عنوان الموضوع : السعودية .. هل تعصر على نفسها اللمون ..؟؟ اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
حامد الزبيدي
ماذا تريد المملكة السعودية من المنطقة والعالم .. هذه المملكة التي تحكمها العضايا الزاحفة والتي ادمنت على لعق الدماء والأشلاء .. ماذا تريد بعد هذا الصمت على افعالهم اللاانسانية لا لشيء الا لكونهم تحت الرعاية والحماية والحضانة الأمريكية منذ ما يقارب السبعين عاماً ……
هي من أضاعت فرصاً كثيرة لتكون دولة عصرية متقدمة ومتطورة لو استغلت 5 بالمائة مما كان يأتيها من عوائد البترول على مدى هذه السنين … كما أنها اليوم وهي تعلن نفسها راعية للارهاب والفكر التكفيري ومحاولات تصديره إلى كل بقاع العالم ….. فهي إن كانت قادرة على شراء بعض المواقف السياسية أو بعض المناصب فإن العالم لن يتسامح مع سياسة تصدير الإرهاب بعد الآن …والغريب أن المملكة في هذا الوقت بالذات تعلن عن نفسها دولة منبوذة من كل العالم الذي ضاق ذرعاً بفتاويهم وجهلهم وغبائهم السياسي … وبإصرار يصعب تفسيره والذي يدلل على عدم استيعابهم للمتغيرات العالمية …. وظلت كما البدوي في الصحراء يلعن الجفاف شعراً ونثراً وهو لم يبادر إلى حفر بئر …!!
إن المنطقة ذاهبة إلى واقع جديد فرض نفسه على العالم .. وبرزت قوى جديدة في العالم لها تأثيرها ساهمت وتساهم في حلحلة الكثير من المشاكل التي استعصيت عن الحل لسنين عديدة .. لن يبقى العالم كما هو أو كما تتصوره المملكة برؤياها السياسية والفكرية المتخلفة .. والتي أصبحت أخيراً حملاً ثقيلاً على الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب .. فالعالم لن يرضى عن أنظمة متخلفة تحكم بالحق الإلهي وتصادر الحريات العامة وتقمع شعوبها وتهدد الأمن والسلم العالميين .. ذاك وقت مضى .. وكما قال لقمان الحكيم .. الخائن خيانته تكفيه … وهذ ينطبق على حال المملكة السعودية التي تعيش زلزالاً يهدد كيانها … ذلك أنه وللمرة الأولى منذ تأسيسها تقف عريانة أمام العالم فهي لم تتمكن من أن تقدم لشعبها أي إنجازات مهمة على صعيد بناء الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة كما لم تقدم للعالم رؤية ومواقف مسوؤلة وسياسات عاقلة تسهم في استقرار المنطقة وأمنها … فما أن تخلت أمريكا وأدارت وجهها باتجاه مصالحها في العالم .. انهارت الهالة التي كانت تحيط بنظام المملكة وتكسرت الصورة المزيف ليقف العالم أمام الوجه القبيح للمملكة والذي تحاول فرضه على العالم بعنجهية البدوي وحماقة الجاهل … فهي بدلاً من من أن تسلك طريق المراجعة والبحث عن البدائل والتخطيط لوضع رؤيا مستقبلية للأهداف والإستفادة من تجارب الشعوب .. نلاحظ أنها تحاول أن تغطي على هزائمها بتصدير العنف إلى كل العالم .. وإلى إشعال حرباً طائفية تمتد من الشيشان إلى أفغانستان مهددة أمن واستقرار جزء مهم من العالم …. أولاً … ليعملوا على إشاعة الفوضى وثانياً … ليسهموا بإشغال هذه البلدان التي انطلقت بسرعة نحو التقدم والإزدهار .. وهم يقدمون على هذه الأفعال ظناً منهم أنها تصنع لهم مكانة مهمة بين الشعوب ..!!
إنهم لا يدركون تراجع أهمية المملكة في العالم بعد الإكتشافات البترولية الأخيرة في أمريكا .. وبعد بروز قوى جديدة في العالم في جنوب شرق آسيا كذلك مجموعة البريكس .. إضافة للدور المتنامي لروسيا والصين والهند … واضافة إلى فزع العالم مما ارتكبته هذه المجاميع التكفيرية المرتبطة بالفكر الوهابي التكفيري في سوريا.
لابد من أن يظهر في الوطن العربي من يتصدى لثقافة الفكر التكفيري ليجفف أفكار الحشاشين وكيف استغلت الصهيونية العالمية من خلق الفكر الإسلامي التكفيري انطلاقاً من المملكة حيث توفرت البيئة الإجتماعية القاسية والبيئة الفكرية المنحرفة .. لنشر أفكار محمد بن عبد الوهاب … والغريب الذي نشهده من ردات الفعل السعودية أنه ذهبت للتحالف مع اسرائيل ولم تذهب باتجاه التحالف مع طهران .. ولا أدري ما هي المبررات التي ساقتها لشعب المملكة بهذا التغير الدراما تيكي ..!!
المراقب يدرك مدى التخبط السعودي أمام النجاحات العلمية والعسكرية المبهرة التي تحققها إيران إضافة إلى التجربة الديمقراطية الرائدة في المنطقة ولابد من أن يعرف السعوديين أن للعالم عيون وعقول يبصرون بها ويزنون الأمور بميزان الحكمة والإنصاف … فلقد أثبتت إيران أنها دولة مسؤولة وتمكنت من بناء دولة عصرية فرضت احترامها على العالم وهي معاقبة منذ اكثر من 30 سنة …
ونحن ندرك أن هناك علاقة استراتيجة بين المملكة منذ عام 1945 وضعت أسسها في عهد الملك عبد العزيز آل سعود والرئيس الأمريكي روزفلت … واستمرت تبعية المملكة منذ ذلك الوقت .. وهي كانت تتصرف بالمنطقة وكأنها دولة عظمى ما دامت تحظى برعاية وحماية أمريكا …. وفي الوقت الذي كان العالم يتغير ويتبدل وتظهر قوى كبرى جديدة تزحف بثقة لتبسط نفوذها على العالم دافعة أمريكا إلى الإنحسار ومجبرة إياها عن التخلي عن بعض مواقعها المهمة (ولأن الأمريكان أنفسهم يريدون أن يحافظوا على التراجع المنتظم الذي لا يؤدي إلى الإنهيار كما حدث للاتحاد السوفيتي) .. من هنا جاء الفزع السعودي .. لأنهم فوجئوا بكم هائل من الحقائق على الأرض في الوقت الذي كانوا هم فيه يديرون المؤمرات ويهدرون المليارات على تجنيد الإرهابيين ونقلهم وتدريبهم وتسليحهم وصرف الرواتب بالدولار …. ضد سوريا والعراق واليمن وليبيا وتونس ومالي ….الخ
وكان عليهم أن يتوقعوا أسوء السيناريوهات … وهي نجاح الإتفاق النووي الذي تم بين إيران والدول العظمى الستة .. وانعقاد مؤتمر جنيف 2 ووضع حد للحرب الدائرة في سوريا .. وهنا ستتغير المنطقة تغيراً دراماتيكياً حيث سيتعاظم وجود وتاثير روسيا في الوطن العربي وخاصة بعد التعاون الذي سنلحظ نتائجه في القريب العاجل مع مصر … وسيكون محور روسيا – سوريا – حزب الله – إيران … وكل البوادر تشير إلى أن مصر ستلتحق بهذا المعسكر .. لما ستحققه من عودة لقيادة الأمة العربية .. وما الضربة الدبلوماسية الذكية المصرية لتركيا والمبادرة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية معها … إلا بداية لعودة مصر للعب الدور القومي في قيادة الأمة العربية وإزاحة تركيا وجوداً وتاثيراً عن الوطن العربي … ومنعها من التدخل في الشؤن الداخلية للدول العربية .. مما يفسر ردة الفعل العنيفة والغير مسبوقة في العلاقات الدولية .. وهذا ما انعكس في تصريحات اردوغان بأنه لن يحترم أي سياسي مصري يشارك بالعملية السياسية الدائرة في مصر بعد عزل الإخوان .. مما يفرض على السعودية حكاماً ومحكومين أن يعصروا على أنفسهم اللمون ويتجرعوا السم كما تجرعه الإمام الخميني حينما وافق على وقف الحرب العراقية – الإيرانية في 8/8/1988 … ويستجيبوا للدعوات الصادرة من طهران بفتح نوافذ التفاهم والتقارب لتحقيق الأمن والأستقرار في المنطقة.
في حين أن المضي في التحالف مع اسرائيل والمزيد من اشعال الحرائق في المنطقة .. لن يؤدي إلا إلى المزيد من عدم الأستقرار والفوضى .. وهذا الموقف قد يدفع العالم بالتفكير في إحداث تغيرات في أنظمة دول الخليج التي ظلت لفترات تنعم بالهدوء والأستقرار … نتيجة حماية العالم لها … والتحذير البريطاني واضح … بأن بريطانيا لن تسمح لإسرائيل العمل على إفشال الإتفاق الذي توصلت إليه الدول العظمى مع إيران .. هي رسالة للجميع .. والأحرى أن تعجل المملكة بشراء شحنات اللمون … وتستعد للعصر !!
فالسعودية لم تتمكن من اكتشاف نزعة أوباما السلمية بوصفها استجابة لثلاثة تحولات كبرى هي ..
1- الأزمة المالية الأقتصادية للرأسمالية الغربية.
2- وتراجع القدرات الأميركية نتيجة الحروب في أفغانستان والعراق في مختلف المجالات سيما القدرات الحربية.
3- صعود روسيا والصين ومجموعة البريكس.
ومن سوء حظ أو فشل المملكة أنها لا تملك البنية السياسية ولا العقلية ولا الإرادة للدخول على خط التفاهمات .. بل إنها – وبالنظر إلى إصرارها على استخدام الإرهاب التكفيري والمذهبي كأداة سياسية – تحكم على نفسها بالتحول .. واقعياً .. إلى دولة منبوذة عالمياً .. لكن يبقى الخيار الأفضل هو عصر اللمون ..!!
https://arabobservatory.com/?p=10128
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :