عنوان الموضوع : أمي أبي عذرا فلن أسامحكم أبدا .... من قضايا الساعة
مقدم من طرف منتديات العندليب
أمي أبي عذرا فلن أسامحكم أبدا ....
نعم لن أسامحكم فليس هذا بعقوق مني او جحود لحقكم لكنها حقيقة مرة تجرعتها منذ الساعات الأولى التى فتحت فيها عيناي على هذه الدنيا فلم أجدكم حولي ,, لم أشتم رائحتك أماه ولم أجد صدرك الذي يضمني بحنان ولهفة ,,, لم أرتشف ذاك الحليب الممزوج بمشاعر الأمومة الطاغية ,, لم أرى تلك العينان تخاطبني أثناء الرضاعة تبثني رسائل الحب والوئام ,,, فتحت عيناي واذا بتلك الزجاجة تتدفق منها قطرات من حليب .. تارة يكون باردا وتارة يكون ساخن فأقول في نفسي لعلها الخادمة هي التي جهزت لي هذا الحليب فأمني نفسي بأمي وأنها سوف تاتي مسرعة لضمي وتقبيلي وارضاعي وسيأتي أبي ليؤذن في اذني ويقيم في اذني الاخرى ويحنكني ويسميني ...
كنت أقول في نفسي لعله مشغول لكن مهما كانت مشاغله كيف يتغيب عن استقبالي ؟؟ واحتضاني ؟؟ أما كنت حلمه وأمانيه ؟؟ أما كان ينتظر قدومي واليوم الذي اناديه ( ابي) ؟؟ أولست انا من يتلهف لرؤيتي وملاعبتي ؟؟ فما باله يغيب عني ؟؟؟
كنت سمعت أن هناك ما يسمى بالعقيقة لي وأمثالي يجمعون الاهل والاصدقاء فيحتفلون فرحة بقدومنا وابتهاجا فأتسائل هل أنا غير مرغوب ؟؟؟تمضي بي الأيام وأبدأ أول خطوة فأمشي وأجري فأكبوا وأعاود النهوض وأغض الطرف عن سبب كبوتي وكأنني على موعد مع مزيد من الكبوات والسقطات ألعب أجري مع أقراني ويبقى في داخلي سؤال غامض حائر أين أنتي ياماما ؟؟ أين أنت يابابا ؟؟ أشتاق اليكم لألعب معكم فقد مللت من محاكاتي لتلك الدمى أين أنتم لأضمكم وأحتمي بعد الله بكم أسمع نشيدة - أجدكم في أبيات قصيدة لكن وجودكم في حياتي امنية مستحيلة في داخلي تمرد ورفض للاستسلام مثل باقي اقراني الذين رضوا بالأمر الواقع وحاولوا النسيان صرخت على العاملات والخادمات أين ماما ؟؟
أين بابا؟؟ رغم أنهن لم يقصرن في خدمتي ويقمن بعملهن على أكمل وجه وينفذن كل ماأطلب لكن في داخلي رغبة أن أسمع كلمات من توجيه _ تربية أو حتى توبيخ على خطأ - تشجيع ومازلت أصرخ متسائلا بلا جواب سوى عيون تبثني لغات الشفقة والحزن أو عيون لاتبالي لاتكترث وكأنها تقول لي عليك أن ترضى بالواقع المفروض عليك وقضاء ربك أنام لأصبح أسير أحلامي وأصحو تقيدني كلاليب الامي ..
تارة أحقد على امي وأبي أكرههما بودي لو أراهما فأعاتبهما بشدة وأخرج مابداخلي من براكين الغضب والحرمان الذي قاسيته أتخيلهما أمامي وما ألبث تارة اخرى أن يهدالحنين اليهما قواي ويبعثر غضبي فأجد نفسي أرتمي بين ذراعيهما أقبلهما ألامس خديهما وأقول في نفسي لايهم مامضى ,, لا يهم ماقاسيت في غيابكما يكفي اني الان بينكما لا اريد ان اضيع ثانية في العتاب وتذكر مر الغياب .....
فاااااااااااه واي اهات تلك التى تخرج ويخرج معها كل ضلع من أضلعي ؟؟
حاولت ان اتقبل هذا الواقع المرير واذا بصدمة اخرى يوم ان وجدت اسمي بلالقب حيث لا اعرف الى اي عائلة انتسب ولا اي قبيلة انتمي لااعرف سوى ان اسمي فلان ابن فلان فيشتد غضبي ولا اجد الا ادمعي ويتلاشى ذاك الحب والشوق شيئا فشيئا نحوك امي ونحوك ابي رغما عني فأنتم من تسببتم في تلاشيه وقتله وحل محله الكره رغما عني كيف لا وقد أصبح لقبي بدلا من العائلة الفلانية أصبحت القب ( من أصحاب الظروف الخاصة ) لولا خوفي من الله لكنت قتلت نفسي لاتخلص من هذا اللقب ....
لذلك عذرا فلن اسامحك يا أمي يامن نسيتيني ورقعتي ماضيك وعشت حياتك وكأن شيئا لم يكن وظننتي انني مت يوم ان رميتي بي في الشارع لكن تابى رحمة ربي الا وان تكتب لي الحياة ... وانت ابي يامن ذهبت لتكون اسرة وتنجب ابناء وبنات وأغلقت ملفا أسودا لأحمل أنا وصمة العار وحدي وأكون أنا ثمرة لبذرة طائشة بذرتموها في لحظة غاب عنكم الخوف من جبار السموات والارض... ترى من يحميني من نظرة المجتمع وظلمه لي ؟؟ لكن الله المستعان واليه المشكتى وعليه التكلان وله مني الرضى بقضائه .... مع كل ذلك اجد نفسي وبكل الاسف مازلت مصرا انني لن اسامحكم أكتبها بدموع القهر والالم والاسى وكذلك الحنين الذي يمزق قلبي لان ارى على الاقل صورة امي وابي وصرحه في داخلي اطلقها الى مجتمعي ان كفاكم ظلما لي ولا تجنون علي فلا ذنب لي وكفوا عني سهام ظلمكم ان تقضي على ما تبقى لي من جذور خير غرست في قلبي فلا تقتلعوها بظلمكم وقسوتكم فبدل ان اخرج اليكم نافعا خادما لديني ووطني فعالا اخرج اليكم لاقدر الله حاملا في قلبي الحقد والغيظ والرغبة في الانتقام ولا يردعني اي رادع لاي سلوك منحرف نتاجه ظلمكم لي فاتقوا الله ...
................................منقول............. ......................
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
احبتي ارجوكم أناشدك ايها الاب وايتها الام فوالله انكم مسؤلون عن بناتكم وابنائكم امام الله جل وعلا فلن تخفى عليه خافيه مسؤلون يوم ان تتركوهم يقعون في اوحال الانحراف والرذيلة باهمالكم وتساهلكم او حتى قسوتكم ,,, ايتها الفتاة وايها الشاب ليس مبرر اهمال اب وانشغال ام نعم اتفق معكما ان لهما دورا مهم لكن لا يعطيكما غيابهما مبرر للتمادي في غضب الله واعلموا تماما انكم مهما تسترتم في الدنيا فسيفضحكم الله في الاخرة وسيقف ذلك الطفل وتلك الطفلة امامكم يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ... قال تعالى ( والذين لا يقتلون الفس التى حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا )
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
السلام عليكم
.....لأحمل أنا وصمة العار وحدي .......أووووووووووف ....حليلهم والله حليلهم ...
والله أدمعت عينايّ
حسبنا الله ونعم الوكيل
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
شكرا اخي مراد على هدا الكلام المؤثر الذي لم يعد يفهمه الناس...فهذا عاقبة التهور واللامبالاة من الشباب
وهذا ما اراد الاسلام ان يحمينا منه.............
مع اجمل التحيات
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وصمة عار رسموها على جبين هذا الطفل الذي ولد وحيدا وترعرع وحيدا وعاش وحيدا وتظل وحدته النفسية ماعاش حياته..
إنها لتتفطر القلوب حزنا لسماع مثل هذا ...
أولا يكون لهم الحق في اللقب مثلنا...
فواأسفاه على الوالدين الذان تركاه يتخبط بين أنياب الضياع وأسنان البؤس والشقاء...
ماذنبه إن أراد الحياة ..
والله لإنكم ستسألون أمام الله يوم الحشر ..
فهل حضرتم دليل براءتكم..
كلا والله ..
لم أجد كلمات معبرة عن هذا ..
إلا أن أقول :حسبنا الله ونعم الوكيل.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
حسبنا الله ونعم الوكيل
tareek