عنوان الموضوع : رسالة إلى أسرة مدمن من قضايا الساعة
مقدم من طرف منتديات العندليب
س: هل يجد بعض المتعافين من إدمان المخدرات والعائدين إلى أسرهم عقبات في طريق التعافي ؟
ج : نعم إن هذا لواقعٌ مريرٌ يواجه البعض وليس هذا الكلام بمستغرب ولا ضرباً من الخيال ، فقد يعود ويجد أن الخلافات والضغوط الأسرية ما زالت قائمة والتي قد تكون لعبت دوراً كبيراً في تعاطيه وانتكاسته ، وأن هناك فجوة بالطبع قد حدثت بفعل الإدمان ، بينه وبين أفراد أسرته تبدو في شكل فقداناً للثقة ، ووصماً اجتماعياً غائراً ونبذاً مؤلماً ، وغير ذلك من العوامل الأسرية الأخرى التي أثبتت الدراسات الاجتماعية أنها تساهم بشكلٍ واسع ٍ في إفراز أفراد مدمنين للمجتمع بسبب هذه الأنماط السلبية من التعامل الأسري .
والتساؤل الذي نطرحه هنا في هذه الرسالة !
س: ما دور الأسرة نحو المتعافي بعد خروجه من المصحة ؟
ج: الإجابة على هذا التساؤل تتلخص في النقاط التالية :-
1- استقباله بالبشاشة والاحترام والتقدير والسرور بمقدمه، لقوله تعالى ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) (آل عمران ، الآية : 159) ولقول ا! لحبيب صلى الله عليه وسلم ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ) فذلك الأسلوب يجعله يشبع حاجة الحب والاحترام والتقدير والشعور بالذات فإن وجد العكس سيبحث عن هذه الحاجة في الخارج وبالتحديد لدى رفقاء التعاطي .
2- الاهتمام به وبما يعرض له من مشكلات ، وذلك بالجلوس معه واحتواءه ومناقشته في المشكلة ، وذلك بالإنصات إليه وبالإمكان أن تكون في جلسة فردية مع أحد أفراد الأسرة لاسيما إن كانت المشكلة بالغة الحساسية ، ولا يرغب في اطلاع الجميع عليها . أو أن تكون في جلسة جماعية تضم بعض أو جميع أفراد الأسرة لمناقشة المشاكل ، وللعلم فإن المداومة على عقد مثل هذه الاجتماعات بصفة دورية أو أسبوعية أو شهرية! ، لها من الفوائد الجمة التي تغني الأبناء بإذن الله من الجلوس مع قرناء السوء لطرح ما يعترضهم من مشكلات فيجدون كل آذان صاغية .
3- إخلاء البيت من جميع مثيرات الانتكاسة ، كالمواد المخدرة المتبقية وإتلافها ، وكالأفلام والمسلسلات الهابطة والمجلات الخليعة والأغاني وغيرها من وسائل الفساد .
4- حث المتعافي على استمرار العلاقة مع المستشفى ، ومتابعة برنامج الرعاية اللاحقة .
5- مواجهة الانتكاسة المحتملة من المتعافي بالحكمة وحسن التصرف وعدم القنوط والإسراع في إحضاره إلى المستشفى.
6- ترشيد منح الثقة للأبناء ، فلا إفراط ولا تفريط ، فتكون المراقبة غير مباشرة ، وعدم التدقيق السلبي ، وإحصاء الأنفاس ويجب أن لا يشعر الأبناء بفقدان الثقة . *
7- الابتعاد قدر الإمكان عن الخلافات الأسرية أمام الأبناء ، فذلك من شأنه أن يخلق أجواءً من التوتر داخل المنزل فيتزعزع تماسك الأسرة ويتصدع البناء الداخلي لها . *
8- تواجد رب الأسرة المستمر في المنزل قدر المستطاع ، فوجوده يساعد كثيراً بإذن الله في ضبط الأمور ، ويمكنه من الإشراف والتربية وإصلاح الأحوال والمراقبة والمتابعة . *
9- شغل أوقات فراغ الأبناء ، فمن لم يشغل فراغه بالطاعة شغله بالمعصية ، لذا فإنه من المفيد اجتماع أفراد الأسرة لوضع برنامج لقضاء أوقات الفراغ ، فهذا الأمر سيتيح مجال للأبناء لإبداء آرائهم ، ويشعرهم بقيمتهم وأيضاً يتيح فرصة لهم لوضع البرنامج الملائم لميولهم ورغباتهم ، ويناسب قدراتهم وإمكانياتهم .
10- وجود القدوة الحسنة في المنزل ، فالأبناء بطبيعة الحال يقلدون النماذج المثالية ، ويقتدون بها في أفعالهم وأقوالهم والعكس.
11- إن الحماية الزائدة أو الإهمال أو التسلط أو التدليل المفرط أو التفريق بين الأبناء تعتبر أسوأ أنواع التنشئة الاجتماعية .
12- التواصل المستمر مع المدرسة ( إذا كان طالباً ) .
13- إن أهم من ذلك كله ، هو الاستعانة بالله والتوكل عليه عز وجل في جميع الأمور ، والإلحاح في الدعاء سائلـين للأبناء الهداية والصلاح والتوفيق .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
مشكوووووووووووور
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :