عنوان الموضوع : ثقافة اختيار الطرف الآخر .. بقلمي حياة اسرية
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم ورحمة الله


ثقافة اختيار الطرف الآخر .. بقلمي

لم يكن في وقت سابق اختيار شريكة الحياة بالنسبة للكثير من الشباب بالأمر المحير
فتولي العائلة الاختيار أو بما يسمى بالزواج التقليدي كان شيء شبه مفروق منه بالنسبة للشاب..
أما في الوقت الحالي فما نراه اليوم هو تولي الشاب في الكثير من الحالات الاختيار بنفسه معتمداً في ذلك على نظرته للزواج وعلى الأفكار التي يحملها عنه بالإضافة إلى شيء مهم والذي من خلاله سوف يتم الانتقاء وهو المعايير أو المواصفات التي يريدها في شريكة حياته ، فهذا يركز على الدين وهذا على الأخلاق والجمال والآخر على السن وهكذا ..
لكن هاته الأيام ومع التطور الكبير الذي تشهده مجتمعاتنا نجد وكأن الحديث لم يعد يقتصر فقط على الجمال والسن و..بل تطور إلى معايير أخرى جديدة مما نتج عنه تكوين ثقافة لدى اغلب الشباب ربما في مجملها جاءت لإقصاء للطرف الآخر أكثر منها للقبول ..
فهاته الثقافة تُقصي الفتاة التي شوهدت خارج البيت لأكثر من مرة مع أن متطلبات الزواج الحديث رؤية الفتاة خارج البيت ..كما أنها تقصي الفتاة الجامعية إذ أن التحصيل العلمي والشهادات لم يعد لها مكان مع هاته الثقافة مع أن المطلوب هو فتاة مثقفة
بالإضافة إلى أنها في الكثير من الحالات تقصي تلك الفتاة البريئة والتي أعجبت بذلك الشاب صاحب الأخلاق وصمما على الزواج لكن القدر فرّق بينهما ..مثلها مثل تلك الفتاة بنت الفاميليا كما يقال عنها والتي انتهت خطوبتها بالفسخ من طرف خطيبها ولم تكلل بالزواج فهي تقصيها في الكثير من الحالات..
حتى بالنسبة للسن فهاته الثقافة تحرص على طلب الفتاة في سن المراهقة للزواج
مع أن المطلوب هو الفتاة المتزنة وصاحبة العقل الراجح الذي من النادر أن نجده عند المراهقة
بالإضافة إلى حالات أخرى تندرج تحت هاته الثقافة تختلف من شاب إلى آخر حسب
تصوره لحياته الزوجية وكيف سيعيشها ومع من ..؟؟..

الآن لو أمعنا النظر جيدا في هاته الثقافة وبتفاصيلها هل سنقول عنها أنها صائبة
ومنطقية بالنسبة لتفكير الشاب اليوم من اجل الاختيار أم لا ؟
صائبة طبعاً ومنطقية فهل تريد مني أن أتزوج فتاة من الشارع يقول الشاب
أما عن الفتاة فتقول لا ليست صائبة ثم إنه لم نعد أفهم لهذا الشاب وما يريده ففلسفته في الاختيار جعلتني أنزع فكرة الزواج من رأسي..
الجواب بالإيجاب أو بالسلب ليس سهلاً للحكم على اختيارات الشاب في شريكة حياته
لكن قد يفيدنا قلب الأدوار في التوصل إلى نتيجة ولتكن هاته الثقافة عند الفتاة
فبطبيعة الحال سنقول أنها سترفض ذلك الشاب والذي قوبل بالرفض من إحدى العائلات لكننا لا نرى ذلك اليوم حتى الشاب الذي انتهى زواجه بالفشل وحدث الطلاق لا نرى الفتاة ترفضه كونه ربما سيكرر ذلك معها ويطلقها..
ليس هذا فقط ففي الكثير من الحالات نجد الفتاة تقبل بالشاب صاحب الطباع السيئة والمعروف بصولاته وجولاته ..على أساس انه سيعقل وينصلح حاله بعد الزواج وفعلا حدث ذلك فالكثير من الشباب تغيروا بعد الزواج وأصبحوا أشخاص آخرين ..
وبالتالي وبالمقارنة بين وجود هاته الثقافة عند الشاب وعند الفتاة نجد الأخيرة لديها تفكير منطقي إلى حد كبير .
لكن الشاب حتى ولو اقتنع بذلك يرد على هذا ليقول أن الفتاة تسعى جاهدة لتتزوج وتُؤسس أسرة وهي تقول وبالعامية المهم راجل ..
فهل هذا صحيح ؟؟...السؤال يبقى مطروح

