عنوان الموضوع : وصف القرآن للعلاقة الزوجية تم الاجابة
مقدم من طرف منتديات العندليب
قال لي صاحبي : سمعتك كثيراً تتحدث عن ( الحب ) بين الزوجين و أعتقد أن كلامك خطأ
لأن الله تعالى عندما تحدث عن العلاقة الزوجية في القرآن لم يذكر لفظ ( الحب ) و إنما
ذكر ( المودة و الرحمة ) لقوله تعالى: { وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} فإني لا أعتقد أن
( الحب ) ضروري بين الزوجين و إنما الأصل المودة و الرحمة .
قلت له : إن كلامك صحيح بعدم وصف الله للعلاقة الزوجية بلفظ ( الحب ) , و لكن هذا
لا يعني إلغاء ( الحب الزوجي ) ( فالحب ) خلق مطلوب و مرغوب من الجميع فقد ذكره
الله تعالى في القرآن في أكثر من آية مثل :
{إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } { وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
و عندما ذكر موسى - عليه السلام - في طفولته ذكر أنه حفظه ( بالحب ) {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ
مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي } بل و جعل الله تعالى من أبرز صفات من يختارهم لنصرة
الدين ( الحب ) فقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه}
فماذا تقول بعد ذلك ؟
قال صاحبي : كنت أظن أن ( الحب ) لم يذكر في القرآن ..
قلت : بل و ذكر بالسنة كـذلك فقـد ورد بالحديث : « إذا أحب الله تعالى العبد نادى جبريل :
أن الله تعالى ( يحب ) فلاناً فأحبوه ، فيحبــه جبــريل ، فينادي أهل السماء : إن الله ( يحب )
فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول بالأرض » أخرجه البخاري
قال صاحبي : إذن ( الحب ) موجود بين الله و ملائكته و عباده ، فلماذا إذا لم توصف
العلاقة الزوجية ( بالحب ) بالقرآن ؟
قلت : إذا لنتفق أن الله ذكر ( الحب ) في القرآن , و كذلك ذكر ( الحب ) في السنة بل أني
سأسمعك حديث صريح عن وصف للعلاقة الزوجية ( بالحب ) و ذلك عندما تحدث النبي
[ عن علاقته بخديجة - رضي الله عنها – قال : إني رزقت حبها فماذا تفهم من هذا الحديث ؟
قال متعجباً: و هذا نص واضح .
قلت : أخي الحبيب : إن السنة مبينة للقرآن و شارحة له و قد وصف لنا نبينا الكريم بأنه
( يحب ) خديجة - رضي الله عنها - فهذا من معاني ( المودة و الرحمة ) .
ثم أنه عندما يذكر القرآن الكريم ( المودة و الرحمة ) في وصف العلاقة الزوجية
فلا يعني هذا أنه ألغى ( الحب ) ؟!
و إنما أكدّ عليه لأن ( الحب ) معناه : ميلان القلب و التعلق بالآخر ، و من صفات المحب
خدمة الحبيب و طاعته و التشاور معه و التضحية من أجله و إيثاره , و كل هذه المعاني
تشملها ( المودة و الرحمة ) .
بل إني راجعت ( لسان العرب ) في كلمة ( مودة ) فوجدت أن مصدرها ( ودد ) .
و قال ابن سيده : الود الحبُّ يكون في جمع مداخل الخير و قال الليث: ودّك و وديدك
كما تقول : حبُّك و حبيبك , و الودود من أسماء الله تعالى من الود و المحبة .
فالمعنى أصبح واضحاً جلياً فعندما يصف الله تعالى العلاقة الزوجية ( بالمودة ) فقد وصفها
بمعنى كبير و عظيم جداً يدخل فيه معنى ( الحب ) الزوجي .
قال صاحبي : ما كنت أتوقع هذا في القرآن و السنة و كان في تقديري سابقاً أن ( الحب )
بضاعة غربية يروجون لها .
قلت : لاشك أن معنى ( الحب ) عندنا يختلف عن المعنى المتداول في الغرب .
========================
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على الشرح الدقيق والكافي
شكراااااااا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
اختي الكريمة جزتي الجنة منزلا على المرور المعطر
اخكي في الله
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :