عنوان الموضوع : رأي لبرالي : الفتوحات الإسلامية إجرام خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب

رأي لبرالي : الفتوحات الإسلامية إجرام


موقع المثقف الجديد _ محمد بن عيسى الكنعان:

"منذ قديم الزمن وتاريخ الحروب المسمى بالفتوحات الإسلامية، التي هي لمسلمين وليست لإسلام، وشخصيات الأبطال السوبرمان الموغلة في الدماء والقتل تحاط بقداسة الماضي بما يشكل تابو يمنع مسها بقراءة مغايرة". هذه الجزئية التي تصف الصحابة الكرام والتابعين العظام من قادة الفتح الإسلامي بـ(أبطال السوبرمان الموغلة في الدماء والقتل)، كتبتها الأستاذة حصة آل الشيخ ضمن مقالها (الجهاد المفترى عليه)، المنشور في عدد صحيفة (الرياض) رقم (16782)، الصادر بتاريخ 5 يونيه 2015م. كما كتبت في موضع آخر: (فالحروب التي شنت من قبل السلالات الإسلامية الحاكمة؛ الأمويين والعباسيين والفاطميين والعثمانيين لم تكن ممارسة للجهاد وكذلك بالنسبة للجرائم، التي يؤيدها أو يرتكبها المسلمون المتطرفون باسم الإسلام اليوم). وهنا لا تدري هل ما جاء في مقال حصة آل الشيخ هو من قناعاتها الفكرية، التي ترجمتها بذلك المقال، أم ترديد غبي لكلام الدكتور رانلد ميلر، أستاذ الرياضيات الذي أسلم بعد أن كان ناشطاً منصراً، بحيث تستشهد به لتعزيز فكرتها.

ما قالته حصة في مقالها، يذكرني بالصحافي هاني نقشبندي، الذي كان يرأس تحرير إحدى المجلات المخصصة لأناقة المرأة، ثم صار يكتب روايات سعودية كما هي موضة ثقافتنا السعودية السائدة، فقد تحدث في حوار أجرته معه صحيفة (الجزيرة)، في عددها رقم (13094)، الصادر يوم الاثنين 4 أغسطس 2016م، واصفاً الوجود الإسلامي في الأندلس (أسبانيا حالياً) بالاحتلال، وأن المسلمين لم يفعلوا شيئاً طوال مدة إقامتهم هناك؛ لأن دخولهم تلك الأراضي كان (مصادفة)، إضافة ً إلى زعمه أن (قصر الحمراء) يمثل رمزاً للصراع مع الآخر، وأن مسلمي الأندلس كانوا مشغولين بشن الغارات، حتى أن معركة (بلاط الشهداء) كانت بهدف جمع الغنائم.. إلى غير ذلك. ما قاله نقشبندي في ذلك الحوار، أو ما كتبته آل الشيخ في مقالها، يعكس أزمة الوعي التي يعيشها المثقف الليبرالي في فهم التاريخ عند تناول أحداثه، خاصةً عندما يُخضع فكره تماماً لأدلجة نتنة استقاها من وحل الاستشراق، أو تغذى عليها من فضلات موائد الفكر الغربي، لذا يُطوّع هذا تاريخنا الإسلامي (الحقيقي) وفق قناعاته الفكرية الهشة، ومن ثم يبني عليها مواقفه الليبرالية في تناول الواقع المعاصر، الذي يشهد حروباً هنا وصراعات ٍ هناك، بحيث ينتهي إلى هدم القيم والمفاهيم الدينية لأنها هي أسباب تلك الحروب والصراعات.

إن الإشكال هنا ليس في تخريفات الكاتبة آل الشيخ، أو خزعبلات الروائي نقشبندي تجاه تاريخنا المجيد، التي وصفت قادة فتوحاتنا الإسلامية بـ(القتلة)، ونشر الإسلام بـ(الاحتلال)، فما أسهل الرد عليهما وكشف هشاشة منطقهما، فلقد سبقهما الماركسيون العرب الذين قالوا إن فتوحات المسلمين جرت بدوافع اقتصادية واستعمارية، ثم تبعهم علمانيو العرب بهذه الفرية، فرد عليهم مفكرو الإسلام ومؤرخو تاريخه الكبار. إنما الإشكال في توجه الليبراليين السعوديين نحو استهداف مرجعيتنا الفكرية، ومحاولتهم تلويث تاريخنا النقي بقذرات الفكر الغربي، ليسهل بعد ذلك نسف الرواية الإسلامية الصحيحة، التي تحمل كل موروثنا الفقهي، لهذا تجدهم يطعنون في تاريخنا، ويشككون في حضارتنا، ويستهدفون الصحابة الكرام والأئمة الأعلام، الذين حملوا أمانة نقل الإسلام إلى من بعدهم. وحجتهم في ذلك نقد الذات، وتصحيح المفاهيم، وعدم تكرار الأخطاء، رغم أنهم ينقلبون إلى هذا التاريخ ويستشهدون بأحداثه في محاولة لإحراج خصومهم الإسلاميين عند مناقشة واقعة اجتماعية، أو تحقيق مسألة شرعية، أو تحرير فتوى دينية، لها ارتباط بموقف تاريخي، أو حادثة في السيرة النبوية العطرة، أو عهد الخلفاء الراشدين المجيد.


https://www.al-muthaqaf.net/index/articles.php?action=show&id=212


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم....بكل صراحة يا اخي انا لا يهمني الفكر الليبرالي

الفكر الاسلامي هو الفكر الصحيح وهم همهم محاربة الدين


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

السلام عليكم
رمضان كريم و مبارك

تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال

..........................

قبل أن يكون لهذه الليبيرالية رأي في التاريخ الاسلامي و أعلامه

فقد سبقهم في ذالك أعداء الرسالة المحمدية الحقيقيون ألا و هم المجوس و من تبعهم بلئم و مكر و حقد

لن تجد رافضي واحد في منتدياتهم و مواقعهم يعترفون بالفتوحات الاسلامية بالشكل و المضمون المتعارف عليه تاريخياً



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

موقف الإسلام من الليبرالية ؟!

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..

نشكر لكم تواصلكم أختنا الكريمة ..واهتمامكم بالسؤال عن أمر الدين ..وهذا جواب مختصر عما سألتِ عنه :
الليبرالية :فكرة غربيّة مستوردة ، وليست من نتاج الثقافة الإسلامية وهي تعتبر الأديان كافة قيودًا ثقيلة على الحريات لابد من التخلص منها وبهذا يتضح أنه لا يمكن الجمع بين هذه الفلسفة المتمردة على جنس الدين من أصله ، وبين الإسلام خاصة ، لأنه رباني المصدر ..وذلك أن حقيقة هذا الدين هي : العبودية لله عز وجل وتحقيق العبودية إنما يكون بالاستسلام له والخضوع له بالطاعة في أوامره وأحكامه وتصديق أخباره ، والخلوص من الشرك في كل صوره "ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور " ويقول الله تعالى "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين "

ولهذا كانت الليبرالية بمفهومها المعروف مناقضة لأصل الدين ، فهي تتضمن أنواعًا من الكفر الأكبر الناقل عن الملة.. من ذلك مثلًا :

* كفر الاستحلال وهو أن يعتقد المرء في المحرمات :الجواز ، مع علمه أن الله حرمها ، وقد أجمع العلماء على أن المستحل لما حرم الله مما هو معلوم بالضرورة كافر ،نقل الإجماع غير واحد كالقاضي عياض والقاضي أبي يعلى وغيرهما ، ولكن مفهوم الليبرالية يتضمن منع التحريم أو منع القيد لأنه كما يقول جون مل: (يمس حرية الفرد لأنه يفترض الفرد لا يعرف مصلحة نفسه )

*وفي حين نجد الإسلام يشترط اليقين في الإيمان "إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم ألئك هم الصادقون " ، وجاء الشك صفة للمنافقين في كتاب الله : "إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم مترددون " - ترى كفر الشك متضمنًا في الليبرالية من جهة أن الجزم بقضية يوصل لمصادرة آراء الآخرين ، ومن صور المصادرة في نظر الليبراليين : اعتقاد كفر غير المسلمين فضلا عن البراءة منهم

*كما أن الفلسفة الليبرالية تتضمن كفر الإباء وهذا ظاهر في أن الفكر الليبرالي يؤسس للإعراض عن إعمال الشرائع الإلهية كتحريم الربا وغيره ، وهذا يفضي إلى نوع آخر من الكفر وهو تشريع القوانين الوضعية من دون الله تعالى ،مع أن التشريع من خصائص الرب جل وعلا ، فمن نصّب نفسه مشرعًا فقد نازع الله في ربوبيته كما دل عليه قوله تعالى "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح بن مريم وما امروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون" ، وحقيقة فعلهم أنهم وضعوا لهم تشريعات مضادة لحكم الله فاتبعوهم في ذلك ..وهذه أنواع من الكفر يكفي كل واحد منها للخروج عن الملة..

لقد بنيت الليبرالية على أساس مادي معزول عن الأخلاق ، فلا غرو أن تفشو في تطبيقاتها مظاهر كالأنانية واتباع الهوى والظلم والشح المطاع ، بل معزول عن الدين جملة فهي لأجل ذلك تستبطن في حقيقة الأمر دعوة للإلحاد عبر رفض الأديان حيث لا تعترف بهيمنة الدين على الحياة الإنسانية..
والسبب في ذلك أنها ظهرت كرد فعل للاوضاع الدينية والاجتماعية القائمة في أوربا متجهةً نحو التحرر من قيود الدين النصراني المحرف والاضطهاد الكنسي والنظم السياسية القمعية ثم تبلورت بعد ذلك منطلقة من أساس الحرية الفردية إلى أبعد حد ممكن وارتبطت منذ نشأتها بالرأسمالية ..

والحاصل أن الفردية كانت الأساس الفلسفي للبرالية، والحرية المطلقة جوهرها ،وهي فكر "استعماري " يريد الهيمنة على شعوب العالم ، وهذا ما يفسر أن العصر الذهبي لليبرالية كان هو قرن الاستعمار التاسع عشر، ولم يكن لهذا الفكر أن يغزو بلاد المسلمين لولا أرضية مهدت من انحراف في العقيدة (وبخاصة الإرجاء والتصوف ) والاستبداد السياسي والجمود والتقليد ..

ولكن موقف الإسلام من الحرية ليس هو الموقف من الليبرالية ، فالحرية قيمة عظيمة تدل عليها مقاصد الشريعة وقواعدها الأساسية وهي مناط التكليف لأن المجبر لا تكليف عليه..ولكن أي حرية ؟! لقد جاءت الشريعة بالحرية السياسية والاقتصادية وحرية الرأي في أكمل وجهٍ بصورة تلائم طبيعة الإنسان وتحقق له السعادة بشكل متوازن خلافا للشطط الواقع في الفلسفات المختلفة ومنها الليبرالية ..
فالفرق بين حرية الإسلام المنضبطة بالشرع الإلهي المنزل من عند من يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ، وحرية الليبرالية المنفلتة وفق الهوى :كالفرق بين النظام والعشوائية ..
ولا يخفى أن أي جهد بشري له جوانب إيجابية ولكن هذه الجوانب الإيجابية لا تعتبر الأصل الأصيل فيه ولهذا فالعبرة بالحالة الكلية للفكر الليبرالي، ولهذا نهى الله تعالى عن الخمر والميسر في كتابه مع قوله عنهما " فيهما إثم كبير ومنافع للناس واثمهما أكبر من نفعهما" فلم يكن ما فيهما من مناهج للناس مبررا لاستباحتها لان الإثم أكثر وهذا ما يوجد في الليبرالية.
ومن جهة أخرى فان كل ما يوجد من فوائد في الليبرالية أو غيرها فإنه موجود في المنهج الإسلامي بصورة افضل وأحسن واكمل، وهذا مقتضى كمال الدين "اليوم أكملت لكم دينكم ".. وبهذا نعلم أننا لسنا بحاجة لليبرالية أبدًا ..
ولمزيد من التفاصيل يمكن مشاهدة هذه المحاضرة :




https://www.youtube.com/watch?v=_1owzQRnI7g

المصدر :

مركز التأصيل للدراسات والبحوث

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

الليبرالية والعلمانية واذنابها جميعها تهاجم الاسلام وتنهتز اي فرصة للطعن فيه فهذا شئ عادي منهم.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

السلام عليكم و رحمة الله و صحا رمضانكم
يا اخي الغيرة على الاسلام من حقك
ولكن النقد ظاهرة صحية
هناك دوافع اقتصادية للفتوحات
و كمثال غزو شمال افريقيا فكتب التاريخ تذكر ان الدافع هو المجاعة التي اصابت منطقة نجد فكان الغزو بسبب الخيرات في الشمال الافريقي
و هناك تجاوزات
وهناك ابعاد سياسية

الذي يقول ان الدافع هو ديني و فقط هو يهرب عن الوقائع و يجعل التاريخ الاسلامي عبارة عن اساطير