عنوان الموضوع : نظرة في الصداقة
مقدم من طرف منتديات العندليب
الصداقة هي العلاقة التي يقال عنها أنها تجمع بين الأفراد لزمن طويل على أساس الحب والتعاون ونبل الأخلاق .
إنه ولاشك لو سئل كل واحد عن معنى الصداقة وعن الأصدقاء،لذكر أشخاصا ممن هم حوله يعتبرهم أصدقائه، ولعجز عن إعطاء معنى واضح وصريح وعمليّ للصداقة.
و حتى الأصدقاء، فلو اعتبرنا وجود تعريف واحد وشامل للصديق لاستطاع كل واحد أن يحضر لائحة لأصدقائه أو أنه لا يجد ولو صديقا واحدا تتوفر فيه تلك الشروط ؟
من ذلك يظهرأن معنى الصداقة لا يمكن حصره أو تعريفه، كما لا يمكن تحديد الصديق من بين الأشخاص الآخرين، فالبعض يخلط بين الصديق والرفيق والعلاقة بين صداقة ورفاقة، غير أن المؤكد أن هذه العلاقة أو تلك هي علاقة متقلبة بين شخص وآخر.
فمن الناحية الإجتماعية، الصديق كغيره من الناس المحيطين بنا من كل جهة وفي كل مكان، فلا يجب أن نفرق بينه وبين الآخرين طالما أن الأخلاق الإجتماعية والدينية توجب أن نتعامل مع كل الناس باحترام ووقار، وأن نعاملهم بمساواة دون التقصير في حق أحد، وهم كذلك مطالبون بنفس المعاملة اتجاهنا، فكلنا سواء أمام الأخلاق.
ولما اختلف الناس في أخلاقهم وأعمالهم وأفكارهم كان لابد من أن نفرق بينهم في المراتب، فاتخذنا منهم أقرب الناس إلينا، ثم زملاء وعلاقات أخرى، ثم العامة من الناس ومن لا يمدّ لنا بأدنى صلة، لأن صلة الرحم والمعاملات بين الأشخاص وحتى الأحاسيس والأهواء، توجب علينا التفرقة بين من هم في الحقيقة من جنس واحد قد لا يختلفون أدنى اختلا ف في محاسنهم وعيوبهم، وهذا المقياس لا يفسر السبب في الصداقة.
غير أن نظرتنا إلى المطالب والحاجات الإنسانية، تؤدي إلى ضرورة وجود هذه العلاقات إذا أوصلناها بطلب المنفعة والأنانية في طلب النفس لما يملكه الآخرون، بالإحتكاك بهم والتردد عليهم لحاجة الإنسان إلى أخيه الإنسان، كون الصديق وقت الضيق والرفيق حاجة وقت الحاجة، فكلاهما على حد سواء محتاج إلى الآخر، وكلُُ محتاج إلى أصدقائه لأنهم أقرب الناس إليه معرفة وعلاقة، فنظرية الحاجة تفسر أغلب العلاقات بالصداقة، وتفسر كذلك ضرورة وجود الصديق شرط أن تكون هذه الصداقة متينة ومبنية على المبادئ الحسنة والأخلاقية خلفيتها هي الحاجة.
و النظرة الثالثة للصداقة في حاجة النفس الإنسانية إلى الرفيق والنظرة التي تبعد الوحدة والإ نفراد من الوسط الإجتماعي، وتعتبرها شذوذا لا حاجة للإنسان إليه طا لما أن الحياة تحتم التعامل مع الآخرين، وضرورة اللباقة والإحترام في هذه المعاملات، كما أن حاجات الإنسان النفسية تؤدي إلى سبيل واحد هو العلاقات الإجتماعية لأنها النظرة المتفائلة للحياة.
وفي خضم هذا التناقض في حاجة الإنسان إلى صديق أو رفيق وزميل، والعواطف التي تميز أغلب علاقاتنا، يظهر أن الصديق أو الرفيق ضرورة ملحة في الحياة الإجتماعية رغم أنها في غالب الأحيان تؤدي إلى انطباعات أخرى ربما لا علاقة لها بالصداقة؛ فحتى الوسط الإجتماعي والحاجة المادية والنفسية للصداقة لا تفسر هذه العلاقة الهشة والمتقلبة بين الأفراد.
ولما كان لعدة عوامل تحكما وتأثيرا في هذه العلاقة ( الثقة، الضرورة، المستوى الإجتماعي والثقافي،الحالة النفسية والإجتماعية وحتى المادية، الزمان والمكان وغيرها) أدت بنا إلى الشك في مقدار صدق هذه العلاقة وحتى في أسبابها، لأن الصداقة لا تزيح الفاصل لمعرفة ما بداخل الإنسان، ومهما كان عمق العلاقات التي نعرفها إلى حدّ اليوم، فهي تظل عاجزة أمام النفس والفكر والروح أو قل أمام الإنسان.
فلنعتبر أن الصداقة مرحلة من مراحل الحياة لا تتعدى ميولا وأهواء وحاجات آنية أو دائمة، أو هي اختيار ننسحب منه عندما نكون قادرين على ذلك، ونتبناه بلا اختيار عندما نكون مرغمين على ذلك ؛ فهي إذن تجربة الحياة.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
السلام عليكم
الصداقة مرحلة من مراحل الحياة ,,,,,,,,,,,,,,,,,وتبقى ذكرى ,,,,,,,,,,,,,,,,,ولاتستمر
بارك الله فيك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة optimism
السلام عليكم
الصداقة مرحلة من مراحل الحياة ,,,,,,,,,,,,,,,,,وتبقى ذكرى ,,,,,,,,,,,,,,,,,ولاتستمر
بارك الله فيك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكر على المشاركة ننتظر نقاشك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
السلام عليكم ورحمة الله
وهل هناك صداقة حقيقية في هذا الزمان ؟
لقد طغت المادة والمصالح الضيقة القلوب والجيوب
وسيطر على العقول انواع من صفات تجر للنفاق
والمجاملات والكذب فاختفى الوفاء والمحبة لوجه الله
فكل واحد منا يحلم بصديق يكون لها السند والقوة وقت
الشدة خاصة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
السلام عليكم ورحمة الله
وهل هناك صداقة حقيقية في هذا الزمان ؟
لقد طغت المادة والمصالح الضيقة القلوب والجيوب
وسيطر على العقول انواع من صفات تجر للنفاق
والمجاملات والكذب فاختفى الوفاء والمحبة لوجه الله
فكل واحد منا يحلم بصديق يكون لها السند والقوة وقت
الشدة خاصة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
انا لديا صديقة واحدة ولحد الان لم تغدر بي ولم اغدر بيها عندما اقول صديقتي فهي كدلك بكل ماتحمله الكلمة من معنى نحن نعرف بعضنا مند 14 سنة كان عمرنا انداك 13 سنة مند دلك الوقت يعني مند 14 سنة لم يعصل بيننا شيئ سيئ نحب بعضنا مثل الاخوات والحمد لله
ادها معي وبجانبي في السراء والضراء وهي كدلك هي بئر اسراري وانا بئر اسرارها ربي يخلينا هكدا الى الابد امين يارب العالمين