عنوان الموضوع : الحياة حلوة ........ ادخل لتري من المجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب







أنْ تجرّب حلاوة الرضا هو ان تمنح نفسك جرعة مجانية من البهجة والسرور. أعرف ذلك عن يقين وقد زاد سروري اليوم حين قرأت عن تجربة اجراها على الطلبة احد اساتذة علم النفس في جامعة ميتشيجان الامريكية. فقد دأب البروفسور كريس بيترسون على تكليف طلبته بكتابة رسالة شكر لأي شخص يختاره الطالب ولأي سبب. واكتشف ان كتابة تلك الرسائل منحت الطلبة عنصرا ملموسا من الرضا والسعادة التي استمر اثرها طويلا.


إذا انتابك إحساس بالضيق او الضجر خذ من الوقت بضع دقائق لا اكثر. امسك بالورق والقلم وسجل الاشياء الصغيرة التي تشعرك بالرضا بدءا بمعروف اسداه صديق ومرورا بأصناف الطعام التي تفضلها أو المتعة التي تشعر بها في حمام السباحة أو احساسك بأن صوتك الانتخابي يساهم فعليا في تغيير حكومة.


لو جعلت لحظات الرضا جزءا من روتينك سوف تشعر بسعادة مضاعفة كل يوم. فمن المؤكد علميا ان الرضا يمنح صاحبه دفعات من الطاقة والحضور الذهني. ويقول الباحثون ان الاحساس بالرضا يجعل نومك هادئا ويدفعك لمزيد من النشاط الجسماني ويقلص احساسك بالضغط العصبي فتشعر بتحسن في الصحة وكفاءة في الاداء.

الإحساس بالرضا يمكن ان يكتنف كل جوانب الحياة. قد تشعر بالرضا لأن جارك سارع لنجدتك حين تعطلت السيارة بلا سبب واضح. وقد تشعر بالامتنان للقدر الذي مهد لأول لقاء بينك وبين الفتاة التي تزوجت. وقد تشكر الخالق حين تمتع عينك بالنظر الى شجرة كرز مثقلة بالزهر أو حين تتذكر انك نجوت من الموت بأعجوبة حين تأجل سفرك بالطائرة يوما فتحطمت الطائرة التي كان يمكن ان تكون واحدا من ركابها.


وليست تلك الاحداث المتفرقة هي المصدر الوحيد للرضا. فالذكرى المتصلة لأوجه النعمة في حياتك عنصر فعال في النجاه من الهم والكدر. الامور التي تعتبرها عادية هي في الواقع امور فوق العادة كأن تكون رب اسرة وأن يكون لك بيت وأن تتمتع بصحة طيبة. التفكير في النعمة يشعرك بأنك موصول ومكفول بالحماية. كما ان الاحساس بالرضا يجذب انتباهك لما بين يديك ويبعدك عن التفكير فيما هو بعيد المنال.


والجدير بالذكر هو ان الدراسات اكدت ان الذكريات المؤلمة في حياة الافراد تتراجع كلما تعود الفرد على حلاوة الرضا. وليس معنى هذا اننا ننسى التجارب المؤلمة. ولكن الذكرى تنكمش وتتباعد وحين تحضرك تخف وطأة الالم المصاحب لها .
الرضا بوابة مجانية لدخول حالة اكتمال وانسجام. ومن المؤكد انها حالة تفتح ابوابا جديدة للتواصل مع الاخر.


امنح نفسك الطيبة فرصة. ارصد تلك الاشياء الصغيرة في حياتك التي تمنحك احساسا بأن الحياة حلوة.اكتب رسالة لشخص ما، قريب او صديق، واشكره على لفتة او مجاملة فاتك ان تشكره عليها من قبل. اذا صادفك عابر سبيل الق عليه بتحية يكافئك بابتسامة.

حين تجلس إلى مائدة الطعام اطلب من كل فرد من افراد الاسرة ان يتذكر موقفا جعله يشعر بالرضا اثناء اليوم.
خصص جائزة لولدك اذا كتب لك رسالة وعدد فيها الاسباب التي تجعله يشعر بالرضا عن نفسه وعن دنياه.
فمن يدري ربما كبر هذا الولد واصبح استاذا للطب النفسي يشار اليه بالبنان.

منقول




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

مشكورة اختي بنت الجبيل على الطرح المميز
جزاكي الله خيرا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

وعليكم السلام
ما اروع الحياة عندما تكون حلوة
موفقة اخت بنت جبيل دوما بارك الله فيك

تصبح الحياة حلوة باستغلال فرصة العمر
فكل دقيقة تذهب لن تعود الى يوم القيامة
وكل نفس معدود وكل خطوة محسوبة
فيسرع الى الاعمال الصالحة ويبتعد عن الاعمال السيئة
فيقابل ربه وهو راضي عنه وياخذ كتابه باليمين




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الجنة
مشكورة اختي بنت الجبيل على الطرح المميز
جزاكي الله خيرا

السلام عليكم اختي زهرة

بارك الله فيك علي المرور


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاهل
وعليكم السلام
ما اروع الحياة عندما تكون حلوة
موفقة اخت بنت جبيل دوما بارك الله فيك

تصبح الحياة حلوة باستغلال فرصة العمر
فكل دقيقة تذهب لن تعود الى يوم القيامة
وكل نفس معدود وكل خطوة محسوبة
فيسرع الى الاعمال الصالحة ويبتعد عن الاعمال السيئة
فيقابل ربه وهو راضي عنه وياخذ كتابه باليمين




السلام عليكم

اللهم اجعلنا من القليلين الشاكرين الحامدين الراضيين


مشكور اخي .......... شرفت بمرورك وسعدت بتواجدك في الموضوع


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

ان في الحياة الدنيا مفارقات تثير العجب ونقائض تبعث على الدهشة
والليالي من الزمان حبالى مثقلات يلدن كل عجيب
ففيها الايثار والوفاء والفهم الصحيح لكل ما يضطرب من حولنا من احداث وفيها الشح المهيمن والانانية الصارخة ونسيان الماضي ووزن الناس بميزان المنفعة الشخصية التيلا يخفف من سعارها علم العلماء ولا فضل اولي الفضل وفيها التنكر لاناس وسعوهم بالامس وبرا بهم حين الياس وحنوا عليهم حنو المرضعات على الفطيم حين جفاهم الاهل وضاقت بهم فسوحات البلاد ومهما تقلبت الحياة بهم وبالتالي فقد رسم الله للحياة طريقها فما كانت الحياة صفوا لاحد خالصا ولا كانت على الاخرين هما موصولا ولكنها جزر ومد ووصل وصد وعبوس وابتسام وهي مزيج من الخير والشر ولذلك فما اصعب شعور احدنا بالرضا عن كل ما يجري في حياته