السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا إخوتي أخواتي
،،
لن أضع لكم دراسات غربية ولا مقولات ليس لها مصدر تتحدث عن الرجل الذي تحبه النساء ، لكني سأضع بين يديكم حديث زوجة عن زوجها :
قالت أم زرع تذكر صفات زوجها :
زوجي أبو زَرْع، وما أبو زَرْع؟ |
لاحظوا استعملت في الحديث عنه صيغة الاستفهام بغرض التعظيم " وما أبوزرع "
(1 )
أناسَ من حُليِّ أُذُنَيَّ |
يعني كساها من حلي الأذن ما تشتهيه النساء
(
2 )
كناية على الخير الكثير حتى امتلأ عضدها ، يعني امتلأ جسمها
(
3 )
وبَجَّحَني فبَجَحْتُ إليَّ نفسي |
يفعل لها ما يفرحها
(
4 )
وجدني في أهل غُنيمةٍ بَشَقٍ، فجعلني في أهل صَهيلٍ وأَطيطٍ، ودائِسٍ ومُنَقٍّ، |
كانت عند أهلها تعيش في شظف عيش ، فعيّشها في رفاهية وعز
(
5 )
فعنده أقولُ فلا أُقَبَّحُ |
لا يسمعها ما تكره " قبح الله وجهك " وما إلى ذلك ، وهو دلالة على إكرامه لها ومبالغة في تدليلها فلا يسمعها ما يؤذيها فضلا عم هو أكبر
(
6 )
وأرقدُ فأتصبّحُ، وأشربُ فأتقَمَّحُ |
كان لا يبخل عليها بماله ، فوفر لها من يقوم على خدمتها ، والأكل والشراب تشبع ويزيد عنها
،،،
ثم تحدثت عن والدته ، وولده وبنته ، وخادمته ، وكانت في حديثها عنهم مادحة لهم كما فعلت مع زوجها ، وهذه الصفة تجعل الزوجة قريبة من زوجها ، ياريت جميع النساء تعيها
أم أبي زرع فما أمُّ أبي زرع؟: عُكومُها رَِدَاحٌ، وبيتُها فَسَاح، ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع؟: مضجعه كمسلِّ شَطْبةٍ، وتُشْبِعُهُ ذِراعُ الجَفرَةِ، بنت أبي زرع: فما بنت أبي زرع؟ طَوعُ أبيها وطَوعُ أمها، وملءُ كسائها، وغَيظُ جارتها، جارية أبي زرع فما جارية أبي زرع؟: لا تَبثُّ حديثنا تبثيثاً، ولا تَنْقُثُُ ميرتَنا تنقيثاً، ولا تَملأ بيتنا تعشيشاً. |
،،
ثم تحدثت عن سبب تطليقها ، وهو امر آخر يرغب فيه الرجال ، يحبون المرأة الولود ، والتي مازال جسمها مشدود لم تغيره السنون
قالت خرج أبو زرع والأوطاب تُمْخَضُ، فَلقي امرأةً معها ولدان لها كالفهدين، يلعبان من تحت خَصْرها برمَّانتين، فطلَّقني ونكحها |
،،
ثم تحدثت عن زوجها الآخر بعد زوجها الأول ( أبو زرع ) ، فأثنت عليه كذلك بإكرامها وإرام أهلها ، إلا أنها أردفت رغم كل خيراته ، فلن يصل لجزء من كرم أبي زرع وإحسانه
فنكحْتُ بعده رجلاً سَريَّاً، رَكِبَ شَرياً، وأخذ خَطِيَّاً، وأراح عليَّ نَعَماً ثَرِياً، وأعطاني من كل رائحةٍ زوجاً، وقال: كلي أم زرع! وميري أهلك، فلو جمعتُ كل شيء أعطانيه ما بَلَغ أصغر آنية أبي زرع. |
،،
ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم أن النساء تحب تلك الصفات في الرجل ، خاطب أمنا عائشة رضي الله عنها قائلا : "
كنتُ لكِ كأبي زرعٍ لأم زرعٍ "
==
نقلت جزءا من حديث أم زرع وحاولت استخراج أهم النقاط التي تتحدث عن صفات الرجل المحمودة عند النساء وحاولت تبسيطها ، إن شاء الله أكون وفقتُ في ذلك ، إن أصبتُ فمن الله وإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان .