عنوان الموضوع : فى منزلنا مراهق قضايا اجتماعية
مقدم من طرف منتديات العندليب





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمة نسمعها كثيرا من من قبل الأمهات والإباء تقريبا في كل مكان (عندي ابني مراهق )...وسائل النقل ...أماكن عامة ...بحيث نجد الأولياء يشتكون من تصرفات أبناءهم المراهقين والتى أحيانا تكون جنونية مضحكة فمنهم من يقول ابنى يشترى ملابس جديدة ثم يقوم بتقطيعها وأخر ابنه يأكل وهو يرقص على أنغام الكتمان ...واخر يشتكى أن ابنه لا يأكل ابدا اكل البيت جل طعامه من بيتزا وعائلتها من موالح وأشياء لذيذة الى غاية أنه يزن قنطار ووسنه لم يتجاوز 16 سنة.....وآخرون أعينهم أصبحت جاحظة من جراء النضر الى شاشة الكمبيوتر وعالم وسائل التواصل الاجتماعية.... هو عالمهم الذين يتعاملون معه ...وغيرها من الأشياء والظواهر البسيطة فما بالك لما يتعلق الأمر بأمور كبرى مثل ثقافة الحرقة وعالم المخدرات التى أصبحت تغزوا اكماليتنا وثانويتنا ........... فهل ياترى نحن من اكل الدهر وشرب علينا ويجب علينا برمجة عقولنا مع نضام العولمة اليوم ..والتعامل مع عقليات أبنائنا المراهقين وطريقة كلامهم وألفاظهم الخاصة وتصرفاتهم او مرهقينا من يلزمهم مضاد فيروسات قوى يحافظ على عقولهم من التغيرات الدخيلة علينا والغريبة أحيانا..
كيف يجب التعامل مع الأمر هل نقوم بضغط على مرهقينا وعدم فسح المجال لهم لتعامل مع وسائل وتكنولوجيا الإعلام والاتصال
وضبطهم بعدم الخروج من المنزل خوفا على ضياعهم أم ...وهل سيكون الحل المناسب ..فقد ينعكس الأمر ويصبحون معقدين
أو نفتح المجال إمامهم للحرية فنجدهم وكأننا نتعامل مع ابن الجيران ليس مع ابن تربى معنا
الموضوع مطروح أمامكم للنقاش وتبادل الآراء والمشاكل فيما يخص تصرفات المراهقين اليوم ...والحلول الممكنة
من خلال تجربتكم ...لتكون استفادة للجميع
شكر ا



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أولا اسمحلي أن أعبر بصدق عن سعادتي الكبيرة عندما رأيت اسمك وموضوعك فأهلا وسهلا بك في بيتك ومنتداك المفضل .
الكلام في الموضوع طويل وعريض وأنا اللآن أعدّ العشاء سأعود إن شاء الله لاعطاء كلمة فقلبي معمّر والسلام عليكم .


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

السلام عليكم مرة أخرى .
أبدا لم يأت علينا الدهر و لم يشرب فلو سلمنا لهذه المقولة فمن سيرعى الأجيال القادمة ؟
إنها تغيرات دخيلة بسبب العولمة في كل شيء و وجدت بعضنا غير مستعد لها .
للتعامل مع الأمر أقول ما قاله الإمام علي رضي الله عنه " ربّوا أبناءكم لزمان غير زمانكم "
نعم نسمح لهم بالتعامل مع التكنولوجيا لكن بتوجيهنا و مراقبتنا .
نسمح لهم بالخروج و تكوين صداقات لكن بتوجيهنا ومراقبتنا .
لا نسمح لهم بالأكل خارج المنزل هنا تجب مراقبتنا .
الحل
العمل بما أوصانا به الرسول صلّ الله عليه وسلم " لاعبه لسبع و علّمه لسبع و صاحبه لسبع "
التعليم : تزويده بتعاليم ديننا و تسليحه بها .....
مصاحبته : توجيهه و مراقبته .
لكن من بعيييييييد و دون أن يشعر لو طبقناها التطبيق الصحيح لما عانينا من هذا المشكل و الله أعلم .
و السلام عليكم .




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousra14
السلام عليكم مرة أخرى .
أبدا لم يأت علينا الدهر و لم يشرب فلو سلمنا لهذه المقولة فمن سيرعى الأجيال القادمة ؟
إنها تغيرات دخيلة بسبب العولمة في كل شيء و وجدت بعضنا غير مستعد لها .
للتعامل مع الأمر أقول ما قاله الإمام علي رضي الله عنه " ربّوا أبناءكم لزمان غير زمانكم "
نعم نسمح لهم بالتعامل مع التكنولوجيا لكن بتوجيهنا و مراقبتنا .
نسمح لهم بالخروج و تكوين صداقات لكن بتوجيهنا ومراقبتنا .
لا نسمح لهم بالأكل خارج المنزل هنا تجب مراقبتنا .
الحل
العمل بما أوصانا به الرسول صلّ الله عليه وسلم " لاعبه لسبع و علّمه لسبع و صاحبه لسبع "
التعليم : تزويده بتعاليم ديننا و تسليحه بها .....
مصاحبته : توجيهه و مراقبته .
لكن من بعيييييييد و دون أن يشعر لو طبقناها التطبيق الصحيح لما عانينا من هذا المشكل و الله أعلم .
و السلام عليكم .



أهلا أولا أسعدنى كثرا أنك اول من يمر على موضوعى ...فدائما أتعلم من واستفيد من كلامك الموزون الدقيق تقريبا لخصتى أهم ( les astuce) والنقاط الذهبية فى التعامل مع المراهقين ..وأرجو ان يستوعبها جيدا كل شخص له أخ مراهق او ابن أخت ...لكى نتفدى ان يكون هناك
تنافر وتباعد بيننا وبين مراهقينا كأنهم يعيشون فى عالم ونحن عالم اخر

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

كاينا حاجة....ادا ظهر على الولد بوادر اتقان العمل و الجدية و عدم الاعتراف بموضوع المعريفة و الشغف و العصامية و الطموح لمسيرة حافلة....يجب انكم دبرولو و تفكرولو كيفاش يمشي للخارج...لانو رح يهبللكم لوكان يعيش في الجزاير

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

[QUOTE=المهتدى بنور الله;1054377499]أهلا أولا أسعدنى كثرا أنك اول من يمر على موضوعى ...فدائما أتعلم من واستفيد من كلامك الموزون الدقيق تقريبا لخصتى أهم ( les astuce) والنقاط الذهبية فى التعامل مع المراهقين ..وأرجو ان يستوعبها جيدا كل شخص له أخ مراهق او ابن أخت ...لكى نتفدى ان يكون هناك
تنافر وتباعد بيننا وبين مراهقينا كأنهم يعيشون فى عالم ونحن عالم اخر[/Q


السلام عليكم مرة اخرى وبارك الله فيك على كلامك الطيب وما انا إلا عضوة جديدة أتعلم منكم وإن شاء الله نستفيد كلنا من بعضنا البعض .
عودة أخرى للموضوع وهذه المرة ليس من كلامي ولكن وجدت هذه الفائدة على النت فأردت ان أعممها .