سلام



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم ورحمة الله أخي الفاضل يونسي
تساؤلاتك هي تساؤلات معظم شباب اليوم ...فما أنت فيه من حيرة
الأغلبية تعانيه .كان الله في عونكم.
التطورالسريع الذي نعيشه أثر على حياتنا وتفكيرنا وخاصة فئة الشباب التي تتخبط بين زواج تقليديّ و زواج المفاهمة بين المعنيين (إن صحّ التعبير )ـ الشاب والشابة ـ
ودخول معايير جديدة لاختيار شريك (ة) الحياة جعل الشاب (ة) يدورون في متاهة لا متناهية ...
نصيحتي هي التحكم للدين هو المخرج الوحيد من هذه الدوامة والمتاهة تسعدوا في الدنيا والآخرة .
نيتي طيبة يا جماعة الشباب لا أريد هجوما ...
أسعدكم الله وهداكم لما فيه خيركم جميعا


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

ا لسلام عليكم

أكبر غللطة تقوم بها الفتاة عندما تقول راجل وخلاص

كثير من المشاكل راح تنجر عن هكذا زواج


لي عودة للتوسع أكثر

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

شباب لم يعد يعرف ماذا يريد

يريدها مثقفة ومتعلمة ولا تخرج

شابات تقلك راجل وخلاص عمرها 21 وتقول راني عاانس
ولا واحد فيهم على صواب الكل على خطأ

إنّه التطور السريع في الحياة مع عقول جامدة الحل؟ إنّّي أنتظر معكم


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أولا لنتفق

هل يمكن تسمية نظرة الشباب المتغيرة للزواج على انها ثقافة
لا أعتقد ذلك

أليست الثقافة مجموعة القيم والافكار ونظريته السلوكية التي تبلور شخصية الفرد
فهل هذه القيم والأفكار ثابتة بالنسبة للشخص الواحد

لا أقول المجتمع
أركز على الشخص كفرد
فتجده اليوم لديه نظرة ومواصفات معينة لا يهم من اي نبع اقتبسها سواء عاطفي أو عقلاني
بعد مدة ان لم أقل أيام يغير نظرته
فالتي لم يقبل بها بالأمس ستصبح مسعاه الحثيث في الغد

صراحة هذا حال شبابنا اليوم الا من رحم ربك


ثم أعود لمناقشة خياراتهم

وتناقضاتهم اللاعقلانية

مع أن الرجل من المفروض أن يتسم بهذه الميزة ( العقلانية )

اعود وأؤكد أتحدث عن البعض أو ربما قل السواد الأعظم لأنها الحقيقة دون مداراة ولا مواراة

المهم الشاب يطمح للزواج بتلك المتكاملة في نظره من حيث
الثقافة

السن
العقلية الرزينة
ماضي الفتاة الناصع البياض لا تشوبه شائبة

ومتطلبات أخرى تزيد او تنقص حسب نظرة الشباب وتغيرها بين اليوم والغد وبين الشاب والآخر

كما قلت يتمناها ان تكون مثقفة ولما لا جامعية وفي نفس الوقت يعيش التناقض
تلك الجامعية لربما وربما..... وما الى ذلك من التكهنات التي تعمم على كل جامعية دون استثناء

مع انه الجامعية أرى بأن بعض الشباب يطمح في الزواج منها لأسباب ذاتية
ليست موضوعية كان يفكر مثلا في أمر أولاده مستقبلا وانها ستكون عونا لهم
البعض يفكر فيها كديكور للعلاقات الاجتماعية

فلان تزوج جامعية
حتى وان كان هو بمستوى الابتدائي فيسعى عقله الباطن أن يكمل النقص الاجتماعي في حياته
عوض أن يقول الناس فلان جامعي مثقف
يقولون فلان زوجته جامعية مثقفة

وطبعا هناك من له في الأمر مآرب أخرى لا يتسع المقال لتعدادها


ونعود الآن لتلك الفتاة البريئة

او حتى تلك التي لم يسعفها الحظ وفسخت خطبتها او حتى العقد

فالكل يطمح لأن تكون المراة التي ستكون زوجته هو اول رجل في حياتها

هو حقه لا مانع
لكن
أليس في الامر أنانية من الرجل وذاتية في الطرح

فأقول الم يمل قلبك أيها الشاب من قبل الى اي فتاة وتمنيت في أعماقك حتى وان لم تصرح أن تبادلك الشعور
ذاته
فلم تنكر ذلك على المرأة؟
انا هنا لا اتحدث عن المشاعر المحرمة هذا أمر آخر
أتحدث عن العاطفة التي أوجدها الله فينا وألزمنا بالتحكم فيها
فلم تلوم تلك بأنها كان قلبها معلقا بشخص آخر ولم ترتكب ما حرم الله
أليست القلوب بيد خالقها وهو مقلبها

أما تلك التي فسخت خطبتها او العقد الشرعي أو المدني
فتلك في غالب الاحيان يكون حالها من حال المطلقة
مع أن الشاب قد يكون فسخ ارتباطه بفتاة سابقة
وعندما يعلم بأن هذه كانت مخطوبة لشخص آخر يولي الأدبار

مع ان من كان خيرا منه لو يتزوج الا بكرا واحدة هي عائشة

ونعود للسن
يطمح ويطمع العديد في ذات العشرين ربيعا ولما لا ان كانت أقل لا مانع أفضل وازكى
وفي نفس الوقت يتمناها أن تكون تلك الرزينة الخلوقة الواعية

وهو للأسف ربما تأسره ضحكة فتاة مستهترة في الشارع فتأسر عليه جوارحه
فلا يضع بعدها اعتبارا لكل المبادئ والخيارات

الادهى والامر
حتى ذلك الرجل الذي ربما ماتت زوجته وتركت له اولاد
بعضهم يعيد الزواج بفتاة صغيرة
ويدعي لا أدري يحاول اقناع نفسه أو المجتمع بأنه تزوج من أجل الأولاد

لا يا سيدي أنت تزوجت من اجل نفسك
لو كنت تفكر في أولادك لاخترت لهم ما يناسبهم تلك التي تكون أقرب الى امهم

ليست فتاة صغيرة ما خبرت من الحياة شيئا ولا تقوى على تحمل عبء أولادها فما بالك أولاد غيرها

حسن أكتفي بهذا داهمني الوقت
ربما لي عودة لمناقشة ما تبقى

سلام


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

شكرا على الموضوع مشكلة المعايير و التسرع في الاختيار من الطرفين إضافة إلى التنازلات المؤقت بغرض الفوز برضى الطرف الاخرـ من الغريب أن من الامثال الشعبية لدينا يركز على التحضير المادي بشكل كبير لزوج وليس على مابعدها '' زوج ليلة وتدبيرة عام'' في حين بعض ماليز يجب أن تحصل على رخصة نجاح في تربص 6 أشهر لكي تتزوج حيث إنخفضت نسبة الطلق من 32% إلى 7 % خلال عشر ة سنوات ،مشكلة الشباب اليوم هو النظرة قصيرة المدى على الزوج ، في نقاش مع شابين كان طور البحث عة الطرف الاخر كان الجواب
1- عمر 33 سنة المهم اتزوج حتى إن تم الطلق من بعد
2- 32 سنة كان النقاش حول فارق العمر التفكير فكان الحال بأنه سيطلق إذا لم تلائم أفكاره
السؤال هنا كيف ستكون هذه العائلة التي يفكر فيها الشباب بطلق قبل الزوج ؟
ومن هي البنات التي ستغامر عندما تعرف بأنه هذه تفكير ؟