عنوان الموضوع : العائدة الى الله تم الاجابة
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة في مقتبل العمر وعلى قدر من الجمال والأخلاق والحمد لله على هذه النعم
لم اكن على علاقة بشاب في حياتي وامقت من يفعل ذلك -
ولا ادري كيف وقعت في ابتلاء من هذا النوع، بدون سابق تخطيط ولا اي شيء
مند قرابة سنة، تعرفت على شاب والأمر الذي كان بيننا هو الدراسة الا ان تطور الأمر بيننا شيئا فشيء
وصارحني بارتياحه لي وأنه معجب بي وما يمنعه من التقدم الي هو البعد/علما اني لم التقي به يوما- تعرفت اليه من خلال الانترنت-
لا اخفي عليكم اني ابادله الشعور واحببته لكن في نفس الوقت غير مرتاحة لاني حدت عن تربيتي وها قد تعرفت على شاب
والأمر الأخر اني رفضت كل من تقدم الي بسببه لما صرحت له بهذا الأمر وبأني غير مرتاحة فرد علي بجملة " شكرا اختي" وذهب لحاله.
بعدها كرهت نفسي وأحسست نفسي سخيفة جدا
كيف لا وانا تنازلت على كل شيء، اغضبت ربي بعلاقتي به، رفضت كل من تقدم الي رسميا من الباب لأجله
لأنال هذا في الأخير
اخواتي في الله انا لا اطلب منكم نصيحة فأنا مقرة بخطئي فقط احتاج لدعواتكم الخالصة لي
بأن يغفر الله لي ويهديني ويصلح حالي ويبعث لي الراحة النفسية
كما اردت بكتابتي لقصتي نصح أخواتي في لله ليعتبرن

وهذه نصيحة لنفسي ولكن أخواتي في الله.

يقول الله تعالى "ولا متخذات أخدان" (سورة النساء آية 25). أخدان تعنى صديق، إذن علاقة الصداقة بين الرجل والمرأة محرمة والعلاقة بين الرجل والمرأة فى الإسلام لكى تكون حلالاً لا تحتمل سوى العلاقة الزوجية وعلاقة الصداقة هى أول خطوة يبدأها الشيطان مع الولد والبنت.

من أجل ذلك وضع الإسلام حدود وضوابط لأى علاقة بين الرجل والمرأة سواء أكانوا جيران أو أقارب أو زملاء دراسة أو عمل، فعلى سبيل المثال: - الكلام يجب أن يكون قليل جداً جداً ومحدود ...- غير مسموح بالتهريج والدعابات ... غير مسموح بالمصافحة باليد ... - لاينبغى أبداً أن يتواجد الرجل والمرأة فى مكان وحدهما ... - لايسمح بالتحادث بالتليفون أو الـe-mail إلا فى وجود سبب قوى ويكون الكلام قليل ومحدد ... -غير مسموح بالخروج سوياً ( الكافتيريات، المطاعم، السينما، البولينج، ....إلخ) - يجب أن ترتدى المرأة حجابها باستمرار أمام الرجال ...- ركوب السيارة سوياً أمر غير مقبول كلياً...
هل توجد علاقة بريئة وأخرى غير بريئة؟! ربما نقول
: العلاقة البريئة تواصل بين رجل وامرأة أو فتى وفتاة، يفترض أن تحدها حدود وأن لا تتطور، يشملها الأدب العام والعرف، ويصل الأمر إلى المصارحات والصدق، الألفة والثقة بين الطرفين، ولا بأس بمعرفة الأهل بهذه العلاقة إلى حد ما، وقد تتعدى الصداقة إلى الأخوية، وكلا الطرفين يحرص على مصلحة الآخر، وذلك دون الوصول إلى ما حرمه الله، وقد يكون أحد الطرفين متزوجا ولكن لا بأس فإنها علاقة بريئة ويكون الحديث فيها بالأمور الحياتية العادية أو المشاكل الشخصية العادية ومناقشتها، ومن أكبر مميزات هذه العلاقة أن المجتمع يرعاها ويعترف بها.
والخلاصة أن أصحاب هذه العلاقة على قناعة بصحتها وبراءتها من الفحش، وأنها علاقة طبيعية مادامت لا تصل إلى ما حرمه الله، ومادامت هذه العلاقة في العلن. ولكن.. ما حقيقة هذه العلاقة ؟؟؟ وما مدى صحة ما نعتقد ؟؟؟ لحل هذا الإشكال نوضح لب وأساس هذه العلاقة بكل صراحة من الناحية الواقعية والعملية:
1- هذه العلاقة ممكن أنها لا تتعدى الصداقة والزمالة البريئة، ولكن ما يُدرى كلا الطرفين أن الآخر طور أو يطور هذه العلاقة ولو من طرف واحد؟
2- يجد الرجل في هذه العلاقة الراحة والتسلية، فينشرح صدره وينسى همومه ويأنس بهذه المحادثات والمناقشات، هو لا يبحث عن حل أو يريد أن يحقق غرضا وإنما يريد أن يفرغ همه، وهذا حاصل في هذه العلاقة فليس مهماً أن تكون الفتاة جميلة المنظر، وإنما هي كفتاة تحمل مراده وتحقق غايته من انشراح الصدر أثناء المجالسة، سواء عياناً أو هاتفياً، وهذا الأنس مركب في طبع الرجل تجاه المرأة لا ينكره عاقل ويقابل ذلك عند المرأة زيادة على هذا تحقيق الشعور بالذات والأهمية وزيادة الثقة بالنفس نتيجة لطلب الفتى أو الرجل إياها والتظاهر باحترامها.
3- إذا كانت هذه العلاقة لا تدعو إلى الفاحشة؛ فهذا ليس دليلاً على صحتها وشرعيتها، فقد كان أهل الجاهلية قبل الإسلام لا يرون بالمحادثة والنظر للأجنبيات بأساً مادام في حدود العفاف. وهذا كان من دين الجاهلية، وهو مخالف للشرع والعقل؛ فإن فيه تعريضاً للطبع لما هو مجبول على الميل إليه، والطبع يسرق ويغلب. والمقصود أن أصحاب هذه العلاقة رأوا عدم العفاف يفسد هذه العلاقة فغاروا عليها مما يفسدها فهم لم يبتعدوا عن الفاحشة تديناً!
4- ومنذ متى واعتراف المجتمع يعد معياراً فهل اعترافه بعلانية بيع الخمور يبيح الخمر؟! إن معيار المجتمع معيار ناقص، وكذلك معيار كثرة المترددين على الأمر لا يعد دليلاً على صحته، يقول الله تعالى: {قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (المائدة100).
5- من أوضح ما يلاحظ في هذه العلاقة أن كلا الطرفين يرى الآخر في أحسن صورة، حتى لو كان عكس ذلك، بمعنى أنه قد يكون الشاب أو الرجل تافها وغير متزن، والفتاة التي معه قد لا تقبله زوجاً، ولكن مع ذلك فهي تراه في صورة محببة إلى نفسها، بدليل استمرار هذه العلاقة بينهما. وكذلك الفتاة أو المرأة قد تكون لها من التفاهة نصيب كبير وأفكارها ساذجة وليس لها همة في عمل شيء مفيد وموضوعاتها المطروحة تنم عن فراغ في العقل، بل زد على ذلك أنها قد تكون غير جميلة وأيضاً لا يقبلها الشاب زوجة، ومع كل هذا يشعر تجاهها بارتياح وقبول، وقد يتفقدها ويسأل عنها إذا غابت بل قد يغار عليها..
إذاً ما سر هذا الترابط واستمرار هذه العلاقة على الرغم من علم كلا الطرفين بنقائص الآخر؟! وجواب هذا : أنه من تزيين الشيطان؛ إذ يزين كل طرف للآخر، فإذا رأى أحدهما من الآخر عيباً أو نقصاً يستحسنه ويقبله، والدليل على ذلك أن صاحب هذه العلاقة لا يقيمها مع أخته أو زوجته إن كان متزوجاً، بل قد تكون أخته أكثر اتزاناً وعقلاً من التي يبني معها هذه العلاقة، بل إنه لا يقبل من أخته ما يقبله منها، وكذلك الفتاة صاحبة هذه العلاقة قد يكون لها أخٌ شقيق هو أفضل من هذا الذي تبني معه هذه العلاقة، ولكن مع هذا فهو لا يغنيها عن هذا الشاب أو الرجل، فهكذا يتضح جلياً مدى تزيين الشيطان، ويكثر في القرآن الكريم قوله تعالى: {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ.. } ... والمقصود أن الشيطان لا يدعو إلى الشيء ويسميه باسمه أو بصفته، بل يبسط الصعب ويهون العظيم، حتى إذا دعا إلى خطأ يقول : هذا أمر طبيعي وعادي، إن فلان وفلان يفعلونه، إن كثيراً من الناس يقومون به، إنه ليس بالأمر الكبير، قد يكون خطأ ولكنه ليس جريمة... وهكذا، ولا ينتبه إلى هذا إلا من أنار الله قلبه بالإيمان به، والوقوف على أوامره ونواهيه (اللهم إجعلنا منهم) هذا في إطار العلاقة البريئة! وغالبا ما ينفلت الزمام من أيديهما.
نسأل الله تعالى أن يطهر القلوبنا، وأن يصرف عنها الفتن ما ظهر منها وما بطن .
معذرة على الاطالــــــــة

اختكم العائدة الى الله



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

ربي يثبتك أخيتي ويبعدك على ولاد الحرام وصحيح مكنش زمالة بين الرجل والمرأة خلاص يلا المرأة مافهمتهاش الرجل يفهمها خطأ لازم يكون حدود وكل ماقل التعامل كان أحسن للجميع وربي يعوضك خير من هذا الرجل ويرظقك من حيث لاتحتسبين يارب وموفقة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

ربي يرزقك الزوج الصالح في القريب ييييييارب

اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

اللهم ثبتنا على طريق الحق اللهم امين واستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

اولا ربي يثبتك على دينك
ثانيا اتمنى ان يغضب مني احد لكن دائما ارفض
الاستهزاء و التعليقات حتى اني كتبت موضوع
و قلت لا تعرف كيف يبتليك الله لذلك لا تسخر من
احد و لا تحاسبه عليها لانك بشر و الشيطان غوى
حتى العلماء فمابالك بالبقية

على العموم ربي يرزقك الزوج الصالح


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

اسال الله ان يرزقك الزوج الصالح الذي يعينك على طاعة لله
وان يجزيك جزاءا حسنا على نصيحتك