز الإيراني في ظل إدارة لعبة إقليمية جديدة تبدو كل العوامل والأسباب والظروف الموضوعية مهيئة وناضجة لها بالكامل, ويبدو إن إدارة أوباما وهي في سنواتها الأخيرة لن ترحل قبل أن يتجسد مخطط نائب أوباما جوبايدن بتقسيم العراق لإمارات طائفية وعرقية متناحرة على أرض الواقع, وليس هناك ظروف أفضل من الظروف الراهنة حيث تتمدد الميليشيات الطائفية الإرهابية الإيرانية والأخرى التكفيرية وجميعها تحت إدارة الحرس الثوري لتفعيل الحرب الطائفية وإقامة المناطق العازلة تمهيدا للإعلان الكبير القادم وإنجاز المشروع المعروف علنا منذ عام 1980 وهو تقسيم العراق لثلاث دول (طايح حظها)... وهو على ما يبدو المهر الثمين لزواج المتعة الإيراني- الأميركي. فبالرفاء والبنين و(خوش آمديد)
المصدر: صحيفة السياسة الكويتية
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ايران والفرس عبارة عن مجموعة من الاحمرة والبغال فقط
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
قرأت النص كاملا هناك شيء واحد لم يقله الكاتب هو أن السنة هم الطرف الخاسر دائما نظرا لأنهم يعرفون مكامن الخطأ لكنهم لا يتحركون بقوة لشل المشاريع التقسيمية الهزيلة التي تفرق الشعوب ندين بشدة تقسيم الدول عن طريق التفجيرات الدموية التي يبدو أنها مفتعلة في العراق و تحمل رسائل واضحة
...........
لا تزال قوى الإستكبار تتآمر على شعوبنا العربية المسلمة يجب أن نتفطن جيدا و نواجه هذه المؤامرات و نفشل مشاريعهم التي تخدم بطبيعة الحال اسرائيل
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
إيران تسير على طريق من الألغام و هي تجازف
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
روحاني ومرحلة التخلي عن التقية السياسية
لدى العديد من الباحثين السياسيين وخصوصا المهتمين بشئون المنطقة العربية وما حولها قناعة كبيرة وفق شواهد محددة وأدلة كثيرة أن علاقة النظام الإيراني بالكيان الصهيوني علاقة تعاون كامل على كافة الأصعدة وأن ثالثتهم هي الولايات المتحدة الشريك الدائم على مائدة مفاوضاتهم السرية, وتكتمل قناعات هؤلاء الباحثين بأن كل الملابسات التي تجري إعلاميا بين النظام الإيراني من جهة وبين الأمريكي الإسرائيلي من جهة أخرى ليست سوى تصريحات كلامية ليس لها أي واقع عملي لكنها تحقق للفريقين –كل وفق حساباته- أقصى درجة من درجات تحقيق المصالح.
وكشفت بعض القضايا النقاب عن عمق العلاقة الوثيقة بين الطرفين ذلك على الرغم من أن هذه الفترة كان الصراع الكلامي بينهما في أوج احتدام قوته, فأثارت قضية مثل قضية صادق طبطبائي وهو أحد المقربين من آية الله الخميني وكان يلعب دور الوسيط بين الطرفين من الجانب الإيراني وكان نظيره في العلاقة الصهيوني جوزيف عازر الذي كان يلعب نفس الدور من الطرف الإسرائيلي عن طريق علاقته بأجهزة المخابرات الصهيونية والجيش الصهيوني, ثم كشفت للعالم هذه العلاقة عند إلقاء القبض على طبطبائي في يناير 1983 في مطار برلين وبحوزته كميات من الهيروين وعلى جواز سفره تأشيرات دخول وخروج صهيونية.
وأيد ذلك ما كشفته صحيفة "التايمز" البريطانية من تفاصيل دقيقة عن تعاون عسكري صهيوني إيراني في عدة تقارير لها قالت فيها عن شحنات أسلحة استلمتها إيران من إسرائيل, وهذا ما اعترف به مسئولون بارزون من الجانبين، فاعترف به الرئيس الإيراني الأسبق أبو الحسن بني صدر، في مقابلة صحفية له مع صحيفة(الهيرالد تريبيون) الأمريكية [1] , ومن الجانب الصهيوني مناحيم بيجين وايريل شارون.
ولهذا لم ير عدد كبير من المراقبين أن هناك تحولا في العلاقة بين إيران والولايات المتحدة سوى أنهم قرروا إظهار هذه العلاقة في العلن بدلا من الخفاء, فجاءت مكالمة روحاني واوباما بإذن من خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية الذي أعطى الضوء الأخضر لروحاني كما أكد مصدر وصفته صحيفة«الراي» الكويتية بالبارز في القيادة الإيرانية فقال "إن المرشد الأعلى السيد علي خامنئي أذن للرئيس حسن روحاني بإبداء مرونة وحسن نية إزاء حسن النية والمرونة الأمريكية الظاهرة، حتى نرى إلى أين ستسير الولايات المتحدة معنا والى أين سنصل معها".
وكما يرى هذا المصدر البارز أن الرسالة الأهم التي وجهها روحاني كانت الجملة التي قال فيها "إن كل جريمة ضد الإنسانية بما فيها الجرائم التي ارتكبها النازيون ضد اليهود تستحق الشجب والإدانة" وسماها بالمحرقة متلفظا بنفس الوصف الذي يصفها به الصهاينة فكانت كما يعلق المصدر "هذا الموقف هو لطمأنة أمريكا أن إيران لا تعمل على إزالة إسرائيل من الوجود وان ما يقلق الولايات المتحدة من حيث الشكليات واللوبي القوي عندها، تتفهمه إيران ما دام لن يكون هناك بعد اليوم تهديد أمريكي للجمهورية الإسلامية، وتالياً فإن مستوى الشك بين الطرفين سينخفض تدريجياً ولن يعود إلى المربع الأول الذي وقف عنده احمدي نجاد".
إن هذا الاتصال وما سيتبعه من تقارب أمريكي إسرائيلي إيراني ليس جديدا هو أيضا, فالتعاون بينهما والتنسيق كبير وخاصة بعد الحرب على العراق التي خرج منها ثلاثتهم بغنائم فاق تصوراتهم, ولا يزال السعي حثيثا لفعل نفس الأدوار الثلاثة في عدة دول بالمنطقة العربية وخاصة في دول التي انتشر فيها ما سمي بالربيع العربي.
إن إظهار العلاقة الحالي الذي لم يقدم جديدا للمجتمع الدولي سوى قرب إظهار تسويات من نوع ما إن دل على شئ فلن يدل إلا على أنه لم يعد أمام الجميع ما يخسرونه من الإعلان فالقوة العربية الرادعة تقريبا كلها دمرت وأسهم إيران صاعدة وتتوسع وإسرائيل تعربد في المنطقة والمصالح الأمريكية لا تمس في كل المنطقة, فما الذي يدفعهم للإبقاء على العلاقة المحرمة في طي الكتمان؟ وما الذي يبقيهم على التقية السياسية وليس لديهم قوة تخيفهم في المنطقة؟
المصدر: مركز التأصيل للدراسات والبحوث
[1] نشر في الرابع والعشرين من أغسطس عام (1981) وجاء فيه "أنه أحيط علماً بوجود هذه العلاقة بين إيران وإسرائيل و أنه لم يكن يستطيع أن يواجه التيار الديني هناك والذي كان متورطاً في التنسيق والتعاون الإيراني الإسرائيلي"
المصدر: مركز التأصيل للدراسات والبحوث
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :