عنوان الموضوع : تمتع أخي بما نحن فيه في العالم العربي اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
أقول كمواطن عربي سوري من الشارع السوري، أنه لم يعد مقبولا رد الفعل بالكلام والبيانات والاستنكار والتعبير عن الغضب بكل هذه الاشكال من الكلام ازاء ما تقوم به اسرائيل المغتصبة لفلسطين باعتداءاتها المستمرة والمتتالية على كل الساحة العربية كسورية، ولبنان ،والسودان، والعراق ، وغزة والضفة...
اسرائيل ولَد الغرب الأزعر في المنطقة مسموح له ان يدوس على كل قواعد القانون الدولي ويعتدي حيث يشاء وكيف يشاء ويخرج مسؤولي الغرب العاهرين الحاقدين على العرب ليبرروا كل عدوان تقوم به اسرائيل تحت ذريعة حقها في الدفاع عن نفسها وأمنها القومي ، هذا على الرغم بأنهم يرون بأم اعينهم كيف ان اسرائيل هي من يعتدي على الجميع ويهدد أمن الجميع ولا تعترف بأدنى حقوق للشعب الفلسطيني وكأن الآخرين ليست لهم حقوق ولا أمن قومي يجب أن يدافعوا عنه ....
السكوت طويلا عن أهل الغدر والعدوان هو مرفوض بحكم الله.. واسرائيل دولة غدر وعدوان ويجب ان يكون الرد موازيا لشكل العدوان وطبيعة العدوان كلما حصل... والخوف من أن تذهب المنطقة لحرب فان الوضع بهذه المنطقة لن يستقر إلا بأمرين :إما استسلام العرب بالكامل للشروط والارادة الاسرائيلية (كما تفعل قطر لتسويقه) لأن اسرائيل تعتبر نفسها منتصرة وبعض العرب يعتبرون ان العرب مهزومون ,,, أو أن تبتعد عن هذا التفكير المتغطرس وتقتنع ان العرب لم ولن ينهزموا ولكن هناك حكام منهزمزن يخونون قضايا الشعوب كما يحصل في كل التاريخ وهؤلاء ليسوا من يقرر مصير الشعوب وإلا لانتصر هتلر على فرنسا بعد ان خان –بيتان- شعبه وتعاون مع النازي... وان قلب مفاهيم الاسرائيلي لن يحصل سوى بحرب لها بداية ولكن لن تنتهي بقرار اسرائيلي وانما بقرار جبهة المقاومة والشعوب العربية والاسلامية بعد ان تُحسَم المعركة لصالح هذه الشعوب وقد تستمر الحروب سنين ...
تهدئة الخواطر في هكذا اعتداءات وتطورات خطيرة غير مقبولة وأن تعتدي اسرائيل ثم تُطمئِن الخواطر وتُهدئها كي يشعر الطرف الآخر ان اسرائيل خافت منه ويرضى بذلك ، ثم تعود وتشن عدوانا جديدا فهذه اللعبة يجب ان تنتهي ، ولن تنتهي إلا بمعادلة توازن رعب ، أي عندما تقوم اسرائيل بعدوان فيجب أن يقابله رد بنفس القوة بل وأكثر وهذه هي الطريقة الوحيدة للردع ....وان كان هناك من يخشى من توسع الحرب على مستوى المنطقة ودخول اطراف بها فيجب ان تكون امريكا واسرائيل وحلفائهم من حكام العرب هم الطرف الخائف لأن الحرب فعلا سوف تمتد لمستوى المنطقة كلها ولن تنحصر على الجبهة السورية واللبنانية لأن داعمي اسرائيل ومحرضيها ومشجعيها في الغرب تتواجد قواعدهم على مستوى المنطقة وهذه القواعد هدفها الاساسي حماية اسرايل والدفاع عنها وهذا هو دور الصواريخ والقبب الصاروخية في تركيا ومنطقة الخليج .. فصحيح ان التدمير سيكون كبيرا جدا ولكن بلدان النفط الغنية ومصالح امريكا والغرب في هذه البلدان سيطالها التدمير الأكبر والجميع سيخسر الكثير من التضحيات ولكن من سيتأثر أكثر بالخسارة فهي امريكا واسرائيل وحكام الخليج المتحالفون معهم ..فهؤلاء تعودوا على نمط ترفي في الحياة يسوده البذخ والاسترخاء لأن المال يأتيهم بلا جهد ولا تعب ، وعليهم بعد الحرب أن يتعودوا على الحياة التي كانوا متعودين عليها قبل النفط ، لأن حرب شاملة وواسعة ستقضي على النفط وكل ماتم تشييده فوق أراضي النفط .... فليس من شعب تعرض لعدوان ثم امتلك كرامته وبات العالم يخشاه إلا بعد تضحيات جسيمة جدا .. وهذه روسيا وفرنسا وبريطانيا وغيرهم ... وهذه المانيا تهدمت هي واليابان خلال الحرب العالمية الثانية ومن ثم عادتا ونهضتا من تحت الأنقاض لتصبحا من أقوى الاقتصادات العالمية ، طبعا رغم أن قرارهما استمر مرهون بقرار المنتصر الأمريكي في الحرب العالمية الثانية ...
الحرب الشاملة والواسعة قد تؤدي الى تهديم دمشق بل وسورية ولبنان وربما ايران ... ولكن بالمقابل سوف تتهدم أكثر "اسرائيل" وتل أبيب وتركيا وكل بلدان حلفائهم بالمنطقة لأن أولئك الحلفاء لا يقل خطرهم عن خطر الاسرائيلي وعندما انطلقت المقاومة الفلسطينية بعد عدوان 1967 ورفعت بعض حركات المقاومة الفلسطينية شعار : تحرير فلسطين يمر عبر بعض العواصم الخليجية، فقد أثبت التاريخ أن شعارها ذاك كان صحيح .. أية حرب ستفضي أخيرا الى تغييرات على مستوى الملكيات العربية كما حصل في اوروبا بعد الحرب العالمية الأولى ...وسوف تنهض حكومات وأنظمة جديدة ومختلفة في المنطقة وسوف يتعلم الجميع من أهوال الحروب ومن ثم سوف يسيرون في طريق التعاون والبناء والتنمية الذي سارت عليه أوروبا بعد ويلات حربين عالميتين واعتماد دساتير مدنية (عَلمانية) تساوي بين كل مكونات المجتمعات خوفا من الظلم ومن اندلاع حروب جديدة .....
لا أ حد –باستثناء الصهيوني - يهوى الحروب والقتل والدمار لأن لديه مشروع استيطاني توسعي بكل المنطقة بات مكشوف للجميع ..وخلال نصف قرن نفذ قسما من هذا المشروع ولكنه مستمر به حسب الظروف العربية والدولية ... وعندما لا يُترَك للانسان خيار سوى خيار الحرب فما هو الحل ؟؟ الحل هو أن تموت واقف كما شجر النخيل ولا تركع ,,, فلو عاش الانسان مائة سنة فسوف أخيرا يموت.... ومن يخشى من أي شيء فخير سبيل للخروج من خوفه هذا هو الإنغماس بالكامل والانخراط في التعامل مع الأمر الذي يخشاه وحينها سيزول عامل الخوف بالمطلق ,,, وأعتقد ليست الجبهة الجبهة المواجهة لاسرائيل هي الأخوف ، وانما جبهة اسرائيل(أي اسرائيل وحلفائها) هي الأكثر خوفا ...
الحياة فعلا وقفة عز والصبر له حدود وقد تعاملتْ قوى المقاومة بعقل وتعقل وصبر وحكمة كبيرة في كل المراحل السابقة ولكن هذا لم يُفِد بشيء واعتقدتْ جبهة اسرائيل (أي اسرائيل وحلفائها ومناصريها) أن الطرف الآخر خائف ولا يجرؤ بتجاوز الحدود التي رسمتها اسرائيل وامريكا .. هذه المعادلة آن الأوان لتنتهي وان يكون الخوف هاجس الجميع حتى لا يجرؤ أحد على تجاوز الحدود مع أحد ولا يجرؤ أحد على اغتصاب حقوق أحد...
