عنوان الموضوع : المسئولية في الإسلام
مقدم من طرف منتديات العندليب
تحمل المسؤولية في الإسلام:
يمارس كل فرد منّا من ذكر و أنثى في مجتمعه مجموعة من المسؤوليات التي يفرضها عليه مكان وجوده وقدراته . ومقدار معرفة الفرد لمسؤولياته وفهمه لها . ثم حِرصه على تحقيق المصلحة و الفائدة المرجوة منها ، يجعل المجتمع متعاوناً فعالاً تسوده مشاعر الانسجام و المودة بين أفراده . ويُعد الحديث الآتي أصلاً من أصول الشرعية التي تقرر مبدأ المسؤولية الشاملة في الإسلام.
عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال : سمعت الرسول محمد يقول : " كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته؛ الإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته ، و الرجل راعٍ في أهله وهو مسؤولٌ عن رعيته ، و المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، و الخادم راعٍ في مال سيده ومسؤولٌ عن رعيته ، وكلكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته ."
قررت الشريعة الإسلامية مبدأ المسؤولية الشاملة في المجتمع الإسلامي وحملت كل فرد فيه مجموعة من المسؤوليات التي تتفق وموقعه وقدراته ، وذلك في الدنيا و الآخرة .
وقد ذكر الرسول محمد في هذا الحديث ، مجموعة من المسؤوليات الخاصة لبعض من افراد المجتمع شملت الحاكم و الرجل و المرأة و العامل ، و أشار إليها بلفظ "راعٍ".
وفيما ياتي توضيح لهذه المسؤوليات:
فهرس :
1 رعاية الحاكم لأمته ومسؤوليته عنها
2 رعاية الرجل لأهله ومسؤوليته عنهم
3 رعاية المرأة لبيت زوجها ومسؤوليتها عنه
4 رعاية العامل لعمله ومسؤوليته عنه
رعاية الحاكم لأمته ومسؤوليته عنها:
الحاكم هو صاحب الولاية العامة على شؤون الناس عامة ، المكلف منهم بتطبيق شرع الله و تنفيذ أحكامة و الالتزام بها ، و الحرص على تحقيق مصالحهم جميعاً بحفظ حقوقهم ، وتأمين حاجاتهم ، و العمل على حفظ أمن الدولة و استقرارها ، سواء على الصعيد الداخلي أو الصعيد الخارجي . وقد حذر الإسلام الحاكم من أي تقصير في القيام بمسؤولياته هذه ، وقرر مبدأ المسائلة و المحاسبة عليها في الدنيا و الآخرة .
رعاية الرجل لأهله ومسؤوليته عنهم:
اهتم الإسلام بالأسرة اهتماماً بالغاً ، وحرص على استقرارها و استمرارها ، فلأسرة هي أساس بناء المجتمع وتماسكه ؛ لذا تعددت التوجيهات الإسلامية التي ترسم خطوط بناء الأسرة ، و تُحدد مسؤوليات أفرادها .
فأعطى الله للرجل رئاسة الأسرة وحمله مسؤولية القيام على شؤونها بتأمين حاجاتها من مأكل و مشرب وملبس إلى غير ذلك مما تحتاجه . كما حمله مسؤولية حُسن تأديب أولاده و تعليمهم الدين و الخير وما لا يستغنى عنه من الآداب دون تمييز بين ذكر و أنثى .
وعدم قيام الرجل بمسؤولياته نحو أسرته أو تقصيره فيها يتوجب مسائلته عنها ثم محاسبته عليها في الدنيا و الآخرة .
رعاية المرأة لبيت زوجها ومسؤوليتها عنه:
اهتم الإسلام و الديانات السماوية الأخرى بالمرأة اهتمامه للرجل فحدد لها نطاق مسؤولياتها في الأسرة بما يتفق وبنائها الجسمي و العاطفي الذي لابد له من أن تظهر آثاره على أسرتها وبيتها . ولعل أول مسؤولياتها تبدأ بتحقيقها السكينة و الاستقرار لزوجها . ثم مسؤوليتها في تربية أولادها وتنشئتهم وتنمية قدراتهم العقلية و الانفعالية و الجسمية في ظل بيت تغمره المودة و الرحمة ، بالاضافة لمسؤوليتها في حفظ مال زوجها وحسن التدبير له ، ومحافظتها على عِرضه بحفظ نفسها .
ولا يعني هذا أن لا تقوم المرأة بأعمال أخرى في المجتمع الذي تعيش فيه . بل لأهمية الأسرة ودورها في بناء المجتمع الصالح نجد الحديث النبوي الشريف قد ركز على ذكر مسؤوليات المرأة في بيتها . وفي حالة تقصيرها عن قيامها في مسؤولياتها فإنها تُسأل أو تحاسب على ذلك في الدنيا و الآخرة مثلها مثل الرجل ؛ فهما في نظر الشريعة الإسلامية سواء في تحمل المسؤولية و المحاسبة .
رعاية العامل لعمله ومسؤوليته عنه:
العمل في الإسلام من أطيب أنواع الرزق و أفضله . سُئل الرسول محمد أي الكسب أطيب أو أفضل ؟ قال:"عَمَلُ الرجل بيده ، وكلُّ بيع مبرور" (المستدرك ، كتاب البيوع ، ج2،ص 13 . )
وبين لنا الرسول محمد في هذا الحديث أن كل عامل مؤتمن على العمل الذي يقوم به ، ومطالب بحسن إدارته و السعي في تحقيق صلاحه فقال الرسول محمد :"إنً الله يُحب إذا عًمِل أحدكم عملاً أن يتقنه" (مسند أبي يعلى ج7 ، ص 349،حديث 4386.)
بالإضافة إلى تقديم النصح و التوجيه لكل ما من شأنه أن يمس مصلحة العمل ، وأي إهمال أو تقصير للعامل في أمانته و إخلاصه في العمل يستوجب المساءلة و المحاسبة في الدنيا و الآخرة .
مصدر : من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
مشكور اخي ......... ان المسئولية في الاسلام مسئولية ملقاة علي عاتق المسلمين جميعا لان ذلك يكفل للمجتمع القوة والمتانة فكل انسان محاسب ومؤاخذ علي ما يفعله وما يكسبه وتوزيع المسئولية يحقق للمجتمع التوازن المطلوب
بوركت اخي ونحن بانتظار جديدك ان شاء الله
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :