عنوان الموضوع : مرسي الى طهران..لا عزاء لامريكا
مقدم من طرف منتديات العندليب
بينما ينشغل العرب والمسلمون بالاحتفال بعيد الفطر المبارك وتطورات الاوضاع الميدانية في سورية، ينشغل الاسرائيليون ورعاتهم الامريكان بالزيارة التاريخية التي سيقوم بها الرئيس المصري محمد مرسي الى طهران، لحضور مؤتمر قمة عدم الانحياز التي من المفترض ان تنعقد مع نهاية الشهر الحالي.
الرئيس المصري سيتوجه اولا الى الصين في زيارة رسمية، ويتوقف بعدها في العاصمة الايرانية في طريق عودته الى بلاده، ومن المؤكد انه أراد بمثل هذه الخطوة توجيه رسالة قوية الى الولايات المتحدة واسرائيل مفادها ان مصر بدأت عملية الخروج من تحت الهيمنة الامريكية ـ الاسرائيلية، ولم تعد تجامل بعض دول الخليج، والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، التي كانت تعترض على اي تقارب مصري ـ إيراني.
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز اعفى الرئيس المصري من حرج كبير في هذا الخصوص، عندما استقبل الرئيس الايراني احمدي نجاد بحرارة لافتة للأنظار، واصرّ على وقوفه الى جانبه اثناء استقباله للزعماء المشاركين في القمة الاسلامية الطارئة، التي انعقدت في مكة المكرمة ليلة القدر الاسبوع الماضي.
فإذا كانت المملكة العربية السعودية التي ظلت تعتبر ايران وبرنامجها النووي مصدر التهديد الاكبر لها، وتحرض واشنطن على تدميره، تتقارب بسرعة معها، وتؤسس مركزا للحوار بين المذاهب لنفي صفة العداء مع اتباع المذهب الشيعي، فلماذا تبتعد عنها مصر التي باتت تحكم من قبل جماعة الاخوان المسلمين التي اقامت علاقات طيبة مع الايرانيين عندما كانت في صفوف المعارضة، وكذلك مع حليفهم حزب الله في جنوب لبنان؟
الغزل السياسي بين البلدين تجلى في انصع صوره اثناء العناق الحار بين الرئيس مرسي ونظيره الايراني خلال لقائهما على هامش القمة الاسلامية الاستثنائية في مكة، ولاحظ المراقبون لهذا العناق والحميمية الكيمائية بين الرجلين ان استئناف العلاقات بات مسألة وقت وتوقيت، وما عزّز ذلك ان الرئيس مرسي اقترح تشكيل مجموعة تواصل اقليمية للتعاطي مع الأزمة السورية تضم ايران وتركيا والمملكة العربية السعودية الى جانب مصر، وهو اقتراح فاجأ الكثيرين داخل السعودية والحكومات الغربية التي وضعت 'فيتو' على اي مشاركة ايرانية في هذه الأزمة.
' ' '
لا نستبعد ان يعلن الرئيس مرسي من طهران استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة فتح السفارة المصرية بعد انقطاع استمر 32 عاما، وهذا امر منطقي لسببين: الاول ان اضخم السفارات في طهران هي السفارات الخليجية، وقبل اسبوع اعادت مملكة البحرين سفيرها الذي سحبته احتجاجا على ما اسمته تدخل ايران في شؤونها الداخلية. والثاني: من غير المنطقي ان تقيم مصر علاقات مع اسرائيل وتفتح سفارة لها في تل ابيب بينما سفارتها مغلقة في طهران.
الرئيس حسني مبارك كان يعارض استئناف العلاقات تنفيذا للأوامر الاسرائيلية ـ الامريكية، ومجاملة لدول الخليج، وكان يتذرع بإطلاق السلطات الايرانية اسم خالد الاسلامبولي الذي قاد عملية اغتيال الرئيس محمد انور السادات على احد ابرز شوارعها في العاصمة طهران. الآن ذهب مبارك ونظامه ومجلسه العسكري الى غير رجعة، وذهبت معه كل الاسباب او الذرائع لقطع العلاقات مع ايران، فلا اعتراض للاخوان المسلمين على اسم الاسلامبولي وشارعه، بل ربما يرحبون بتكبير هذا الاسم، او حتى اطلاقه على اهم شارع في طهران احتراما وتكريما.
ايران قطعت علاقاتها مع مصر احتجاجا على اتفاقات كامب ديفيد ومعاهدة السلام مع اسرائيل، وحركة الاخوان المسلمين عانت من الاعتقالات والتعذيب طوال السنوات الماضية بسبب معارضتها لهذه الاتفاقات، وكل المؤشرات تؤكد انها لا تطالب بمراجعتها فقط، بل تعمل على تعديلها والغاء بعض ملاحقها الأمنية بطريقة عملية.
العهد المصري الجديد استغل جريمة مقتل 16 جنديا مصريا قرب معبر رفح في سيناء للدفع بآلاف الجنود والمدرعات الى سيناء لإعادتها الى السيادة المصرية، وانهاء حالة الفوضى فيها ودون التشاور مع اسرائيل، مثلما رفض كل الطلبات الاسرائيلية بسحب هذه القوات بعد أدائها لمهمتها.
واذا صحّت الانباء التي تقول ان مصر نصبت بطاريات صواريخ مضادة للطائرات، واخرى مضادة للدروع في سيناء، ودون الحصول على موافقة اسرائيلية، فإن هذا يعني ان عملية الغاء هذه الاتفاقات، او بالاخرى تفريغها من مضامينها الأمنية والعسكرية، تسير على قدم وساق وبهدوء وثقة.
الجماعات الجهادية المتشددة في سيناء لا تملك طائرات ولا دبابات حتى تنصب السلطات المصرية بطاريات صواريخ مضادة لها. هذه الصواريخ موجهة الى اسرائيل حتما، يمكن استخدامها في حال اي اختراق اسرائيلي للسيادة المصرية في سيناء.
' ' '
قلناها في السابق ونكررها حاليا، وسنقولها في المستقبل وبالخط العريض: مصر تتغير وفي الاتجاه الصحيح، اتجاه استعادة الكرامة والسيادة والقرار المستقل، ورفض الاملاءات الامريكية ـ الاسرائيلية. وليس صدفة ان تكون اول زيارتين للرئيس مرسي الى خارج الوطن العربي لكل من الصين وايران.
لا نبالغ اذا قلنا ان اسرائيل بدأت تعيش حالة من الاكتئاب المزمن بعد ازالة الرئيس مرسي لأبرز حلفائها في المؤسستين الأمنية والعسكرية، وانهاء وهم ومفهوم دولة الرأسين التي اطمأن لها الامريكيون والاسرائيليون، وبعض معارضي الثورة المصرية من العرب، ولا نبالغ مرة اخرى اذا قلنا انها ترتعد خوفا من الانفتاح الرسمي والشعبي المصري على دول كانت من المحرمات في عهد الرئيس المخلوع.
مصر خرجت من قفص دول الاذلال والعبودية للغرب، وبدأت تستعيد، وبقوة، كرامتها وعزتها وحريتها، وانتظروا اعلانا من طهران تأكيدا لما نقول، وليفتح الامريكان والاسرائيليون سرادق عزائهم، ولن نكون من بين المعزّين!
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن هناك ترقبا من جانب الأوساط السياسية فى إسرائيل بعد أن أكدت الأنباء أن الرئيس المصرى محمد مرسى ينوى زيارة العاصمة الإيرانية طهران نهاية الشهر الجارى، للمشاركة فى قمة دول عدم الانحياز.
وأشارت يديعوت فى تقرير لها أمس إلى أن تلك الزيارة تعد الأولى من نوعها التى يقوم بها رئيس مصرى إلى إيران منذ أكثر من ثلاثين عاما، عندما قطعت العلاقات بين البلدين، مضيفة أن عودة العلاقات الكاملة بينهما لا يصب فى مصلحة إسرائيل.
جاء ذلك فيما قالت وكالة الأسوشيتدبرس أن زيارة محمد مرسى إلى إيران، من شأنها أن تمثل علامة على تحسن العلاقات بين البلدين، بعد سنوات من العداء، لاسيما منذ توقيع معاهدة السلام عام 1979 واندلاع الثورة التى سيطر على مكتسباتها الإسلاميين فى إيران، فلقد ارتبطت مصر طوال عهد الرئيس السابق حسنى مبارك بعلاقات وثيقة مع المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول التى يهيمن عليها السنة محاولين عزل الجمهورية الإسلامية الشيعية.
وتؤكد الوكالة الأمريكية أنه من المبكر جدا تقييم الآثار المترتبة على الزيارة أو أنه إلى أى مدى يمكن أن تطبع مصر العلاقات مع طهران، لكن محللين يعتقدون أنها ستعيد القاهرة مرة أخرى إلى الساحة السياسية الإقليمية، فالزيارة تتماشى مع المشاعر الشعبية السائدة، منذ رحيل مبارك، لصياغة سياسة خارجية مستقلة عن أجندة البلدان الغربية ودول النفط الخليجية. وترى الوكالة أن أى تطبيع بين القاهرة وطهران سيكون مبنيا على حسابات دقيقة، فمصر، ذات الأغلبية السنية، لديها شكوكها الخاصة إزاء إيران سواء من الناحية الدينية أو السياسية. غير أن السلفيين وغيرهم من المسلمين المعتدلين ينظرون إلى الشيعة باعتبارهم زنادقة وأعداء. وقال محمود عزت، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن النظام القديم حول منافسيه إلى أشباح، وأضاف: «لا نريد أن نفعل مثل مبارك ونبالغ فى الخوف من إيران».
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
عيدك مبارك يا اميرة وللاسرة الكريمة .........
اما الاخوان فهم معروفون بميلهم للفكر الخميني ....... وللثورة الخمينية الاسلامية .لدلك سيكونون درع ايران في المنطقة
لكن الاعضاء هنا لم افهمهم بصراحة ؟؟ من جهة ضد ايران والشيعة والرافضة ومن جهة يفرحون لفوز الاخوان في مصر وتونس !!!
اعتقد انهم لم يطالعو فقه لاخوان ............ لهدا اقول لهم اطلبو العلم وبعدين احكو
ما اخشاه على مصر هي **** نكسة اخرى شبيهة بنكسة الستينات ****
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
حتى العلاقات الجزائرية الإيرانية متينة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
والله محدش يقدر يقرر الهدف من الزياره الى بعد رجوع مرسى لمصر وبعدها هنعرف
لكن هوا رايح يحضر قمة هناك والى هيعمله هناك ايا كان المهم يكون لصالح مصر يعنى يفكر فى مصلحة مصر اولا
وبما انى ضد علاقات دبلوماسيه كامله مع ايران الا انى مش هكون ضدها لو اتضح انها هتكون فى صالح مصر مع الحفاظ على امن الخليج
ودا شرط العلاقه اكيد
وخصوصا لان الدول العربيه بتعمل بس الى بيكون فى صالحها دون النطر للاخرين بس مشعارفه ليه لما يبقى الامر يخص مصر بيتحول الامر
اما لما فى الامر يكون فى صالحم بيكون ايزى جدا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
من جهة ضد ايران والشيعة والرافضة ومن جهة يفرحون لفوز الاخوان في مصر وتونس !!!
اعراض انفصام الشخصية
الله يحمي مصر و يلهم رئيسها الصواب
الايام القليلة القادمة كفيلة بتوضيح المسار الذي ستسلكه حكومة مرسي مستقبلا