ورغم أن لكل عصر خصائصه، وكلٌ يرى أن عصره أكثر حساسية من غيره، فإننا نرى أن عصرنا كذلك، يتمتع بخصوصية فريدة، ساعدت في تباعد الفجوة بين الجيلين، بسبب ما دخل في عصرنا الحديث من تطور متسارع لم تشهد له الحقبات الماضية مثيلاً، وما شهده من تقارب في الزمان والمكان، وإلغاء لحواجز كثيرة ارتبط أساساً بالتكنولوجية التي حولت العالم إلى قرية.
الفجوة العمرية:
تعد الفجوة العمرية؛ أكثر الفجوات تأسيساً للاختلافات اللاحقة، فبقدر ما يبتعد جيل الآباء -زمنياً- عن جيل الأبناء، تتسع الفجوات الأخرى، وتضيق مساحة الالتقاء الفكري والثقافي وحتى اللغوي.
في الماضي، كان الشبان يتزوجون في سن مبكرة، تصاعدت مع مرور الزمن، إذ كانت الأجيال السابقة تحرص على تزويج أبناءها عند سن البلوغ، ثم في أجيال لاحقة بات الزواج في سن أكبر، بسبب اتساع المدن وتنوع المصالح وتباعد المنازل.
كانت العائلة الواحدة قد تزوج جميع أبناءها في منزل الأب، ولم يكن على الابن أن يحمل الكثير من المسؤوليات كي يكون أباً.
ومع تعقد الحياة، أصبح لزاماً على الشاب أن يؤمن منزلاً وعملاً، ما ساعد في تقدم سن الزواج.
وفي جيلنا الحالي، بات على الشاب أن يكون متحصناً بالكثير من المسؤوليات والقدرات كي يقدم على الزواج، وإن تزوّج أخّر الإنجاب لوقت لاحق ريثما تتحسن الأمور المادي !!
هذا التقدم التدريجي في سن الزواج والإنجاب، أثمر عن فجوة كبيرة لم تكن في السابق موجودة بين أعمار الآباء والأبناء.
فبدل أن يكون بين الأب وابنه 15-20 عاماً كحد أقصى، بات الكثير من الآباء يبتعدون عن أبناءهم مسافة 30 سنة أو أزيد.
هذا الاختلاف الكبير في الأعمار، ولّد مسافات متباعدة من الثقافة والعادات والتقاليد والأفكار ومدخلات العصر الحديث بين الجيلين، ما ساعد في بروز أكبر للمشكلة.
الفجوات الأخرى:
تتبع العديد من المشاكل؛ الفجوة العمرية بين جيل الآباء والأبناء، حيث تظهر فجوات أخرى، كمثل:
- الفجوة الفكرية: لكل عصر طريقة تفكيره وقناعاته وأسلوب دراسة ومعلومات متوافرة، ما يساعد في خلق حالة فكرية معينة لدى أبناء الجيل الواحد، تختلف مع نظيراتها في الأجيال الأخرى.
- العادات والتقاليد: مع تغير الحياة بشكل دائم، وتبدلها، ودخول معطيات جديدة وخروج أخرى، تتغير العادات والتقاليد بشكل مستمر وهادئ ربما لا يلحظها الشخص خلال حياته، إلا أن هذا الاختلاف يظهر بشكل واضح في اختلاف العادات والتقاليد بين جيل الآباء والأبناء.
- أنماط الحياة: كذلك تتغير أنماط الحياة وأسلوب العيش، الاستيقاظ في الصباح، السهر، أهمية السيارة، لقاء الأصدقاء، مشاهدة التلفاز، ألعاب التسلية، السياحة... إلخ.
وغيرها من الاختلافات الكثيرة والعديدة، والتي قد تتوالد مع مرور الأيام.
توصيف المشكلة:
المشكلة الأساسية التي يخلقها وجود فجوات متعددة بين جيل الآباء والأبناء، تتمحور في موضوع التربية على الأغلب.
ذلك أن أكبر المهام التي توجد على عاتق الآباء، هي مهمة التربية في كل شيء، الدينية والخلقية والسلوكية والثقافية والاجتماعية.. وغيرها.
لذلك، فإن أي خلل في هذه العلاقة، يؤدي بالتالي إلى خلل في المسألة التربوية.
لذلك وفي ظل هذه الفجوة، باتت العملية التربوية، تفتقر إلى العديد من معطيات النجاح.
الدكتور محسن آل تميم (عضو مجلس الشورى) يقول: "في ظل المستجدات المعاصرة أصبح جيل الشباب يواجه بحراً متلاطماً من الأفكار والرغبات والتحديات، وما يسببه ذلك من ضغط نفسي كبير، ومع أن هذا يستلزم تكثيف الجهود التربوية والتوعية والمزيد من التفهم لمعاناتهم.
كما أن ازدياد مستوى القلق والتوتر لدى الآباء والمربيين أدى إلى افتقار الحوار الهادئ والمجادلة بالتي هي أحسن، مما زاد في اتساع الفجوة بين الآباء والمربيين من جهة وبين الشباب من جهة أخرى".
إن الفجوات الموجودة بين جيل الآباء والأبناء تؤدي إلى جملة كبيرة من المشاكل، يذكر الشيخ فهد العماري، (القاضي في محكمة جدة) بعضاً منها:
- جمود العواطف بين الآباء والأبناء.
- الانشغال عن الآخر (كل مشغول بنفسه، ويفكر بحياته ونجاحه).
- عدم المبالاة والاهتمام، وعدم وجود الثقة.
- التحطيم بالنقد، وعدم وجود المديح المنضبط.
- عدم وجود المزاح المنضبط.
- الشعور لدى الأبناء أن الأبوين فاقدين لحسن التربية والفهم، وفاقد الشيء لا يعطيه.
- التفكك الأسري.
- عدم المشاركة في المناسبات.
- غياب الاحترام والتقدير.
- اليأس من حالة الأبناء وتربيتهم.
- انعدام وجود القدوة من الأبناء تجاه الآباء.
وغيرها من المشاكل الكثيرة.
ردم الفجوة.. مسؤولية من ؟
من الضروري البحث عن طرق لإيصال الرسالة التربوية من الآباء لأبنائهم على أكمل وجه.
يرى الأستاذ عبد الله الآنسي من الطائف، أن على الآباء التعامل بشكل مناسب مع الأبناء، وبطريقة يُحترم فيها حق الأبناء في الاختلاف وإبداء الرأي . ويضيف: " وهذا يتطلب:
ـ تفعيل دور الأسرة للقيام بدورها خاصة تنمية الوعي الديني.
- توفير البيئة المدرسية المناسبة لتطوير الشخصية وإشباع الحاجات لتطوير الفكر والإبداع.
ـ وضع رؤية واضحة ووسيلة جديدة لتأصيل مفهوم الانتماء والوطنية تتناسب وظروف العصر.
ـ التحضير لكل مرحلة من مراحل النمو بتعهد الجوانب المختلفة لهذه التغيرات بوضع برامج متابعة لتعديل السلوك ولنشر الثقافة التربوية والصحية والاجتماعية.
ـ إقامة لجان لحماية الأبناء الذين يتعرضون للعنف الجسدي والنفسي والجنسي داخل الأسرة أو خارجها".
فيما تقول إحدى الأخوات:
"الحل في الصحوة، إن يصحو كل فرد مسؤول عاقل راشد بالغ من غفلته ويدرك مهمته وينجزها بإخلاص وأمانة، وليطرد التبعية والتخلف والانقياد الأعمى نحو الهاوية.
فيدرك الأب مسؤوليته ويلملم جراح الغفلة ويُصلح ما قد فسد ويشارك بكل جدية في تربية أبنائه وإنقاذهم من كبوتهم قبل أن يقعوا في جحر الضب المُناقدين إليه بلا وعي ولا تفكير، وليكن نِعم قدوة لنعم خلف.
ولتدرك ألام عظم الأمانة التي في عنقها ولتقبل على احتضان أبنائها وبناتها ولترعاهم ولتعلم أنهم كسبها وربحها في الدنيا والآخرة، فبعزهم عزها وبفوزهم فوزها، ولتخلع ربقة الجاهلية الحديثة ولتكن نِعم الأم لأفضل بنت ونعم الزوجة لزوجها ونعم القلب الذي يسع أبناءها ، ولتكن الحصن المنيع والسور الواقي الذي يقف بالمرصاد وبلا هوادة ضد كل دخيل ومتسلل إلى بيتها الآمن .
وليدرك الابن ولتدرك البنت مدى خطورة الانحراف عن المسار والجادة، ولندع اللوم جانباً ولنكن غرساً طيباً باراً نْعين آباءنا وأمهاتنا على برنا وحسن تربيتنا، ولنكن خير خلف لخير سلف وما نزرعه اليوم نحصده غداً ولنعلم أن عزنا في ماضينا وفي العلم والعمل والاستقامة ولننظر بعين ثاقبة إلى ما وصل إليه الغرب من انهيار أخلاقي وتفكك أسري وأمراض ليس لها عد ولا حصر ، فهل نسير نحو الهاوية أم نقود العالم كله نحو العلياء والسمو".
أما أحد المختصين في علم الاجتماع، فيقول:
هناك ضرورة للتحلي بحسن الاستماع من أجل الحفاظ على التواصل، وأحذر من الضغط والإكراه الذي يقطع العلاقة، بل يجب وجود ثقافة حوار داخل الأسرة، وهو ما قد يوجد هي الحل".
ويتابع بالقول: " إلا أن كيفية إدارة الحوار هي التي تحدد نجاح هذا الحوار أو فشله، فغياب التحدث ''بطريقة لائقة'' مع الآباء هو سبب الأزمة الرئيس، كما أن طريقة رد الابن على سؤال أبيه حول تأخره-مثلا- هي التي ستدير الحوار فيما بعد".
" وأدعو إلى اعتماد نظرية الثواب والعقاب، وتقديم النموذج السلبي والإيجابي لأخذ العبرة، كما أعتقد أن أساس وجود الفجوة هو الابتعاد عن الدين، لذلك فالرجوع إلى تعاليم الدين الإسلامي ستساعد كثيراً الجيلين في ردم الفجوة بينهما، والاتصال السليم بما يخدم الأسرة".

والسلام عليكم