عنوان الموضوع : رحله الموت من أجل الحياة (( الحرقة)) قضايا المجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب

الهجرة السرية ,



رحله الموت من أجل الحياة

تعرف ظاهرة الهجرة غير الشرعية او مايطلق عليه بالمنطقة المغاربية مصطلح الحراقة تناميا كبير تعكسه حجم الارقام المتزايدة من سنة الى اخرى حيث تفيد النسب التي اعلنت عنها الجهات الرسمية بالجزائر عن ارتفاع نسبة الحراقة مقارنة بسنة2016 ب300بالمائة سنة 2016

وخلال سنة 2016 او مامر منها حتى الان اعلنت مصالح الامن الجزائرية عن اختفاء 5000شخص معظمهم شباب اعمارهم بين 16و38 سنة عدد كبير منهم بنات حيث لم تعد العملية او الهجرة مقتصرة على الذكور اما سنة 2016 فعرفت هجرة 1700شابا من الجنسين في الجزائر.

ومن خلال دراسات عدة وان كانت قليلة بالنظر لحجم الظاهرة فان المنطقة المغاربية بشكل عام وبحكم موقعها الجغرافي كبوابة للدول الافريقية عن اوروبا يقصدها المئات من الافارقة شهريا في طريقهم الى اوروبا من دون وثائق لذلك تسمى الحرقة حيث يقضي هؤلاء فترة لجمع المال بالبلدان المغاربية بممارسة بعض الانشطة كالاسكافية مثلا ثم يفرون على متن قوارب بالبحر نحو الدول الاوروبية وساعد على ذلك الفراغ القانوني الذي يعالج هذه الاشكالية قبل ان تمس ابناء البلد الا ان في السنتين الاخيرين اضحى الشباب المغاربي وبشكل خاص الجزائريين اكثر لهفة عن الحرقة او الهجرة الى دول اوروبا رغم مخاطر الرحلة التي غالبا ماتنتهي في بطون الحوت او اعماق البحر .





ويجمع المتتبعون والدارسون للظاهرة عن نقص البحث فيها لايجاد العلاج الملائم وتوصل هؤلاء الى جملة من الاسباب التي ادت الى تفاقم الرغبة في الحرقة الى اوروبا ومنها على الخصوص تفشي مظاهر الحقرة والظلم الاداري والرشوة والمحسوبية والتمييز وغلاء المعيشة وانعدام فرص العمل والعنوسة والتفكك الاسري ومخلفات الارهاب واختلال ميزان القيم وهي الاسباب التي صرح بها معظم من فشل في تحقيق الهربة او الكالة وهو تسمية تطلق على رحلة الحراقة.

وامام تزايد الرغبة في ذلك برز كالعادة الى سطح سماسرة الحركة والشركات الفوضوية التي تساعد الشباب على الهجرة غير الشرعية واصبحت المقاهي الشعبية مكانا لربط الاتفاقات وعقد الصفقات المتعلقة بالحرقة في احياء العاصمة كحسين داي وبلكور وباب الوادي والحراش واحياء عنابة ووهران وهي المدن الساحلية التي تنطلق منها رحلات الحراقة من عنابة باتجاه ايطاليا ومن وهران باتجاه اسبانيا ومن العاصمة باتجاه فرنسا وتقدر تكلفة التكفل بنقل شاب الى اوروربا بحوالي 5الى7ملايين سنتيم عبر قوارب صيد غالبا ما تغمرها المياه وتنتهي الرحلة بمأساة حقيقية كما حدث لعشرات الشباب الجزائريين الذين هلكوا هذه السنة بالبحر اثناء رحلة الحرقة .



ويقصد الشباب اوروبا باعتبارها جنة الخلود التي تمكنهم من العمل وتكوين الثروة المالية التي يحلمون بها

ويقول عدد من الشباب الذين فشلوا في رحلة الحرقة ان الظروف المادية الصعبة التي يعيشونها في الجزائر واستحالة تحسنها من وجهة نظرهم اوصلتهم الى درجة اليأس من العيش في البلد وهو مايبدو ان الحكومة الجزائرية تفطنت اليه حيث اتخذت جملة من التدابير والاجراءات العملية التي من شانها ان تحد من الظاهرة او تقلل منها وفي مقدمتها تجريم قانوني للظاهرة والتكفل بالشباب الذي فشل في رحلة الحرقة من خلال تخصيص قروض مالية يبدأون بها حياتهم العملية واستحداث 100محل مهني بكل بلدية لفائدة الشباب البطال وتخصيص مشاريع استثمارية لهذه الشريحة لاستعادة ثقتها المفقودة بالسلطة الى درجة ان بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية وصف ظاهرة الحراقة من اسبابها ضعف الروح الوطنية التي كرستها عوامل اقتصادية ينبغي معالجتها.

كما ان الدول الاوربية على غرار ايطاليا اتخذت تدابير للحد من تدفق الشباب بشكل فوضوي الى مدنها كالحبس لمن يضبط واتخاذ اجراء الطرد الفوري وهو ماحدث مؤخرا مع 31 شابا جزائريا .

ومن الناحية الاقتصادية افاد تقرير للبنك الاوروبي للاستثمار المباشر وغير المباشر ان حجم مبادلات المهاجرين العرب لثماني بلدان متوسطية هي تونس الجزائر ومصر وسوريا والمغرب ولبنان وتركيا باوروبا الغربية يقدر سنويا ب14مليار اورو سنويا ويوجد 10ملايين مقيم من هذه البلدان في اوروبا.

العديد من منظمات حقوق الانسان المغتمدة في الجزائر دعت الحكومة للتكفل الجدي بمشاكل الشباب للتقليل من الظاهرة خاصة ان من حتى من يفلح في الوصول الى مايعتقده انه بر الامان باوروبا يلقى الاهانة والاعمال الشاقة ويمسه الجوع والبرد .

وامام تاكيد رئيس الجمهورية عزمه على حل مشاكل الشباب فان امالا تظل عالقة لدى العائلات الجزائرية التي يتهددها فقدان ابنائها بالهروب الى اوروبا فهل يتمكن بوتفليقة وسط بيروقراطية ادارية اثارت غضب الرئيس شخصيا في اكثر من مناسبة من استعادة الطمأنينة للشباب الجزائري ؟




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

salam 3alaikom
assifa men sahib aw sahibat elmawdou3 makritsh mouhtawah liani mazal maftartesh essiam douwakhni lakin habit nkoul hadou haraka rah yandmou rana bekwaghetna w karhanin

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salam algeria
salam 3alaikom
assifa men sahib aw sahibat elmawdou3 makritsh mouhtawah liani mazal maftartesh essiam douwakhni lakin habit nkoul hadou haraka rah yandmou rana bekwaghetna w karhanin

أختي بارك الله فيك
لكني أجد صعوبة بتشفير هذه الردود إن أمكن أن تكتبي بالعربية


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك اخي على هذا الطرح المميز
لاسف اصبحت قوارب الموت اكثر من سفن النجاة في يومنا هذا متلهفين و راء عملة الاورو
فهم يحسبون من يملك في يده هذه القطع يصبح انسان مثقف خرج من عالمه المتخلف
واصبح غنيا تخلص من الفقر و الظلم و الحقرة فهذا الاخير قلبوه الى مصطلح الحرقة
واصبحو يتنافسون من يحمل اسم حرقا كانه حمل اسم عالما او مثقفا في الاوربيين

عند قرائتي كلماتك الراقية رحلة الموت من اجل الحياة ........تذكرت قصة سيدنا موسى
عندما وضعته امه في التابوت لينطلق من رحلة الموت من اجل الحياة
ياريت لو نغير هذه المفاهيم من عقول شبابنا
اللهم اهدي شبابنا و شباب المسلمين و ثبتهم على نعمة الدين
سلام


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

السلام عليكم
اسفة كتبت قبل قليل بهذيك الطريقة لانو المغرب كان راح ياذن
حبيت نقول والله هاذ الشباب راح يندمو رانا باوراقنا و كرهانين و عايشين عالمين مختلفين عالم حقيقي هو الغربة و عالم وهمي هو التمنيات و الاحلام بالعودة
ربي يسقم البلاد و يهدي الشباب و يصبر العباد لي كيما حالتي

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

السلام عليكم
موضوع قمة في مواجهة خبايا الوحشة إلى أوربا
الله المستعان
بلدٌ من أغنى البلدان، وشعب من أفقر بني الإنسان
الله يعافينا..