عنوان الموضوع : عراق "الخميني"... وتحرير فلسطين؟ خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب
عراق "الخميني"... وتحرير فلسطين؟
داوود البصري -كاتب عراقي
في العراق الطائفي التائه والحائر والذي يقف بجدية على أعتاب حروب طائفية سقيمة , والمهشم بالكامل بفضل تحوله ميدانا واسعا للعمليات الإرهابية من كل صنف ونوع , سواء ذلك النوع من إرهاب السلطة ضد شعبها كما حصل في "الحويجة" ومناسبات ومواقف أخرى سابقة ! أو ذلك الإرهاب الانتحاري الأسود المتنقل والذي يحصد أرواح الآلاف بمجانية مدهشة ! تدور وتمارس كل الأجندات السرية والعلنية للكثير من الأطراف الإقليمية والدولية المتصارعة , وبمناسبة ما يسمى "يوم القدس" وهو المصادف للجمعة الأخيرة من شهر رمضان الكريم , لم تنس العصابات الإيرانية الصفوية المؤتلفة في العراق أن تمارس استعراض عضلاتها الضامرة , وتظهر وجودها الشعبي من خلال التظاهرات التي نظمتها كل من عصابات "فيلق بدر" الإرهابي التابع للحرس الثوري الإيراني, والذي يقوده وزير النقل العراقي وأحد أهم أتباع علي خامنئي في العراق هادي العامري , وكذلك عصابة "عصائب أهل الحق" الخزعلية والتي هي التنظيم الإيراني الواعد الذي يراهن عليه الإيرانيون في العراق لخلق حالة شبيهة بحالة "حزب الله" اللبناني في العراق!
المهم إن تلك الجماعات الصفوية الزاعقة والعميلة قد استغلت المناسبة والظرف لإخراج جماهيرها من المغفلين, وبعضهم من أهل العشائر العراقية, للأسف, لترديد الشعارات الإيرانية المعروفة بكل صفات وسمات الدجل والنفاق المعروفة التي تدعو الى تحرير فلسطين بينما تقضم قواتها الأرض العربية, وتنتهك الحقوق العربية في الجزر الإماراتية المحتلة, وفي الأحواز, وفي قضم حدود العراق وتلويث أنهاره! وفي التآمر الفظ والإرهابي على حرية ومستقبل ودماء الشعب السوري, وفي إثارة الفتن الطائفية في دول الخليج العربي , بل أن تلك العصابات الإيرانية قد حولت الشارع العراقي شارعا إيرانيا ترفع فيه صور زعماء النظام الإيراني الذين تسببوا بسياساتهم المتهورة باهراق دماء وسلب أرواح آلاف الشباب العراقي والإيراني في حرب الأعوام الثمانية "1980-1988" والتي انتهت بهزيمة عسكرية إيرانية , فقد رفعت صور الخميني وخامنئي علنا, وفي استفزاز فظ لكل المشاعر الوطنية , ولكل قيم الانتماء الأخلاقي والضميري , وتسابق الخطباء من العملاء الإيرانيين في الإشادة بالنظام الإيراني وسعيه "كما قالوا" الى تحرير القدس! وهي الكذبة الرخيصة التي تفضحها الحقائق الميدانية الفضائحية للأدوار الإيرانية المشبوهة في ملف الصراع العربي - الإسرائيلي , فالجميع يتذكر من واقع ملف ويوميات الحرب العراقية- الإيرانية بأن الهجوم الإيراني الكبير لاجتياح العراق بعد انسحابه من العمق العراقي عام 1982 كان قد بدأ مع الغزوالإسرائيلي للعاصمة بيروت في صيف عام 1982 , ففي ليلة 13-14 يوليو من ذلك العام شنت قوات الجيش والحرس الثوري الإيراني هجومها الكبير الموعود في الجبهة الجنوبية في شرق البصرة الهادف الى اجتياح الجنوب العراقي وعزل البصرة عن بغداد, وإقامة البذرة الأولى "للجمهو رية الإسلامية في العراق"! وكانت العمليات العسكرية تتم تحت شعار "يا مهدي أدركني"! وكان هجوما عسكريا مروعا تسبب بعشرات الألاف من الخسائر البشرية من الطرفين العراقي والإيراني وفي الفترة نفسها التي كانت قوات الجنرال الإسرائيلي إربيل شارون تحاصر العاصمة اللبنانية بيروت وتتهيأ لإحتلالها وطرد المقاومة الفلسطينية من عموم لبنان! الحرس الثوري يستهدف البصرة ثم بغداد وجيش الدفاع الإسرائيلي يستهدف بيروت! فالمعركة واحدة والهدف واحد والعمل التاريخي المشترك واحد, فهل ستحرر إيران القدس فعلا ؟ وهل إشتبكت طلائع الحرس الثوري الإيراني ولولدقيقة واحدة يوما ضد الجيش الإسرائيلي ؟
النظام الإيراني في صراعه الكارتوني ضد إسرائيل يمارس الدجل بأعتى وأغرب صوره وقد نجح في تسويق شعاراته المخاتلة وجعلها حقيقة ميدانية رغم أن الوقائع تفضح سقمها ودجلها , في كل المواقع العربية المتقدمة استطاع النظام الإيراني الاستفادة الجمة من العامل الدولي, وخصوصا في العراق, وحيث تم إسقاط النظام العراقي السابق بقوة الجيش الأميركي الساحقة, وبما وفر للنظام الإيراني مساحات واسعة للتدخل واجتياح العراق وتحويله عمقا ستراتيجيا إيرانيا بعد أن تسللت العصابات والمنظمات الإرهابية التي رعتها إيران الخميني لتسلم السلطة في العراق , كجماعات العملاء الإرهابيين من أهل" حزب الدعوة" و"جماعة المجلس الأعلى الإيراني" وبقية فرقة "حسب الله" الطائفية الإيرانية في العراق , والمثير للسخرية أنه في يوم القدس وحيث خرجت التظاهرات الشعبية العراقية التي تدين الفشل الحكومي في مقاومة الإرهاب المتنقل فإن السلطة ردت عليها بالقمع فيما سمحت للعصابات الإيرانية برفع صور الخميني والقادة الإيرانيين في شوارع العراق في استهانة واضحة بدماء شهداء العراق والأمة العربية... يبدو جليا إن عراق الخميني هو مراد الأحزاب الطائفية المريضة التي تخلت تماما حتى عن ورقة التوت في انبطاحيتها للنظام الإيراني, وهو يصول ويجول بعصاباته التخريبية وبرموزه المثيرة للفتنة الهوجاء... ولا عزاء للعملاء والقتلة.
المصدر: صحيفة السياسة الكويتية
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
..................................
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
عراق الشيعة وليس الخميني , موتو بغيضكم يا مجرمي ومرتزقة التكفير واوباش الصحراء
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العراقي
عراق الشيعة وليس الخميني , موتو بغيضكم يا مجرمي ومرتزقة التكفير واوباش الصحراء
انا لله وانا اليه راجعون بدون تعليق
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العراقي
عراق الشيعة وليس الخميني , موتو بغيضكم يا مجرمي ومرتزقة التكفير واوباش الصحراء
أنا احب الشيعة وأكره الخميني واللغة الفارسية
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
أخشى أن العراق قد أصبح جزء لا يتجزأ من إيران لأن السلطة في العراق لا يمكنها الإستمرار إلا بهذا الرباط المقدس بين قم و النجف و بالتالي استحالة إقامة دولة عراقية ديمقراطية يتداول فيها السنة و الشيعة السلطة فأمام أي حراك سني في الأنبار و غيرها من المحافظات السنية يقوم المالكي ببدء الإنفجارات و إلصاقها فيما بات يعرف بحيلة العصر و هم الإرهابيون و التكفيريون أين التداول على السلطة في العراق و أين الديمقراطية المنشودة الذين ادعوا تأسيسها بعد رحيل صدام لقد خطف العراق و لا زالت السعودية تتفرج خيفة من سقوط عرش آل سعود إذا عارضو البيت الأبيض حامي الحمى.