على كل سوري وعربي شريف وحر مهما كان موقفه من (النظام) في سورية ومهما بلغ حقده عليه أن يفصل بين موقفه هذا وبين اي عدوان صهيوني على سورية وعلى أي بلد عربي .. فسورية ليست لاية حكومة أونظام وإنما هي لكل سوري وعلى كل سوري ان يكون مع وطنه عندما يكون العدوان من الخارج لأنه عدوان على الجميع .. وسورية بلد عربي ومسلم وان اية خلافات بين ابناء الوطن الواحد(وهي مؤلمة ومحزنة دوما) ستجد أخيرا طريقها للحل على قاعدة احترام ارادة الشعب وفيصله صناديق الاقتراع ومن ثم سينسى الجميع الجروح والآلام ويندمون على الدماء،، ولكن جميعنا يجب أن نؤمن بأن هناك حملة صهيونية ضد المنطقة العربية من أكثر من ستين عاما وهي مستمرة وتستهدف الجميع من الموالين والمعارضين ومن كل الاديان والمذاهب ولا تفرق بينهم، ومدعومة من نفس البُلدان التي قامت بالحملات ضد المنطقة العربية قبل عشرة قرون وبعدها .. وهي استمرار لها..
كم شعرتُ بالسرور للعديدين من الكتاب والصحفيين العرب الذين ظهروا على الشاشات وتحدثوا ان ما قامت به اسرائيل هو تحدٍّ لكل العرب واهانة لكل العرب ولا يجوز ان يبقى العرب على هذه الحال... وقد عكسوا بمداخلاتهم مزاج الشارع العربي على امتداد الساحة العربية وأكدوا من جديد ان الدم العربي العروبي مازال في شرايين الشعوب العربية رغم تخاذل الحكام وتواطئهم وسعيهم لتصفية القضية الفلسطينية كما ترغب اسرائيل عن طريقة ما يوصف - تبادل الاراضي- .. ومن هذه الخلفية يمكن فهم الموقف من عضوية سورية بالجامعة العربية لأن الهدف يبدو كان بالأساس هو تمرير هذا المشروع من قبل قطر المكلفة بهذا الدور، وحضور سورية في اجتماعات الجامعة لن يسمح بمرورهذا المشروع ومن هنا جاء تجميد العضوية واستكماله من قبل قطر داخل سورية ذاتها بالأحداث الداخلية حتى لا تقوى على مجابهة المشروع القطري هذا، الذي سيليه التطبيع الكامل مع اسرائيل، ولم يكن موقف قطر وحماستها من باب الغيرة على الشعب السوري كما يدّعون ..وأتمنى عل كل السوريين بكل ولاءاتهم أن يدركوا هذه الحقيقة التي انكشفت كاملا...
الولايات المتحدة ورغم طبيعتها العدوانية الامبريالية هي اول من يخشى مضاعفات أية حرب كبيرة بالمنطقة وتمددها في كل بلاد الشام والعراق والخليج لان الحرب ستكون مفتوحة ضد كل قواعد ومصالح امريكا، ومهما بلغت قوة امريكا وحلفائها سيكونون عاجزون عن حسمها لمصلحتهم وستنهزم امريكا وحلفائها كما انهزمت في فيتنام وقد يعيش الغرب حالة من الأزمات الاقتصادية أسوأ من الكساد الاقتصادي العالمي الكبير عام 1929 ...
فان كانت اسرائيل مجنونة وغير مكترثة فلن يردعها الا الجنون وعدم الاكتراث فليس حب الحياة لدى أي شخص في العالم أكثر من حبه لدى الاسرائيلي ... وان استعملت اسرائيل سلاحها النووي فسوف ينتهي الاسرائيليون بالكامل ومهما مات من العرب والمسلمين فسوف يبقى منهم مئات الملايين يكملون الدرب ولكنهم سيكملونه برؤوس مرفوعة وهامات شامخة وسيهابهم الغرب والشرق وهزيمة اسرائيل مرة ستنهيها بالمرة ....
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :