عنوان الموضوع : منقول : امرأة ليست كغيرها من النساء من قضايا الساعة
مقدم من طرف منتديات العندليب
[align=center]هي امرأة ليست كغيرها من النساء
ضربت أروع المثل في التضحية والفداء والمحبة لله....
ثبتت على دينها ثبات الجبال الرواسي ...
صبرت على أشد أنواع العذاب
تركت كل شيء , وكانت تنعم بكل شيء في ملك زوجها
إنها امرأة فرعون، التي خلد الله ذكرها وأعلى من قدرها في كتابه العزيز وأنزل فيها قرآنا يتلى على مر العصور والدهور حتى يرث الله الأرض ومن عليها , لتكون منارة يهتدي بها أصحاب الأرواح المتطلعة من الرجال والنساء إلى الجنة , وقدوة يحتذي بها كل المسلمين والمسلمات في الثبات على الدين والتضحية من أجله.
يقول الله عز وجل {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}التحريم11
وقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم لهذه المرأة بالكمال بقوله" كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون , ومريم ابنة عمران , وخديجة بنت خويلد , وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" رواه الشيخان
في بيتها تربى كليم الله
لقد أكرمها الله ومن عليها عندما ساق إليها تابوت موسى عليه السلام الذي ألقته أمه في اليم خوفا من فرعون وملئه فأحبته بكل جوارحها وأحاطته برعايتها وعنايتها ودافعت عنه ضد جبروت زوجها الذي ملأ الكفر قلبه فلم يعد فيه مكان للرحمة ولا الشفقة علي أي أحد خوفا على حياته وملكه.
يقول الله عز وجل {وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }القصص 9
وافق فرعون على مضض وردَّ في غلظة وجلافة "بل قرة عين لك", ونجحت آسية في الحفاظ على حياة موسى عليه السلام وقامت على تربيته خير قيام ولم تأل جهدا في رعايته , فكان بركة عليه وسببا لدخولها الجنة , وأهلك الله علي يديه الطاغية وجنوده.
بداية المعاناة
جاء في تفسير القرطبي قال أبو العالية: اطلع فرعون على إيمان امرأته فخرج على الملأ فقال لهم: ما تعلمون من آسية بنت مزاحم؟ فأثنوا عليها. فقال لهم: إنها تعبد ربا غيري, فقالوا له: اقتلها! فأوتد لها أوتادا وشد يديها ورجليها, فقالت: رب ابن لي عندك بيتا في الجنة, ووافق ذلك حضور فرعون فضحكت حين رأت بيتها في الجنة فقال فرعون ألا تعجبون من جنونها إنا نعذبها وهي تضحك فقبض روحها
وقال سلمان الفارسي فيما روى عنه عثمان النهدي: كانت تعذب بالشمس فإذا أذاها حر الشمس أظلتها الملائكة بأجنحتها
وقيل: سمر يديها ورجليها في الشمس ووضع على ظهرها رحى فأطلعها الله حتى رأت مكانها في الجنة
وقيل: لما قالت رب بن لي عندك بيتا في الجنة, أريت بيتها في الجنة يبنى وقيل إنه من درة
ولما قالت ونجني نجاها الله أكرم نجاة فرفعها إلى الجنة فهي تأكل وتشرب وتتنعم.
ما عند الله خير وأبقى
نجحت آسية في الامتحان الصعب الذي يرسب فيه الكثير من الرجال الأشداء , وآثرت ما عند الله من خير واستعلت بإيمانها على زخارف الدنيا , وماذا تساوي كل هذه الدنيا بما فيها من مباهج وبهرج كاذب إذا خسر المرء نفسه في الآخرة؟!
أختي المسلمة حريٌ بك أن تعلمي أن هذه الدنيا لا تساوي عند الله شيئا وأن تسمي بروحك إلى الملأ الأعلى وأن تعملي لدين الله لا تخشي شيئا , فإن أقصى ما يستطيع الطغاة فعله هو أخذ جسدك الفاني أما روحك المتطلعة إلى الجنان ورضا الرحمن فلن يستطيع أحد أن يسلبها منكِ ولتكن آسية بنت مزاحم قدوة لك في حبها لربها وثباتها على دينها , ومهما تكن لديك من عوائق فلن يكون لديك فرعون كفرعونها! [/align]
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بارك الله فيك على الموضوع الرائع والنصيحة الاروع
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك أختي الفاضلة
موضوع مفيد جدا
جزاك الله كل خير
موفقة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
[align=center]مشكورين علي مروركما الكريم [/align]
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :