عنوان الموضوع : إلى كل مريض خاصة وكل مهموم ومكروب وحزين من قضايا الساعة
مقدم من طرف منتديات العندليب

إلى كل مريض خاصة وكل مهموم ومكروب وحزين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) (الأنبياء:84)


والصّلاة والسّلام على رسول الله صلـّى الله عليه وسلـّم القائل :
عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أنـّهما سمعا رسول الله صلـّى الله عليه وسلم يقول ما يصيب المؤمن من وصب لا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهمّ يهمـّه إلا كفـّر به من سيئاته ( متفق عليه)

لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة، في جسده وأهله وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة".( صحيح الأدب المفرد للبخاري رحمه الله تعالى)

وأخرج مسلم أنه صلـّى الله عليه وسلـّم قال ( عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلاللمؤمن، إن أصابه سراء فشكر الله فله أجر، وإن أصابته ضراء فصبر فله أجر، فكل قضاءالله للمسلم خير)

أقول لكل مريض – مهما كن مرضه – ارضَ بما قسم الله لك ، واعلم أنك إن صبرت واحتسبت ، صار هذا المرض تكفيراً لخطيئاتك .. ورفعة في درجاتك ..
وأظهر الرضا والتـّسليم لكل من زارك ، ليعلموا أن لله عباداً يحبونه ، يرضون بقضائه ، ويصبرون على بلائه ، يباهي الله بهم أهل السماء ، ويجعلهم قدوة لأهل الأرض ..
أفلا تكون منهم ؟؟ !!

فيا أخي الحبيب يا من ابتليتَ بالمرض اعلم رحمك الله أنّ هذه الدنيا دار بلاء وامتحان ، وفرح وأحزان ، ومرض وأسقام ،
فالله تعالى خلق هذا الإنسان وأوجده في هذه الحياة ليبتليه قال تعالى:{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} (2) سورة الملك.
والابتلاء تارة يكون بالخير وتارة يكون بالشر قال تعالى:{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}(35) سورة الأنبياء.

ومن ذلك الابتلاء بالمرض.
فإنّ كثيراً ممن ابتلاهم الله تعالى بالمرض لجهلهم بفوائد المرض يتسخـّطون ويشكون ولا يصبرون على ذلك المرض؛ بل إن بعض المرضى الذين ابتلوا بأمراض مستعصية كالسرطان؛ بلغ بهم اليأس مبلغاً عظيماً فتجد الواحد منهم قد ضعف صبره وكثر جزعه وعظم تسخطه وانفرد به الشيطان يوسوس له ويذكره بالمعاصي الماضية حتى يقنطه من روح الله، مع أن المريض لا خوف عليه ما دام موحداً ومحافظاً على الصلاة،

فأحسن الظنّ بربك وخصوصا إن اشتد عليك المرض وشعرتَ أنّ الأجل قد اقترب فقد قال صلى الله عليه وسلم- : (لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل) رواه مسلم

ويقول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: (أنا عند ظن عبدي، وأنا معه إذا ذكرني)أخرجه البخاري

فعلى المؤمن أن يصبر على البلاء مهما اشتد فإن مع العسر يسراً، وعذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ، يقول أنس: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل على شاب وهو في الموت، فقالكيف تجدك؟ قال: أرجو رحمة الله يا رسول الله، وأخاف ذنوبي، فقال: (لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمَّنه مما يخاف)أخرجه الترمذي وحسنه الألباني في مشكاة المصابيح .

(ملاحظة فلا يسيء أحدنا العمل بحجة هذا الحديث، فلعل الموت يأتينا بغتة ).
وعلى المؤمن أن يصبر ويرضى بقضاء الله، فإن عاش لم يـُحرم الأجر، وإن مات فإلى رحمة الله إن شاء الله تعالى.
فإذا تقرر هذا كله فلنرى ما هي فوائد المرض العظيمة وما يترتب عليه من مصالح ومنافع قلبية وبدنية.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

من فوائد المرض ما يأتي:

1-أنه تهذيب للنفس، وتصفية لها من الشر الذي فيها: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)الشورى:30


فإذا أصيب العبد فلا يقل: من أين هذا، ولا من أين أتت؟
فما أصيب إلا بذنب، وفي هذا تبشير وتحذير إذا علمنا أن مصائب الدنيا عقوبات لذنوبنا ومطهـّرات لها بإذنه تعالى :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ وَلَا نَصَبٍ وَلَا سَقَمٍ وَلَا حَزَنٍ حَتَّى الْهَمِّ يُهَمُّهُ إِلَّا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ( رواه مسلم)،
وقال-صلى الله عليه وسلم- : (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة) أخرجه الترمذي ،وصحح الألباني في الصحيحة ،

فإذا كان للعبد ذنوب ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن أو المرض، وفي هذا بشارة فإن مرارة ساعة وهي الدنيا أفضل من احتمال مرارة الأبد، يقول بعض السلف: لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس .

2- ومن فوائد المرض: أن ما يعقبه من اللذة والمسرّة في الآخرة أضعاف ما يحصل له من المرض، فإن مرارة الدنيا حلاوة الآخرة والعكس بالعكس، ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ) أخرجه مسلم

وأخرج الترمذي عن جابر مرفوعاً: (يود النـّاس يوم القيامة أن جلودهم كانت تقرض بالمقاريض في الدنيا لما يرون من ثواب أهل البلاء) أخرجه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع

3- ومن فوائد المرض: قرب الله من المريض، وهذا قرب خاص، يقول الله: (ابن آدم، عبدي فلان مرض فلم تعده، أما لو عدته لوجدتني عنده) رواه مسلم .

4: - ومن فوائد المرض: أنـّه يـُعرف به صبر العبد، فكما قيل: لولا الامتحان لما ظهر فضل الصبر،

عن أنس مرفوعاً: (إنّ عظم الجزاء من عظم البلاء، وإنّ الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط)، وفي رواية: (ومن جزع فله الجزع) رواه الترمذي وصححه الألباني ،

قال الفضيل -رحمه الله-: فإذا أحب الله عبداً أكثر غمـّه، وإذا أبغض عبداً وسع عليه دنياه ،
وخصوصاً إذا ضيـّع دينه، فإذا صبر العبد إيماناً وثباتاً كتب في ديوان الصابرين، وإن أحدث له الرضا كتب في ديوان الراضين، وإن أحدث له الحمد والشكر كان جميع ما يقضي الله له من القضاء خيراً له، أخرج مسلم من حديث صهيب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كلـّه خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابه سراء فشكر الله فله أجر، وإن أصابته ضراء فصبر فله أجر، فكل قضاء الله للمسلم خير) أخرجه مسلم

5- ومن فوائد المرض: انتظار المريض للفرج، وأفضل العبادات انتظار الفرج، الأمر الذي يجعل العبد يتعلق قلبه بالله وحده، وهذا ملموس وملاحظ على أهل المرض أو المصائب، وخصوصاً إذا يئس المريض من الشفاء من جهة المخلوقين وحصل له الإياس منهم وتعلق قلبه بالله وحده، وقد ذكر أن رجلاً أخبره الأطباء بأن علاجه أصبح مستحيلاً، وأنـّه لا يوجد له علاج، وكان مريضاً بالسرطان، فألهمه الله الدعاء في الأسحار، فشفاه الله بعد حين، وهذا من لطائف أسرار اقتران الفرج بالشدة إذا تناهت وحصل الإياس من الخلق، عند ذلك يأتي الفرج، فإن العبد إذا يئس من الخلق وتعلق بالله جاءه الفرج، وهذه عبودية لا يمكن أن تحصل إلا بمثل هذه الشدة {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا} يوسف:110.

6- ومن فوائد المرض: أنه علامة على إرادة الله بصاحبه الخير، فعن أبي هريرة مرفوعاًمن يرد الله به خيراً يصب منه) رواه البخاري ،

عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعرابي : « هل أخذتك أمّ ملدم (1) قط (2) ؟ » قال : وما أمّ ملدم ؟ قال : « حرّ بين الجلد واللحم » . قال : ما وجدت هذا قط قال : « فهل أخذك الصداع قط ؟ » قال : وما الصداع ؟ قال : « عرق يضرب على الإنسان في رأسه » . قال : ما وجدت هذا قط ، فلما ولـّى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل النـّار فلينظر إلى هذا » « هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه »
(1) أم ملدم : الحمى
(2) قط : بمعنى أبدا ، وفيما مضى من الزمان.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

عسى ان تحبوآ شي وهو شر لكم وعسى ان تكرهو شي وهو خير لكم


مشكور اخي

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

اخي مريض جدا اتمنى ان تدعو له بالشفاء.......اخي ابو هاجر

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :